اللَّدْسُ : الرَّمْيُ يقال : لَدَسَه بحَجَرٍ أَي رَماه به وقيل : ضَرَبَه به وبه سُمَّيَ الرجلُ مُلاَدِساً . واللَّدْسُ : اللَّحْسُ . واللَّدْسُ : الضَّرْبُ باليَدِ يقَال : لَدَسَه بيَدِه لَدْساً : ضَرَبَه بِهَا . واللِّدْسُ بالكَسْرِ : الخَوَّارُ الفاتِرُ نقلَه الصّاغَانِي في التكْمِلَة هكذا وفي العباب : الْمِلْدَسُ كِمنْبَرٍ وكأَنهُ غَلَطٌ . والْمِلْدس كمِنْبَرٍ : حَجَرٌ ضَخْمٌ يُدَقُّ به النَّوَى لغةٌ في المِلْطَسِ ورُبَّمَا سمِّيَ به الرَّجُلُ هكذا في النُّسَخِ وفي بَعْضَها : الفَحْلُ الشدِيدُ الوَطْءِ وهو تَشْبيهٌ والجَمْع : المَلاَدِسُ . واللَّدِيسُ كشَرِيفٍ : السَّمينُ عن ابنِ عَبّادٍ وقالَ غيرُه : اللَّدِيسُ : الكَثيرُ اللَّحْمِ وفي الصّحاح : اللَّدِيسُ : النّاقَةُ المكْتَنِزَةُ اللَّحْمِ مثْلُ اللَّكِيكِ والدَّخِيسِ . ج أَلْدَاسٌ كشَريفٍ وأَشْرَافٍ . وأَلْدَسَتِ الأَرْضُ إِلْدَاساً : طَلَعَ فيها النَبَاتُ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ قال ابنُ سِيدَه : أُرَاه مَقْلُوباً عن أَدْلَسَتْ . ولَدَّسَ بَعِيرَه تَلْدِيساً إِذا أَنْعَلَ فِرْسِنَه . ولَدَّسَ الخُفَّ : أَصْلَحَه برِقَاعٍ ثَقَّله بها يُقَال : خُفُّ مُلَدَّسٌ كما يُقَال : ثَوْبٌ مُلَدَّمٌ ومُرَدَّمٌ وقال الرّاجِزُ :
" حَرْف عَلاَة ذات خُفٍّ مِرْدَسِ
" دامِي الأَظَلِّ مُنْعَلٍ مُلَدَّسٍ وممّا يسْتَدْرَك عليه : الْمِلْدَسُ : الفَحْلُ الشَّدِيدُ الوَطْءِ وقيل : المُغْتَلِمُ . وبَنُو مُلاَدِسٍ : حَيٌّ مِن العَربِ . ونَاقَةٌ لَدِيسٌ رَدِيسٌ : رُمِيَتْ باللَّحْمِ رَمْياً قال الشاعِر :
الدَّسُّ : دَسُّكَ شَيْئاً تحتَ شَيْءٍ وهو : الإِخْفَاءُ قاله اللَّيْثُ . ودَسَسْتُ الشْيءَ في التُّرابِ : أَخْفَيْتهُ . والدَّسُّ أَيضاً : دَفْنُ الشيْءِ تحتَ الشيْءِ وإِدْخَالُه ومنه قوله تَعالَى : " أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ " أَي يَدْفِنُه أَي الموؤُودَة ورَدَّ الضَّمِيرَ على لفظِه . قالَهُ الأَزْهَرِيُّ كالدِّسِّيسَى كخِصِّيصَى . والدَّسِيس كأَمِيرٍ : الصُّنَانُ الذي لا يَقْلَعُه الدَّوَاءُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . والدَّسِيسُ : مَنْ تَدُسُّه لِيَأْتِيَكَ بالأَخْبَارِ وهو شَبِيهُ المُتَحَسِّس . ويُقَال : انْدَسَّ فُلانٌ إلى فُلانٍ يأْتِيهِ بِالنَّمائمِ . والعامَّةُ يُسَمُّونه الدّاسُوسَ . والدَّسِيسُ : المَشْوِيُّ عن ابن الأَعْرَابِيِّ
والدُّسُسُ بضَمَّتَيْن : الأَصِنَّةُ الدِّفِرَة الفائِحِةُ عنه أَيضاً . والدُّسُسُ : المُرَاؤُونَ بِأَعْمَالِهم يَدْخُلُونَ مع القُرَّاءِ ولَيْسُوا مِنْهُمُ عنه أَيضاً . وقال أَبو خَيْرَةَ : الدَّسَّاسَةُ : شَحْمَةُ الأَرْضِ وهي العَنَمَة . قال الأَزْهَرِيُّ : وتُسَمِّيها العربُ : الحُلْكَةَ وَبناتِ النَّقَا تَغُوصُ في الرَّمْلِ كم يَغُوصُ الحُوتُ في الماءِ وبَها تُشَبَّهُ بَنَانُ العَذَارَى . والدَّسّاسُ : حَيَّةٌ خَبِيثَةٌ أَحْمَرُ كالدَّمِ مُحَدَّدُ الطَّرَفِيْنِ لا يُدْرَى أَيُّهما رأْسُه غلِيظُ الجِلْدِةِ لا يأْخُذ فيه الضَّرْبُ وليسَ بالضَّخمِ غَلِيظٌ . قال : وهي النَّكَّازُ . قال . الأَزْهَرِيُّ : هكذا قرأْتُه بخَطِّ شَمِرٍ . وقال ابن دُرَيْدٍ : وهو ضَرْبٌ من الحَيَّاتِ ولم يُحَلِّه . وقال أَبو عَمْرو : الدَّسّاسُ في الحَيَّاتِ : هو الذي لا يُدْرَى أَيُّ طَرَفَيْهِ رأْسُه وهو أَخْبَثُ الحَيَّاتِ يَنْدَسُّ في التُّرَابِ فلا يَظْهَر للشَّمْسِ وهو على لونِ القُلْبِ من الذَّهَبِ المُحَلَّى . الدُّسَّةُ بالضَّمِّ : لُعْبَةٌ لِصِبْيَانِ الأَعْرَابِ . ودَسَّ الشيءَ يَدُسُّه دَسّاً ودَسَّسَه ودَسَّاهُ - الأَخِيرَةُ على البَدَلِ كَرَاهِيةَ التَّضْعِيف - ومنه قولُه تَعَالَى : " وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا " أُبْدِلَتْ بعضُ سِيناتِهَا ياءً كتَظَنَّيْتُ في تَظَنَّنْتُ من الظَّنِّ لأَنَّ البَخِيلَ يُخْفِي مَنْزِلَه ومالَه والسَّخِيُّ يُبْرِزُ مَنْزِلَه فيَنْزِلُ عَلَى الشَّرَفِ من الأَرْض لِئلاَّ يَستَتِرَ عَلَى الضِّيفانِ ومَنْ أَرادَه ولكلٍّ وَجْهٌ . قاله الفَرَّاء والزَّجَّاج . أَو مَعْنَاه : أَفْلَح مَن جَعَلَ نَفْسَه زَكِيَّةً مُؤْمِنَةً وخاب مَن دَسَّ نَفْسَه مع الصّالِحِينَ وليسَ مِنْهُم كذا نَقَلَه ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . أَو مَعْنَاه : خَابَتْ نَفْسٌ دَسَّاها اللهُ تَعَالى . قالَهُ الفَرَّاءُ . أَو المعنَى : دَسَّاها : جَعَلَها خَسِيسَةً قَلِيلَةً بالعَمَلِ الخَبِيثِ . ويُقَال : خابَ مَنْ دَسَّ نَفْسَه فأَخْمَلَهَا بتَرْكِ الصَّدَقَةِ والطَّاعَةِ . وانْدَسَّ : انْدَفَنَ وقد دَسَّهُ . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : العَرْقُ دَسَّاسٌ أَي دَخّالُ . وقيل : دَسَّهُ دَسًّا إِذا أَدْخَله بقُوَّةٍ وقَهْرٍ . والدَّسِيسُ : إِخْفَاءُ المَكْرِ . وانْدَسَّ فُلانٌ إِلى فُلانٍ يَأْتِيهِ بالنَّمَائِمِ وهو مَجَازٌ وهي الدَّسِيسَةُ . والدَّسُّ : نَفْسُ الهِنَاءِ الّذِي تُطْلَى به أَرْفَاغُ الإِبِلِ وبَعِيرٌ مَدْسُوسٌ . وقد دَسَّه دَسًّا : لَمْ يَبَالغْ في هِنَائِه . قال ذُو الرُّمَّة :
تَبَيَّنَّ بَرَّاقَ السَّرَاةِ كَأَنَّهُ ... فَنِيقُ هِجَانٍ دُسَّ مِنْهُ المَسَاعِرُ ومن أَمْثَالهم : لَيْسَ الهِنَاءُ الدَّسِّ . المَعْنَى : أَنَّ البَعِيرَ إِذا جَرِبَ في مَساعِرِه لم يُقْتَصَرْ مِن هِنائِه على مَوْضِعِ الجَرَبِ ولكِن يُعَمُّ بالهِنَاءِ جَمِيعُ جِلْدِه ؛ لئلاَّ يَتَعَدَّى الجَرَبُ مَوْضِعَه فيَجْرَبَ مَوْضِعٌ آخَرُ . يُضْرَبُ للرَّجُلِ يَقْتَصِرُ مِن قَضَاءِ حاجةِ صاحِبِهِ عَلَى ما يَتَبَلَّغُ بهِ ولا يُبَالِغُ فيها