" المَأْجُ : الأَحمقُ المُضْطَرِبُ " كأَنَّ فيه ضَوىً كذا في التهذيب المأْجُ : " القِتالُ والاضْطِرابُ " مصدر مَأَجَ يَمْؤُجُ . المَأْجُ أَيضاً : " الماءُ الأُجاجُ " أَي المِلْح . في التهذيب : " مَؤُجَ ككَرُمَ " يَمْؤُجُ " مُؤُوجَةً فهو مَأْجٌ " . وأَنشد الجوهريّ لابن هَرْمةَ :
فإِنَّك كالقَرِيحةِ عامَ تُمْهَى ... شَرُوبُ الماءِ ثمَّ تعودُ مَأْجَا قال ابن بَرِّيّ : صوابه " مَاجَا " بغير هَمزٍ لأَنّ القصيدةَ مُرْدَفه بأَلف وقبلَه :
نَدِمَتُ فلم أُطِقْ رَدّاً لشِعْري ... كمَا لا يَشْعَبُ الصَّنَعُ الزُّجَاجَا والقَرِيحةُ : أَوَّلُ ما يُسْتَنْبَطُ من البِئر . وأُمِيهَت البِئرُ : إِذا أَنْبَطَ الحافرُ فيها الماءَ . وعم ابن سيده : مَأَجَ يَمَأَج مُؤُوجةً . قال ذو الرُّمَّة :
" بأَرْضٍ هِجَانِ اللَّوْنِ وَسْمِيّة الثَّرَىعَذَاةٍ نَأَتْ عنها المُؤُوجَةُ والبَحْرُ " ومأْجَجُ : ع " وهو على وَزْن " فَعْلَل عند سيبويه " مُلْحَق بجَعْفر كمَهْدَد فالميم أَصليّة وهو قَليل . وخالَفَه السِّيرافيّ في شرح الكِتَاب وزعمَ أَنّ المِيمَ في نحوِ مَأْجَج ومَهْدَد زائدة لقاعِدَة أَنّها لا تكون أَصْلاً وهي متقدِّمةٌ على ثلاثةِ أَحرُفٍ . قال : والفَكّ أَخفُّ لأَنه كثير في الكلام بخلاف غيره . قال شيخُنا : وأَغفل الجوهريّ التكلُّمَ على هذا اللَّفظِ وما هذا مبسوط في مُصنَّفات التَّصريف وأَورده أَبو حَيَّانَ وغيرُه