الفَوْعَةُ من الطِّيبِ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وقال شَمِرٌ : أَي رائحَتُه تَطيرُ إلى خَياشيمِكَ كالفَوْغَةِ بالغَيْنِ . وقال الزَّمَخشَرِيُّ : وجَدْتُ فَوْعَةَ الطِّيبِ وفَوْحَتَه وفَورَتَه وذلكَ حِدَّةُ ريحِه وشِدَّتُها إذا اخْتَمَر . الفَوْعَةُ من السّمِّ : حُمَتُه وحَدُّه هكذا في النُّسَخِ والصّوابُ : وحِدَّتُه وزادَ في المُحْكَمِ : وحرارَتَه قال : ومنه الأُفْعُوانُ فوَزْنُه على هذا أُفْلُعانُ وسيأْتي في المُعْتَلِّ إن شاءَ الله تعالى . قال شَمِرٌ : الفَوْعَةُ من النَّهارِ واللَّيلِ أَوَّلُهُما . بُقال : أَتانا فُلانٌ عندَ فَوعَةِ العِشاءِ يَعني أَوّلَ الظُّلمَةِ ويقال : فوعَةُ النَّهارِ : ارْتِفاعُه وفي الحديث : " احْبِسوا صِبْيانَكُمْ حتّى تَذْهَبَ فَوْعَةُ العِشاءِ " أَي أَوَّلُه كفَورَتِه . ومِمّا يُستدرَكُ عليه : فَوْعَةُ الشَّبابِ : أَوَّلُه . والفُوعَةُ بالضَّمِّ : قَريَةٌ بحَلَبَ وإليها يُنسَبُ دَيرُ الفُوعَةِ كما في العبابِ . قلتُ : وإليها نُسِبَ حُسَيْنٌ الشَّاعِرُ الفُوعِيُّ ذكرَه ابنُ العَديمِ في تاريخ حلب