الطَّوْرُ بالفتْح : التَّارَةُ يقال : طَوْراً بعدَ طَوْرٍ أَي تارةً بعدَ تارةٍ قال النّابِغَةُ في وَصْف السَّليِم :
فبِتُّ كأَنِّي سَاوَرَتْني ضَئيلَةٌ ... مِنَ الرُّقْشِ في أَنْيابِها السّمُّ ناقِعُ
تنَاذَرَها الرّاقُونَ من سُوءِ سمِّهَا ... تُطَلَّقُه طَوراً وطَوْراً تُرَاجِعُ . ج : أَطْوَارٌ . الطَّوْرُ : ما كانَ على حَدّ الشَّيْءِ أَو بِحذَائِهِ أَي مُقَابَلَتِهِ وطُولِه كالطُّورِ بالضّمّ . والطَّوَارِ بالفتْحِ ويقال : رأَيتُ حَبْلاً بطَوارِ هذا الحائطِ أَي بِطُوِلِه ويقال هذه الدّارُ بطَوَارِ هذهِ الدّارِ أَي حائِطُهَا مُتَّصِلٌ بحائِطِها على نَسَقٍ واحدٍ . وقال أَبو بكر : وكلّ شَيْءٍ ساوَي شَيْئاً فهو طَوْرُه وطُوارُه . الطَّوْرُ : الحَدُّ بينَ الشَّيْئَيْنِ . الطَّوْرُ : القَدْرُ وعَدَا طَوْرَه أَي حَدَّه وقَدْرَه . الطَّوْرُ : الحَوْمُ حَوْلَ الشَّيءِ وقد طار حَوْلَ الشّيءِ طَوْراً كالطَّوَرَانِ مُحَرَّكَةً ومنه : فلانٌ لا يَطُورُنِي أَي لا يَقْرَبُ طَوَارِي ويقال : لا تَطُرْ حَرَاناَ أَي لا تَقْرَبْ ما حَوْلَنَا وفُلانٌ يَطُورُ بفُلانٍ كأَنه يَحُومُ حَوَاليْه ويَدْنُو منه وفي حديث عليّ رضي الله عنه : " واللهِ لا أَطُورُ بهِ ما سَمَرَ سَمِيرٌ " . أَي لا أَقْرَبُهُ أَبَداً . وَطَوراُ الدارِ ويُكْسَر : ما كَانَ مُمْتَداًّ مَعَهَا من الفِناءِ . والطُّورِيُّ : بالضّمّ : الوَحْشِيُّ من الطَّيْرِ والنَّاسِ وقال بعضُ أَهلِ اللُّغَةِ في قولِ ذي الرُّمَّةِ :
أَعارِيبُ طُورِيُّونَ عَن كُلِّ قَرْيَةٍ ... حِذَارَ المَنَايَا أَو حِذَارَ المَقادِرِ . قال : طُورِيُّونَ أَي وَحْشِيّون يَحِيدُونَ عن القُرَى حِذَارَ الوَباءِ والتّلَف كأَنّهُم نُسِبُوا إِلى الطُّورِ وهو جَبَلٌ بالشام . العَرَبُ تقول : مابِهَا أي بالدّارِ طُورِيٌّ ولا دُورِيّ أي أَحدٌ قال العَجّاج :
" وبَلْدَةٍ ليسَ بها طُورِيُّ
قال اللّيْثُ : ما بالدارِ طُورَانيٌّ أَي أَحَدٌ . وطُورَانُ : ة بهَرَاةَ وأُخْرَى بنَاحِيَةِ المَدَائِنِ . طُورَانُ : ناحِيَةٌ واسِعَةٌ بالسِّنْدِ . والطُّورُ : الجَبَلُ وفي الرّوْضِ اُلأُنُفِ : الطُّورُ : كُلُّ جَبَل يُنْبِتُ الشَّجَرَ فإِن لم يُنْبِتْ شَيْئاً فليس بطُورٍ . الطُّورُ : فِناءُ الدّارِ كالطُّورةِ . الطُّورُ : جَبَلٌ قُربَ أَيْلَةَ وهو بالسُّريانِيّة طُورَى والنَّسب إليه طُورِىّ وطُورَانيٌّ ويُضافُ إِلى سيناءَ في قوله تعالى " وشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ " يُضَاف أَيضاً إِلى سِينِينَ في قوله تعالى " والتينِ والزَّيْتُونِ . وطُورِ سِينِينَ " وقيل إِن سِيناءَ حِجَارَةٌ وقيل : إِنه اسمُ المَكانِ . والطُّورُ : جَبَلٌ بالشّامِ وقيل : هو المُضَافُ إلى سَيْنَاءَ وقال الفَرّاءُ في قوله تعالى " والطُّورِ وكِتَابٍ مَسْطُور " إنه هو الجَبَلُ الذي بمَدْيَنَ الذي كلَّم الله تَعَالى موسَى عليه السلامُ عليه تَكْليِماُ وقال المصنّف في البَصَائِر بعد ذِكْر هذه الآية : هو جبل محيط بالأرض والسطور هو جَبَلٌ بالقُدْسِ عن يَمِينِ المَسْجِدِ ويعرفُ بطُورِ زيتَا وقد صعدْتُه وتَبَرّكْتُ به . والطُّورُ : جَبَلٌ آخَرُ عنْ قِبْلِيّهِ به قَبْرُ هَارونَ عليه السّلامُ وهو يُزَازُ إلى الآن . والطُّورُ : جَبَلٌ برأْسِ العَيْنِ . والطُّورُ : جَبَلٌ آخَرُ مُطِلُّ على طَبَرِيَّة الأرْدُنِّ . والطُّورُ أيضاً : جَبَلٌ شاهِقٌ عند كُورَة تَشتملُ على عدَّةِ قُرىً تُعرَف بهذا الاسمِ بمِصْرَ من القِبْليَّةِ ويُنْسَبُ إليه الكُمَّثْرَى الجَيِّد وزَعَمَتْ طائِفَةٌ من اليهودِ أنّه جَبَلُ التَّجَلِّي وهو كَذِبٌ
والطُّورُ : د بنَواحِي نَصِيبينَ . وطُورِينُ : ة بالرَّيِّ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الطِّوَرَةُ مثل الطِّيَرَةِ في بعضِ اللّغَاتِ . وقال الأصمعِيّ : يقال : لَقِيَ منه الأطْوَرِينَ بكسرِ الرّاءِ أي الدَّاهِيَةَ وكذلك الأقْوَرِينَ والأَمَرِّينَ . وعن أبي زَيد قال : من أمثالِهم " بَلَغَ فلانٌ في العِلْمِ أطْوَرَيْهِ " بفَتْحِها وقد تُكْسَرُ أي حَدَّيْه أوّلَهُ وآخِرَهُ أو غايَةَ ما يُحَاوِلُه أو أقصاه . وقال شَمِرٌ : سَمِعتُ ابن الأعرابِيّ يقول : بَلَغَ فُلانٌ أطْوَرِيه بخفضِ الرّاءِ : غايَتَه وهِمَّتَه . وقال ابنُ السِّكِّيتِ : بَلَغْتُ مِن فُلان أطْوَرَيْه أي الجَهْدَ والغايَةَ في أمرِه . وعن الأصْمَعيّ : رَكِبَ فلانٌ الدَّهْرَ وأطْوَرَيْهِ أي طَرَفَيْه . وطَوْطَرَنِي : رَمَاني مَرْمىً بَعْدَ مَرْمَىً وهذا نقَلَه الصّاغانيّ . ومما يستدرك عليه : الناسُ أطْوَارٌ أي أخْيَافٌ على حالاتٍ شَتَّى وقوله تعالى " وقَدْ خَلَقَكُمْ أطْوَاراً " معناهُ ضُروباً وأحْوالاً مختلفةً . وقال ثعلب : أَطْوَراً أي خِلَقاً مختلفَة كلّ واحِدٍ على حِدَةٍ . وقال الفَرّاءُ : أي نُطْفَةً ثم عَلَقَةً ثم مُضْغَةً ثم عَظْماً . وقال الأخْفَشُ : طَوْراً عَلَقَةً وطَوْراً مُضْغةً . وقال غيره : أرادَ اختلافَ المَنَاظِرِ والأَخلاقِ . وتَعَدَّى طَوْرَه : حالَه الذي يخُصّه . وحَمَامٌ طُورَانيٌّ وطوري : منسوبٌ إلى الطُّورِ جَبَل وقيل : هذا الجبلُ يقال له طُرْآن نسبٌ شاذّ ويقال : جاءَ من بَلَدٍ بعيدٍ . ورَجُلٌ طُورِيٌّ : غَرِيبٌ
الفَطْر بالفَتْح : الشَّقُّ وقَيَّدَه بعضُهم بأَنّه الشَّقُّ الأَوّلُ كما نَقَلَه شَيْخُنَا ج فُطُورٌ وهي الشُّقُوقُ وفي التَّنْزِيل العزيز : هَلْ تَرَى مِنْ فُطُور . وأَنْشَدَ ثَعْلَب :
شَقَقْتِ القَلْبَ ثم ذَرَرْتِ فيه ... هَوَاكِ فلِيمَ فالْتَأَمَ الفُطُورُ
والفُطْرُ بالضَّمّ وجاءَ في الشِّعْرِ بضمَّتَيْن : ضَرْبٌ من الكَمْأَة أَبْيَضُ عُظَامُ لأَنَّ الأَرْضَ تَنْفَطِرُ عنه وهو قَتّالٌ واحدَتُه فُطْرَةٌ . والفُطْرُ بالوَجْهَيْن : القَلِيلُ من اللَّبَنِ حِينَ يُحْلَب . وفي التَّهْذيب : شَيْءٌ قَلِيلٌ من فَضْلِ اللَّبَنِ ولَوْ قالَ : من اللَّبَن كما هُوَ نصّ التهذيب كانَ أَخْصَرَ مع بقاءِ المَعْنَى المَقْصُودِ يُحْلَبُ ساعَتَئِذٍ وقال أَبو عَمْرو : هو اللَّبَنُ ساعَةً . يُحْلَب تقولُ : ما حَلَبْنَا إِلاَّ فُطْراً . والفِطْرُ بالكَسْرِ : العِنَبُ إِذا بَدَتْ رُؤُوسُه لأَنَّ القُضْبَانَ تَنْفَطِرُ ويُضَمّ . وفَطَرَهُ أَي الشَّيْءَ يَفْطِرُه بالكضسْرِ ويَفْطُرُه بالضَّمّ . أَمَّا كَوْنُه من بابِ نَصَرَ فهُوَ المَشْهُورُ عِندَهم وأَما يَفْطِرُه بالكَسْر فإِنّه رواه الصاغَانيّ عن الفَرّاءِ في : فَطَرْتُ النَّاقَةَ إِذا حَلَبْتَهَا فَطْراً . لا مُطْلقاً ففيه نظرٌ ظاهِرٌ وأُغْفِلَ أَيضاً عن : فَطَّرَه تَفْطِيراً . فقد نَقَلَهُ صاحِبُ المحكم حَيْثُ قال : فَطَرَ الشَيْءَ يَفْطُرُه فَطْراً وفَطَّرَهُ : شَقَّهُ فانْفَطَر وتَفَطَّرَ ومنه قولُه تعالَى : إِذا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ . أَي انْشَقَّتْ . وفي الحَدِيث : قَامَ رَسُولُ الله صلَّى الله تَعَالَى عليه وسلَّم حتى تَفَطَّرَتْ قَدَمَاهُ أَي انْشَقَّتَا . وفي المحكم : تَفَطَّرَ الشَّيْءُ وانْفَطَرَ وفَطَرَ . وفي قوله تَعَالَى : السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ . ذُكِّرَ عَلَى النَّسَبِ كما قالُوا دَجَاجَةٌ مُعْضِلٌ . وفَطَرَ الناقَةَ والشاةَ يَفْطِرُهَا فَطْراً : حَلَبَهَا بالسّبَابَةِ والإِبْهَام كما قالَهُ الجَوْهَرِيّ أَو بأَطْرَافِ أَصابِعِه وقيل : هو أَنْ يَحْلُبَها كما تَعْقِدُ ثلاثِينَ وبالإِبْهامَيْن والسَّبّابَتَيْن . وفي حديثِ عبدِ المَلِك : كَيْف تَحْلُبُها مَصْراً أَم فَطْراً ؟ قال ابنُ الأَثِير : هو أَنْ تَحْلُبَها بإِصْبَعَيْن وطَرَف الإِبْهَام . وفَطَرَ العَجِينَ يَفْطُرُه ويَفْطِرُه فَطْراً : اخْتَبَرَهُ من ساعَتِه ولم يُخَمِّرْه وكذَا فَطَرَ الأَجِيرُ الطِّينَ إِذا طَيَّنَ به من ساعتِه قبلَ أَن يَخْتَمِرَ . وقال اللَّيْثُ : فَطَرْتُ العَجِينَ والطِّينَ وهُوَ أَنْ تَعْجِنَه ثُمَّ تَخْتَبِزَه من ساعَتِه وإِذا تَرَكْتَه لِيَخْتَمِرَ فَقضدْ خَمّرْتَه . وقالَ الكِسائيّ : خَمَرْتُ العَجينَ وفَطَرْتُه بغَيْرِ أَلِفٍ . ففي كَلامِ المُصَنِّف قُصُورٌ من وَجْهَيْن . وفَطَرَ الجِلْدَ فَطْراً فهو فَطِيرٌ : لَمْ يُرْوِه من الدَّبَاغِ عن ابن الأَعرابِيّ . وفي الأَسَاس : لم يُلْقَ في الدِّباغ كأَفْطَرَه لغة فيه . وفَطَرَ نَابُ البَعِيرِ يَفْطُرُ بالضّمّ فَطْراً بالفَتْح وفُطُوراً كقُعُود : شَقَّ اللَّحْمَ وطَلَعَ فهو بَعِيرٌ فاطِرٌ . وفَطَرَ اللهُ الخَلْقَ يَفْطُرُهم فَطراً : خَلَقَهم وفي الأَساسِ : ابْتَدَعَهُم . وقولُه بَرَأَهُم هكذا في النّسخ بالراءِ والصَّوَابُ كما في اللّسَان : بَدَأَهُمْ بالدال . وفَطَرَ الأَمْرَ : ابْتَدَأَه وأَنْشَأَه . ثُمّ رأَيتُ في المُحْكَم قال : وفَطَرَ الشَّيْءَ : أَنْشَأَه وفَطَرَ الشَّيْءَ : بَدَأَه فعُلِمَ من ذلك أَنَّ الرَّاءَ تَحْرِيفٌ . وقال ابنُ عَبّاس : ما كُنْتُ أَدْرِي ما فاطِر السَّمواتِ والأَرْضِ حتى أَتانِي أَعْرَابِيّانِ يَخْتَصِمَانِ في بِئْر فقال أَحَدُهُمَا : أَنا فَطَرْتُها أَي أَنا ابْتَدَأْتُ حَفْرَهَا . وذَكَرَ أَبو العَبّاسِ أَنَّه سَمِعَ ابنَ الأَعرابيّ يقولُ : أَنا أَوَّل من فَطَرَ هذا أَي ابتَدَأَه . والفِطْرُ بالكَسْرِ : نَقِيضُ الصَّوْم فَطَرَ الصائِمُ يَفْطُر فُطُوراً : أَكَلَ وشَرِب كأَفْطَر . وفَطَرْتُه وفَطَّرْتُه بالتَشْدِيد وأَفْطَرْتُه . قال سيبويه : فَطَّرْتُه فأَفْطَر نادِرٌ . قلتُ : فهو مِثْلُ بَشَّرْتُه فأَبْشَرَ . ورَجُلٌ فِطْرٌ بالكسر : للواحِدِ والجَمِيع وَصْفٌ بالمَصْدر ومُفْطِرٌ من قوم مَفَاطِيرَ عن سيبويه مِثْلُ مُوسِر ومَيَاسِيرَ . قال أَبو الحَسَنِ : إِنَّمَا ذَكَرْتُ مِثْلَ هذا الجَمْع لأَنَّ حُكْمَ مِثْلِ هذا أَنْ يُجْمَعَ بالوَاو والنُّون في المُذَكّر وبالأَلف والتاءِ في المُؤَنَّثِوالفَطُورُ كصَبُور : ما يُفْطَرُ عَلَيْه كالفَطُورِيّ بياءِ النِّسْبة كأَنّه منسوب إِليه . والفَطِيرُ كأَمِيرٍ : خلافُ الخَمِير وهو العَجِين الذي لم يَخْتَمِرْ تقولُ : عِنْدِي خُبْزٌ خَميرٌ وحَيْسٌ فَطِيرٌ أَي طَرِيٌّ . وفي حديث مُعَاويَةَ : ماءٌ نَمِيرٌ وحَيْسٌ فَطِيرٌ أَي طَرِيّ قريبٌ حَدِيثُ العَمَلِ . وقال اللَّحْيَانيّ : خُبْزٌ فَطِيرٌ وخُبْزَةٌ فَطِيرٌ كِلاهُمَا بغير هاءٍ وكذلك الطِّينُ . وكلُّ ما أُعْجِلَ عن إِدْرَاكِه فَطِيرٌ وهكذا قالَهُ اللَّيْثُ أَيضاً : ويُقَالُ : أَطْعَمَه فَطْرَي كسَكْرَى أَي فَطِيراً وهذا خِلافُ ما ذَكَرَهُ ابنُ الأَثِير أَنَّ جَمْعَ الفَطِيرِ فَطْرَى مَقْصُورَة ثُمَّ رَأَيْتُ المُصنِّفَ قد أَخَذَ ذلك من عِبَارَة الصاغَانِيّ فحَرَّفَهَ ووَهِمَ فيها وذلك أَنَّ نَصَّ الصاغانيّ : وأَطْعِمَةٌ فَطْرَى : من الفَطِير كذا هو بِخَطّه مُجَوَّداً مَضْبُوطاً جَمْعُ طَعَامٍ فظَنَّ المصنِّف أَنَّه فِعْلٌ ماض وهُوَ وَهَمٌ كبيرٌ فليُحْذَر من ذلك ولَوْلا أَنِّي رأَيتُ ابنَ الأَثِير وغَيْرَه قد صَرَّحُوا بأَنَّهُ جَمْعُ فَطِير وهو مقصُورٌ لَسلَّمْتُ له ما ذَهَب إِليه فتَأَمَّلْ . والفَطِيرُ : الدّاهِيَةُ نَقَلَه الصاغانيّ . وفُطَيْرٌ كزُبَيْرِ : تابِعِيّ . وفُطَيْرٌ : فَرضسٌ وَهَبَهُ قَيْسُ بن ضِرارِ للرُّقَادِ بنِ المُنْذِرِ الضَّبِّيّ كذا نَقَلَه الصاغاني . وفي التَّكْمِلَة : وقولُهم الفِطْرَة صاعٌ من بُرٍّ فمَعْنَى الفِطْرَةِ صَدَقَةُ الفِطْر هذا نَصُّ الصاغانيّ بعَيْنِه . وهُنَا للشَّيْخ ابنِ حَجَرٍ المَكِّيّ كلامٌ في شَرْحِ التُّحْفَة حيثُ قَال : الفِطْرَة مُوَلَّدَةٌ وأَمّا ما وَقَع في القَامُوس من أَنَّهَا عَرَبِيَّةٌ فغَيْرُ صَحِيح . ثم قال : وقد وَقَعَ له مِثْلُ هذا مِنْ خَلْطِ الحَقَائِق الشَّرْعيَّة باللُّغَوِيَّة شَيْءٌ كثيرُ وهو غَلَطٌ يجب التَّنْبِيهُ عليه . قلتُ : وقد وَقَعَ مِثْلُ ذلك في شُرُوح الوِقَايَة فإِنَّهم صَرَّحُوا بأَنَّهَا مُوَلَّدَة بل قِيل : إِنَّهَا مِن لَحْنِ العامَّة . وصَرَّحَ الشِّهَابُ في شِفَاءِ الغَلِيلِ بأَنَّهَا من الدَّخِيل . وإِنّمَا مُرَادُ الصاغانيّ من ذِكْرِه مُسْتَدْرِكاً به على الجوهريّ بيانُ أَنّ قَوْلَ الفُقَهَاءِ الفِطْرَةُ صاعٌ من بُرٍّ على حَذْفِ المُضَافِ أَي صَدَقَة الفِطْر فحُذِفَ المُضَاف وأُقِيمَتِ الهاءُ في المُضَاف إِلَيْه لِتَدُلَّ على ذلك . وجاءَ المُصَنِّف وقَلَّده في ذلك وراعَى غايةَ الاخْتِصار مع قَطْعِ النَّظْرِ أَنّها من الحَقَائق الشَّرْعِيَّة أَو اللُّغَوِيَّة كما هي عادَتُه في سائرِ الكِتاب ادّعاءً للإِحاطَة وتَقْلِيداً لِلصّاغانيّ وابنِ الأَثِيرِ فيما أَبْدَيَاهُ من هذِه الأَقوالِ . فَمَنْ عَرَف ذلك لا يَلُومُه على ما يُورِدهُ بَلْ يَقْبَلُ عُذْرَه فيه . والشيخُ ابن ُحَجَرٍ رَحِمَه الله تعالَى نَسَبَ أَهلَ اللُّغَةِ قاطِبَةً إِلى الجَهْلِ مُطْلقاً وليت شِعْرِي إِذا جَهِلَتْ أَهْلُ اللُّغَة فمَنْ الذي عَلِمَ ؟ وهل الحَقَائق الشَّرْعِيَّة إِلاّ فُرُوعُ الحقائقِ اللُّغَوِيّة ؟ وقد سَبَقَ له مِثْلُ هذا في التَّعْزِيرِ من إِقامَة النَّكير وقد تَصَدَّيْنا لِلْجَوابِ عنه هُنالِكَ على التَّيْسِيرِ . واللهُ يَعْفُو عن الجَمِيع وهو عَلَى كُلِّ شيْءٍ قدير . والفِطْرَةُ : الخِلْقَة . أَنْشَد ثَعْلَب : َطُورُ كصَبُور : ما يُفْطَرُ عَلَيْه كالفَطُورِيّ بياءِ النِّسْبة كأَنّه منسوب إِليه . والفَطِيرُ كأَمِيرٍ : خلافُ الخَمِير وهو العَجِين الذي لم يَخْتَمِرْ تقولُ : عِنْدِي خُبْزٌ خَميرٌ وحَيْسٌ فَطِيرٌ أَي طَرِيٌّ . وفي حديث مُعَاويَةَ : ماءٌ نَمِيرٌ وحَيْسٌ فَطِيرٌ أَي طَرِيّ قريبٌ حَدِيثُ العَمَلِ . وقال اللَّحْيَانيّ : خُبْزٌ فَطِيرٌ وخُبْزَةٌ فَطِيرٌ كِلاهُمَا بغير هاءٍ وكذلك الطِّينُ . وكلُّ ما أُعْجِلَ عن إِدْرَاكِه فَطِيرٌ وهكذا قالَهُ اللَّيْثُ أَيضاً : ويُقَالُ : أَطْعَمَه فَطْرَي كسَكْرَى أَي فَطِيراً وهذا خِلافُ ما ذَكَرَهُ ابنُ الأَثِير أَنَّ جَمْعَ الفَطِيرِ فَطْرَى مَقْصُورَة ثُمَّ رَأَيْتُ المُصنِّفَ قد أَخَذَ ذلك من عِبَارَة الصاغَانِيّ فحَرَّفَهَ ووَهِمَ فيها وذلك أَنَّ نَصَّ الصاغانيّ : وأَطْعِمَةٌ فَطْرَى : من الفَطِير كذا هو بِخَطّه مُجَوَّداً مَضْبُوطاً جَمْعُ طَعَامٍ فظَنَّ المصنِّف أَنَّه فِعْلٌ ماض وهُوَ وَهَمٌ كبيرٌ فليُحْذَر من ذلك ولَوْلا أَنِّي رأَيتُ ابنَ الأَثِير وغَيْرَه قد صَرَّحُوا بأَنَّهُ جَمْعُ فَطِير وهو مقصُورٌ لَسلَّمْتُ له ما ذَهَب إِليه فتَأَمَّلْ . والفَطِيرُ : الدّاهِيَةُ نَقَلَه الصاغانيّ . وفُطَيْرٌ كزُبَيْرِ : تابِعِيّ . وفُطَيْرٌ : فَرضسٌ وَهَبَهُ قَيْسُ بن ضِرارِ للرُّقَادِ بنِ المُنْذِرِ الضَّبِّيّ كذا نَقَلَه الصاغاني . وفي التَّكْمِلَة : وقولُهم الفِطْرَة صاعٌ من بُرٍّ فمَعْنَى الفِطْرَةِ صَدَقَةُ الفِطْر هذا نَصُّ الصاغانيّ بعَيْنِه . وهُنَا للشَّيْخ ابنِ حَجَرٍ المَكِّيّ كلامٌ في شَرْحِ التُّحْفَة حيثُ قَال : الفِطْرَة مُوَلَّدَةٌ وأَمّا ما وَقَع في القَامُوس من أَنَّهَا عَرَبِيَّةٌ فغَيْرُ صَحِيح . ثم قال : وقد وَقَعَ له مِثْلُ هذا مِنْ خَلْطِ الحَقَائِق الشَّرْعيَّة باللُّغَوِيَّة شَيْءٌ كثيرُ وهو غَلَطٌ يجب التَّنْبِيهُ عليه . قلتُ : وقد وَقَعَ مِثْلُ ذلك في شُرُوح الوِقَايَة فإِنَّهم صَرَّحُوا بأَنَّهَا مُوَلَّدَة بل قِيل : إِنَّهَا مِن لَحْنِ العامَّة . وصَرَّحَ الشِّهَابُ في شِفَاءِ الغَلِيلِ بأَنَّهَا من الدَّخِيل . وإِنّمَا مُرَادُ الصاغانيّ من ذِكْرِه مُسْتَدْرِكاً به على الجوهريّ بيانُ أَنّ قَوْلَ الفُقَهَاءِ الفِطْرَةُ صاعٌ من بُرٍّ على حَذْفِ المُضَافِ أَي صَدَقَة الفِطْر فحُذِفَ المُضَاف وأُقِيمَتِ الهاءُ في المُضَاف إِلَيْه لِتَدُلَّ على ذلك . وجاءَ المُصَنِّف وقَلَّده في ذلك وراعَى غايةَ الاخْتِصار مع قَطْعِ النَّظْرِ أَنّها من الحَقَائق الشَّرْعِيَّة أَو اللُّغَوِيَّة كما هي عادَتُه في سائرِ الكِتاب ادّعاءً للإِحاطَة وتَقْلِيداً لِلصّاغانيّ وابنِ الأَثِيرِ فيما أَبْدَيَاهُ من هذِه الأَقوالِ . فَمَنْ عَرَف ذلك لا يَلُومُه على ما يُورِدهُ بَلْ يَقْبَلُ عُذْرَه فيه . والشيخُ ابن ُحَجَرٍ رَحِمَه الله تعالَى نَسَبَ أَهلَ اللُّغَةِ قاطِبَةً إِلى الجَهْلِ مُطْلقاً وليت شِعْرِي إِذا جَهِلَتْ أَهْلُ اللُّغَة فمَنْ الذي عَلِمَ ؟ وهل الحَقَائق الشَّرْعِيَّة إِلاّ فُرُوعُ الحقائقِ اللُّغَوِيّة ؟ وقد سَبَقَ له مِثْلُ هذا في التَّعْزِيرِ من إِقامَة النَّكير وقد تَصَدَّيْنا لِلْجَوابِ عنه هُنالِكَ على التَّيْسِيرِ . واللهُ يَعْفُو عن الجَمِيع وهو عَلَى كُلِّ شيْءٍ قدير . والفِطْرَةُ : الخِلْقَة . أَنْشَد ثَعْلَب :هَوَّنْ عَلَيْك فقد نَالَ الغِنَى رَجُلٌ ... في فِطْرَةِ الكَلْبِ لا بالدِّينِ والحَسَبِ والفِطْرَةُ : ما فَطَرَ اللهُ عليه الخَلْقَ من المَعْرِفةِ به . وقال أَبو الهَيْثَم : الفِطْرَة : الخِلْقة التي خُلِقَ عليها المَوْلُودُ في بَطْنِ أُمِّه وبه فَسَّر قولَه تعالى : فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ . قال : وقولُه صَلَّى الله تعالَى عليه وسَلّم : كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ على الفِطْرَةِ يعني الخِلْقَةَ التي فُطِرَ عَلَيْهَا في رَحِمِ أُمِّه من سَعادَة أَو شَقاوَة فإِذا وَلَدَه يَهُودِيّان هَوَّدَاه في حُكْمِ الدنيا أَو نَصْرانِيان نَصَّرَاه في الحُكْمِ أَو مَجُوسِيّان مَجَّسَاه في الحُكمِ وكان حُكْمُه حُكْمَ أَبَوَيْه حَتَّى يُعَبِّرَ عنه لِسانُه . فإِنْ مَاتَ قَبْلَ بُلُوغِه مَاتَ على ما سَبَق لَهُ من الفِطْرَة التي فُطِرَ عليها فهذِه فِطْرَةُ المُوْلُود . قال : وفِطْرَة ثانِيَة وهي الكَلِمَةُ التي يَصِير بها العَبْدُ مُسْلِماً وهي شَهادةُ أَن لا إِله إلا الله وأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُه جاءَ بالحَقّ مِنْ عِنْدِهِ فتِلْكَ الفِطْرَةُ الدِّينُ والدَّلِيلُ على ذلك حَدِيثُ البَرَاءِ بنِ عازِبٍ عن النّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلَّم : أَنّه عَلَّم رَجُلاً أَنْ يَقُولَ ذلك إِذا نامَ وقال : فإِنّكَ إِنْ مُتَّ من لَيْلَتِكَ مُتَّ على الفِطْرَةِ هذا كلُّه كَلاَمُ أَبي الهَيْثم . وهُنَا كَلامٌ لأَبِي عُبَيْد حِينَ سَأَلَ محمّدَ بنَ الحَسَنِ وجَوابُه وما ذَهَبَ إِليه إِسحاقُ بنُ إِبراهيمَ الحَنْظَلِيّ وتَصْوِيبُ الأَزْهريّ له مَبْسُوطٌ في التَّهْذِيب فراجِعْه . ومِنْ سَجَعَاتِ الأَساسِ : قَلْبٌ مُطَارٌ وسَيْف فُطَارٌ . كغُراب : عُمِلَ حَدِيثاً لم يَعْتُقْ . وقِيلَ : الَّذِي فيه تَشَقُّقٌ قاله الزمخشريّ . وفي اللّسَان : صُدُوعٌ وشُقُوقٌ . قال عَنْتَرَةُ :
وسَيْفِي كالعَقِيقَةِ وهو كِمْعِى ... سِلاحِي لا أَفَلَّ ولا فُطَارَا وقِيلَ : هو الّذي لا يَقْطَعُ . وعن ابنِ الأَعرابيّ : الفُطَارِيّ بالضمِّ : الرَّجلُ الفَدْمُ الّذِي لاَ خَيْرَ فيه ونَصُّ ابنِ الأَعرابيِّ : لا خَيْرَ عِنْدَه ولا شَرَّ قال : وهو مَأْخُوذٌ من السَّيْفِ الفُطَارِ . وفي التَّكْمِلَة : الأَفاطِيرُ : جَمْعُ أُفْطُورٍ بالضمّ وهو تَشقُّقٌ يَخرج في أَنْفِ الشابِّ ووَجْهِه هكذا نقله الصاغانيّ فيها وهي البَثْرُ الذي يَخْرُج في وَجْهِ الغُلامِ والجارشيَة وهي التَّفاطِيرُ والنَّفَاطِيرُ بالتاءِ والنُّون . قال الشاعر :
نَفاطِيرُ الجُنونِ بوَجْهِ سَلْمَى ... قَديماً لا تَفَاطِيرُ الشَّبابِ واحِدُهَا نُفْطُورَةٌ . والذِي ذكره الصاغانيّ بالأَلِف غريبٌ والمصنّف يَتْرُكُ المَنْقُولَ المشهور ويَتَّبِعُ الغَرِيبَ وهُوَ غَرِيبٌ . والنَّفاطِيرُ : جَمْعُ نُفْطُورَة بالنون الزائدة وهي الكَلأُ المُتَفَرِّقُ ونَقَلَ أَبو حنيفَة عن اللَّحْيَانيّ : يُقَال : في الأَرض نَفَاطِيرُ من عُشْب : أَي نَبْذٌ مُتَفرِّقٌ لا واحِدَ له أَو هِيَ أَوَّلُ نَبَاتِ الوَسْمِىّ قال طُفَيل :
أَبَتْ إِبِلِي ماءَ الحِيَاضِ وآلَفَتْ ... نَفَاطِيرَ وَسْمِىٍّ وأَحْنَاءَ مَكْرَعِوفي اللّسَان : التَّفَاطِيرُ : أَوَّلُ نَباتِ الوَسْمِىّ ونَظِيرُهُ التَّعاشِيبُ والتَّعَاجيب وتَباشِيرُ الصُّبْحِ ولا واحِدَ لشيْءٍ من هذِه الأَرْبَعَة . وكلامُ المُصَنِّف هُنَا غَيْرُ مُحَرَّر فإِنَّ الصَّوابَ في البَئْر على وَجْهِ الغُلام هو التَّفاطِير والنَّفَاطِيرُ بالتاءِ والنون فجَعَلَه أَفاطِيرَ بالأَلف تَبَعاً للصاغانيّ وجَعَلَ أَوَّل الوَسْمِىّ النَّفَاطِيرَ بالنُّون وأَنَّهَا جَمْعُ نُفْطُورَة وصَوَابُه التَّفاطِيرُ بالتاءِ وأَنه لا واحِدَ له فَتَأَمَّل . وفي الحَدِيثِ : إِذا أَقْبَلَ اللَّيْلُ وأَدْبَرَ النَّهَارُ فقد أَفْطَرَ الصائِمُ : معناهُ حانَ لَهُ أَنْ يُفْطِرَ وقِيلَ : دَخَلَ في وَقْتِه أَي الإِفْطَارِ وقِيلَ : مَعْنَاهُ أَنّه قد صَارَ في حُكْمِ المُفْطِرِين وإِنْ لم يَأْكُل ولم يَشْرَبْ ومنه الحديث : أَفْطَرَ الحاجِمُ والمَحْجُوم أَي تَعَرَّضَا للإِفْطَارِ وقِيلَ : حَانَ لَهُمَا أَن يُفْطِرَا وقِيلَ : هو على جِهَةِ التَّغْلِيظِ لَهُمَا والدُّعاءِ . كُلّ ذلك قالَهُ ابنُ الأَثير . ويقال : ذَبَحْنا فَطِيرَةً وفَطُورَةً بفَتْحِهِمَا أَي شاةً يَوْمَ الفِطْرِ نَقَلَه الصاغانيّ والمُصَنّف في البَصَائر . وقولُ أَميرِ المُؤْمِنِين عُمَرَ رَضِيَ الله عنه وقد سُئلَ عَن المَذْيِ فقال : هُوَ وفي النّهَاية ذلِكَ الفَطْرُ بالفَتْح هكذا رَواه أَبو عُبَيْد قِيلَ : شَبَّهَ المَذْيَ في قِلَّته بما يُحْتَلَب بالفَطْرِ وهو الحَلْبُ بأَطْرَاف الأَصابِع . يقال فَطَرْتُ الناقَةَ أَفْطِرُها وأَفْطُرُها فَطْراً فلا يَخْرُجُ اللَّبَنُ إِلاَّ قَلِيلاً وكذلك المَذْيُ يخرج قَلِيلاً وليس المَنِىُّ كذلك ؛ قاله ابنُ سِيدَه . وقِيلَ : الفَطْرُ مأْخُوذ من تَفَطَّرَتْ قَدَمَاهُ دَماً أي سَالَتَا أَو سُمِّيَ فَطْراً من فَطَرَ نَابُ البَعِير فَطْراً : إِذا شَقَّ اللَّحْمَ وَطَلَع شَبَّهَ طُلُوعَهُ من الإِحْلِيلِ بطُلُوع النّابِ . نَقَلَه ابنُ الأَثِير ؛ قال ورَوَاه النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ : ذلك الفُطْرُ بالضَّمّ وأَصْلُه ما يَظْهَر من اللَّبَن على إِحْليل الضَّرْعِ هكذا ذكره ابنُ الأَثِير وغَيْرُه . ومما يُستَدْرَك عليه : تَفَطَّرَتِ الأَرْضُ بالنَّبَاتِ إِذا تَصَدَّعَتْ . والفُطْرُ بالضَّمّ : ما تَفَطَّر من النَّبَاتِ . والفِطْرَةُ بالكَسْرِ : الإبْتِداعُ والاخْتِرَاع . وافْتَطَرَ الأَمْرَ : ابْتَدَعَهُ . والفِطْرَةُ : السُّنَّةُ . وجَمْعُ الفِطْرَة فِطراتٌ بفَتْح الطاءِ وسُكُونِهَا وكَسْرِها وبالثَّلاثَة رُوِىَ حَدِيثُ عليّ رَضِيَ الله عنه : وجَبّارَ القُلُوب عَلَى فِطَرَاتَهَا . وفَطَرَ أَصابِعَه فَطْراً : غَمَزَها . وفَطَرْتُ إِصْبَعَ فُلانٍ أَي ضَرَبْتُها فانْفَطَرت دَماً . وشَرُّ الرَّأْيِ الفَطِيرُ وهو مَجازٌ . ويُقَال : رَأْيُهُ فَطِيرٌ ولُبُّه مُسْتَطِيرٌ . والفَطِيرُ من السِّيَاطِ : المُحَرَّمُ الَّذِي يُمَرَّنُ بدِبَاغِه . وهذا كَلاَمٌ يُفْطِرُ الصَّوْمَ أَي يُفْسِده . وبالكَسْرِ : فِطْرُ بنُ حَمّادِ بن واقِدٍ البَصْرِيّ وفِطْرُ بنُ خَلِيفَةَ وفِطْرُ بنُ مُحَمَّد العَطَّارُ الأَحْدَبُ مُحَدِّثون . وفُطْرَةُ بالضَّمّ : قال ابنُ حبيب : في طَيِّئ . ومُحَمّدُ بنُ مُوسَى الفِطْرِيّ المَدَنِيّ شيخٌ لِقُتَيْبَة وآخَرُون
النَّفاطِيرُ : أهمله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ وهو في التهذيب في الرباعيّ : الكَلأُ المُتَفرِّقُ في مواضعَ من الأرضِ مختلفة يقال : النَّفاطير : أوّلُ نباتِ الوَسْمِيّ . قال الأَزْهَرِيّ : وقرأت بخطّ أبي الهيثم بيتاً للحُطَيْئَة :
طَباهُنَّ حتَّى أَطْفَلَ الليلُ دُونَها ... نَفاطيرُ وَسْمِيٍّ رَواءٌ جُذورُها أي دَعاهُنَّ نَفاطيرُ وَسْمِيٍّ وأَطْفَلَ الليلُ : أَظْلَمَ . وقال بعضهم : النّفاطيرُ من النباتِ وهو روايةُ الأصمعيّ . والتَّفاطيرُ بالتاء : النَّوْر . الواحدةُ نُفْطُورَة بالضمّ والنون زائدة وإليه ذَهَبَ يعقوب وابْن الأَعْرابِيّ . قلتُ : فإذن مَحلُّ ذِكرُه في فطر وقد تقدّمت الإشارة إليه هناك فراجِعْه