زَرِدَ اللَّقْمةَ كَسمِعَ : بَلِعها زَرَداً محرَّكةً كازْدرَدَها ازْدِرَاداً : ابتَلَعَها وتَزَرَّدَها كما في الأَساس . وزَرَدَهَا كَكَتَب زَرْداً بفتح فسكون وزَرَدَاناً محرّكةً نقلَه ابنُ دُرَيد في الجَمْهَرة وابن سيده في المحكم وابن القَطّاع في الأَفعال وغيرُ واحد . وإِن أَنكره ثعلبٌ ونسبَه شُرَّاحُه إلى العامة وقالوا : ازْدَارَها بمعنى ازْدَرَد وهي أَغْرَبُها حكاها أَبو عُمرَ المَطَرّز
وقال أبو عبيد : سَرَطْت الطَّعَأمَ وزَرَدْتُه وازْدَرَدْته ازْدِراداً . والمَزْرَدُ بالفتح : الحَلْق والبُلْعُوم . والمِزْرَدُ والزِّرَاد كمِنْبَر وكِتَاب خَيْطٌ يُخْنَقُ به البَعِيرُ لئلاَّ يَدْسَعَ أَي يَدْفَع بِجِرَّتِهِ - هو بالكسْر ما يَفيض به البَعِير فيأْكله ثانيةً - فَيَمْلأَ راكبه . والمُزَرِّد بن ضِرَارٍ كمُحَدِّث : لقبُ أَخي الشَّمَّاخِ الشاعر . وزَرَدَه كنَصَرَه وضَرَبَه يَزْرُدُه ويَزْرِده زَرْداً : خَنَقَهُ فهو مَزْرُودٌ : مخنوقٌ . وفي الأَساس : زَرَدَ حَلْقَه : عَصَرَه وهو زَرَّادُ : خَنَّاقٌ ومنه قيل للهَنِ الضَّيق زَرَدَانٌ كأَنه يَخْنُق صاحِبَه . وزَرَدَ الدِّرْعَ : سَرَدَهَا وقيل الزاي في ذلك كله بَدلٌ من السين والزَّرْد مثل السَّرْد وهو تَدَاخُل حَلَقِ الدِّرع بعْضِها في بعْض . وزَرْدُ بفتح فسكون : ة بِأَسْفِرايِنَ منها : أَبو عمرو أَحمدُ بن محمد بن عبد الله اللُّغَوِيّ الأَديب العلاَّمَة سمعَ منه الحاكمُ تُوفِّيَ سنة 338 . وزَرْدَةُ : قَلْعَةٌ حَصينَةٌ بدَرِتَنْكَ بفتح الدّال المهملة وكسر الرّاءِ وفتح المثناة الفوقيّة وسكون النُّون والكاف . هكذا أَورده الصاغانيُّ . وزَرْدَةُ : جَبَلٌ بشِيرَازَ كأَنّه لِصُفْرَةِ لَوْنه فإِن زَرْد بالفَارسيّة هو اللَّوْنُ الأَصفَرُ . والزَّرِدُ ككَتِفٍ : السريع الابتلاعِ
وفي التكملة : الازْدرادِ ومنه الرَّجز الذي يُعْزَى إلى الضَّبِّ :
" أَصبَحَ قَلْبِي صَرِدَا
" لا يًَشْتَهِي أَن يَرِدَا
" إلاَ عَرَاداً عَرِدَا
" وصِلِّيَاناً زَرِدَا والذي في نوادِرِ الأعراب : طَعَأمٌ ذَمِطٌ وزَرِدٌ أَي لَيِّنٌ سريعُ الانحدارِ . والزَّرَدَأنُ مُحَرَّكةً : الحِرُ قال بعضُهم : سُمِّيَ به لأَنه يَزْدَرِدُ الأُيُورَ أَي يَسْتَرِطها وقالت جِلْفَة من نساءِ العَرب : إنّ هَنِي لزَرَدَانٌ مُعْتَدِلْ أَو لأَنّه يَزْرُدُهَا كينصُر أَي يَخْنُقها أَي الأُيُورَ لِضِيقِه نقله الصاغانيُّ . ولَبِسُوا الزَّرْدَ بفتح فسُكُون تَسْمِيَة بالمصدر والزَّرَد محرَّكَةً : الدِّرْع المَزْرُودَة فَعَلٌ بمعنى مفعول وجَمْعُ الزَّرَدِ : زُرُودٌ والزَّرَّادُ : صانِعُهَا كالسَّرَّادِ جَيِّدُ الزِّرَادةِ والسِّرادة . والزِّرَاد ككِتَاب : المِخْنَقَةُ وقد تقدّم في كلامه قريباً فهو تَكرار . وزَرَنْدُ كَمَرَنْد : د م أَي معروف من أَعيان مُدُنِها وهي بلْدَة قَديمةٌ بكِرْمانَ وفي الدرر الكامنة للحافظ ابن حجر أَنه من أَعمال الرَّيّ . وزَرَنْدُ : ة وفي المراصد بُلَيْدةٌ بأَصفَهانَ بينها وبين سَاوَةَ منها أَبو عبد الله محمّدُ بنُ العَبّاسِ بنِ أَحمدَ بن محمد بن خالدِ ابن يَزيدَ الشِّيرَازيّ النّحويُّ روَى أَن الحسن أَحمدَ بن إبراهيم بن أحمدَ العَبْقَسيّ وأَبي الحسن الخَرْكُوشيّ وعنه أَبو محمد عبد العزيز بن محمد النَّخْشبيّ . وزَرَنْد : ع قرب المدينة بل مَحلة من محلاتها نُسِبَتْ إلى الزَّرَنْديّ الأَنصاريّ المشهور لاأنه من مواضع العرب القديمةِ كما صَرَّحَ به شيخُنا . والزَّرَواَنْدُ : دَواءُ م عند الأَطباءِ وهو نوعانِ : طَويلٌ ومُدَحْرَجٌ فالطّويل هو الذَّكَر والمُدَحرَجُ هو الأُنثَى وأَجودُهما والأَحمَرُ حارٌّ يابسٌ بقِسْمَيْه الأَوّلُ يُدِرُّ الحيْض ويُخْرِج الجَنِينَ وإذا طُلِيَ به البَدَنُ مع الدُّهْن قَتلَ القَمْل . والثاني يَنفعِ القُرُوحَ الخَبِيثَةَ ويُنبِتُ اللَّحْمَ ويُقَوِّي السَّمْعَ ويَنفع من الصَّرع والوسْواس وتَفْصيلُه في المنهاج والتَّذْكرة
ومما يستدرك عليه :زَرَدَه : أَخَذَ عُنُقَه . والزَرَدَانُ : الضيف وقد تقدم . ومن سجعات الأَساس : قد تبين فيه الدَّرَدُ فأَطْعِمْهُ ما يُزْدَرَدُ . ودواءٌ صَعْبُ المُزْدَرَد . ومن المجاز : أَخذ بمَزْرَدِه : ضَيَّق عليه كأَخذ بمُخَنَّقه . وزرَّدَ عَيْنَه على صاحبه : غَضِبَ عليه وتَجَهَّمَه . ومعناه ضَيَّقَهَأ عليه لا يَفْتَحُها حتى يملأَها منه . وظَنَّ فُلانٌ أَنِّي زُرْدَةٌ له أَي أُكلة وتقول للحالِف : تَزَرَّدْهَأ حَصَّاءَ وتَزَبَّدْها حَذَّاءَ . وأَبو الطَّيِّب محمد بن جعفر بن إسحاقَ الزَّرَّاد محدِّث . وأَبو بكر أَحمد بن محمد بن سفيان ابن أَبي الزَّرَدِ الزَّرَديّ إلى جَدِّه محدِّث . وزَرُودُ كصَبُور : اسم رَمْل مؤنَّث قال الكَلْحبَةُ اليَرْبُوعيُّ :
فقلتُ لكأْس أَلْجِمِيها فإِنَّمَأ ... حَلَلْتُ الكَثيبَ من زَورُودَ لأَفْزَعا وهو في الصّحاح
وزرنباد : عروق تجلب من الصّين تشْبه السُّعْد لكنه أَعظمُ وأَقلُّ عِطْريَّةً وله خَواصُّ مذكورة في كتب الطِّبّ