القِرْمِزُ بالكَسر أَهمله الجَوْهَرِيُّ وقال الليثُ : هو صِبْغٌ إرْمَنِيٌّ أَحمَرُ يقال إنَّه يكون من عصارَةِ دودٍ يكون في آجامِهم فارسيٌ مُعَرَّبٌ . ولا يخفَى أَنَّ لفظةَ يكونُ الأُولَى زائدةٌ مُخِلَّةٌ بالاختصار وأَنشد الليثُ :
فحُلِّيْتِ مِنْ خَزٍّ وقَزٍّ وقِرْمِزٍ ... ومِنْ صَنعَةِ الدُّنيا عليكِ النَّقارِسُ قلتُ : وقد جاء في تفسير قولِه تعالى : " فخَرَجَ على قومِه في زينَتِه " قال : كالقِرْمِزِ ويوجَدُ هنا في بعض النُّسَخ الصحيحةِ زيادةُ هذه العبارَةِ بعد قوله في آجامهم : وقيل : هو أَحْمَرُ كالعَدَس مُحَبَّبٌ يقع على نوعٍ من البلُّوطِ في شهرِ آذارَ فإن غُفِلَ عنه ولم يُجْمَع صارَ طائراً وطارَ . وهذا الحَبُّ منه شيءٌ يُسمّى القِرْمِز من خاصِّيَّتِه صِبْغُ ما كان حَيوانيّاً كالصُّوف والقَزّ دونَ القطن . إلى هنا وقد سَقَطَتْ من بعض الأصول المصححة . والقِرْميز بالكسر : الضعيفُ الضَّاويّ قاله الصَّاغانِيّ . قال شَمِرٌ : القِرْماز بالكسر : الخُبزُ المُحَوَّر وأنشد لبعض الأعراب :
جاءَ من الدَّهْنا ومِن آرابِهِ ... لا يَأْكُلُ القِرْمازَ في صِنابِه
ولا شِواءَ الرُّغْفِ مع جُوذَابِهِ ... إلاّ بقايا فَضْلِ ما يُؤْتى بهِ
" من اليَرابيعِ ومِن ضِبابِهِ قلتُ : وهو مُعرَّب أيضاً . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : دَرْبُ قِرْمِز : إحدى مَحالِّ مِصر حَرَسَها اللهُ تعالى