الفَخُّ : المِصْيَدَةُ بكسر الميمِ وهب الّتي يُصَادُ بها معروفٌ ج فِخَاخٌ وفُخُوخ بالكسْر والضّمّ قال . وقيل . هُو معرَّب من كلام العجم . قال أَبو منصور : والعرب تُسمِّي بالفَخِّ الطَّرَقَ قال الفراءُ وقد تقدّم في الموحّدة . وفي حديثِ بِلال :
أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتنَّ لَيلةً ... بفَخٍّ وحَوْلِي إِذْ خِرٌ وجَلِيلُ
فَخٌّ : ع بمكَّةَ . وهو فيما قِيل : وادي الزَّاهِرِ دُفِنَ به أَوْرَعُ الصّحابةِ وأَشدُّهم اتّباعاً للنَبيّ صلَّى اللّه عليه وسلّم واقتفاءً لآثارِه عبدُ اللّه بنُ عُمَرَ بن الخطاب رضي اللّه عنهما كذا قاله ابن حِبّان وغيرُه . وقال مُصْعَبٌ الزُّبيريّ : دُفِنَ بذِي طُوًى يعني بمَقْبرَة المهاجرينَ . وفي تاريخ الأَزرقيّ أَنّه دُفِنَ بالمقبرة العُلْيَا عندَ ثَنيَّة أَذَاخِرَ . وقال قَومٌ : إِنّه بالمُحصَّب . وأَمَّا ما قِيل إِنه بالجَبَل الّذي بالمِعَلاّة فلا يَصحُّ بوَجهٍ كما لا يُعتَدّ بقولِ مَن قال إِنّه مات بالمدينة أَو في الطّرِيق أَو غَيْر ذلك . وترجمَة سيّدنَا عبد اللّه بنِ عُمَرَ واسِعَةٌ راجعْهَا في الكُتب المُطوّلات . والفَخُّ : اسْتِرْخَاءُ الرِّجْلَيْنِ كالفَخَخِ والفَخَّةِ رَجلٌ أَفَخٌّ وامرأَةٌ فَخَّاءُ وفَخَّ النّائمُ يَفِخُّ فَخَّا وفَخِيخاً : غَطَّ كافْتَخَّ افتخاخاً وفَخَّت الرّائحةُ فاحَتْ والفَخّة والفَخُّ في النّوم : دْونَ الغَطِيط تقول : سمعْت له فَخيخاً . وفي حديث صلاة الّليلِ : أَنه نامَ حتّى سَمِعْتُ فَخِيخَه أَي غطِيطَه . والفَخِيخَةُ والفَخّ : أَن يَنَامَ الرَّجلُ ويَنْفُخَ في نَوْمه . وفي حديث عليٍّ رضي اللّه عنه : أَفْلَحَ من كانَ لهُ مِزَخَّهْ يَزُخُّها ثمَّ يَنَام الفَخَّهْ أَي يَنام نَومَةُ بَعْدَ الجمَاعِ . والفَخّة : المَرْأَةُ القَذِرَةُ كالفَخّ . قال جرير :
" وأُمُّكُمُ فَخٌّ قُذَامٌ وخَيْضَفٌ وأَنشد الأَزهريّ للمِنْقَرِيّ :
أَلَسْتَ ابنَ سَودَاءٍ المَحاجِرِ فَخّةٍ ... لهَا عُلْبَةٌ لَخْوَا ووَطْبٌ مُجَزَّمُ والفَخَّة أَيضاً : المرأَةُ الضَّخْمَة . والفَخَّة أَيضاً : النَّوْمُ على القَفَا نقله أَبو العبّاس عن ابن الأَعرابيّ . ويقال : الفَخَّة نَوْمُ الغَدَاةِ كذا في الأَساس . والفَخَّة القَوْسُ اللَّيِّنَة . وعن المفضَّل : فَخْفَخَ الرَّجلُ إِذا فَاخَرَ بالباطِلِ . وقال ابن سيدَه : فَخِيخُ الأَفْعَى : فَحِيحُهَا وبالحَاءِ أَعلَى . قال أَبو منصور : أَمّا الأَفْعَى فإِنّه يقال في فِعله فَحّ يَفِحّ فَحيحاً بالحَاءِ قاله الأَصمعيّ وأَبو خَيْرَة الأَعرابيّ . وقال شَمِرٌ : الفَحِيح لما سِوَى : الأَسْوَدِ مِن الحَيّات بفِيه كأَنّه نَفَسٌ شديدٌ قال : والحَفِيف من جَرْسِ بَعْضِه ببعْضٍ . قال أَبو منصور : ولم أَسمع لأَحدٍ في الأَفعَى وسائرِ الحَيّات فَخيخاً وهذا غَلَطٌ اللّهُمَّ إِلاّ أَن يكون لغةً لبعض العَرَب لا أَعرفها فإِنَّ اللُّغاتِ أَكثرُ من أَنْ يُحِيطَ بها رَجلٌ واحدٌ . وقال الأَصمعيّ : فَحَّت الأَفعى تَفح إِذا سَمِعْتَ صَوْتَها من فمها فأَمّا الكَشِيش فصَوْتُها من جِلْدِهَا . ومما يستدرك عليه : فَخٌّ : ماءٌ أَقطعَه النّبيُّ صلَّى اللّه عليه وسلّم عُظَيمَ بنَ الحارث المُحاربيّ . والخَفْخَفَةُ والفَخفخة : حَركةُ القِرْطَاس والثَّوب الجَديدِ . ومن المجاز : وَثَبَ فُلانٌ من فَخِّ إِبلِيسَ : تابَ : فدخ