القُنْبُ بالضَّمّ فالسُّكون : جِرابُ قَضِيبِ الدّابَّةِ أَو : وِعَاءُ قَضيبِ كُلَّ ذِي الحافِرِ هذا الأَصلُ ثم استُعمِلَ في غير ذلك ويقال : اضْرِبْ قُنْبَ فَرَسِك تَنْجُ بكَ وهو جِرَابُ قَضِيبِهِ ؛ وقُنْبُ الجَمَلِ : وِعاءُ ثِيلِهِ وقُنْبُ الحِمَارِ : وعاءُ جُرْدانِهِ . القُنْب : بَظْرُ المَرْأَةِ القُنْبُ ؛ : الشِّراعُ الضَّخمُ العَظِيمُ من أَعظمِ شُرُعِ السَّفِينةِ ؛ نقله الصّاغانيّ . والقَنِيبُ كأَمِيرٍ السَّحابُ المُتكاثِفُ وهو مَجَازٌ لشَبهِه بما بعده وهو جَمَاعاتُ وفي نسخةٍ : جماعةُ النَّاسِ وأَنشدَ في التَّهذيب :
ولعَبْدِ القَيْسِ عِيصٌ أَشِبٌ ... وقَنِيبُ وجَمَاعات زُهُرْ والقِنَّبُ بالكسر فالتّشديد مع الفتح كَدِنَّمٍ ويأْتي ضَبْطُهُ في مَحلّه وأَوْمأَ شيخُنا إِلى أَنّه وَزَنَ المعْلُومَ بالمجهول ولو عَكَسَ الأَمرَ كان أَنسبَ : الأَبَقُ عَربيُّ صحيح . كذا في لسان العرب . القِنَّبُ بهذا الضَّبْط مِثْل سُكَّرٍ : نوعٌ وفي نسخةِ : ضَرْ بُ من الكَتّانِ وهو الغَلِيظُ الَّذِي تُتَّخَذُ منه الحِبَالُ وما أَشبهَها ؛ و العامّةُ يكسرون النُّون وبعضهم يَفْرِقُ بينَهمَا وفي المِصْباح : القِنَّبُ يُؤخذُ لِحاهُ ثمَّ يُفْتَلُ حِبالاً وله لُبُّ يُسَمَّى الشَّهْدانِجَ . وفي لسان العرب : وقولُ أَبي حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ :
فَظَّلَ يَذُودُ مِثلَ الوَقْفَ عِيطاً ... سَلاهِبَ مِثْلَ أَدْرَاكِ القِنَابِ قيلَ في تفسيره : يريد القِنَّبَ ولا أدري أَهي لُغَةُ فيه أَم بَنَي منَ القِنَّبِ فِعَالاً كما قالَ الآخَرُ :
من نَسْجِ داوَودٍ أَبِي سَلاّمِ ... وأَراد سُلَيْمَانَ عليهِما السَّلامُ والقُنَّابةُ من الزَّرْعِ كرُمَّانَةٍ عَصِيفُهُ عندَ الإِثمار والعَصِيف هو الوَرَقُ المُجْتَمِعُ الّذي يكونُ فِيه السُّنْبُلُ وفي نسخةٍ : الوَرَقُ يَجتمع فيهِ السُّنْبُلُ . وقد قَنَّبَ الزَّرْعُ تَقْنيباً : إِذا أَعْصَفَ . والمِقْنَبُ كمِنْبَرٍ : كَفُّ الأَسَدِ يقال : مِخْلَبُ الأَسدِ في مِقْنَبِهِ وهو الغِطاءُ الّذِي يَسْتُرُه كالقِنَابِ ككِتَاب والقُنْبِ كقُفْل . وقُنْبُ الأَسَدِ : ما يُدْخلُ فيه مَخَالبَهُ من يده والجمعُ قُنُوبُ هو المِقْنابُ بالكسرِ وكذلك هو من الصَّقْرِ والبازي . والمِقْنَبُ : وِعَاءُ يكونُ للصّائِدِ أَيْ : مَعَهُ يَجْعَلُ فيه ما يَصِيدهُ وهو مشهورُ شِبْهُ مِخْلاةٍ أَو خَرِيطَةٍ . والمِقْنَبُ من الخَيْلِ : جماعةُ منه ومن الفُرْسانِ وقيلَ : مَا بَيْنَ الثَّلاثِينَ إِلى الأَرْبَعِينَ أَو زُهاءُ ثلاثِمِائَةٍ وهذه عن الليث . وقيل : هي دُونَ المائَةِ وفي حديثِ عَدِيٍّ " كيف بِطَيَّىٍء ومَقَانِبِها " وفي الكفاية المِنْقَبُ : جَماعةُ من الخيل تَجْتمعُ للغَارِة وجَمعُهُ : مقَانِبُ ؛ قال لَبِيدُ :
وإِذَا تَوَاكَلَتِ المَقَانِبُ لَمْ يَزَلْ ... بالثَّغْرِ مِنَّا مِنْسَرُ مَعلُومُ قال أَبو عَمْرٍو : المِنْسَرُ : ما بَيْنَ ثلاثينَ فارِساً إِلى أَربعين قال ولم أَرَهُ وَقَّتَ في المِقْنَبِ شيْئاً . وفي سجعاتِ الأَساسِ : تقول : هو فارسُ من فُرْسَانِ العِلْمِ كُتُبُه كَتَائِبُه ومَنَاقِبُهُ مَقَانِبُهُ . وَقَنَّبُوا نحوَ العَدُوِّ تَقْنِيباً وأَقْنَبُوا إِقْناباً كذلك تَقَنَّبُوا إِذا تَجَمَّعُوا وصارُوا مِقْنَباً ؛ قال ساعدةُ بْنُ جُؤًيَّةَ الهُذَلُّي :
" وأَصْحَابِ قَيْس يَوْمَ سارُوا وَقَنَّبُوا وفي التهْذِيب : وأَقْنَبُوا أَي باعدوا في السَّيْرِ . " والقُنَابَة كثُمامَة : أُطُمُ بالمَدِينَةِ " على ساكِنها أَفضلُ الصلاةِ والسّلامِ لأُحَيْحةَ بْنِ الجُلاَحِ نقَلَهُ الصّاغانيّ هكذا ومرّ له في ق ب ب مثلُ هذا ويُشدَّدُ . من المجَاز : قَنَبَ فيه : دَخَلَ وقَنَبْتُ في بَيْتي : دَخَلْتُ فيه كتَقَنَّبْت كذا في الأَساس ويقال : اقْنِبْ في هذا الوَجْهِ أَي : ادْخُلْ . وقَنَبَ العِنَبَ : قَطَعَ عَنْه ما يُفْسِدُ حَمْلَه . وقَنَّبَ الكَرْمَ : قَطَعَ بعضَ قُضْبانِهِ للتّخفِيف عنه واستيفاءِ بعضِ قُوَّتِه عن أَبي حنيفَةَ . وقال النَّضْرُ : قَنَّبُوا العِنَبَ إِذا ما قَطَعُوا عنه ما ليس يَحْمِل ؛ وما قد يُؤْذِي حَمْلَهُ يُقْطَعُ من أعَلاه . قال أَبو منصورٍ : وهذا حينَ يُقْضَبُ عنه شكَيِرُهُ رَطْباً . قَنَبَ الزَّهْرُ : خَرَجَ عن أكَمْامِه وفي نسخةٍ : كِمامِهِ . من المجازِ : قَنَبَتِ الشَّمْسُ تَقْنِبُ قُنُوباً : غَابَتْ فلم يَبْقَ منها شَيْءُ . والقانِبُ : الذِّئْبُ العَوَّاءُ أَي الصَّيّاحُ . القانِبُ : الفَيْجُ المُنْكَمِشُ كالقَيْنَابِ ؛ الّذي في لسان العرب وغيرِه : أَنّ القَيْنابَ هو الفَيْجُ النَّشِيطُ وهو السِّفْسِيرُ . وقِنَابُ القَوْسِ بالكسر : وَتَرُها نقله الصّاغانيُّ . وقِنابُ الزَّرْعِ : الوَرقُ المجتمِعُ المُسْتَدِيرُ في رُؤوسِ الزَّرْعِ أَي : السُّنْبُلِ أَوَّلَ ما يُثْمِرُ ويُضَمُّ أَي في هذا الأَخير عن الصّاغانيّ ولا يَخفَى أَنَّهُ لو ذكرَه عندَ القُنّابَةِ كُرمَّانَةٍ كان أَنسبَ فإنّ مَآلَ العِبَارَتَيْنِ إِلى شَيْءٍ واحدٍ كما هو ظاهٌر . من المَجاز أَقْنَبَ الرَّجُلُ إِذا اسْتَخْفَى من غَرِيمٍ له أَوْ ذِي سُلْطَانٍ نقله الصّاغانيُّ . والمَقَانِبُ : جَماعةُ الفُرْسَانِ والذَّئابُ الضّارِيَةُ وهذه عن الصّاغانيّ لا واحدَ لهذه أَو جَمْعُ قانِبٍ على غير قيِاسٍ . قال أَبو حنفيةَ : القُنُوبُ بالضَّمّ : بَرَاعِيمُ النَّبَاتِ وهي أكِمَّةُ جمعُ كِمٍّ زَهْرِهِ فإِذا بَدَتْ قيل : أَقْنَبَ . وقَنْبَةُ بفتح فسكونٍ : ة بحِمْصَ الأَنْدَلُسِ وهي إِشْبِيليَةُ : لأَنّ أَهْلَ حِمْصَ الّذينَ تَوجَّهُوا إلى الأَنْدَلُسِ سكنوها واتَّخَذُوها وَطَناً فسٌمِّيتْ باسْمِ بلْدتِهِم
وقُنُنَّةُ بضمتين : ة بِاليَمَنِ وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : وادٍ قانِبُ إِذا كانَ سَيْلُهُ يَجْرِي من بُعْدٍ . وقُطِعَ قُنْبُها : إِذا خُفِضَتْ وهو مجازُ . وأَقْنَبَ : باعَدَ في السَّيْر . وأُسْدُ قَوَانِبُ : أَي دَواخِلُ