" تَفَضَّجَ عَرَقاً " : سالَ . وفلانٌ يَتَفَضَّجُ عَرَقاً : إِذا " عَرِقَت أُصولُ شَعَرِه ولم يَبْتَلَّ " وفي نسختنا : ولم تَسِلْ بالسّين وهو وَهَمٌ ينبغِي التّنبُّه لذلك " كانْفَضَجَ " فُلانٌ بالعَرَق : إِذا سال به قال ابنُ مُقْبِل :
ومُنْفَضِجَاتٍ بالحمِيمِ كأَنَّمَا ... نُضِحَتْ جُلُودُ سُروجِها بذِنَابِ تَفَضَّجَ " جَسَدُه " وفي بعض الأُمّهات : بَدنُه " بالشَّحْم " : تَشقَّقَ وذلك إِذا " أَخَذَ مَأْخَذَه فانْشَقَّتْ عُرُوقُ اللَّحْمِ في مَداخِل الشَّحْم " بين المَضَابِعِ تَفَضَّجَ " بَدَنُ النّاقَةِ " إِذا " تَخَدَّدَ لَحْمُهَا " أَي تَشقَّقَ من السِّمَن تَفَضَّجَ " الشيْءُ " إِذا " تَوَسَّعَ " . وكلُّ شيْءٍ تَوسَّعَ فقد تَفضَّجَ ومثله انْفَضَجَ . قال الكُمَيْت :
يَنْفَضِجُ الجُودُ مِنْ يَدَيْهِ كَمَا ... يَنْفَضِجُ الجَوْدُ حين يَنْسَكِبُ وقال ابن أَحْمَر :
" أَلم تَسْمَعْ بفاضِجَةَ الدِّيَارَا أَي حيث انْفَضَجَ واتَّسَعَ . " وانْفَضَجَت القُرْحَةُ : انْفَرَجَت " وانْفَتَحَت قال ابن شُميل : انْفَضَجَ " الأُفُقُ " : إِذا " تَبَيَّنَ " وظَهَرَ . يقال : انْفَضَجَت " السُّرَّةُ " إِذا " انْفَتَحَتْ . و " انْفَضَجَت " الدَّلْوُ " بالجيم إِذا " سَالَ ما فيها " كذا عن شَمِرٍ : قال الأَزهَرِيّ : ويقال بالخاءِ أَيضاً . انْفَضَجَ " الأَمْرُ : اسْتَرْخَى وضَعُفَ " . وفي حديث عَمْرِو بن العاصِ أَنه قال لمُعَاويَةَ " لقد تَلافَيْتُ أَمْرَك وهو أَشَدّ انْفِضَاجاً من حُقّ الكَهُولِ " أَي أَشدُّ استرخاءً وضَعْفاً من بيتِ العَنْكَبُوتِ . انْفَضَجَ " البَدَنُ : سَمِنَ جِدّاً " " والفَضِيجُ " كأَمِيرٍ " : العَرَقُ " . عن ابن الأَعْرَابيّ : " المِفْضَاجُ " و " العِفْضَاجُ " بمَعْنىً وهو العظيمُ البَطْنِ المُسْتَرْخِيه . ويقال : انْفَضَجَ بَطْنُه : إِذا اسْتَرْخَت مَرَاقُّه . وكُلُّ ما عَرُضَ كالمَشْدُوخِ فقد انْفَضَجَ . وقد تقدّم في " عَفَضج " فراجِعْه
" أَضَجَّ القَوْمُ إِضْجاجاً : صاحُوا وجَلَّبوا " نسبه الجوهري إلى أبي عبيدٍ وفي بعض النسخ : فجَلَّبوا : " فإذا جَزِعوا " من شيءٍ وفَزِعوا " وغُلِبوا فضَجُّوا يَضِجُّون ضَجيجاً " . وفي اللسان : ضَجَّ يَضِجّ ضَجّاً وضَجيجاً وضَجَاجاً وضُجاجاً الأخيرة عن اللِّحْيانيّ : صاح والاسمُ الضَّجَّةُ . وضَجَّ البعيرُ ضجيجاً . وضَجَّ القَوْمُ ضَجَاجاً . وعن أبي عمرو : ضَجّ : إذا صاحَ مُستغيثاً . وسمِعتُ ضَجَّةَ القومِ أي جَلَبَتَهم . وفي الغَرِيبينِ : الضَّجيجُ الصِّياحُ عند المَكروه والمَشقَّةِ والجَزَعِ
" والضَّجَاجُ كَسَحاب : القَسْر و " في التهذيب : الضَّجَاجُ : " العَاجُ " وهو مثلُ السِّوار للمرأةِ قال الأعشى :
وتَرُدُّ مَعْطُوفَ الضَّجَاجِ عَلَى ... غيلٍ كأنَّ الوَشْمَ فيهِ خَلَلْ والضَّجَاج : " خَرَزَةٌ " تَستعملها النِّساءُ في حُلِيِّهن
والضِّجَاج " بالكسر : المُشاغَبةُ والمُشارَّةُ كالمُضاجَّة " . وضَاجَّه مُضَاجَّةً وضِجاجاً : جَادَلَه وشارَّه وشاغَبَه . والاسم الضَّجَاجُ بالفتح . وقيل : هو اسمٌ من ضاجَجْت وليس بمصدر وأنشد الأصمعي :
" إنِّي إذا ما زَبَّبَ الأشْداقُ
" وكَثُر الضَّجَاجُ واللُّقلاقُ وقال آخر :
" وأَغْشَتِ النّاس الضَّجاجَ الأضْجَجَا
" وصاحَ خاشي شَرِّها وهَجْهَجَا أراد الأضجَّ فأظهرَ التّضعيفَ اضطراراً . وهذا على نحوِ قولِهم : شِعْرٌ شاعِرٌ
وعن ابن الأعرابيّ : الضِّجَاجُ : " صَمْغٌ يُؤْكَل " فإذا جَفّ سُحِقَ ثم كُتِّلَ وقُوِّي بالقِلْيِ ثم غُسِلَ به الثَّوْبُ فيُنقِّيه تَنْقِيةَ الصَّابونِ
والضَّجَاجُ : ثَمَرُ نَبْتٍ أو صَمْغٌ تَغسِل به النِّساءُ رؤوسَهنّ حكاه ابن دريد بالفتح وأبو حنيفة بالكسر وقال مَرّةً : الضِّجَاجُ : " كلُّ شجرٍ يُسَمُّ بها الطَّيْرُ أو السِّباعُ "
" والضَّجُوجُ " كصَبورٍ : " ناقةٌ تَضِجُّ إذا جُلِبَتْ "
" وضَجَّجَ تَضْجيجاً : ذَهَبَ أو مَالَ " . " و " ضَجَّجَ " : سَمَّ الطائرَ أو السَّبُعَ "
وفي اللّسان : وقد وُصِفَ بالمصدر منه فقيل : رجُلٌ ضِجَاجٌ وقَومٌ ضُجُجٌ . قال الراعي :
فاقْدُرْ بذَرعِك إني لن يُقوِّمني ... قولُ الضِّجاجِ إذا كُنْتُ ذا أوَدِ ضرج