" الرَّوْضَةُ والرِّيَضةُ بالكَسْرِ " وهذِه عن أَبِي عَمْرٍو " مِنَ الرَّمْلِ " هكَذا وَقَعَ في العُبَاب . وفي الصّحاح واللِّسَان وغَيْرِهِما من الأُصولِ : مِن البَقْلِ " والعُشْبِ " وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ وقِيلَ هو " مُسْتَنْقَعُ الماءِ " مِن قاعٍ فيه جَرَاثِيمُ ورَوَابٍ سَهْلَةٌ صِغَارٌ في سَرَارِ الأَرْضِ . وقال شَمِرٌ : كأَنَّ الرَّوْضَةَ سُمِّيَتْ رَوْضَةً " لاسْتِرَاضَةِ المَاءِ فِيها " أَي لاسْتِنْقَاعِه . وقيل : الرَّوْضَةُ : الأَرْضُ ذَاتُ الخُضْرَةِ وقِيل : البُسْتَانُ الحَسَنُ عن ثَعْلبٍ وقِيلَ : الرَّوْضَةُ : عُشْبٌ وماءٌ ولا تَكُونُ رَوْضَةً إِلاَّ بماءٍ مَعَها أَوْ إِلى جَنْبِهَا . وقال أَبو زَيْدٍ الكِلابِيّ : الرَّوْضَةُ : القَاعُ يُنْبِت السِّدْرَ وهي تَكُونُ كسَعَةِ بَغْدَادَ وقِيلَ : أَصْغَرُ الرِّيَاضِ مائَةُ ذِرَاعٍ . وفي العِنَايَةِ : الرَّوْضُ : البُسْتَانُ وتَخْصِيصُها بذَاتِ الأَنْهَارِ بِناءً على العُرْفِ . قال شَيْخُنَا : الأَنْهَارُ غَيْرُ شَرْطٍ وأَما الماءُ فلا بُدَّ منه في إِطْلاقهم لا في العُرْفِ . قِيلَ : وأَكْثَرُ ما تُطْلق الرَّوضَةُ على المُرْتَبَعِ كمَا أَوْمَأَ إِلَيْهِ في المُحْكَم وقِيل : الرَّوْضَةُ : أَرْضٌ ذَاتُ مِيَاهٍ وأَشْجَارٍ وأَزْهَار طَيِّبَة . وقال الأَزْهَرِيّ : رِياضُ الصَّمّانِ والحَزْنِ بالبَادِيَة أَماكشنُ مُطْمَئِنَّةٌ مُسْتَوِيَةٌ يَسْتَرِيضُ فيها ماءُ السَّمَاءِ فأَنْبَتَتْ ضُرُوباً من العُشْبِ ولا يُسْرِع إِليها الهَيْجُ والذُّبُولُ . قال : فإِنْ كاَنتْ الرِّيَاضُ في أَعَالِي البِرَاقِ والقِفَافِ فهِيَ السُّلْقَانُ وَاحِدُها سَلَقٌ كخُلْقَانٍ وخَلَقٍ وإِن كانَت في الوَطَاءَاتِ فَهِيَ رِيَاضٌ . ورُبَّ رَوْضَةٍ فيها حَرَجَاتٌ من السِّدْرِ البَرِّيِّ ورُبَّما كَانَت الرَّوْضَةُ مِيلاً في مِيلٍ فإِذا عَرُضَتْ جِدّاً فهي قِيعانٌ . قال الأَصْمَعِيّ : الرَّوْضَةُ : " نَحْوُ النِّصْفِ من القِرْبَةِ " . ويُقَالُ في المَزَادَةِ رَوْضَةٌ مِنَ المَاءِ كقَوْلِكَ : فيها شَوْلٌ من المَاءِ . ونَقَلَ الجَوْهَرِيّ عن أَبِي عَمْرٍو : في الحَوْض رَوْضَةٌ من الماءِ إِذا غَطَّى الماءُ أَسْفَلَهُ . وأَنشد لهِمْيَانَ :
" ورَوْضَةٍ سَقَيْتُ منها نِضْوَتِي وقال ابنُ بَرِّيّ . وأَنشدَ أَبو عَمْرٍو في نَوَادِرِه وذَكَرَ أَنَّهُ لهِمْيَانَ :
" ورَوْضَةٍ في الحَوْضِ قد سَقَيْتُهَا
" نِضْوِي وأَرْضٍ قد أَبَتْ طَوَيْتُهَا في التَّهْذِيب : " كُلُّ ماءٍ يَجْتَمِعُ في الإِخَاذَات والمَسَاكاتِ " والتَّنَاهِي فهيَ رَوْضَةٌ . " ج : رَوْضٌ ورِيَاضٌ " اقْتَصَر عليهما الجَوْهَرٍيُّ زاد في العُبَابِ واللّسَان : " رِيضَانٌ " عن اللَّيْث وأَصْلُهما رِوَاضٌ ورِوْضَانٌ صارَتِ الواوُ ياءً لِلْكَسْرَةِ قَبْلَهَا . هذَا قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ . قال ابنُ سِيدَه : وعِنْدِي أَنَّ رِيضَاناً ليس بِجَمْعِ رَوْضَةِ إِنَّمَا هو جَمْع رَوْضٍ الَّذِي هُو جَمْعُ رَوْضَة . لأَنَّ لَفْظُ رَوْضٍ وإِنْ كانَ جَمْعاً قد طابَقَ وَزْنَ ثَوْرٍ وهم مِمَّا قد يَجْمَعُونَ الجَمْع إِذا طابَق وَزْنَ الوَاحِد وقد يَكُون جَمْعَ رَوْضَة عَلَى طَرْحِ الزّائِد الَّذِي هو الهاءُ . " والرِّيَاضُ : ع " . وفي العُبَابِ : عَلَمٌ لأَرْضٍ باليَمَن " بين مَهْرَةَ وحَضْرَمَوْتَ " . " ورِيَاضُ الرَّوْضَةِ : ع بمَهْرَةَ " أَي بأَرْضِ مَهْرَةَ . " ورِيَاضُ القَطا : ع آخَرُ " : قال الحَارِثُ بنُ حِلِّزَةَ :
فرِيَاضُ القَطَا فأَوْدِيَةُ الشُّ ... رْبُبِ فالشُّعَبَتانِ فالأَبْلاءُ " ورَاضَ المُهْرَ " يَرُوضُهُ " رِيَاضاً ورِيَاضَةً : ذَلَّلَهُ " ووَطَّأَهُ وقيلَ : عَلَّمَهُ السَّيْرَ " فهو رَائِضٌ مِنْ رَاضَةٍ ورُوَّاضٍ " كما في العُبَاب . وأَنْشَد لِلْباهِلِيّ :
ورَوْحُهِ دُنْيَا بَيْنَ حَيَّيْنِ رُحْتُهَا ... أخُبّ ذَلُولاً أَو عُرُوضاً أَرُوضُها وقال رُؤْبَةُ يَصِف فَحْلاً :
" يَمْنَعُ لَحْيَيْه من الرُّوَّاضِ
" خَبْطُ يَدٍ لم تُثْنَ بالإِباضِ " وارْتاضَ المُهْرُ : صَارَ مَرُوضاً " أَي مُذَلَّلاً . " ونَاقَةٌ رَيِّضٌ كسَيِّد : أَوّلَ ما رِيضَتْ وهي صَعْبَةٌ بَعْدُ " وكَذلِكَ العَرُوض والعَسِيرُ والقَضِيب من الإِبل كُلّه والأُنْثَى والذَّكَر فيه سواءٌ كما في الصّحاح . قال : وكَذلِك غُلامٌ رَيِّضٌ وأَصْلُه رَيْوِضٌ قُلِبَت الواوُ ياءً وأُدْغِمَتْ . وفي اللّسَان : الرَّيِّضُ من الدَّوَابِّ : الِّذِي لم يَقْبَل الرِّيَاضَةَ ولم يَمْهَرِ المِشْيَةَ ولَمْ يَذِلّ لرَاكِبِهِ . وفي المُحْكَم : الرَّيِّضُ من الدَّوابّ والإِبِل : ضِدّ الذَّلُول الذَّكَرُ والأُنْثَى في ذلِكَ سَواءٌ . قال الرّاعِي :
فكَأَنَّ رَيِّضَهَا إِذَا اسْتَقْبَلْتَها ... كانَتْ مُعَاوَدَةَ الرِّكَابِ ذَلُولاَ قال : وهو عِنْدِي على وَجْهِ التَّفَاؤُل لأَنَّهَا إِنَّمَا تُسَمَّى بذلِكَ قَبْلَ أَنْ تَمْهَرَ الرِّيَاضَةَ . " والمَرَاضُ : صَلاَبَةٌ في أَسْفَلِ سَهْل تُمْسِكُ الماءَ ج : مَرَائِضُ ومَرَاضَاتٌ " نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ قال فإِذا احْتَاجُوا إِلى مِيَاهِ المَرَائِض حَفَرُوا فِيها جِفَارا فشَرِبُوا واسْتَقَوْا من أَحْسَائها إِذا وَجَدُوا ماءَهَا عَذْباً . في العُبَاب : " المَرَاضُ والمَرَاضَاتُ " هكذا في النُّسخِ وفي التَّكْمِلَة المَرَاضُ والمراضَان " والمَرَائِضُ : مَوَاضعُ " . قال الأَزْهَرِيُّ : في دِيَار تَمِيمٍ بَيْنَ كَاظِمَةَ والنَّقِيرَةِ فِيهِما أَحْسَاءٌ . وقال الصَّاغَانِيّ : قال حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ رَضِيَ الله عنه :
دِيَارٌ لِشَعْثاءِ الفُؤادِ وتِرْبِها ... لَيَالِيَ تَحْتَلُّ المَرَاضَ فَتَغْلَمَا وقال كُثَيّر :
وما ذِكْرُه تِرْبَيْ خُصَيْلَةَ بَعْدمَا ... ظَعَنَّ بأَجْوَازِ المَرَاضِ فتَغْلَمِ" وأَرَاضَ : صَبَّ اللَّبَنَ عَلَى اللَّبَنِ " قاله أَبو عُبَيْدٍ وبِه فَسَّر حَدِيثَ أُمِّ مَعْبَدٍ : " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم وصاحِبَيْه لَمَّا نَزَلُوا عَلَيْهمَا وحَلَبُوا شَاتَهَا الحائلَ شَرِبُوا من لَبَنِهَا وسقَوْها ثُمَّ حَلَبُوا في الإِنَاءِ حَتَّى امْتَلأَ ثُمَّ شَرِبُوا حَتّى أَرَاضُوا " . قال " ثَمَّ : أَرَاضُوا وأَرَاضُّوا " من المُرِضَّة وهي الرَّثِيئَة . قال : ولا أَعْلَمُ في هذا الحَدِيث حَرْفاً أَغْرَبَ منه . قال غَيْرُه : أَرَاضَ : إِذا " رَوِي فنَقَعَ بالرِّيِّ " . وبه فُسِّرَ الحَدِيثُ المَذْكُور . قِيلَ : أَرَاضَ أَي " شَرِبَ عَلَلاً بَعْدَ نَهْلٍ " مَأْخُوذٌ من الرَّوْضَةِ وهو مُسْتَنْقَعُ الماءِ . وبه فُسر الحَدِيثُ المَذْكُور وهو قَرِيبٌ من القَوْلِ الأَوَّلِ بل هُمَا عِنْدَ التَّأَمُّل وَاحِدٌ فإِنَّهَا أَرَادَت بِذلِكَ أَنَّهُم شَرِبُوا حَتى رَوُوا فنَقَعُوا بالرِّيّ . أَراضَ " القَوْمَ : أَرْوَاهُم " بَعْضَ الرِّيِّ . " ومِنْهُ " في حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ أَيْضاً " " فَدَعَا بِإِناءٍ يُرِيضُ الرَّهْطَ " : فِي رِوَايَةٍ " أَي يُرْوِيهم بَعْضَ الرِّيّ من أَراضَ الحَوْضُ إِذا صُبَّ فيه من الماءِ ما يُوَارِي أَرْضَهُ . وجَاءَنَا بإِنَاءٍ يُرِيضُ كَذَا وكَذَا نَفْساً " والأَكثَرُ يُرْبِضُ " بالبَاءِ المُوَحَّدَة وقد تَقَدَّم . وأَشارَ الجَوْهَرِيُّ إِلى الوَجْهَيْن في " ر ب ض " . أَرَاضَ " الوَادِي : اسْتَنْقَعَ فِيهِ الماءُ كاسْتَرَاضَ " وكَذلِكَ أَراضَ الحَوْضُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عن ابنِ السِّكِّيت . قال : ومنه قولُهُم : شَرِبُوا حَتَّى أَرَاضُوا أَي رَوُوا فنَقَعُوا بالرِّيِّ . وأَتَانَا بإِنَاءٍ يُرِيضُ كَذَا كَذَا نَفْساً . وهو مَجَاز . " ورَوَّضَ " تَرْوِيضاً : " لَزِمَ الرِّيَاضَ " . رَوَّضَ السَّيْلُ " القَرَاحَ : جَعَلَه رَوْضَةً " . " واسْتَرَاضَ المَكَانُ " . فَسُحَ و " اتَّسَعَ " . اسْتَرَاضَ " الحَوْضُ : صُبَّ فيه من الماءِ ما يُوَارِي أَرْضَهُ " . كَذَا في العُبَابِ . وفي اللسان : ما يُغَطِّي أَسْفَلَه . وهو مَجاز . وقِيلَ : اسْتَرَاضَ إِذا تَبَطَّح فيه الماءُ على وَجْهِه وكَذلك أَرَاضَ الحَوْضُ . من المجاز : استراضَتِ " النَّفْسُ " أَيْ " طَابَتْ " يُقَال : افْعَلْ ذلِ : َ ما دَامَتْ النَّفْسُ مُسْتَرِيضَةً . أَي مُتَّسِعَةً طَيِّبَةً . واسْتَعْمَلَه حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ في الشِّعْر والرَّجَز فقال :
" أَرَجَزاً تُرِيدُ أَمْ قَرِيضَا
" كِلَيْهِمَا أُجِيدُ مُسْتَرِيضَا أَي وَاسِعاً مُمْكِناً ونَسَبَه الجَوْهَرِيُّ للأَغْلَبِ العِجْليّ . وقال الصَّاغَانِيّ : ولم أَجِدْه في أَراجِيزِه . وقال ابن بَرّيّ . نَسَبَهُ أَبو حَنِيفَةَ للأَرْقَط وزَعَمَ أَنَّ بَعْضَ المُلُوكِ أَمَرَهُ أَنْ يَقُولُ فَقال هذا الرَّجَز . " ورَاوَضَه " على أَمرٍ كَذَا أَي " دَارَهُ " لِيُدْخِلَه فيه كما في الصّحاح والأَساسِ وهو مَجَاز . " والمُرَاوَضَةُ المَكْرُوهَةُ في الأَثَرِ " المَرْوِيّ عن سَعِيدِ بن المُسَيِّب : " أَنْ تُوَاصِفَ الرَّجُلَ بالسِّلْعَةِ لَيْسَتْ عِنْدَكَ . وهي بَيْعُ المُوَاصَفَةِ " هكذا فَسَّرَهُ شَمِرٌ . وفي اللّسَان : وبَعْضُ الفُقَهَاءِ يُجِيزُهُ إِذا وَافَقَتِ السِّلْعَةُ الصِّفَةَ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : تُجْمَعُ الرَّوْضَةُ على الرَّوْضَاتِ . والرَّيِّضَة ككَيِّسَةٍ : الرَّوْضَة . وأَرْوَضَتِ الأَرْضُ وأَرَاضَتْ : أُلْبِسَها النَّبَاتُ وأَراضَها الله : جَعَلَهَا رِيَاضاً . وقال ابنُ بَرّيّ : يُقَالُ : أَراضَ اللهُ البِلاَدَ : جَعَلَهَا رِيَاضاً . قال ابنُ مُقِبِلٍ :
لَيَالِيَ بَعْضُهُمْ جِيرانُ بَعْضٍ ... بغُوْلٍ فَهْوَ مَوْلِيٌّ مُرِيضُ وأَرْضٌ مُسْتَرْوِضَةٌ : تُنْبِتُ نَبَاتاً جَيِّداً أَو اسْتَوَى بَقْلُهَا . والمُسْتَرْوِضُ من النَّبَاتِ : الّذِي قد تَناهَى في عِظَمِهِ وطُولِهِ . وقَال يَعْقُوبُ : أَرَاضَ هذا المَكَانُ وأَرْوَضَ : إِذا كَثُرَتْ رِيَاضُه نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَنْه . وقال يَعْقُوب أَيْضاً : الحَوْضُ المُسْتَرِيضُ : الَّذِي قد تَبَطَّحَ المَاءُ على وَجْهِه وأَنشد :
" خَضْراءُ فيها وَذَمَاتٌ بِيضُ" إِذا تَمَسُّ الحَوْضَ يَسْتَرِيضُ يَعْنِي بالخَضْرَاءِ دَلْواً . والوَذَمَاتُ : السُّيُورُ . ومن المَجَازِ : قَصِيدَةٌ رَيِّضَةٌ القَوَافِي إِذا كانَتْ صَعْبَةً لم تَقْتَضِبْ قَوَافِيَهَا الشُّعَرَاءُ . وأَمْرٌ رَيِّضٌ : لم يُحْكَمْ تَدْبِيرُه . والتَّرَاوُضُ في البَيْعِ والشِّرَاء : التَّحاذِي وهو ما يَجْرِي بَيْنَ المُتَبَايِعَيْن من الزِّيَادة والنُّقْصان كأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنهما يَرُوضُ صَاحِبَه . مِنْ رِيَاضَةِ الدَّابَّةِ وهو مَجَاز . ونَاقَةٌ مَرُوضَةٌ . ورَوَّضَهَا تَرْوِيضاً كرَاضَها . شُدِّدَ للمُبَالَغَة . والرُّوَّضُ : جَمْعُ رائِضٍ . وحَمَّادٌ البَصْرِيّ عُرِفَ بالرَّائض لِرِيَاضَةِ الخَيْلِ سَمِعَ من الحَسَنِ وابْنِ سِيرِينَ . ومن أَمْثَالِهم : " أَحْسنُ من بَيْضَةٍ في رَوْضَةٍ " نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ في الكَشّاف والأَسَاس . واسْتَرَاضَ المَحَلُّ : كَثُرَتْ رِيَاضُه . ومن المَجَاز : أَنا عِنْدَك في رَوْضَةٍ وغَدِير . ومَجْلِسُك رَوْضَةٌ من رِيَاضِ الجَنَّةِ . ومِنْه الحَدِيث " مَا بَيْن قَبْرِي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ من رِيَاضِ الجَنَّةِ " قال ثَعْلَبٌ : إِنَّ مَنْ أَقَامَ بهذَا المَوْضِعِ فكَأَنَّهُ أَقَام في رَوْضَةٍ مِن رِيَاضِ الجَنَّة يُرَغِّبًُ في ذلِك . ويُقَال : رَوِّضْ نَفْسَكَ بالتَّقْوَى ورَاضَ الشاعِرُ القَوَافِيَ فارْتَاضَتْ لَهُ . ورُضْتُ الدُّرَّ رِيَاضَةً : ثَقَبْتُه وهو صَعْبُ الرِّيَاضَةِ وسَهْلُهَا أَي الثَّقْبِ وكُلُّ ذلِك مَجَازٌ كما في الأَساس . والرَّوْضَةُ : قَرْيَةٌ بالفَيُّوم . والرَّوْضَةُ : جَزِيرَةٌ تُجَاهَ مِصْرَ وتُذْكَرُ مع المِقْيَاسِ وقد أَلَّفَ فِيها الجَلالُ السَّيُوطِيّ كِتَاباً حافِلاً فرَاجِعْهُ
فصل الشين مع الضاد