السَّهْفُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ علَى ما في النُّسَخِ المُصَحَّحَةِ من الصِّحاحِ وقد وُجِدَ في بَعْضِها علَى الهامِش وعليهِ إِشارَةُ الزِّيَادَةِ قال اللَّيْثُ : هو تَشَحُّطُ الْقَتِيلِ واضْطِرَابُهُ في نَزْعِهِ ونَصُّ العَيْنِ : يَسْهَفُ في نَزْعِهِ واضْطِرَابِهِ قال سَاعِدةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ :
مَاذَا هُنَالِكَ مِنْ أَسْوَانَ مُكْتَئِبٍ ... وسَاهِفٍ ثَمِلٍ صَعْدَةٍ قِصَمِ قال اللَّيْثُ أَيضاً : السَّهْفُ : حَرْشَفُ السَّمَكِ خَاصَّةً
قال ابنُ دُرَيْدٍ : السَّهَفُ بالتَّحْرِيكِ : شِدَّةُ الْعَطَشِ يُقَال : سَهِفَ كَفَرِحَ يَسْهَفُ سَهَفاً وهو سَاهِفٌ
يُقَال : رَجُلٌ مَسْهُوفٌ : كَثِيرُ الشُّرْبِ لِلْمَاءِ لا يَكَادُ يَرْوَي : وكذلك رَجُلٌ سَاهِفٌ يقال : أَصَابَهُ السُّهَافُ كغُرَابٍ مِثْل الْعُطَاشِ سَواء
والسَّاهِفُ : الْهَالِكَ ويُقَال : الذي خَرَجَ رُوحُه ويُقَال الْعَطْشَانُ كالسَّافِهِ أَو مَن غَلَبَهُ الْعَطَشُ عنْدَ النَّزْعِ عِنْدَ خُرُوجِ رُوحِهِ أَو الذِي نُزِفَ فأُغْمِيَ عليه قال الأَصْمَعِيُّ : وبكُلِّ ذلك فُسِّرِ قَوْلُ سَاعِدَةَ السَّابِقُ
يُرْوَي بَيْتُ أَبي خِرَاشٍ الهُذَلِيِّ :
" وإن قد تَرَى مِنّي لِمَا قد أَصَابَنِي مِنَ الْحُزْنِ أَنِّي سَاهِفُ الْوَجْهِ ذُو هَمِّ أَي : مُتَغَيِّرُهُ قَالَهُ ابن شُمَيْلٍ ويُرْوَي سَاهِمُ الوَجْهِ
يقال : طَعَامُ فُلانٍ مَسْهَفَةٌ ومَسْفَهَةٌ علَى القَلْبِ إِذا كَان يَسْقِى الْمَاءَ كَثِيراً قَالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ قال الأَزْهَرِيُّ : وأَرَى قَوْلَ الهُذَلِيِّ : ( وسَاهِف ثَمِلٍ ) مِن هذا . واسْتَهَفَهُ اسْتِهَافاً اسْتَخَفَّهُ وكذلك : ازْدَهَفَهُ
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه :
" نَاقَةٌ مِسْهافٌ : سَرِيعَةُ العَطَشِ . والمَسْهَفَةُ : المَمَرُّ كالمَسْهَكَةِ قال سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ :
بِمَسْهَفَةِ الرِّعَاءِ إذَا ... هُمُ رَاحُوا وإنْ نَعَقُوا كذا في اللِّسَانِ ولم أَجِدْهُ في شِعْرِهِ . وسَيْهَفٌ كصَيْقلٍ : اسْمٌ كما في اللِّسَانِ
وفي الجَمْهَرَةِ : سَنْهَفٌ والنُّونُ زائدةٌ
وسَهَفَ الدُّبُّ سَهِيفاً : صَاحَ