المَحُّ : الثَّوبُ الخَلَق البالِي كالْمَاحّ . وقد مَحَّ يَمُحٌّ كشَدّ يَشُدّ ومَحّ يَمِحّ كفَرَّ يَفِرّ لُغتانِ صَحيحتانِ خِلافاً لشيخنا فإِنّه ادّعَي في الثانية الشُّذُوذَ مَحّاً ومَحَحاً محرَّكَةً ومُحوحاً بالضمّ وأَمَحَّ يُمِحُّ إِذا أَخْلَقَ وكذلك الدارُ إِذا عَفَتْ . وأَنشدَ :
أَلاَ يا قَيْلَ قد خَلُقَ الجَديدُ ... وحُبُّكِ ما يُمِحُّ وما يَبيدُ وهذه قد ذَكرَها الزّمخشريُّ في الأَساس وابن منظور في اللّسان . والمُحُّ بالضَّمّ : خالِصُ كلّ شْيءٍ والمُحُّ : صُفْرَةُ البَيْض كالْمُحة . قال ابنُ سِيده : وإِنّما يُريدُون فَصّ البَيْضةِ لأَنّ المُحَّ جَوْهَرٌ والصُّفرةُ عَرَضٌ ولا يُعبَّر بالعَرَض عن الجَوْهر اللّهُمَّ إِلاّ أَن تكون العربُ قد سَمّت مُحَّ البَيضةِ صُفْرةً . قال : وهذا ما لا أَعرِفه وإِن كانت العامّة قد أُولِعتْ بذلك . أَنشدَ الأَزهريُّ لعبد اللّه بن الزِّبعَرَي :
كانَتْ قُرَيشٌ بَيْضةً فتفَلَّقَتْ ... فالمُحُّ خالِصُها لعَبْدِ مَنَافِ أَو ما في البَيْضِ كلِّه من أَصفَرَ وأَبيضَ قاله ابن شُمَيْل . قال : ومنهم من قال المُحَّة : الصَّفراءُ والغِرْقِيءُ : البَياضُ الّذي يُؤكَل . وقال أَبو عَمرو : يقال لبياضِ البَيْضِ الّذي يُؤكَل : الآحُ ولصُفرته الماحُ وسيأْتي . والمُحَاحُ كغُرَابٍ : الجُوعُ . والمَحَّاح ككَّتان : الكَذَّاب ومَنْ يُرضيكَ بقَولِهِ ولا فِعْلَ وفي التهذيبِ يُرضِي النّاسَ بكلامه ولا فِعْلَ لَه وهو الكَذُوب وقيل هو الكَذَّاب الّذي لا يَصْدُقُك أَثَره يَكْذِبك من أَينَ جاءَ قال ابن دُرَيْد : أَحْسبهم رَوَوْا هذه الكلمةَ عن أَبي الخَطّاب الأَخفشِ . ويقال مَحّ الكَذّابُ يَمُحُّ مَحَاحَةً . والمَحَاحُ كسَحَاب من الأَرْض : القَليلةُ الحَمْضِ . يقال أَرْضٌ مَحَاحٌ . والمَحْمَحُ والمَحْمَاح والمُحَامِح : الخَفيف النَّزِقُ ككَتِفٍ وفي نسخة : النَّذْل وقيل : هو الضَّيِّقُ البَخيلُ . والأَمَخُّ : السَّمِينُ كالأَبَحّ . وفي التهذيب : مَحْمَحَ فُلاَناً إِذا أَخْلِصَ مَوَدَّتَه . وتَمَحْمَحَ : تَبَحْبَحَ . ومَحْمَحَتِ المَرأَةُ : دنا وَضْعُها . ومَحْمَاحِ بالكَسْرِ بمعنى بَحْبَاحِ . قال اللِّحيانيّ : وزعم الكسائيّ أَنّه سمعَ رَجُلاً من بني عامرٍ يقول : إِذا قيلَ لنا أَبَقِي عندكم شيءٌ قلْنا : مَحْمَاحِ أَي لم يَبقَ شيءٌ . ومما يستدرك عليه : مَحّ الكِتَابُ وأَمحَّ أَي دَرَسَ