الخُوارُ بالضَمّ : مِنْ صَوْتِ البَقر والغَنَمِ والظِّبَاءِ والسِّهَام وقد خَار يَخُور خُوَاراً : صَاحَ قاله ابنُ سِيدَه . وقال اللَّيْثُ : الخُوَارُ : صَوْتُ الثَّوْرِ وما اشْتَدَّ من صَوْتِ البَقَرَةِ والعِجْل . وفي الكِتَاب العَزيز " فأَخْرَجَ لَهُم عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ " . وفي حَدِيث مَقْتَل أُبَيّ بنِ خَلَف : " فخَرَّ يَخُورُ كما يَخُور الثَّورُ " . وفي مُفْردَاتِ الرّاغِب : الخُوَارُ في الأَصل : صِياحُ البَقَرِ فَقَط ثمّ تَوَسَّعُوا فيه فأَطْلقُوه على صِياحِ جَمِيعِ البَهَائِمِ . وقولُ شيخنا : واسْتِعْمَاله في غَيْر البقرِ غَيْر مَعْرُوف مُنَاقَش فيه فقد قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ في خُوَارِ السِّهَام :
يَخْرْنَ إِذا أُنْفِزْن في سَاقِط النَّدَى ... وإِنْ كانَ يوماً ذَا أَهَاضِيبَ مُخْضِلاَ
خُوارَ المَطَافِيلِ المُلَمَّعَةِ الشَّوَي ... وأَطْلائِها صادَفْن عِرْنانَ مُبْقِلاَ يقول : إِذا أُنْفِزَت السِّهَامُ خَارَت خُوارَ هذِه الوَحْشِ المَطَافِيلِ التي تَثُغُو إِلى أَطْلائِهَا وقد أَنْشَطَهَا المَرْعَي المُخْصِبُ فأَصْوَاتُ هذِه النِّبالِ كأَصْوَاتِ تِلْك الوُحُوشِ دذَوَاتِ الأَطْفَالِ وإِن أُنْفِزَت في يومِ مكَطَرٍ مُخْضِل . أَي فلِهذِه النَّبْلِ فَضْلٌ من أَجْلِ إِحْكامِ الصَّنْعَةِ وكَرَم العِيدَانِ . والخَوْرُ مثْل الغَوْر : المُنْخَفِضُ المُطْمَئِنُّ مِن الأَرضِ بين النَّشْزَيْن . الخَوْرُ : الخَلِيجُ من البحْر . قيل : مَصبُّ المَاءِ في البَحْرِ وقيل : هو مَصَبُّ المِيَاهِ الجَارِيةِ في البَحْر إِذا اتَّسَعَ وعَرُضَ . وقال شَمِرٌ : الخوْرُ : عُنُقٌ من البَحْر يدْخُل في الأَرض والجَمْعُ خُؤُورٌ . قال العَجَّاجُ يَصِف السَّفِنَةَ :
" إِذا انْتَحى بجُؤْجُؤٍ مَسْمُورِ
" وتارَةً يَنْقَضُّ في الخُؤُورِ
" تَقَضِّيَ البَازِي من الصُّقُورِ . الخَوْرُ : ع بأَرْضِ نَجْدٍ في دِيَارِ كِلاَبٍ فِيهِ الثُّمَامُ ونَحْوُه . أَو وَادٍ وَرَاءَ بِرْجِيلً كقِنْدِيل ولم يذكر المُصَنِّف برْجِيل في الَّلام . الخَوْر : مَصْدَرُ خَارَ يَخُور وهو إِصَابَةُ الخَوْرَانِ . يقال طَعَنَه فخَارَه خَوْراً : أَصابَ خَوْرَانَه وهو الهَوَاءُ الَّذِي فِيه الدُّبُر من الرَّجُلِ والقُبُلُ من المَرْأَة . وقيل : الخَوْرانُ بالفتح : اسم للمَبْعَرِ يَجْتَمعُ عَلَيْه أَيَشْتَمِل حِتَارُ الصُّلْبِ من الإِنْسَان وغَيْرِه أَورَأْسُ المَبْعَرَةِ أَي مَجْرَى الرَّوْثِ أَو الَّذِي فِيهِ الدُّبُرُ . وقيل : الدُّبُرُ بعَيْنه : سُمِّيَ به لأَنه كالهَبْطَةَِ بين ربْوَتَيْن . ج الخَوْرَانَاتُ والخَوَارِينُ وكذلك كُلُّ اسْم كان مُذَكَّراً لغَيْر النّاس جَمْعُه على لَفْظِ تَاآتِ الجَمْع جَائِزٌ نحو حَمَّمَات وسُرَادِقات وما أَشْبَهَها . والخُورُ بالضَّمِّ من النَّسَاءِ الكَثِيراتُ الرَّيْب لِفَسَادِهنِ وضَعْفِ أَحْلامِهِنّ بِلاَ واحدٍ . قال الأَخْطَلُ :
يَبِيتُ يَسوفُ الخُورَ وَهْيَ رَوَاكِدٌ ... كمَا سَافَ أَبكارَ الهِجَانِ فَنِيقُ . من المَجاز : الخُورُ : النُّوقُ الغُزُرُ الأَلْبانِ أَي كَثِرَتُهَا جَمْعُ خَوَّارَة بالتَّشْدِيد على غَيْرِ قِياس . قال شيخُنَا في شَرْح الكِفَايَة : بل ولا نَظِير له . قال القُطَامِيُّ :
رَشُوفٌ وَرَاءَ الخُورِ لو تَنْدَرِئْ لهَا ... صَباً وَشَمالٌ حَرْجَفٌ لم تَقَلَّبِ . قُلتُ : هذا هو الَّذِي صُرِّح به في أُمّهاتِ اللُّغَة . وفي كِفَايَة المُتَحَفِّظ ما يَقْتَضِي أَن هذا من أَوْصَافِ أَلْوَانِها فإِنه قال : الخُورُ : هي الَّتِي تكون أَللوانُهَا بَيْن الغُبْرَة والحُمْرَة وفي جُلُودِهَا رِقَّة . يقال : ناقَةٌ خَوَّارةٌ قالوا : الحُمْر مِنَ الإِبلِ أَطْهَرُهَا جِلْداً والوُرْق أَطْيَبهَا لَحْماً والخُورُ أَغْزَرُها لَبَناً . وقد قال بعضُ العرب : الرَّمْكَاءُ بَهْيَاءُ والحَمْرَاءُ صَبْرَاءُ والخَوَّارَة غَزْرَاءُ . وقد أَوسَعَه شَرْحاً شَيْخُنَا في شَرْحِها المُسَمَّى بتَحْرِير الرَّوَاية في تَقْرِير الكِفَايَة . فراجِعْه . قُلْتُ : والَّذِي قالَه ابنُ السِّكِّيت في الإِصلاح : الخُورُ : الإِبل الحُمْر إِلى الغُبْرة رَقِيقاتُ الجُلُود طِوالُ الأَوْبَارِ لها شَعرٌ يَنْفُذُوَبَرَها هي أَطْلُ من سائِرَ الوَبَر والخُور أَضْعَفُ من الجَلَدِ وإِذا كانَت كَذلك فهي غِزَارٌ . وقال أَبُو الهَيْثَم : ناقَةٌ خَوَّارَةٌ : رَقِيقَةُ الجِلْد غَزِيرَةٌ . الخَوَرُ بالتَّحْرِيك : الضَّعْفُ والوَهَنُ كالخُؤٌور بالضَّمّ والتَّخْوِيرِ . وقد خارَ الرَّجُلُ والحَرُّ يَخُورُ خُؤُوراً وخَوِر خَوَراً وخَوَّرَ : ضَعُفَ وانْكَسَر
والخَوَّارُ ككَتَّانٍ : الضِّعِيفُ كالخَائِرِ وكلّ مَا ضَعُف فَقَد خارَ . وقال اللَّيْث : الخَوَّار : الضَّعِيف الذِي لا بَقَاءَ له على الشِّدَّة . وفي حَدِيثِ عُمَرَ : " لن تَخُورَ قُوًى مادَام صاحِبُها يَنْزِعُ ويَنْزُو " . أَي لن يَضْعُف صاحِبُ قُوَّة يَقْدِر أَن يَنْزِعَ في قَوْسِه ويَثِبَ إِلى دابَّتهِ . ومنه حَدِيثُ أَبي بَكْر قال لِعُمَر : " أَجَبَانٌ في الجَاهِلِيّة وخَوَّارٌ في الإِسلام " والخُوَارُ في كلّ شيْءٍ عَيْبٌ إِلا في هذه الأَشياءِ يأْتِي منها البعض في كلام المصنّف كقوله . و الخَوَّار مِنَ الزِّنَادِ : القَدَّاحُ يقال : زِنَادٌ خَوَّارٌ أَي قَدَّاحٌ قاله أَبو الهَيْثَم . الخَوَّار من الجِمَالِ : الرَّقِيقُ الحَسَنُ يقال : بَعِيرٌ خَوَّارٌ أَي رَقِيقٌ حَسَنٌ . ج قَوْلهم : جَمَل سِبَحْلٌ وجِمَالٌ سِبَحْلاَتٌ أَي أَنه لا يُجْمَع إِلا بالأَلف والتَّاءِ . قال ابن بَرِّيٍّ : وشَاهِد الخُورِ جَمْع خَوّار قَوْلُ الطِّرِمَّاحِ :
أَنَا حُمَاةِ المَجْد من آلِ مَالِكٍ ... إِذا جَعَلَت خُورُ الرّجَالِ تَهِيعُ . قال : ومثله لغَسَّانَ السَّلِيطِيِّ :
قَبَحَ الإِلهُ بَنِي كُلَيْب إِنَّهُمْ ... خُورُ القُلوبِ أَخِفَّةُ الأَحْلامِ . الخَوَّارُ العُذْرِيّ رَجُلٌ نَسَّابَةٌ أَي كان عَالِماً بالنَّسَب . من المَجَاز : فَرسٌ خَوَّارُ العِنَانِ إِذا كان سَهْل المَعْطِف لَيَّنَه كَثِير الجَرْيِ وخَيلٌ خُورٌ . قال ابنُ مُقْبل :
" مُلِحٌّ إِذَا الخُورُ اللَّهامِيمُ هَرْوَلَتْتَوَثَّبَ أَوْسَاطَ الخَبَارِ على الفَتْرِ والخَوَّارَةُ : الاسْتُ لضُعْفِها . من المَجاز : الخَوَّارَة : النَّخْلَةُ الغَزِيرَةُ الحَمْلِ . قال الأَنْصَارِيّ : أَدِينُ ومَا دَيْنِي علَيْكُمْ بمَغْرَمٍ ولكِنْ على الجُرْدِ الجِلادِ القَرَاوِحِ
على كُلِّ خَوَّارٍ كأَنَّ جُذُوعَه ... طُلِينَ بقَارٍ أَو بحَمْأَةِ مائِحِمن المجاز : اسْتَخَارَه فخَاَرَه أَي استَعْطَفَه فَعَطَفَه يقال : هو مِنَ الخُوَارِ والصَّوْت . وأَصْلُه أَنَّ الصائِدَ يأْتِي المَوْضِعَ الّذِي يَظُنُّ فيه وَلَدَ الظَّبْيِةِ أَو البَقَرَةِ فيَخُور خُوارَ الغَزَالِ فَتسْمَع الأُمُّ . فإِن كان لَهَا وَلَدٌ ظَنَّت أَنّ الصَّوتَ صَوتُ وَلَدِهَا فتَتْبَعُ الصَّوْتَ فيَعْلَم الصّائِدُ أَنَّ لها وَلَداً فيَطْلُب مَوْضِعَه فيُقَال اسْتَخارَهَا أَي خَارَ لِتَخُورَ ثمّ قيلَ لِكُلّ مَن استَعْطَفَ : استَخارَ . وقال الهُذَلِيّ وهو خَالِد بنُ زُهَيْر :
لعَلَّك إِمّا أُمُّ عَمْرو تَبَدَّلَتْ ... سِوَاكَ خَلِيلاً شاتِمِي تَسْتَخِيرُهَا قال السُّكَّرِيّ شارِحُ الدِّيوان : أَي تَسْتَعْطِفُها بشَتْمِك إِياي . وقال الكُمَيْت
ولَنْ يَسْتَخِرَ رُسُومَ الدِّيَار ... لِعَوْلَتِه ذُو الصِّبَا المُعَوِلُ . فعَيْنُ استَخَرْت على هذا وَاوٌ وهو مَذْكُور في الياءِ أَيضاً . عن اللَّيْث : اسْتَخَار الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ : جَعَلَ خَشَبَةً في ثَقْبِ بَيْتِهَا وهو القَاصِعَاءُ حتى تَخْرُجَ مِنْ مَكَانٍ آخَرَ وهو النَّافِقَاءُ فَيَصِده الصَّائدُ . قال الأَزهَرِيّ : وجَعَلَ اللَّيْثُ الاسْتِخَارَةَ للضَّبُعِ واليَرْبُوعِ وهو باطلٌ . استَخَارَ المَنْزِلَ : اسْتَنْظَفَه كأَنَّه طَلَبَ خَيْرَه وهذا يُناسِب ذِكْرَه في الياءِ كما فَعَله صاحِبُ اللَّسَان وأَنْشَد قَوْلَ الكُمَيت . وأَخَارَه إِخَارَةً . صَرَفَه وعَطَفَه يقال : أَخَرْنَا المَطَايَا إِلى مَوْضِع كذَا نُخِيرُهَا إِخَارةً : صَرَفْناهَا وعَطَفْنَاها . وخُورُ بالضَّمِّ : ةبِبَلْخَ مِنْهَا أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْن عَبْدِ الحَكم خَتَنُ يَحْيَى بنِ محّمد ابن حَفْصٍ وكان به صَمَمٌ يَرْوِي عن أَبي الحَسَن عَلِيِّ بن خَشْرَمٍ المَرْوَزِيّ مات سنة 305
خُورُ : ة باسْتِرَابَاذَ تُضَافُ إِلى سَفْلَقَ كجَعْفَر كذا في تارِخ اسْتِرابَاذَ لأَبي سَعْد الإِدْرِيسيّ مِنْهَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد الخُور سَفْلَقِيّ الاسْتِابَاذِيّ يَرْوِي عن أَبي عُبَيْدةَ أَحْمَدَ بنِ حَواسٍ وعنه أَبُو نُعَيمٍ عَبْدُ المَلِك بنُ مُحَمَّد بْنِ عَدِيٍّ الاسْتِرَابَاذِيُّ . الخَوْرُ بالفَتْح مُضَافَةً إِلَى مَوَاضِعَ كَثِيرَة منها خَوْرُ السِّيفِ بكَسْر السّين وهو دُون سِيرَافَ . مدينَة كَبِيرةَ ويأْتي للمصنِّف أَيضاًخَوْرُ الدَّيْبُلِ بفَتْح الدّال المُهْمَلَة وسكون الياءِ التَّحْتِيَّة وضَمّ المُوَحَّدة : قَصَبَةُ بِلادِ السِّنْدِ وَجَّهَ إليه عُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاصِ أَخاه الحَكَمَ فَفَتحه وهو نَهْرٌ عَظِيمٌ عليه بُلْدانٌ . خَوْرُ فَوفَلٍ كجَوْهَرٍ : مِن سَوَاحِل بَحْرِ الهشنْد ولم يَذْكُره المُصَنِّف . خَوْرُ فُكَّانٍ كرُمَّانٍ ولم يَذْكره المُصَنِّف أَيضاً . خَوْر الدَّيْبُلِ بفَتْح الدَّال المُهْمَلَة وسكون الياءِ التَّحْتِيَّة وضَمّ المُوَحَّدة : قَصَبَةُ بِلادِ السِّنْدِ وجَّهَ إِليه عُثْمَانُ بنُ أبيا لعاص أَخاه الحَكَمَ ففَتَحه وهو نَهْرٌ عَظِيمٌ عليه بُلْدانٌ . خَوْرُ فَوْفَلٍ كجَوْهَرٍ : مِن سَوَاحِل بَحْرِ الهِنْد ولم يَذْكُره المصَنِّف . خَوْرُ فُكَّانٍ كرُمَّانٍ ولم يَذْكره المُصَنِّف أَيضاً . خَوْر بَرْوَصَ كجَعْفَر بالصاد المُهْمَلَة أَو بَرْوَجَ بالجِيم بَدل الصَّاد وكِلاهما صَحِيحَان : مَدِينَة عَظِيمَة بالهِنْد مواضِعُ . وخُوَارُ بالضَّمِّ : ة بالرَّيِّ على ثَمانِيَة عَشَرَ فَرْسَخاً مِنْهَا أَبُو عَبْدِ اللهِ عبدُ الجَبَّار بنُ مُحَمَّد بْنِ أ َحْمَدَ الخُوَارِيّ سَمِع أَبَا بَكْرٍ البَيْهَقيَّ وأَبَا القَاسِم القُشَيْرِيَّ . وأَخُوه الحاكِم عَبْدُ الحَمِيد بنُ مُحَمَّدٍ كان بخُسْرُوجِرْدَ شَارَكَ أَخَاه في السَّمَاع والصَّوابُ أَنَّهُمَا من خُوَارَ قَرْيَةٍ بِبَيْهقَ وليسَا من خُوارِ الرَّيّ كما حَقَّقَه السّمْعَانيّ . وزَكَرِيَّا بنُ مَسْعُود رَوَى عَنْ عَلِيّ بْنِ حَرْبٍ المَوْصِلِيّ الخُوَارِيّانِ . ومن خُوَارِ الرَّيِّ إِبراهيمُ بنُ المُخْتَار التَيْمِيّ يَرْوِي عن الثَّوْرِيّ وابنِ جُرَيْج وأَبُو مُحَمَّد عَبْدَ الله بن مُحَمّد الخُوَارِيُّ تَرْجَمَه الحاكِمُ . وظاهِر بنُ دَاوودَ الخُوارِيّ من جِلَّةِ المَشَايِخِ الصُّوفِيَّة . خُوارُ بْنُ الصَّدِفِ ككَتِفٍ : قَيْلٌ مِنْ أَقْيَال حِمْيَرَ وقال الدَّارَقُطْنيّ : مِن حَضْرَمَوْتَ . يُقال : نَحَرْنَ خُورَةَ إِبلِنَا بالضَّمّ أَي خِيرَتَها عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وكذلِك الخُورَي . وقال الفَرَّاءُ : يُقَال : لَكَ خُورَاهَا أَي خِيَارُهَا . وفي بَنِي فُلانٍ خُورَي من الإِبل الكِرَامِ . ومما يُسْتَدْرَك عليه : تَخَاوَرَت الثِّيرانُ . وخَارَ الحَرُّ يَخُورُ خُؤُوراً وخَوِرَ خَوَراً وخَوَّرَ : انْكَسَرَ وفَتَرَ وهو مَجَاز . وعِبَارَة الأَساس : وخَارَ عَنَّا البَرْدُ : سَكَنَ . وهو مَذْكُور في الصحاح أَيضاً . واسْتَدْرَكَ شيخُنَا خَار بمَعْنَى ذَهَبَ ولم أَجِدْه في دِيوان ولَعَلَّه مُصَحَّف عن وَهَتْ . خَار يَخُور : ضَعُفَت قُوَّتُه ووَهَتْ
ورجل خَوَّارٌ : جَبَانٌ وهو مَجَاز . ورُمْحٌ خَوَّارٌ وسَهْمٌ خَوّارٌ وخَؤُورٌ : ضَعِيفٌ فيه رَخَاوَةٌ وكذا قَصَبَةٌ خَوَّارةٌ . وفي حَدِيثِ عَمْرِو بْن العَاص : " لَيْسَ أَخُو الحَرْب مَنْ يَضَعُ خُورَ الحَشَايَا عَنْ يَمِينِه وعن شِمَاله " أَي يضع لِيَان الفُرُشِ والأَوْطِيَة وضِعَافَهَا عِنْده وهِيَ التي لا تُحْشَي بالأَشْيَاءِ الصُّلْبَة . وخَوَّرَه : نَسَبَه إِلى الخَوَرِ . قال . لقد عَلِمْت فاعذِلِينِي أَوْ ذَرِي أَّنَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ مَنْ لا يَصْبِرِ علَى المُلِمَّات بها يُخَوَّرِ وشَاةٌ خَوَّارَةٌ : غَزِيرَةُ اللَّبَنِ وفي الأَسَاس : سَهْلَةُ الدَّرِّ وهو مَجَاز . وأَرْضٌ خَوَّارَةٌ : لَيِّنةٌ سَهْلَةٌ . والجَمْع خُورٌ . وبَكْرَةٌ خَوَّارةٌ إِذا كانتْ سَهْلَةَ جَرْيِ المِحْوَرِ في القَعْوِ . ونَاقَةٌ خَوَّارَةٌ : سَبِطَةُ اللَّحْمِ هَشَّةُ العَظْمِ . ويقال : إِنَّ في بَعِيرِكَ هذا لَشارِبَ خَوَرٍ يَكون مَدْحاً ويَكُونُ ذَمًّا فالمَدْحُ أَن يكُونَ صَبُوراً على العَطَشِ والتَّعَب والذَّمُّ أَن يَكُونَ غَيْرَ صَبُور عَلَيْهِما . وقال أَبو الهَيْثَم : رَجُلٌ خَوَّارٌ وقَومٌ خَوَّارُون . ورجُلٌ خَؤُورٌ وقَوْمٌ خَوَرَةٌ . وخَوَّارُ الصَّفَا : الذي له صَوْتٌ من صَلاَبَتِه عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَد :
" يَتْركُ خَوَّارَ الصَّفَا رَكُوبَا . والخُوَارُ كغُرَاب : اسْمُ مَوضِع . قال النَّمِر بنُ تَوْلَب :خَرَجْنَ من الخُوارِ وعُدْن فِيه ... وَقَدْ وَازَنَّ من أَجَلَى بِرَعْنِ . وفي الحَدِيث : " ذِكْرُ خُورِ كِْمَانَ والخُورُ : جَبَلٌ معروف بأَرْض فارِسَ ويُرْوَى بالزّاي وصَوَّبَه الدَّارَقُطْنِيّ وسَيَأْتِي . وعُمَرُ بنُ عَطَاءِ بن وَرَّادِ بنِ أَبيِ الخُوَارِ الخُوَارِيّ إِلى الجَدِّ كذا حُمَيْد بنُ حَمّاد بنِ خُوَارٍ الخُوَارِيّ وتَغْلِبُ بنتُ الخُوَارِ حدَّثُوا
الفَخْرُ بالفَتْح ويُحَرَّك مثل نَهْر ونَهَر لِمَكانِ حَرْفِ الحَلْق والفَخَارُ والفَخَارَةُ بفَتْحِهِما . قال شيخُنَا : وتَوقَّفَ بعضٌ في الفَخَار بالفَتْح وقال : الصّوابُ فيه بالكَسْر قال : ولم يَسْتَندْ في ذلك لما يُعْتَمَدُ عليه . وقال ابنُ أَبي الحَديد في أَوّل شرْح نَهْجِ البَلاغة : قال لي إِمامٌ من أَئمّة اللّغَة في زَماننا : الفِخَارُ بكَسْر الفاءِ وهذا مِمّا يَغْلَط فيه الخاصّة فيَفْتَحُونَه وهو غير جائز لأَنّه مصدرُ فاخَرَ كقاتَلَ . وعنْدي لا يَبْعُد أَن تكون الكَلمَةُ مَفْتُوحَةَ الفاءِ ويَكُونَ مَصْدَرَ فَخَرَ لا فَاخَرَ وقد جاءَ مصدرُ الثُّلاثيّ إِذا كان عَيْنُه أَو لامُه حَرْفَ حَلْق على فَعَال بالفَتْح كسَمَاح وذَهَاب اللّهُمَّ إِلاَّ أَنْ يُنْقَلَ ذلك عن شَيْخ أَو كِتَاب مَوْثُوق به نقلاً صريحاً فتَزُول الشُّبْهَة . انتهى كلامُ ابنِ أَبي الحَدِيد . قال شَيْخُنا : قلتُ : وهذا القَيْدُ الذي قَيَّدَه بحَرْف الحَلْقِ عَيْناً أَوْ لاماً لا نَعْرفُهُ لأَحَدِ في المَصَادِر بل وَرَدَت المَصَادِرِ على فَعَال بلا حَصْر في الثُّلاثيّ مُطْلَقاً حتى ادَّعَى فيه أَقْوَامٌ القِيَاسَ لِكَثْرَته كسَلاَم وكَلاَمٍ وضَلاَل وكَمَالِ وجَمَال ورَشَادِ وسَدادَ وما لا يُحْصَى . وفيه كلامٌ في المِصْباح . انتهى . وقولُ ابنِ أَبي الحَديد : اللّهُمَّ إِلاَّ أَنْ يُنْقَل ذلك عن شَيْخ أَو كِتَابٍ إِلخ . قلْتُ : نَقَل الصاغَانيّ في التكملة ما نَصُّه : وقال ثَعْلَب : لا يَجُوزُ الفَخارُ بالفَتْح لأَنّه مُوَلَّد فإِذن زالت الشُّبْهَةُ فتَأَمَّلْ . والفِخِّيرّي كخِلِّيفَي ويُمَدّ : التَّمَدُّح بالخِصَال وعَدُّ القَدِيمِ والمُبَاهَاة بالمَكَارِم مِن حَسَبٍ ونَسَب . وقيل : هو المُبَاهَاةُ بالأُمُور الخارِجَة عن الإِنْسَان كمَالٍ وجَاهٍ . وقيلَ : الفَخْرُ : ادِّعاءُ العِظَمِ والكِبَرِ والشَّرَفِ كالافْتِخَار . وقد فَخَرَ كمَنَعَ يَفْخَرُ فخَرْاً وفَخْرَةً حَسَنَةً عن اللِّحْيَانيّ فهو فاخِرٌ وفَخُورٌ وكذلك افْتَخَر . وتَفَاخَرُوا : فَخَرَ بَعْضُهُم على بَعْض والتَّفَاخُر : التَّعَاظُم . والتَّفَخُّر : التَّكَبُّر . وفاخضرَه مُفَاخضرَةً وفِخَاراً بالكَسْر : عارَضَهُ بالفَخْرِ ففَخَرَهُ كنَصَرَهُ يَفْخُرُهُ فَخْراً : غَلَبَهُ وكانَ أَفْخَرَ منه وأَكْرَمَ أَباً وأُمّاً . أَنشد ثَعْلَب :
فَأَصْمَتُّ عَمْراً وأَعْمَيْتُه ... عن الجُودِ والفَخْرِ يَوْمَ الفَخَارِ كذا أَنْشَدَه بالكَسْر وهو نَشْرُ المَناقِب وذِكْرُ الكِرام بالكَرَم . وفَخَرَه عَلَيْه كمَنَع يَفْخَرُه فَخْراً : فَضَّله عَلَيْه في الفَخْرِ عن أَبي زَيْد كأَفْخَرَه عَلَيْه وقال ابنُ السِّكِّيت : فَخَرَ فُلانٌ اليَوْمَ على فُلان في الشَّرَف والجَلَد والمَنْطِقِ أَي فَضَلَ عليه . والفَخِير كأَمِيرٍ : المُفَاخِرُ كالخَصِيم بمعنى المُخَاصِم . ومن سَجَعَاتِ الأَساس : جاءَ فلانٌ فَخِيراً ثم رَجَع أَخيراً . والفَخْيرِ أَيضاً : المَغْلُوبُ في الفَخْرِ وفي بعض الأُّمَّهات : بالفَخْر . والمَفْخَرَةُ وتُضَمّ الخاءُ : المَأْثُرَة وما فُخِرَ به . والفاخِرُ : الجَيِّدُ من كلِّ شَئٍ قال لَبِيدٌ :
حَتَّى تَزَيَّنَت الجِوَاءُ بفاخرٍ ... قَصِفٍ كَأَلْوَانِ الرِّحَالِ عَمِيمِعَنَى به هُنَا الّذي بَلَغَ وجَادَ من النَّبَاتِ فكَأَنَّهُ فَخَر على ما حَوْلَهُ . والفاخِرُ : بُسْرٌ يَعْظُمُ ولا نَوَى لَهُ فكَأَنَّهُ فَخَرَ بذلك على غَيْرِه . ويُرْوَى بالزاي . واسْتَفْخَرَ الشَّيْءَ هكذا في النُّسخ وعبارةُ اللَّيْث على ما نَقَلَه الصاغانيّ : واسْتَفْخَر الثَّوْبَ : اشْتَرَاهُ فاخِراً . وكذلك في التَّزْويج . واسْتَفْخَرَ فلانٌ ماشاءَ . والفَخُورُ كصَبُور : الناقَةُ العَظِيمةُ الضَّرْعِ القَلِيلَةُ اللَّبَنِ ومِنَ الغَنَمِ كذلك . وقِيلَ : هي التي تُعْطِيكَ ما عِنْدَهَا من اللَّبَنِ ولا بَقَاءَ لِلبَنَهَا . وقِيلَ : النَّاقَةُ الفَخُورُ : العَظِيمَةُ الضَّرْعِ الضَّيِّقَةُ الأَحالِيل . والفَخُورُ من الضُّرُوع : الغَلِيظُ الضَّيِّقُ الأَحاليلِ القَلِيلُ اللَّبَنِ والاسْمُ الفُخْرُ والفُخُرُ . وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ :
حَنْدَلِسٌ غَلْبَاءُ مِصْباح ُالبُكُرْ ... واسِعَةُ الأَخْلافِ في غَيْرِ فُخُرْ ووَهِمَ المصنّف فأَعادَه في الزّاي . والفَخُورُ : النَّخْلَةُ العظيمةُ الجِذْعِ الغَلِيظُة السَّعَفِ . والفَخُورُ : الفَرَسُ العَظيمُ الجُرْدانِ الطَّويلُه كالفَيْخَرِ كصَيْقَل بالرَّاءِ وبالزّاي قاله أَبو عُبَيْدَةَ ج فَيَاخِرُ . والفَخارَة كجَبّانَة : الجَرَّةُ ج الفَخّارُ . معروفٌ . وفي التَّنْزِيل : مِنْ صَلْصَالٍ كالفَخَّار . أَوْ هُوَ ضَرْبٌ من الخَزَفِ تُعْمَلُ منه الجِرَارُ والكِيزانُ وغَيْرُهَا . وبه فُسِّر حَدِيث : أَنّه خَرَجَ يَتَبَرَّزُ فأَتْبَعَه عُمَرُ بإِدَاوَةٍ وفَخّارَة . وعن ابن الأَعرابيّ : فَخِرَ الرجُلُ كفَرِحَ يَفْخَر فَخَراً : أَنِفَ وأَنشد للقُطَاميّ :
وتَرَاهُ يَفْخَرُ أَنْ تَحُلَّ بُيُوتُه ... بمَحَلَّهِ الزَّمِر القَصِير عِنَانَا فَسَّرَُه ابنُ الأَعْرَابيّ فقال : معناهُ يَأْنَفُ . والفَاخُورُ : نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيح . وقِيلَ : ضَرْبٌ من الرِّياحينِ . قال أَبو حَنِيفَةَ : هو المَرْوُ العَرِيضُ الوَرَقِ . وقيل : هو الّذي خَرَجَتْ له جَمَامِيحُ في وَسَطِه كأَنَّه أَذْنَابُ الثَّعْلَبِ عليها نَوْرٌ أَحْمَرُ في وَسَطِه طَييبُّ الرِّيحِ يُسَمّيه أَهْلُ البَصْرَة : رَيْحَان الشُّيُوخِ - زَعَمَ أَطِبّاؤُهم أَنّه يَقْطَعُ الشَّبَابَ . وممّا يُسْتَدْرَكَ عليه : رَجُلٌ فَخِّيرٌ كسِكِّيت أَي كَثِيرُ الفَخْرِ . وكذا فِخِّيرَةٌ والهاءُ للمُبَالَغة . قال الشاعِرُ : يَمْشِي كمَشْيِ الفَرِحِ الفخِّيرِ . وإِنّه لَذُو فُخْرَة عَلَيْهم بالضَّمِّ أَي فَخَرٍ . وما لضكَ فُخْرَةُ هذا أَي فَخْرُه ؛ عن اللِّحْيَانِيّ . وفضخَرَ الرَّجُلُ فَخْراً : تَكَبَّر بالفَخْر وأَفْخَرَتِ المَرْأَةُ : لَمْ تَلِدُ إِلاَّ فاخِراً ؛ قاله اللَّيْثُ . وغُرْمُولٌ فَيْخَرٌ كصَيْقَل : عَظِيمٌ . ورَوَاه ابنُ دُرَيْد بالزاي كما سَيَأْتِي . ورَجُلٌ فَيْخَرٌ : عَظُمَ ذلك منه . والجَمْع فَيَاخِرُ . وقد يُقَال بالزّاي وهي قَلِيلَة . وفي كتاب أَيمان عَيمان : الفِخِّيراءُ : الفِخِّير كذا نقله الصاغانيّ . وافْتخرَت زَوَاخَرُه : طَالَتْ وارْتَفَعَتْ وهو مَجازٌ . قال زُهَيْرٌ :
فاعْتَمَّ وافْتَخَرَتْ زَوَاخِرُه ... بتَهَاوِلٍ كتَهَاوِلِ الرَّقْمِ والتَّهَاوِلُ : الأَلْوَانُ المُخْتَلِفَةُ ؛ كذا في الأَساس . وابنُ الفَخّارِ كشَدّاد : محمّدُ بنُ مَعْمَرِ بن الغاضِرِ الأَصْبَهَانِيّ . وأَبو تَمّام عليُّ بنُ أَبِي الفِخَارِ هِبَةُ الله الهاشِميّ ككِتَابٍ . وشَمْسُ الدِّينِ فِخَارُ بن أَحْمَدَ بنِ محمّد المُوسَوِيّ النَّسّابَةُ وحَفِيدُه جَلالُ الدِّين فِخارُ بنُ مَعَدِّ بنِ فخَارِ النَّقِيبُ النَّسّابةُ ووَلَدُه عَلَمُ الدِّينِ عبدُ الحَمِيدِ ابنُ فِخَارٍ من مَشايِخِ أَبي العَلاءِ الفَرَضِيّ تُوُفِّيَ سنة 619 ذكره المُصَنّف في ح ا ر وَوَلَدُهُ رَضِيُّ الدِّينِ عليُّ بنُ عَبْدِ الحَمِيد مات بِهَرَاةِ خُرَاسانَ : مُحَدِّثُون . والفاخِرُ : لَقَبُ شَيْخِنا الإِمامِ المُحَدِّثِ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ مُحَمَد العَبّاسِيِّ الأَثَرِيِّ سَمِعَ بالحَرَمَيْن من عِدَّةِ شُيُوخ . والمُبَارَكُ بنُ فاخِر أَبو الكَرَمِ نحْوِيٌّ حَدَّثَ