فَذْلَكَ حِسابَه فَذْلَكَةً أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ وقال الصّاغاني : أي أَنْهاهُ وفَرَغَ منه قالَ : وهي كَلِمَةٌ مُخْتَرَعَةٌ من قُولِه أي : الحاسِبِ إِذا أَجْمَلَ حِسابَه : فذلِكَ كذا وكَذَا عدَداً وكَذا وِكَذا قَفِيزاً وهي مِثْلُ قولِهم : فَهْرَسَ الأبْوابَ فَهْرَسَةً إِلا أَنَّ فَذْلَكَ ضارِبٌ بعِرق في العَرَبيَّة وفَهْرَسَ مُعَرَّبٌ . إِذا عَلِمْتَ ذلك فاعْلَم أَنَّ تَعَقُّبَ الخَفاجِيِّ على المُصَنّفِ في غَيرِ مَحَلّهِ على ما نَقَلَه شَيخُنا قال في العِنايَةِ - أَثْناءَ فصِّلَت : الفَذْلَكَة : جُمْلَةُ عَدَد قد فُصِّلَ . وقولُ القامُوس : فذْلَكَ حِسابَه : أَنْهاهُ لا يُعْتَمَد عليه ؛ لمُخالَفَتِه للاستِعْمال في كلامِ الثِّقاتِ كما لا يَخْفي على مَنْ له إِلْمام بالعَرَبيَّةِ والآدابِ . قال : مع أَنَّ مُرادَه ما ذَكَرناه لكن في تَعْبِير نوعُ قُصورٍ قال شيخُنا : قلت : رُّبما دَل على خِلافِ المُرادِ كما يَظْهَر بالتأَمُّلِ . قلتُ : والأَمْر كما ذَكَرَه شيخُنا وليسَ على تَعبير المُصَنّفِ غُبارٌ وهو بعيِنه نَصُّ الصّاغانيِّ الذي اسْتَدْرَكَ هذه الكلمةَ على الجَماعةِ ومن أَتَى بَعْدَه فإنّه أَخَذَها عنه بَلْ قَوْلُ الخَفاجِيِّ : الفَذْلكًةُ : جُمْلَةُ عَدَد قد فُصِّلَ تعبيرٌ آخَر أَحْدَثَه المُوَلَّدُون فتأَمّل ذلك وأَنْصِفْ واللَّهُ أَعلَمُ