بَدَعَ - [ب د ع]. (ف: ثلا. متعد). بَدَعْتُ، أَبْدَعُ، مص. بَدْعٌ.
1. "بَدَعَ عادَاتٍ لَمْ تَكُنْ شائِعَةً" : أَنْشأَها عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ.
2. "بَدَعَ أُسْلُوباً جَدِيداً" ...
بِدْعٌ - الجمع: أبْداعٌ، بُدُعٌ. [ب د ع].
1. "عَالِمٌ بِدْعٌ فِي عِلْمِهِ" : يَأتِي بِالعَجَبِ، أيْ بِالْمُحدَثِ وَالمُبْتَكَرِ.
2. "لَم يَكُنِ اخْتِراعُهُ بِدْعاً فِي هذا الأمْرِ" : أيْ لَمْ يَكُنْ أوَّلَ اخْتِراعٍ.
3. "لاَ بِدْعَ مِنْ ...
بِدْعٌ - الجمع: أبْداعٌ، بُدُعٌ. [ب د ع].
1. "عَالِمٌ بِدْعٌ فِي عِلْمِهِ" : يَأتِي بِالعَجَبِ، أيْ بِالْمُحدَثِ وَالمُبْتَكَرِ.
2. "لَم يَكُنِ اخْتِراعُهُ بِدْعاً فِي هذا الأمْرِ" : أيْ لَمْ يَكُنْ أوَّلَ اخْتِراعٍ.
3. "لاَ بِدْعَ مِنْ ذَلِكَ" : أيْ لاَ عَجَبَ. قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ
[الأحقاف آية 9].
البَدِيعُ : المُبْتَدِعُ وهو من أَسْماءِ اللهِ الحُسْنَى لإِبدَاعِهِ الأَشْيَاءَ وإِحْدَاثِه إِيّاهَا وهو البَدِيعُ الأَوّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ . وقالَ أَبُو عَدْنَانَ : المُبْتَدِعُ : الَّذِي يَأْتِي أَمْراً عَلَى شِبْه لَمْ يَكُن ابْتَدَاَهُ إِيّاه . قالَ اللهُ جَل شَأْنُهُ : " بَدِيعُ السَّمواتِ والأَرْضِ " أَيْ مُبْتَدِعُها ومُبْتَدِئُهَا لا عَلَى مِثَالٍ سَبَقَ . قالَ أَبُو إِسْحَاقَ : يَعْنِي أَنّه أَنْشَأَهَا عَلَى غَيْرِ حِذَاءٍ ولا مِثَالٍ إِلاّ أَنَّ بَدِيعاً من بَدَعَ لا مِنْ أَبْدَعَ وأَبْدَعَ أَكْثَرُ في الكَلامِ مِنْ بَدَعَ ولو اسْتُعمِلَ بَدَعَ لَمْ يَكُنْ خَطَأً فَبَدِيعٌ فَعِيلٌ بمَعْنَى فاعِلٍ مِثْلُ قَدِيرٍ بمَعْنَى قادِرٍ وهو صِفَةٌ من صِفَاتِهِ تَعَالَى لأَنَّهُ بَدَأَ الخَلْقَ على ما أَرادَ على غَيْرِ مِثَالٍ تَقَدَّمَهُ ورُوِيَ أَنَّ اسْمَ اللهِ الأَعْظَمَ يا بَدِيعَ السَّمواتِ والأَرْضِ ياذا الجَلالِ والإِكْرَامِ
والبَدِيعُ أَيْضاً : المُبْتَدَعُ . يُقَالُ : جِئْتَ بِأَمْرٍ بَدِيعٍ أَيْ مُحْدَثٍ عَجِيبٍ لَمْ يُعْرَفْ قَبْلَ ذلِكَ
والبَدِيعُ : حبْلٌ ابْتُدِئَ فَتْلُهُ ولَمْ يَكُنْ حَبْلاً فنُكِثَ ثُم غُزِلَ ثُمَّ أُعِيدَ فَتْلُهُ ومنه قَوْلُ الشَّمّاخِ يَصِفُ جَمَلاً :
كَأَنَّ الكُورَ والأَنْسَاعَ مِنْهُ ... عَلَى عِلْجٍ رَعَى أُنُفَ الرَّبِيعِ
أَطَارَ عَقِيقَهُ عَنْهُ نُسَالاً ... وأُدْمِجَ دَمْجَ ذِي شَطَنٍ بَدِيعِ وقالَ أَبو حَنِيفَةَ : حَبْلٌ بَدِيعٌ أَي جَدِيدٌ . قالَ الأَزْهَرِيُّ : فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُول
والبَدِيعُ : الزِّقُّ الجَدِيدُ والسِّقاءُ الجَدِيدُ صِفَةٌ غالِبَةٌ كالحَيَّةِ والعَجُوزِ ومِنْهُ الحَدِيثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ قالَ : " تِهَامَةُ كَبَدِيعِ العَسَلِ حُلْوٌ أَوَّلُه حُلْوُ آخِرُه " . شَبَّهَهَا بزِقِّ العَسَلِ لأَنَّهُ لا يَتَغَيَّرُ هَوَاؤُهَا فأَوَّلُهُ طَيِّبٌ وآخِرُه طَيِّبٌ وكذلِكَ العسل لا يتغير وليس كذلك اللَّبَنُ فإِنَّه يَتَغَيَّرُ
والبَدِيعُ : الرَّجُلُ السَّمِينُ وقَدْ بَدِعَ كفَرِحَ عن الأَصْمَعِيّ فهو مِثْلُ سَمِنَ يَسْمَنُ فهو سَمِينٌ وأَنْشَدَ لبَشِيرِ بنِ النِّكثِ :
فبَدِعَتْ أَرْنَبُهُ وخِرْنِقُهْ ... وغَمَلَ الثَّعْلَبَ غَمْلاً شِبْرِقُهْ أَي طَالَ الشِّبْرِقُ حَتَّى غَمَلَ الثَّعْلَبَ أَي غَطّاهُ ومَعْنَى بَدِعَتْ : سَمِنَتْ
ج : بُدُعٌ بالضّمّ . وبَدِيعٌ : بِنَاءٌ عَظِيمٌ للمُتَوَكِّلِ العَبَّاسِي بسُرَّ مَنْ رَأَى قاله الحَازِميّ . وقالَ السَّكُونِيّ : بَدِيعٌ : مَاءٌ عَلَيْه نَخِيلٌ وعُيُونٌ جَارِيَةٌ قُرْبَ وَادِي القُرَى كَما في العُبَابِ والمُعْجَمِ . ويُقَالُ : بَدِيعٌ باليَاءِ التَّحْتِيَّةِ وهو قَوْلُ الحازِميِّ وَسَيَأْتِي فِي مَوْضِعِه أَنَّه مَوْضِعٌ بَيْنَ فَدَكَ وخَيْبَرَ . وبَدِيعَةُ كسَفِينَة : ماءٌ بحِسمى وحِسمَى : جَبَلٌ بالشَّامِ كَذا في المُعْجَمِ
والبِدْعُ بالكَسْرِ : الأَمْرُ الَّذِي يَكُونُ أَوَّلاً وكَذلِكَ البَدِيعُ ومِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى : " قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً من الرُّسُلِ " أَي ما كُنْتُ أَوّلَ مَنْ أُرْسِلَ قَدْ أُرْسِلَ قَبْلِي رُسُلٌ كَثِيرٌ . ويُقَالُ : فُلانٌ بِدْعٌ في هذا الأَمْرِ أَيْ أَوَّلُ لَمْ يَسْبِقْهُ أَحَدٌ
والبِدْعُ : الغُمْرُ من الرِّجَالِ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . والبَدَنُ البِدْعُ : المُمْتَلِئُ والبِدْعُ : الغَايَةُ في كُلِّ شَيْءٍ يُقَالُ : رَجُلٌ بِدْعٌ وامْرَأَةٌ بِدْعَةٌ وذلِكَ إِذا كَانَ عَالِماً أَوْ شُجَاعاً أَوْ شَرِيفاً وقال الكِسَائِيّ : البِدْعُ يَكُونُ في الخَيْرِ والشِّرِّ . الجَوْهَرِيّ : ابْدَاعٌ يُقَالُ : رِجَالٌ أَبْدَاعٌ وقَوْمٌ أَبْدَاعٌ عن الأَخْفِشِ وبُدُعٌ كعُنُقٍ وهي بِدْعَةٌ كسِدْرَةٍ ج : بِدَعٌ كعِنَبٍ . ويُقَالُ أَيْضاً : نِسَاءٌ أَبْدَاعٌ كَمَا في اللِّسَان
وقَدْ بَدُعَ ككَرُمَ بَدَاعَةً وبُدُوعاً قالَهُ الكِسَائِيّ أَي صارَ غايَةً في وَصِْهِ خَيْراً كانَ أَو شَرَّاًوالبِدْعَةُ بالكَسْر : الحَدَثُ في الدِّينِ بَعْدَ الإِكْمَالِ ومنه الحَدِيثُ : إيَّاكُمْ ومُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ . أَوْ هِيَ ما اسْتُحْدِثَ بَعْدَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم مِنَ الأَهْوَاءِ والأَعْمَالِ وهذا قَوْلُ اللَّيْثِ . قالَ : و الجَوْهَرِيّ : بِدَعٌ كعِنَبٍ وأَنْشَدَ :
" ما زَالَ طَعْنُ الأَعَادِي والوُشَاةِ بِنَاوالطَّعْنُ أَمْرٌ مِنَ الوَاشِينَ لا بِدَعُ وقالَ ابنُ السِّكِّيت : البِدْعَةُ : كُلُّ مُحْدَثَةٍ . وفي حَدِيثِ قِيَامِ رَمَضَانَ نِعْمَت البِدْعَةُ هذهِ وقالَ ابنُ الأَثِير : البِدْعَةُ بِدْعَتَانِ : بِدْعَةُ هُدىً وبِدْعَةُ ضَلالٍ فَمَا كانَ في خِلافِ ما أَمَرَ اللهُ به فهو في حَيِّزِ الذَّمِّ والإِنْكَارِ وما كَانَ وَاقِعاً تَحْتَ عُمُومِ ما نَدَبَ اللهُ إِلَيْهِ وحَضَّ عَلَيْه أَوْ رَسُولُه فهو في حَيِّزِ المَدْحِ وما لَمْ يَكُنْ لَهُ مِثَالٌ مَوْجُودٌ كنَوعٍ مِن الجُودِ والسَّخَاءِ وفِعْلِ المَعْرُوفِ فهو من الأَفْعَالِ المَحْمُودَةِ ولا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذلِكَ في خِلاَفِ مَا وَرَدَ الشَّرْعُ به لأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قد جَعَلَ له في ذلِكَ ثَوَاباً فقالَ : مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنّةً كَانَ لَهُ أَجْرُها وأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا . وقال في ضِدِّهِ : مَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئةً كَانَ عليهِ وِزْرُهَا ووِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا وذلِكَ إِذا كانَ في خِلافِ ما أَمَرَ اللهُ به ورَسُلُه قال : ومن هذا النَّوْعِ قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ الله تعالَى عنه : نِعْمَتْ البِدْعَةُ هذِه لَمّا كَانَتْ من أَفْعَالِ الخَيْرِ ودَاخِلَةً في حَيِّزِ المَدْحِ سَمَّاهَا بِدْعَةً ومَدَحَها لأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ يَسُنَّها لَهُمْ وإِنَّما صَلاَّهَا لَيَالِيَ ثُمَّ تَرَكَها ولَمْ يُحَافِظْ عَلَيْها ولا جَمَعَ النّاسَ لَهَا ولا كَانَتْ في زَمَنِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وإِنَّمَا عُمَرُ جَمَعَ النّاسَ عَلَيْهَا ونَدَبَهُمْ إِلَيْهَا فَبِهذَا سَمّاهَا بِدْعَةً وهي على الحَقِيقَةِ سُنَّةٌ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم : " عَلَيْكُمْ بسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرّاشِدِينَ مِنْ بَعْدِي " . وقَوْلُه صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم : " اقْتَدُوا باللَّذِين مِنْ بَعْدِي : أَبِي بَكْرٍ عُمَرَ . وعَلَى هذا التَّأْوِيلِ يُحْمَلُ الحَدِيثُ الآخَرُ : كُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ إِنّمَا يُرِيدُ ما خَالَفَ أُصُولَ الشَّرِيعَةِ ولَمْ يُوَافِق السَّنَةَ وأَكْثَرُ ما يُسْتَعْمَلُ المُبْتَدِعُ عُرْفاً في الذَّمِّ
ومَبْدُوعٌ : فَرَسُ الحارِثِ بنِ ضِرَار ابنِ عَمْرِو بنِ مالِكٍ الضَّبِّيِّ . كَذا في العُبَابِ ووَقَعَ في التَّكْمِلَةِ : فَرَسُ عَبْدِ الحارِثِ وهو الصَّوابُ وهو القائِلُ فِيه :
تَشَكَّى الغَزْوَ مَبْدُوعٌ وأَضْحَى ... كأَشْلاءِ اللِّحَامِ به جُرُوحُ
فلاَ تَجْزَعْ من الحَدَثَانِ إِنّي ... أَكُرُّ الغَزْوَ إِذْ جَلَبَ القُرُوحُ وقَالَ زُوَيْهِرُ بنُ عَبْدِ الحَارِثِ :
فِقُلْتُ لِسَعْد لا أَبَا لأَبِيكُمُ ... أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنِّي ابنُ فارس مَبْدُوعِ وهذَا يُؤَيِّدُ ما في التَّكْمِلَة وسَيَأْتِي ذلِكَ لِلْجَوْهَرِيّ في ي د ع
وبَدِعَ كفِرِحَ : سَمِنَ عن الأَصْمعيّ وَزْناً ومَعْنىً وقد تَقَدَّمَ
وبَدَعَ الشَّيْءَ كَمَنَعَه بَدْعاً : أَنْشَأَهُ وبَدَأَهُ كابْتَدَعَهُ ومِنْه البَدِيعُ فِي أَسْمَائِه تَعالَى كما سَبَقَ
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : بَدَعَ الرَّكِيَّةَ بَدْعاً : اسْتَنْبَطَها وأَحْدَثَهَا وأَبْدَعَ وأَبْدَأَ بمَعْنىً وَاحِدٍ ومِنْهُ البَدِيعُ في أَسمَائه تَعَالَى وهو أَكْثَرُ مِنْ بَدَع كما يُقَالُ : البَّدِئُ وقد تَقَدَّمَ
وأَبْدَعَ الشَّاعِرُ : أَتَى بالبَدِيعِ من القَوْلِ المُخْتَرَعِ على غَيْرِ مِثَالٍ سَابقٍوأَبْدَعَتِ الرَّاحِلَةُ : كَلَّتْ وعَطِبَتْ عَنِ الكِسَائِيّ أَو أَبْدَعَتْ به : ظَلَعَتْ أَوْ بَرَكَتْ في الطَّرِيقِ من هُزَالٍ أَو دَاءٍ أَوْ لا يَكُونُ الإِبْدَاعُ إِلاّ بظلْعٍ كما قالَهُ بَعْضُ الأَعْرَابِ . وقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : لَيْسَ هذا باخْتِلافٍ وبَعْضُهُ شَبِيهُ بَعْضٍ
قُلْتُ : وفي حَدِيثِ الهَدْيِ إِنْ هِيَ أَبْدَعَتْ أَي انْقَطَعَتْ عَنِ السَّيْرِ بكَلالٍ أَو ظَلَعٍ كَأَنَّهُ جَعَلَ انْقِطَاعَها عَمّا كانَتْ مُسْتَمِرَّةً عليه من مَادَّةِ السَّيْرِ إِبْداعاً أَيْ إِنْشَاءَ أَمْرٍ خَارِجٍ عَمّا اعْتِيدَ مِنْهَا
وقال اللِّحْيَانِيّ : يُقَالُ : أَبْدَعَ : فُلانٌ بفُلانٍ إِذا فَظَع به وخَذَلَهُ ولَمْ يَقُمْ بحَاجَتِهِ ولَمْ يَكُنْ عند ظَنِّه به وهو مَجَازٌ . ومن المَجَازِ : قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : أَبْدَعَتْ حُجَّتُه أَيْ بَطَلَتْ وفي الأَسَاسِ : ضَعُفَتْ
وقالَ غَيْرُه : أَبْدَع بِرُّهُ بشُكْرِي وقَصْدُهُ وإِيجابُه بوَصْفِي كَذا في العُبَابِ . وفي اللِّسَان : فَضْلُهُ وإِيجَابُه بوَصْفِي : إِذا شَكَرَهُ عَلَى إِحْسَانِهِ إِلَيْهِ مُعْتَرِفاً بأَنَّ شُكْرَهُ لا يَفِي بإِحْسَانِهِ
ومِنَ المَجَازِ : أُبْدِعَ بالضَّمِّ أَيْ مَبْنِيّاً للمَفْعُولِ : أُبْطِلَ . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : يُقَالُ : أُبْدِعَتْ حُجَّتُهُ أَيْ أُبْطِلَتْ . وأُبْدِعَ بفُلانٍ : عَطِبَتْ رِكَابُهُ أَوْكَلَّتْ وبَقِيَ مُنْقَطَعاً به وحَسِرَ عَليْه ظَهْرُه أَو قامَ به أَي وَقَفَ . ومنهُ الحَدِيثُ أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم فَقَالَ : يا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُبْدِعَ بِي فاحْمِلْنِي أَي انْقُطِعَ بِي لكَلالِ رَاحِلَتِي . قال ابنُ بَرِّيّ : وشَاهِدُهُ قَوْلُ حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ :
لا يَقدِْرُ الحُمْسُ عَلَى جِبَابِهِ ... إِلاَّ بِطُولِ السَّيْرِ وانْجِذابِهِ
" وتَرْكِ ما أَبْدَعَ مِنْ رِكَابِهِ وبَدَّعَهُ تَبْدِيعاً : نَسَبَهُ غِلَى البِدْعَةِ كما في الصّحاحِ
واسْتَبْدَعَهُ : عَدَّهُ بَدِيعاً كما في الصّحاح أَيْضاً . وتَبَدَّعَ الرَّجُلُ : تَحَوَّلَ مُبْتَدِعاً كما في العُبَابِ قال رُؤْبَةُ :
إِنْ كُنْتَ لِلهِ التَّقِيَّ الأَطْوَعَا ... فليسَ وَجْهَ الحَقِّ أَنْ تَبَدَّعا وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : رَكِيٌّ بَدِيعَةٌ حَدِيثَهُ الحَفْرِ . ويُقَالُ : ما هُوَ ببَدِيعٍ كما يُقَالُ : ببِدْعٍ
وأَبْدَعَ الرَّجُلُ وابْتَدَعَ : أَتَى ببِدْعَةٍ . ومن الأَخِيرِ قَوْلُه تَعَالَى : " ورَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوها "
وزِمامٌ بَدِيعٌ : جَدِيدٌ . وفي المَثَلِ : إِذَا طَلَبْتَ الباطِلَ أُبْدِعَ بِكَ
وأَبْدَعُوا بِهِ : ضَرَبُوهُ . وأَبْدَعَ يَمِيناً : أَوْجَبَهَا عن ابْنِ الأَعْرابيّ
وأَبْدَعَ بالحَجِّ وبِالسَّفَرِ : عَزَمَ عَلَيْه . وأَمْرٌ بادِعٌ : بَدِيعٌ . والبَدَائِعُ : مَوْضِعٌ في قَوْلِ كُثَيِّرٍ :
بَكَى إِنَّهُ سَهْلُ الدُّمُوعِ كَمَا بَكَى ... عَشِيَّةَ جَاوَزْنَا بِحَارَ البَدَائعِ والبَدِيعُ : لَقَبُ أَبِي الفَضْلِ أَحْمَدَ بنِ الحُسَيْنِ بنِ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ الهَمَذَانِيّ أَحَد الفُصَحاءِ صاحِبِ المَقَامَاتِ الَّتِي حَذَا عَلَيْهَا الحَرِيرِيّ رَوَى عن ابْنِ فارِسٍ اللُّغَوِيّ وعِيسَى بن هشامٍ الأَخْبَاريّ وعَنْهُ القاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عبدُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ النَّيْسابُورِيُّ وماتَ بهَرَاةَ مَسْمُوماً سَنَةَ ثلاثِمائةٍ وثَمَانِيَةٍ وتسْعِين . وأَيْضاً لَقَبُ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَبْدِ الغَفّارِ الرَّيْحَانِيِ الواعِظِ الصُّوفِيِّ سَمِعَ زاهِرَ بن طاهِرٍ وأَبا الحُصَيْن وصَحِبَ أَبا النَّجِيبِ تُوُفِّيَ سنةَ خَمْسِمِائَةِ وإِحْدَى وثَمَانِين