عَرفْتَ من هندَ أَطلالاً بذي التُّودِ ... قَفْراً وجَاراتِهَا البِيض الرَّخَاوِيدِ قال الأَزهريّ : وأَمّا التَّوادِي فواحدتها تَوْدِيَةٌ وهي الخَشَبات الّتي تُشَدُّ على أَخلاف النّاقةِ إِذا صُرَّت لئلاّ يَرضَعَها الفَصيلُ قال : ولم أَسمع لها بفعْلٍ وليسَت التاءُ بأَصليّة في هذا ولا في التُّؤدة بمعنى التَّأَنِّي في الأَمر . قلت : والتَّاوُدُ بضمّ الواو : مَوضعٌ في المغرب أَو جَبلٌ فلينظرْ . ومما يستدرك عليه : تمرد
ففي التهذيب في الرُّباعيّ عن ابن الأَعرابيّ : يقال لبُرْجِ الحَمام التِّمرادُ وجمْعه التَّماريد وقيل : التمارِيد : مَحاضِينُ الحَمام في بُرْجِ الحَمامِ وهي بُيوتٌ صِغارٌ يُبنَى بعضُها فوق بعضٍ
مَرَدَ على الأَمْر كنَصَرَ وكَرُم يَمْرُد مُرُداً ومُرُودَةً . بضمّهما ومَرادَةً بالفتح . فهو مارِدٌ ومَرِيدٌ وتَمَرَّدَ فهو مُتَمَرِّدٌ : أَقْدَمَ وفي اللسان : أَقْبَلَ وعَتَا عُتُوًّا وقال ابنُ القَطَّاع في الأَفعال : مَرَدَ الإِنسانُ والسلطَانُ أَي كنصر مَرَادَةً : عَتَا وعَصَى ومَرُدَ أَيضاً كذلك وفي الأَساس : المارِد : هو العاتِي وهو مَارِدٌ مِن المُرَّادِ وتَمَرَّدَ وشَيْطَانٌ مَرِيدٌ ومِرِّيدٌ ونقَل شَيْخُنا عن بعضِ أَئِمّة اللُّغَةِ مَرُدَ كخَبُثَ وَزْناً ومَعْنًى أَو هُوَ أَي المُرُودُ تَأْوِيلُه : أَن يَبْلُغَ الغَايَةَ التي يَخْرُجُ بها مِن جُمْلَةِ مَا عَلَيْهِ ذلك الصِّنْفُ مُرَّادٌ كما في الأَساس ومَرَدَةٌ مُحَرَّكةً جمع مارِدٍ ومُرَدَاءُ جمع مَرِيدٍ كحُنْفَاءَ وشَيْطَانٌ مَرِيد ومارِدٌ واحِدٌ وهو الخَبِيثُ المُتَمَرِّدُ الشِّرِّير وفي حديث رمضان وتُصَفَّدُ فيه مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ . ومَرَد على الشَّرِّ وتَمَرَّدَ : عَتَا وطَغَا قال أَبو تُراب : سمعْت الخُصَيْبِيَّ يقول : مَرَدَه وهَرَدَه إِذا قَطَعَه وهَرَطه : مَزَّقَ عِرْضَهُ كَهَرَدَه . مَرَدَ على الشيْءِ مُرُوداً : مَرضنَ واستَمَرَّ ومَرَدَ على الكلامِ أَي مَرَن عليه لا يَعْبَأُ به وأَصلُ معنَى التَّمرُّدِ التَّمَرُّنُ أَي الاعْتِيَادُ كما نقلَه بعضهم قال الله تعالى " وَمِنْ أَهْل المَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ قال الفَرَّاءُ : يُريد : مَرَنُوا عليه وجُرِّبوا كقولك : تَمَرَّدُوا . وقال ابنُ الأَعرابيّ : المَرْدُ : التَّطَاوُلُ بالكِبْرِ والمَعَاصِي ومنه قوله تعالى " مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ أَي تَطَاوَلُوا . وفي المُفْرَدات للرَّاغِب : هو مِن قَوْلِهم : شَجَرَةٌ مَرْدَاءُ أَي لا وَرَقَ عليها أَي أَنَّهُم خَلَوْا عن الخَيْرِ . مَرَدَ الصَّبيُّ الثَّدْيَ أَي ثَدْيَ أُمِّه مَرْداً : مَرَسَه وفي الأَفعال لابن القطّاع : مَصَّه . مَرَدَ الخُبْرَ والتَّمْرَ في الماءِ يَمْرُدُه مَرْداً أَي مَاثَه حتى يَلِينَ . وفي المحكم : أَنْقَعَهُ وهو المَرِيدُ وقال الأَصْمَعِيُّ : مَرَذَ فُلانٌ الخُبْرَ في الماءِ أَيضاً بالذال المعجمة ومَرَثَه إِذا لَيَّنَه وفَتَّنَه
عن ابن الأَعرابيّ : المَرَدُ : نَقَاءُ الخَدَّيْنِ مِن الشَّعر ونَقَاءُ الغُصْنِ مِن الوَرَقِ والأَمْرَدُ : الشابُّ الذي طَرَّ شَارِبُه ولمْ يَنْبُتْ وفي بعض الأُمهات : ولم تَبْدُ لِحْيَتُه بَعْدُ وقد مَرِدَ كفَرِحَ مَرَداً ومُرُودَةً . وتَمَرَّدَ : بَقِيَ زَماناً ثم الْتَحَى بعد ذلك وخَرَجَ وَجْهُه وفي حديث مُعَاوِيَة تَمَرَّدْتُ عِشْرِينَ سَنَةً وجَمَعْتُ عِشرِينَ ونَتَفْتُ عِشرِين وخَضَبْتُ عِشْرِين وأَنا ابنُ ثَمَانينَ أَي مَكَثْتُ أَمْرَدَ عشرينَ سَنَةً ثم صِرْتُ مَجْتَمِعَ اللِّحْيَةِ عشرِينَ سنَةً . من المَجاز : المَرْدَاءُ : الرَّمْلَةُ المُتَسَطِّحَةُ لا تُنْبِتُ . والمَرْدَاءُ بِعَيْنِهَا رَمْلَةٌ بِهَجَرَ لا تُنْبِتُ شيئاً قال أَبو النَّجْمِ :
" هلاَّ سَأَلْتُمْ يَوْمَ مَرْدَاءِ هَجَرْ
" وزَمَنَ الفِتْنَةِ مَنْ سَاسَ البَشَرْ
" مُحَمَّداً عَنَّا وعَنْكُمْ وعُمَرْ وقال ابنُ السِّكّيت : المَرَادِي : رِمَالٌ بِهَجَرَ مَعروفَةٌ واحدتها مَرْدَاءُ قال ابنُ سِيدَه : وأَرَاهَا سُمِّيت بِذلك لِقِلَّة نَبضاتِها قال الراعِي :
فَلَيْتَكَ حَالَ الدَّهْرُ دُونَكَ كُلُّه ... ومَنْ بِالمَرَادِي مِنْ فَصِيحٍ وأَعْجَمَاوقال الأَصعيّ : أَرْضٌ مَرْدَاءُ وجَمْعُها مَرادٍ وهي رِمَالٌ مُنْبَطِحَة لا يُنْبَتُ فيها ومنها قيل للغلامِ أَمْرَدُ وقال الأَزهريُّ مثلَ قولِ ابن السِّكِّيت . من المَجاز : المَرْدَاءُ : المَرْأَةُ لا اسْتَ لَهَا هكذا بالهمزة والسين المهملة والتاءِ المثنّاة الفوقيّة في نُسختنا ويُؤَيّده أَيضاً قولُ الزمخشريِّ في الأَساس : وامرأَةٌ مَرْدَاءُ : لم يُخلَق لها اسْتٌ . وهو تصحيف والذي في اللسان والتكملة : وامرأةٌ مَرْدَاءُ : لا إِسْبَ لهَا . بالبَاءِ الموحّدة . ثم قال : وهي شِعْرَتُها . وفي الحديث : " أَهْلُ الجَنَّةِ جُرْدٌ مُرْدٌ " . من المجاز : المَرْدَاءُ : الشِّجَرَةُ لا وَرَقَ عَلَيْهَا وغُصْنٌ أَمْرَدُ كذلك وقال أَبو حنيفة : شجَرةٌ مَرْدَاءُ : ذَهَبَ وَرَقُها أَجْمَعُ وغُلامٌ أَمردُ بَيِّنث المَرَدِ بالتحريك ولا يقال : جارِيَةٌ مَرْدَاءُ ويقال : شَجَرَة مَرْدَاءُ ولا يُقال غُصْنٌ أَمْرَدُ وقال الكسائيُّ : شَجَرةٌ مَرداءُ وغُصنٌ أَمْرَدُ : لا وَرَقَ عليهما . قلت : وإِنكارُ غُصن أَمْرَد رُوِي عن ابنِ الأَعرابيّ
مَرْدَاءُ : بِنَابُلُسَ ويُقْصَرُ كما هو المشهور على الأَلْسِنة خرج منها الفُقَهَاءُ والمُحَدِّثون منهم العَلاَّمة قاضي القُضَاءِ جَمَالُ الدينِ يوسفُ بن محمّد بن عبد الله المَرْدَاوِيُّ الحَنْبَلِيُّ مُؤَلِّف الأَحكام وأَبو عبد الله مُوسى بن محمّد بن أَبي بكْر ابن سالمِ بن سَلْمَان المَرْدَاوِيّ الفقيهُ الحنبليُّ مِن شيوخِ التَّقِيِّ السُّبْكّيِ تُوفّيّ بِمَرْدَا سنة 719 ، وكذلك أَبو بكر كان من المحدِّثين . ومُرَيْدَاءُ مُصَغَّرَّا ممدوداً : بالبَحْرَينِ . والتَّمْرِيدُ في البِنَاءِ : التَّمْلِيسُ والتَّسْوِيَةُ التَّطِيينُ . وبِنَاءٌ مُمَرَّدٌ كمُعَظَّمٍ : مُطَوَّلٌ وقال أَبُو عُبَيْدٍ : المُمَرّضد : بِنَاءٌ طَوِيلٌ . قال أَبو منصور : ومنه قوله تعالى " صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ " وقيل : المُمَرَّد : المُمَلَّس ومنه الأَمْرَد لِلِينِ خَدَّيْهِ كذا في زوائد الأَمَالِي اللقالي . والمارِدُ : المُرْتَفِعُ من الأَبْنِيَةِ . المارِد : العَاتِي وفي حديثِ العِرْبَاضِ وكانَ صَاحِبُ خَيْبَرَ رَجُلاً مارِداً مُنْكَراً أَي عاتِياً شِديداً . وأَصله من مَرَدَةِ الجِنِّ والشياطينِ مارِدٌ : قُوَيْرَةٌ مُشْرِفَةٌ مِن أَطْرَافِ خَيَاشِيمِ الجَبَلِ المَعْرُوفِ بالعَارِض باليَمَامَةِ وفي المَرَاصد : مارِدٌ : مَوْضِعٌ باليمامة
مَارِدٌ : حِصْنٌ بِتَيْمَاءَ كِلاهما بالشَّام كذا في المحكم وفي التهذيبِ : وهما حِصْنَانِ في بِلادِ العَربِ قال المُفَضَّلُ : قَصَدَتْهُما الزَّبَّاءُ فعَجَزَتء عن قِتَالِهِما فقالَتْ : تَمَرَّدَ مَارِدٌ وعَزَّ الأَبْلَقُ وذَهَبَ مَثَلاً لِكُلِّ غَزِيزٍ مُمْتَنِعٍ وهو مَجَازٌ وأَورده المَيْدَانيُّ في مُجمَعِ الأَمثالِ وقال : مارِدٌ : حِصْنُ دُومَةِ الجَنْدَلِ والأَبْلَقُ : حِصْنُ دُومَةِ الجَنْدَلِ والأَبْلَقُ : حِصْنٌ للسَّمَوْأَلِ بن عَادِيَا قيل : وُصِف بالأَبْلَق لأَنه بُنِيَ مِن حِجارةٍ مُخْتَلِفَة بأَرْضِ تَيْمَاءَ وهما حِصْنانِ عَظِيمانِ قَصَدَتْهُمَا الزَّبَّاءُ مَلِكَةُ العَرَبِ فلم تَقْدِر عليهما فقالَتْ ذلك فصارَ مَثَلاً لكُلِّ ما يَعِزُّ ويمْتَنِعُ على طالِبه وقد أَعادَه المُصَنّف مرَّةً أُخرَى في بلق . والتِّمْرَادُ بالكسر : بَيْتٌ صَغِيرٌ يُجْعَل في بَيْتِ الحَمَامِ بالتخفيف لِمَبْيَضِهِ فإِذا نَسَقَه بَعْضاً فَوْقَ بَعْضٍ فهو التَّمَارِيدُ وقد مَرَّدَه صاحِبُه تَمْرِيداً وتَمَراداً بفتح التاءِ والتِّمْرَاد بالكسر الاسم . والمَرْدُ بفتح فسكونٍ : الغَضُّ مِن ثَمَرِ الأَراكِ أَو نَضِيجُه وقيل : هَنَوَاتٌ منه حُمْرٌ ضَخْمَةٌ أَنشد أَبو حنيفةَ :
كِنَانِيَّةٌ أَوْتَادُ أَطْنَابِ بَيْتِها ... أَراكٌ إِذا صَافَتْ بِه المَرْدُ شَقَّحَاوالواحِدة مَرْدَةٌ . وفي التهذيب : البَرِيرُ : ثَمَرُ الأَراكِ فالغَضُّ منه المَرْدُ النَّضِيجُ الكَبَاثُ . المَرْدُ : السَّوْقُ الشديدُ والمَرْدُ : دَفْعُ المَلاَّحِ السفينةَ بالمُرْدِيِّ بالضمِّ اسم لِخَشَبَةٍ أُعِدَّت للدَّفْعِ والفِعْل يَمْرُد وفي الأَفْعَال وهي المِجْدَافُ قال رؤبة :
إذَا أَصْمَأَكَّ أَخْدَعَاهُ ابْتَدَّا ... صَلِيفَ مُرْدِيٍّ ومُصْلَخِدَّا ومُرَادٌ كغُرضابٍ : أَبو قَبِيلَةٍ من اليمن وهو مُرَاد بن مالِكِ بن زيدَ ابن كَهْلاَن بن سَبَإٍ وكان اسْمُه يَحَابِرِ فَسُمِّيَ مُرَاداً لأَنّه تَمَرَّدَ وقال ابنُ دُرَيْد : يَحَابِر جمْ يَحْبُورَة وسُمِّيَ مُرَاداً لأَنّه أَوَّل مَن مَرَدَ باليَمَن . وفي المصباح مُرَاد قَبِيلةٌ مِن مَذْحِج . قلت ومَذْحِج هو مالك بن زَيْد المُتَقدّم ذِكْرُه في التهذيب وقيل إِن نَسبهم في الأَصل من نِزار . المَرادُ كسَحَابٍ وكَتَّانٍ العُنُقُ وعلى الأَوّل اقتصرَ الجَوْهَرِيّ مَرارِيدُ . ومارَدُونَ : قَلْعَةٌ أَي معروفة على قُنَّةِ جَبَلِ الجَزِيرة مُشْرِفَة على بلادٍ كثيرةٍ وفضاءٍ واسِعٍ تَحْتَهَا رَبَضٌ عَظِيم فيه أَسواقٌ ومَدارِسُ ورُبُطٌ ودُورُهم كالدَّرَجِ وكلُّ دَرْبٍ يُشْرِف على ما تَحْتَه من الدُّورِ والماءُ عندهم قليلٌ وأَكثرُ شُرْبِهم من الصهاريج التي يُعِدُّونها في بُيوتهم كذافي المراصد . تقول في النَّصْبِ والخَفْضِ مَارِدِينَ أَي إِنه مُلْحَق بجمع المُذِكّر السالم في الإِعراب كصِفِّينَ وفِلَسْطِينَ ونَحوِهما . قال شيخنا : ومنهم من يُلْزِمُها اليَاءَ كَحِينٍ ومنهم من يُلْزِمها الواوَ وفتحَ النون . والمَرِيدُ كأَمير : التَّمْرُ يُنْقَعُ في اللَّبَنِ حتى يَلِينَ وقد مَرِدَ كفَرِحَ : دَامَ على أَكْلِه وقال الأَصمعيُّ : ويقال لكُلِّ شْيءٍ دُلِكَ حتّى اسْتَرْخَى : مَرِيدٌ والتمْرُ يُلْقَى في اللَّبَن حَتَّى يَلِينَ ثم يُمْرَدُ باليَدِ : مَريدٌ . المَرِيدٌ أَيضاً : الماءُ بِاللَّبَنِ وبه فُسِّرَ قولُ النابِغَة الجَعْدِيّ :
" فَلَمَّا أَبَي أَنْ يَنْزِعَ القَوْدُ لَحْمَهنَزَعْتُ المَدِيدَ والمَرِيدَ لِيَضْمُرَا المِرِّيد كسِكِّيتٍ : الشديدُ المَرَادَةِ أَي العُتُوَّ مثل الخِمِّيرِ والسَّكِّير . مُرَيْدٌ كزُبَيْرٍ : بالمدينةِ شرَّفها اللهُ تعالى وهي أَطَمَةٌ لِبَنِي خَطْمَةَ وقد جاءَ ذِكْرُه في الحديث . ومُرَيْدق الدَّلاَّلُ أَبو حاتم روى عن أَيُّوبَ السٍّخْتِيَانيّ وعنه ابنُه حاتِم بن مُرَيْد . وعَبْدُ الأَوَّلِ بنُ مُرَيْدٍ من بني أَنْفِ النَّاقَةِ روَى عنه محمّد بن الحسن بن دُرَيد . وَرَبِيعَةُ بنْتُ مُرَيْدٍ روَى عنها المُنْتَجِعُ بن الصَّلْت وأَحْمَدُ بن مُرادٍ الجُهْنِيّ مُحَدِّثُونَ . وَمَارِدَةُ : كُورَةٌ واسِعَة بالمَغْرِب من أَعمالِ قُرْطُبة وهي مَدِينة رائعةق كثيرةُ الرُّخَامِ عَالِيَة البِنْيَانِ بَينها وبين قُرْطُبَة سِتَّةُ أَيّام . في الحديث ذكر ثَنِيَّة مَرْدَانَ بفتح فسكون وهي بينَ تَبُوكَ والمَدِينةِ وبها مَسْجِدٌ للنبيِّ صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ . ومما يستدرك عليه : المَرُود كصَبُورٍ والمارِدُ : الذي يَجِيءُ ويَذْهَب نَشاطاً قال أَبو زُبَيْد :
مُسْنِفَاتٌ كَأَنَّهُنَّ قَنَا الهِنْ ... د وَنَسَّى الوَجِيفُ شَغْبَ المَرُودِومَرِدَ كفرِحَ : تَطَاوَل في المَعَاصِي لُغَة في مَرَدَ كنَصر عن الصاغانيّ . ومُرَاد : حِصْن قريبٌ من قُرْطُبة وعبدُ الله بن بكر بن مَرْدَان شَيْخٌ لغُنْجَار ومَرْدَان لَقَبُ مُقَاتِل بن رَوْحٍ المَرْوَزِيّ والد محمدٍ شيخِ البخاريّ وأَبو محمّدٍ عبدُ الله بن محمّد بن مَكِّيٍّ المعروفُ بابنِ مارِدَةَ المَارِدِيُّ نُسب إِلى جَدِّه مات ببغداد سنة 444 . وَمَرَدْت الشيءَ ومَرَّدْته : لَيَّنْتُه وصَقَلْتُه . والمَرْدُ : الثَّرْدُ . ومَرَدَ الشيءَ في الماءِ : عَرَكَه . ومَرَدَ الغُصْنَ : أَلْقَى عنه لِحَاءَه كمَرَّدَه . ومَرِدَت الأَرضُ مَرَداً لم تُنْبِتْ إِلاَّ نَبْذاً . ومَرِدَ الفَرَسُ لم يَنْبُتْ على ثُنَّتِه شَعْرٌ . كذا في الأَفعال . والمِرَادُ ككِتَابٍ : ثَنِيَّةٌ في جَبْلٍ تُشْرِف على الحُدَيْبِيَة كما في الرَّوْض . وعَشائرُ بن محمّد بن ميمون بن مَرَّاد التميميُّ ككَتَّانٍ أَبو المعالي الحِمْصِيّ من شيوخ السَمْعَانيّ . ومُرَيْد قَبيلة من بَلِيٍّ وهم حُلفاءُ بني أُمَيَّةَ بن زيد ويقال لهم الجَعَادِرَة منهم امرأَةٌ مُسْلِمَةٌ لها شِعْرٌ في السِّيرة . ومَرُودَةُ مُخَفَّفاً جَدُّ أَبي الفضل محمّد بن عثمان بن إٍسحاق بن شُعَيْبِ ابن الفضل بن عاصم النَّسَفِيّ المَرْودِيّ اَثْنَى عليه المُسْتَغفِرِيُّ ورَوَى عنه . وقالت امرأَةٌ لِزَوْجِهَا : يا شيخُ فقال لها : مِنْ أَيْنَ لي لك أُمَيْرِدٌ فصارَ مَثَلاً . ومن المجاز : جَبَلٌ مُتَمَرِّد . وجِبَالٌ مُتَمَرِّدَاتٌ . وميردةُ : من قُرَى أصْفَهَان نزَلَهَا أَبو الحسن محمّد بن أَحمد بن محمّد بن الحسين الأَصفهانيّ سمع أَبا الشيخِ وغيره
نُمْرُودُ بالضمّ وإِهمال الدالِ وإِعجامها وفي المزهر بالوَجهينِ وصَرَّح العِصَامُ وغيرُه بأَنَّه بالمُعْجَمة قال شيخُنَا : ويُؤَيّده ما أَنشده الخفاجِيُّ في المجلس الثامن مِن الطِّرَازِ لابنِ رَشِيقٍ من قَوْلِه :
" يَارَبِّ لاَ أَقْوَى عَلَى دَفْعِ الأَذَىوَبِكَ اسْتَعَنْتُ عَلَى الزَّمَانِ المُؤذِي
مَالِي بَعَثْتَ إِلَيَّ أَلْفَ بَعُوضَةٍ ... وَبَعَثْتَ وَاحِدَةً عَلَى نُمْرُوذِ قال : وهو الموافِق للضَّابطِ الذي نَظَمَه الفَارَابيُّ فَرْقاً بين الدَّالِ والذالِ في لُغَةِ الفُرْس حيث قال :
احْفَظِ الفَرْقَ بَيْنَ دَالٍ وذَالٍ ... فَهْوَ رُكْنٌ في الفارِسِيَّةِ مُعْظَمْ
عَرَفْتُ من هِنْدَ أَطْلاَلاً بِذِي البِيدِ ... قَفْراً وجاراتِهَأ البِيضِ الرَّخَاويدِ ر - د - د
رَدَّهُ عن وَجْهه يَرُدُّه رَدّاً ومَرَدّاً كلاهما من المصادر القياسيّة ومَرْدُوداً من المصادر الواردة على مَفْعول كمَحْلوف ومَعقولٍ ورِدِّيدَى بالكسر مشدَّداً كَخِصِّيصّى وخِلِّيفَى يُبنَى للمبالغة : صَرَفَهُ وَرَجَعَه ويقال رَدَّه عن الأَمر ولَدَّه أَي صَرَفه عنه برِفق . وأَمرُ اللهِ لا مَرَدَّ له . وفي التنزيل : " فلا مَرَدَّ لَهُ " وفيه " يومٌ لا مَرَدَّ له " قال ثعلب : يعني يوم القيامة لأنه شيء لا يُرَدُّ
وفي حديث عائشة . " مَن عَمِلَ عَمَلاً ليس عليه أَمْرُنا فهوَ رَدٌّ " أي مَرْدُودٌ عليه يقال أَمْرٌ رَدٌّ إذا كان مُخالفاً لما عَليه السُّنَّة وهو مَصْدرٌ وُصِفَ به . ورُوِيَ عن عُمَرَ بن عبدِ العَزيز أَنه قال : " لا رِدِّيدَى في الصَّدَقَة " أي لا تؤخذ في السَّنَةِ مَرَّتينِ والاسمُ رَدَادٌ ورِدَادٌ كسَحَاب وكِتَابٍ وبهما جَميعاً رُوِيَ قَولُ الأَخطلِ :
وما كُلُّ مَغْبُونٍ ولو سَلْفَ صَفْقُهُ ... برَاجعِ ما قَدْ فاتَهُ بِرَدَادِ ورَدَّ عليه الشيءَ إِذا لم يَقْبَلْهُ وكذلك خَطَّأَه . ونقل شيخُنا عن جماعةٍ من أَهلِ الاشتقاقِ والتصرِيفِ أَن رَدَّ يَتَعَدَّى إلى المفعولِ الثاني بإِلى عند إِرادةِ الإِكرامِ وبِعَلى للإِهانة واستدلُّوا بنحو قوله تعالى . " فَرَدَدْناهُ إلى أُمِّهِ " و " يَرُدُّوكُمْ على أَعْقَابِكُم " ونقله الجَلالُ السُّيُوطِيُّ وَسَلَّمه فتأَمَّلْه فإِن الاستقراءَ رُبّما يُنافِيه . ومن المجاز : المَرْدُودَة المُوسَى لِرَدِّها في نِصابِها . ومن المجاز أَيضاً : امرأَةٌ مَرْدُودةٌ وهي : المطَلَّقَةُ : كالرُّدَّي كالحُمَّى الأَخيرةُ عن أبي عمرو . وفي حديث الزُّبَيْرِ في دارٍ له وَقَفَهَا فكَتَب . ولِلْمَرْدُودِة من بَنَاتِهِ أَن تَسْكُنَها . لأَن المُطَلَّقَةَ لا مَسْكَنَ لها على زوْجها . والرَّدُّ بالفتح : الشيءُ الرَّدِيءُ وهو مجاز ودِرْنهَمٌ رَدٌّ : لا يَروجُ ورُدُودُ الدَّراهِمِ واحدُهَأ : رَدٌّ وهو مازيفَ فَرُدَّ على ناقِدِه بعدَما أُخِذ منه . وكلُّ ما رُدَّ بعدَ أَخْدٍ : رَدٌّ . والرَّدُّ في اللسَانِ : الحُبْسَةُ وعَدَمُ الانطلاقِ . والرِّدُّ بالكسر : عِمَادُ الشَّيءِ الذي يدفَعُه ويَرُدُّه قال :
" يا ربِّ أَدعوكَ إِلهاً فَرْدَا
" فكُنْ لَهُ من البَلايَا رِدَّا أي مَعْقِلا يَرُدُّ عنه البَلاءَ
وقولُه تعالى : " فأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدّاً يُصَدِّقُنِي " فيمن قرأ به يجوز أن يكون من الاعتمادِ وأن يكون على اعتقادِ التَّثْقيل في الوَقْفِ بعد تخفِيفِ الهمزِة
ويقال في لسانه رَدَّةٌ أَي حُبْسَة وفي وَجْهِهِ رَدَّة الرَّدَّةُ بالفتح : القُبْحُ مع شْيءٍ من الجَمالِ يقال : في وَجْهِهِ رَدَّةٌ وهو رَادٌّ وقال ابن دُرَيد :
" في وَجْهِهِ قُبْحٌ وفيهِ رَدَّة أَي عَيْبٌ
وقال أَبو ليلَى : في فُلان رَدَّة أَي يَرْتَدُّ البَصَرُ عنه من قُبْحِه قال : وفيه نَظْرةٌ أَي قُبْحٌ . وقال اللَّيْث : يُقالُ للمرأةِ إذا اعْتراها شيءٌ من خَبَالٍ وفي وَجْهِهَا شيءٌ من قَباحَةٍ : هي جَمِيلَةٌ ولكن في وَجْهِها بَعْضُ الرَّدَّة وهو مجازٌ
والرِّدَّةُ بالكسر : الاسمُ من الارْتِدادِ وقد ارْتَدَّ وارتَدَّ عنه : تَحوَّلَ ومنه الرِّدّة عن الإسلامِ أَي الرجوعُ عنه وارتَدَّ فُلانٌ عن دِينِه إذا كَفَرَ بعد إِسلامهِ . وفي الصحاح : الرِّدّة : امْتِلاءُ الضّرْعِ من اللَّبَنِ قَبْلَ النِّتَاجِ عن الأَصمعيّ وأَنْشدَ لأَبي النَّجْم :
" تَمْشٍي من الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ
" مَشْيَ الرَّوَايَا بالمَزَادِ المُثْقِلِ وفي اللسان : الرِّدَّة : أَن يُشرِقَ ضَرْعُ النَّاقَة ويقعَ في اللَّبَنُ وقد أَرَدَّتْ . والرِّدَّة : تَقَاعسٌ في الذَّقَنِ إذا كان في الوَجْه بعْضُ القباحَة ويعتريه شيءٌ من الجَمَال وهو مَجاز . ومن المَجَاز أيضاً : سَمِعْت رِدَّةَ الصَّدَى وهو ما يَرُدُّ عليك من صَدَى الجَبَلِ أي صَوْتهوالرِّدَّة والرَّدَدُ أَن تَشرَب الإِبِلُ الماءَ عَلَلاً فتَرْتَدَّ الأَلبانُ في ضُروعها . والتَّرْدادُ بالفتح : بناءٌ للتَّكثير قال ابن سيده قال سيبويه هذا بابُ ما يُكَثَّر فيه المصدر من فَعَلْتُ فتُلْحِقُ الزّائدَ وتبنيه بناءً آخَر كما أنك قلتَ في فَعَلْتُ : فَعَّلْتُ حين كثَّرْتَ الفِعْلَ . ثم ذَكَر المصاِدرَ التي جاءَتْ على التَّفْعَأل : كالتَّرْدادِ والتَّلْعَاب والتَّهْذارِ والتَّصْفاق والتَّقْتال والتَّسْيَار وأَخواتِها قال : وليس شيءٌ من هذا مصدرَ أَفْعَلْت ولكن لما أردتَ التكثير بَنيتَ المصدرَ على هذا كما بَنَيْتَ فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ . انتهى
وأَما التَّرْدِيدُ فإنه قياسٌ من رَدَّدَه كما صَرَّحَ به غيرُ واحدٍ ويقال : ردَّدَه تَرْدِيداً وتَرْاداداً فهو مُرَدَّدٌ ورجلٌ مُرَدَّدٌ . والمُرَدَّدُ كمعظم : الحائِرُ البائرُ وهو مَجاز والارْتِدادُ الرُّجُوعُ ومنه المُرْتَدُّ ورادَّهُ الشيءَ أَي رَدَّهُ عليه ورادَّه القَوْلَ : رَاجَعه وهما يَتَرادَّانِ البَيْعَ من الرَّدِّ والفَسْخ . وهذا الأَمرُ أَرَدُّ عليه أي أَنْفَعُ له وهذا الأَمرُ لا رَادَّةَ فيه أي لا فائِدَةَ له وما يَرُدُّك هذا : ما ينفَعُكَ . وهو مَجاز كلاَ مَرَدَّةَ ضبطه الصاغاني بضم الميم وكسر الراء . والمُرٍدُّ على صيغة اسم الفاعِل : الشَّبِقُ . والبَحْرُ المُرِدّ : المَوَّاجُ أَي كثيرُ الماءِ قال الشاعر :
رَكِبَ البَحْرَ إلى البَحْرِ إِلى ... غَمَرَات المَوْتِ ذي المَوْد المُرِدّ وأَرَدَّ البَحْرُ : كَثُرَتْ أَمواجُه وهاجَ . والمُرِدُّ : الغَضْبانُ يقال جاءَ فلانٌ مُرِدَّ الوجْهِ أَي غَضبانَ . وأَرَدَّ الرجُلُ : انتفخَ غَضباً حكاها صاحِبُ الأَلفاظ قال أبو الحسن : وفي بعض النسخ : ارْبَدَّ . والمُرِدّ : الرجل الطويل العُزُوبة . أو الطويل الغُربَة فترادَّ الماءُ في ظَهْره قال الصاغاني : والأول أَصح لأنه يترادُّ الماءُ في ظَهرِه كالمَرْدُودِ . والمُرِدُّ ناقةٌ انتَفَخَ ضَرْعُها وحَياؤُها لبُروكها على نَدًى وقيل أَردَّت وكلّ حاملٍ دَنَتْ وِلادتُها فعَظُمَ بطْنُها وضَرْعها : مُرِدٌ وقال الكسائيّ : ناقةٌ مُرْمِدٌ على مثال مُكرِم ومُرِدٌّ مثال مُقِلٍّ إذا أَشرقَ ضَرْعُها ووقَع فيه اللَّبَنُ وقد تقدم . وقيل هو ورَمُ الحياءِ من الضَّبَعَة وقيل : أَردَّت النّاقَةُ وهي مُرِدٌّ : وَرِمَتْ أَرفاغُها وحياؤُهَا من شُرْب الماءِ . والمُرِدّ : شَاةٌ أَضْرعَتْ وقد أَردَّتْ . وناقةٌ مُرِدٌّ وكذا جَمَلٌ مُرِدٌّ إذا أَكْثَرَ من شُرْب الماءِ فثَقُلَ ج مَرَادُّ نُوقٌ مَرادُّ وجِمَالٌ مَرادُّ . وعن ابن الأعرابيّ الرُّدُد كعُنُقٍ : القِباحُ من النَّاس جَمع رَدٍّ . وقد تقدم . والرَّديدُ كأَميرٍ : الشيء المَردود قال :
فَتًى لم تَلدْهُ بنْتُ عَمٍّ قَريبةٌ ... فيَضْوَى وقد يَضْوَى رَديدُ الغَرَائب والرَّدِيدُ : الجَفْلُ من السَّحاب هُرِيقَ ماؤُهُ . واستَرَدَّهُ الشيء : طَلَبَهُ وسأَلَه رَدَّهُ أَي أَن يَرُدَّه عليه كارتَدَّه . وَرَدَّادٌ ككَتَّانٍ : اسمُ مُجَبِّرٍ م أَي معروفٌ يُنسَب إِليه المُجَبِّرون فيقال لكُلِّ مُجَبِّرٍ : رَدَّادِيٌّ لذلك . ورُئِي رَجلٌ يومَ الكُلاَب يَشُدُّ على قَومٍ ويقول : أنا أبو شَدَّاد . ثم يَرُدُّ عليهم ويقول : أنا أَبو رَدَّادٍ . والرَّادَّةُ : خَشَبَةٌ في مُقَدَّمِ العَجَلة تُعَرَّضُ بَيْنَ النَّبْعَيْنِ
ومما يستدرك عليه : ارتَدَّ الشيءَ : رَدَّه قال مُلَيح :
بعَزْمٍ كَوَقْعِ السَّيفِ لا يَسْتَقِلُّهُ ... ضَعِيفٌ ولا يَرْتَدُّهُ الدَّهْرَ عاذِلُ وارتَدَّ عن هِبَتِهِ : ارتَجَعها قال الزمخشريُّ : كذا سمعته عن العرب . وأنشد :
فيا بَطْحاءَ مَكَّةَ خَبِّرِينِي ... أمَّا تَرْتَدُّنِي تِلْك البِقاعُ ورَدَّ إِليه جَواباً : رَجَعَ وارتَدَّ الشيءَ : طَلَبَ رَدَّه عليه قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ :
وما صُحْبَتِي عَبْدَ العَزيزِ ومِدْحَتِي ... بعارِيَّةٍ يَرْتَدُّهَا مَن يُعِيرُهاوهذا مردُودُ القول وَرديدُه . ورَدَّدَ القولَ كَرَّره . ولا خَيْرَ في قولٍ مَرْدُود ومُرَدَّد . ورادَّه القَوْلَ : رَاجَعه . وتَرادّاَ القَوْلَ . واردَّه البَيْعَ : قايَلَه . وتَرادَّ الماءُ : ارتَدَّ عن مَجرَاه لحاجزٍ . والرِّدُّ بالكسر : الكَهْف عن كُراع . وبه فَسَّر بعضُهم قوله تعالى " فَأَرْسِلْهُ معِيَ رِدّاً " . وفي الحديث . " رُدُّوا السَّائِلَ ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ " . أَي أَعطوه ولم يُرِدْ رَدَّ الحِرْمَانِ والمنْع كقولك : سَلَّمَ فَرَدَّ عليه أَي أَجابه . وفي حديث آخَرَ : " لا تَرُدُّوا السَّائِلَ ولو بِظِلْف " أَي لا تَرُدُّوه رَدَّ حِرْمَانٍ بلا شيءٍ ولو أَنه ظِلْفٌ . وقول عُرْوَةَ بن الوَرْد :
وزَوَّدَ خَيْراً مالِكاً إِنَّ مالكاً ... له رَدَّةٌ فِينا إِذا العَمُّ زَهَّدُوا قال شَمِرٌ : الرَّدَّة : العَطْفة عليهم والرَّغْبَة فيهم . وفي حديث الفِتن : ويكون عند ذلِكُم القِتَالِ رَدَّةٌ شَديدَةٌ . وهو بالفتح أي عَطْفَه قَويَّة . وتَردَّدَ وتَرادَّ تَرَاجعَ . وتَردَّدَ في الجواب : تَعثَّرَ لسانُه . وهو يَتَرَدَّدُ بالغَدَوَات إلى مَجَالس العِلْم ويَخْتَلِفُ إِليها . والرِّدُّ بالكسر : الحَمُولَةُ من الإِبل . قال أَبو منصور : سُمَّيَت رِدّاً لأَنها تُرَدُّ من مَرْتَعِها إلى الدّار يوم الظَّعْن . ورجُلٌ مُتَرَدِّدٌ : مُجْتَمِعٌ قصير ليس بَسبْطِ الخَلْقِ . وفي صفته صلّآ الله عليه وسلم : " ليس بالطَّوِيلِ البائِنِ ولا القَصير المُتَرَدِّدِ " أي المتناهي في القِصَرِ كأَنَّه هذا تَرَدَّدَ بَعْضُ خَلْقِه على بَعْض وتدَاخَلَتْ أَجزاؤْه . وعُضْوٌ رَدِيدٌ : مُكْتَنِزٌ مُجتمِعٌ قال أَبو خِراش :
تَخاطَفُه الحُتُوفُ فهُوَّ جَوْنٌ ... كِنَازُ اللَّحْمِ فائِلُهُ رَدِيدُ والرِّدَّة : البَقِيَّة قال أَبو صَخْر الهُذَليّ :
إذا لم يَكُنْ بين الحَبِيبَيْنِ رِدَّةٌ ... سِوَى ذِكْرِ شَيءٍ قد مَضَى دَرَس الذِّكْرُ ومَرْدودٌ : فرسُ زِيادٍ أَخِي مُحرِّق الغَسّانيّ . والرَّوْدَدُ : كجَوْهرٍ : العاطِفُ قال رُؤبةُ :
" وإِنْ رَأَيْنَا الحِجَجَ الرَّوادِدَا
" قَوَاصِراً بالعُمْرِ أَو مَوادِدَا أَورده الصاغانيُّ في تركيب رود . ورجلٌ مِرَدٌّ بالكسر : كثيرُ الرَّدِّ والكَرِّ قال أَبو ذُؤَيْب :
مِرَدٌّ قد نَرَى ما كَانَ منهُ ... ولَكنْ إِنّمَا يُدْعَآ النَّجِيبُ وفي المصباح : تَردَّدْت إليه : رَجَعْتُ مرَّة بعدَ أُخرَى . ومن المجاز : ضَيْعَةٌ كثيرةُ المَرَدِّ والرَّدّ أَي الرَّيْع . والرَّدَّادُ بنُ قَيْسِ بن معاوية بن حَزْنٍ : بَطْنٌ . وأَبو الرَّدَّاد اللَّيْثيّ عن أَبي سَلَمَة بن عبد الرحمن . وأَبُو الرَّدّاد عَمْرُو بن بِشْرٍ القَيسّي عن بُرْد بن سِنانِ . ومحمّد بن عبد الرحمن بن رَدَّاد عن يَحيى بن سَعيد الأَنصاريّ ضعيفٌ . وهِلالُ بن رَدّادٍ الكِنَانيّ عن الزُّهْريّ وابنُه محمد سمع أَباه . ومحمد بن الخَضِرِ بن رَدَّاد الدِّمشقيّ عن عليّ بن خَشرمٍ وأَبو الرَّدَّاد عبدُ الله بن عبد السلام المصريّ المُؤذّن صاحب المِقْيَاس . وفي ولدِه أَمرُ المقْيَاس إلى الآن . ومحمد بنُ طَرخانَ بن رَدَّاد المَقْدسيّ من شُيوخ منصور بن يسلم