لَحَا
الشجرةَ والعصا ـُ لَحْواً: قشرها. وـ فلاناً: لامه وعذله. فهو لاحٍ، وهي لاحِيَة، وذاك مَلْحُوّ.( لَحَى ) الشجرة والعصا ـَ لَحْياً: قشرها. وـ الله فلاناً: قبّحه ولعنه. فهو مَلْحِيّ، وهي ملحيّة.( ألْحَى ) العودَ: آن له أن يُقشر. وـ فلان: أتى ما يلام عليه.( لاحَاه ) مُلاحاة، ...
الشجرةَ والعصا ـُ لَحْواً: قشرها. وـ فلاناً: لامه وعذله. فهو لاحٍ، وهي لاحِيَة، وذاك مَلْحُوّ.( لَحَى ) الشجرة والعصا ـَ لَحْياً: قشرها. وـ الله فلاناً: قبّحه ولعنه. فهو مَلْحِيّ، وهي ملحيّة.( ألْحَى ) العودَ: آن له أن يُقشر. وـ فلان: أتى ما يلام عليه.( لاحَاه ) مُلاحاة، ولِحَاء: نازعه وخاصمه. وـ لاومه.( التَحَى ): يقال: التحى الرجل: صار ذا لحية. وـ الغلام: نبتت لِحْيَته. وـ العود ونحوه: قشر لحاءه.( تَلاحَى ) الرجلان: تنازعا وتشاتما.( تَلَحّى ) فلان: جعل جزءاً من العمامة تحت لحييه.( الألْحَى ): رجل ألْحَى: طويل اللِّحية أو عظيمها.( اللِّحَاء ): قِشْر كل شيء. يقال: لا تدخل بين العصا ولحائها. ( الجمع ) ألحية، ولحِيّ. ولحاء التَّمْرة: ما كسا النّواة. وـ الطبقة الظاهرة من بعض الأعضاء كظاهر الكُلية والدِّماغ. ( مج ).( اللّحْي ): منبت اللِّحْية من الإنسان وغيره. وهما لَحْيان. وـ العظمان اللذان فيهما الأسنان من كلّ ذي لَحْي. ولحيا الغدير: جانباه. ( الجمع ) ألْحٍ، ولُحِيّ، ولِحاء.( اللِّحْيَانيّ ): رجل لِحيانيّ: طويل اللحية أو عظيمها.( اللِّحْيَة ): شعر الخدين والذَّقَن. ( الجمع ) لِحًى، ولُحًى. ولِحْيَة التَّيْس: بقل زراعيّ مُحْوِل من الفصيلة المركبة، تطبخ جذوره الغلاظ، ويسمّى: الفوميّ.( المِلْحَاة ): ما يُقشر به اللِّحَاء.
معنى
في قاموس معاجم
لَحا الشجرةَ
يَلْحُوها لَحواً قَشَرها أَنشد سيبويه واعْوَجَّ عُودُكَ مِنْ لَحْيٍ ومِنْ
قِدَمٍ لا يَنْعَمُ الغُصْنُ حتى يَنْعَمَ الورَقُ
( * قوله « من لحي » كذا في الأصل بالياء ولا يطابق ما قبله والذي نقدم في نعم من
لحو بالواو )
وفي الحديث فإِذا فع
لَحا الشجرةَ
يَلْحُوها لَحواً قَشَرها أَنشد سيبويه واعْوَجَّ عُودُكَ مِنْ لَحْيٍ ومِنْ
قِدَمٍ لا يَنْعَمُ الغُصْنُ حتى يَنْعَمَ الورَقُ
( * قوله « من لحي » كذا في الأصل بالياء ولا يطابق ما قبله والذي نقدم في نعم من
لحو بالواو )
وفي الحديث فإِذا فعلتم ذلك سلَّط الله عليكم شرارَ خَلقه فالتَحَوْكم كما
يُلْتَحَى القَضِيبُ هو من لَحَوْت الشجرة إِذا أَخذت لِحاءها وهو قشرها ويروى
فَلَحَتُوكُمْ وهو مذكور في موضعه وفي الحديث فإِن لم يَجِد أَحدُكم إِلاَّ لحاءَ
عِنبة أَو عُودَ شجرة فلْيَمْضَغْه أَراد قِشر العنبة استعاره من قِشر العود وفي
خطبة الحجاج لأَلْحُوَنَّكُم لَحْوَ العَصا واللِّحاء ما على العَصا من قِشرها يمد
ويقصر وقال أَبو منصور المعروف فيه المدّ ولِحاء كل شجرة قشرها ممدود والجمع
أَلْحِيةٌ ولُحِيٌّ ولِحِيٌّ ولحَاها يَلْحاها لَحْياً والتَحاها أَخذ لِحاءها
وأَلْحَى العُودُ إِذا أَنَى له أَن يُلْحَى قِشرُه عنه واللِّحاء قِشرُ كل شيء
ولَحَوْت العُود أَلْحُوه وأَلْحاه إِذا قَشرته والتَحَيْت العصا وَلَحَيْتها
التِحاء ولَحْياً إِذا قشرتها الكسائي لَحَوت العَصا ولَحَيْتها فأَما لَحَيْت
الرجل من اللَّوْم فبالياء لا غير وفي المثل لا تَدْخُلْ بين العَصا ولِحائها أَي
قِشرتها وأَنشد لَحَوْتُ شَمّاساً كما تُلْحَى العَصا سَبّاً لو ان السَّبَّ
يُدْمِي لَدَمِي قال أَبو عبيد إِذا أَرادوا أَن صاحب الرجل موافق له لا يخالفه في
شيء قالوا بينَ العَصا ولِحائها وكذلك قولهم هو على حَبْلِ ذِراعِك والحَبْلُ
عِرْق في الذراع ابن السكيت يقال للتمرة إِنها لكثيرة اللِّحاء وهو ما كَسا
النَّواةَ الجوهري اللِّحاء ممدود قشر الشجر وفي المثل بين العَصا ولِحائها
ولَحَوْت العَصا أَلْحُوها لَحْواً قشرتها وكذلك لَحَيْت العَصا لَحْياً قال أَوس
بن حجر لَحَيْنَهُم لَحْيَ العَصا فَطَرَدْنَهم إِلى سَنَةٍ قِردانُها لم
تَحَلَّمِ يقول إِذا كانت جِرْذانُها
( * قوله « إذا كانت جرذانها » كذا بالأصل هنا والبيت يروى بوجهين كما في مادة حلم
) لم تحلم فكيف غيرها وتَحَلَّمَ سَمِنَ ولَحا الرجلَ لَحْواً شَتَمَه وحكى أَبو
عبيد لَحَيْته أَلْحاه لَحْواً وهي نادرة وفي الحديث نُهِيتُ عن مُلاحاةِ الرِّجال
أَي مُقاوَلَتِهم ومخاصمتهم هو من لَحَيْت الرجل أَلحاه لَحْياً إِذا لُمْتَه
وعَذَلته ولاحَيْتُه مُلاحاةً ولِحاء إِذا نازَعْته وفي حديث ليلة القدر تلاحَى
رجلان فرُفِعَت وفي حديث لُقْمان فلَحْياً لصاحِبنا لَحْياً أَي لَوْماً وعَذْلاً
وهو نصب على المصدر كسَقْياً ورَعْياً ولَحا الرجلَ يَلْحاه لَحْياً لامه وشتمه
وعَنَّفه وهو مَلْحِيٌّ ولاحَيْته مُلاحاةً ولِحاء إِذا نازعته وتَلاحَوْا تنازعوا
ولَحاه الله لَحْياً أَي قَبَّحه ولَعَنه ابن سيده لَحاه الله لَحْياً قشره
وأَهلكه ولَعنه من ذلك ومنه لَحَوْت العُود لَحْواً إِذا قشرته وقول رؤبة قالَتْ
ولم تُلْحِ وكانت تُلْحِي عَلَيْكَ سَيْبَ الخُلَفاء البُجْحِ معناه لم تأْت بما
تُلْحى عليه حين قالت عليك سَيْبَ الخلفاء وكانت تُلْحِي قبل اليوم قيل كانت تقول
لي اطْلُبْ من غيرهم من الناس فتأْتي بما تُلامُ عليه واللِّحاء ممدود المُلاحاةُ
كالسِّبابِ قال الشاعر إِذا ما كان مَغْثٌ أَو لِحاء ولاحَى الرجلَ مُلاحاةً
ولِحاء شاتَمه وفي المثل مَن لاحاك فقد عاداكَ قال ولولا أَن يَنالَ أَبا طَريفٍ
إِسارٌ من مَلِيك أَو لِحاءُ وتَلاحَى الرجلان تشاتَما ولاحَى فلان فلاناً مُلاحاة
ولِحاء إِذا اسْتَقْصَى عليه ويحكى عن الأَصمعي أَنه قال المُلاحاة المُلاوَمة
والمُباغضة ثم كثر ذلك حتى جعلت كل مُمانعة ومُدافعة مُلاحاة وأَنشد ولاحَتِ
الرَّاعِيَ من دُرُورِها مَخاضُها إِلاَّ صَفايا خُورِها واللِّحاء اللَّعْنُ
واللِّحاء العَذْل واللَّواحي العَواذِل واللَّحْيُ مَنْبِت اللِّحْية من الإِنسان
وغيره وهما لَحْيانِ وثلاثة أَلْحٍ على أَفْعُلٍ إِلا أَنهم كسروا الحاء لتسلم الياء
والكثير لُحِيٌّ ولِحِيٌّ على فُعُول مثل ثُدِيّ وظُبيٍّ ودُلِيٍّ فهو فُعول ابن
سيده اللِّحية اسم يجمع من الشعر ما نبت على الخدّين والذقَن والجمع لِحًى ولُحًى
بالضم مثل ذِرْوةٍ وذُرًى قال سيبويه والنسب إِليه
( * قوله « والنسب اليه » أي لحى الانسان بالفتح لحوي بالتحريك كما ضبط في الأصل
وغيره ووقع في القاموس خلافة ) لَحَوِيّ قال ابن بري القياس لَحْيِيٌّ ورجل
أَلْحَى ولِحْيانِيٌّ طويل اللِّحْية وأَبو الحسن عليّ ابن خازم يلقب بذلك وهو من
نادر معدول النسب فإِن سميت رجلاً بلحية ثم أَضفت إِليه فعلى القياس والتحَى الرجلُ
صار ذا لِحْية وكَرِهَها بعضهم واللَّحْي الذي يَنْبُت عليه العارض والجمع أَلْحٍ
ولُحِيٌّ ولِحاء قال ابن مقبل تَعَرَّضُ تَصْرِفُ أَنْيابُها ويَقْذِفْنَ فوقَ
اللِّحا التُّفالا واللِّحْيانِ حائطا الفم وهما العظمان اللذان فيهما الأَسنان من
داخل الفم من كل ذي لَحْي قال ابن سيده يكون للإِنسان والدابة والنسب إِليه
لَحَويٌّ والجمع الأَلْحِي يقال رجل لَحْيانٌ
( * قوله « لحيان » كذا في الأصل وعبارة القاموس واللحيان أي بالكسر اللحياني قال
الشارح الصواب لحيان بالفتح لكن الذي في التكملة هو ما في القاموس ) إِذا كان طويل
اللِّحية يُجْرى في النكرة لأَنه يقال للأَنثى لَحْيانةٌ وتَلَحَّى الرجل تعمم تحت
حَلْقه هذا تعبير ثعلب قال ابن سيده والصواب تعمم تحت لَحْيَيه ليصح الاشتقاق وفي
الحديث نَهى عن الاقْتِعاطِ وأَمرَ بالتلَحِّي هو جعل بعض العمامة تحت الحنك
والاقْتِعاطُ أَن لا يجعل تحت حنكه منها شيئاً والتلَحِّي بالعمامةِ إِدارةُ كَوْر
منها تحت الحنك الجوهري التَّلَحِّي تطويق العمامة تحت الحنك ولَحْيا الغَديرِ
جانباه تشبيهاً باللِّحْيَيْنِ اللَّذين هما جانبا الفم قال الراعي وصَبَّحْنَ
للصَّقْرَيْنِ صَوْبَ غَمامةٍ تضَمَّنَها لَحْيا غَديرٍ وخانِقُهْ
( * قوله « وصبحن إلخ » في معجم ياقوت
جعلن أريطاً باليمين ورملة ... وزال لغاط بالشمال
وخانقه
وصادفن بالصقرين صوب سحابة ... تضمنها جنبا غدير وخافقه )
واللِّحْيانُ خُدود في الأَرض مما خدَّها السيل الواحدة لِحْيانةٌ
واللِّحيان الوَشَل والصَّديعُ في الأَرض يَخِرّ فيه الماء وبه سميت بنو لِحْيان
وليست تثنية اللَّحْي ويقال أَلْحى الرجلُ إِذا أَتى ما يُلْحَى عليه أَي يُلامُ
وأَلْحَت المرأَة قال رؤبة فابْتَكَرَتْ عاذلةً لا تُلْحي وفي حديث ابن عباس رضي
الله عنهما أَن النبي صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ بلَحْيَيْ جَمَلٍ وفي رواية
بلَحْي جَمَلٍ هو بفتح اللام وهو مكان بين مكة والمدينة وقيل عقبة وقيل ماء وقد
سمت لَحْياً ولُحَيّاً ولِحْيانَ وهو أَبو بطن وبنو لِحْيان حَيٌّ من هذيل وهو
لِحْيان بن هذيل بن مُدْرِكة وبنو لِحْيةَ بطن النسب إِليهم لِحَويٌّ على حدّ
النسب إِلى اللِّحْية ولِحْية التيس نَبْتة
معنى
في قاموس معاجم
الحِينُ الدهرُ
وقيل وقت من الدَّهر مبهم يصلح لجميع الأَزمان كلها طالت أَو قَصُرَتْ يكون سنة
وأَكثر من ذلك وخص بعضهم به أَربعين سنة أَو سبع سنين أَو سنتين أَو ستة أَشهر أَو
شهرين والحِينُ الوقتُ يقال حينئذ قال خُوَيْلِدٌ كابي الرَّمادِ عظيمُ القِدْرِ
الحِينُ الدهرُ
وقيل وقت من الدَّهر مبهم يصلح لجميع الأَزمان كلها طالت أَو قَصُرَتْ يكون سنة
وأَكثر من ذلك وخص بعضهم به أَربعين سنة أَو سبع سنين أَو سنتين أَو ستة أَشهر أَو
شهرين والحِينُ الوقتُ يقال حينئذ قال خُوَيْلِدٌ كابي الرَّمادِ عظيمُ القِدْرِ
جَفْنَتُه حينَ الشتاءِ كَحَوْضِ المَنْهَلِ اللَّقِفِ والحِينُ المُدَّة ومنه
قوله تعالى هل أَتى على الإنسان حينٌ من الدَّهِرِ التهذيب الحِينُ وقت من الزمان
تقول حانَ أَن يكون ذلك وهو يَحِين ويجمع على الأَحيانِ ثم تجمع الأَحيانُ
أَحايينَ وإذا باعدوا بين الوقتين باعدوا بإِذ فقالوا حِينَئذٍ وربما خففوا همزة
إذا فأَبدلوها ياء وكتبوها بالياء وحانَ له أَن يَفْعَلَ كذا يَحِينُ حيناً أَي
آنَ وقوله تعالى تُؤْتي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بإِذن ربِّها قيل كلَّ سنةٍ وقيل
كُلَّ ستة أَشهر وقيل كُلَّ غُدْوةٍ وعَشِيَّة قال الأَزهري وجميع من شاهدتُه من
أَهل اللغة يذهب إلى أَن الحِينَ اسم كالوقت يصلح لجميع الأَزمان قال فالمعنى في
قوله عز وجل تؤتي أُكلها كل حين أَنه ينتفع بها في كل وقت لا ينقطع نفعها البتة
قال والدليل على أَن الحِينَ بمنزلة الوقت قول النابغة أَنشده الأَصمعي تَناذَرَها
الراقونَ من سَوْءِ سَمِّها تُطَلِّقه حِيناً وحِيناً تُراجِعُ المعنى أَن السم
يَخِفُّ أَلَمُه وقْتاً ويعود وقتاً وفي حديث ابن زِمْلٍ أَكَبُّوا رَواحِلَهم في
الطريق وقالوا هذا حِينُ المَنْزِلِ أَي وقت الرُّكُونِ إلى النُّزُولِ ويروى
خَيْرُ المنزل بالخاء والراء وقوله عز وجل ولَتَعْلَمُنَّ نبأَه بعد حِينٍ أَي بعد
قيام القيامة وفي المحكم أَي بعد موت عن الزجاج وقوله تعالى فتَوَلَّ عنهم حتى
حِينٍ أَي حتى تنقضي المُدَّةُ التي أَُمْهِلوا فيها والجمع أَحْيانٌ وأَحايينُ
جمع الجمع وربما أَدخلوا عليه التاء وقالوا لاتَ حِينَ بمعنى ليس حِينَ وفي
التنزيل العزيز ولاتَ حِينَ مَناصٍ وأَما قول أَبي وَجْزة العاطِفُونَ تَحِينَ ما
من عاطفٍ والمُفْضِلونَ يَداً إذا ما أَنْعَمُوا قال ابن سيده قيل إنه أراد
العاطِفُونَ مثل القائمون والقاعدون ثم إنه زاد التاء في حين كما زادها الآخر في
قوله نَوِّلِي قبل نَأْي دَارِي جُماناً وصِلِينا كما زَعَمْتِ تَلانا أَراد الآن
فزاد التاء وأَلقى حركة الهمزة على ما قبلها قال أَبو زيد سمعت من يقول حَسْبُكَ
تَلانَ يريد الآن فزاد التاء وقيل أَراد العاطفونَهْ فأَجراه في الوصل على حدّ ما
يكون عليه في الوقف وذلك أَنه يقال في الوقف هؤلاء مسلمونهْ وضاربونَهْ فتلحق
الهاء لبيان حركة النون كما أَنشدوا أَهكذَا يا طيْب تَفْعَلُونَهْ أَعَلَلاَ ونحن
مُنْهِلُونَهْ ؟ فصار التقدير العاطفونه ثم إنه شبه هاء الوقف بهاء التأْنيث فلما
احتاج لإقامة الوزن إلى حركة الهاء قلبها تاء كما تقول هذا طلحه فإذا وصلت صارت
الهاء تاء فقلت هذا طلحتنا فعلى هذا قال العاطفونة وفتحت التاء كما فتحت في آخر
رُبَّتَ وثُمَّتَ وذَيْتَ وكَيْتَ وأَنشد الجوهري
( * قوله « وأنشد الجوهري إلخ » عبارة الصاغاني هو إنشاد مداخل والرواية
العاطفون تحين ما من عاطف ... والمسبغون يداً
إذا ما أنعموا
والمانعون من الهضيمة جارهم ... والحاملون إذا العشيرة
تغرم
واللاحقون جفانهم قمع الذرى ... والمطعمون زمان أين
المطعم )
بيت أَبي وجزة العاطِفُونَ تَحِينَ ما من عاطفٍ والمُطْعِمونَ زمانَ أَيْنَ
المُطْعِمُ المُطْعِمُ قال ابن بري أَنشد ابن السيرافي فإِلَى ذَرَى آلِ
الزُّبَيْرِ بفَضْلِهم نِعْمَ الذَّرَى في النائياتِ لنا هُمُ العاطفون تَحِينَ ما
من عاطِفٍ والمُسْبِغُونَ يداً إذا ما أنْعَمُوا قال هذه الهاء هي هاء السكت اضطر
إلى تحريكها قال ومثله همُ القائلونَ الخيرَ والآمِرُونَهُ إذا ما خَشُوا من
مُحْدَثِ الأَمْرِ مُعْظَما وحينئذٍ تَبْعيدٌ لقولك الآن وما أَلقاه إلا
الحَِيْنَة بعد الحَِيْنَةِ أَي الحِينَ بعد الحِينِ وعامله مُحايَنَةً وحِياناً
من الحينِ الأَخيرة عن اللحياني وكذلك استأْجره مُحايَنَةً وحِياناً عنه أَيضاً
وأَحانَ من الحِين أَزْمَنَ وحَيَّنَ الشيءَ جعل له حِيناً وحانَ حِينُه أَي
قَرُبَ وَقْتُه والنَّفْسُ قد حانَ حِينُها إذا هلكت وقالت بُثَيْنة وإنَّ
سُلُوِّي عن جَميلٍ لساعَةٌ من الدَّهْرِ ما حانَتْ ولا حانَ حِينُها قال ابن بري
لم يحفظ لبثينة غير هذا البيت قال ومثله لمُدْرِك بن حِصْنٍ وليسَ ابنُ أُنْثى
مائِتاً دُونَ يَوْمِهِ ولا مُفْلِتاً من مِيتَةٍ حانَ حِينُها وفي ترجمة حيث كلمة
تدل على المكان لأَنه ظرف في الأَمكنة بمنزلة حِينٍ في الأَزمنة قال الأَصمعي ومما
تُخْطِئُ فيه العامَّةُ والخاصة باب حين وحيث غَلِطَ فيه العلماء مثل أَبي عبيدة
وسيبويه قال أَبو حاتم رأَيت في كتاب سيبويه أَشياء كثيرة يجعل حين حيث وكذلك في
كتاب أَبي عبيدة بخطه قال أَبو حاتم واعلم أَن حين وحيث ظرفان فحين ظرف من الزمان
وحيث ظرف من المكان ولكل واحد منهما حدّ لا يجاوزه قال وكثير من الناس جعلوهما
معاً حيث قال والصواب أَن تقول رأَيت حيث كنت أَي في الموضع الذي كنت فيه واذْهَب
حيث شئت أَي إلى أَي موضع شئت وفي التنزيل العزيز وكُلا من حيث شِئْتُما وتقول
رأَيتك حينَ خرج الحاجُّ أَي في ذلك الوقت فهذا ظرف من الزمان ولا تقل حيث خرج
الحاج وتقول ائتِني حينَ مَقْدَمِ الحاجِّ ولا يجوز حيثُ مَقْدَم الحاج وقد صير
الناس هذا كله حيث فلْيَتَعَهَّدِ الرجلُ كلامه فإِذا كان موضعٌ يَحْسُنُ فيه
أَيْنَ وأَيُّ موضع فهو حيثُ لأَن أَيْنَ معناه حيث وقولهم حيث كانوا وأَين كانوا
معناهما واحد ولكن أَجازوا الجمع بينهما لاختلاف اللفظين واعلم أَنه يَحْسُن في
موضع حينَ لَمَّا وإذ وإذا ووقت ويوم وساعة ومتى تقول رأَيتك لما جئت وحينَ جئت
وإذْ جئت وقد ذكر ذلك كله في ترجمة حيث وعَامَلْته مُحايَنة مثل مُساوَعة
وأَحْيَنْتُ بالمكان إذا أَقمت به حِيناً أَبو عمرو أَحْيَنَتِ الإبلُ إذا حانَ
لها أَن تُحْلَب أَو يُعْكَم عليها وفلان يفعل كذا أَحياناً وفي الأَحايِينِ
وتَحَيَّنْتُ رؤية فلان أَي تَنَظَّرْتُه وتَحيَّنَ الوارِشُ إذا انتظر وقت الأَكل
ليدخل وحَيَّنْتُ الناقة إذا جعلت لها في كل يوم وليلة وقتاً تحلبها فيه وحَيَّنَ
الناقةَ وتَحَيَّنها حَلَبها مرة في اليوم والليلة والاسم الحَِينَةُ قال
المُخَبَّلُ يصف إبلاً إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَكَ أَفْنُها وإن حُيِّنَتْ أَرْبَى
على الوَطْبِ حَينُها وفي حديث الأَذان كانوا يَتَحَيَّنُون وقتَ الصلاة أَي
يطلبون حِينَها والحينُ الوقتُ وفي حديث الجِمارِ كنا نَتَحَيَّنُ زوالَ الشمس وفي
الحديث تَحَيَّنُوا نُوقَكم هو أَن تَحْلُبها مرة واحدة وفي وقت معلوم الأَصمعي
التَّحَيينُ أَن تحْلُبَ الناقة في اليوم والليلة مرة واحدةً قال والتَّوْجِيبُ
مثله وهو كلام العرب وإبل مُحَيَّنةٌ إذا كانت لا تُحْلَبُ في اليوم والليلة إلا
مرة واحدة ولا يكون ذلك إلاَّ بعدما تَشُولُ وتَقِلُّ أَلبانُها وهو يأْكل
الحِينةَ والحَيْنة أَي المرّة الواحدة في اليوم والليلة وفي بعض الأُصول أَي
وَجْبَةً في اليوم لأَهل الحجاز يعني الفتح قال ابن بري فرق أَبو عمرو الزاهد بين
الحَيْنةِ والوجبة فقال الحَيْنة في النوق والوَجْبة في الناس وكِلاهما للمرة
الواحدة فالوَجْبة أَن يأْكل الإنسان في اليوم مرة واحدة والحَيْنة أَن تَحْلُبَ
الناقة في اليوم مرة والحِينُ يومُ القيامة والحَيْنُ بالفتح الهلاك قال وما كانَ
إِلا الحَيْنُ يومَ لِقائِها وقَطْعُ جَديدِ حَبْلِها من حِبالكا وقد حانَ الرجلُ
هَلَك وأَحانه الله وفي المثل أَتَتْكَ بحائنٍ رِجْلاه وكل شيء لم يُوَفَّق
للرَّشاد فقد حانَ الأَزهري يقال حانَ يَحِينُ حَيْناً وحَيَّنَه الله فتَحَيَّنَ
والحائنةُ النازلة ذاتُ الحَين والجمع الحَوائنُ قال النابغة بِتَبْلٍ غَيْرِ
مُطَّلَبٍ لَدَيْها ولكِنَّ الحَوائنَ قد تَحِينُ وقول مُلَيح وحُبُّ لَيْلى ولا
تَخْشى مَحُونَتَهُ صَدْعٌ بنَفْسِكَ مما ليس يُنْتَقَدُ يكون من الحَيْنِ ويكون
من المِحْنةِ وحانَ الشيءُ قَرُبَ وحانَتِ الصلاةُ دَنَتْ وهو من ذلك وحانَ
سنْبُلُ الزرع يَبِسَ فآنَ حصادُه وأَحْيَنَ القومُ حانَ لهم ما حاولوه أَو حان
لهم أَن يبلغوا ما أَمَّلوه عن ابن الأَعرابي وأَنشد كيفَ تَنام بعدَما أَحْيَنَّا
أَي حانَ لنا أَن نَبْلُغَ والحانَةُ الحانُوتُ عن كراع الجوهري والحاناتُ المواضع
التي فيها تباع الخمر والحانِيَّةُ الخمر منسوبة إلى الحانة وهو حانوتُ الخَمَّارِ
والحانوتُ معروف يذكر ويؤنث وأَصله حانُوَةٌ مثل تَرْقُوَةٍ فلما أُسكنت الواو
انقلبت هاء التأْنيث تاء والجمع الحَوانيتُ لأَن الرابع منه حرف لين وإنما يُرَدُّ
الاسمُ الذي جاوز أَربعة أَحرف إلى الرباعي في الجمع والتصفير إذا لم يكن الحرف
الرابع منه أَحد حروف المدّ واللين قال ابن بري حانوتٌ أَصله حَنَوُوت فقُدِّمت
اللام على العين فصارت حَوَنُوتٌ ثم قلبت الواو أَلفاً لتحرُّكها وانفتاح ما قبلها
فصارت حانُوتٍ ومثل حانُوت طاغُوتٌ وأَصله طَغَيُوتٌ والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
ح ي ن : الحِينُ الوقت يقال حينئذ وربما أدخلوا عليه التاء فقالوا تَحِين بمعنى حين و الحِيُ أيضا المدة ومنه قوله تعالى { هل أتى على الإنسان
حين من الدهر } و حَانَ له أن يفعل كذا يحين حِيناً بالكسر أي آن و حانَ حِينُهُ أي قرب وقته وعامله محَايَنَةً مثل مساو
ح ي ن : الحِينُ الوقت يقال حينئذ وربما أدخلوا عليه التاء فقالوا تَحِين بمعنى حين و الحِيُ أيضا المدة ومنه قوله تعالى { هل أتى على الإنسان حين من الدهر } و حَانَ له أن يفعل كذا يحين حِيناً بالكسر أي آن و حانَ حِينُهُ أي قرب وقته وعامله محَايَنَةً مثل مساوعة و أحْيَنَ بالمكان أقام به حينا وفلان يفعل كذا أحْيَاناً وفي الأحَايِينِ و الحَيْنُ بالفتح الهلاك وقد حَانَ الرجل أي هلك وبابه باع و أحَانَهُ الله و الحَانَاتُ المواضع التي تباع فيها الخمر و الحَانِيَّةُ الخمر منسوبة إلى الحانة وهو حانوت الخمار و الحَانُوتُ معروف يذكر ويؤنث وجمعه حوانيت