السرُّادِقُ كعُلابِطٍ وإِنما أَهْمَلَهُ لشهْرَتِه : الذِي يُمَد فَوْقَ صحْنِ البَيْتِ وفي الصِّحاح : صَحْن الدّارِ وقالَ ابنُ الأثِيرِ : هو كلًّ ما أحاطَ بشَيء : من حائِط أو مَضْرِب أو خباءً ج : سُرادِقات قالَ سِيبَوَيهِ : جَمعوه بالتّاء وإِن كانَ مذَكرًا حِينَ لم يُكسَّر وفي التَّنْزِيل : " أَحاطَ بِهمْ سُرادِقُها " قال الزَّجّاجُ : أَي : صارَ عَلَيْهِم سُرادِقٌ من العَذابِ أَعاذَنا الله تَعالَى منها
والسُّرادِقُ : البَيْتُ من الكُرْسُفِ نَقَله الجَوْهَريُّ وأَنْشدَ لرؤبَةَ وهكذا وقَع في كتاب سِيبَوَيْهِ قالَ الصاغانيُّ : وليسَ لَهُ وإِنَّما هُو للكَذّابِ الحِرْمازِيِّ :
" يا حَكَمُ بن المُنذِر بنِ الجارُودْ
" أَنْتَ الجَوادُ ابنُ الجَوادِ المَحْمُودْ
" سرُادِقُ المَجْدِ عَلَيْكَ مَمْدُودْ والسرادِقُ : الغُبار السّاطِعُ نَقَله الأزْهَرِيُّ وأَنْشَد للَبِيدٍ - رضِيَ الله عنه - يَصِفُ حُمُراً :
رَفَعْنَ سُرادِقاً في يَوْم رِيح ... يُصَفِّقُ بينَ مَيْلٍ واعْتِدالِ وقِيلَ : هو الدخانُ الشاخِصُ المُرْتَفِعُ المُحِيطُ بالشَّيءَ وبه فُسِّرَ أيضاً قولُ لَبِيدٍ السّابِقُ يَصِفُ عَيْرًا يَطْرُدُ عانَةً
وقال اللّيْثُ : بَيْتٌ مُسَرْدَقٌ أي : أَعْلاهُ وأَسْفَلهُ مَشْدُودٌ كُله قالَ سَلامَةُ بن جَنْدَلٍ السعْدِي يَذْكُرُ قَتْلَ كِسْرَى للنُّعْمانِ :
هُو المُدخِلُ النعْمانَ بَيْتاً سَماؤُه ... صُدُورُ الفُيُول بعدَ بَيتٍ مُسَرْدَقِ ونَسَبه الجَوْهَرِي للأعْشَى يَذْكُر أبَرْوِيزَ وقَتْلَه النعْمانَ بنَ المُنْذِرِ تَحْت أرْجُل الفِيَلَةِ
قالَ شَيْخُنا : وأَغْفَلَ المُصَنِّفُ التَّنْبِيهَ عَلَى كَوْنِ السرادِقِ مُعَرَّباً تقصِيرًا قالَ الجَوالِيقِي : هُو مُعَرَّبُ : " سَرادار " أَوْ " سراطاق " وقَدْ أَغْفَلَه الكِرْمانِي والحافِظُ بنُ حَجَرٍ وغَيْرُهما : الخَيْمَةُ وفيه نَظَر