المِرْطُ بالكَسْرِ كِسَاءٌ مِنْ صُوفٍ أَوْ خَزٍّ أَوْ كَتّانٍ يُؤْتَزَرُ به وقِيلَ : هو الثَّوْبُ وقِيلَ : كُلُّ ثَوْبٍ غَيْرِ مَخِيطٍ . قال الحَكَمُ الخُضْرِيّ :
" تَساهَمَ ثَوْباهَا فَفِ الدِّرْعِ رَأْدَةٌوفِي المِرْطِ لَفَّاوَانِ رِدْفُهُمَا عَبْلُ
تَسَاهَم أَيْ تَقارَعَ ج : مُروطٌ ومنهُ الحَدِيثُ : كانَ يُصَلِّي في مُرُوطِ نِسَائهِ . وفي حَدِيثٍ آخَرَ : كان يُغَلِّسُ بالفَجْرِ فَتَنْصَرِفُ النِّسَاءُ مُتَلَفِّعاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ ما يُعْرَفْنَ من الغَلَسِ . قال شَيْخُنا : واسْتِعْمَال المِرْطِ في حَدِيثِ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا في ثَوْبِ شَعَرٍ مَجَازٌ . والمَرْطُ بالفَتْحِ : نَتْفُ الشَّعرِ والرِّيشِ والصُّوفِ عَنِ الجَسَدِ وقد مَرَطَهُ يَمْرُطُهُ مَرْطاً . والمُرَاطَةُ كثُمَامَةٍ : ما سَقَطَ مِنْهُ في التَّسْرِيح أَو النَّتْفِ وخَصَّ اللِّحْيَانِيّ بالمُراطَةِ ما مُرِطَ من الإِبِطِ أَي نُتِفَ
ومَرَطَ يَمْرُطُ مَرْطاً ومَرُوطاً : أَسْرَعَ . وقال اللَّيْثُ : المُرُوطُ : سُرْعُةُ المَشْيِ والعَدْوِ . يُقَالُ لِلْخَيْلِ : هَنَّ يَمْرُطْنَ مَرُوطاً . ومَرَطَ يَمْرُطُ مَرْطاً : جَمَعَ يُقَالُ : هُوَ يَمْرُطُ ما يَجِدُهُ أَي يَجْمَعُهُ كما في الأَسَاسِ . ومَرَطَ بسَلْحِهِ مَرْطاً : رَمَى به . ومَرَطَتْ بَولَدِهَا : رَمَتْ وقِيلَ : مَرَطَتْ به أُمُّهُ تَمْرُطُ مَرْطاً : وَلَدَتْهُ . والأَمْرَطُ : الخَفِيفُ شَعرِ الجَسَدِ والحَاجِبِ والعَيْنِ الأَخِيرُ عَمَشاً ج : مُرْطٌ بالضَّمِّ على القِيَاسِ ومِرَطَةٌ كعِنَبَةٍ نَادِرٌ . قال ابنُ سِيَده : وأُراهُ اسْماً للْجَمْعِ . وقد مَرِطَ كفَرِحَ فهو أَمْرَطُ وهي مَرْطَاءُ الحاجِبَيْنِ لا يُسْتَغْنَي عن ذِكْرِ الحَاجِبَيْنِ . وقِيلَ : رَجُلٌ أَمْرَطُ : لا شَعَرَ عَلَى جَسَدِهِ وصَدْرِه إِلاّ قَلِيلٌ فإِذَا ذَهَبَ كُلُّه فهُوَ أَمْلَطُ . وفي الصّحاح : رَجُلٌ أَمْرَطُ بَيِّنُ المَرَطِ وهُوَ الَّذِي قَدْ خَفَّ عَارِضَاهُ من الشَّعرِ . والأَمْرَطُ : الذِّئْبُ المُنْتَتِفُ الشَّعرِ
والأَمْرَطُ : اللِّصُّ حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عن أَبِي عَمْرٍو كما في الصّحاحِ قِيلَ : هو على التَّشْبِيهِ بالذِّئْبِ . وفي التَّهْذِيب : قال الأَصْمَعِيُّ : العُمْرُوطُ : اللِّصُّ ومِثْلُهُ الأَمْرَطُ . قال الأَزْهَرِيُّ : وأَصْلُهُ الذِّئْبُ يَتَمَرَّطُ من شَعرِهِ وهُو حِينئذٍ أَخْبَثُ ما يَكُونُ . والأَمْرَطُ من السِّهَامِ : ما لا رِيشَ عليه كالأَمْلَط . وفي الصّحاح : الَّذِي قَدْ سَقَطَتْ قُذَذُهُ كالمَرِيطِ والمِرَاطِ والمُرُطِ كَأَمِيرٍ وكِتَابٍ وعُنُقٍ . الأَخِيرُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً وأَنْشَدَ للَبِيدٍ يَصِفُ الشَّيْبَ :
مُرُطُ القِذَاذِ فَلَيْسَ فِيه مَصْنَعٌ ... لا الرِّيشُ يَنْفَعُهُ ولا التَّعْقِيبُ كَذَا وَقَعَ في نُسَخِ الصّحاحِ . قال أَبو زَكَرِيَّا و الصّاغَانِيّ : لَم نَجِدْهُ في شِعْرِه وعَزَاهُ أَبُو زَكَرِيَّا في كِتَابِهِ تَهْذِيب الإِصْلاح لِنَافِعِ ابنِ لَقِيطٍ الأَسَدِيِّ . قال : وذَكَرَ الكِسَائِيّ أَنَّهُ لِلْجُمَيْعِ بن الطَّمّاح الأَسَدِيّ . وقال ابنُ بَرِّيٍّ : هُوَ لِنَافِعِ ابْنِ نُفَيْعٍ الفَقْعَسِيِّ . وأَنْشَدَه أَبُو القَاسِمِ الزَّجَّاجِيّ عن أَبِي الحَسَن الأَخْفَشِ عن ثَعْلَبٍ لنُوَيْفَعٍ بنِ نُفَيْعٍ الفَقْعَسِيّ يَصِفُ الشَّيْبَ وكِبَرَهُ في قَصِيدَةٍ له . وصَوَّبَ الصاغَانِيُّ أَنَّه لِنَافِعِ بنِ لَقِيطٍ الأَسَدِيّ وقد تَقَدَّم ذلِكَ في ريش . وأَمّا القَصِيدَةُ الَّتِي هذَا البَيْتُ منهَا فهي هذِهِ :
" باتَتْ لِطِيَّتِهَا لغَدَاةَ جَنُوبُوطَرِبْتَ إِنَّكَ ما عَلِمْتُ طَرُوبُ
ولَقَدْ تُجَاوِرُنا فتَهْجُرُ بَيْتَنَا ... حَتَّى تُفَارِقَ أَوْ يُقَالُ : مُرِيبُ
وزِيارَةُ البَيْتِ الَّذِي لا تَبْتَغِي ... فيه سَوَاءَ حَدِيثِهِنَّ مَعِيبُ
ولَقَدْ يَمِيلُ بِيَ الشَّبَابُ إِلى الصِّبا ... حِيناً فأَحْكَمَ رَأْيِيَ التَّجْرِيبُ
ولَقَدْ تُوَسِّدُنِي الفَتَاةُ يَمِينَها ... وشِمَالَها البَهْنانَةُ الرُّعْبُوبُ
نُفُجُ الحَقِيبَةِ لا تَرَى لِكُعُوبِهَا ... حَدّاً ولَيْسَ لِسَاقِها ظُنْبُوبُ
عَظُمَتْ رَوَادِفُهَا وأَكْمِلَ خَلْقُهَا ... والوَالِدانِ نَجِيبَةٌ ونَجِيبُلَمَّا أَحَلَّ الشَّيْبُ بي أَثْقَالَهُ ... وعَلِمْتُ أَنَّ شَبابِيَ المَسْلُوبُ
قالَتْ : كَبِرْتَ وكُلُّ صَاحِبِ لَذَّةٍ ... لِبِلىً يَعُودُ وذلِكَ التَّتْبِيبُ
هَلْ لِي مِنَ الكِبَرِ المُبِينِ طَبِيبُ ... فأَعُودَ غِرّاً والشَّبَابُ عَجِيبُ ؟
ذَهَبَتْ لِدَاتِي والشَّبَابُ فَلَيْسَ لِي ... فِيمَنْ تَرَيْنَ من الأَنامِ ضَرِيبُ
وإِذَا السِّنُونَ دَأْبْنَ في طَلَبِ الفَتَى ... لَحِقَ السِّنُونَ وأَدْرِكَ المَطْلُوبُ
فاذْهَبْ إِلَيْكَ فَلَيْسَ يَعْلَمُ عالِمٌ ... مِنْ أَيْنَ يُجْمَعُ حَظُّهُ المَكْتُوبُ
يَسْعَى الفَتَى لِيَنَالَ أَفْضَلَ سَعْيِهِ ... هَيْهَاتَ ذَاكَ ودُونَ ذَاكَ خُطُوبُ
يَسْعَى ويَأْمُلُ والمَنِيَّةُ خَلْفَهُ ... تُوفِي الإِكَامَ لَهُ عليه رَقِيبُ
لا المَوْتُ مُحْتَقِرُ الصَّغِيرِ فَعَادِلٌ ... عَنْهُ ولا كِبَرُ الكَبِيرِ مَهِيبُ
ولَئِنْ كَبِرْتُ لَقَدْ عَمِرْتُ كَأَنَّنِي ... غُصْنٌ تُفَيِّئُه الرِّيَاحِ رَطِيبُ
وكَذاكَ حَقّاً مَنْ يُعَمَّرْ يُبْلِهِ ... كَرُّ الزَّمَانِ عَلَيْهِ والتَّقْلِيبُ
حَتَّى يَعُودَ من البِلَى وكَأَنَّهُ ... في الكَفِّ أَفْوَقُ ناصِلٌ مَعْصُوبُ
مُرُطُ القِذَاذِ فليس فيه مَصْنَعٌ ... لا الرِّيشُ يَنْفَعُه ولا التَّعْقِيبُ
ذَهَبَتْ شَعُوبُ بأَهْلِهِ وبمالِهِ ... إِنَّ المَنَايَا للرِّجَالِ شَعُوبُ
والمَرْءُ مِنْ رَيْبِ الزَّمَانِ كَأَنَّهُ ... عَوْدٌ تَدَاوَلَهُ الرِّعَاءُ رَكُوبُ
غَرَضٌ لِكُلِّ مَنِيَّةٍ يُرْمَى بِهَا ... حَتَّى يُصَابَ سَوَادُه المَنْصُوبُ وإِنّما ذَكَرْتُ هذِهِ القَصِيدَةَ بِتَمامها لِمَا فِيها من الحِكَمِ والآدابِ . والعِبْرَةُ لِمَنْ يَعْتَبِرُ من أُوِلي الأَلْبابِ . قال الجَوْهَرِيُّ : ويَجُوزُ فيه تَسْكِينُ الرَّاءِ فَيَكُون جَمْعَ أَمْرَطَ وإِنّمَا صَحَّ أَنْ يُوصَفَ به الوَاحِدُ لِمَا بَعْدَه من الجَمْعِ كَما قال الشّاعِر :
وإِنَّ التَّي هامَ الفُؤادُ بذِكْرِها ... رَقُودٌ عن الفَحْشَاءِ خُرْسُ الجَبَائرِ والجَبَائِر هي الأَسْوِرَة . ج . أَمْرَاطٌ كعُنُقٍ وأَعْنَاقٍ . وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
" وهُنَّ أَمْثَالُ الِسُّرَى الأَمْرَاطِ والسُّرِى جَمْع سُرْوَة من السِّهَام ومِرَاطٌ كَكِتَابٍ مِثْل سُلُبٍ وسِلاَبٍ كما في الصّحاحِ . قال الراجز :
" صُبَّ على شَاءِ أَبِي رِيَاطِ
" ذُؤالَةٌ كالأقْدُحِ المِرَاطِ وقال الهُذَلِيّ :
إِلاّ عوابِسُ كالمِراط مُعِيدَةٌ ... باللَّيْل مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ وفَاتَه من الجُمُوع مُرْطٌ بالضَّمِّ جَمْعُ أَمْرَطَ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ . وقال أَبُو عُبَيْدٍ : المَرِيطُ كأَمِيرٍ من الفَرَسِ : مَا بَيْنَ الثُّنَّةِ وأُمِّ القِرْدَانِ مِن باطِنِ الرُّسْغِ مَكَبَّر لَمْ يُصَغَّر . والمَرِيطُ : عِرْقَانِ في الجَسَدِ وهُمَا مَرِيطانِ عن ابْنِ دُرَيْدٍ . والمُرَيْطُ كزُبَيْرٍ : ع نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ . ومُرَيْطٌ : جَدٌّ لِهَاشِمِ بنِ حَرْمَلَةَ ابنِ الأَشْعَرِ بن إِياسِ بنِ مُرَيْطٍ . والمَرَطَى كَجَمَزَى : ضَرْبٌ من العَدْوِ . قال الأَصْمَعِيُّ : وقال يَصِفُ فَرَساً :
" تَقْرِيبُها المَرَطَى والشَّدُّ إِبرَاقُ كما في الصّحاحِ . وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لطُفِيْلٍ الغَنَوِيّ : تَقْرِيبُهَا المَرَطَى والجَوْزُ مُعْتَدِلٌ كأَنَّهَا سُبَدٌ بالماءِ مَغْسُولُوالمُرَيْطاءُ كالغُبَيْرَاءِ : ما بَيْنَ السُّرَّةِ إِلى العانَةِ قال الأَصْمَعِيّ ومنه قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لأَبِي مَحْذُورَةَ حِينَ أَذَّنَ ورَفَعَ صَوْتَه . " أَما خَشِيتَ أَنْ تَنْشَقَّ مُرَيْطاؤُك " كما في الصّحاحِ . ولا يُتَكَلَّمُ بِها إِلاَّ مُصَغَّرَةً . وسَأَلَ الفَضْلُ بنُ الرَّبِيعِ أَبا عُبَيْدَةَ والأَحْمَرَ عَنْ مَدِّ المُرَيْطَاءِ وقَصْرِهَا فقال أَبو عُبَيْدَة : هي مَمْدُودَةٌ . وقال الأَحْمَرُ : هي مَقْصُورَةٌ فدَخَلَ الأَصْمَعِيُّ فَوَافَق أَبا عُبَيْدَةَ واحتَجَّ على الأَحْمَرِ حَتَّى قَهَرَهُ . والمُرَيْطاءُ : مَا بَيْنَ الصَّدْرِ والعانَةِ قاله اللَّيْثُ . وقِيلَ : هُمَا جَانِبَا عَانَةِ الرَّجُلِ اللَّذَانِ لا شَعرَ عَلَيْهِمَا . أَوْ جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ بَيْنُهمَا أَي بَيْنَ السُّرَّةِ والعانَةِ يَمِيناً وشِمَالاً حَيْثُ تَمَرَّطَ الشَّعرُ إِلى الرُّفْغَيْن قاله ابنُ دُرَيْدٍ . تُمَدُّ وتُقْصَرُ . أَو المُرَيْطاوَان : عِرْقانِ في مَرَاقِّ البَطْنِ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِما الصَّائحُ ومِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ المُتَقَدِّمُ . والمُرَيْطَاوانِ : مَا عَرِيَ من الشَّفَةِ السُّفْلَى والسَّبَلَةِ فَوْقَ ذلِكَ مِمّا يَلِي الأَنْفَ . والمُرَيْطاوانِ في بَعْضِ اللُّغاتِ . ما اكْتَنَفَ العَنْفَقَةَ من جانِبَيْهَا كالمِرْطاوَانِ بالكَسْرِ . والمُرَيْطَاءُ : الإِبْطُ . قال الشاعِرُ :
كأَنَّ عُرُوقَ مُرَيْطائها ... إِذا نَضَتِ الدِّرْعَ عنها الحِبَالُ والمُرَيْطَى بالقَصْرِ : اللَّهَاةُ حَكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ
وقال ابنُ دُرَيْدٍ : أَمْرَطَتِ النَّخْلَةُ إِذا سَقَطَ بُسْرُها ونَصُّ الجَمْهَرَةِ : أَسْقَطَتْ بُسْرَها غَضّاً وهِيَ مُمْرِطٌ ومُعْتَادَتُهَا مِمْرَاطٌ وهو مَجازٌ تَشْبِيهاً بالشَّعرِ . وقال غَيْرُه : أَمْرَطَتِ النَّاقَةُ إِذا أَسْرَعَت وتَقَدَّمَتْ مِنْ مَرَطَ إِذا أَسْرَعَ فهي مُمْرِطٌ ومِمْرَاطٌ ولَيْس بِثَبَتٍ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : أَمْرَطَت النَّاقَةُ وَلَدَها : أَلْقَتْهُ لغَيْرِ تَمَامٍ ولا شَعرَ عَلَيْه وهي مُمْرِطٌ وإِنْ كانَ ذلِكَ عادَتَها فهِيَ مِمْراطٌ أَيْضاً . وفي عِبَارَةِ المُصَنِّفِ نَقْصٌ ومَحَلُّ تَأَمّل
وأَمْرَطَ الشَّعرُ : حَانَ لَهُ أَنْ يُمْرَطَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . ومَرَّطَ الثَّوْبَ تَمْرِيطاً : قَصَّرَ كُمَّيْهِ فجَعَلَهُ مِرْطاً . ومرَّطَ الشَّعَر تَمْرِيطاً : نَتَفَهُ . وَامْتَرَطَهُ من يَدِه : اخْتَلَسَه أَو امْتَرَطَ ما وَجَدَهُ إِذا جَمَعَهُ كمَرَّطَهُ . وتَمَرَّطَ الشَّعرُ هُوَ مُطَاوِعُ مَرَّطَهُ تَمْرِيطاً . امَّرَطَ كافْتَعَل وفي التَّكْمِلَة كانْفَعَلَ : مُطَاوِعُ مَرَطَهُ مَرْطاً : تَسَاقَط وتَحَاتَّ . وفي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَان : فامَّرَطَ قُذَذُ السَّهْمِ أَي سَقَطَ رِيشُه
وتَمَرَّطَتْ أَوْبارُ الإِبِل : تَطايَرَتْ وتَفَرَّقَتْ . وتَمَرَّطَ الذِّئْبُ إِذا سَقَطَ شَعرُهُ وبَقِي عليه شعرٌ قَلِيلٌ
ومَارَطَهُ مُمَارَطَةً ومِرَاطاً : مَرَّطَ شَعرَهُ وخَدَشَه . قال ابنُ هَرْمَةَ يَصِفُ ناقَتَهُ :
تَتُوقُ بعَيْنَيْ فَارِكٍ مُسْتَطارَةٍ ... رَأَتْ بَعْلَها غَيْرَي فقَامَتْ تُمَارِطُهْ ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : شَجَرَةٌ مَرْطَاءُ : لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا وَرَقٌ . والمُرَيْطَاءُ : الرِّباط . وفَرَسٌ مَرَطَى كجَمَزَى : سَرِيعٌ وكَذلِكَ النَّاقَةُ :
" والمُرُوطُ : سُرْعَةُ المَشْيِ والعَدْوِ . ورَوَىَ أَبو تُرَابٍ عن مُدْرِكٍ الجَعْفَرِيّ : مَرَطَ فُلانٌ فُلاناً وهَرَدَهُ إِذا آذاه . والمِمْرَطُةُ : السَّرِيعَةُ من النُّوقِ والجَمْعُ مَمَارِطُ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍو للدُّبَيْرِيّ :
قَوْدَاءَ تَهْدِي قُلُصاً مَمَارِطَا ... يَشْدَخْن بالَّليْلِ الشُّجَاعَ الخَابِطا الشُّجَاعُ : الحَيَّةُ الذَّكَرُ . والخابِطُ : النّائمُ . ويُقَالُ لِلْفَالُوذِ : المِرِطْرَاطُ والسِّرِطْراطُ كما في اللّسانوسَهْمٌ مَارِطٌ : لا رِيشَ لَهُ وسِهامٌ مُرْطٌ ومَوَارِيطُ وأَمْرَاطٌ كما في الأَساسِ . وحَرْمَلَةُ بنُ مُرَيْطَةَ ذَكَرَهُ سَيْفٌ في الفُتُوح وقال : كان من صَالِحِي الصَّحابَةِ . قُلْتُ : هُوَ من بَلْعَدَوِيَّة من بَنِي حَنْظَلَةَ وكانَ مع المُهَاجِرِينَ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم وهو الَّذِي فَتَحَ مَنَاذِرَ وتِيرَى مع سَلْمَى بنِ القَيْنِ في قِصَّةٍ طَوِيلَة . ويُقَال : امْرَأَةٌ مَرْطاءُ : لا شَعَرَ عَلَى رَكَبِها وما يَلِيهِ قال ابنُ دُرَيْدٍ