قَاسَه بغَيرِه وعليه أَي على غَيرِه يَقِيسُه قَيْساً وقِيَاساً الأَخير بالكَسْر وإقْتاسَه وكذا قَيَّسَه إِذا قَدَّرُه علَى مِثَالِه ويَقُوسُه قَوْساً وقِيَاساً : لغَةٌ في يَقِيسه وقد تَقَدَّم فإنْقَاسَ وقال شَيْخُنَا : ذَكرَ الأَبْهَريُّ - كما في حَوَاشِي العَضُد - أَنه عُدِّيَ بعَلَى لتَضَمُّنه مَعْنَى البنَاءِ وكلامُ المصَنِّفِ ظاهرٌ في خِلافِه وأَنَّ تَعْدِيَتَه بعلَى أَصْلٌ كغَيْره من الأَفْعَال الَّتي تَتَعدَّى بها على أَنَّ تَعْدِيةَ البنَاءِ بعَلى كلامٌ لأَهْل العَرَبيَّة وأَمَّا تَعْديتُه بإِلَى في قَوْل المتَنَبَّي :
" بمَنْ أَضْرِب الأَمْثَالَ أَمْ مَنْ أَقِيسهإِلَيْكَ وأَهْلُ الدَّهْرِ دُوَنَكَ والدَّهْرُ فلتَضَمُّنه مَعْنَى الضَّمِّ والجمْع كما قالَه الواحِديُّ وغيرُه من شُرّاح دِيوانه . والمِقْدَار مقْيَاسٌ لأَنَّهُ يُقَدَّر به الشَّيْءُ ويُقَاس ومنه مِقْيَاسُ النِّيلِ وقد نُسِب إِليه أَبو الرَّدَّاد عبدُ الله ابنُ عبد السَّلام المِقْيَاسيُّ وبَنُوه . ومن المَجَاز : يقَال : بيْنَهُمَا قِيسُ رُمْحٍ بالكسْر وقَاسُه أَي قَدْرُه كما يُقَالُ : قِيدُ رُمْحٍ ويُقَال : هذه الخَشَبَةُ قِيسُ أُصْبُعٍ أَي قَدْرُ أُصْبُعٍ . وقَيْسُ عَيْلانَ بالفَتْح هكذا بالإِضافَة : أَبو قَبيلَةٍ واسمُه النَّاسُ ابنُ مُضَرَ أَخو الْيَاسِ وكانَ الوَزيرُ المَغْرِبيّ يقول : النّاسُّ مَشَدَّدُ السِّينِ المُهْمَلَة وكَوْنُ قَيْسٍ مُضَافاً إِلى عَيْلانَ هو أَحدُ أَقوالِ النَّسّابينَ وإخْتُلِف فيه فيُقَال : إِنَّ عَيْلانَ حاضِنٌ حَضَنَ قَيْساً وإِنّه غُلامٌ لأَبيه وقيلَ : عَيْلانُ : فَرَسٌ لقَيْسٍ مشهورٌ في خَيْل العَرَب وكان قَيْسٌ سابَقَ عليه وكانَ رَجلٌ من بَجيلَةَ يُقَالُ له : قَيْسُ كُبَّةَ لفَرَسٍ يقال له : كُبَّةُ مشهورٌ وكانَا مُتَجَاوِرَيْن في دَارٍ وَاحدَةٍ قَبْلَ أَن تَلْحَقَ بجِيلَةُ بأَرْضِ اليَمَن فكَانَ الرَّجُلُ إِذَا سأَلَ عن قَيْسٍ قيل له : أَقَيْسَ عَيْلانَ تُريدُ أَم قَيْسَ كُبَّةَ ؟ وقيلَ : إِنَّه سُمِّيَ بكَلْبٍ كانَ له يُقَالُ له : عَيْلانُ . وقال آخَرُونَ : باسم قَوْسٍ له ويكونُ قَيْسٌ على هذا وَلَداً لمُضَرَ والذي إتَّفَقَ عليه مَشايخُنَا من النَّسّابِينَ أَنَّ قَيْساً وَلَدٌ لعَيْلاَنَ وأَنَّ عَيْلانَ اسْمُه النّاس وهو أَخو الياس الَّذي هو خِنْدِفٌ وكِلاهما وَلَدُ مُضَرَ لصُلْبه وهذا الَّذي صَرَّحَ به ذَوو الإِتْقَان وإعْتَمَدُوا عليه ويَدُلُّ لذلك قولُ زُهَيْر بن أَبي سُلْمَى :
" إِذا إبْتَدَرَتْ قَيْسُ بنُ عَيْلاَنَ غَايَةًمنَ المَجْدِ منْ يَسْبِقْ إِلَيْهَا يُسَوَّدِ
وأُمُّ عَيْلاَنَ وأَخيه هي الخَنْفَاءُ ابنةُ إِيادٍ المَعَدِّيَّةُ كما حقَّقه ابنُ الجوّانيِّ النَّسَّابَةُ في المُقَدِّمَة الفاضِليّة . وتَقَيَّس الرَّجُلُ إِذا تَشَبَّهَ بهم أَو تَمَسَّك منهم بسَبَبٍ كحِلْفٍ أَو جَوارٍ أَو وَلاَءٍ قال جَريرُ :
" وإِنْ دَعَوْتُ منْ تَميمٍ أَرْؤُسَا
" وقَيْسَ عَيْلانَ ومَنْ تَقَيَّسَا
" تَقَاعَس العِزُّ بِنَا فإقْعَنْسَسَا وحَكَى سِيبَوَيهِ : تَقَيَّس الرجُلُ إِذا إنْتَسَب إِليهَا . والقَيْسُ : التَّبَخْتُرُ ومنْهُ ما رُويِ عن أَبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عَنْهُ خَيْرُ نِسَائكُمْ مَنْ تَدْخُلُ قَيْساً وتَخْرُجُ مَيْساً وتَمْلأُ بَيْتَهَا أَقِطاً وحَيْساً وقال ابنُ الأَثير : يُرِيدُ أَنَّهَا إِذا مَشَتْ قَاستْ بعْضَ خُطَاهَا ببَعْضٍ فلم تَعْجَلْ فِعْلَ الخَرْقاءِ ولكنَّهَا تَمْشِي مَشْياً وَسَطاً مُعْتَدِلاً فكَأَنَّ خُطَاهَا مُتَسَاوِيَةٌ . قلتُ : وهَذَا غيرُ المَعْنَى الّذي أَراده المصنِّف . والقَيْسُ : الشِّدَّةُ ومنه امْرُؤُ القَيْس أَي رَجُلُ الشِّدَّةِ . والقَيْسُ : الجُوعُ نقلَه الصاغَانيُّ . والقَيْسُ : الذَّكَرُ عن كُراع قال ابنُ سِيدَه : وأُراه كذلكَ وأَنْشَدَ :
دعَاكَ اللهُ منْ قَيْسٍ بأَفْعَى ... إِذا نَامَ العُيُونُ سَرَتْ عَلَيْكَاًوقَيْسُ : كُورَةٌ بمصْرَ وهي الآنَ خرَابٌ وهي بالصَّعيد الأَدْنَى وقد دَخلتُهَا قيل : سُمِّيَتْ بمُفْتَتِحِهَا قَيْسِ بنِ الحارِثِ وقد نُسِب إِليها جماعَةٌ من المُحَدِّثين . وقَيْسُ : جَزيرَةٌ ببَحْرِ عُمَانَ وهي مُعرَّبةُ كَيْشَ وإِليها نُسِبَ إِسْمَاعيلُ بنُ مُسْلِمٍ الكَيْشِيُّ من رِجَال مُسْلم . والقَيْسانِ منْ طَيِّيءٍ هُمَا قَيْسُ بنُ عَنّاب بالنون بن أَبِي حارِثَة بن جُدَيِّ بن تَدُولَ بن بُحْتُر بن عَتُودٍ وابنُ أَخِيه قَيْسُ بنُ هَذَمَةَ بن عَنّابٍ المَذْكُور . وعَبْدُ القَيْسِ بنُ أَفْصَى بن دُعْمِيِّ بن جَدِيلَةَ : أَبُو قَبيلَةٍ من أَسَد بن رَبيعَةَ والنِّسْبَةُ إِليهم : عَبْقَسِيّ وإِنْ شِئْتَ : عَبْدِيّ وقد تَقَدَّم . وقد تَعَبْقَس الرجُلُ ما يُقَالُ : تَعَبْشَمَ وتَقَيَّس وقد تَقَدَّم أَيضاً . وامْرُؤُ القَيْسِ بن عابِس بن المُنْذِر بن السِّمْطِ الكِنْديُّ من وَلَدِ امرئِ القَيْس بن عَمْرو بن مُعَاويةَ وقد وَفَدَ عَلى النَّبيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ ولم يَرْتَدَّ وكان شاعراً جاهِليّاً وأَدْرَك الإِسْلامَ وليس في الصحابَة مَن اسْمُه امرُؤُ القيْس غيره . وامْرُؤُ القَيْس بنُ الأَصْبَغ ابن ذُؤالَةَ الكَلْبيُّ من وَلَدِ جُشَمَ بن كَعْب بن عامر بن عَوْف . وامرؤٌ القَيْس بنُ الفاخِرِ ابن الطَّمَّاحِ صحابيُّون . وامرؤ القَيْس المَلِكُ الضِّلِّيلُ الشاعرُ المَشْهُورُ فَحْلُ الشُّعَرَاءِ سُلَيْمَانُ بنُ حُجْر بن الحَارث المَلك بن عَمْروٍ المَقْصُورِ بن حُجْرٍ آكلِ المُرَارِ بن عَمْرو بن مُعَاويَةَ الأَكْرَمينَ بن الحَارثِ الأَصْغَر بن مُعَاويةَ الكِنْديِّ رَافعُ لِوَاءِ الشُّعَرَاءِ إِلى النّار كما وَرَدَ ذلك في حَديثٍ . وامرُؤ القَيْس بنُ بَحْرٍ الزُّهيْريُّ من وَلَد زُهَيْر بن جنابٍ الكَلْبيِّ . وامْرُؤ القَيْس بنُ بَكْر بن امرئِ القَيْس بن الحارث بن مُعاويةَ بن الحارث بن مُعَاويةَ بن ثَوْرٍ الكنْديّ جاهليُّ ولَقبُه الذَّائدُ . وامرُؤُ القَيْس بنُ حُمَام بالضَّمّ بن مالك بن عُبَيدة بن هُبَلَ الكلبيّ وهو الذي أَغارَ مع زُهَيْر ابن جَنَابٍ على بَنيٍ تغْلبَ جاهليٌّ أَيضاً . وامرؤُ القَيْس بنُ عَديِّ بن مِلْحَانَ الطائيُّ جَدُّه حاتِمٌ أَو هو امْرُؤُ القَيْس بنُ عَدِيٍّ الكَلْبيُّ . وامْرُؤُ القَيْس بنُ كُلابٍ بالضِّمِّ بن رِزَامٍ العُقَيْليُّ ثمّ الخُوَيْلِديُّ . وامْرُؤ القَيْس بنُ مَالكٍ الحِمْيَريُّ . كُلُّهُم شُعَرَاءُ والنِّسْبَةُ إِلى الكُلِّ : مَرْئيٌّ بوَزْن مَرْعِيٍّ إِلاّ ابنَ حُجْرٍ هكذا في سائر النُّسَخ وهو غَلَطٌ والصَّواب : إِلاّ ابنَ الحَارثِ بن مُعَاويَةَ فإِنَّهَا مَرْقَسيٌّ مسمُوعٌ عن العَرَب في كِنْدَةَ لا غَيرُه كما حقَّقه ابنُ الجَوّانِيِّ في المُقَدِّمة وهذا الذي إستُثْنِيَ به هو امْرُؤُ القَيْس أَخُو مُعَاوِيَةَ الأَكْرَمينَ الجَدِّ الرّابعِ لامْرئِ القَيْس فَحْلِ الشُّعَرَاءِ وهو المَعْرُوفُ بابن تَمْلِكَ وهي أَمُّه وهي تَمْلكُ بنتُ عَمْرو بن زَيْد بن مَذْحِجٍ وبها يُعْرَفُ بَنُوه فتأَمَّلْ هذا فإِنَّه نَفِيسٌ وقَلَّ مَنْ نَبَّهْ عَلَيْه . وقَيْسُونُ : ع نقَلَه الصّاغَانيُّ . وأَما الخِطَّةُ المَشْهُورَةُ بمصْرَ فإِنَّهَا بالصّاد والواو : مَنْسُوبَةٌ إِلى قُوصُونَ الأَميرِ صاحبِ الجَامع والعَّامة يَقُولُونَه باليَاءِ والسِّين وهو غَلَطٌ . ومِقْيَسٌ كِمنْبَرٍ : ابنُ حُبَابَةَ بالضّمِّ من بني كَلْبِ بن عَوْفٍ من الدِّيل وهو أَحَدُ الأَرْبَعَةِ الَّذينَ لم يُؤَمِّنْهُمْ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم يومَ فَتْحِ مكَّةَ وذكَره الجَوْهَرِيُّ : مِقْيَص بالصّاد وهو بالسِّين قَتَلَه نُمَيْلَةُ بنُ عبد الله رَجُلٌ من قَوْمِه قالَتْ أُخْتُه في قَتْله :
لَعَمْري لَقَدْ أَخْزَى نَمَيْلَةُ رَهْطَهُ ... وفَجَّعَ أَضْيَافَ الشِّتَاءِ بِمقْيَسِ
فلِلّه عَيْناً من رَأَى مِثْلَ مِقْيِسٍ ... إِذا النُّفَسَاءُ أَصْبَحَتْ لَمْ تُخَرَّسِوقَايَسْتُه : جارَيْتُه في القِيَاس هكذا في النُّسَخ وفي اللّسَان : قَايَسْتُ بَيْنَهُمَا إِذا قادَرْتَ بَيْنَهَمَا . فَعَلَى هذا لا إِشْكَالَ . وقَايَسْت بَيْنَ الأَمْرَيْن : قَدَّرْت لم يُعَبِّرْ فيه بمَعْنَى المُفَاعَلَة قالَ اللَّيْثُ : المُقَايسَةُ : مُفَاعلَةٌ من القِيَاس . وهو يَقْتَاسُ بأَبِيه أَي يَقْتَدِي به وَاوِيٌّ ويائيٌّ وقد تقدَّم ذِكْرُه قريباً . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : قاس الطَّبيبُ قَعْرَ الجِرَاحَة قَيْساً : قَدَّرَ غَوْرَهَا . والآلَةُ مِقْيَاسٌ : وهو المِيلُ الَّذي يُخْتَبَرُ به . ومَحَلَّةُ قَيْسِ : من قُرَى مصْرَ من أَعْمَال البُحَيْرَة . والقَيَّاسُ : القَوّاسُ . والقَائسُ : الذي يَقِيسُ الشَّجَّةَ . وجَمْعُ الْمِقْيَاس مَقَاييسُ . ورجُلٌ قَيَّاسٌ : كَثيرُ القَيَاس وهو مَقِيسٌ عليه . وتقول : قبَّحَ اللهُ قوماً يُسَوِّدُونك ويُقايسُونَ برَأَيك . وهذه مسأَلة لا تَنْقَاسُ . وتَقايَسَ القَوْمُ : ذَكَرُوا مآرِبَهُم . وقَايَسَهَمْ إِليه : قايَسَهُم به قال :
" إِذا نَحْنُ قَايَسْنَا المُلْوك إِلى العُلاَوإن كَرُمُوا لَمْ يَسْتَطِعْنَا المُقَايِسُ وفي التَّهْذيب : المُقَايَسَةُ : تَجْرِي مَجْرَى المُقَاساة التي هي مُعَالَجَةُ الأَمْر الشَّديدِ ومُكَابَدَتُه وهو مقلوبٌ حِينئذ . ويُقال : قَصُرَ مِقْيَاسُكَ عن مِقْيَاسي أَي مِثَالُك عن مِثَالي . والأَقْيَاسُ : جَمْع قَيْسٍ أَنْشَد سِيبَوَيه :
" أَلاَ أَبْلِغِ الأَقْيَاسَ قَيْسَ بنَ نَوْفَلٍوقَيْسَ بنَ أُهْبَانٍ وقَيْسَ بنَ خالِدِ وأُمُّ قَيْسٍ : كُنْيَةُ الرَّخَمَةِ . وقاسَهُ لكذا : سَبَقَهُ وهذا مَجازٌ وكذا قولُهم : فُلانٌ يَأْتِي بما يَأْتِي قَيْساً . وقِيسَانَةُ بالكَسْر : من أَعْمَال غَرْنَاطَةَ منها أَبو الرَّبِيع سُلَيْمَانُ ابنُ إِبراهيمَ القِيسَانيُّ من كِبَار المالِكيَّة مات بمصْرَ سنَةَ 634 . وامْرُؤُ القَيْس بن السِّمْط من بَني امرئِ القَيْس بن مُعَاويَةَ . وامرُؤُ القَيْسِ بنُ عَمْرو بن الأَزْد دَخَلُوا في غسَّانَ . وامْرُؤُ القَيْسِ بنُ زَيْد بن عبد الأَشْهَل بَطْنٌ . وامْرُؤُ القَيْسِ بنُ عَوْف بن عامر ابن عوف بن عامرٍ : بَطْنٌ من كَلْب يُعْرَفُون ببَني ماوِيّةَ وهي أُمُّهم من بَهْرَاءَ . وامرؤُ القَيْسِ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ بن تَميمٍ ومنهم المَرَئيُّ الذي كان يُهَاجيه ذُو الرُّمَّة ومنْ بَني امرئِ القَيْس هذا ثَلاثُ عَشَائرَ . وامرُؤُ القَيْس بنُ خَلَف بن بَهْدَلَةَ جَدُّ الزِّبْرِقان بن بَدْرٍ . وامرُؤُ القَيس بنُ عَبْدِ مَنَاةَ بن تَميمٍ جَدُّ عَديِّ بن زيْدٍ العِبَاديِّ الشَّاعر . وامْرُؤُ القَيْس بنُ مُعَاوية : بَطْنٌ من كِنْدَةَ من وَلَدهِ امْرُؤُ القَيْس بن عابِسٍ شاعرٌ له وِفَادَةُ وقد ذُكِرَ . وكذلك امْرُؤُ القَيْس بن السِّمْط
فصل الكاف مع السين