لَفَّ الشيء من باب ردَّ و لَفَّفَهُ شُدد للمبالغة و تَلَفَّفَ في ثوبه و الْتَفَّ بثوبه و اللِّفَافَةُ ما يُلف على الرِجل وغيرها والجمع اللَّفَائِفُ و اللَّفِيفُ ما اجتمع من الناس من قبائل شتى وقوله تعالى { جئنا بكم لفيفا } أي مُجتمعين مُختلطين وباب من العربية يُقال له اللَّفِيف ...
لَفَّ الشيء من باب ردَّ و لَفَّفَهُ شُدد للمبالغة و تَلَفَّفَ في ثوبه و الْتَفَّ بثوبه و اللِّفَافَةُ ما يُلف على الرِجل وغيرها والجمع اللَّفَائِفُ و اللَّفِيفُ ما اجتمع من الناس من قبائل شتى وقوله تعالى { جئنا بكم لفيفا } أي مُجتمعين مُختلطين وباب من العربية يُقال له اللَّفِيف لاجتماع الحرفين المُعْتلين في ثُلاثية نحو ذَوَى وحَييَ و الأَلْفَافُ الأشجار يلتف بعضها ببعض ومنه قوله تعالى { وجنات ألفافا } واحدها لِفٌّ بالكسر
فَكَّهُ يَفُكُّه فَكًّا فَصَلَه فانْفَكَّ كذا في المُحْكَمِ وقال اللَّيثُ : فَكَكْتُ الشَّيءَ فانْفَكَّ بمنزلَةِ الكِتابِ المَخْتُوم يُفَكُّ خاتَمُه كما تَفُكّ الحَنَكَيْنِ تَفْصِلُ بَينَهُما . وفَكَكْتُ الشّيءَ : خَلَّصْتُه وكُلّ مُشْتَبِكَين فَصَلْتَهُما فقَدْ فَكَكْتَهُما وقيل لأَعْرابي : كَيفَ تَأْكُلُ الرَأْسَ ؟ قال : أَفُكُ لَحْيَيهِ وأَسْحِي خَدَّيْهِ . ومِنَ المَجازِ : فَكَّ الرَّهْنَ يَفُكّه فَكًّا وفُكُوكًا بالضّمِّ : خَلَّصَه كافْتَكَّه كما في المُحْكمِ والأَساس والصِّحاح . وفَكَّ الرَّجُلُ : هَرِمَ فَكًّا وفُكُوكًا فهو فاكّ عن أبي زَيْدٍ ويُقال للشَّيخِ : قَدْ فَكَّ وفَرَّجَ يُريدُ فَرَجَ لَحْيَيهِ وذلك في الكِبَرِ والهَرَمِ
ومن المَجاز : فَكَّ الأَسِيرَ يَفُكُّه فَكًّا وفَكاكًا بالفتحِ وقد يُكْسَرُ وفَكاكَةً : خَلَّصَه وفَصَلَه من الأَسْبرِ وفي الحَدِيث : عوُدُوا المَرِيضَ وفُكّوا العاني أي : أَطْلِقُوا الأَسِيرَ . ومن المَجازِ : فَكَّ الرَّقَبَةَ يَفُكُّها فَكًّا : أَعْتَقَها وفي الحَدِيث : أَعْتِقِ النَّسَمَةَ وفُكَّ الرَّقَبَةَ تَفْسِيرُه في الحديثِ أَنّ عِتْقَ النَّسَمَةِ أَنْ تَنْفَرِدَ بعِتْقِها وفَكُّ الرَّقَبَةِ : أَنْ تُعِينَ في ثَمَنِها وقال الرّاغِبُ : أَصْلُ الفَكِّ التَّفْرِيجُ ففَكُّ الرَّهْنِ : تَخْلِيصُه وفَكُّ الرَّقَبَةِ عِتْقُها وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ : " فَكُّ رَقَبَة قِيلَ : هو عِتْقُ المَمْلُوكِ وقِيلَ : هو عِتْقُ الإنْسانِ نَفْسَه من عَذابِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ بالَكَلِمِ الطَّيِّبِ والعَمَل الصّالِح وفَكُّ غيرِه بما يُفِيدُ من ذلك والثّاني يَحْصُلُ للإِنْسانِ بعدَ حَصولِ الأَوّلِ فإِن لم يَهْتَدِ فليسَ في قُوَّتِه أَنْ يَفدِيَ . وفَكَّ يَدَه يَفُكّها فَكًّا : فَتَحَها عَمّا فِيهَا كذا في المُحْكَمِ . وفَكَاكُ الرَّهْنِ بالفتحِ ويُكْسَرُ وهذه حكاها الكِسائِيُ كما في الصِّحاحِ : ما يُفْتَكُّ به من غَلَقِهِ يقال : هَلُمَّ فَكَاكَ رَهْنِكَ قال زُهَيرٌ :
وفارَقَتْكَ برَهْنٍ لا فَكاكَ لَه ... يَوْمَ الوَداعِ فأَمْسَى رَهْنُها غَلِقَا . وانْفَكَّتْ قَدَمُه أي : زالَتْ عندَ السّقُوطِ
ويُقالُ : سَقَطَ فانْفَكَّتْ إِصْبَعُه أي : انْفَرَجَتْ وفي الصِّحاحِ : سَقَط فلانٌ فانْفَكَّتْ قَدَمه أَو إِصْبَعُه : إِذا انْفَرَجَتْ أَو زالَتْ فعَلَى سِياق المُصَنِّفِ في عِبارَةِ الجَوْهَرِيِّ لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتِّبٍ وفي الحَدِيثِ : أَنّه رَكِبَ فَرَسًا فصَرَعَه على جِذْمِ نَخْلَةٍ فانْفَكَّتْ قَدَمُه قال ابنُ الأثِيرِ : الانْفِكاكُ : ضَربٌ من الوَهْنِ والخَلْعِ وهو أَن يَنْفَكَّ بعضُ أَجْزائِها عن بعض . والفَكّ في اليَدِ : دُونَ الكَسرِ وقِيلَ : فَكَّها : أَزالَ مَفْصِلَها . والفَكَكُ : انْفِساخُ القَدَمِ قالَ الجَوْهَرِيّ : ومنه قَوْلُ رُؤْبَةَ :
" هاجَكَ من أَرْوَى كمُنْهاضِ الفَكَكْ قال الأَصْمَعِيُ : إِنّما هو الفَكُّ فأَظْهَرَ التَّضْعِيفَ ضَرُورةً . والفَكَكُ : انْكِسارُ الفَكِّ أَو زَوالُهُ . والفَكَكُ وفي المحكَمِ الفَكُّ : انْفِراجُ المَنْكِب عن مَفْصِلِه استرخاءً وضَعْفًا وهو أًفَكُّ المَنْكِبِ ويَأْتِي قريبًا إِعادَتُه . ومن المَجازِ : الفَكَّةُ : الحُمْقُ في اسْتِرخاءٍ وضَعْفٍ في رَأْيِهِ قالَ أَبو قَيسِ ابنُ الأَسْلَتِ :
الحَزْمُ والقُوَّةُ خَيرٌ مِنَ ال ... لإِشْفاقِ والفَكِّةِ والهاعِ وما كُنْتَ فاكَّا أو ما كُنْتَ أَفَكَّ ولَقَدْ فَكِكْتَ كعَلِمْتَ وكَرُمْتَ أي : بكَسرِ العينِ في الماضِي وفَتْحِها في المُضارِعِ ويضَمِّهما تَفَكّ وتَفُكّ فَكًّا وفَكَّةً ووقع في نُسخَةِ شَيخنا كعَلِمْتَ ولَبِثتَ فقالَ : وفيهِ ما مَرَّ في ل ب ب عن يُونُسَ أَنّ لَبَّ لا نَظِيرَ له فيُستَدرَكُ هذا عليه ويَأْتِي في دم مُهْمَل الدَّال
قلت : ونَقَلَ أَبُو جَعْفَر اللَّبلِيُ في بُغْيَةِ الآمالِ ما نَصُّه : ولم يَأتِ من المُضاعَف على فَعُلَ بضم العين ؛ لأَنَّهم اسْتَثْقَلُوا الضَّمَّة مع التَّضعِيف والتَّضْعِيفُ يَقْتَضي التَّخْفِيفَ إِلاّ كَلِمةً واحِدَة رواها يُونُسُ وهي لَببتَ تَلَبُّ وزادَ ابن القَطّاع عَزُزَتِ الشّاةُ تَعَزُّ : إِذا قَلّ لَبَنُها وقد مَرّ البحثُ فيه في ل ب ب فراجِعْهُ فإِنّه نَفِيسٌ . والفَكَّةُ : كواكِبُ مُستَدِيرَةٌ بحِيالِ بَناتِ نَعْش خَلفَ السِّماكِ الرّامِحِ قال الجَوْهرِيُّ : قالَ الأَصْمَعِيُ : وهي التي تُسَمِّيهِ كذا في النسخِ والصوابِ يُسَمِّيها الصّبيانُ قَصْعَةَ المَساكِينِ كما هو نَصّ العُبابِ والصِّحاح وإِنّما سُمِّيَتْ بها لأَنّ في جانِبِها ثُلمَةً وكذلك تِلْكَ الكَواكِب المُجْتَمِعَة في جانِبٍ منها فَضاءٌ . ومن سَجَعاتِ الأساسِ : فلانٌ لا تُفارِقُه الفَكَّه ما صَحِبَ السِّماكَ الفَكَّه . والأَفَكُّ : اللَّحْيُ نفسُه كالفَكِّ أَو الأَفَكُّ : مَجْمَعُ الخَطْم كالفَكِّ أَيْضًا أَو هو مَجْمَعُ الفَكيْنِ على تَقْدِيرِ أَفْعَل قالَهُ اللَّيثُ . وقيل : الفَكّانِ : مُجْتَمعُ اللَّحْيَين عند الصّدغ من أَعْلَى وأَسْفَلَ يكون من الإِنْسان والدّابَّة وقال أَكْثَمُ بنُ صَيفِي : مَقْتَلُ الرَّجُلِ بينَ فَكَّيهِ يَعْني لِسانَه وفي التَّهْذِيب : الفَكّانِ : مُلْتَقَى الشِّدْقَيْنِ من الجانِبَيْنِ ويُقال : انْكَسَر أَحَد فَكَّيه : أي لَحْيَيه قالَ :
" كأَنَّ بَيْنَ فَكِّها والفَكِّ
" فَأْرَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكِّ والأَفَكُّ : من انْفَرَجَ مَنكبُه عن مَفْصِلِه اسْترخاءً وضَعْفًا نقله الجَوْهَرِيّ وقد أَشارَ له أَولاً فهو تَكْرارٌ وأَنشَدَ اللّيْثُ :
" أَبَدّ يَمْشِي مِشْيَةَ الأفَكِّ وقالَ أَبو عُبَيدَةَ : المُتَفَكِّكَةُ من الخَيلِ : الوَدِيقُ التي لا تَمْتَنعُ على الفَحْلِ . وأَفَكَّت النّاقَةُ وأَفْكَهَتْ فهي مُفِكَّةٌ ومُفْكِهَةٌ ومُفْكِهٌ وتَفَكَّكَتْ : إِذا أَقْرَبَتْ فاسْتَرخَى صَلَوَاها وعَظُمَ ضَرعُها ودَنَا نِتاجُها شُبِّهَتْ بالشيء يُفَكُّ فيتَفَكَّكُ أي : يَتَزايَلُ ويَنْفَرِجُ . أَو تَفَكَّكَتْ : إِذا اشْتَدَّتْ ضَبَعَتُها ورَوَى الأَصْمَعِي :
أَرْغَثَتْهُم ثَدْيَها الدُّنْ ... يَا وقامَتْ تَتَفَكَّكْ
انْفِراجَ النّابِ للسَّق ... بِ مَتَى ما تَدْنُ تَحْشِكْ والفاكّ : الهَرِمُ مِنّا ومِنَ الإِبِلِ وقالَ النَّضْرُ : الفاكُّ : المُعْيى هُزالاً ناقَةٌ فاكَّةٌ وجَمَل فاكٌّ . ومن المَجاز : الفاكُّ : الأَحْمَقُ جدًّا قال الحُصَيبِيّ : أَحْمَقُ فاك وهاكٌّ وهو الذي يَتَكَلَّمُ بما يَدْرِي وما لا يَدْرِي وخَطَؤُه أَكْثَرُ من صَوابِه وحَكَى يَعْقُوبُ : شَيخٌ فاكٌّ وتاكٌّ جَعَلَه بَدَلاً ولم يجْعَلْه إِتْباعًا وقالَ ابنُ الأَعْرابي : رَجُلٌ فاكّ : أَحْمَقُ بالِغُ الحُمْقِ ويُتْبَعُ فيُقال : فاكٌ تاكٌ . فَكَكَةٌ محرَّكَةً وفِكاك كرِجالِ عن ابنِ الأَعرابي . ومن المِجازِ : هو يَتَفَكَّكُ في كَلامِه وفي مِشْيتِه : إِذا لَمْ يكُنْ فيه تَماسُكٌ من حُمْقٍ
ومما يُستَدْرَكُ عليه :فَكَّ الخَتْمَ : فَضَّه . والتَّفْكِيكُ : الفَصْلُ بين المُشْتَبِكَيْن نقله اللّيثُ . وانْفَكَّت رَقَبتُه من الرِّقِّ : خَلَصَتْ . وفَكَكْتُ الصَّبيَ : جَعْلتُ الدَّواءَ في فِيهِ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ . ورجل فَكَّاكٌ هَكّاكٌ : لا يُلائمُ بين كَلِماتِه ومَعانِيه لحُمْقِه وهو مجازٌ نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ والحُصَيبِيُ . وأَفَكَّ الظَّبي من الحِبالَةِ : إِذا وَقَعَ ثم انْفَلَت كأَفْسَحَ . ورجل أَفَكُّ : مَكْسُورُ الفَكِّ . وما انْفَكَّ فلانٌ قائِمًا : أي ما زال قائِمًا قال الفَرّاءُ : إِذا كانَ الانْفِكاكُ على جِهَةِ يَزالُ فلا بُدَّ لَها من فِعْل وأَنْ يَكُونَ مَعْناها جَحْدًا فتَقُولُ : ما انْفَكَكْتُ أَذْكُرُكَ تُرِيد ما زِلْتُ أَذْكُرُكَ وإِذا كانَتْ على غيرِ جِهَةِ يَزالُ قلتَ : قد انْفَككْتُ مِنْكَ وانْفَكَّ الشيء من الشيء فيَكُونُ بلا جَحْدٍ وبلا فِعْل قال ذُو الرّمَّةِ :
قلائِصُ لا تَنْفَكُّ إِلاّ مُناخَةً ... على الخسَفِ أَو نَرمِي بِها بَلَدًا قَفْرَا فلم يدخل فيها إِلا إِلا وهو يَنْوِي بِه التَّمامَ وخِلافَ يَزالُ لأَنّكَ لا تقولُ : ما زِلتُ إِلاّ قائَمًا وأَنْشَدَ الجَوْهريّ هذا البيت حَراجِيجُ ما تَنْفَكُّ وقالَ يُريدِ ما تَنْفَكّ مُناخَة فزادَ إِلاّ قال ابنُ بَرِّيّ : الصوابُ أَن يَكُونَ خَبَرُ تَنْفَكُّ قوله على الخَسفِ وتَكُونَ إِلاَّ مُناخَةً نَصْبًا على الحالِ تَقْدِيرُه : ما تَنْفَكُّ على الخَسفِ والإِهانَةِ إِلاّ في حالِ الإِناخَةِ فإِنّها تَستَرِيحُ . وقالَ الأَزْهَرِيُّ : وقَوْلُه تعالى : " مُنْفكينَ " ليسَ من بابِ ما انْفكَّ وما زالَ إِنَّما هو من انْفِكاكِ الشَّيءِ من الشَّيءِ : إِذا انْفَصَلَ عنه وفارَقَه كما فَسَّرَه ابنُ عَرَفَةَ واللّه أَعلمُ ورَوَى ثَعْلْبٌ عن ابنِ الأَعْرابي : يُقال : فُكَّ فُلانٌ أي : خُلِّصَ وأرِيحَ من الشَّيءِ ومنه قولُه تَعالى : " مُنْفَكينَ " قال : مَعْناهُ لم يَكُونُوا مُستَرِيحِينَ حتَّى جاءَهُم البَيانُ " فَلَمّا جَاءَهم ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِه " وقال الزَّجّاج : المَعْنَى : لم يَكُونُوا مُنْفكَينَ عن كُفْرِهِم أي مُنْتَهيِنَ وهو قولُ مُجاهِدٍ وقال الأَخْفَشُ : مُنْفَكِّينَ : زائِلينَ عن كُفْرهِم وقال نِفْطَوَيْه : المَعْنَى : لم يَكُونُوا مُفارِقِينَ الدّنْيَا حتى أَتَتْهُم البَيِّنَةُ وقال الرّاغِبُ : أي لم يَكُونُوا مُتَفَرِّقِينَ بل كانُوا كُلُّهُم على الضَّلالةِ . وعَبدُ الكَرِيمِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ الكَرِيمِ الفَكُّون : مُحَدِّثٌ لَقِيَه شَيخُ مَشايِخِنا أَبو سالَمٍ العَيّاشِي وذَكَرَه في رِحْلَتِه أَخَذَ عن يَحْيَى بنِ سُلَيمانَ الأوراسِي عن طاهِرِ بنِ زَيّان الزَّواوِيّ عن زَرُوقٍ
لَفَّه يَلُفُّه لَفَّاً : ضِدُّ نَشَرَه كَلَفَّفَه قالَ الجوهريُّ : شُدِّدَ للمُبالَغَةِ . ولَفَّ الكَتِيبَتَيْنِ يَلُفُّهُما لَفَّاً : خَلَطَ بيْنَهُما بالحَرْبِ وهو مجازٌ وأَنشدَ ابنُ دُرَيْدٍ :
ولكَمْ لَفَفْتُ كَتِيبَةً بكَتِيبَةٍ ... ولكَمْ كَمِيٍّ قد تَرَكْتُ مُعَفَّرَا ولَفَّ فُلاناً حَقَّه يَلُفُّه لَفاً : مَنَعَه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ . وقالَ أَبو عُبَيْدٍ في تفسيرِ حديثِ أُمِّ زَرْعٍ : زَوْجي إِنْ أَكَلَ لَفَّ اللَّفُّ في الأَكْلِ : إذا أَكْثَرَ مِنْه مُخَلِّطاً من صُنُوفِه مُسْتَقْصِياً لا يُبْقِي منه شَيْئاً . أَو مَعْنَى لَفَّ : قَبَّحَ فِيه . ولَفَّ الشيءَ بالشيءِ : إِذا ضَمَّه إِلَيْه وجَمَعَه ووَصَلَه بهِ . واللِّفافَةُ بالكسرِ : ما يُلَفُّ بهِ على الرِّجْلِ وغَيْرِها ج : لَفائِفُ نَقَله الجَوْهريُّ يُقال : لَبسَ الخُفَّ باللِّفافَة . قال : وقولُهم : جاءُوا ومَنْ لَفَّ لِفَّهُم بالكسرِ والفتْحِ واقتصرَ الجَوهَرِيُّ على الكَسْرِ وجَمَع بَيْنَهُما ابنُ سِيدَه قال : وإِن شِئتَ رَفَعْتَ والقَولُ فيه كالقَوْلِ في : " ومَنْ أَخَذَ إِخْذَهُم وأَخْذَهُم " قال الصاغانيُّ : وأَجازَ أَبو عَمْرٍو فتَحَ اللامِ أو يُثَلَّثُ . قلتُ : والضمُّ غَرِيبٌ : أي منْ عُدَّ فِيهم وتَأَشَّبَ إِليهم قال الأَعْش :
وقد مَلأَتْ بَكْرٌ ومَنْ لَفَّ لِفَّها ... نُباكاً فقَوّاً فالرَّجَا فالنَّواعِصَا وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدِ :
سَيَكْفيكُمُ أَوْداً ومَنْ لَفَّ لِفَّها ... فَوارسُ منْ جَرْمِ بن رَبّانَ كالأَسْدِ
وقالَ المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ : اللِّفُّ بالكَسْرِ : الصِّنْفُ من النّاس من خَيْرٍ أَو شَرٍّ . واللِّفُّ : الحزْبُ والطّائفَةُ يُقال : كانَ بَنُو فُلانٍ لِفّاً وبَنُو فُلانِ لقَوْمِ آخَرينَ لِفّاً : إِذا تَحَزَّبُوا حزْبين وفي حديث نابلٍ : سافَرْتُ مع مَولايَ عُثمانَ وعُمرَ في حَجٍّ أَو عُمرَةٍ فكانَ عُمرُ وعُثْمانُ وابنُ عُمَرَ لِفّاً وكنتُ أَنا وابن الزُّبَيْرِ في شَبَبَةٍ مَعَنا لِفّاً فكُنّا نَتَرامَى بالحَنْظَلِ فما يَزِيدُنا عُمَرُ على أَن يَقُولَ : كذاك لا تَذْعَرُوا عَلَيْنا إِبِلَنا . واللِّفُّ : القَوْمُ المُجْتَمِعُونَ في موضعٍ ج : لُفُوفٌ وألْفافٌ قال أَبو قِلابَةَ :
" إِذْ عارَت النَّبْلُ والْتَفَّ اللُّغٌوفُ وإِذْسَلُّوا السُّيُوفَ عُراةً بَعْدَ إِشْحانِ وقال اللَّيْثُ : اللِّفُّ : ما يُلَفُّ من هاهُنا وهاهُنا : أَي يُجْمَعُ كما يُلَفِّفُ الرَّجُلُ شُهُودَ الزُّورِ . قال : واللِّفُّ : الرَّوْضَةُ المُلْتَفَّةُ النَّباتِ وكذلك البُستانُ المجْتَمِعُ الشَّجَرِ . ويُقال : جاءُوا بِلِفِّهِم ولَفِيفِهِمْ : أَي أَخْلاطِهِم واللَّفِيفُ : ما اجْتَمَعَ من النّاسِ من قَبائِلَ شَتَّى . ويُقال للقَوْمِ إِذا اخْتَلَفُوا : لِفٌّ ولَفِيفٌ . وحَدِيقَةٌ لِفٌّ ولِفَّةٌ بكسرِهِما ويُفْتَحانِ : أَي مُلْتَفَّة الأَشْجارِ والأَلْفافُ : الأَشْجارُ المُلْتَفَّةُ بعضُها ببعضٍ وقال الزَّجاجُ في قولهِ تعالى : " وجَنّاتٍ أَلْفافاً " أَي وبَساتِينَ مُلْتَفَّة واحِدُها لِفٌّ بالكَسْرِ والفتحِ ونَظِيرُ المكسورِ عدٌّ وأَعْدادٌ أَو واحِدُها بالضَّمِّ التي هي جَمْعُ لَفّاءُ قال أَبو العَبّاس : لم نَسْمَعْ شجرةٌ لَفَّةٌ لكن واحدُها لَفّاءُ وجَمْعُها لُفُّ فيكونُ الألْفافُ جج أَي جمع الجمع وقَدْ لَفَّتْ لَفّاً وقال أَبو إِسْحاقَ : هو جمعُ لَفِيفٍ كنَصِيرٍ وأَنصارٍ . وقوله تعالى : " جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً " أَي مُجْتَمِعِينَ مُخْتَلِطِينَ كما في الصِّحاحِ وقال أَبو عَمْرٍو : اللَّفِيفُ : الجمعُ العَظيمُ من أَخْلاطِ شَتَّى فيهم الشريفُ والدَّنِيءُ والمُطِيعُ والعاصِي والقَوِيُّ والضَّعِيفُ ومَعْنَى الآية : أَي أَتَيْنا بِكُم من كُلِّ قَبِيلَةٍ . وقال شيخُنا : اللَّفِيفُ : جَماعةٌ انْضَمَّ بعضُهم إلى بعضٍ من لَفَّهُ : إِذا طَواهُ قيل : هو اسمُ جَمْعٍ كالجَمِيعِ لا واحِدَ له ويَرِدُ مصْدَراً يُقال : لَفَّ لَفّاً ولَفِيفاً . وطَعامٌ لَفِيفٌ : مَخْلُوطٌ من جِنْسَيْنِ فصاعِداً نقله الجوهريُّ . وقولُ الجوهريِّ : فُلانٌ لَفِيفُه : أَي صَدِيقه غَلطٌ والصَّوابُ : لَغِيفُه بالغَيْنِ نَبَّه عليه الصاغانيُّ في التَّكْمِلَةِ . واللَّفِيفُ في بابِ الصَّرْفِ على نوعِين : مقْرُونٌ وهو : ما اقْتَرَنَ فيه حَرْفَا العِلَّةِ كطَوَى يَطْوِي طَيَّاً ومَفْرُوقٌ وهو : أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الحَرفْين حَرْفٌ آخَرُ كوَعَى يَعِي وعَيْاً ؛ لاجْتِماعِ المُعْتَلَّيْنِ في ثُلاثِيِّةِ . وقال اللَّيْثُ : اللَّفِيفُ من الكلامِ : كلُّ كلمَةٍ فيها مُعْتَلاّنِ أَو مُعْتَلٌّ ومُضاعَفٌ . واللَّفِيفَةُ بهاءٍ : لَحْمُ المَتْنِ تحتَ العَقَبِ من البَعِيرِ ووقعَ في التَّكْمِلَةِ الذّي تَحْتَهُ العَقَبُ . وقال اللَّيْثُ : المِلَفُّ كمِقَصٍّ : لِحافٌ يُلْتَفُّ بهِ والفتحُ عامِّيّة . ورَجُلٌ ألَفٌّ بَيِّنُ اللَّفَفِ : عَيِيٌّ بَطِئُ الكلامِ إِذا تَكَلَّمَ مَلأَ لِسانُه فَمَهُ قال الكَمَيْتُ :
ولايَةُ سِلِّغْدِ أَلَفَّ كأَنَّهُ ... من الرَّهَقِ المَخْلُوطِ بالنَّوْكِ أَثْوَلُ نقله الجوهريُّ . وقال : والألَفُّ أيضاً : الثَّقِيلُ البَطِيءُ قال زُهَيْرٌ :
مَخُوفٌ بَأْسُه يَكْلاكَ مِنْهُ ... قَوِيٌّ لا أَلَفُّ ولا سَؤُومُ والأَلَفُّ : المَقْرُونُ الحاجبَيْن نَقَله الصاغانيُّ . والامْرَأَةُ اللَّفّاءُ : الضَّخْمَةُ الفَخِذَيْنِ المُكْتَنزَةُ كما في الصحاحِ وقال غيره : امْرَأَةٌ لَفّاءُ : مُلْتَفَّةُ الفَخْذَيْنِ واللَّفّاءُ : الفَخِذُ الضَّخْمَةُ قال الجَوْهَرِيُّ : فَخِذانِ لَفّاوانِ قال الحكمُ بن مَعْمَرٍ الخُضْرِيُّ :تَساهَمَ ثَوْباهَا ففِي الدِّرْعِ رَأْدَةٌ ... وفي المِرْطِ لَفّاوانِ رِدْفُهُما عَبْلُ وقال ابنُ الأَثيرِ : تَدانِي الفَخْذَيْنِ من السِّمَنِ قال الزَّمَخْشَرِيُّ : وهو عَيْبٌ في الرّجُلِ مَدْحٌ في المَرْأَةِ . واللَّفّاءُ من الرِّياضِ : الأَغْصانُ المُلْتَفَّةُ يُقال : شَجَرةٌ لَفّاءُ . وحَدِيقةٌ لَفَّةٌ : أَي مُلْتَفَّةُ الأغصانِ . والأَلَفُّ : عِرْقٌ يَكُون في وَظِيفِ اليَدِ بَيْنَه وبَيْنَ العُجايَةِ في باطِن الوَظِيفِ قال :
" يا رِيَّها إِنْ لَمْ تَخْنِّي كَفِّي
" أَو يَنْقَطِعْ عِرْقٌ مِنَ الأَلفِّ وقال الأَصمَعِيُّ : الأَلَفُّ المَوْضِعُ الكَثِيرُ الأَهْلِ قال ساعِدَةُ ابنُ جُؤَيَّةَ :
ومُقامِهِنَّ إِذا حُبِسْنَ بمَأْزِمٍ ... ضَيْقٍ أَلَفَّ وَصَدَّهُنَّ الأَخْشَبُ نقله الجَوْهَريُّ . وقال السُّكَّرِيُّ في شرح الدّيوانِ : مَكَانٌ ألَفُّ : أَي مُلْتَفٌّ وبه فَسَّرَ البَيْتَ . والأَلَفُّ : الرَّجُلُ الثَّقِيلُ اللِّسانِ عن الأَصْمَعِيِّ . وقال أَبو زَيْدٍ : هو العَيِيُّ بالأُمورِ ولا يَخْفَى أَنّ هذا قد تَقَدَّم للمصَنِّفِ بعينه فهو تَكْرارٌ . وقال ابن الأعرابيِّ : اللَّفَفُ مُحَرَّكَةً : أَنْ يَلْتَوِيَ عِرٍقٌ في ساعِدِ العامِل فيُعَطِّلَه عنِ العَمَلِ . وأَنْشَدَ :
" الدَّلْوُ دَلْوِي إِنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ
" وإِنْ نَجَا صاحِبُها من اللَّفَفْ وقالَ المُفَضَّل الضَّبِّيُّ : اللُّفُّ بالضَّمِّ : الشوابل من الجَوارِي وهُنَّ السِّمانُ الطِّوالُ كذا في التّهْذِيبِ . واللُّفُّ : جَمْعُ اللَّفاءِ وهي الضَّخْمَةُ الفَخِذَيْنِ وأَنشَدَ ابنُ فارِسِ :
عِراضُ القَطَا مُلْتَفَّةٌ رَبَلاتُها ... وما اللُّفُّ أَفْخاذاً بتارِكَهِ عَقْلاَ واللُّفُّ أيضاً : جَمْعُ الأَلَفِّ بالمَعانِي التي تَقَدَّمَتْ . ولَفْلَفٌ : ع بَيْنَ تَيْماءَ وجَبَلَىْ طَيِّيءٍ قالَ القَتّالُ :
عَفَا لَفْلَفٌ من أَهْلِه فالمُضَيَّحُ ... فلَيْسَ بهِ إلا الثَّعالِبُ تَضْبَحُ وقال ابنُ دُريدٍ : رجُلٌ لَفْلَفٌ . ولَفْلافٌ : أَي ضَعِيفٌ . وقال اللَّيْثُ : أَلَفَّ الطّائِرُ رَأْسِه فهو مُلِفٌّ : جَعَله تحتَ جَناحَيْهِ . قال : وأَلَفَّ فُلانٌ : أَي يَعْنِي رَأْسَه : جَعَله في جُبَّتِهِ قال أُمَيَّةُ بنُ أَبِي الصَّلْتِ يَذْكُرُ المَلائِكَةَ :
ومِنْهُم مُلِفٌّ في جَناحَيْهِ رَأسَه ... يَكادُ لذِكْرَى رَبِّه يَتَفَصَّدُ ويُقال : هُنا تَلافِيفُ مِنْ عُشْبٍ : أَي نَباتٌ مًلْتَفٌّ لا واحِدَ له . والشَّيءُ المُلَفَّفُ في البِجادِ في قَوْلِ أَبِي المُهَوِّسِ كمُحَدِّثٍ الأَسَدِيِّ :
إذا ما ماتَ مَيْتٌ مِنْ تَمِيمٍ ... وسَرَّكَ أَن يَعِيشَ فجِئْ بِزادِ
بخُبْزٍ أَو بَتَمْرٍ أَو بِلَحْمٍ ... أَو الشّيْءِ المُلَفَّفِ في البِجادِ
تَراهُ يُطَوِّفُ الآفاقَ حِرْصاً ... ليَأْكُلَ رَأْسَ لُقْمانَ بنِ عادِ وطَبُ اللَّبَنِ قال ابنُ بَرِّيٍّ يقال : إِنّ هذَيْنِ البَيْتَيْنِ لأَبِي المُهَوِّسِ الأَسَدِيّ ويُقالُ : إِنّهما ليَزِيدَ بنِ عَمْرِو بنِ الصَّعِقِ قال : وهو الصَّحِيحُ ومثله في حَلْيِ النَّواهِد للصَّلاحِ الصَّفَدِيِّ وإِنشادُ الجَوْهَريِّ :
" بخُبْزٍ أَو بسَمْنٍ أَو بَتَمْرٍمُخْتَلٌّ وقولً الشّيخِ عليٍّ المَقْدِسِيِّ في حَواشِيه : إِنّ الجَوْهَرِيَّ أَنشَدَه كالمُصَنِّفِ فلا أَدرِي وَجْه اخْتِلالِه ما هو إِلا غَفْلَةٌ ظاهِرَةٌ وسهوٌ واضِحٌ لمن تأَمَّلَه وفي حَدِيثِ معاوِيَةَ رِضي اللهُ عنه أَنّه مازَحَ الأَحْنَفَ بنَ قَيْس فما رُئِي مازِحانِ أَوْقَرَ مِنْهُما قال له : يا أَحْنَفُ . ما الشيءُ المُلَفّفُ في البِجادِ ؟ فقالَ : هو السَّخِينَةُ يا أَمير المُؤَمِنينَ ذهبَ مُعاوِيَةُ رضي الله عنه إلى قَوْلِ أَبي المُهَرِّسِ والأَحْنَفُ إلى السَّخِينَةِ التي كانتْ تُعَيَّرُ بها قُرَيْش وهي شَيْءٌ يُعْمَلٌُ من دَقيقٍ وسَمْنٍ ؛ لأَنَّهُم كانُوا يُولَعُونَ بِها حتّى جَرَتْ مَجْرَى النَّبْزِ لَهُم وهي دُونَ العَصِيدَةِ في الرِّقَّةِ وفوقَ الحَسَاءِ وكانُوا يَأْكُلُونَها في شِدَّةِ الدَّهْرِ وغَلاءِ السِّعْرِ وعَجَفِِ المالِ قالَ كَعْلبُ بنُ مالِكٍ رضيَ اللهُ عنه :
زَعَمَتْ سَخِينَةُ أَنْ سَتَغْلِبُ رَبَّها ... ولَيُغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغَلاّبِ وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ : لَفْلَفَ الرّجُلُ : إذا اسْتَقْصَى الأَكْلَ والعَلَفَ الرّجُلُ : إذا اسْتَقْصَى الأَكْلَ والعَلَف . وقالَ في موضعٍ آخر : لَفْلَفَ البَعِيرُ : إِذا اضْطَرَبَ ساعِدُه مِن الْتِواءِ عِرْقٍ فيه وكذلِكَ الرَّجُلُ وهو المَّفَفُ . والتَفَّ في ثَوْبِه وتَلَفَّفَ في ثَوْبِه بمعنىً واحدٍ
ومما يُستدرك عليه : رَجَلٌ أَلَفُّ : ثَقِيلٌ فَدْمٌ . وجَمْعٌ لَفِيفٌ : مُجْتَمِعٌ مُلْتَفٌّ من كُلِّ مَكانِ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ :
فالدَّهْرُ لا يَبْقَى على حَدَثانِه ... أَنَسٌ لَفِيفٌ ذُو طَوائِفَ حَوْشَبُ وجاءَ القَوْمُ بلَفَّتِهِم : أَي بجَماعَتِهِمْ . وجاءُوا أَلْفافاً : طَوائِفَ
والْتَفَّ الشَّيْءُ : تجَمَّعَ وتَكاثَفَ وقد لَفَّه لَفّاً . ويُقال : الْتَفُّوا علَيْه وتَلَفَّفُوا : إِذا تَجَمَّعُوا . وهو يَتَلَفَّفُ له على حَنَقٍ وهو مَجازٌ . واللَّفِيفُ : الكَثِيرُ من الشَّجَرِ يَجْتَمِعُ في موضِعٍ ويَلْتَفُّ . والْتَفَّ الشَّجَرُ بالمَكانِ : كَثُرَ وتَضايَقَ قالَه أَبو حَنِيفَةَ . واللَّفَفُ في الأَكْلِ : إِكثْارٌ وتَخْلِيطٌ . وقال المَبَرِّدُ : اللَّفَفُ : إِدْخالُ حَرْف في حَرْفٍ . ولَفْلَفَ في ثَوْبِه كالْتَفَّ به . وفي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ : وإِنْ رَقَدَ الْتَفَّ أي : نامَ في ناحِيَةٍ ولم يُضاجِعْها وقالت امْرَأَةٌ لزَوْجِها : إِنَّ ضِجْعَتَكَ لا نْجِعاف وإِنّ شِمْلَتَك لالْتِفاف وإِنَّ شُرْبَكَ لاشْتِفاف وإِنَّك لتَشْبَعُ ليلَةَ تُضاف وتَأْمَنُ ليلَةَ تَخاف . وقال الأَزْهَرِيُّ في ترْجَمة عمت يُقالُ : فُلانٌ يَعْمِتُ أَقْرانَه : إِذا كانَ يَقْهَرُهُم ويَلُفُّهم يُقالُ ذلِكَ في الحَربِ وجَوْدَةِ الرَّأْيِ والعِلْمِ بأَمْرِ العَدُوِّ إِثْخانِه قال الهُذَلِيُّ :
يَلُفُّ طَوائِفَ الفُرْسا ... نِ وهْوَ بِلَفِّهمْ أَرِبُ وقوله تعالى : " والْتَفَّتِ السّاقُ بالسّاقِ " قيل : إِنّه اتّصالُ شِدَّةِ الدُّنْيا بِشدَّةِ الآخرةِ والمَيِّتُ يُلَفُّ في أَكْفانِه : إذا أُدْرِجَ فِيها . واللَّفِيفُ : حَيٌّ من اليَمَنِ . واللَّفَفُ : ما لَفُّوا من هُنا ومن هُنا . وقالَ أَبو عَمْرٍو : اللَّفُوفُ من الغَنَم : التي يَذْبَحُها صاحِبُها وكانَ يَرَى أَنّها لا تُنْقِي فأَصابَها مُنْقِيَةً كما في العُباب . ورَجُلٌ مُلَفَّفٌ : عَيِيٌّ . وبِلِسانِه لَفْلَفَةٌ . والتَفَّت اللُّفُوفُ . ومن المَجازِ : الْتَفَّ وَجْهُ الغُلامِ وغُلامٌ مُلْتَفُّ الوَجْهِ : اتَّصَلَتْ لِحْيَتُه . وأَرْسَلْتُ الصَّقْرَ على الصَّيْدِ فَلافَّةُ : إِذا التَفَّ عليه وجعَلَه تَحْتَ رِجْلَيْه . وما تَصافُّوا حتَّى تَلافُّوا . ولافَفْناهُم . وطارَتْ لَفائِفُ النَّباتِ وهي قِشْرُه . وهَمٌّ يُذِيبُ لَفائفَ القُلُوبِ : جمعُ لِفافَةٍ وهي شَحْمَةٌ تَلْتَفُّ على القَلْب كما في الأساسِ