الْخَنِيفُ كَأَمِيرٍ : أَرْدَأُ الْكَتَّانِ والجَمْعُ : خُنُفٌ بضَمَّتَيْن ومنه الحديثُ : " أَنَّ رجلاً أَتَى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم فقال : يا رَسُولَ اللهِ تَخَرَّقَتْ عَنَّا الخُنُفُ وأَحْرَق بُطُونَنَا التَّمْرُ " . أَو الخَنِيفُ : ثَوْبٌ أَبْيَضُ غَلِيظٌ مِن كَتَّانٍ ولا يكونُ إِلاَّ مِن كَتَّانٍ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لأَبي زُبَيْدٍ الطَّائِيِّ :
وأَبَارِيقُ شِبْهُ أَعْنَاقِ طَيْرِ ال ... ماءِ قد جِيبَ فَوْقَهُنَّ خَنِيفُ
شَبَّهَ الفِدَامَ بالجَيْبِ . قال أَبو عمرٍو : الخَنِيفُ : الطَّرِيقُ ج الكُلِّ : خُنُفٌ كَكُتُبٍ قال ابنُ مُقْبِلٍ :
ولاَ حِبٍ كَمَقَدِّ المَعْنِ وَعَّسَهُ ... أَيْدِي المَرَاسِيلِ في دَوْدَاتِهِ خُنُفَا دَوْدَاتُه : آثارُه وجَعَلَها مِثْلَ آثَارِ مَلاَعِبِ الصُّبْيانِ . الخَنِيفُ : الْمَرَحُ والنَّشَاطُ عن ابنِ عَبَّادٍ . الخَنِيفُ : مَا تَحْتَ إِبْطِ النَّاقَةِ لُغَةٌ في الْخَلِيفِ والذي في المُحِيطِ : خَنِيفَا النَّاقةِ : إِبْطَاهَا وكذا خَلِيفَاهَا . الخَنِيفُ : النَّاقَةُ الْغَزِيرَةُ وفي رَجَزِ كعْبٍ :
" ومَذْقَةٍ كَطُرَّةِ الْخَنِيفِ المَذْقَةُ : الشُّرْبَةُ مِن اللَّبَنِ المَمْزُوجِ شَبَّهَ لَوْنَهَا بطُرَّةِ الخَنِيفِ . وخَنَفَ الْبْعِيرُ يَخْنِفُ خِنَافاً كَكِتَابٍ : قَلَبَ في مَسِيرِهِ خُفَّ يَدِهِ إِلَى وَحْشِيِّهِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَي مِن خَارِجٍ وكذلك النَّاقَةُ وهو قَوْلُ الأَصْمَعِيّ . أَو خَنَفَ البَعِيرُ : لَوَى أَنْفَهُ مِن الزِّمَامِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيضاً قال : ومنه قَوْلُ الشاعِرِ
" خَوَانِفَ في الْبُرَى أَي تَفْعَلُ ذلك من النَّشَاطِ وهو قَوْلُ أَبي وَجْزَةَ وصَدْرَه :
" قد قُلْتٌُ والْعِيسُ النَّجَائِبُ تَغْتَلِيبِالْقَوْمِ عَاصِفَةً خَوَانِفَ في الْبُرَى قال الصَّاغَانِيُّ : ويُرْوَى : " نَوَاهِقَ في البُرَى " قال : وهذه هي الرِّوايَةُ الصَّحِيحَةُ . أَو هي أَي الخَوَانِفُ : لِينٌ في أَرْسَاغِهِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ الأعْرَابِيِّ : هو سُرْعَةُ قَلْبِ يَدَيِ الفَرَسِ قال الأَعْشَى :
" أَجَدَّتْ بِرِجْلَيْهَا النَّجَاءَ ورَاجَعَتْيَدَاهَا خِنَافاً لَيِّناً غَيْرَ أَحْرَدَا أَو هُوَ إِمَالَةُ رأْسِ الدَّابَّةِ إلَى فَارِسِهِ في عَدْوِهِ ومنه قَوْلُ بائِعِ الدَّابَّةِ بَرِئْتُ إِليكَ مِن الخِنَافِ وقيل : هو إِمَالَةُ يَدَيُهَا في أَحَدِ شِقَّيْهَا مِن النَّشَاطِ وقال أَبو عُبَيْدَةَ : ويكونُ الخِنَافُ في الخَيْلِ : أَن يَثْنِيَ يَدَهُ وَرَأْسَهُ إِذا أَحْضَرَ وقال غيرُه : إِذا أَحْضَرَ وثَنَى رَأْسَهُ ويَدَيْهِ في شِقٍّ ويُقَال : خَنَفَتِ الدَّابَّةُ تَخْنِفُ بيَدِهَا وأَنْفِهَا في السَّيْرِ أَي : تَضْرِبُ بهما نَشاطاً وفيه بعضُ المَيْلِ . وجَمَلٌ خَانِفٌ وخَنُوفٌ : إِذا أَمَالَ أَنْفَهُ إِلى فَارِسِهِ وقد خَنَفَ يَخْنِفُ خَنْفناً ونَاقَةٌ خَنُوفٌ وقد خَنَفَتْ تَخْنِفُ خِنَافاً وخُنُوفاً نَقَلَهُ ابنُ سِيدُه ج : خُنُفٌ كَكُتُبٍ قال أَبو عمرٍو : هي التي تَخْنِفُ بروعها أَي تَمِيلُهَا إِذا عَدَتْ الواحِدُ خانِفٌ وخَنُوفٌ قال ابنُ مُقْبِلٍ :
حتَّى إِذا احْتَمَلُوا كانتْ حَقَائِبُهمْ ... طَيَّ السُّلُوقيِّ والمَلْبُونَةَ الخُنُفَا وجَمْعُ الخَانِفِ : خَوَانِفُ أَيضاً وقد تقدَّم شَاهِدُهُ . قال ابنُ دُرَيْدٍ : خَنَفَ الأُتْرُجَّ ونَحْوَهَ بالسِّكِّينِ : قَطَعَهُ والْقِطْعَةُ مِنْهُ خَنَفَةٌ مَحَرَّكَةً وقال غيرُه : القَطْعَةُ منه خِنْفَةٌ بِالْكَسْرِ قال الصَّاغَانِيُّ : والأَوَّلُ أَكْثَرُ . خَنَفَتِ الْمَرْأَةُ : إِذا ضَرَبَتْ صَدْرَهَا بِيَدَهَا نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ . والْخُنُوفُ بالضَّمِّ : الْغَضَبُ عن ابنِ عَبَّادٍ . الخُنُفُ كَكُتُبٍ : الآثَارُ وتقدَّم شَاهِدُه مِن قَوْلِ ابنِ مُقْبِلٍ . قال ابنُ دُرَيْدٍ : خَيْنَفٌ كَصَيْقَلٍ : وَادٍ بِالْحِجَارِ م مَعْرُوفٌي وأَنْشَدَ لِحَاجِزِ بنِ عَوْفٍ الأَزْدِيُّ :
وأَعْرَضَتِ الْجِبَالُ السُّودُ دُونِي ... وخَيْنَفُ عَنْ شِمَالي والْبَهِيمُأَرادَ البُقْعَةَ فَتَركَ الصَّرْفَ . والْخَانِفُ : الشَّامِخُ بِأَنْفِهِ كِبْراً يُقَال : رأَيتُه خَانِفاً عَنِّي بأَنْفِهِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ويُقَال : خَنَفَ بأَنْفِهِ عَنِّ : إِذا لَوَاهُ . مِخْنَفٌ كَمِنْبَرٍ : اسْمٌ وأَبُو مِخْنِفٍ لَوطُ بنُ يَحْيَى أَْخبَارِيُّ شِيعِيٌّ تَالِفٌ مَتْروكٌ ونَقَلَهُ الجَوْهَرُِّ فقال : هو مِن نَقَلَةِ السَّيْرِ وقال الذَّهبيُّ في الدِّيوانِ : تَرَكَهُ ابنُ حِبَّانَ وضَعَفَهُ الدَّارْقُطني . وجَمَلٌ مِخْنَافٌ : لاَيُلْقِحُ إِذا ضَرَبَ كَالعَقِسمِ مِنَّا قال الأَمْهَرِيُّ لم أَسْمَعْ المِخْنافَ بهذا المَعْنَى لغَيْرِ اللَّيْثِ وما أَدْرٍ أَدْرِي ما صِحَّتُه . ورَجُلٌ مِخْنَافٌ : لا يَنْجُبُ علَى يَدِهِ يَأْبِرُهُ مِن النَّخْلِ وما يُعَالِجُهُ مِن الزَّرْعِ نَقَلَهُ الصَّاغَنيُّ . قال اللَّيْثُ : الْخَنَفَ مُحَرَّكَةً : انْهِضَاُ أَحَدِ جَانِبِي الصَّدْرِ أَو الظَّهْرِ يُقَال : صَدْرٌ أَخْنَفُ وظَهْرٌ أَخْنَفُ . يُقَال : وَقَعَ في خِنْفَةٍ بالفَتْحِ ويَكْسَرَ هكذا في سائرِ النُّسَخِ والذي في الجَمْهَرَةِ لابن دُرَيْدٍ : وَوَقَعَ في خَنْفَةٍ وخَنْعَةٍ أَي بالفَاءِ والعَيْن : أَيْ : مَا يُسْتَحْيَى مِنْهُ فظَنَّ المُصَنِّفُ أَنَّه بالفَتْحِ والكَسْرِ وهو مَحَلُّ تَأَمُّلٍ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : الخُنُوفَ في الدَّابَّةِ كالخِنافِ وقيل : الخِنَافُ : داءٌ يَأْخُذُ الخَيْلَ في العَضُدِ ونَاقَةٌ مِخْنَافٌ : خَنُوفٌ لَيِّنَةُ اليَدَيْنِ في السَّيْرِ . والخَنْفُ : الحَلْبُ بأَرْبَعِ أَصَابِعَ ويَسْتَعِينُ معها بالإبْهَامِ ومنه حديثُ عبدِ الملكِ أَنَّه قال لِحَالِبِ نَاقَةٍ " كيف تَحْلِبُ هذه النَّاقَةَ أَخَنْفاً أَم مَصْراً أَم فَطْراً ؟ " ورأَيْتُ في هامِش الصِّحاحِ عن أَبي بكرٍ : جَمَلٌ خِنِفَّ العُنُقِ كزِمِكّى : شَدِيدُه وقد تقدَّم مِثْلَه في " ج ن ف " فَلْيُنْظَرْ