سَلْمَقٌ كجَعفَرٍ : العَجُوزُ عن أَبي عَمْرو وقد أَهْمَلَه الجَماعَةُ وكذَلِكَ سَمْلَقٌ ويُروى بالشِّينِ فِيهما كما في اللِّسانِ
وسَلْمُقانُ بفتح السِّينِ وضَمِّ المِيم : قَرْيَةٌ بسَرَخْسَ ويقال أَيضاً : سلمكان بالكافِ منها : عِكْرِمَةُ بنُ طارِقٍ السلمُقانِي من أَصحابِ الإِمام أبي يُوسُفَ تَولَّى قَضاءَ الجانِبِ الشًّرْقِيَ ببَغْدادَ أَيّامَ المَأمُونِ
وقالَ الليثُ : السلْمَقَة : المَرأة الرَّدِيئَةُ عند الجِماع وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : هي التي لا أَسْكَتانِ لَها
اللَّمْقُ : الكِتابَة في لُغة بَني عُقَيل وسائر قيس يقولون : اللّمْق : المَحْو نقَله أبو زَيدٍ وعلى الأخير اقتصَر الجوهريُّ ونقلَ عن يونُس قال : سمعتُ أعْرابيّاً يذكُرُ مُصَدِّقاً لهم فقال : لمَقَه بعد ما نَمَقه أي : محاه بعدَ ما كتَبه . وقال شمِر : هو ضِدٌّ يُقال : لمَقه لمْقاً : إذا كتبَه ولَمَقَه : إذا مَحاه . وقال الأصمعيّ : اللَّمْقُ : ضرْبُ العَينِ بالكَفِّ متوسطةً خاصّة كاللَّقِّ وأبو زيْد مثلُه كما في الصحاح . وعمَّ به بعضُهم العينَ وغيرَها . يُقال : لمَقَه لمْقاً : إذا لطَمَهُ . واللَّمْقُ : النّظر . يُقال : لمَقْتهُ ببَصَري مثل : رمَقْته نقله الجوهري . ولمَقُ الطّريق مُحرَّكةً : نهْجُه ووسَطُه . وقال اللّيث : مَتْنُه لغةٌ في لَقَمه مقْلوب قال رؤبة :
" ساوَى بأيْدِيها ومِن قصْدِ اللّمَقْ
" مَشْرَعَةٌ ثَلْماءُ منْ سَيْلِ الشَّدقْ وقال اللِّحيانيّ : يُقال : خلِّ عن لَمَقِ الطّريق ولَقَمِه . وقال ابنُ الأعرابي : اللُّمُق بضمّتَيْن : جمْع لامِق للمُبتَدِئ بصَفْق الحَدَقَة في ضِرابِه وشرِّه يُقال : لمَق عينَه : إذا عوّرَها . ويُقال : ما ذاقَ لَماقاً كسَحابٍ أي : شَيْئاً قال الجوهريُّ : هذا يصلُح في الأكْلِ وفي الشُربِ . قال نهشَلُ بن حَرِّيّ :
وعَهْدُ الغانِياتِ كعهْدِ قَيْنٍ ... وَنَتْ عنه الجَعائِلُ مُستَذاق
كجلْب السَّوْءِ يُعْجِبُ مَنْ رآه ... ولا يشفي الحَوائِمَ من لَماقِ وخصّ بعضُهم به الجَحْدَ يقولون : ما عندَه لَماقٌ وما ذُقتُ لَماقاً ولا لَماجاً أي : شيئاً . وقال أبو العَميْثل : ما تلمَّقَ بشيءٍ أي : ما تلَمّج نقَلَه الجوهريّ . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : لَمَقَ عينَه لمْقاً : رَماها فأصابَها . واليَلْمَقُ : القَباءُ المحْشوُّ وسيأتي ذكرُه في الياءِ مع القاف . وما بالأرضِ لَماقٌ أي : مرتَعٌ
اليَلْمَقُ : القَباءُ فارِسِيٌّ فارسي يلْمه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ لذي الرّمَّةِ يَصِفُ الثَّوْرَ الوَحْشِي :
تَجْلُو البَوارِقُ عَنْ مُجْرَنْثِمٍ لَهِقٍ ... كأَنَّهُ مُتَقَبِّى يَلْمَقٍ عَزَبُ يَلامِقُ . قوله : وتَقَدَّم في ل م ق هذه إِحالَةٌ باطلة فإِنَّه لم يَذْكُر هناكَ شَيئاً من هذا وإنما اغْتَرَّ بعِبارَةِ العُبابِ فإِنَّهُ فيه : اليَلْمَق يَفْعَل وقد ذَكَرناهُ في تركيبِ ل م ق فَتَنَبَّهْ لذلك وقد نَبَّه عليه شيخُنا أَيَضَاً ثُمَّ إِنَّ ذِكْرَ الصّاغانيِّ إياه في ل م ق محَلّ تأَمُّل فإِنَّ اللَّفْظَ مُعَرَّبٌ والياءُ من أَصْل الكلمةِ فكيفَ يَزِنُه بيَفْعَل ؟ فتَأَمَّلْ ذلك وقالَ عُمارَةُ في الجَمْعِ :