أرَى لكَ وَجْهاً قَبَّحَ اللّهُ شَخْصه ... فقُبِّحَ مِن وَجْهٍ وقُبِّحَ حاملُه وعن أَبي عَمرٍ : قَبْحت له وَجْهَه مخفّفةً والمعنَى : قلت له : قَبَحَهُ اللّهُ من القَبْحِ وهو الإِبعادُ . وفي الحديث : لا تُقَبِّحُوا الوَجْهَ معناه لا تَقُولوا إِنّه قَبيح فإِنّ اللّه صَوَّره وحكى اللِّحْيَانّي : اقبُحْ إِن كُنْت قابحاً . وإِنّه لقَبيحٌ وما هُو بقابحٍ فوق ما قَبُحَ . قال : وكذلك يفعلون في هذه الحروف إِذا أَرادَت افعَلْ ذاك إِن كنت تريد أَن تفعل . وفي حديث أَبي هُريرة إِنْ مُنِعَ قَبَّحَ وكَلَحَ أَي قال له : قَبَح اللّهُ وَجهَكَ . والعرب تقول : قَبَحَه اللّهُ وأُمّاً زَمَعتْ به . أَي أَبْعَده اللّهُ وأَبْعدَ والِدَتَه . والنَقَابح : ما يُسْتَقْبَح من الأَخْلاق . والمّمَادِح : ما يُسْتَحسَن منها قحح
القُحُّ بالضَّمّ : الخالِصُ من اللُّؤْمِ والكَرَمِ ومن كلّ شيْءٍ كأَنّه خالِصٌ فيه . قال :
لاأَبتغى سَيْبَ اللَّئيم القُحِّ ... يَكادُ من نَحْنَحةٍ وأَحِّ يَحكِى سُعَالَ الشَّرِقِ الأَبحِّ والقُحّ أَيضاً : الجَافِي من النّاس وغيرهم وهذا قَول اللَّيث . ومن ذلك البِطّيخ النِّيءُ الذي لم يَنضَجْ يقال له قُحٌّ . وقيل : القُحّ البِطِّيخ آخِرَ ما يَكون . وقد قَحَّ يَقُحّ قُحوحَةً بالضّمّ . قال الأَزهريّ : أَخطأَ اللَّيث في تفسير القُحّ وفي قوله للبِطّيخَة التي لم تَنضَج إِنّهَا لَقُحٌّ وهذا تصحيفٌ . قال : وصوابه الفجُّ بالفَاءِ والجيم يقال ذلك لكلِّ ثَمَرٍ لم يَنْضَجْ . وأَعْرَابيٌ قُحٌّ وقُحَاحٌ بضمّهمَا : مَحْضٌ خالصٌ وقيل : هو الّذي لم يَدْخُل الأَمصارَ ولم يَختلِط بأَهلِهَا . وقد وَردَ في الحديث : وعَرَبيّة قُحّة . وقال ابن دُرَيْد : قُحٌّ : مَحْضٌ فلم يَخُصَّ أَعرابِيَّا من غيرِه وأَعرَابٌ أَقحاحٌ والأُنثَى قُحَّةٌ . وعَبدٌ قُحٌّ : مَحُضٌ خالصٌ بَيِّنُ القَحَاحَةِ والقُحُوحةِ خالصُ العُبُودية . وقالوا : عَربيٌّ كُحٌّ وعَربِيّة كُحّةٌ الكاف في كُحٍّ بدلٌ من القاف في قُحٍّ لقولهم : أَقحاحٌ ولم يقولوا : أَكحاح . يقال : فلانٌ من قُحَِ العَرب وكُحِّهم أَي من صَمِيمهم قال ذلك ابن السِّكيت وغيره . وقُحَاحٌ الأَمرِ بالضّمّ : فَصُّه وخالِصُه وأَصلُه وهذا عن كُرَاع . يقال : صار إِلى قُحَاحِ الأَمْر أَي أَصلِه وخالِصه . ولأَضطَرَّنَّك إِلى قُحَاحِك أَي إِلى جَهْدك . وحكَى الأَزهريُّ عن ابن الأَعرابيّ : لأَضطَّرَّنّك إِلى قُحَاحِك أَي إِلى أَصْلك . وقال ابن بُزُرُج : واللّهِ لقد وَقَعتُ بقُحَاح قُرِّك ووَقَعْتُ بقُرِّك وهو أَن يَعلم عِلْمَه كُلَّه ولا يَخْفَى عليه شيءٌ منه . والقَحْقَحَة : تردد الصوت في الحلق وهو شَبيهٌ بالبُحَّة . وضَحِكُ القِرْدِ يقال له القَحْقَحَةُ وصَوتُه الخَنْخَنَةُ . والقُحْقُح بالضّمّ : العَظْمُ المُطِيف أَي المُحيط بالدُّبُرِ وقيل هوما أَحاطَ بالخَوْرَانِ . وقيل : هو مُلْتَقَى الوَرِكَيْن من باطنٍ وقيل هو داخل بين الوَرِكَيْن وهو مُطيف بالخَوْرانِ والخَورَانُ بينَ القُحْقُحِ والعُصْعُص وقيل : هو أَسْفَلُ العَجْبِ في طِبَاقِ الوَرِكَيْن فوقَ القَبّ شيئاً . وفي التهذيب : القُحْقُح ليس من طَرَفِ الصُّلْب في شَيْءٍ ومُلْتَقَاه من ظاهرِ العُصْعُص . قال : وأَعلَى العُصْعُص العَجْبُ وأَسفلُه الذَّنَب وقيل : القُحْقُحُ : مُجْتَمع الوَركينِ والعًصْعُصُ طرَرَفُ الصُّلْبِ الباطِنُ وطَرَفُه الظَاهرُ العَجْبُ . والخَوْرانُ هو الدُّبُر والقُحْقُح : وقَرَبٌ - محرّكَةً - قَحْقَاحُ ومُقَحْقَحٌ : شَديدٌ . والقَحِيح فوقَ العَبِّ والجَرْعِ ومثله في اللسان