زَدَلَ ثَوْبَهُ يَزْدُلُه : سَدَلَهُ أَوْرَدَهُ سِيبَوَيْهِ وقال : هو علَى المُضَارَعَةِ لأَنَّ السِّينَ لَيْسَتْ بمُطْبَقَةٍ وهي مِنْ مَوْضِع الزَّاي فحَسُنَ إِبْدَالُها لذلك والْبَيانُ فيها أَجْوَدُ إِذْ كان البَيانُ في الصَّادِ أَجْوَدَ مِن المُضَارَعَةِ مع كَوْن المُضارَعةِ في الصَّادِ أَكْثَرَ منها في السِّينِ
الزَّلَفُ مُحَرَّكةً : الْقُرْبَةُ عن ابنِ دُرَيْدٍ زادَ غيرُه : الدَّرَجَةُ . والمَنْزِلَةُ . الزَّلَفُ : الْحِيَاضُ الْمُمْتَلِئَةُ جَمْعُ زُلْفَةٍ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للعُمَانِيِّ :
" حَتَّى إِذَا مَاءث الصَّهَارِيجِ نَشَفْ
" مِنْ بَعْدِ مَا كَانَتْ مِلاَءً كالزَّلَفْ الزَّلَفُ : الْحَوْضُ الْمَلآنث وأَنْشَدَ أَبوحَنِيفَةَ :
جَثْجَانُهَا وخُزَامَاهَا وثَامِرُهَا ... هَبَائِبٌ تَضْرِبُ النَّغْبَانَ والزَّلَفَا
الزَّلَفَةُ بِهَاءٍ : الْمَصْنَعَةُ الْمُمْتَلِئَةُ مِنْ مَصَانِعِ الماءِ ومنه حديثُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ : ( ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ مَطَراً فَيَغْسِلُ الأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كالزَّلَفَةِ ) أَي : كأَنَّهَا مَصْنَعَةٌ مِن مَصَانِعِ الْمَاءِ هكذا فَسَّرَه شَمِرٌ . قال : الزَّلَفَةُ : الصَّحْفَةُ المُمْتَلِئَةُ جَمْعُهَا : زَلَفٌ . قال أَبو عُبَيْدَةَ : الزَّلَفَةُ : الإِجّانَةُ الْخَضْرَاءَ جَمْعُهَا : زَلَفٌ وأَنْشَدَ :
يَقْذِفُ بالطَّلْحِ والْقَتَادِ عَلَى ... مُتُونِ رَوْضِ كأَنَّهَا زَلَفُ وقال أَبو حاتمٍ : لم يَدْرِ الأَصْمَعِيُّ ما الزَّلَفُ ولكن بَلَغَنِي عن غيرِه أَنَّ الزَّلَفَ الأَجَاجِينُ الخُضْرُ وكذا قال ابنُ دُرَيْدٍ وقال : هكذا أَخْبَرَنِي أَبو عثمان عن التَّوَّزِيِّ عن أَبي عُبَيْدَةَ قال : وقد كنتُ قرأْتُ عليه في رَجَزِ العُمَانِيِّ :
" مِنْ بَعْدِ مَاكانتْ مِلاَءً كالزَّلَفْ
" وصَارَ صَلْصَالُ الغَدِيرِ كالخَزَفْ قال : فسأَلْتُه عن الزَّلَفِ فذكر ما ذَكَرْتُهُ لك آنِفاً وسأَلْتُ أَبا حاتمٍ والرِّيَاشِيَّ فلم يُجِيبَا فيه بشَيْءٍ قال القُتَيْبِيُّ : وقد فُسِّرَتِ الزَّلَفَةُ في حديثِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ الذي تقدَّم آنِفاً بالمَحَارَةِ هي : الصَّدَفَةُ قال : ولستُ أَعْرِفُ هذا التَّفْسِيرَ إِلاَّ أَن يكونُ الغَدِيرُ يُسَمَّى مَحَارَةً لأَنَّ الماءَ يَحُورُ إِليه ويَجتَمِعُ فيه فيكونُ بمَنْزِلَةِ تَفْسِيرِنَا وأَوْرَدَ ابنُ بَرِّيٍّ شَاهِداً على أَنَّ الزَّلَفَةُ هي المَحَارَةُ قَوْلَ لَبِيدٍ :
حَتَّى تَحَيَّرَتِ الدِّبَارُ كَأَنَّهَا ... زَلَفٌ وأُلْقِيَ قِتْبُها الْمَحْزُومُ قال : وقال أَبو عمرٍو : الزَّلَفَةُ في هذا البَيْتِ مَصْنَعَةُ الماءِ . الزَّلَفَةُ : الصَّخْرَةُ الْمَلْسَاءُ وبه فُسِّرَ أَيضاً حديثُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ السَّابِقُ ويُرْوَى بالْقَافِ أَيضاً . الزَّلَفَةُ : الأَرْضُ الْغَلِيظَةُ قيل : هي الأَرْضُ الْمَكْنُوسَةُ قيل : هو الْمُسْتَوِي مِن الْجَبَلِ الدَّمِثِ : أَي جَمْعُ الكُلِّ زَلَفٌ . الزَّلَفَةُ : الْمِرْآةُ حَكَاهُ ابنُ بَرِّيٍّ عن أَبِي عُمَرَ الزَّاهِدِ ونَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عن الكِسَائِيِّ قال : وكذا تُسَمِّيهَا العَرَبُ وبه فُسِّرَ أَيضاً حديثُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ السابِقُ شُبِّهَت الأَرْضُ بها لاِسْتِوَائِها ونَظَافَتِهَا أَو وَجْهُهَا وهو قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيِّ . المَزْلَفَةُ كَمَرْحَلَةً : كُلُّ قَرْيَةٍ تكونُ بَيْنَ الْبَرِّ والرِّيفِ : ج مَزَالِفُ وهي البَرَاغِيلُ كما في الصِّحاحِ وفي المُحْكَمِ : بَيْنَ البَرِّ والبَحْرِ كالأَنْبَارِ والقَادِسِيَّةِ ونَحْوِها . والزُّلْفَةُ بِالضَّمِّ : مَاءَهٌ شَرْقِيَّ سَمِيرَاءَ وقال عُبَيْدُ بنُ أَيُّوبَ :
لَعَمْرُكِ إِنِّي يَوْمَ أَقْوَاعِ زُلْفَةٍ ... عَلَى ماأَرَى خَلْفَ الْقَفَا لَوَقُورٌ الزُّلْفَةُ : الصَّحْفَةُ عن ابنِ عَبَّادٍ وجَمْعُهضا : زُلَفٌ . الزُّلْفَةُ : القُرْبَةُ ومنه قَوْلُه تَعَالَى : ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيْئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) قال الزَّجَّاجُ : أَي رَأَوا العَذابَ قَرِيباً وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لابن جُرْمُوزٍ :
أَتَيْتُ عَلِيّاً برَأْسِ الزَّبَيْرِ ... وقد كنتُ أَحْسَبُهُ زُلْفَهْ الزُّلْفَةُ أَيضاً : الْمَنْزِلَةُ والرُّتْبَةُ والدَّرَجَةُ والجمعُ : زُلَفٌ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للعَجَّاجِ :
" نَاجٍ طَوَاهُ الأَيْنُ مِمَّا وَجَفَا
" طَيَّ اللَّيَالِي زُلَفاً فَزُلَفَا
" سَماوَةَ الْهِلاَلِ حَتَّى احْقَوْقَفَايقول : مَنْزِلَةً بَعْدَ مَنْزِلَةٍ ودَرَجَةً بَعْدَ دَرَجَةٍ كالزَّلْفِ بالفَتْحِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ . الزُّلْفَى كَحُبْلَى ومنه قَوْلُه تعالَى : ( وَمَا أَمْوَالُكُمْ ولاَ أَوْلاَدُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُم عِنْدَنَا زُلْفَى ) أَو هي أَي الزُّلْفَى : اسْمُ الْمَصْدَرِ قال الجَوْهَرِيُّ : كأَنَّهُ قال : بالتي تُقَرِّبُكُمْ عندَنا ازْدِلاَفاً وقال جَمَاعَةٌ : وقد تُسْتَعْمَلُ الزُّلْفَةُ بمعنى القَرِيبِ كما في العِنَايَةِ وقال ابنُ عَرَفَةَ : الزُّلْفَى : التَّقْرِيبُ جَداً قال شيخُنَا : وأَمَّا قَوْلُ ابنِ التِّلِمْسَانِيِّ في شَرْحِ الشِّفَاءِ : إِنَّ الزُّلْفَى جَمْعُ زُلْفَةٍ فهو غريبٌ جِدَّا غيرُ مَعْرُوفٍ والصحيحُ أَنَّ جَمْعَهُ زُلَفٌ . الزُّلْفَةُ : الطَّائِفَةُ مِن أَول اللَّيْلِ قَلِيلَةً كانَتْ أَو كثيرةً كما ذَهَبَ إِليه ثَعْلَبٌ وقال الأَخْفَشُ : مِن مُطْلَقِ اللَّيْلِ : زُلَفٌ كَغُرَفٍ زُلَفَاتٌ بضَمٍّ ففَتْحٍ مِثْل غُرَفَاتٍ وزُلُفَاتٌ بضَمَّتَيْن مِثْل غُرُفَاتٍ وزُلْفَاتٌ بضَمٍّ فسُكونٍ مثل غُرْفَاتٍ . أَو الزُّلَفُ كغُرَفٍ : سَاعَاتُ اللَّيْلِ الآخِذَةُ مِن النَّهَارِ وسَاعَاتُ النَّهَارِالآخِذَةُ مِن اللَّيْلِ وَاحِدَتُهَا : زُلْفَةٌ . قَوْلُه تعَالَى : ( أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِّ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ ) قال الزَّجَّاجُ : هو مَنْصُوبٌ علَى الظَّرْفِ كما تقول : جِئْتُ طَرَفَي النَّهَارِ وأَوَّلَ اللَّيْلِ أَي ساعةً بَعْدَ ساعةٍ يَقْرُبُ بَعْضُها مِن بَعْضٍ وعَنَى بالزُّلَفِ مِن اللَّيْلِ : المَغْرِبَ والعِشَاءَ وقُرِئَ : وزُلُفاً بِضَمَّتَيْنِ وهي قِرَاءَةُ ابنِ مُحَيْصِنٍ وفيها وَجْهَان : إِمَّا مُفْرَدٌ كَحُلُمٍ وإِمَّا جَمْعُ زُلُفَةٍ كَبُسُرٍ وبُسُرَةٍ بِضَمِّ سِينِهِمَا و قُرِئَ : ( وزُلْفاً ) بِضَمَّةٍ فسُكُونٍ وفيها أيضاً وَجْهَانِ : إِمَّا جَمْعُ زُلْفَةٍ بالضَّمِّ جَمَعَهَا جَمْعَ الأجْنَاسِ المَخْلُوقةِ وإِنْ لم تكُنْ جَوَاهِرَ كما جَمَعُوا الجَوَاهِرَ المَخْلُوقَةَ كَدُرَّة ودُرٍّ وإِمَّا جَمْعُ زَلِيفٍ مِثْل القُرْبِ والقَرِيبِ والغُرْبِ والغَرِيبِ . قرِئَ أَيضاً : ( وزُلْفَى ) كَحُبْلَى والأَلِفُ لِلتَّأْنِيثِ أَي : لا أَنَّهُ مَصْدَرٌ أَو اسْمُ مَصْدَرٍ . والزِّلْفُ بِالْكَسْرِ : الرَّوْضَةُ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ في التَّكْمَلَةِ . وزَلَّفَ في حَدِيثِهِ تَزْلِيفاً : زَادَ كزَرَّفَ تَزْرِيفاً وهو يُزْلِّفُ في حَدِيثِهِ ويُزَرِّفُ عن ابنِ دُرَيْدٍ . زُلَيْفَةُ كَجُهَيْنَةٍ : بَطْنق بِالْيَمَنِ عن ابنِ دُرَيْدٍ قال أَبو جُنْدَبُ الهُذَلِيُّ :
" مَنْ مُبْلِغٌ مَآلِكِي حُبْشِيَّا
" أَجَابَنِي زُلَيْفَةُ الصُّبْحِيَّاوالْمَزَالِفُ : الْمَرَاقِي لأَنَّ الرَّاقِيَ فيها تُزْلِفُهُ أَي : تُدْنِيهِ مِمَّا يَرْتَقي إِليه . وَعَقَبَةٌ زَلُوفٌ : أَي بَعِيدَةٌ نَقَلَهُ ابنُ فَارِسٍ . والزَّلِيفُ : الْمُتَقَدِّمُ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : التَّقَدُّم مِن مَوْضِعٍ إِلى مَوْضِعِ نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ . والْمُزْدَلِفُ بنُ أَبِي عَمْرٍو بنِ مِعْتَرِ بنِ بَوْلانَ بنِ عمَرِو بنِ الغَوْثِ : طَائِيٌّ . المُزْدِلِفُ أَيضاً : لَقَبٌ الْخَصِيبِ وهو أَبو رَبِيعَةَ كما نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ أَو هو لقب عَمْرِو بنِ أَبِي رَبِيعَةَ بنِ ذُهْلِ ابنِ شَيْبَانَ كما نَقَلَهُ ابنُ حَبِيبِ وإِنَّمَا لُقِّبَ به لأَنَّهُ أَلْقَى رُمْحَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ في حَرْبٍ كانتْ بَيْنَهُ وبَيْنَ قَوْمٍ فَقَالَ : ازْدَلِفُوا إِلَيْهِ وله حديثُ كما قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ . وفي اللِّسَانِ : ازْدَلِفُوا قَوْسِي أَو قَدْرَهَا أَي : تَقَدَّمُوا في الحربِ بقَدْرِ قَوْسِي قال الصَّاغَانِيُّ : وهذه الحَرْبُ هي حَرْبُ كُلَيْبٍ وكان إِذا رَكِبَ لم يَعْتَمَّ مَعه غَيْرُه أَولاِقْتِرَابِه مِنَ الأَقْرَان في الْحُرُوبِ وازْدِلاَفِهِ إِلَيْهِمْ وإِقْدَامِه عليْهِم كما نَقَلَهُ ابنُ حَبِيبِ . والْمُزْدَلِفَةُ ويُقَال أَيضاً : مُزْدَلِفَةُ بلاَلامٍ : ع بَيْنَ عَرَفَاتٍ ومِنىً قيل : حَدَّهُ مِن مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ إِلى مَأْزِمَيْ مُحَسِّرٍ ولو قال : مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ كما قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ أَو مَوْضِعٌ معروفٌ كان أَظْهَرَ سُمِّيَ به لأَنَّهُ يُتَقَرَّبُ فِيَها إِلَى اللهِ تَعَالَى كما في العباب أَو لاقْتِرَابِ النَّاسِ إِلَى مِنىً بَعْدَ الإِفَاضَةِ مِن عَرَفات كما قَالَهُ اللَّيْثُ وقال ابنُ سِيدَه : ولا أَدْرِي كيفَ هذا أَو لِمَجِيءِ النَّاسِ إِليها في زُلَفٍ مِنَ اللَّيْلِ أَو لأَنَّهَا أَرْضٌ مُسْتَوِيَةٌ مَكْنُوسَةٌ وهذا أَقْرَبُ قال شيخُنَا : وأَشْهَرُ منه ما ذَكَرَهُ المُؤَرِّخُونَ وأَكْثَرُ أَهْلِ المَنَاسِكِ والمُصَنِّفُون في المواضِع : أَنَّهَا سُمِّيَتْ لأَنَّ آدَمَ اجْتَمَعَ فيها مع حَوَّاءَ عليهما السَّلامُ وازْدَلَفَ منها أَي : دَنَا كما سُمِّيَتْ جَمْعاً لذلك قلتُ : وإِلَى هذا الوَجْهُ مَالَ أَبو عُبَيْدَةَ . وتَزَلَّفُوا : تَقَدَّمُوا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . تَزَلَّفُوا : تَفَرَّقُوا هكذا في النُّسَخِ وهو غلَطٌ والصَّوَابُ : تَقَرَّبُوا أَي دَنَوْا كما هو نَصُّ اللِّسَانِ والعُبَابِ وقال أَبو زَبِيْدٍ :
" حَتَّى إِذَا اعْصَوْصَبُوا دُونَ الرِّكَابِ معاًدَنَا تَزَلُّفَ ذِي هِدْمَيْنِ مَقْرُورِكَازْدَلَفُوا فِيهِمَا أَي في التَّقَدُّمِ والتَّقَرُّبِ والأَوَّلُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ومنه المُزْدَلِفُ على قَولِ ابنِ حَبيب وقد تقدَّم ومنْ الثاني الحديث : ( فَإِذا زَالَتِ الشَّمْسُ فَازْدَلِفْ إِلَى اللهِ فِيهِ بِرَكْعَتَيْنِ وفي حديثٍ آخَرَ : أَنَّهُ ( أُتِيَ ببَدَنَاتٍ خَمْسٍ أَو سِتٍّ فظَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إِلَيهِ بِأَيَّتِهِنَّ يَبْدَأُ أَي : يَقْرُبْنَ كما قَالَهُ الصَّاغَانِيُّ ولو قيل في مَعْنَاهُ : يَتَقَدَّمْنَ إِلْيهِ لَكَانَ مُنَاسِباً أَيضاً وفي حديثِ محمدٍ البَاقِرِ - عليه السَّلامُ والرِّضَا - : مَالَكَ مِن عَيْشِكَ إِلاَّ لَذَّةٌ تَزْدَلِفُ بِكَ إِلَى حِمَامِكَ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : زَلَفَ إِلَيه : دَنَا منه . وأَزْلَفَ الشَّيْءَ : قَرَّبَهُ ومنه قَوْلُه تعالَى : ( وأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ ) أَي : قُرِّبَتْ وقال الزَّجَّاجُ : تَأْوِيلُه : أَي قَرُبَ دُخُولُهم فيها ونَظَرُهم إِليها . وازْدَلَفَهُ : أَدْنَاهُ إِلى هَلَكَةٍ . وأَزْلَفَهُ : جَمَعَهُ . ومنه قَوْلُه تعالَى : ( وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ ) وأَزْلَفَ سَيِّئَةً : أَسْلَفَهَا مِن مَوْضِعٍ إِلى مَوْضِعٍ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن أَبِي عُبَيْدٍ كالزَّلِيفِ والتَّزَلُّفِ وقد ذكَرهما المُصَنِّفُ . وَزَلَفْنَا له : أَي تَقَدَّمْنَا . وزَلَفَ الشَّيْءَ وزَلَّفَهُ : قَدَّمَهُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . والمَزَالِفُ : الأَجَاجِينُ الخُضْرُ عن أَبي عُبَيْدَةَ . والزَّلَفَةُ مُحَرَّكةً : الرَّوْضَةُ حَكاهُ ابنُ بَرِّيّ عن أَبي عُمَرَ الزَّاهدِ وبه فُسِّرَ حديثُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ السَّابِقُ ويُقَال بالقَافِ أَيضاً . وقال ابنُ عبَّادٍ : فُلانٌ يُزَلِّفُ الناسَ تَزْلِيفاً : أَي يُزْعِجُهم مَزْلَفَةً مَزْلَفَةً ونَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ أَيضاً هَكذا إِلاَّ أَنَّه قال : دَلِيل بَدَلَ فُلان