المَسِيلُ
السَّيَلان والمَصْلُ القَطْرُ ويقال لِمَسِيل الماء مَسَلٌ بالتحريك المحكم
المَسَل والمَسِيلُ مَجْرَى الماء وهو أَيضاً ماء المطر وقيل المَسل المَسِيلُ
الظاهر والجمْع أَمْسِلةٌ ومُسُلٌ ومُسْلانٌ ومَسائلُ وزعم بعضهم أَن ميمه زائدة
من سال يَسيل
المَسِيلُ
السَّيَلان والمَصْلُ القَطْرُ ويقال لِمَسِيل الماء مَسَلٌ بالتحريك المحكم
المَسَل والمَسِيلُ مَجْرَى الماء وهو أَيضاً ماء المطر وقيل المَسل المَسِيلُ
الظاهر والجمْع أَمْسِلةٌ ومُسُلٌ ومُسْلانٌ ومَسائلُ وزعم بعضهم أَن ميمه زائدة
من سال يَسيل وأَن العرب غَلِطت في جمعه قال الأَزهري هذه الجموع على توهُّم ثبوت
الميم أَصلية في المَسِيل كما جمعوا المكان أَمكنة وأَصله مَفْعَل من كان قال
ساعدة بنجؤية يصف النحل منها جَوارِسُ للسَّراة وتَخْتَوِي كَرَباتِ أَمْسِلةٍ
إِذا تَتَصَوَّب
( * قوله « وتختوي » هكذا في الأصل وأورده في التكملة بلفظ تأثري ثم قال تأثري
تفتعل من الاري والكربات أماكن ترتفع عن السهل وقيل أماكن مرتفعة تصب في الاودية
إلى آخر ما هنا )
تَخْتَوِي تأْكل لِلْخَواء والكَرَبُ ما غَلُظَ من أُصول جريد النخل والأَمْسِلة
جمع المَسِيل وهو الجريد الرَّطْب وجمعه المُسُل الأَزهري سمعت أَعرابيّاً من بني
سعد نشَأَ بالأَحْساء يقول لجريد النخل الرّطْبِ المُسُل والواحد مَسِيل ومُسالا
الرجل عَضُداه ومُسالا الرجل جانِبا لَحْيَيْه وهو أَحد الظروف الشاذة التي
عَزَلَها سيبويه ليفسِّر معانيها وأَنشد لأَبي حية النميري إِذا ما تَغَشَّاه على
الرَّحْل يَنْثَني مُسالَيْه عنه من وراء ومُقْدِم قال سيبويه ومُسالاه عِطْفاه
فجرى مجرى جَنْبَيْ فُطَيمة ابن الأَعرابي المَسالةُ طول الوجه مع حسن ومَسُولَى
اسم موضع عن ابن الأَعرابي وأَنشد للمَرّار فأَصْبَحْتُ مَهْموماً كأَنّ مَطِيَّتي
بِبَطْن مَسُولَى أَو بِوَجْرَةَ ظالِعُ أَي طال وُقوفي حتى كأَن ناقتي ظالع
معنى
في قاموس معاجم
السُّلُوك مصدر
سَلَكَ طريقاً وسَلَكَ المكانَ يَسْلُكُه سَلْكاً وسُلُوكاً وسَلَكَه غَيْرَه وفيه
وأَسْلكه إياه وفيه وعليه قال عبد مناف بن رِبْعٍ الهُذَلِيُّ حتى إذا
أَسْلَكُوهُمْ في قُتائِدَةٍ شَلاًّ كما تَطْرُدُ الجَمَّالةُ الشُّرُدَا وقال
ساعِدَة بنُ
السُّلُوك مصدر
سَلَكَ طريقاً وسَلَكَ المكانَ يَسْلُكُه سَلْكاً وسُلُوكاً وسَلَكَه غَيْرَه وفيه
وأَسْلكه إياه وفيه وعليه قال عبد مناف بن رِبْعٍ الهُذَلِيُّ حتى إذا
أَسْلَكُوهُمْ في قُتائِدَةٍ شَلاًّ كما تَطْرُدُ الجَمَّالةُ الشُّرُدَا وقال
ساعِدَة بنُ العَجْلان وهمْ مَنَعُوا الطريق وأَسْلَكوهُمْ على شَمَّاءَ مَهْواها
بَعيدُ والسَّلْكُ بالفتح مصدر سَلَكْتُ الشيء في الشيء فانْسَِلَك أَي أَدخلته
فيه فدخل ومنه قول زهير تَعَلَّماها لَعَمْرُ الله ذا قَسَما وافْصِدْ بِذَرْعِكَ
وانظرُ أَين تَنْسَلِكُ وقال عديُّ بن زيد وكنتُ لِزازَ خَصْمِكَ لم أُعَرّدْ وهمْ
سَلَكُوكَ في أَمْرٍ عَصِيبِ وفي التنزيل العزيز كذلك سَلَكْناه في قلوب المجرمين
وفيه لغة أخرى أَسْلَكْتُهُ فيه والله يُسْلِكُ الكفَّارَ في جهنم أي يدخلهم فيها
وأنشد بيت عبد مناف بن رِبْعٍ وقد تقدّم وفي التزيل العزيز أَلم تر أَن الله أَنزل
من السماء ماءً فسَلَكَه يَنابِيعَ في الأرض أي أَدخله ينابيع في الأرض يقال
سَلَكْتُ الخَيْطَ في المِخْيَطِ أَي أَدخلته فيه أَبو عبيد عن أصحابه سلَكْتُه في
المَكانِ وأَسْلَكْتُه بمعنى واحد ابن الأَعرابي سَلَكْتُ الطريقَ وسَلَكْتُه
غَيْري قال ويجوز أَسْلَكْتُه غيري وسَلَكَ يَدَه في الجَيْب والسِّقاء ونحوهما يَسْلُكها
وأسْلَكَها أَدخلها فيهما والسَّلْكَةُ الخَيْطُ الذي يُخاط به الثوبُ وجمعه
سِلْكٌ وأَسْلاكٌ وسُلُوكٌ كلاهما جمع الجمع والمَسْلَكُ الطريق والسَّلْكُ
إِدخالُ شيء تَسْلُكه فيه كما تَطْعُنُ الطاعنَ فتَسْلُكُ الرمح فيه إذا طعنته
تِلْقاءَ وجهه على سَجيحته وأَنشد قول امرئ القيس نَطْعُنُهُمْ سُلْكى
ومَخْلُوجَةً كَرَّكَ ّلأمَيْنِ على نابِلِ وروي كرَّ كلامَيْنِ قال وصَفَه بسرعة
الطعن وشبهه بمن يدفع الريشة إلى النَّبَّال في السرعة وإنما يحتاج إليه في السرعة
والخفة لأن الغِراء إذا بَرَدَ لم يَلْزَقْ فيستعمل حارًّاً والسُّلْكى الطعنةُ
المستقيمة تلقاءَ وجهه والمَخْلوجَةُ التي في جانب وروي عن أَبي عمرو بن العلاء
أَنه قال ذهب من كان يُحْسِنُ هذا الكلام يعني سُلْكى ومَخْلُوجَةً ابن السكيت
يقال الرأيُ مَخْلُوجةٌ وليس بسُلْكى أَي ليس بمستقيم وأَمْرُهُمْ سُلْكى على طريقة
واحدة وقولُ قيس بن عَيْزارَةَ غَداةَ تَنادَوْا ثم قامُوا فأَجْمَعُوا بقَتْلِيَ
سُلْكى ليس فيها تنَازُعُ أَراد عزيمة قوية لا تنازع فيها ورجل مُسَلَّكٌ نحيف
وكذلك الفرس والسُّلَكُ فرخُ القَطا وقيل فَرْخُ الحَجَلِ وجمعهِ سِلْكانٌ لا يكسر
على غير ذلك مثل صُرَدٍ وصِرْدانٍ والأُنثى سُلَكَةٌ وسِلْكانةٌ الأَخيرة قليلة
قال الشاعر تَظَلُّ به الكُدْرُسِلْكانُها والسُّلَكَةُ والسُّلَيْكَةُ اسمان
وسُليْكٌ اسم رجل وهو سُلَيْكٌ السَّعْدِيّ وهو من العَدَّائين كان يقال لهُ
سلَيْك المقانِبِ واسم أمه سُلَكَةُ وقال قرّان الأَسدي لَخُطَّابُ ليْلى يالَ
بُرْثُنَ مِنْكُمُ على الهَوْلِ أَمْضى من سُلَيْك المَقانِبِ
معنى
في قاموس معاجم
السَّلُّ
انتزاعُ الشيء وإِخراجُه في رِفْق سَلَّه يَسُلُّه سَلاًّ واسْتَلَّه فانْسَلَّ
وسَلَلْتُه أَسُلُّه سَلاًّ والسَّلُّ سَلُّك الشعرَ من العجين ونحوه والانْسِلالُ
المُضِيُّ والخروج من مَضِيق أَو زِحامٍ سيبويه انْسَلَلْت ليست للمطاوعة إِنما هي
كفَع
السَّلُّ
انتزاعُ الشيء وإِخراجُه في رِفْق سَلَّه يَسُلُّه سَلاًّ واسْتَلَّه فانْسَلَّ
وسَلَلْتُه أَسُلُّه سَلاًّ والسَّلُّ سَلُّك الشعرَ من العجين ونحوه والانْسِلالُ
المُضِيُّ والخروج من مَضِيق أَو زِحامٍ سيبويه انْسَلَلْت ليست للمطاوعة إِنما هي
كفَعَلْت كما أَن افْتَقَرَ كضَعُف وقول الفرزدق غَدَاةَ تَوَلَّيْتُم كأَنَّ
سُيُوُفَكُم ذَآنِينُ في أَعناقِكُمْ لم تُسَلْسَل فَكَّ التضعيفَ كما قالوا هو
يَتَمَلْمَلُ وإِنما هو يَتَمَلَّل وهكذا رواه ابن الأَعرابي فأَما ثعلب فرواه لم
تُسَلَّل تُفَعَّل من السَّلِّ وسَيْف سَلِيلٌ مَسْلُول وسَللْت السيف وأَسْلَلْته
بمعنىً وأَتيناهم عِنْدَ السَّلَّة أَي عند اسْتِلال السيوف قال حِمَاس بن قيس بن
خالد الكناني هذا سِلاحٌ كامِلٌ وأَلَّهْ وذو غِرَارَيْنِ سَرِيعُ السَّلَّهْ
وانْسَلَّ وتَسَلَّل انْطَلَق في استخفاء الجوهري وانْسَلَّ من بينهم أَي خرج وفي
المثل رَمَتْني بِدائها وانْسَلَّتْ وتَسَلَّل مثلُه وفي حديث عائشة فانْسَلَلْتُ
من بين يديه أَي مَضَيْتُ وخرجت بتَأَنٍّ وتدريج وفي حديث حَسَّان لأَسُلَّنَّك
منهم كما تُسَلُّ الشَّعَرة من العجين وفي حديث الدعاء اللهم اسْلُل سَخِيمةَ قلبي
وفي الحديث الآخر مَنْ سَلَّ سَخِيمَتَه في طريق الناس وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ
مَضْجَعُه كمَسَلِّ شَطْبَةٍ المَسَلُّ مصدر بمعنى المَسْلُول أَي ما سُلَّ من
قشره والشَّطْبة السَّعَفة الخضراء وقيل السَّيْف والسُّلالةُ ما انْسَلَّ من
الشيء ويقال سَلَلْت السيفَ من الغِمْد فانْسَلَّ وانْسَلَّ فلان من بين القوم
يَعْدو إِذا خرج في خُفْية يَعْدُو وفي التنزيل العزيز يَتَسَلَّلون منكم لِوَاذاً
قال الفراء يَلُوذُ هذا بهذا يَسْتَتِر ذا بذا وقال الليث يَتَسَلَّلون
ويَنْسَلُّون واحدٌ والسَّلِيلةُ الشَّعَر يُنْفَش ثم يُطْوَى ويشد ثم تَسُلُّ منه
المرأَة الشيءَ بعد الشيء تَغْزِله ويقال سَلِيلةٌ من شَعَر لما اسْتُلَّ من
ضَريبته وهي شيء يُنْفَش منه ثم يُطْوى ويُدْمَج طِوالاً طول كل واحدة نحو من ذراع
في غِلَظ أَسَلة الذراع ويُشَدُّ ثم تَسُلُّ منه المرأَةُ الشيءَ بعد الشيء
فتَغْزِله وسُلالةُ الشيء ما اسْتُلَّ منه والنُّطْفة سُلالة الإِنسان ومنه قول
الشماخ طَوَتْ أَحْشاءَ مُرْتِجَةٍ لوَقْتٍ على مَشَجٍ سُلالتُه مَهِينُ وقال حسان
بن ثابت فجاءت به عَضْبَ الأَدِيم غَضَنْفَراً سُلالةَ فَرْجٍ كان غَيْر حَصِين
وفي التنزيل العزيز ولقد خلقنا الإِنسان من سُلالةٍ من طين قال الفراء السُّلالة
الذي سُلَّ من كل تُرْبة وقال أَبو الهيثم السُّلالة ما سُلَّ من صُلْب الرجل
وتَرائب المرأَة كما يُسَلُّ الشيءُ سَلاًّ والسَّليل الولد سُمِّي سَليلاً لأَنه
خُلق من السُّلالة والسَّلِيلُ الولد حين يخرج من بطن أُمه وروي عن عكرمة أَنه قال
في السُّلالة إِنه الماء يُسَلُّ من الظَّهر سَلاًّ وقال الأَخفش السُّلالة
الوَلَد والنُّطفة السُّلالة وقد جعل الشماخ السُّلالة الماء في قوله على مَشَجٍ
سُلالَتُه مَهِينُ قال والدليل على أَنه الماء قوله تعالى وبَدَأَ خَلقَ الإِنسانِ
من طين يعني آدم ثم جَعَل نَسْله من سُلالة ثم تَرْجَمَ عنه فقال من ماء مَهِين
فقوله عز وجل ولقد خلقنا الإِنسان من سُلالة أَراد بالإِنسان وَلد آدم جُعِل
الإِنسان اسماً للجنس وقوله من طين أَراد أَن تلك السُّلالة تَوَلَّدت من طين خُلق
منه آدمُ في الأَصل وقال قتادة اسْتُلَّ آدم من طين فسُمّي سُلالة قال وإِلى هذا
ذهب الفراء وقال الزجَّاج من سُلالة من طين سُلالة فُعالة فخَلق الله آدم عليه
السلام
( * كذا بياض بالأصل ) والسُّلالة والسَّليل الولد والأُنثى سَليلة أَبو عمرو
السَّلِيلة بنت الرجل من صُلْبه وقالت هند بنت النُّعمان وما هِنْدُ إِلاّ مُهْرةٌ
عَرَبِيَّةٌ سَلِيلةُ أَفراس تَجَلَّلها بَغْل قال ابن بري وذكر بعضهم أَنها تصحيف
وأَن صوابه نَغْل بالنون وهو الخَسِيس من الناس والدواب لأَن البَغْل لا يُنْسِل
ابن شميل يقال للإِنسان أَيضاً أَوّلَ ما تَضَعُه أُمُّه سَلِيلٌ والسَّلِيل
والسليلة المُهْر والمُهْرة وقيل السَّلِيل المُهْر يُولَد في غير ماسِكَة ولا
سَلىً فإِن كان في واحدة منهما فهو بَقِيرٌ وقد تقدم وقوله أَنشده ثعلب أَشَقَّ
قَسامِيًّا رَباعِيَّ جانِبٍ وقارِحَ جَنْبٍ سُلَّ أَقرَحَ أَشقَرا معنى سُلَّ
أُخْرِج سَلِيلاً والسَّلِيل دِماغ الفرس وأَنشد الليث كقَوْنَسِ الطِّرْفِ أَو في
شأْنُ قَمْحَدة فيه السَّلِيلُ حَوَاليْه له إِرَمُ
( * قوله « قمحدة » هكذا ضبط في الأصل ومثله في التكملة ولم نقف على البيت في غير
هذا الموضع غير أن في التكملة القمحدة بكسر ففتح فسكون في القمحدوة )
والسَّلِيلُ السَّنام الأَصمعي إِذا وَضَعَت الناقةُ فولدها ساعةَ تَضَعه سَلِيلٌ
قبل أَن يُعلم أَذكر هو أَم أُنثى وسَلائِلُ السَّنام طَرائق طِوالٌ تُقْطَع منه
وسَلِيلُ السَّنام طَرائق طِوالٌ تُقَطَع منه وسَلِيل اللحم خَصِيله وهي السَّلائل
وقال الأَصمعي السَّلِيل طرائق اللحم الطِّوال تكون ممتدَّة مع الصُّلْب وسَلْسَلَ
إِذا أَكل السِّلْسِلَة وهي القِطْعة الطويلة من السَّنام وقال أَبو عمرو هي
اللَّسْلَسة وقال الأَصمعي هي اللِّسْلِسَة ويقال سَلْسَلة ويقال انْسَلَّ
وانْشَلَّ بمعنى واحد يقال ذلك في السَّيل والناس قاله شمر والسَّلِيلُ لحم
المَتْنِ وقول تَأَبَّطَ شَرًّا وأَنْضُو المَلا بالشَّاحِب المُتَسَلْسِل هو الذي
قد تَخَدَّد لحمُه وقَلَّ وقال أَبو منصور أَراد به نفسه أَراد أَقْطَعُ المَلا
وهو ما اتَّسَعَ من الفَلاة وأَنا شاحبٌ مُتَسَلْسِلٌ ورواه غيره وأَنْضُو الملا
بالشاحب المُتَشَلْشِل بالشين المعجمة وسيأْتي ذكره وفَسَّره أَنْضو أَجُوزُ
والمَلا الصَّحْراء والشاحب الرجل الغَزَّاء قال وقال الأَصمعي الشاحبُ سيف قد
أَخْلَق جَفْنُه والمُتشَلْشِلُ الذي يَقْطُر الدمُ منه لكثرة ما ضُرِب به
والسَّلِيلة عَقَبة أَو عَصَبة أَو لحمة ذات طرائق ينفصل بعضها من بعض وسَلِيلة
المَتْن ما استطال من لحمه والسَّلِيل النُّخاع قال الأَعشى ودَأْياً لَواحِكَ
مِثْل الفُؤو سِ لاءم منها السَّلِيلُ الفَقَارا وقيل السَّليل لحمة المَتْنَين
والسَّلائل نَغَفات مستطيلة في الأَنف والسَّلِيل مَجْرَى الماء في الوادي وقيل السَّلِيل
وَسَطُ الوادي حيث يَسِيل مُعْظَمُ الماء وفي الحديث اللَّهم اسْقِنا من سَلِيل
الجَنَّة وهو صافي شرابها قيل له سَلِيلٌ لأَنه سُلَّ حتى خَلَص وفي رواية اللهم
اسْقِ عبدَ الرَّحْمن من سَلِيل الجنَّة قال هو الشراب البارد وقيل السَّهْل في
الحَلْق ويروى سَلْسَبيل الجنَّة وهو عين فيها وقيل الخالص الصافي من القَذَى
والكدَر فهو فَعِيلٌ بمعنى مفعول ويروى سَلْسال وسَلْسَبيل والسَّلِيل وادٍ واسع
غامض يُنْبِت السَّلَم والضَّعَة واليَنَمة والحَلَمة والسَّمُر وجمعه سُلاَّنٌ عن
كراع وهو السَّالُّ والجمع سُلاَّنٌ أَيضاً التهذيب في هذه الترجمة السَّالُّ
مكانٌ وَطِيءٌ وما حَوْلَه مُشْرِف وجمعه سَوالُّ يجتمع إِليه الماء الجوهري
والسَّالُّ المَسِيل الضَّيِّق في الوادي الأَصمعي السُّلاّن واحدها سالٌّ وهو
المَسِيل الضيّق في الوادي وقال غيره السِّلْسِلة الوَحَرةُ وهي رُقَيْطاءُ لها
ذَنَبٌ دقيق تَمْصَع به إِذا عَدَتْ يقال إِنها ما تَطَأُ طعاماً ولا شَراباً
إِلاَّ سَمَّتْه فلا يأْكله أَحَدٌ إِلاَّ وَحِرَ وأَصابه داءٌ رُبَّما مات منه
ابن الأَعرابي يقال سَلِيلٌ من سَمُرٍ وغالٌّ من سَلَم وفَرْشٌ من عُرْفُطٍ قال
زهير كأَنَّ عَيْني وقد سال السَّليلُ بِهِم وجِيرَةٌ مَّا هُمُ لو أَنَّهم أمَمُ
ويروى وعِبْرةٌ مَّا هُمُ لو أَنَّهُم أمَمُ قال ابن بري قوله سَالَ السَّلِيلُ
بهم أَي ساروا سيراً سريعاً يقول انْحَدَروا به فقد سَالَ بهم وقوله ما هم ما
زائدة وهُمْ مبتدأ وعِبْرةٌ خبره أَي هُمْ لي عِبْرةٌ ومن رواه وجِيرَة مَّا هُم
فتكون ما استفهامية أَي أَيُّ جِيرَةٍ هُم والجملة صفة لجِيرة وجِيرة خبر مبتدإِ
محذوف والسَّالُّ موضع فيه شجر والسَّلِيل والسُّلاّن الأَودية وفي حديث زياد
بسُلالةٍ من ماءِ ثَغْبٍ أَي ما اسْتُخْرج من ماء الثَّغْب وسُلَّ منه والسُّلُّ
والسِّلُّ والسُّلال الداء وفي التهذيب داء يَهْزِل ويُضْني ويَقْتُل قال ابن
أَحمر أَرَانا لا يَزال لنا حَمِيمٌ كَدَاء البَطْن سُلاًّ أَو صُفَارا وأَنشد ابن
قتيبة لِعُرْوة بن حزام فيه أَيضاً بِيَ السُّلُّ أَو داءُ الهُيام أَصَابني
فإِيَّاكَ عَنِّي لا يَكُن بِكَ ما بِيا ومثله قول ابن أَحمر بِمَنْزِلةٍ لا
يَشْتَكِي السُّلَّ أَهْلُها وعَيْش كمَلْسِ السَّابِرِيِّ رقيق وفي الحديث
غُبَارُ ذَيْل المرأَة الفاجرة يُورِث السِّلَّ يريد أَن من اتبع الفواجر وفجر
ذَهَب مالُه وافتقر فشَبَّه خِفَّة المال وذهابَه بخِفَّة الجسم وذهابِه إِذا
سُلَّ وقد سُلَّ وأَسَلَّه اللهُ فهو مَسْلول شاذ على غير قياس قال سيبويه كأَنه
وُضع فيه السُّلُّ قال محمد بن المكرم رأَيت حاشية في بعض الأُصول على ترجمة أمم
على ذكر قُصَيٍّ قال قُصَيٌّ واسمه زيد كان يُدْعَى مُجَمِّعاً إِنِّي لَدى الحَرْب
رَخِيٌّ لَبَبي عند تَنَاديهم بهَالٍ وهَبِ مُعْتزِمُ الصَّوْلَةِ عالٍ نَسَبي
أُمَّهَتي خِنْدِفُ والياسُ بي قال هذا الرجز حُجَّة لمن قال إِن الياس بن مُضَر
الأَلف واللام فيه للتعريف فأَلفه أَلف وصل قال المفضَّل بن سلمة وقد ذكَرَ الياسَ
النبيَّ عليه السلام فأَما الياسُ بن مُضَر فأَلفه أَلف وصل واشتقاقه من اليأْسِ
وهو السُّلُّ وأَنشد بيت عُرْوة بن حِزام بِيَ السُّلُّ أَو داءُ الهُيام أَصابني
وقال الزبير بن بكار الياسُ بن مُضَر هو أَول من مات من السُّلِّ فسمي السُّلُّ
يأْساً ومن قال إِنه إِلْياسُ بن مُضَر بقطع الأَلف على لفظ النبي عليه الصلاة
والسلام أَنشد بيت قصي أُمَّهَتي خِنْدِف والياسُ أَبي
( * قوله « والياس » هكذا بالأصل بالواو ولا بد على قطع الهمزة من إسقاط الواو أو
تسكين فاء خندف ليستقيم الوزن )
قال واشتقاقه من قولهم رجل أَليْسَ أَي شُجَاع والأَلْيَسُ الذي لا يَفِرُّ ولا
يَبْرَحُ وقد تَلَيَّس أَشدَّ التلَيُّس وأُسودٌ لِيسٌ ولَبُوءَةٌ لَيْساءُ
والسَّلَّةُ السَّرِقة وقيل السَّرِقة الخَفِيَّةُ وقد أَسَلَّ يُسِلُّ إِسْلالاً
أَي سَرَق ويقال في بَني فلان سَلَّةٌ ويقال للسارق السَّلاَّل ويقال الخَلَّة
تدعو إِلى السَّلَّة وسَلَّ الرجلُ وأَسَلَّ إِذا سَرَق وسَلَّ الشيءَ يَسُلُّه
سَلاًّ وفي الكتاب الذي كَتَبه سَيِّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحُدَيبية
حين وادع أَهل مكة وأَن لا إِغلالَ ولا إِسْلال قال أَبو عمرو الإِسْلال السَّرِقة
الخَفِيَّة قال الجوهري وهذا يحتمل الرَّشْوة والسرقة جميعاً وسَلَّ البعيرَ
وغيرَه في جوف الليل إِذا انتزعه من بين الإِبل وهي السَّلَّة وأَسَلَّ إِذا صار
ذا سَلَّة وإِذا أَعان غيره عليه ويقال الإِسْلال الغارَةُ الظاهرة وقيل سَلُّ
السيوف ويقال في بني فلان سَلَّة إِذا كانوا يَسْرِقون والأَسَلُّ اللِّصُّ ابن
السكيت أَسَلَّ الرجلُ إِذا سَرَق والمُسَلِّل اللطيف الحيلة في السَّرَق ابن سيده
الإِسلال الرَّشوة والسرقة والسَّلُّ والسَّلَّة كالجُؤْنَة المُطْبَقَة والجمع
سَلٌّ وسِلالٌ التهذيب والسَّلَّة السَّبَذَة كالجُؤْنة المُطْبقة قال أَبو منصور
رأَيت أَعرابياً من أَهل فَيْد يقول لِسَبَذة الطِّين السَّلَّة قال وسَلَّةُ
الخُبْز معروفة قال ابن دريد لا أَحْسَب السَّلَّة عربية وقال أَبو الحسن سَلٌّ
عندي من الجمع العزيز لأَنه مصنوع غير مخلوق وأَن يكون من باب كَوْكَبٍ وكَوْكَبةٍ
أَولى لأَن ذلك أَكثر من باب سَفِينةٍ وسَفِين ورجل سَلٌّ وامرأَة سَلَّة ساقطا
الأَسنان وكذلك الشاة وسَلَّتْ تَسِلُّ ذهب أَسنانُها كل هذا عن اللحياني ابن
الأَعرابي السَّلَّة السُّلُّ وهو المرض وفي ترجمة ظبظب قال رؤبة كأَنَّ بي سُلاًّ
وما بي ظَبْظاب قال ابن بري في هذا البيت شاهد على صحة السُّلِّ لأَن الحريري قال
في كتابه دُرَّة الغَوَّاص إِنه من غَلَط العامَّة وصوابه عنده السُّلال ولم
يُصِبْ في إِنكاره السُّلَّ لكثرة ما جاء في أَشعار الفصحاء وذكره سيبويه أَيضاً
في كتابه والسَّلَّة استلالُ السيوف عند القتال والسَّلَّة الناقة التي سَقَطَت
أَسنانُها من الهَرَم وقيل هي الهَرِمة التي لم يَبْقَ لها سِنٌّ والسَّلَّة
ارتداد الرَّبْو في جوف الفرس من كَبْوة يَكْبُوها فإِذا انتفخ منه قيل أَخْرَجَ
سَلَّته فيُرْكَض رَكْضاً شديداً ويُعَرَّق ويُلْقَى عليه الجِلال فيخرج ذلك
الرَّبْو قال المَرَّار أَلِزاً إِذ خَرَجَتْ سَلَّتُه وَهِلاً تَمْسَحُه ما
يَسْتَقِر الأَلِزُ الوَثَّاب وسَلَّة الفَرَس دَفْعتُه من بين الخيل مُحْضِراً
وقيل سَلَّته دَفْعته في سِباقه وفرس شديد السَّلَّة وهي دَفْعته في سِباقه ويقال
خَرَجَتْ سَلَّةُ هذا الفرس على سائر الخيل والمِسَلَّة بالكسر واحدة المَسالِّ
وهي الإِبَرُ العظام وفي المحكم مِخْيَطٌ ضَخْم والسُّلاَّءة شَوْكة النخلة والجمع
سُلاَّءٌ قال علقمة يصف ناقة أَو فرساً سُلاَّءةٌ كعَصا النَّهْديِّ غُلَّ لها ذو
فَيْئة من نَوى قُرَّان مَعْجومُ والسَّلَّة أَن يَخْرِزَ خَرْزَتَيْن في سَلَّةٍ
واحدة والسَّلَّة العَيْب في الحَوْض أَو الخابية وقيل هي الفُرْجة بين نَصائب
الحوض وأَنشد أَسَلَّةٌ في حَوْضِها أَم انْفَجَر والسَّلَّة شُقوق في الأَرض
تَسْرِق الماء وسَلُولُ فَخِذٌ من قَيْس بن هَوازِن الجوهري وسَلُولُ قبيلة من
هَوازِن وهم بنو مُرَّة بن صَعْصَعة ابن معاوية بن بكر بن هَوازن وسَلُول اسم
أُمهم نُسِبوا إِليها منهم عبد الله بن هَمَّام السَّلُوليُّ الشاعر وسُلاَّن موضع
قال الشاعر لِمَنِ الدِّيارُ برَوْضَةِ السُّلاَّنِ فالرَّقْمَتَيْنِ فجانِبِ
الصَّمَّانِ ؟ وسِلَّى اسم موضع بالأَهواز كثير التمر قال كأَن عَذِيرَهُم بجَنُوب
سِلَّى نَعامٌ فاق في بَلَدٍ قِفارِ قال ابن بري وقال أَبو المِقْدام بَيْهَس بن
صُهَيْب بسِلَّى وسِلِّبْرى مَصارِعُ فِتْيةٍ كِرامٍ وعَقْرى من كُمَيْت ومن وَرْد
وسِلَّى وسِلِّبْرى يقال لهما العاقُولُ وهي مَناذِر الصُّغْرى كانت بها وقْعة بين
المُهَلَّب والأَزارقة قُتِل بها إِمامهم عُبَيد الله بن بَشِير بن الماحُوز
( * قوله « الماحوز » هكذا في الأصل بمهملة ثم معجمة وفي عدة مواضع من ياقوت
بالعكس ) المازني قال ابن بري وسِلَّى أَيضاً اسم الحرث بن رِفاعة بن عُذْرة بن
عَدِيِّ بن عبد شمس وقيل شُمَيس بن طَرود بن قُدامة بن جَرْم بن زَبان بن حُلْوان
بن عمرو بن الحافِ بن قُضاعة قال الشاعر وما تَرَكَتْ سِلَّى بِهِزَّانَ ذِلَّةً
ولكِنْ أَحاظٍ قُسِّمَتْ وجُدُودُ قال ابن بري حكى السيرافي عن ابن حبيب قال في
قيس سَلُول بن مُرَّة بن صَعْصَعة بن معاوية بن بكر بن هَوازِن اسم رجل فيهم وفيهم
يقول الشاعر وإِنَّا أُناسٌ لا نَرى القَتْل سُبَّةً إِذا ما رَأَتْه عامِرٌ
وسَلُول
( * هذا البيت للسَّموأل بن عادياء وهو في حماسة أبي تمَّام وإِنَّا لَقَومٌ ما
نرى القتل سُبَّةَ )
يريد عامرَ بن صَعْصَعة وسَلُول بن مُرَّة بن صعصعة قال وفي قُضاعة سَلُول بنت
زَبان بن امرئ القيس ابن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن القَيْن بن الجَرْم بن قُضاعة
قال وفي خُزاعة سَلُولُ بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة قال وقال ابن قتيبة عبد
الله بن هَمَّام هو من بني مُرَّة بن صعصعة أَخي عامر بن صعصعة من قيس عَيْلانَ
وبَنُو مُرَّة يُعْرفون ببني سَلُولَ لأَنها أُمُّهم وهي بنت ذُهْل بن شَيْبان بن
ثعلبة رَهْط أَبي مريم السَّلُولي وكانت له صحبة مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ورأَيت في حاشية وسَلُولُ جَدّة عبد الله بن أُبَيٍّ المُنافق