التاجِرُ : الذي يَبِيعُ وَيشْتَرِي . تَجَرَ يَتْجُرُ تَجْراً وتِجَارَةً وكذلك اتَّجَر وهو افْتَعَلَ . وفي الحديث : " مَن يَتَّجِرُ على هذا فيُصَلِّي معه " . قال ابن الأَثِير : هكذا يَروِيه بعضُهُم وهو يَفْتَعِلُ من التِّجَارَة لأنه يَشْتَرِي بعَمَلِه الثَّوَابَ ولا يكونُ من الأَجْرِ على هذه الرِّواية لأن الهمزةَ لا تُدغَم في التّاءِ وإنما يُقال فيه : يَأْتَجِرُ
قال الجوهَرِيُّ : والعربُ تُسَمِّي بائِعَ الخَمْرِ تاجِراً . وقال الأعْشَى :
ولقد شَهِدْتُ التّاجِرَ الأُمَّ ... انَ مَورُوداً شَرَابُهْ . وقال ابن الأَثِير : وقيل : أصلُ التّاجِرِ عندهم الخَمّارُ يَخُصُّونه مِن بين التُّجَّار ومنه حديثُ أبي ذَرٍّ : " كُنَّا نَتحدَّثُ أَنَّ التَّاجِرَ فاجِرٌ " . ج تِجَارٌ وتُجَّارٌ وتَجْرٌ وتُجُرٌ كرِجَالٍ وعُمَّالٍ وصَحْبٍ وكُتُبٍ وقال الشاعِر :
إذا ذُقْتَ فاها قُلتَ طَعْمُ مُدَامَةٍ ... مُعَتَّقَةٍ مّما يَجِيءُ به التُّجُرْ . قال ابن سِيدَه : قد يكونُ جمع تِجَارٍ ونظيرُه عند بعضِهِم قِراءَةُ مَن قَرَأَ : " فرُهُنٌ مَقْبُوضَةٌ " قال : هو جمعُ رِهَانٍ الذي هو جمعُ رَهْنٍ وَحَمَلَه أبو عليٍّ على أنه جمعُ رَهْنٍ كسَحْلٍ وسُحُلٍ وإنّمَا ذلك لِمَا ذَهَب إليه سِيبَوَيْهِ من التَّحجِير على جَمْعِ الجَمْعِ إلاَّ فيما لا بُدَّ منه
من المَجَاز : التّاجِرُ : الحاذِقُ بالأَمرِ . قال ابن الأعرابيِّ : العربُ تقول : إنه لتاجِرٌ بذلك الأَمرِ أَي حاذِقٌ وأنشدَ :
لَيْسَتْ لِقَوْمِي بالكَتِيفِ تِجَارَةٌ ... لكنَّ قَوْمِي بالطِّعانِ تِجَارُ . والكَتِيف : مِسْمَارُ الدُّروعِ
من المَجاز : التّاجِرُ : النّاقةُ النافِقَةُ في التِّجارةِ وفي السُّوقِ كالتّاجِرَةِ قال النّابغةُ :
" عِفَاءُ قَلاَصٍ طار عنها تَواجِرِ . وهذا كما قالوا في ضِدَّها : كأسِدَةٌ . وفي التَّهْذِيب : العربُ تقول : ناقَةٌ تاجِرَةٌ إذا كانت تَنْفُقُ إذا عُرِضَتْ على البَيْع لِنَجابَتِها ونُوقٌ تَواجِرُ وأنشدَ الأصمعيُّ :
" مَجَالحٌ في سِرِّها التَّوَاجِرُ . وأرضٌ مَتْجَرَةٌ بكسر الجيمِ : يُتَّجَرُ إليها وفيها واقتصرَ الجوهريُّ على الأخير والجمعُ مَتَاجِرُ . وقد تَجَرَ يَتْجُرُ تَجْراً وتِجَارةً فهو تاجِرٌ . والتِّجَارَةُ : تَقْلِيبُ المالِ لِغَرَضِ الرِّبْحِ كما في الأساس . يقال : هو على أَكْرَمِ تاجِرَة أي على أَكْرَمِ خَيْلٍ عِتاقٍ وقَولُ الأخطلِ :
كأَنَّ فَارَةَ مِسْكٍ غارَ تاجِرُهَا ... حتّى اشْتَرَاهَا بأَغْلَى بَيْعِه التَّجِرُ . قال ابن سِيدَه : أراه على التَّشبِيه كطَهِرَ في قول الآخَرِ : خَرَجْت مُبَرَّأً طَهِرَ الثِّيَابِ
ومن المَجَاز : عليكم بتِجَارَةِ الآخِرَةِ وعليكَ بالسِّلَعِ التَّواجِرِ : النَّوَافِقِ . والتّاجُور : قريةٌ بالمَغْرِب
الجَرَدُ محرّكَةً : فَضَاءٌ لا نباتَ فيه . قال أَبو ذُؤَيب يَصف حِماراً وأَنّه يأْتِي الماءَ ويَشرَبُ لَيْلاً :
يَقْضِي لُبَانتَه باللَّيْل ثُمَّ إِذَا ... أَضْحَى تَيَمَّمَ حَزْماً حَوْلَه جَرَدُ ومن المَجاز مَكَانٌ جَرْدٌ تَسمية بالمصدر وأَجْرَدُ وجَرْدٌ ككتِفٍ : لا نَباتَ به . جَرِدَ الفَضاءُ كفَرِحَ جَرَداً . وأَرْضٌ جَرْدَاءُ وجَرِدَةٌ كفَرِحَة كذلك . وقد جَرِدَت جَرَداً . وجمْع الأَجْردِ الأَجارِدُ وقد جاءَ ذِكْره في الحديث . وقد جَرَدَهَا القَحْطُ جَرْداً هكذا ضبطَ في سائر النُّسخ والصواب جَرّدَها تجريداً كما في الِّلسان وغيره . وسَنَةٌ جَارُودٌ : مُقْحِطة شديدةُ المَحْلِ كأَنَّهَا تُهلِك النّاسَ وهو مَجَازٌ . وكذلك الجارودَة . وجَرَدَه أَي الشيْءَ يَجرُده جَرْداً وجَرَّدَه تَجريداً : قَشَرَه . قال :
كأَنّ فَدَاءَها إِذْ جَرَّدُوهُ ... وطَافُوا حَولَهُ سُلَكٌ يَتيمُ ويروى حَرَّدوه بالحاءِ المهملة وسيأْتي . وجَرَدَ الجِلْدَ يَجْرُدُه جَرْداً : نَزَعَ عنه شعَره وكذلك جَرَّده تَجريداً . قال طَرفةُ :
" كسِبْتِ اليَمَانِي شَعْرُه لم يُجَرَّدِ وجَرَدَ القَومَ يَجْرُدهم جَرْداً سأَلَهُم فَمَنعُوه أَو أَعْطَوْه كارِهينَ . وجَرَدَ زَيْداً من ثَوْبهِ : عَرَّاه كجَرّده تجريداً . وحكَى الفارسيّ عن ثعلب : جَرَّده من ثَوبه وجَرّده إِيّاه فتجَرَّدَ وانْجَرَدَ أَي تَعَرَّى . قال سيبويه : انجَرَدَ ليست للمطاوَعة إِنَّمَا هي كفَعَلْتُ . وجَرَدَ القُطْنَ : حَلَجَه نقله الصاغانيّ . ومن المجاز ثَوْبٌ جَرْدٌ أَي خَلَقٌ قد سقَط زِئْبِرُه وقيل هو الذي بين الجَدِيد والخَلَق . ومن المَجاز : رجُلٌ أَجْرَدُ : لا شَعرَ عليه أَي على جَسَدِهِ . وفي صِفته صلَّى اللّه عليه وسلَّم أَنه أَجْرَدُ ذُو مَسْرَبة قال ابن الأَثير : الأَجرَدُ الّذي ليس على بَدَنِه شَعرٌ ولم يكن صلَّى اللّه عليه وسلّم كذلك وإِنَّمَا أَراد به أَنَّ الشَّعرَ كان في أَماكنَ من بَدَنِه كالمَسْرَبة والسَّاعدينِ والسَّاقَيْن فإِنَّ ضَدَّ الأَجردِ الأَشعرُ وهو الّذي على جميع بَدَنِه شَعرٌ . وفي حديث صِفة أَهل الجَنّة جُرْدٌ مُرْدٌ متكَحِّلون . ومن المَجاز : فَرَسٌ أَجْرَدُ وكذلك غَيره من الدّوابّ : قَصيرُ الشَّعرِ وزاد بعضُهم : رَقِيقُه . وقد جَرِدَ كفَرِحَ وانجَرَدَ . وذلك من علاماتِ العِتْق والكرَمِ . وقَولهم أَجْرَدُ القوائِمِ إِنَّمَا يُريدونَ أَجْرَدَ شَعرِ القوائمِ قال :
" كأَنّ قُتُودى والقِيانُ هَوَتْ به من الحَقْبِ جَرداءُ اليَدْين وَثِيقُ
وتَجرَّدَ الفَرسُ وانجَردَ : تَقدَّمَ الحَلْبةَ فخرَجَ منها ولذلك قيل نَضَا الفَرسُ الخَيْلَ إِذا تقدّمَها كأَنّه أَلقاها عن نَفْسِه كما يَنضُو الإِنسانُ ثَوْبَهُ عنه . والأَجْرَدُ : السَّبَّاقُ أَي الّذي يَسبِق الخَيلَ ويَنجردُ عنها لسُرْعَته عن ابن جنّي وهو مَجاز . ومن المَجَاز أَيضاً جرَدَ السَّيْفَ من غَمده كنَصَرَ وجَرّده تجريداً : سَلَّه . وسَيْفٌ مُجَرَّد : عُريانُ . و . جرَّدَ الكِتَابَ والمُصحفَ تَجريداً : لم يَضْبِطْه أَي عَرّاه من الضَّبط والزِّيادات والفَواتِح . ومنه قَولُ عبد اللّه بن مسعودٍ وقد قرأَ عنده رَجلٌ فقال : أَستعيذ باللّه من الشَّيطان الرجيم فقال : جَرِّدُوا القُرْآنَ ليَرْبُوَ فيه صَغِيرُكم ولا يَنأَى عنه كَبيرُكُم ولا تُلْبِسُوا به شيئاً ليسَ منه وكان إِبراهِيم يقول : أَراد بقوله جَرِّدُوا القرآنَ من النّقْط والإِعراب والتعجيم وما أَشبهَها . وقال أَبو عبيد أَراد لا تَقْرِنُوا به شئياً من الأَحايث الّتي يَرْويها أَهلُ الكِتَاب ليكون وحدَه مُفرداً . وعن ابن شُميل : جَرَّدَ فُلانٌ الحَجَّ تَجريداً إِذا أَفْردَه ولم يَقْرِنْ وكذا تَجَرَّدَ بالحَجّ . قال السُّيُوطي : لم يَحْكِ ابنُ الجَوزيّ والزَّمخشريّ سواه كما نقله شيخنا . وجَرَّدَ الرَّجلُ تجرِيداً : لَبِسَ الجُرُودَ بالضّمّ اسمٌ للخُلْقَانِ من الثِّياب يقال : أَثوابٌ جُرُودٌ . قال كُثَيّر عزَّةَ :
فلا تَبْعَدَنْ تَحتَ الضَّرِيحةِ أَعْظُمٌ ... رَمِيمٌ وأَثْوابٌ هُناك جُرُودُ والتَجَرُّد : التَّعَرِّي . ويقال امرأَةً بضَّةُ الجُرْدَة بضمّ الجيم والمُجرَّدِ كمعظَّم والمُتجرِدِ بفتح الراء المشدّدة وكسرها والفتح أَكثرُ أَي بَضّةٌ عند التّجرُّد . وفي صفته صلَّى اللّه عليه وسلّم أَنّه كان أَنْوَرَ المتَجَرَّدِ أَي ما جُرِّدَ عنه الِّثيابُ من جَسَده وكُشِفَ يريد أَنّه كان مُشْرِقَ الجَسَدِ . والمُتَجرَّدُ على هذا مَصدرٌ . ومثْل هذا رَجُلُ حَرْبٍ أَي عند الحَرْب فإِنْ كَسَرْتَ الرّاءَ أَردْتَ الجِسْمَ . وفي التهذيب : امرأَة بَضّةُ المُتجرَّدِ إِذا كانَت بَضَّةَ البَشَرَةِ إِذَا جُرَّدَت من ثَوبِها . وتَجَرَّد العَصِيرُ : سَكَنَ غَلَيَانُه . وتَجرَّدتِ السُّنْبُلَةُ وانجَرَدَتْ : خَرَجَتْ من لَفَائِفِها وكذلك النَّوْرُ عن كِمَامه . ومن المَجاز : تجرّدَ زيدٌ لأَمْره إِذا جَدَّ فيه ومنه تَجَرَّدَ للعِبادة . وجَرَّدَ للقِيِام بكذا . وكذلك تجرَّدَ في سَيْرِه وانجَردَ وكذلك قالوا : شَمَّرَ في سَيرهِ . وتَجرَّدَ بالحَجّ : تَشَبّهَ بالحاجّ ومأْخُوذٌ ذلك من حديث عُمَرَ تجرَّدُوا بالحجّ وإِنْ لم تُحْرِموا . قال إِسحاق بن منصور : قلْت لأَحمدَ : ما قَوْلُه تَجرَّدوا بالحَجّ ؟ قال : تَشبَّهُوا بالحاجّ وإِن لم تكونوا حُجّاجاً . ومن المَجاز خَمْرٌ جَرْدَاءُ : صافِيةٌ منجرِدَةٌ عن خُثاراتها وأَثفَالِهَا عن أَبِي حنيفةَ . وأَنشد للطِّرِمّاح :
فلمّا فُتَّ عنها الطِّينُ فاحَتْ ... وصَرَّحَ أَجْرَدُ الحَجَرَاتِ صَافِي وانْجَرَدَ بِه السَّيْلُ هكذا باللاّم في سائِر النُّسخ والصَّواب على ما في الأَساس واللّسَان وغيرهما من كُتب الغريب : انجَرَدَ به السَّيْر : امْتَدَّ وطالَ من غير لَيٍّ على شَيْءٍ . وقالُوا : إِذا جَدَّ الرَّجُلُ في سَيْرِه فمضَى يقال : انجَرَدَ فذَهَبَ وإِذا جدَّ في القِيام بأَمْرٍ قيل : تَجرَّدَ . وانجَرَدَ الثَّوْبُ : انسَحَق ولاَنَ كجَرَدَ . وفي حديث أَبي بكرٍ ليسَ عِندَنَا من مالِ المُسْلِمين إِلاّ جَرْدُ هذه القَطيفةِ أَي الّتي انجَردَ خَمْلُهَا وخَلَقَتْ . والجَرْدُ بفتح فسكون : الفَرْجُ للذّكر والأُنثَى . وفي بعضِ النُّسخ الفرخ بالخَاءِ المعجمة وهو تحريف والذَّكَر . قال شيخُنا : من عطْف الخاصّ على العامّ . والجَرْد : التُّرْسُ والبَقِيَّةُ مَنَ المال . وفي التَّهذيب : قال الرّياشيّ : أَنشدني الأَصمعيُّ في النون مع الميم :
أَلاَ لَها الوَيْلُ علَى مُبِينِ ... علَى مُبِينِ جَرَدِ القَصِيمِالجَرَد بالتَّحْرِيك : د هكذا في سائر النُّسخ . وفي الصّحاح : اسم مَوضعٍ ببلادِ تَمِيمٍ والقَصِيمُ نَبْتٌ وقيل مَوضعٌ بعَينه مَعروف في الرِّمال المتَّصلة بجِبالِ الدَّهْنَاءِ . والجَرَدُ محرّكَةً : عَيْبٌ م أَي معروف في الدَّوَابِّ أَو هو بالذَّال المعجمة وقد حكى ذلك . والفِعل منه جَرِدَجَرَداً . قال ابن شُميل : الجَرَدُ : وَرَمٌ في مُؤَخَّر عُرْقُوبِ الفَرَسِ يَعْظُم حتّى يَمنَعَهُ المَشْيَ والسَّعْيَ . وقال أَبو منصور : ولم أَسمعْه لغيره وهو ثِقَةٌ مأْمونٌ . والجَارُودُ : المشئومُ بالهمزة وفي بعض النّسخ المشتوم من الشَّتْم . وهو مَجَاز كأَنّه يَجْرُد الخَيْرَ لشُؤْمه . وفي الِّلسان : الجَرْدُ أَخْذُكَ الشْىءَ عن الشَّيْءِ حَرْقاً وسَحْقاً ولذلك سُمِّيَ المشئومُ جاروداً . والجارُودُ لَقَبُ بِشْرِ بن عَمرو بن حَنَش بن المُعَلَّى من بني عبد القيس العَبْديِّ الصحابيّ رضي اللّه عنه كُنْيته أَبو المُنْذر وقيل أَبو غِياث وهو أَصحُّ وضبطَه عبد الغَنيّ أَبو عتّابٍ وذكرهما أَبو أَحمدَ الحَاكم له حديث وقُتِلَ بفارِسَ في عقَبَةِ الطِّينِ سنةَ إِحدى وعِشرِين وقيل بنَهاوَنْدَ مع النُّعْمَانِ بن المُقرِّن سُمِّيَ به لأَنَّه فَرَّ بإِبلِهِ الجُرْدِ أَي الّتي أَصابَهَا الجَرَدُ إِلى أَخوالِهِ من بني شَيبانَ ففَشَا ذلك الدَّاءُ في إِبلِهَم فأَهْلَكَهَا . وفيه يقول الشاعر :
" لقَدْ جَرَدَ الجارُودُ بَكْرَ بنَ وَائِلِ ومعناهُ شُئِمَ عليهم وقيل : استأْصل ما عندَهم . والجَارُودِيَّة : فِرْقةٌ من الزَّيْديَّة من الشِّيعَة نُسِبَتْ إِلى أَبي الجارودِ زيادِ بن أَبي زِيادٍ وفي بعض النُّسخ ابن أَبي زِياد . وأَبو الجارود هو الّذي سمَّاه الإِمَامُ الباقرُ سُرحُوباً وفَسَّره بأَنّه شيطانٌ يَسكْن البَحْرَ . مِن مَذهَبِهِم النصُّ من النّبيِّ صلَّى اللّه عليه وسلّم على إِمامة عليٍّ وأَولاده وأَنَّه وَصَفَهم وإِنْ لم يُسمِّهم وأَنَّ الصحابَةَ رضي اللّه عنهم وحَماهم كَفَروا بمخالَفَتِه وتَرْكِهم الاقتداءَ بعليٍّ رضي اللّه عنه بعد النّبيّ صلَّى اللّه عليه وسلَّم . والإِمامةُ بعد الحَسن والحُسين شوُرَى في أَولادهما فمَنْ خَرَجَ منهم بالسَّيْف وهو عالمٌ شُجاعٌ فهو إِمامٌ . نقله شيخُنَا في شرْحه . ومن المَجاز : ضرَبَهُ بجريدةٍ . الجَريدَةُ هي سَعَفةٌ طَوِيلَةٌ رَطْبَةٌ الجَريدةُ للنّخلةِ كالقَضِيب للشَّجرة أَو الجَريدةُ هي التي تُقَشِّرُ من خُوصِها كما يُقَشَّر القَضيبُ من وَرَقِه والجمعُ جَريدٌ وجائدُ وقيل هي السَّعَفَة ما كانتْ بلُغةِ أَهْل الحِجاز . وفي الصّحاح : الجَريد : الذي يُجْرَد عنه الخُوصُ ولا يُسمَّى جَريداً ما دَامَ عليه الخُوصُ وإِنَّمَا يُسَمَّى سَعَفاً . ومن المَجاز : الجَرِيدَةُ : خَيلٌ لا رَجَّالَةَ فيها ولا سُقّاط . ويقال : نَدَبَ القائدُ جَرِيدَةً من الخَيل إِذا لم يُنْهِضْ معهم راجلاً . قال ذو الرُّمَّة يَصفُ عَيْراً :
يُقَلِّب بالصَّمَّانِ قُوداً جَرِيدةً ... تَرَامَى بهِ قِيعَانُه وأَخَاشِبُهْ ويقال جَريدةٌ من الخَيْل للجَماعةِ جُردَت من سائرها لوَجْهٍ كالجُرْدِ بالضّمّ . والجَرِيدة : البَقيَّةُ من المال . ومن المَجاز أَشأَمُ من جَرَادَةَ الجَرَادَةُ امرأَةٌ وهي قَيْنَةٌ كانت بمكّةَ ذكَرُوا أَنها غَنَّتْ رِجالاً بعَثَهُم عادٌ إِلى البَيت يَستسقون فأَلْهتْهم عن ذلك وإِيّاهَا عنَى ابنُ مُقْبِلٍ بقوله :
سِحْراً كما سَحَرتْ جَرَادَةُ شَرْبَها ... بغُرُورِ أَيّامٍ ولَهْوِ لَيالِيوالجَرَادَةُ : اسمُ فَرس عَبدِ اللّه ابنِ شُرَحْبِيلَ سُمِّيَت بواحِدِ الجَرَادِ على التشبيه لها بها كما سمّاهَا بعضهم خَيْفَانَة . ولاجَرَادَة أَيضاً فَرسٌ لأَبِي قَتَادَةَ الحَارث بن رِبْعِيٍّ السُّلَميّ الصّحابِيّ تُوفِّيَ سنةَ أَربع وخمسين . وفرسٌ آخَرُ لسَلاَمةَ بن نَهَارِ بن أَبي الأَسْود ابن حُمْرانَ بن عَمْرو بن الحرث بن سَدوس . وآخَرُ لعامرِ بن الطُّفَيْل سيِّد بني عامر في الجاهليّة وأَخَذَها بعْدُ سَرْحُ بنُ مالكٍ الأَرْحِبِيّ كما نقلَه الصاغانيّ كلُّ ذلك على التَّشبيه . وجَرَادَةُ العَيَّارِ : فرَسٌ وأَنكرَه بعضُهم . وقال في قول ابن أَدهمَ النّعاميّ الكَلبيّ :
ولقدْ لَقِيت فَوَارساً من رَهْطِنا ... غَنَظَوك غَنْظَ جَرَادَةِ العَيّارِ ما ذكَره المصنّف وقو قوله : أَو العَيّارُ اسمُ رَجلٍ أَثْرَم أَخَذَ جَرادةً ليأْكلَها فخَرَجَتْ من مَوضِعِ الثَّرَمِ بَعدَ مُكابَدَةِ العَنَاءِ فصار مَثلاً قال الصّاغانيّ : وهو الصّواب . وفي قِصّة أَبي رِغالٍ : فغَنَّتْه الجَرَادَاتانِ وهما مُغنِّيتَانِ كانتا بمكّةَ في الجاهليّة مشهورتان بحُسْن الصَّوتِ والغنَاءِ أَو أَنّهما كانتا للنُّعْمَانِ بن المُنْذر . ومن المَجاز : يَومٌ جَريدٌ وأَجْردُ أَي تامٌّ وكذلك الشَّهر عن ثعلب وفي الأَساس : ويقال مَضَى عليه عامٌ أَجْرَدُ وجَرِيدٌ وسنة جَردَاءُ كاملة متجرِّدة من النّقص . والجرَّدُ كمعظَّم والجُرْدانُ بالضّمّ والأَجْرَدُ : قضَيبُ ذَواتِ الحافِر أَو هو عاكٌّ وقيل هو في الإِنسان أَصْلٌ وفيما سواهُ مُستعارٌ . ج أَي جمْع الجُردَانِ جَرَادينُ . ومن المَجاز : ما رَأَيْتُه مُذْ أَجْردَانِ وجَرِيدَانِ ومُذْ أَبْيضانِ يريد يَوْمَينش أَو شَهْرينِ تامَّيْن . والجَرَّاد ككَتّان : جَلاَّءُ آنِيَةِ والإِجْرِدُّ بالكسر كإِكْبِرٍّ أَي مشدَّدة الراءِ وقد يُخفّف فيكون كإِثْمِدٍ : نَبتٌ يَدلُّ على الكَمْأَةِ . قال
جَنَيْتُها من مُجْتَنًى عَوِيصِ ... من مَنْبِتِ الإِجردِّ والقصيصِوقال النَّضر : الإِجرِدُّ : بَقلٌ له حضبٌّ كأَنّه الفُلْفُل . والجَرَاج بالفتح م أَي معروف الواحدة جَرَادةٌ للذَّكر والأُنثَى . قال الجوهريّ : وليس الجَرَادُ بذَكَرٍ للجَرَادة وإِنَّمَا اسمٌ للجِنْس كالبَقر والبَقرة والَّتمْر والتَّمرة والحَمَام والحَمَامة وما أَشبهَ ذلك فحَقُّ مُذكَّرِه أَن لا يكون مُؤَنّثُه من لفْظه لئلاَّ يَلتَبِس الواحدُ المذكَّر بالجمْع . قال أَبو عُبيد : قيل : هو سِرْوَةٌ ثمَّ دَبًى ثمّ غَوْغَاءُ ثمّ خَيفَانٌ ثمّ كُتْفَانٌ ثمّ جضرَادٌ . وقِيل : الجَرادُ الذَكرُ والجردَاة الأُنثَى . ومن كلامهم : رأَيءتُ جَرَاداً على جَرَادةٍ . كقَولهم : رأَيْت نَعَاماً على نَعامة . قال الفارسيّ : وذلك موضوعٌ على ما يُحافِظون عليه ويَتْركون غَيرَه الغالبَ إِليه من إِلزام المؤنَّث العلاَمةَ المُشعِرة يالتأْنيث وإِن كان أَيضاً غيرُ ذلك من كلامهم واسعاً كثيراً يعنِي المُؤنّث الّذي لا علامةَ فيه كالعَيْن والقِدْر والمذكَّر الذي فيه علاَمة التأْنيث كالحَمَامَة والحَيّة . قال أَبو حنيفة : قال الأَصمعيّ : إِذا اصْفَرَّت الذُّكور واسْودّت الإِناثُ ذَهَبَ عنها الأَسماءُ إِلاَّ الجَرَادَ يعني أَنَّه اسمٌ لا يُفارِقها . وذَهَب أَبو عُبيدٍ في الجَرَاد إِلى أَنه آخِرُ أَسمائِه . وجَرَادٌ : ع وجَبَلٌ قيل : سُمِّيَ الموضِع بالجَبَل وقيل بالعكس وقيل هما مُتباعدانِ ومنه قول بعض العرب : تَركْت جَرَاداً كأَنّهَا نَعامَةٌ باركة أَي كثيرَ العُشْب هكذَا أَورده الميدانيّ وغيره . وجُرِدَت الأَرضُ فهي مجرودة إِذا أَكلَ الجَرادُ نَبْتَها . وجَرَدَ الجَرَادُ الأَرضَ يَجْرُدها جرْداً : احْتَنَكَ ما عليها من النَّبَات فلم يُبْقِ منه شيئاً وقيل : إِنَّما سُمِّيَ جَرَاداً بذلك . قال ابن سيده : فأَمّا ما حكاه أَبو عُبيد من قَولهم : أَرْضٌ مَجرودَةٌ فالوَجْه عندي أَن يكون مَفعولة من جَرَدَهَا الجَرادُ . والآخَرُ أَن يُعْنَى بها كَثيرَتُه أَي الجَرَادِ كما قالوا أَرْضٌ مَوحوشَة : كثيرةُ الوَحْشِ فيكون على صِيغة مفعول من غيرِ فعْلٍ إِلاّ بِحسَب التَّوَهُّمِ كأَنّه جُرِدَت الأَرْضُ أَي حَدَثَ فيها الجَرَادُ أَو كأَنَّهَا رُمِيتْ بذلك . وجَرِدَ الرّجُلُ كفَرِحَ جَرَداً إِذا شَرِيَ جِلْدُه مِنْ أَكْلِهِ أَي الجَرَادِ فهو جَرِدٌ . كذا وَقعَ في الصّحاح واللِّسان وغيرهما وفي بعض النُّسخ عن أَكْله . وجُرِدَ الإِنسانُ كعُنِيَ أَي مَبنيًّا للمجهول إِذا أَكلَ الجَرادَ فشَكَا بًطْنَه عَنْ أَكْله فهو مجرود . وجُرِدَ الزَّرْعُ : أصابَهُ الجَرادُ . ومن المَجاز قولُهم : ما أَدرِى أَي جَرَادٍ هكذا في الصّحاح . وفي الأَساس والَّلسان : أَيُّ الجَراد عَارَه أَيْ أَيٌّ النّاسِ ذَهَبَ به . والجُرَادِيّ كغُرَابيّ : ة بصَنْعاء اليَمَنِ نقله الصاغانيّ . والجُرَادَة بالضّمّ : اسم رَمْلَة بأَعلَى البادِيَةِ بينَ البَصرة واليَمامة . وجُرَادٌ كغُرَابٍ : ماءٌ أَو مَوضعٌ بديار بني تَميم بين حائل والمَرُّوت . ويقال هو جَرَدُ القَصيمِ وقيل : أَرضٌ بين عُلْيَا تَميمٍ وسُفْلَى قَيسٍ . ويقال : رُمِيَ فُلانٌ على جَرَدِهِ محرّكةً وأَجْرَدِهِ أَي على ظَهْرِهِ . ودَرَابُ - كسَحَاب - جِرْدَ بكسر فسكون : مَوْضِعَانِ هكذا في سائر النُّسخ والّذي في الِّلسان وغيره مَوضع بالإِفراد . قال : فأَمّا قَول سيبويه : فدَرَاب جِرد كدَجَاجَة ودَرَاب جِرْدَين كدَجاجتين فإِنَّه لم يُرِد أَنَّ هُناك دَرَاب جِرْدَين وإِنّما يُريد أَن جِرْد بمنزلةِ الهاءِ في دَجاجة فكما تجىءُ بعَلَم التثْنيةِ بعد الهاءِ في قَوْلك دَجاجَتَيْن كذلك تَجِىء بعَلَمِ التَّثْنِيَةِ بعد جِرْد وإِنَّمَا هو تَمثيلٌ من سيبويه لا أَنَّ دَرَاب جِرْدَين معروفٌ . وابنُ جَرْدَةَ بالفتح كان من مُتمَوِّلِي بَغْدَادَ وإِليه نُسبتْ خَرَابَةُ ابنِ جَرْدَةَ ببغدادَ نقله الصاغانيّ . وجُرَادَى كفُعَالَى وفي بعض النُّسخ كفُرَادَى ع عن ابن دُريد . وجُرْدَانُ كعُثمَانَ : وادٍ بينَ عَمْقَيْنِ ووَادِي حَبَّانَ من اليَمَن كما هو نَصُّ التكملة وسياقُ المصنّف لا يخلو عن قُصور . والمتَجَرِّدةُ : اسمُ امرأَةِ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِر مَلِكِ الحِيرَةوجَرُودٌ كصَبُورٍ : ع بدمَشْقَ من شَرْقيِّهَا بالغُوطة . وأُجارِدُ بالضّمّ كأُباتر وهي من الأَلفاظ التسعة الّتي وَردَت على أُفاعِل بالضّمّ على ما قاله ابن القَطّاع وجارِدٌ هكذا في سائر النُّسخ التي بين أَيدينا ومثله في اللِّسان وغيره : مَوضِعَانِ وقد شَذّ شيخنا حيث جعلَه أَجارِد بزيادة الهمزة المفتوحة في أَوّله . ومما يستدرك عليه : الجُرَادة بالضمّ : اسمٌ لما جُرِدَ من الشيْءِ أَي قُشِرَ . والجَرْدَة بالفتح : البُرْدَة المُنْجرِدة الخَلَقَة وهو مَجاز . وفي الأَساس أَي لأَنّهَا إِذا أَخلَقَتْ انتفضَ زِئبرُها واملاسَّتْ . وفي الحديث وفي يَدِهَا شَحْمَةٌ وعلى فَرْجِها جُرَيْدَةٌ تصغير جَرْدَة وهي الخِرْقَة البالية . والسَّمَاءُ جَرْدَاءُ إِذا لم يكنْ فيها غَيْم . وفي الحديث إِنَّكمْ في أَرضِ جَرَدِيَّة قيل . هي منسوبة إِلى الجَرَدِ محرّكةً وهي كلُّ أَرض لا نَبَاتَ بها . وفي حديث أَبي حَدْرَدٍ : فَرَمَيْتُه على جُرَيْدَاءِ بَطْنِه أَي وَسَطِه وهو موضع القَفا النجردِ عن اللَّحْم تصغير الجَرْدَاءِ . ومن المَجاز : خَدٌّ أَجْرَدُ : لا نَبَاتَ به . وكا للنّبيّ صلَّى اللّه عليه وسلّم نَعْلانِ جَردَاوَانِ أَي شَعرَ عَليهما . والتّجريد : التّشذيب . وعن أَبي زيد : يقال للرجل إِذا كان مُستحيِياً ولم يكن بالمنبسِط في الظُّهور : ما أَنت بمنْجرِد السِّلْك وهو مَجَاز والَّذي في الأَساس : ما أَنت بمنْجرِد السِّلْك أَي لست بمشهور . وانجرَدَت الإِبلُ من أَوْرِهَا إِذا سقَطَتْ عنها . وتَجَرَّدَ الحِمَارُ : تَقدّمَ الأُتُنَ فخَرَجَ عنها . ورَجلٌ مُجْرَدٌ كمُكْرَم : أُخرَجَ من ماله عن ابن الأَعرابيّ . ويقال : تَنَقَّ إِبلاً جَرِيدةً أَي خِياراً شِدَاداً . والمجرود : المقشور وما قُشِرَ عنه : جُرَادَةٌ . ومن المَجازِ : قَلْبٌ أَجردُ أَي ليس فيه غِلٌّ ولا غِشّ . والجَرْداءُ : الصَّخرةُ الملساءُ . ومن المَجاز : لَبنٌ أَجرَدُ : لا رغْوَةَ له قال الأَعشي : ُودٌ كصَبُورٍ : ع بدمَشْقَ من شَرْقيِّهَا بالغُوطة . وأُجارِدُ بالضّمّ كأُباتر وهي من الأَلفاظ التسعة الّتي وَردَت على أُفاعِل بالضّمّ على ما قاله ابن القَطّاع وجارِدٌ هكذا في سائر النُّسخ التي بين أَيدينا ومثله في اللِّسان وغيره : مَوضِعَانِ وقد شَذّ شيخنا حيث جعلَه أَجارِد بزيادة الهمزة المفتوحة في أَوّله . ومما يستدرك عليه : الجُرَادة بالضمّ : اسمٌ لما جُرِدَ من الشيْءِ أَي قُشِرَ . والجَرْدَة بالفتح : البُرْدَة المُنْجرِدة الخَلَقَة وهو مَجاز . وفي الأَساس أَي لأَنّهَا إِذا أَخلَقَتْ انتفضَ زِئبرُها واملاسَّتْ . وفي الحديث وفي يَدِهَا شَحْمَةٌ وعلى فَرْجِها جُرَيْدَةٌ تصغير جَرْدَة وهي الخِرْقَة البالية . والسَّمَاءُ جَرْدَاءُ إِذا لم يكنْ فيها غَيْم . وفي الحديث إِنَّكمْ في أَرضِ جَرَدِيَّة قيل . هي منسوبة إِلى الجَرَدِ محرّكةً وهي كلُّ أَرض لا نَبَاتَ بها . وفي حديث أَبي حَدْرَدٍ : فَرَمَيْتُه على جُرَيْدَاءِ بَطْنِه أَي وَسَطِه وهو موضع القَفا النجردِ عن اللَّحْم تصغير الجَرْدَاءِ . ومن المَجاز : خَدٌّ أَجْرَدُ : لا نَبَاتَ به . وكا للنّبيّ صلَّى اللّه عليه وسلّم نَعْلانِ جَردَاوَانِ أَي شَعرَ عَليهما . والتّجريد : التّشذيب . وعن أَبي زيد : يقال للرجل إِذا كان مُستحيِياً ولم يكن بالمنبسِط في الظُّهور : ما أَنت بمنْجرِد السِّلْك وهو مَجَاز والَّذي في الأَساس : ما أَنت بمنْجرِد السِّلْك أَي لست بمشهور . وانجرَدَت الإِبلُ من أَوْرِهَا إِذا سقَطَتْ عنها . وتَجَرَّدَ الحِمَارُ : تَقدّمَ الأُتُنَ فخَرَجَ عنها . ورَجلٌ مُجْرَدٌ كمُكْرَم : أُخرَجَ من ماله عن ابن الأَعرابيّ . ويقال : تَنَقَّ إِبلاً جَرِيدةً أَي خِياراً شِدَاداً . والمجرود : المقشور وما قُشِرَ عنه : جُرَادَةٌ . ومن المَجازِ : قَلْبٌ أَجردُ أَي ليس فيه غِلٌّ ولا غِشّ . والجَرْداءُ : الصَّخرةُ الملساءُ . ومن المَجاز : لَبنٌ أَجرَدُ : لا رغْوَةَ له قال الأَعشي :
ضَمِنَتْ لنا أَعْجازَه أَرْماحُنا ... مِلْءَ المَرَاجلِ والصَّريحَ الأَجْرَدَا