...
اللَّهُمَّ بِكَ أَعُوذُ وَبِكَ أَلُوذُ(حديث).
اللَّذَّةُ : الشَّهْوَة أَو قَرِيبة منها وكأَنها لمّا كانت لا تَحْصُل إِلاّ لصحيحِ المِزَاجِ سالِمةً من الأَوجاع فسَّرها بقوله : ضِدُّ الأَلَمِ ج لَذَّاتٌ . لَذَّهُ ولَذَّ به يَتعَدَّى ولا يتعَدَّى لَذًّا ولَذَاذَةً وهو من باب فَرِحَ كما صرَّح به الجوهَرِيُّ وأَربابُ الأَفعال وإِن تَوَقَّفَ فيه بعضُهم نظراً إِلى اصطلاحه فإِن مقتضاه أَن يكون المضارعُ منهما على يَفْعُل بالضمّ ككَتَبَ وليس كذلك وفي المحكم : لَذِذْتُ الشيءَ بالكسر لَذَاذًا ولَذَاذَةً والْتَذَّه الْتِذَاذًا التَذَّ بِهِ واسْتَلَذَّه : وجَدَه لَذِيذًا أَو عَدَّه لَذِيذًا والْتَذَّ بِه وتَلَذَّذّ بمعنىً واحِدٍ ولَذِذْتُ الشيءَ أَلَذُّه إِذا استَلْذَذْته وكذلك لَذِذْتُ بذلك الشيْءِ وأَنا أَلَذُّ به لَذَاذَةً ولَذِذتُه سواءٌ وفي الحديث : كان الزُّبَيْرُ يُرَقِّص عبدَ الله ويقول :
" أَبْيَضُ مِنْ آلِ أَبِي عَتِيقِ
" مُبَارَكٌ مِنْ وَلَدِ الصِّدِّيقِ
" أَلَذُّهُ كَمَا أَلَذُّ رِيقِي ولَذَّ هو يَلَذُّ : صَارَ لَذِيذًا قال رُؤبة :
" لَذَّتْ أَحَادِيثُ الغَوِيِّ المِنْدَغِ أَي اسْتُلِذَّ بها . عن ابنِ الأَعرابِيّ : اللَّذُّ : النَّوْمُ وأَنشد :
ولَذٍّ كَطَعْمٍ الصَّرْخَدِيِّ تَرَكْتُه ... بِأَرْضِ العِدَا مِنْ خَشْيَةِ الحَدَثَانِ واللَّذِيذُ : الخَمْرُ هو واللَّذُّ يَجرِيَانِ مَجْرًى واحدًا في النَّعْت كاللَّذَّةِ قال الله عزّ وجَلّ " مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبينَ " أَي لَذِيذَة وقيل : ذات لَذَّةٍ . وكَأْسٌ لَذَّةٌ : لَذِيذَةٌ ج لُذٌّ بالضم ولِذّاذٌ بالكسر شَرَابٌ لَذٌّ مِن أَشْرِبَةٍ لُذٍّ ولِذَاذٍ ولَذيِذٌ من أَشْرِبَة لِذَاذٍ . واللَّذْلاَذُ : السَّرِيعُ الخَفِيفُ في عَمَلِه وقذ لَذْلَذَ وبه سُمِّيَ الذِّئْبُ لَذْلاَذًا لسُرْعته هكذا حُكِيَ لَذْلاَذًا لسُرْعته هكذا حُكِيَ لَذْلاَذٌ بلا لامٍ كَأَوْسٍ ونَهْشَلٍ فكان يَنبَغِي للمصنِّف أَن يقول : وبلا لام الذِّئْبُ وقال عَمْرُو بن حُمَيْل :
" لِكُّلِّ عَيَّاِ الضُّحَى لَذْلاَذِ
" لَوْنِ التُّرَابِ أَعْقَدِ الشِّمَاذِ أَرادَ بِعَيَّالِ الضُّحَى ذِئْباً يَتَعَيَّلُ في عِطْفَيْهِ أَي يَتَثَنَّى والأعْقَد : الذي يَلْوِي ذَنَبَه كأَنَّه مُنْعَقِدٌ . ورَوْضَةُ مُلْتَذٍّ : ع قُرْبَ المَدِينَةِ المُشَرَّفَة علي ساكنها أَفضلُ الصلاةِ والسلام ذكَرَه الزُّبير في كتاب العَقِيق وأَنشد لِعُرْوَة بن أُذَيْنَةَ :
" فَرَوْضَةُ مُلْتَذٍّ فَجَنْبَا مُنِيرَةٍفَوَادِي العَقِيقِ انْسَاحَ فِيهِنَّ وَابِلُه كذا في المعجم . والأَلِذَّةُ : الذينَ يَأْخُذُونَ لَذَّتَهُمْ نقله الصاغانيّ . قال ابنُ بَرِّيٍّ في الحواشي ذِكْرُ الجَوْهَرِيِّ اللَّذ بسكون الذال هُنا وَهَمٌ وإِنما موضِعُه لذا مِن المُعْتَلّ قال : وقد ذكره في ذلك الموضع وإِنما غَلطُه في جَعْلِه في هذا الموضِع كونُه بغير ياءٍ وعبارةُ الجوهريّ : واللَّذِ واللَّذْ بكسر الذال وتسكينِها لُغَةٌ في الذين والتثنيةُ اللَّذَا بحذف النونِ والجمع الذين وربما قالوا في الجمع اللَّذُونَ قال شيخنا : وهذا أَي ذِكْرُ اللغةِ في موضعٍ غيرِ بابِها من باب جَمْعِ النظائرِ والأَشباهِ فلا يُغْنِي عن ذِكْرِ كُلِّ كلمةٍ في بابِها لأَنه مُوهِمٌ كما تَوَّهَمه المُصَنِّف
ومما يستدرك عليه : المَلاَذُّ جَمْعُ مَلَذٍّ وهو مَوْضِعُ اللَّذَّةِ مِن لَذَّ الشيءُ يَلَذُّ لَذَاذَةً فهو لَذِيذٌ أَي مُشْتَهًى وفي الحديث " إِذَا رَكِبَ أَحُدكم الدَّابَّةَ فَلْيَحْمِلْهَا عَلَى مَلاَذِّهَا " أَي لِيُجْرِهَا في السُّهُولَة لا في الحُزُونَةِ
واللَّذْوَى فَعْلَى من اللَّذَّةِ قُلِبَتْ إِحدَى الذالينِ ياءً كالتَّقَضِّي والتَّلَظِّي وقد جاءَ في حَديث عائشةَ رضي الله عنها أَنها ذَكرتِ الدَّنْيَا فَقَالت : " قد مَضَى لَذْوَاهَا وَبَقِيَ بَلْوَاهَا " أَي لَذَّتُها . واللَّذَّة واللَّذَاذَة واللَّذِيذ واللَّذوني الأَكلُ والشُّرْبُ بِنَعْمَةٍ وكِفَايَةٍ . ورجل لَذٌّ : مُلْتَذٌّ أَنشد ابنُ الأَعرابِّي لأَبي سَعْنَةَ :فَرَاحَ أَصِيلُ الحَزْمِ لَذًّا مُرَزَّأً ... وبَاكَرَ مَمْلُوءًا مِنَ الرَّاحِ مُتْرَعاً وفي الحديث " لَصُبَّ عليكُم العَذَابُ صَبًّا ثم لُذَّ لَذًّا " أَي قُرِنَ بَعْضُه إِلى بَعْضٍ . وهو في لَذٍّ من عَيْشٍ وله عَيْشٌ لَذٌّ . ورجُلٌ لَذٌّ : طَيِّبُ الحَديثِ . وذا أَطْيَبُ وأَلَذُّ . ذَا يَلَذُّنِي ويُلَذِّذُنِي . ولاَذَّ الرَّجُلُ امرأَتَه مُلاَذَّةً ولِذَاذًا وتَلاَذَّا عِنْدَ التَّمَاسِّ