الكَعْبَرَةُ بالفتح من النِّساء : الجافيَةُ العِلْجَةُ العَكْباءُ في خَلْقِها وأَنشد :
" عَكْباءُ كَعْبَرَةُ اللَّحْيَيْن جَحْمَرِشٌ وقد سبق للمصنّف في عكبر هذا المعنى بعَيْنه وضبَطه كقُنْفُدَة وهُما هُما . فتأمَّل . الكُعْبُرَة بضمَّتين : عُقدة أُنبوبِ الزَّرع والسُّنبُل ونحوه والجَمع الكَعابِرُ . الكُعْبُرَة : ما يُرمَى من الطَّعام كالزُّؤان إذا نُقِّيَ . غَليظُ الرَّأْسِ مُجْتَمِعٌ كالكُعبورَة وتُشَدَّدُ الرَّاءُ فيهما أي في العُقدة والزُّؤان والصواب أنَّ التشديد في الزُّؤان فقَط نقله صاحب اللسان عن اللّحياني والصَّاغانيّ عن الفرَّاءِ وأما في العُقدة فلم ينقله أحدٌ من الأئمّة وهذا من جملة مخالفات المصنِّف للأُصول . والجمْعُ الكَعابِرُ قال اللّحيانيّ : أخرجتُ من الطعام كَعابِرَهُ وسَعابِرَهُ بمعنىً واحد . الكُعْبُرَة : كُلُّ مُجْتَمِع مُكَتَّلٍ كالكُعبورة بالضّمّ أيضاً . الكُعبُرَةُ : الكُوعُ . الكُعْبُرَة : الفِدْرَةُ اليَسيرَةُ من اللّحم نقله الأَزهريُّ . الكُعْبُرَة : العَظْمُ الشَّديد المُتَعَقِّدُ وأنشد :
لوْ يَتَغَذّى جَمَلاً لَمْ يُسْئِرِ ... منْهُ سِوى كُعْبُرَةٍ وكُعْبُرِ الكُعْبُرَة : أَصلُ الرَّأْسِ وقال الصاغانيّ : هو الكُعْبُر أي بغير هاءٍ وفي اللسان : الكُعبورة : ما حادَ من الرَّأسِ قال العجَّاج :
" كَعابِرَ الرُّؤوسِ منها أَو نَسَرْ وقال أبو زيدٍ : يُسَمَّى الرَّأسُ كلُّه كُعبورةً وكُعْبُرَةً وكَعابيرَ وكَعابِرَ . الكُعْبُرَة : الوَرِكُ الضَّخمُ نقله الصَّاغانِيّ . الكُعْبُرَة : ما يَبِسَ من سَلْحِ البَعيرِ على ذَنَبِه . وقال الصَّاغانِيّ : هو الكُعْبُر بغير هاءٍ
كَعْبَرَ الشيءَ : قَطَعَه كبَعْكَرَه . ومنه المُكَعْبَرُ بفتح المُوَحَّدة شاعران : أحدهما الضَّبِّيّ لأَنَّه ضَرَبَ قوماً بالسَّيف . ووجدْت بخطِّ أبي سهل الهَرَوِيّ في هامش الصِّحاح في تركيب ق س م سمعتُ : الشيخَ أبا يعقوب يوسُفَ بن إسماعيلَ بنِ خَرْذاذ النَّجَيْرميَّ يقول : سمعتُ أبا الحسن عليّ بن أحمد المُهَلَّبيّ يقول : المُكَعْبَر الضَّبِّيّ بفتح الباء وأما المُكَعْبَر الفارسيّ فبكسر الباء . المُكَعْبِرُ بكسر الباء : العربِيُّ والعَجَمِيُّ لأَنَّه يقطَعُ الرُّؤوسَ كلتاهما عن ثعلب ضِدٌّ . ومما يستدرك عليه : كُعْبُرَةُ الكَتِف : المُستديرةُ فيها كالخَرَزَة وفيها مَدارُ الوابِلَةِ . وقال ابنُ شُمَيْل : الكَعابِرُ : رؤوسُ الفَخِذَيْنِ وهي الكَراديسُ . وقال أبو عمرو : كُعْبُرَةُ الوَظيفِ مُجتَمَعُ الوَظيف في السّاقِ . وقال اللّحيانيّ : والكعابِر : رُؤُوسُ العِظام مأخوذٌ من كَعابِر الطَّعام . وكَعْبَرَهُ بالسَّيْف : قَطَعَه . والكُعْبُرُ بالضَّمِّ من العسل : ما يجتمعُ في الخليَّة . وهذا عن الصَّاغانِيّ . والكُعبورَةُ : العُقْدَةُ
السَّعْبَرُ أهَمله الجَوْهري وقال ابن الأَعْرَابي : السَّعْبَرُ والسَّعْبَرَةُ : البئرُ الكثيرةُ الماءِ قال :
" أعَدَدْتُ للوِردِ إِذا ما هَجَّرَا
" غَرْباً ثَجُوجاً وقَليِباً سَعْبَرَا وماءٌ سَعْبَرٌ : كَثِيرٌ وكذلك نَبِيذٌ سَعْبَرٌ يُحْكَي أنَّه مَرَّ الفَرَزْدَقُ بصديقٍٍ له فقال : ما تَشْتَهِي يا أبا فِرَاس ؟ قال : شِواءً رَشْرَاشاً ونَبِيذاً سَعْبَراً وغِنَاءً يَفْتِقُ السَّمْعَ الرَّشْراشُ : الذي يَقْطُرُ دَسَماً والسَّعْبَرُ : الكثير . وسِعْرٌ سعبرٌ : رَخِيصٌ ويُحْكَى أنه خَرَجَ العَجّاجُ يريد اليَمَامَةَ فاسْتَقْبَلَه جَرِيرُ بنُ الخَطَفَى فقال له : أينَ تُرِيد ؟ قال : أريدُ اليَمامَةََ قال : تَجِدُ بها نَبِيذاً خِضْرِماً وسِعْراً سَعْبَراً . وسَعَابِرُ الطّعَامِ وكَعَابِرهُ هو كُلّ ما يُخْرَجُ منه من زُؤَانٍ ونَحْوِه فيُرْمَى به وقال أبو حنيفة : السَّعَابِرُ : حَبٌّ يَنْبُت في البُرِّ يُفسده فيُنَقَّى منه