التَّوُّ
الفَرْد وفي الحديث الاسْتِجْمارُ تَوٌّ والسعي تَوٌّ والطواف تَوٌّ التوُّ الفرد
يريد أَنه يرمي الجمار في الحج فَرْداً وهي سبع حصيات ويطوف سبعاً ويسعى سبعاً
وقيل أَراد بفردية الطواف والسعي أَن الواجب منهما مرَّة واحدة لا تُثَنَّى ولا
تُكرَّر س
التَّوُّ
الفَرْد وفي الحديث الاسْتِجْمارُ تَوٌّ والسعي تَوٌّ والطواف تَوٌّ التوُّ الفرد
يريد أَنه يرمي الجمار في الحج فَرْداً وهي سبع حصيات ويطوف سبعاً ويسعى سبعاً
وقيل أَراد بفردية الطواف والسعي أَن الواجب منهما مرَّة واحدة لا تُثَنَّى ولا
تُكرَّر سواء كان المحرم مُفرِداً أَو قارناً وقيل أَراد بالاستجمار الاستنجاء
والسنَّة أَن يستنجيَ بثلاثٍ والأَول أَولى لاقترانه بالطواف والسعي وأَلْف تَوٌّ
تامٌّ فَرْدٌ والتَّوُّ الحَبْلُ يُفتل طاقة واحدة لا يُجعل له قُوىً مُبْرَمة
والجمع أَتْواء وجاء تَوّاً أَي فَرْداً وقيل هو إِذا جاء قاصداً لا يُعَرِّجه شيء
فإِن أَقام ببعض الطريق فليس بِتَوٍّ هذا قول أَبي عبيد وأَتْوَى الرجلُ إِذا جاء
تَوّاً وحْده وأَزْوَى إِذا جاء معه آخرُ والعرب تقول لكل مُفرَد تَوٌّ ولكل زوج
زَوٌّ ويقال وَجَّهَ فلان من خَيْله بأَلْفٍ تَوٍّ والتَّوُّ أَلف من الخيل يعني
بأَلف رجل أَي بأَلف واحد وتقول مضت تَوَّةٌ من الليل والنهار أَي ساعة قال مُلَيح
فَفاضَتْ دُموعي تَوَّةً ثم لم تَفِضْ عَليَّ وقد كادت لها العين تَمْرَحُ وفي
حديث الشعبي فما مضت إِلاَّ تَوَّةٌ حتى قام الأَحَنفُ من مجلسه أَي ساعة واحدة
والتَّوَّة الساعة من الزمان وفي الحديث أَن الاستنجاء بِتَوٍّ أَي بفرد ووتر من
الحجارة وأَنها لا تُشفع وإِذا عقدت عقداً بإدارة لرباط مرّة قلت عقدته بتَوٍّ
واحدٍ وأَنشد جارية ليست من الوَخْشَنِّ لا تعقِدُ المِنْطَقَ بالمَتْنَنِّ إِلاَّ
بِتوٍّ واحدٍ أَو تَنِّ أَي نصف تَوٍّ والنون في تَنٍّ زائدة والأَصل فيها تا
خففها من تَوٍّ فإِن قلت على أَصلها تَوْ خفيفةً مثل لَوْ جاز غير أَن الاسم إِذا
جاءت في آخره واو بعد فتحة حملت على الأَلف وإِنما يحسن في لَوْ لأَنها حرف أَداة
وليست باسم ولو حذفت من يوم الميم وحدها وتركت الواو والياء وأَنت تريد إِسكان
الواو ثم تجعل ذلك اسماً تجريه بالتنوين وغير التنوين في لغة من يقول هذا حَا حَا
مرفوعاً لقلت في محذوف يوم يَوْ وكذلك لوم ولوح ومنعهم أَن يقولوا في لَوْلا لأَن
لو أُسست هكذا ولم تجعل اسماً كاللوح وإِذا أَردت نداء قلت يا لَوُّ أَقبل فيمن
يقول يا حارُ لأَن نعتَه باللَّوِّ بالتشديد تقوية لِلَوْ ولو كان اسمه حوّاً ثم
أَردت حذف أَحد الواوين منه قلت يا حا أَقبل بقيت الواو أَلفاً بعد الفتحة وليس في
جميع الأَشياء واو معلقة بعد فتحة إِلاَّ أَن يجعل اسماً والتَّوُّ الفارغ من
شُغْلِ الدنيا وشغل الآخرة والتَّوُّ البِناء المنصوب قال الأَخطل يصف تسنُّمَ
القبر ولَحْدَه وقد كُنتُ فيما قد بَنى ليَ حافِري أَعاليَهُ توّاً وأَسْفَلَه
لَْحْدَا جاء في الشعر دحلا وهو بمعنى لحد فأَدَّاه ابن الأَعرابي بالمعنى
والتَّوَى مقصور الهلاك وفي الصحاح هلاك المال والتَّوَى ذهاب مال لا يُرْجى
وأَتْواه غيرهُ تَوِيَ المال بالكسر يَتْوَى تَوىً فهو تَوٍ ذهب فلم يرج وحكى
الفارسي أَن طَيّئاً تقول تَوَى قال ابن سيده وأُراه على ما حكاه سيبويه من قولهم
بَقَى ورَضَى ونَهَى وأَتْواه الله أَذهبه وأَتْوَى فلانٌ مالَه ذهب به وهذا مال
تَوٍ على فَعِلٍ وفي حديث أَبي بكر وقد ذكر من يُدْعَى من أَبواب الجنة فقال ذلك
الذي لا تَوَى عليه أَي لا ضَياع ولا خَسارة وهو من التَّوَى الهلاك والعرب تقول
الشُّحّ مَتْواةٌ تقول إِذا مَنَعْتَ المال من حقه أَذهبه الله في غير حقه
والتَّوِيُّ المقيم قال إِذا صَوَّتَ الأَصداءُ يوماً أَجابها صدىً وتَوِيٌّ
بالفَلاة غَريبُ قال ابن سيده هكذا أَنشده ابن الأَعرابي قال والثاء أَعرف
والتِّوَاء من سِماتِ الإِبل وَسْمٌ كهيئة الصليب طويل يأْخذ الخَدَّ كلَّه عن ابن
حبيب من تذكرة أَبي علي النضر التِّواءُ سِمَة في الفَخِذِ والعنق فأَما في العنق
فأَن يُبْدَأَ به من اللِّهْزِمة ويُحْدَر حِذاء العنق خَطّاً من هذا الجانب
وخَطّاً من هذا الجانب ثم يجمع بين طرفيهما من أَسفلَ لا من فوقُ وإِذا كان في
الفخذ فهو خط في عَرْضِها يقال منه بعير مَتْوِيٌّ وقد تَوَيْتُه تَيّاً وإِبل
متواةٌ وبعير به تِواءٌ وتِواءانِ وثلاثة أَتْوِيَةٍ قال ابن الأَعرابي التِّوَاءُ
يكون في موضع اللَّحاظ إِلاَّ أَنه منخفض يُعْطَف إِلى ناحية الخدّ قليلاً ويكون
في باطن الخد كالتُّؤْثُورِ قال والأُثْرةُ والتُّؤْثُور في باطن الخد والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
الوَنا الفَتْرَةُ في الأَعمال والأُمور والتَّواني
والوَنا ضَعْفُ البَدَن وقال ابن سيده الوَنا التَّعَبُ والفَتْرةُ ضِدٌّ يمدّ
ويقصر وقد وَنَى يَنِي وَنْياً ووُنِيّاً ووَنًى الأَخيرة عن كراع فهو وانٍ
وونَيْتُ أَني كذلك أَي ضَعُفْتُ قال جَحْدَرٌ اليماني
الوَنا الفَتْرَةُ في الأَعمال والأُمور والتَّواني
والوَنا ضَعْفُ البَدَن وقال ابن سيده الوَنا التَّعَبُ والفَتْرةُ ضِدٌّ يمدّ
ويقصر وقد وَنَى يَنِي وَنْياً ووُنِيّاً ووَنًى الأَخيرة عن كراع فهو وانٍ
وونَيْتُ أَني كذلك أَي ضَعُفْتُ قال جَحْدَرٌ اليماني وظَهْر تَنُوفةٍ للرِّيحِ
فيها نَسِيمٌ لا يَرُوعُ التُّرْبَ وانِي والنَّسِيم الواني الضَّعِيفُ الهُبُوبِ
وتوانَى وأَونَى غيرَه ونَيْتُ في الأَمر فتَرْتُ وأَوْنيْتُ غيري الجوهري الوَنا
الضَّعْفُ والفُتور والكَلالُ والإِعْياء قال امرؤ القيس مِسَحٍّ إذا ما السابحاتُ
على الوَنَى أَثَرْنَ غُباراً بالكَدِيد المُرَكَّلِ وتوَانَى في حاجته قَصَّر وفي
حديث عائشة تَصِف أَباها رضي الله عنهما سَبَقَ إذ وَنَيْتم أي قَصَّرْتم
وفَتَرْتمْ وفي حديث علي رضي الله عنه لا يَنْقَطِعُ أَسْبابُ الشّفَقة منهم
فيَنُوا في جِدِّهم أَي يَفْتُرُوا في عَزمِهم واجْتِهادهم وحَذَف نونَ الجمع
لجواب النفي بالفاء وقول الأَعشى ولا يَدَعُ الحَمْدَ بَل يَشْتَري بِوْشْكِ
الظُّنونِ ولا بالتَّوَنْ أَراد بالتَّوانْ فحذف الأَلف لاجتماع الساكنين لأَن
القافية موقوفة قال ابن بري والذي في شعر الأَعشى ولا يدع الحمد أَو يشتَرِيه
بوشكِ الفُتُورِ ولا بالتَّوَنْ أَي لا يَدَعُ مُفَتَّراً فيه ولا مُتَوانِياً
فالجارّ والمجرور في موضع الحال وأَنشد ابن بري إِنَّا على طُولِ الكَلالِ
والتَّوَنْ نَسوقُها سَنًّا وبَعضُ السُّوْقِ سَنّْ وناقةٌ وانِيةٌ فاتِرةٌ
طَلِيحٌ وقيل ناقةٌ وانِيةٌ إِذا أَعْيَتْ وأَنشد ووانِيةٍ زَجَرْتُ على وجاها وأَوْنَيْتُها
أَنا أَتْعَبْتُها وأَضْعَفْتُها تقول فلان لا يَني في أَمره أَي لا يَفْتُرُ ولا
يَعْجِزُ وفلان لا يَني يَفْعَلُ كذا وكذا بمعنى لا يَزالُ وأَنشده فما يَنُونَ
إذا طافُوا بحَجِّهِم يُهَتِّكُونَ لِبَيْتِ اللهِ أَسْتارا وافْعَل ذلك بلا
وَنْيةٍ أَي بلا نَوانٍ وامرأَةٌ وَناةٌ وأَناةٌ وأَنِيَّةٌ حلِيمةٌ بطِيئةُ
القِيامِ الهمزة فيه بدل من الواو وقال سيبويه لأَن المرأَةُ تُجعل كَسُولاً وقيل
هي التي فيها فُتور عند القِيام وقال اللحياني هي التي فيها فُتور عند القيام
والقعود والمشي وفي التهذيب فيها فُتور لنَعْمَتِها وأَنشد الجوهري لأَبي حية
النميري رَمَتْه أَناةٌ مِن رَبِيعَةِ عامِرٍ نَؤُومُ الضحى في مَأْتَمٍ أَيِّ
مَأْتَمِ قال ابن بري أُبدلت الواو المفتوحة همزة في أَناة حرف واحد قال وحكى
الزاهد أَين أَخْيُهُمْ أَي سَفَرُهم وقَصْدُهم وأَصله وَخْيُهُمْ وزاد أَبو عبيد
كلُّ مالٍ زُكِّيَ ذَهَبت أَبَلَتُه أَي وبَلَتُه وهي شرُّه وزاد ابن الأَعرابي
واحد آلاءِ اللهِ أَلىً وأَصله وَلىٍ وزاد غيره أَزِيرٌ في وَزِيرٍ وحكى ابن جني
أَجٌّ في وَجٍّ اسم موضع وأَجَمٌ في وَجَمٍ وقوله عز وجل ولا تَنيا في ذِكري معناه
تَفْتُرا والمِينا مَرْفَأُ السُّفُن يُمدّ ويقصر والمد أَكثر سمي بذلك لأن السفن
تَني فيه أَي تَفْتُرُ عن جَرْيِها قال كثير في المدّ فلما اسْتَقَلَّتْ مالمَناخِ
جِمالُها وأَشْرَفنَ بالأَحْمالِ قلتَ سَفِينُ تَأَطَّرْنَ بالمِيناء ثمَّ
جَزَعْنَه وقد لَحَّ مِن أَحْمالِهنَّ شُحُونُ
( * قوله « مالمناخ » يريد من المناخ وقوله « شحون » بالحاء هو الصواب كما أورده
ابن سيده في باب الحاء ووقع في مادة أطر بالجيم خطأ )
وقال نصيب في مدّه تَيَمَّمْنَ منها ذاهِباتٍ كأَنَّه بِدِجْلَة في الميناء فُلْكٌ
مُقَيَّرُ قال ابن بري وجمع المِيناء للكَلاَّءِ مَوانٍ بالتخفيف ولم يسمع فيه
التشديد التهذيب المِينى مقصور يكتب بالياء موضع تُرْفأُ إِليه السُّفن الجوهري
المِيناء كَلاَّءُ السفن ومَرْفَؤُها وهو مِفْعال من الوَنا وقال ثعلب المِينا يمد
ويقصر وهو مِفْعَلٌ أَو مِفْعالٌ من الوَنى والمِيناء ممدود جوهر الزُّجاج الذي
يُعمل منه الزجاج وحكى ابن بري عن القالي قال المِيناء لجوهر الزجاج ممدود لا غير
قال وأَما ابن ولاد فجعله مقصوراً وجعل مَرْفأَ السفن ممدوداً قال وهذا خلاف ما
عليه الجماعة وقال أَبو العباس الوَنى واحدته ونِيَّةٌ وهي اللُّؤْلُؤة قال أَبو
منصور واحدة الونَى وناةٌ لا وَنِيّةٌ والوَنِيّةُ الدُّرَّة أَبو عمرو هي
الوَنِيّةُ والوَناة للدرّة قال ابن الأَعرابي سميت وَنِيَّةً لثقبها وقال غيره
جاريةٌ وناةٌ كأَنها الدُّرَّة قال والوَنِيّةُ اللؤلؤة والجمع وَنِيٌّ أَنشد ابن
الأَعرابي لأوْس بن حَجَر فَحَطَّتْ كما حَطَّتْ ونِيَّةُ تاجِرٍ وهَى نَظْمُها
فارْفَضَّ مِنها الطَّوائِفُ شبهها في سرعتها بالدُّرَّة التي انْحَطَّتْ من
نِظامها ويروى وَهِيَّةُ تاجِرٍ وهو مذكور في موضعه والوَنِيّةُ العِقدُ من الدرّ
وقيل الوَنِيَّةُ الجُوالِقُ التهذيب الوَنْوةُ الاسْتِرخاء في العقل