لَفَتَ وجهَه عن
القوم صَرَفَه والْتَفَتَ التِفاتاً والتَّلَفُّتُ أَكثرُ منه وتَلَفَّتَ إِلى
الشيء والْتَفَتَ إِليه صَرَفَ وجْهَه إِليه قال أَرَى المَوْتَ بَيْنَ السَّيْفِ
والنِّطْع كامِناً يُلاحِظُنِي من حيثُ ما أَتَلَفَّتُ وقال فلما أَعادَتْ من
بعيد
لَفَتَ وجهَه عن
القوم صَرَفَه والْتَفَتَ التِفاتاً والتَّلَفُّتُ أَكثرُ منه وتَلَفَّتَ إِلى
الشيء والْتَفَتَ إِليه صَرَفَ وجْهَه إِليه قال أَرَى المَوْتَ بَيْنَ السَّيْفِ
والنِّطْع كامِناً يُلاحِظُنِي من حيثُ ما أَتَلَفَّتُ وقال فلما أَعادَتْ من
بعيدٍ بنَظْرةٍ إِليَّ الْتِفاتاً أَسْلَمَتْها المَحاجِرُ وقوله تعالى ولا
يَلْتَفِتْ منكم أَحَدٌ إِلاّ امرأَتَك أُمِرَ بتَرْكِ الالْتِفاتِ لئلا يرى عظيمَ
ما يَنْزلُ بهم من العذاب وفي الحديث في صفته صلى الله عليه وسلم فإِذا الْتَفَتَ
الْتَفَتَ جميعاً أَراد أَنه لا يُسارِقُ النَّظَرَ وقيل أَراد لا يَلْوي عُنُقَه
يَمْنةً ويَسْرةً إِذا نظَر إِلى الشيءِ وإِنما يَفْعَلُ ذلك الطائشُ الخَفيفُ
ولكن كان يُقْبِلُ جميعاً ويُدْبِرُ جميعاً وفي الحديث فكانتْ مِنِّي لَفْتةٌ هي
المَرَّة الواحدة من الالْتِفاتِ واللَّفْتُ اللَّيُّ ولَفَتَه يَلْفِتُه لَفْتاً
لواه على غير جهته وقيل اللَّيُّ هو أَن تَرْمِيَ به إِلى جانبك ولَفَتَه عن الشيء
يَلْفِتُه لَفْتاً صَرفه الفراء في قوله عز وجل أَجِئْتَنا لتَلْفِتَنا عمَّا
وَجَدْنا عليه آباءَنا ؟ اللَّفْتُ الصَّرْفُ يقال ما لَفَتَك عن فلانٍ أَي ما
صَرَفَك عنه ؟ واللَّفْتُ لَيُّ الشيءِ عن جهتِه كما تَقْبِضُ على عُنُق إِنسانٍ
فتَلْفِتُه وأَنشد ولفَتْنَ لَفْتاتٍ لَهُنَّ خَضادُ ولَفَتُّ فلاناً عن رأْيه أَي
صَرَفْتُه عنه ومنه الالْتِفاتُ وفي حديث حُذيفة إِنَّ مِن أَقْرَإِ الناسِ للقرآن
مُنافِقاً لا يَدَعُ منه واواً ولا أَلِفاً يَلْفِتهُ بلسانه كما تَلْفِتُ
البَقرةُ الخَلى بلسانها اللَّفْتُ اللَّيُّ ولَفَتَ الشيءَ وفَتَلَه إِذا لواه
وهذا مقلوب يقال فلان يَلْفِتُ الكلامَ لَفْتاً أَي يُرْسِلُه ولا يُبالي كيف جاء
والمعنى أَنه يَقْرَأَه من غير رَوِيَّةٍ ولا تَبَصُّرٍ وتعَمُّدٍ للمأْمور به
غيرَ مُبالٍ بِمَتْلُوِّه كيف جاء كما تَفْعَلُ البقرةُ بالحَشيش إِذا أَكَلَتْه
وأَصلُ اللَّفْتِ لَيُّ الشيء عن الطريقة المستقيمة وفي الحديث إِنَّ اللهَ
يُبْغِضُ البَليغَ من الرجال الذي يَلْفِتُ الكلامَ كما تَلْفِتُ البقرةُ الخَلى
بلسانها يقال لَفَتَه يَلْفِتُه إِذا لواه وفَتَلَه ولَفَتَ عُنُقَه لواها
اللحياني ولِفْتُ الشيءِ شِقُّه ولِفْتاه شِقَّاه واللِّفْتُ الشِّقُّ وقد
أَلْفَته وتَلَفَّته ولِفْتُه مَعَك أَي صَغْوُه وقولهم لا يُلْتَفَتُ لِفْتُ
فلانٍ أَي لا يُنْظَرُ إِليه واللَّفُوتُ من النساء التي تُكْثِرُ التَّلَفُّتَ
وقيل هي التي يموت زوجها أَو يطلقها ويَدَعُ عليها صِبْياناً فهي تُكثِر
التَّلَفُّتَ إِلى صِبْيانها وقيل هي التي لها زوج ولها ولد من غيره فهي تَلَفَّتُ
إِلى ولَدها وفي الحديث لا تَتَزَوَّجَنَّ لَفُوتاً هي التي لها ولد من زوج آخر
فهي لا تزال تَلْتَفِتُ إِليه وتَشْتَغِلُ به عن الزَّوْج وفي حديث الحجاج أَنه
قال لامرأَة إِنكِ كَتُونٌ لفوتٌ أَي كثيرة التَّلَفُّتِ إِلى الأَشياء وقال ثعلب
اللَّفُوتُ هي التي عَيْنُها لا تَثْبُتُ في موضع واحد إِنما هَمُّها أَن تَغْفُلَ
عنها فتَغْمِز غيركَ وقيل هي التي فيها الْتِواءٌ وانْقِباضٌ وقال عبد الملك بن
عُمَيْر اللَّفُوتُ التي إِذا سمعتْ كلامَ الرجُل التَفَتَتْ إِليه ابن الأَعرابي
قال قال رجل لابْنِه إِيَّاكَ والرَّقُوبَ الغَضُوبَ القَطُوبَ اللَّفُوتَ
الرَّقُوبُ التي تُراقِبُه أَن يموتَ فَترِثَه وفي حديث عمر رضي الله عنه حين
وصَفَ نَفْسَه بالسياسة فقال إِني لأُرْبِعُ وأُشْبِعُ وأَنْهَزُ اللَّفُوتَ
( * قوله « وأَنهز اللفوت » الذي في النهاية وأَردَّ اللفوت وكتب بهامشها وفي
رواية وأَنهز اللفوت ) وأَضُمُّ العَنُودَ وأُلْحِقَ العَطُوفَ وأَزْجُرُ
العَرُوضَ قال أَبو جَميلٍ الكِلابيّ اللَّفُوتُ الناقةُ الضَّجُورُ عند الحَلَبِ
تَلْتَفِتُ إِلى الحالِبِ فتَعَضُّه فيَنْهَزُها بيده فَتَدِرُّ وذلك لتَفْتَدِيَ
باللَّبن من النَّهْزِ وهو الضَّرْبُ فَضَرَبها مثلاً للذي يَسْتَعْصِي ويَخْرُج
عن الطاعَة والمُتَلَفَّتَةُ أَعْلى عَظْمِ العاتِقِ مما يَلي الرَّأْسَ
والأَلْفَتُ القَوِيُّ اليَدِ الذي يَلْفِتُ مَنْ عالجَه أَي يَلْويه والأَلْفَتُ
والأَلْفَكُ في كلام تَميم الأَعْسَرُ سمي بذلك لأَنه يَعْملُ بجانِبه الأَمْيَل
وفي كلام قيس الأَحْمَقُ مِثْلُ الأَعْفَتِ والأُنْثَى لَفْتاءُ وكُّلُّ ما
رَمَيْتَهُ لِجانِبكَ فقدْ لَفَتَّه واللَّفاتُ أَيضاً الأَحْمَقُ واللَّفُوتُ
العَسِرُ الخُلُق الجوهري واللَّفاتُ الأَحْمَقُ العَسِرُ الخُلُق ولَفَتَ الشيءَ
يَلْفِتهُ لَفْتاً عَصَدَه كما يُلْفَتُ الدقيقُ بالسَّمْن وغيره واللَّفِيتَةُ
أَن يُصَفَّى ماءُ الحَنْظَلِ الأَبْيَضِ ثم تُنْصَبَ به البُرْمةُ ثم يُطْبَخَ
حتى يَنْضَجَ ويَخْثُر ثم يُذَرَّ عليه دقيقٌ عن أَبي حنيفة واللَّفِيتَةُ
العَصِيدة المُغَلَّظةُ وقيل هي مَرَقة تُشْبهُ الحَيْسَ وقيل اللَّفْتُ كالفَتْلِ
وبه سميت العصيدة لَفِيتَةً لأَنها تُلْفَتُ أَي تُفْتَلُ وتُلْوَى وفي حديث عمر
رضي الله عنه أَنه ذَكَرَ أَمره في الجاهلية وأَن أُمه اتَّخَذتْ لهم لَفِيتَةً من
الهَبِيدِ قال أَبو عبيد اللَّفِيتَةُ العَصِيدة المُغَلَّظةُ وقيل هي ضَرْبٌ من
الطَّبيخ لا أَقِفُ على حَدِّه وقال أُراه الحِساءَ ونحْوَه والهَبِيدُ الحَنْظَلُ
وتَيْسٌ أَلْفَتُ مُعْوَجُّ القَرْنَيْن الليث والأَلْفَتُ من التُّيوسِ الذي
اعْوَجَّ قَرْناه والتَوَيا وتَيْسٌ أَلْفَتُ بَيِّن اللَّفَتِ إِذا كان
مُلْتَوِيَ أَحَدِ القَرْنَيْنِ على الآخر ابن سيده واللِّفْتُ بالكسر السَّلْجم
الأَزهري السَّلْجَمُ يقال له اللِّفْتُ قال ولا أَدْرِي أَعَرَبيٌّ هو أَم لا ؟
ولَفَتَ اللِّحَاءَ عن الشَّجر لَفْتاً وحكى ابن الأَعرابي عن العُقَيْلي
وعَدْتَني طَيْلَساناً ثم لَفَتَّ به فلاناً أَي أَعْطَيْتَه إِياه ولِفْتٌ موضع
قال مَعْقِلُ بن خُوَيْلدٍ نَزِيعاً مُحْلِباً من آلِ لِفْتٍ لحَيٍّ بين أَثْلَة
فالنِّجَامِ وفي الحديث ذِكرُ ثَنِيَّةِ لِفْتٍ وهي بين مكة والمدينة قال ابن
الأَثير واخْتُلِفَ في ضَبْطه الفاء فسُكِّنَتْ وفُتِحَتْ ومنهم من كسر اللام مع
السكون
فَتَّ الشيءَ
يَفُتُّه فَتّاً وفَتَّتَه دَقَّه وقيل فَتَّه كَسَره وقيل كسره بأَصابعه قال
الليث الفَتُّ أَن تأْخذ الشيء بإِصبعك فَتُصَيِّرَه فُتاتاً أَي دُقاقاً فهو
مَفْتُوتٌ وفَتِيتٌ وفي المثل كَفّاً مُطْلَقةً تَفُتُّ اليَرْمَعَ اليَرْمَع
حجارة بيض تُفَتُّ باليد وقد انْفَتَّ وتَفَتَّتَ والفُتاتُ ما تَفَتَّت وفُتاتُ
الشيء ما تكسر منه قال زهير كأَنَّ فُتاتَ العِهْنِ في كُلِّ مَنْزِلٍ نَزَلْنَ به
حَبُّ الفَنَا لم يُحَطَّمِ قال أَبو منصور وفُتاتُ العِهْنِ والصوف ما تساقط منه
والفَتُّ والتَّتُّ الشَّقُّ في الصَّخْرة وهي الفُتُوتُ والثُّتُوتُ والتَفَتُّتُ
التَّكَسُّر والانْفِتاتُ الانكسار والفَتِيتُ والفَتُوتُ الشيءُ المَفْتُوتُ وقد
غَلَبَ على ما فُتَّ من الخُبْز وفي التهذيب إِلا أَنهم خَصُّوا الخُبْز
المَفْتُوتَ بالفَتِيتِ والفَتِيتُ الشيءُ يَسْقُطُ فيَتَقَطَّعُ ويَتَفَتَّتُ
وكلَّمه بشيءٍ ففَتَّ في ساعده أَي أَضْعَفَه وأَوْهَنَه ويقال فَتَّ فلانٌ في
عَضُدِي وهَدَّ رُكْني وفَتَّ فلانٌ في عَضُدِ فلانٍ وعَضُدُه أَهلُ بيتِه إِذا
رام إِضْرارَه بتَخَوُّنِه إِياهم والفُتَّة الكُتْلةُ من التمر الفراء أُولئك
أَهلُ بيتٍ فَتٍّ وفُتٍّ وفِتٍّ إِذا كانوا مُنْتَشرين غير مجتمعين ابن الأَعرابي
فَتْفَتَ الراعي إِبلَه إِذا رَدَّها عن الماء ولم يَقْصَعْ صَوَّارها والفُتَّة
بَعْرة أَو رَوْثة مَفْتوتة تُوضَع تحتَ الزَّنْدِ عند القَدْح الجوهري الفُتَّةُ
ما يُفَتُّ ويوضَع تحت الزَّنْدِ
معنى
في قاموس معاجم
اللَّفَف كثرةُ
لحم الفَخذين وهو في النساء نعت وفي الرجال عيب لَفَّ لَفّاً ولفَفاً وهو أَلَفُّ
ورجل أَلَفُّ ثقيل ولفَّ الشيء يَلُفُّه لَفّاً جمعه وقد التَفَّ وجمعٌ لَفِيفٌ
مجتمع مُلتَفّ من كل مكان قال ساعدةُ بن جؤيَّة فالدَّهْر لا يَبْقى على حَدَثانِه
اللَّفَف كثرةُ
لحم الفَخذين وهو في النساء نعت وفي الرجال عيب لَفَّ لَفّاً ولفَفاً وهو أَلَفُّ
ورجل أَلَفُّ ثقيل ولفَّ الشيء يَلُفُّه لَفّاً جمعه وقد التَفَّ وجمعٌ لَفِيفٌ
مجتمع مُلتَفّ من كل مكان قال ساعدةُ بن جؤيَّة فالدَّهْر لا يَبْقى على حَدَثانِه
أَنَسٌ لَفِيفٌ ذو طَرائفَ حَوْشَبُ واللَّفُوف الجماعات قال أَبو قلابة إذْ
عارَتِ النَّبْلُ والتَفُّوا اللُّفُوف وإذْ سَلُّوا السيوفَ عُراةً بعد أَشْجانِ
ورجل ألَفُّ مَقْرون الحاجبين وامرأَة لَفّاء ملتفة الفخذين وفي الصحاح ضخمة
الفخذين مكتنزة وفخذان لَفّاوان قال الحكَم الخُضْري تَساهَم ثَوْباها ففي
الدِّرْعِ رَأْدةٌ وفي المِرْطِ لَفّاوانِ رِدْفُهما عَبْلُ قوله تَساهم أَي
تَقارع وفي حديث أَبي المَوالي إني لأَسمع بين فَخِذَيها من لفَفِها مثل قَشِيشِ
الحَرابش اللَّفُّ واللَّفَفُ تَدانى الفخذين من السِّمَن وجاء القوم بلَفِّهم
ولَفَّتهم ولَفِيفِهم أَي بجماعتهم وأَخلاطهم وجاء لِفُّهم ولَفُّهم ولَفِيفُهم
كذلك واللَّفِيفُ القوم يجتمعون من قبائل شتى ليس أَصلهم واحداً وجاؤوا أَلفافاً
أَي لَفِيفاً ويقال كان بنو فلان لَفّاً وبنو فلان لقوم آخَرين لَفّاً إذا تحزبوا
حِزْبين وقولهم جاؤوا ومَن لَفَّ لَفَّهم أَي ومَن عُدَّ فيهم وتأَشَّب إليهم ابن
سيده جاء بنو فلان ومَن لَفَّ لَفَّهم ولِفَّهم وإن شئت رفَعت
( * قوله « رفعت » يريد ضممت اللام كما يفيده المجد ) والقول فيه كالقول في ومن
أَخذ إخْذهم وأَخْذهم واللَّفِيفُ ما اجتمع من الناس من قبائلَ شتَّى أَبو عمرو
اللفيف الجمع العظيم من أَخْلاط شتَّى فيهم الشريف والدَنيء والمطيع والعاصي
والقويّ والضعيف قال اللّه عز وجل جئنا بكم لفيفاً أَي أَتينا بكم من كل قبيلة وفي
الصحاح أَي مجتمعين مختلطين يقال للقوم إذا اختلطوا لَفٌّ ولَفيفٌ واللِّفّ
الصِّنف من الناس من خير أَو شر وفي حديث نابل قال سافرتُ مع مولاي عثمان وعمر رضي
اللّه عنهما في حج أَو عمرة فكان عمر وعثمان وابن عمر رضي اللّه عنهم لِفّاً وكنت
أَنا وابن الزبير في شَبَبة معنا لِفّاً فكنا نترامى بالحنظل فما يزيدنا عمر عن
أَن يقول كذاك لا تَذْعَرُوا علينا اللِّفُّ الحِزْب والطائفة من الالتفاف وجمعه
أَلفاف يقول حسْبُكم لا تُنَفِّرُوا علينا إبلنا والتَفَّ الشيء تجمّع وتكاثَف
الجوهري لفَفْت الشيء لَفّاً ولفَّفْته شُدّد للمبالغة ولفّه حقّه أَي منعه وفلان
لَفِيف فلان أَي صَديقه ومكان أَلفّ ملتفّ قال ساعدة بن جؤيَّة ومُقامِهنّ إذا
حُبِسْنَ بمَأْزِمٍ ضَيْقٍ أَلَفَّ وصَدَّهنَّ الأَخْشَبُ واللَّفِيف الكثير من
الشجر وجنّة لَفّة ولَفٌّ ملتفّة وقال أَبو العباس لم نسمع شجرة لَفَّة لكن
واحدتها لَفّاء وجمعها لُفٌّ وجمع لِفّ أَلفاف مثل عِدّ وأَعْداد والأَلفاف
الأَشجار يلتف بعضها ببعض وجنَّاتٌ أَلفاف وفي التنزيل العزيز وجنّاتٍ أَلفافاً
وقد يجوز أَن يكون أَلفاف جمع لُفّ فيكون جمع الجمع قال أَبو إسحق وهو جمع لفِيف
كنَصِير وأَنصار قال الزجاج وجناتٍ أَلفافاً أَي وبساتين ملتفَّة والتِفافُ النبْت
كثرته الجوهري في قوله تعالى وجنات أَلفافاً واحدها لِفّ بالكسر ومنه قولهم كنا
لِفّاً أَي مجتمعين في موضع قال أَبو حنيفة التَفَّ الشجر بالمكان كثر وتضايق وهي
حديقة لَفّة وشجر لف كلاهما بالفتح وقد لَفَّ يَلَفُّ لَفّاً واللَّفِيف ضروب
الشجر إذا التف واجتمع وفي أَرض بني فلان تَلافِيفُ من عُشب أَي نبات ملتف قال
الأَصمعي الأَلَفُّ الموضع الملتف الكثير الأَهل وأَنشد بيت ساعدة بن جؤية
ومُقامِهن إذا حُبِسْن بمأْزمٍ ضَيْقٍ أَلفَّ وصدَّهنَّ الأَخشبُ التهذيب اللُّفُّ
الشَّوابِل من الجواري وهن السِّمانُ الطوال واللَّفُّ الأَكل وفي حديث أُم زرع
وذَواتِها قالت امرأَة زوجي إن أَكل لَفّ وإن شرب اشْتَفّ أَي قَمَش وخلَط من كل
شيء قال أَبو عبيد اللَّفُ في المَطعم الإكثار منه من التخليط من صنوفه لا يُبقي
منه شيئاً وطعام لَفِيف إذا كان مخلوطاً من جنسين فصاعداً ولَفْلَفَ الرجلُ إذا
استقصى الأَكل والعلَف واللَّفَفُ في الأَكل إكثار وتخليط وفي الكلام ثِقَل وعِيٌّ
مع ضَعْف ورجل أَلفّ بيِّن اللفَف أَي عَييٌّ بطيء الكلام إذا تكلم ملأَ لسانُه
فمه قال الكميت وِلايةُ سِلَّغْدٍ أَلَفّ كأَنه من الرِّهَقِ المَخْلُوطِ
بالنُّوكِ أَثْوَل وقد لَفَّ لفَفاً وهو أَلفُّ وكذلك اللَّفْلَفُ واللَّفْلافُ
وقد لَفْلَفَ أَبو زيد الأَلَفُّ العَيِيُّ وقد لَفِفْت لَفَفاً وقال الأَصمعي هو
الثقيل اللسان الصحاح الأَلفُّ الرجل الثقيل البطيء وقال المبرد اللفَف إدخال حرف
في حرف وباب من العربية يقال له اللَّفِيف لاجتماع الحرفين المعتلين في ثلاثيه نحو
دَوِيّ وحَيِيّ ابن بري اللفِيف من الأفعال المُعْتَلّ الفاء واللام كوَقَى وودَى
الليث اللفيف من الكلام كل كلمة فيها معتلاَّن أَو معتلّ ومضاعف قال واللَّففُ ما
لفَّفوا من هنا وهنا كما يُلَفِّفُ الرجل شهادة الزور وأَلفَّ الرجل رأْسه إذا
جعله تحت ثوبه وتَلفَّفَ فلان في ثوبه والتفَّ به وتَلَفْلَف به وفي حديث أُم زرع
وإن رَقد التفّ أَي إذا نام تلفَّف في ثوب ونام ناحية عني واللِّفافة ما يُلفّ على
الرِّجل وغيرها والجمع اللَّفائف واللَّفِيفة لحم المَتن الذي تحته العقَب من
البعير والشيء المُلَفَّف في البجاد وَطْبُ اللبن في قول الشاعر إذا ما مات مَيْتٌ
من تميمٍ وسَرَّكَ أَن يعِيشَ فَجئْ بزادِ بخُبْزٍ أَو بسمْن أَو بتمْرٍ أَو الشيء
المُلَفَّف في البِجادِ قال ابن بري يقال إنّ هذين البيتين لأَبي المُهَوِّس الأَسدي
ويقال إنهما ليزيد بن عمرو بن الصَّعِق قال وهو الصحيح قال وقال أَوس بن غَلفاء
يردّ على ابن الصَّعِق فإنَّك في هِجاء بني تميمٍ كمُزْدادِ الغَرامِ إلى الغَرامِ
وهم ترَكُوكَ أَسْلَح من حُبارى رأَتْ صَقْراً وأَشْرَدَ من نَعامِ وأَلفّ الطائرُ
رأْسه جعله تحت جناحه قال أُميَّة ابن أَبي الصلْت ومنهم مُلِفٌّ رأْسَه في
جَناحِه يَكادُ لذِكرى رَبّه يتفَصَّدُ
( * قوله « يتفصد » هو بالدال في الأصل وشرح القاموس لكن كتب بازائه في الأصل
يتفصل باللام )
الأَزهري في ترجمة عمت يقال فلان يَعْمِتُ أَقرانه إذا كان يَقهَرهم ويَلُفهم يقال
ذلك في الحرب وجَوْدة الرأْي والعلم بأَمر العدوّ وإثخانه ومن ذلك يقال للفائف
الصوف عُمُتٌ لأَنها تُعْمَت أَي تُلَفّ قال الهذلي يَلُفُّ طَوائفَ الفُرْسا نِ
وهو بلَفِّهِم أَرِبُ وقوله تعالى والفت الساق بالساق إنه لفُّ ساقَي الميّت في
كفَنه وقيل إنه اتِّصال شدّة الدنيا بشدة الآخرة والميّتُ يَُلفُّ في أَكفانه
لفّاً إذا أُدْرِجَ فيها والأَلفّان عِرْقا يستبطِنان العضُدين ويفرد أَحدهما من
الآخر قال إنْ أَنا لم أُرْوِ فشَلَّتْ كَفِّي وانْقطَع العِرْقُ من الأَلَفِّ ابن
الأَعرابي اللَّفَف أَن يَلتوِي عِرْق في ساعد العامل فيُعَطِّله عن العمل وقال
غيره الأَلَفُّ عِرق يكون بين وَظِيف اليد وبين العُجاية في باطن الوَظِيف وأَنشد
يا رِيَّها إن لم تَخُنِّي كفِّي أَو يَنْقَطِعْ عِرْقٌ من الأَلَفّ وقال ابن
الأَعرابي في موضع آخر لَفْلَف الرجل إذا اضْطَرب ساعِدُه من التِواء عِرْق فيه
وهو اللَّفَفُ وأَنشد الدَّلْوُ دَلْوِي إنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ وإن نجا صاحبُها
من اللَّفَفْ واللَّفِيفُ حيّ من اليمن ولَفْلَف اسم موضع قال القتال عَفا
لَفْلَفٌ من أَهله فالمُضَيَّحُ فليس به إلا الثعالِبُ تَضْبَحُ