: اللاَّتِبُ :
الثابتُ تقول منه : لَتَبَ يَلْتُبُ لَتْباً و لُتوباً وأَنشد أَبو الجَرَّاح :
فإِن يَكُ هذا من نَبيذٍ شَرِبْتُه فإِنيَ من شُرْبِ النَّبيذِ لَتائِبُ صُداعٌ
وتَوصِيمُ العِظامِ وفَتْرَةٌ وغَمٌّ مع الإِشْراقِ في الجوفِ لاتِبُ الفراء في
قوله
: اللاَّتِبُ :
الثابتُ تقول منه : لَتَبَ يَلْتُبُ لَتْباً و لُتوباً وأَنشد أَبو الجَرَّاح :
فإِن يَكُ هذا من نَبيذٍ شَرِبْتُه فإِنيَ من شُرْبِ النَّبيذِ لَتائِبُ صُداعٌ
وتَوصِيمُ العِظامِ وفَتْرَةٌ وغَمٌّ مع الإِشْراقِ في الجوفِ لاتِبُ الفراء في
قوله تعالى : { من طينٍ لازبٍ } قال : اللاَّزبُ و اللاَّتِبُ واحدٌ . قال : وقيس
تقول طينٌ لاتِبٌ و اللاتِبُ اللازِقُ مثلُ اللازِبِ . وهذا الشيءُ ضَرْبةُ لاتِبٍ
كضَرْبةِ لازِب . ويقال : لَتَبَ عليه ثِيابَه ورَتَبَها إِذا شَدَّها عليه . و
لَتَّبَ على الفرس جُلَّه إِذا شَدَّه عليه وقال مالك بن نُوَيْرة : فله ضَريبُ
الشَّوْلِ إِلا سُؤْرَهُ والجُلُّ فهو مُلَتَّبٌ لا يُخْلَعُ يعني فرسه . و
المِلْتَبُ : اللازِم لبيته فِراراً من الفِتَن . و أَلْتَبَ عليه الأَمرَ
إِلْتباباً أَي أَوجَبه فهو مُلْتِبٌ . و لَتَبَ في سَبَلة الناقةِ ومَنْحَرِها
يَلْتُبُ لَتْباً : طَعَنَها ونَحَرها مثل لَتَمْتُ و لَتَبَ عليه ثوبه والتَتَبَ
: لَبِسه كأَنه لا يُريد أَن يَخْلَعه . وقال الليث : اللَّتْبُ اللُّبْسُ و
المَلاتِبُ : الجِبابُ الخُلْقان
( لجب ) اللَّجَبُ الصَّوْتُ والصِّياحُ
والجَلَبة تقول لَجِبَ الكسر واللَّجَبُ ارتفاعُ الأَصواتِ واخْتِلاطُها قال زهير
عزيزٌ إِذا حَلَّ الحَليفانِ حَولَهُ ... بذِي لَجَبٍ لَجَّاتُه وصَواهِلُهْ
وفي الحديث أَنه كَثُرَ عنده اللَّجَبُ هو بالتحريك الصوتُ والغَلَبة مع اخْتلاطٍ
وكأَنه مقلوب الجَلَبة واللَّجَبُ صوتُ العَسْكر وعَسْكَرٌ لَجِبٌ عَرَمْرَمٌ وذو
لَجَبٍ وكثرةٍ ورَعْدٌ لَجِبٌ وسحابٌ لَجِبٌ بالرَّعْد وغَيْثٌ لَجِبٌ بالرَّعْد
وكلُّه على النَّسَب واللَّجَبُ اضْطرابُ موج البحر وبحر ذو لَجَبٍ إِذا سُمِع
اضْطرابُ أَمواجه ولَجَبُ الأَمْواج كذلك وشاةٌ لَجْبَة ( 2 )
( 2 قوله « وشاة لجبة » أي بتثليث أوله وكقصبة وفرحة وعنبة كما في القاموس وغيره )
ولُجْبة ولِجْبة ولَجَبَة ولَجِبةٌ ولِجَبَةٌ الأَخيرتان عن ثعلب مُوَلِّيَةُ
اللَّبنِ وخَصَّ بعضُهم به المِعْزَى الأَصمعي إِذا أَتى على الشَّاءِ بعد نِتاجها
أَربعةُ أَشهر فجَفَّ لبنُها وقَلَّ فهي لِجابٌ ويقال منه لَجُبَت لُجُوبةً
وشِياهٌ لَجَباتٌ ويجوز لَجَّبَتْ ابن السكيت اللَّجَبةُ [ ص 736 ] النعجة التي
قَلَّ لبَنُها قال ولا يقال للعنز لَجْبَةٌ وجمع لَجَبةٍ لَجَباتٌ على القياس وجمع
لَجْبةٍ لَجَباتٌ بالتحريك وهو شاذّ لأَن حقه التسكين إِلاَّ أَنه كان الأَصل
عندهم أَنه اسم وصف به كما قالوا امرأَة كَلْبة فجمع على الأَصل وقال بعضهم
لَجْبَة ولَجباتٌ نادر لأَن القياس المطرد في جمع فَعْلة إِذا كانت صفة تسكين
العين والتكسير لِجابٌ قال مُهَلْهِلُ بن ربيعة
عَجِبَتْ أَبناؤُنا من فِعْلِنا ... إِذْ نَبيعُ الخَيْلَ بالمِعْزى اللِّجابْ
قال سيبويه وقالوا شِياهٌ لَجَباتٌ فحرَّكوا الأَوسَطَ لأَنَّ من العرب من يقول
شاةٌ لَجَبة فإِنما جاؤُوا بالجمع على هذا وقول عَمْرٍو ذي الكلب
فاجْتالَ منها لَجْبةً ذاتَ هَزَمْ ... حاشِكةَ الدِّرَّةِ وَرْهاءَ الرَّخَمْ
يجوز أَن تكون هذه الشاةُ لَجْبةً في وقت ثم تكون حاشِكةَ الدِّرَّة في وقت آخر
ويجوز أَن تكون اللَّجْبةُ من الأَضْداد فتكون هنا الغزيرةَ وقد لَجُبَتْ لُجوبةً
بالضم ولَجَّبَتْ تَلْجِيباً وفي حديث الزكاة فقلتُ ففِيمَ حَقُّكَ ؟ قال في
الثَّنِيَّة والجَذَعة اللَّجْبة بفتح اللام وسكون الجيم التي أَتى عليها من الغنم
بعد نِتاجِها أَربعةُ أَشهر فخَفَّ لبَنُها وقيل هي من العَنز خاصةً وقيل في
الضأْن خاصةً وفي الحديث يَنْفَتِحُ للناس مَعدِنٌ فيَبْدو لهم أَمثالُ اللَّجَبِ
من الذهب قال ابن الأَثير قال الحَربيُّ أَظُنُّه وهَماً إِنما أَراد اللَّجَنَ
لأَنَّ اللُّجَيْنَ الفِضة قال وهذا ليس بشيءٍ لأَنه لا يقال أَمثالُ الفضة من
الذهب قال وقال غيره لعله أَمثالُ النُّجُب جمع النَّجيب من الإِبل فصحف الراوي
قال والأَولى أَن يكون غيرَ موهوم ولا مُصَحَّفٍ ويكون اللَّجَبُ جمع لَجَبةٍ وهي
الشاةُ الحامل التي قَلَّ لبنُها أَو تكون بكسر اللام وفتح الجيم جمع لَجْبة
كقَصْعةٍ وقِصَعٍ وفي حديث شُرَيْح أَنَّ رجلاً قال له ابْتَعْتُ من هذا شاةً فلم
أَجدْ لها لبناً فقال له شُرَيْح لعلها لَجَّبَتْ أَي صارت لَجْبة وفي حديث موسى
على نبينا وعليه الصلاة والسلام والحَجَرِ فلَجَبه ثلاثَ لَجَباتٍ قال ابن الأَثير
قال أَبو موسى كذا في مُسْنَد أَحمد بن حنبل قال ولا أَعرف وجهه إِلاَّ أَن يكون
بالحاءِ والتاءِ من اللَّحْتِ وهو الضرب ولَحَتَه بالعصا أَي ضَرَبه وفي حديث
الدَّجَّال فأَخذَ بلَجَبَتَيِ البابِ فقال مَهْيَمْ قال أَبو موسى هكذا رُوِيَ
والصواب بالفاءِ
وقال ابن الأَثير في ترجمة لجف ويروى بالباءِ وهو وَهَمٌ وسَهْمٌ مِلْجابٌ رِيشَ
ولم يُنْصَلْ بَعْدُ قال
ماذا تقولُ لأَشياخٍ أُولي جُرُمٍ ... سُودِ الوُجوهِ كأَمثالِ المَلاجيبِ ؟
قال ابن سيده ومِنْجابٌ أَكثر قال وأُرى اللامَ بدلاً من النون [ ص 738 ]
( لحب ) اللَّحْبُ : قَطْعُكَ اللَّحْمَ طُولاً
. و المُلَحَّبُ : المُقَطَّعُ . و لَحَبَه و لَحَّبه : ضربه بالسيف أَو جَرَحَه
عن ثعلب قال أَبو خِراشٍ : تُطِيفُ عليه الطيْرُ وهو مُلَحَّبٌ خِلافَ البُيوتِ
عند مُحْتَمِل الصِّرْمِ الأَصمعي : المُلَحَّبُ نحو من المُخَذَّم . و لَحَبَ
مَتْنُ الفرس وعَجُزُه : امْلاسَّ في حُدُورٍ ومَتْن ٌ مَلْحُوبٌ قال الشاعر :
فالعَيْنُ قادِحةٌ والرِّجْلُ ضارِحةٌ والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحوبُ
ورَجُل مَلْحوبٌ : قليل اللحم كأَنه لُحِبَ قال أَبو ذؤَيب : أَدْرَكَ أَرْبابَ
النَّعَمْ بكلِّ مَلْحوبٍ أَشَمْ و اللَّحِيبُ من الإِبل : القليلة لَحْمِ
الظَّهْر . و لَحَبَ الجَزَّارُ ما على ظَهْر الجَزُور : أَخَذَه . و لَحَبَ اللَّحمَ
عن العظم يَلْحَبُه لَحْباً : قَشَره وقيل : كل شيءٍ قُشِرَ فقد لُحِبَ . و
اللَّحْبُ : الطريق الواضح و اللاحِبُ مثله وهو فاعل بمعنى مفعول أَي مَلْحوب تقول
منه : لَحَبَه يَلْحَبُهُ لَحْباً إِذا وَطِئَه ومَرَّ فيه ويقال أَيضاً : لَحَبَ
إِذا مَرَّ مَرّا مُسْتقيماً . و لَحَبَ الطريقُ يَلْحُبُ لُحوباً : وضَحَ كأَنه
قَشَر الأَرضَ . و لَحَبَه يَلْحَبهُ لَحْباً : بيَّنه ومنه قول أُم سَلَمة لعثمان
رضي الله عنه : لا تُعَفِّ طَريقاً كان رسول ا لَحَبَها أَي أَوْضَحها ونَهَجَها .
وطريق مُلَحَّبٌ : كلاحِب أَنشد ثعلب : وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلْياطِ باتَتْ على
مُلَحَّبٍ أَطَّ الليث : طريقٌ لاحِبٌ و لَحْبٌ و مَلْحوبٌ إِذا كان واضحاً قال :
وسمعت العرب تقول : التَحَبَ فلان مَحَجَّةَ الطريق و لَحَبها و الْتَحَبَها إِذا
رَكِبَها ومنه قول ذي الرمة : فانْصاعَ جانِبُه الوَحْشيُّ وانْكَدَرَتْ
يَلْحَبْنَ لا يَأْتَلي المَطْلُوبُ والطَّلَبُ أَي يَرْكَبْنَ اللاحِبَ وبه سمي
الطريقُ المُوَطَّأ لاحِباً لأَنه كأَنه لُحِبَ أَي قُشِرَ عن وَجْههِ التُّراب
فهو ذو لَحْبٍ . وفي حديث أَبي زِمْل الجُهَنيِّ : رأَيتُ الناسَ على طَرِيق رَحْب
لاحِبٍ . اللاحِبُ : الطريق الواسع المُنْقادُ الذي لا يَنْقَطِع . و لَحَّبَ
الشيءَ : أَثَّرَ فيه قال مَعْقِلُ بن خُوَيْلدٍ يصف سَيْلاً : لهم عِدْوةٌ
كالقِضافِ الأَتيِّ مُدَّ به الكَدِرُ اللاحِبُ و لَحَّبَه : كَلَحَبَه . و لَحَبه
بالسِّياط . ضَرَبه فأَثَّرَتْ فيه . و لَحَبَ به الأَرض أَي صَرَعه . ومَرَّ
يَلْحَبُ لَحْباً أَي يُسْرِع . و لَحَبَ يَلْحَبُ لَحْباً : نَكَحَ . التهذيب :
المِلْحَبُ اللِّسان الفَصِيح . و المِلْحَبُ : الحَديدُ القاطع وفي الصحاح : كل
شيءٍ يُقْشَرُ به ويُقْطَعُ قال الأَعشى : وأَدْفَعُ عن أَعْراضِكُم وأُعِيرُكُمْ
لِساناً كمِقْراضِ الخَفاجِيِّ مِلْحَبا وقال أَبو دُواد : رَفَعْناها ذَمِيلاً في
مُمَلَ مُعْمَلٍ لَحْبِ ورجل مِلْحَبٌ إِذا كان سَبَّاباً بَذيءَ اللِّسان . وقد
لَحِبَ الرجلُ بالكسر إِذا أَنْحَلَه الكِبَر قال الشاعر : عَجُوزٌ تُرَجِّي أَن
تكونَ فَتِيَّةً وقد لَجِبَ الجَنْبانِ واحْدَوْدَبَ الظهرُ و مَلْحُوبٌ : موضع
قال عَبيدٌ : أَقْفَرَ من أَهْلِه مَلْحوبُ ... فالقُطَبِيَّاتُ فالذَّنُوبُ ( 1 )
( 1 قوله « أقفر من أهله الخ » هكذا أنشده هنا وفي مادة قطب كالمحكم وقال فيها قال
عبيد في الشعر الذي كسر بعضه وكذا أَنشده ياقوت في موضعين من معجمه كذلك )