القَفْعَةُ : شَيءٌ كالزَّبِيلِ يُعْمَلُ مِنْ خُوصِ لَيْسَ بالكَبِيرِ بلا عُرْوَةٍ ويُسَمَّى بالعِراقِ القُفَّةَ كما في المُحْكَمِ أو جُلَّةُ التَّمْرِ لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ كما في العُبَابِ وقالَ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى : القَفْعَةُ : الجُلَّةُ بلُغَةِ اليَمَنِ يُحْمَلُ فيها القُطْنُ وفي حَدِيثِ عُمَرَ رضيَ اللهُ عنه : وَدِدْتُ أنَّ عِندَنَا مِنَ الجَرَادِ قَفْعَةً أو قَفْعَتَيْنِ أو القَفْعَةُ : مِنْ خُوصٍ مُسْتَدِيرَةٌ يُجْتَنَى فيها الرُّطَبُ ونَحْوُه قالَهُ اللَّيْثُ وقالَ الأزْهَرِيُّ : وهُوَ شَيءٌ كالقُفَّةِ بنَجْدٍ واسِعُ الأسْفَلِ ضَيِّقُ الأعْلَى حَشْوُها مَكَانَ الحَلْفَاءِ عَرَاجِينُ تُدَقُّ وظَاهِرُهَا خُوصٌ على عَمَلِ سِلالِ الخُوصِ
وقالَ اللَّيثُ : القَفْعَةُ : الدُّوّارَةُ الّتِي يَجْعَلُ الدَّهّانُونَ فيِها السِّمْسِمَ المَطْحُونَ ثُمَّ يُوضَعُ بَعْضُها على بَعْضٍ ثمَّ يَضْغَطُونَها حَتّى يَسِيلَ مِنْهَا الدُّهْنُ وج القَفْعَةِ كالزَّبِيل : قِفَاعٌ بالكَسْرِ و جَمْعُ قَفْعَةِ السِّمْسِمِ : قَفَعَاتٌ مُحَرَّكَةً كما في العَيْنِ
وقالَ اللَّيْثُ : القَفْعُ : جُنَّةٌ من خَشَبٍ كالمكَبَّةِ يَدْخُلُ تَحْتَه الرِّجَالُ يَمْشُونَ بهِ في الحَرْبِ إلى الحُصُونِ واحِدَتُهَا قَفْعَةٌ
وقالَ الأزْهَرِيُّ : هِيَ الدَّبّاباتُ
والقَفْعاءُ : خَشَبَة كَذا في النُّسَخِ وهُوَ غَلَطٌ والصَّوابُ : حَشِيشَةٌ خَوّارَةٌ ضَعِيفَةٌ من نَباتِ الأرْضِ في أيّامِ الرَّبيعِ خَشْناءُ الوَرَقِ لها نَوْرٌ أحْمَرُ مثلُ الشّرَارِ صِغارٌ وَرَقُها تَراها مُسْتَعْلِياتٍ من فَوْقُ وثَمَرَتُهَا مُقَفَّعَةٌ مِنْ تحْتُ قالَهُ اللَّيْثُ وقالَ الأزْهَرِيُّ : هي من أحْرَارِ البُقُولِ رأيْتُها بالبَادِيَةِ وقد ذَكَرَها زُهَيرٌ في شِعْرِه فقال :
جُونِيَّةٌ كحَصاةِ القَسْمِ مَرْتَعُها ... بالسِّيِّ ما يُنْبِتُ القَفْعَاءُ والحَسَكُ أو هي شَجَرَةٌ يَنْبُتُ فيِها حَلَقٌ كحَلَقِ الخَوَاتِيمِ إلاّ أنَّهَا لا تَلْتَقِي تَكُونُ كَذلِكَ ما دامَتْ رَطْبَةً فإذا يَبِسَتْ سَقَطَتْ أي سَقَطَ ذلِكَ عنْهَا قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ يَصِفُ الدُّرُوعَ :
بِيضٌ سَوَابِغُ قَدْ شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ ... كأنَّه حَلَقُ القَفْعَاءِ مَجْدولُ
وقالَ أبو حَنِيفَةَ : أخْبَرَني أعْرابِيٌّ مِنْ رَبيعَةَ قالَ : القَفْعَاءُ : شُجَيْرَةٌ خَضْراءُ ما دامَتْ رَطْبَةً وهِيَ قُضْبانٌ قِصارٌ تَخْرُجُ من أصْلٍ واحِدٍ لازِمَةٌ للأَرْضِ ولَهَا وُرَيْقٌ صَغِيرٌ فإذا هَمَّتْ بالجُفُوفِ ارْتَفَعَتْ عَن الأرْضِ وتَقَبَّضَتْ وتَجَمَّعَتْ ولا تُؤْكَلُ وأنْشَدَ قَوْلَ زُهَيْرٍ السّابِقَ وقالَ بعضُ الرُّوَاةِ : القَفْعَاءُ : من أحْرَارِ البُقُولِ تَنْبُتُ مُسْلَنْطِحَةً ورَقُها مِثْلُ وَرَقِ اليَنْبُوتِ
والأُذُنُ القَفْعَاءُ : الّتِي كأنَّهَا أصابَتْها نارٌ فانزَوَتْ كما في الصِّحاحِ وفي العُبَابِ : فَتَزَوَّتْ من أعْلاها إلى أسْفَلِها والفِعْلُ قَفِعَتْ كفَرِحَ قَفعاً
والرَّجْلُ القَفْعاءُ : الّتِي ارْتَدَّتْ أصابعُهَا إلى القَدَمِ كما في الصِّحاحِ زادَ في اللِّسانِ : فتَزَوَّتْ عِلَّةً أو خِلْقَةً والأقْفَعُ صاحِبُهَا وهِيَ قَفْعَاءُ بَيِّنَةُ القَفَعِ وقومٌ قُفْعُ الأصَابِعِ
والأقْفَعُ : المُنَكِّسُ الرَّأسِ أبَداً نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ كالمُقَفِّعِ كمُحَدِّثٍ هكَذا في النُّسَخِ والصَّوابُ كمُعَظّمٍ
والمِقْفَعةُ كمِكْنَسَةٍ : خَشَبَةٌ يُضْرَبُ بها الأصَابِعُ
وقَفَعَهُ بِها كمَنَعَ : ضَرَبَهُ : ورُوِيَ أنَّه مرَّ غُلامٌ بالقَاسمِ بنش مُخَيْمِرَةَ فَعَبَثَ بهِ الغُلامُ فَتَنَاوَلَه القاسِمُ وقَفَعَه قَفْعَةً شَدِيدَةً فإمّا أنْ يَكُونَ القَاسِمُ قَفَعَهُ بخَشَبَةٍ أو بِيَدِه فكانَتْ كالمِقْفَعَةِ . وقالَ ابنُ الأثِيرِ : هو مِنْ قَفَعَهُ عَمّا أرادَ : إذا صَرَفَه عَنْهُ ومَنَعه فانْقَفَعَ انْقِفاعاً
وقال ابن عَبّاد : القَفَعُ مُحَرَّكَةً : الضِّيقُ والنَّصَبُ يُقَال النّاسُ في قَفَعٍ
وقالَ اللَّيْثُ : القُفَاعِيُّ من الرِّجَالِ بالضَّمِّ الأحْمَرُ الّذِي يَنْقَشِرُ أنْفُه لِشِدَّةِ حُمْرَتِه
وقالَ الأزْهَرِيُّ : لَمْ أسْمَعْ لغَيْرِ اللَّيْثِ أحْمَرُ قُفَاعِيُّ القَافُ قبلَ الفاءِ قال المُصَنِّفُ : وهي لُغَيَّةٌ في فُقَاعِيٍّ مُقَدَّمَة الفاءِ
قالَ الأزهَرِيُّ : المَعْرُوفُ من تأكِيدِ صِفَةِ الألْوَانِ : أصْفَرُ فاقِعٌ وفُقَاعِيٌّ وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه
وقالَ ثَعْلَبٌ : يُقَال هُوَ قَفّاعُ لِمالِهِ كشَدّاد : إذا كانَ لا يُنْفِقُه
ولا يُبَالِي ما وَقَعَ في قَفْعَتْهِ أي : في وِعائِه
والقُفَاعُ كغرَابٍ ورُمّانٍ والأولَى القِيَاسُ أي تَخْفِيفُهمَا كسائِرِ الأدْوَاءِ إلاّ أنَّه هكَذَا وُجِدَ في نُسَخِ الجَمْهَرَةِ المُصَحَّحَةِ المَقْرُوءَة على العُلَماءِ بِخَطِّ أبِي سَهْلٍ الهَرَوِيِّ والأرْزَنِيِّ بتَشْدِيدِ الفاءِ قاله الصّاغَانِيُّ داءٌ في قَوَائِمِ الشّاةِ يُعَوِّجُهَا وفي الجَمْهَرَةِ : داءٌ يُصِيبُ الناسَ كوَجَعِ المَفَاصِلِ ونَحْوِه تَتَشَّنجُ مِنْهُ الأصَابِعُ
والقُفّاعُ كرُمّانٍ : نَباتٌ مُتَقَفِّعٌ كأنَّهُ قُرُونٌ صَلابَةً إذا يَبِسَ قالَ الأزْهَرِيُّ : يُقَال ليابِسهِ : كَفُّ الكَلْبِ
والقُفّاعَةُ بهاءٍ شَيءُ يُتَّخَذُ من جَرِيدِ النَّخْلِ ثُمّ يُغْذَفُ بِهِ على الطَّيْرِ فيُصادُ قالَ ابنُ دُرَيْد : هي كَلِمَةٌ عِرَاقِيَّةٌ ولا أحْسِبُهَا عَرَبِيَّةً
قلتُ : واسْتَعْمَلَها أهْلُ مِصْر أيْضاً
ورَجُلٌ مُقَفَّعُ اليَدَينِ كمُعَظَّمٍ أي : مُتَشَنِّجُهُما نَقَله الجَوْهَرِيُّ كالأقْفَعِ
ومَرْوانُ بنُ المُقَفَّعِ المَرْوَزِيُّ : تابِعِيٌّ
وأبو مُحَمَّد عَبْدُ اللهِ بنُ المُقَفَّعِِ : فَصِيحٌ بَليغٌ وكانَ اسْمُه رُوزْبَةَ أو داذَبَةَ بن داذ جِشْنِشْ قَبْلَ إسْلامِهِ وكُنْيَتُه أبو عُمَرَ فَلمّا أسْلَمَ تَسَمَّى بعَبْدِ اللهِ وتَكَنَّى بأبِي مُحَمَّد والقَوْلُ الأخِيرُ في اسْمِه هو الّذِي ذَكَرَهُ في كِتَابِهِ المَوْسُومِ باليَتِيمَةِ ولُقِّبَ أبوه بالمُقَفَّعِ لأنَّ الحَجَّاجَ بنَ يُوسُفَ ضَرَبَه ضَرْباً مُبَرِّحاً فَتَقفَّعَتْ يَدُه كذا في العُبابِ
ويُقَال : قَفِّعْ هذا أي أوْعِهِ أي صغا في الوِعاءِ هكذا في العُبَابِ والتّكْمِلَة وفي اللِّسانِ : أقْفِعْ وانْقَفَعَ : مُطَاوِعُ قَفَعَه أي : امْتَنَعوتَقَفَّعَ مُطَاوِعُ : قَفَّعَهُ البَرْدُ تَقْفِيعاً أي : تَقَبَّضَ وقالَ اللَّيْثُ : نَظَر أعْرَابِيٌّ وكُنْيَتُه أبو الحَسَنِ إلى قُنْفُذَةِ قد تَقَبَّضَت فقالَ : أتُرَى البَرْدَ قَفَّعَهَا ؟ أي : قَبَّضَها
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : انْقَفَعَ النَّباتُ : إذا يَبِسَ وتَصَلَّبَ قال الرّاجِزُ : في ذَنَبَانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِعْ
والقَفْعُ بالفَتْحِ : نَبْتٌ عن ابنِ دُرَيدِ
والقَيْفُوعُ كطَيْفُورٍ نَبْتَةٌ ذاتُ ثَمَرَةِ في قُرثونٍ وهِي ذاتُ وَرَقٍ وغِصَنِةٍ تَنْبُتُ بكُلِّ مكانٍ
وشاةٌ قَفْعَاءُ وهي القَصِيرَةُ الذَّنَبِ وقد قَفِعَتْ قَفَعاً وكَبْشٌ أقْفَعُ وهِيَ الكِبَاشُ القُفْعُ قال الشاعِرُ :
إنّا وَجَدْنا العِيسَ خَيْراً بَقِيَّةً ... مِنَ القُفْعِ أذْناباً إذا ما اقْشَعَرَّتِ قالَ الأزْهَرِيُّ : كأنَّهُ أرادَ بالقُفْعِ أذْنَاباً : المِعْزَى لأنَّهَا تَقْشَعِرُّ إذا صَرِدَتْ وأمّا الضَّأنُ فإنَّها لا تَقْشَعِرُّ من الصَّرَدِ
والقَفْعَاءُ : الفَيْشَلَةُ
والقَفَعَةُ مُحَرَّكةً : جَمَاعَةُ الجَرَادِ
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ : القُفْعُ بالضَّمِّ : القِفَاقُ واحِدَتُهَا قَفْعَةٌ