الكُنَار كغُراب أهمله الجَوْهَرِيّ وقال ابنُ دريد : عَبْدُ القَيْس تُسمَّى النَّبِق الكُنَار . قلتُ : وقد استعملها الفُرْسُ في لسانهم . والكِنَّارَة بالكسر والشَّدِّ وفي المحكم : الكِنَّار : الشُّقَّةُ من ثِياب الكَتَّان دخيلٌ . قلتُ : وهي فارسيّةٌ وبه فُسِّر حديث معاذ : " نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم عن لُبْسِ الكِنَّار " كذا ذكره أبو موسى قاله ابن الأثير . قلتُ : وذكره الليثُ أيضاً هكذا . وفي حديث عبد الله بن عَمْرُو بن العاص : " إنَّ اللهُ تعالى أَنْزَلَ الحقَّ ليُذهِبَ به الباطل ويُبطِل به اللَّعِبَ والزَّفْنَ والزَّمَّارات والمَزاهِر والكِنَّارات " وهي بالكسر والشدِّ وتُفتَح واختُلِف في معناها فقيل المراد بها العِيدان أو البَرابِط أو الدُّفوف أو الطُّبول أو الطَّنابير . وقال الحرْبِيّ : كان ينبغي أن يُقال : الكِرانَات فقدّمت النونُ على الراءِ قال : وأظنُّ الكِرانَ فارسيَّاً مُعرَّباً . قال : وسمعتُ أبا نصر يقول : الكَرِينة : الضارِبةُ بالعُود سُمِّيَت به لضَرْبِها بالكِران . وقال أبو سعيد الضَّرير : أَحْسَبُها بالباء جمع كِبَار وكِبارٌ جَمْعُ كَبَر مُحرَّكة وهو الطَّبْل كَجَمَلٍ وجِمال وجِمالات كالكَنانير قال ابنُ الأَعْرابيّ : واحدُها كِنَّارة وذكر المعاني السابقة وفي صفتِه صلّى الله عليه وسلَّم : " بَعَثْتُك تَمْحُو المَعازِفَ والكِنَّارات " . والمُكَنِّر كمُحَدِّث والمُكَنْوَر على صيغة الفاعل أيضاً : الضخمُ السَّمِج . والمُعْتَمُّ عِمامةً وفي التهذيب عِمَّةً جافِيةً كالمُقَنِّر والمُقَنْوِر . وذكره الأَزْهَرِيّ في ترجمة قنر . ومما يُستدرَك عليه : كِنْر بكسر الكاف وتَشديد النون المَفتوحة : قريةٌ من قُرى دُجَيْل بسواد العراق قال عليُّ بنُ عيسى : لعنَ اللهُ أهلَ نِفَّرٍ وكِنَّر . ومنها خَلَف بن محمدٍ الكِنَّري الموْصِلِيّ . عن يحيى الثَقَفيّ ؛ وأبو زكريا يحيى بن محمدٍ الكِنَّرِيّ الضَّرير كتبَ عنه أبو حامد بن الصابونيّ من شعْره