وذَلِكَ بِأنَّهُمْ شاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ. ومَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فإنّ اللَّهَ شَدِيدُ العقَابِ...
الشَّوْقُ والاشْتياقُ نِزاعُ النفس إلى الشيء والجمع أَشْواقٌ شاقَ إليه شَوْقاً وتَشَوَّق واشتاقَ اشْتياقاً والشَّوْقُ حركة الهوى والشُّوق العُشّاق ويقال شُقْ شُقْ إذا أَمرته أَن يُشَوِّقَ إنساناً إلى الآخرة ويقال شاقَني الشيءُ يَشُوقُني فهو شائِقٌ وأنا مَشوقٌ وقوله يا ...
الشَّوْقُ والاشْتياقُ نِزاعُ النفس إلى الشيء والجمع أَشْواقٌ شاقَ إليه شَوْقاً وتَشَوَّق واشتاقَ اشْتياقاً والشَّوْقُ حركة الهوى والشُّوق العُشّاق ويقال شُقْ شُقْ إذا أَمرته أَن يُشَوِّقَ إنساناً إلى الآخرة ويقال شاقَني الشيءُ يَشُوقُني فهو شائِقٌ وأنا مَشوقٌ وقوله يا دارَ سَلمى بِدَكادِيك البُرَقْ صَبْراً فقد هَيَّجْتِ شَوقَ المُشْتَئِقْ إنما أَراد المشتاق فأَبدل الألف همزة قال سيبويه همز ما ليس بمهموز ضرورة وقال ابن جني القول عندي أَنه اضطر إلى حركة الألف التي قبل القاف من المُشتاق لأنها تقابل لام مستفعلن فلما حركها انقلبت همزة إلا أَنه اختار لها الكسر لأنه أَراد الكسرة التي كانت في الواو التي انقلبت الألف عنها وذلك أنه مُفْتَعِلن من الشَّوْق وأصله مُشْتَوِق ثم قلبت الواو ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها فلما احتاج إلى حركة الألف حركها بمثل الكسرة التي كانت في الواو هي أصل الألف وشاقَني شَوْقاً وشَوَّقَنى هاجني فَتَشوَّقْت إذا هَيَّجَ شَوقَك ويقال منه شاقَني حُسْنُها وذِكْرُها يَشُوقني أي هيّج شَوْقي وقوله أَنشده ابن الأَعرابي إلى ظُعُنٍ للمالكيّة غُدْوةً فيا لَكَ مِنْ مَرْأَى أَشاقَ وأَبعدا فسره فقال معناه وجدناه شائقاً بعيداً وشاقَ الطُّنُبَ إلى الوتد شَوْقاً مدَّه إليه فأَوثقه به ابن بزرج شُقْتُ القربة أَشُوقُها نَصَبْتُها مُسْنَدة إلى الحائط فهي مَشُوقة والشِّيقُ والشِّيَاقُ كالنِّياط انقلبت الواو فيها ياء للكسرة ورجل أَشْوَقُ طويل
الشقراق بفتح السين وكسر القاف وتشديد الراء وفي بعض نسخ العباب ويكر الشين أيضاً أي مع كسر القاف والشقران كقرطاس والشرقراق وبالفتح والكسر والشرقرق كسفرجل فهي ست لغات ذكر الجوهري والصاغاني منها الأولى والثانية والخامسة طائر م معروف قال الفراء : الأخيل عند العرب : الشقراق بكسر الشين وروى ثعلب عن ابن الأعرابي أنه قال : الأخطب : هو الشقراق عند العرب بفتح الشين وقال اللحياني : شقراق ذكره في باب فعلال وقال الليث : الشقراق والشرقراق لغتان : طائر مرقط بخضرة وحمرة وبياض وسواد ويكون بأرض الحرم هكذا في النسخ والصواب بأرض الجرم بالجيم كما هو نص الليث في منابت النخيل كقدر الهدهد وفي الصحاح والعباب : هو الأخيل والعرب تتشاءم به ثم إن الجوهري والصاغاني قد ذكرا الشرقراق في هذا التركيب وكان المناسب إفراده في شرقرق كما فعله صاحب اللسان ش - ق - ق
شَقَّه يَشُقه شَقًّا : صَدَعَهُ فانْشَق وشَقَّ ناب البَعِيرِ يَشُق شقوقاً : طَلَعَ وهو لُغَةٌ في شَقَا إذا فَطَر نابه وهو مَجاز وكذلكَ ناب الصِبي . ومن المَجاز : شَقّ فلان العّصا إِذا فارَقَ الجَماعَةَ وأَصل ذلكَ في الخَوارِج فإِنّهم شقوا عصا المسلمين أي اجتماعهم وائتلافهم أي فرقوا جمعهم ووقع الخلاف وذلك لأنه لا تدعى العصا حتى تكون جميعاً فإذا انشقت لم تدعى عصاً وقال الليث الخارجي يشق عصا المسلمين ويشاقهم خلافاً قال الأزهري جعل شقهم العصا والمشاقة واحداً وهما مختلفان على ما يأتي تفسيرها وشق عليه الأمر يشق شقاً ومشقة إذا صعب عليه وثقل وشق عليه إذا أوقعه في المشقة والاسم الشق بالكسر قال الأزهري ومنه الحديث لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة المعنى لولا أن أثقل على أمتي من المشقة وهي الشدة قلت وكذا الآية " وما أريد أن أشق عليك " وشق بصر الميت شقوقاً : شخص ونظر إلى شيء لا يرتد إليه طرفه وهو الذي حضره الموت ولا تقل : شق الميت بصره ومنه الحديث ألم تروا إلى الميت إذا شق بصره أي انفتح قال ابن الأثير وضم الشين فيه غير مختار والشق واحد الشقوق وهو الخرم الواقع في الشيء قاله الراغب وفي اللسان هو الصدع البائن وقيل هو الصدع عامة وفي التهذيب الشق الصدع في عود أو حائط أو زجاجة ومن المجاز الشق الصبح وقد شق يشق شقاً إذا طلع كأنه شق موضع طلوعه وخرج منه وفي الحَدِيثِ : فلما شَقَّ الفَجْران أَمَرَ بإقامَة الصلاةِ . والشَّقُّ : المَوْضِعُ المَشْقُوقُ كأنّه سُمِّىَ بالمَصْدَرِ وجَمْعُه شُقوقٌ . والشَّقُّ : جَوْبَةُ ما بَيْنَ الشُّفْرَيْنِ من جَهازِ المَرْأَةِ أَي : حياها كالمَشَقِّ . والشَّق : التَّفْرِيقُ ومِنْه شَقَّ الخَارِجِيُّ عَصا المُسْلِمِينَ أَي : فَرَّقَ جَمْعَهُم وكَلِمَتَهُم ومِنْه شَقَّ العَصا : إذا فارَقَ الجَماعَة كما تَقَدَّمَ . وقالَ أَبُو عُبَيْد : الشَّقُّ : المَشَقةُ والجَهْدُ والعَناءُ زاد الرّاغِبُ : والانْكِسارُ الَّذِي يَلْحَقُ النَّفْسَ والبَدَنَ ومنه قَوْلُه تَعالى : " ألَمْ تَكونُوا بالِغِيهِ إِلاّ بشِقِّ الأَنْفُسِ " ويُكْسَرُ وأَكْثَرُ القُرّاءِ على كَسْرِ الشِّينِ معناهُ إِلاّ بجَهْدِ الأنْفُسِ أَو بالكَسْرِ اسمٌ وبالفَتْح مَصْدر قاله اللِّحْيانِي قال ابنُ سِيده : لا أَعْرِفُها عن غيرِه وقَرَأَ أَبو جَعْفَرٍ وجَماعَةٌ : " إِلاّ بشَقِّ الأَنْفُسِ " بالفتح قال ابنُ جِنِّى : وهُما بمَعنىً واحِدِ وأَنْشَدَ لعَمْرو بنِ مِلْقَطٍ وزَعَم أَنَّه في نَوادِرِ أَبي زَيْد :
والخَيْلُ قَدْ تُجْشِمُ أَرْبابَها الش ... قَّ وقَدْ تَعْتَسِفُ الراوِيَة قالَ : ويَجُوز أَنْ يذْهَبَ في قولِه إِنّ الجَهْدَ يُنقِصُ من قُوَّةِ الرجل ونَفْسِه حَتّى يَجْعَلَه قد ذَهَب بالنِّصْف من قوتِه فيَكُون الكَسْرُ على أَنَّه كالنِّصْفِ قال ابنُ برَي : شاهِدُ الكَسْرِ قول النمِرِ بنِ تَوْلَب :
وذِي إَبِل يَسعَى ويَحسِبُها لَه ... أَخِي نَصَبٍ من شقِّها ودُؤوبِ وقولُ العَجّاجَ :
" وأصْبَحَ مسحولٌ يُوازِي شِقَّامَسْحُولٌ يعني بَعِيرَه ويُوازِي : يُقاسِي . قالَ ابنُ سِيدَه : وحَكَى أَبو زَيْدٍ فيه : الشَّقّ بالفَتْح شَق عليه يَشُق شَقاً . ومن المَجاز الشق : اسْتِطالَةُ البَرْقِ إِلى وَسَطِ السًّماءَ من غَيْرِ أنْ يَأخُذَ يَمِيناً وشِمالاً ولو قالَ : من غَيْر اعْتِراضٍ كان أَخْصَرَ وقد شق يَشُق شَقُّا قالَهُ أَبو عُبَيْدٍ ومنه الحَديثُ : أَنًّ النبي صَلى الله عليهِ وسَلَّمَ - سُئلَ عن سَحائِبَ مَرَّتْ وعن بَرْقِها فقالَ : أَخَفْوا أَم وَمِيضاً أَم يَشُقُّ شَقاً فقالُوا : بَلْ شَقَّ شَقاً فقالَ : جاءَكُم الحَيَا . ومن المَجازِ : الشِّق : بالكَسْرِ : الشَّقِيقُ يُقال : هو أَخِي وشِق نَفْسِي كما في الصِّحاحِ قالَ الرّاغِبُ : أي كأنّه شِق مِنِّي لمُشابَهَة بَعضِنا بَعْضاً . والشِّق : الجانِب وجانِبَا الشَّيءَ : شِقّاه قاله الليْثُ وقِيلَ : الشِّق : الناحِيَةُ من الجَبَلِ . و قالَ الليثُ : الشِّقًّ : اسم لما نظَرْتَ إِلَيْهِ . والشِّقًّ : بخَيْبَرَ أَو وادٍ بهِ ويُفْتَحُ . قلتُ : وهِي من قُرَى فَدك تعْمَلُ فِيها اللجُمُ قالَ ابنُ مقْبِل :
يُنازِعُ شِقِّيُّا كأن عِنانَه ... يَفوتُ به الإِقْداعَ جِذْعٌ مُنَقحُ وقالَ أَبو الندَى :
" مِن عَجْوَةِ الشِّقِّ نَطُوف بالوَدَكْ
" لَيْسَ من الوادِي ولكِنْ مِنْ فَدَكْ أَو الصّوابُ الفَتْحُ في اللغَةِ وفي الحَدِيثِ وهو عليه السلام بعَيْنِه قِيلَ : ومِنْهُ الحَدِيثُ قائِلُه أَبو عُبَيْدٍ والمُرادُ بالحَدِيثِ حَدِيث أمِّ زَرع وَجَدَنِي في أهْلِ غُنَيْمَة بشق كما في الصحاح يُرْوَى بالفَتْح وبالكَسْرِ أَو مَعْناهُ مَشَقة وهذا على رِوايَةِ الفَتْح يقال : هُمْ بشَق من العَيْشِ : إِذا كانُوا في جَهْدٍ أَو من الشَّقِّ بمَعْنَى الفَصْلِ في الشَّيْءِ كأَنَّها أَرادَتْ أَنَّهُم في مَوْضِعٍ حَرِجٍ ضَيِّقٍ كالشَّقِّ في الجَبَلِ
وشِقٌّ : كاهِنٌ قَدِيمٌ م معروفٌ قالهُ ابن دُرَيْدٍ وحَدِيثُه مُسْتَوْفي في الرَّوْضِ للسُّهَيْليِّ وإِنّما سُمِّيَ بهِ لأَنّه وُلِدَ شقَّاً واحِداً وكانَ في زَمَنِ كِسْرَى أَنُوشِرْوانَ
وقال ابن عَبّادٍ : الشِّقُّ : جِنْسٌ من أَجناسِ الجِنِّ . وقال غيرُه : الشِّقُّ من كُلِّ شيءٍ : نصفُه إِذ شُقَّ والعَربُ تقولُ : خُذْ هذا الشِّقَّ لششقَّةِ الشّاةِ ومنه الحديثُ : " تصَدَّقُوا ولَوْ بشِقِّ تَمْرَة " أَي : نصفْفِ تَمْرَةٍ يريدُ أَنْ لا تَسْتَقِلُّوا مِنَ الصَّدَقةِ شَيْئاً ويُفْتَحُ . ويقال : المالُ بينِي وبَبْنَكَ شِقَّ الشَّعْرَةِ بالكَسْرِ ويفتحُ أي : نِصْفانِ سَواء وكذا قولهم : المالُ بَيْنَهُم شِقَّ الأُبْلُمَةِ أَي الخُوصَةِ أَي : متَساوُونَ فيه وقال الرّاغِبُ : أَي مَقْسُومٌ كقِسْمَتِها . والشُّقُّ بالضم : جَمْعُ الأَشَقِّ والشِّقاءش من الخَيْلِ على ما يَأتِي بيَانُه قَرِيباً
والشِّقَّةُ بالكَسْرِ : شَظِيَّةٌ أَو قِطْعَةٌ مَشْقُوقَةٌ من لَوْحِ أَو خَشَبٍ وغيرِه . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الشِّقَّةُ من العَصا والثَّوْبِ وغَيْرِه من الخَشَبِ : ما شُقَّ مُستَطِيلاً . وقالَ : القِطْعَةُ المَشْقُوقَةُ من كُلِّ شيءٍ كالنِّصْفِ والجمعُ شُقَقٌ قال رُؤْبَةُ يصفُ الحُمُرَ :
" وانْصاعَ باقِيهِنَّ كالبَرْقِ الشُّقَقْ وقالَ أَبُو حَنِيفَة : الشِّقَّةُ : نِصْفُ الشَّيءِ إِذا شُقَّ يُقالُ : أَخَذْتُ شِقَّ الشّاةِ وششقَّةَ الشّاةِ أَي : نِصْفَها والعامَّةُ تَفْتَحُ الشينَ . والشِّقَّةُ : ع
وقال ابنُ عَبّادٍ : الشِّقِّيَّهُ بالكَسْرِ : ضَرْبٌ من الجِماعِ وهو أَنْ يُجامِعَهَا على شِقَّها . والشُّقَّةُ بالضَّمِّ والكَسرِ : البُعْدُ وقال الأزهريُّ : بُعْدُ مَسِيرِ الأَرْضِ البَعِيدَةِ قال اللهُ تعالى : " ولكَنْ بَعْدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ " وفي حديثِ وَفْدِ عَبدِ القَيْسِ : " إِنّا نَأْتِيكَ منْ شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ " أي : مسافة بَعيدةٍ . وقيلَ : الشُّقَّةُ : الناحِيَةُ التي يَقْصِدُها المُسافِرُ وقال ابن عَرَفةَ في تفسير الآيةِ : أَي : الناحِيَةُ التي نُدِبُوا إليها وقال الراعِبُ : الشُّقَّةُ : الناحِيَةُ التي تَلْحَقُكُ الشُّقَّةُ في الوُصولِ إليهاوفي الصحاح : الشُّقَّةُ : السَّفَرُ البَعِيدُ زادَ غيرُه الطويلُ يقال : شُقَّةٌ شاقَّةٌ ورُبّما قالوه بالكَسْرِ انتهى
وقال اليَزِيدِيُّ : إِنّ فُلاناً لبَعِيدُ الشُّقذة أَي بَعِيدُ السَّفَرِ والمُرادُ من الآيةِ غَزْوَةُ تَبُوك . والشُّقَّةُ أيضاً : المشَقَّةُ تلحقُ الإنسانَ من السَّفَرِ قال الفرّاءُ ج : شُقَقٌ كصُرَدِ وحَكَى عن بَعْضِ قَيْسٍ شِقَقٌ مثل عِنَبٍ
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الشُّقَّةُ بالضم : السَّبِيبَةُ من الثِّيابِ المُسْتَطِيلَةُ قال الراغِبُ : وهي في الأَصْلِ نصفُ ثوْبٍ ثم سُمِّيَ الثَّوْبُ كما هو شُقَّة والجمعُ شِقاقٌ وشُقَقٌ ومنه حَدِيثُ عُثْمانَ رضي الله عنه : أَنَّه أَرْسَلَ إلى امرَأَةٍ بشُقَيْقَةٍ . هي تَصغِيرُ الشُّقَّةِ من الثَوبِ
والأَشَقُّ : عز وجل قالَ الأَخْطَلُ يَصِفُ سَحاباً
في مُظْلِمٍ غَدِقِ الرَّبابِ كأنَّما ... يَسْقِي الأَشَقَّ وعالِجاً بدَوالِي والأَشَقُّ من الخَيْلِ : ما يَشْتَقُّ في عَدْوِه يَمِيناً وشِمالاً كأنما يَمِيلُ على أَحَدِ شِقَّيْهِ قالَهُ اللَّيْثُ وأَنْشَدَك
" وتَبَاريتُ كما يَمْشِي الأَشَقّ أَو هُو البَعِيدُ ما بَيْنَ الفُروج . والأشَقُّ : الطوِيل من الخَيلِ والرجال والاسْمُ الشَّقَق محَرَّكَة . وقالً الأَزْهَرِي : فَرَس أَشق : له مَعنَيانِ فالأصْمَعِي يَقُول : الأشَقُّ : الطَّوِيلُ قالَ : وسَمِعْتُ عُقْبَةَ بنَ رُؤبَةَ يَصِف فَرَساً فقالَ : هو أَشَق أَشق خِبَقّ فجَعَلَه كُله طُولاً ورَوَى ثَعْلَب عن ابْن الأعرابِيِّ : الأشَق من الخَيل : الواسِع ما بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ والشقّاءُ للمُؤَنثِ وهي الواسِعَة الأرْفاغَ . قالَ ابنُ درَيْد : وَصَفَت امْرَأة من العَرَبِ فَرَساً فقالَت : شَقاءُ مَقّاءُ طَوِيلَةُ الأنْقاء قالَ جابِرُ ابنُ حُنَى التَّغْلِبِيُّ :
فيوم الكُلابِ اسْتَنْزَلَت أسَلاتُنَا ... شُرَحبِيلَ إِذْ آلىَ أَلِيةَ مُقسِم
لَيَنْتَزِعَنْ أرْماحَنَإذا فأزالَه ... أبُو حَنَشٍ عَنْ ظَهرِ شَقّاء صِلدِم ويُروى عن سَرج يَقُول : حَلَفَ عَدونا ليَنْتَزِعَن أَرْماحَنا من أيْدِينا فقَتَلْناه . والشقّاءُ : فَرَس لبَنِي ضُبَيعَةَ ابنِ نِزار نَقَله الصّاغانِي . والشقّاءُ : الواسِعَةُ الفَرْج قالَ ابنُ الأعْرابِي : سَمِعْتُ أعرابِيُّاً يَسُبُّ أَمَةً فقالَ لها : ياشَقّاءُ يا مَقّاءُ فسَألْتُه عن تَفْسِيرِهما فأشارَ إِلى سَعَةِ مَشَق جَهازِها . ومن المَجازِ : الشَّقِيق كأمِيرٍ : الأخ من الأبِ والأمِّ قالَ ابنُ دُرَيْد : كأنه شُقّ نَسَبة من نَسَبِه قالَ أَبُو زُبيدٍ يَرْثِي ابْنَ أخْتِه الجُلاحَ فصَغَّرَه :
يا ابْنَ أمِّي ويا شُقَيقَ نَفْسِي ... أَنْتَ خَلَّيْتَنِي لأمرٍ شَدِيدِ هكذا رَواه الجَوْهَرِي قالَ الصاغانِي . والرِّوايَةُ الصحِيحة :
" يا ابنَ حَسْناءَ ويا شِقَّ نَفْسِي
" يالجُلاح خَلَّفْتَنِي وجَمْعُ الشقيقِ أَشِقّاءُ ومنه الحَديثُ : أَنْتم إِخْوانُنا وأَشِقّاؤُنَا وفى حَدِيث آخَرَ : النِّساءُ شَقائِقُ الرِّجالِ أي : نظائرهم وأَمْثالُهُم في الأخْلاق والطِّباع كأنهُم شُقِقْن مِنْهُمْ ولأنًّ حَوّاءَ خُلِقَت من آدَمَ عليهِما السلامُ . ويسَمَّى العِجْل إِذا اسْتَحْكَمَ شَقِيقاً وبذلِكَ سُمِّىَ الرجلُ شَقِيقاً قالَ :
أَبُوك شَقِيقٌ ذو صَياصٍ مُدَربٌ ... وإِنَّكَ عِجْلٌ في المَواطِنِ أَبْلَقُ وكُل ما انْشَق نَصْفَينِ فكُل واحِد مِنْهُما شَقِيق الآخر ومنه فُلانٌ شَقِيقُ فُلانٍ أي : أخُوه كما في الصِّحاحَ . والشَّقِيق : ماءٌ لبَنِي أسَيِّدٍ مصغًّراً مُثَقَّلاً وهو ابنُ عَمْرو بنِ تَمِيم قالَ عَوْفُ بنُ عَطِيَّةَ :
أَمِن آل مَي عَرَفْتَ الدِّيارا ... بجنبِ الشقِيقِ خَلاءً قِفَارَا ويُرْوَى بجَنْبِ الكَثِيبِ . والشَّقيق : سَيْفُ عَبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ بنِ نَوْفَلٍ أَرادَه مُعاوِيَةُ رضِي اللهُ عنه عَلَى بَيْعِه وأثمَن لَهُ فأبَى وقالَ :
آلَيْتُ لا أَشرِي الشقِيقَ برَغبَة ... مُعاوِي إنِّي بالشقِيقِ ضَنِينُوالشَّقِيقَة كسَفِينَة : الفرْجَةُ بينَ الجَبَلَيْنِ من حِبالِ اًلرمْلِ تُنْبِتُ العُشْبَ . وقالَ أبُو حَنِيفَةَ : الشقِيقَة : لِينٌ من غِلَظِ الأرض يَطُولُ ما طالَ الجَبل وفى التَّهْذِيبِ : الشقِيقَةُ : قِطْعَةٌ غَلِيظَةٌ بينَ كُلِّ حَبْلَىْ رَمْل وهي مَكرمَة للنباتِ ج شقائق الأزهري : هكذا فَسَره لي أعرابي قال : وسمعته يقول في صِفَةٍ الدَّهْناءِ وشَقائِقِها وهي سَبْعَةُ أَحْبُلٍ بينَ كُلِّ حَبْلَيْنِ شَقِيقَةٌ وعَرْضُ كُلِّ حبل مِيلٌ وكذلِكَ عَرْضُ كلِّ شَيءٍ شَقِيقَةٌ وأَما قَدرُها في الطُّولِ فما بينَ يَبْرِينَ إلى يَنْسُوعَةِ القُفِّ قال شَمْعَلَةُ بنُ الأَخْضَرِ :
ويَوْم شَقِيقَةِ الحَسَنَيْنِ لاقَتْ ... بَنُو شَيءبانَ آجالاً قِصارَا الحَسَنان : نَقَوانِ مِ ْ رَمْلِ بَنِي سَعْدٍ وقال لَبِيدٌ رضي الله عنه :
خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فلَمْ يَرِمْ ... عُرْضَ الشِّقائِقِ طَوْفُها وبُغامُها وقال ذو الرُّمَّةِ :
" جَِمادٌ وشَرْقِيّاتُ رَمْلِ الشَّقائِقِ قال أبو حَنِيفَةَ : وقال لي أَعرابيٌّ : الشَّقِيقَةُ : ما بَيْنَ الأَمِيلَيْن يَعْنِي بالأَمِيلِ الحَبْلَ وفي حديث ابنِ عُمَرَ : " وفي الأرضِ الخامِسَةِ حَيّاتٌ كالخَطائِطِ بَيْنَ الشَّقائِقِ " . قال بعضهم : قيل هي الرِّمالُ نَفْسُها
والشًّقِيقَةُ : طائِرٌ كالشَّقوقَةِ والشُّقَيِّقَةُ تَصْغِيرُه قال أَبو حاتِمٍ : الشَّقُوقَة : هُنَيَّةٌ صغيرةٌ زُرَيْقاءُ لون الرَّمادِ تجتمعُ فيها العَشَرةُ والخَمْسَةَ عَشَر وأَظُنُّها الشَّقِيقَةَ قال والشَّقِيقَةُ دُخَّلَةٌ من الدُّخَّلِ كُدَيْراءُ وهَيْأَتُها هَيْأَتُهُنَّ إِلاّ أَنَّها أَصْغَرُ منُهنَّ وإِنَّما سُمِّيَتْ شَقِيقَة من صِغَرِها اشْتُقَّتْ من شَيءٍ قلِيلٍ
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ في باب فُعَيْعِل : الشُّقَيِّقُ : ضَرْبٌ من الطَّيْرِ . والشَّقِيقَةُ : المَطَرُ الوابِلُ المُتَّسِعُ سُمِّيَ بهِ ؛ لأَنَّ الغَيْمَ انْشَقَّ عنْه والجمْعُ شَقائِقُ قالَ عَبْدُ اللهِ بن الدُّمَيْنَةِ :
ولَمْح بعَيْنَيْها كأَنَّ وَمِيضَهُ ... وَمِيضُ الحَيَا تُهْدَى لنَجْدٍ شَقائِقُهْ وقال الأزهريُّ : الشّقائِقُ : سحائبُ تَبَعَّجَتْ بالأَمطارِ الغَدِقَةِ قال :
" فقُلْتُ لَهُمْ ما نُعْمُ إِلاّ كَرَوْضَةٍدَمِيثِ الرُّبا جَادَتْ عَلَيْها الشَّقائِقُ قال مُلَيْحُ بن الحكمِ الهُذليُّ :
" من كُلِّ عَرّاصِ النَّشاصِ راتِقِ
" دانِي الرَّبابِ لَثِقِ الغَرانِقِ
" ويَسْحَلُ ماءَ المُزَنِ البَوارِقِ
" غادَرَ فيهِ حَلَبَ الشَّقائِقِ وقال أبو سَعيدٍ : الشَّقِيقَةُ من البَرْقِ وعَقِيقَتُه : ما انْتَشَرَ في الأُفُقِ . والشَّقِيقَةُ : وَجَعٌ يَأْخُذُ نِصْفَ الرأَسِ والوَجْهِ كما في الصحاحِ وفي التهذْيبِ صُداعٌ بَدَلَ وَجَعٍ وقالَ ابنُ الأَثيرِ : هو نَوْعٌ من صُداعٍ يَعْرِضُ في مُقَدَّمِ الرَّأْسِ وإلى جانِبَيْهِ ومنه الحديثُ : " احْتَجَمَ وهو مُحْرِمٌ من شقِيقَةٍ "
والشَّقِيقَةُ : جَدَّةُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ وضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ بالضم قال : وقال ابنُ الكَلْبِيِّ : هي بِنْتُ أَبي رَبِيعَةَ بنِ ذُهْلِ بن شَيْبانَ قلتُ : وهي أُمُّ النعمانِ بن امْرِئٍ القَيْسِ صاحِبِ قَصْرِ الخَوَرْنَقِ وقد تَقَدَّمتِ الإِشارَةُ إِليه في خ - و - ر - ن - ق وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للنابِغَةِ الذُّبْيانِيِّ يَهْجُو النُّعْمانَ
حَدّثُونِي َنِي الشَّقِيقَةِ ما يَمْ ... نَعُ فَقْعاً بقَرْقَرٍ أَنْ يَزُولاَ وقال ابنُ الأعرابيِّ : القِطْعَةُ التي مِنْها هذا البيتِ لعبدِ قَيْسِ بنِ خُفافٍ البُرْجُمِيِّ
والشَّقِيقَةُ : بِنْتُ عَبّادِ بن زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ
قالَ قُرَيْطُ بنُ أنَيْفٍ العَنْبَرِي :
لو كنْتُ من مازِن لَمْ تَسْتَبِحْ إِبِلِي ... بَنو الشقِيقَةِ من ذُهْلِ بنِ شَيْبانَاقالَ الصاغاني : وهذه الرِّواية أصَح من بنو اللَّقِيطَةِ . وشقائِقُ النُّعْمانِ : م مَعْرُوفٌ للواحِدِ والجَمْع وقالَ أَبو حَنِيفَةَ : قال أَبو عَمْرٍو وَأَبُو نَصْرٍ وغَيْرُهما : شَقائِقُ النعْمانِ هي الشَّقِرَةُ وواحِدَة الشَّقائِقِ شَقِيقَةٌ سُمِّيَتْ بذلك لحُمْرَتِها تَشْبِيهاً بشقِيقَةِ البَرْقِ وقِيلَ : النعْمانُ : اسم الدم وشقائِقهُ : قِطَعُه فشُبهَتْ حمْرَتُها بحُمْرَةِ الدَّم ويُقال : إِنّما أضِيفَ إلى ابنِ المُنْذرِ لأنّه جاءَ إِلى مَوْضِع وقد اعْتَمَّ نَبتُه من أَصْفَرَ وأحْمَرَ وإِذا فِيهِ منْ هذِه الشقائِقِ ما راقَهُ وِلم يرَ مِثْلهُ فقالَ : ما أَحسَنَ هذه الشَّقائِقَ : احموها وكانَ أَول مَنْ حَمَاهَا فسُمِّيَت شَقائِقَ النعمان بذلِكَ وأَخصَرُ من ذلِكَ عبارَةُ الجوهرِيِّ ما نصه : وإِنّما أضِيفَ إِلى النعمانِ لأنه حَمَى أَرْضاً كَثرَ فيها ذلك وقالَ غيرُه . لأن النعْمانَ بنَ المُنذرِ نَزَلَ على شقائِقِ رَمْلٍ وقد أَنبَتَتْ الشَّقِرَ الأحْمَرَ فاسْتَحسَنَها وأَمرَ أن تحْمَى فقِيلَ للشقِرِ : شَقائِقُ النًّعْمانِ بمَنْبِتِها لا أَنَّها اسم للشقرة قالَ أبو حَنِيفَة : وأَنْشدَ بعضُ الرواة :
مِنْ صُفْرَةٍ تَعْلُو البَياضَ وحمْرَة ... نَصاعَةٍ كشَقائِقِ النعْمانِ وقالَ الليْثُ : الشقائِق . نَوْرٌ أَحْمَر وأنْشَدَ :
ولقَد رأيتك في مَجاسِدِ عصْفرٍ ... كالوَرْدِ بينَ شَقائِقِ النعْمانِ وفي حدِيثِ أبي رافِعً إَن في الجَنةِ شَجَرَةً تحملُ كُسْوَة أَهْلِها أشّدَّ حُفرَةً من الشقائِقِ . قال ابنُ الأَثير : هو هذا الزهْرُ الأَحْمَرُ المَعْرُوف . والشقّاقُ كرُمّانٍ : اسمُ ما بَيْنَ السِّرينِ إِلى جدة نَقَله الصّاغانِي . والشقاقُ كغُراب : كُل شَق في جِلْدٍ عن داء جاءوا بِه على عامَّةِ أبْنِيَةِ الأدواءَ كالسعال والزكام والسلاقِ وقال الجَوْهريُّ : هو تَشَقُّقٌ يُصِيبُ أَرْساغَ الدوابًّ وحوافِرَها يَكونُ فيها منه صُدوِعٌ وربّما ارتَفَع إلى أَوظِفَتِها عن يَعْقُوبَ وقد شُق الحافِرُ أَو الرسغُ : إذا أَصابَهُ ذلك وقالَ الجوهريُّ : وبِيَدِ فُلانٍ ورِجْلِه شُقُوقٌ ولا يُقال : شُقان وقال الأزهري . الشقاقُ : تَشَقق الجِلدِ من بَرْد أَو غَيْرِه في اليَدَيْنِ والوَجْهِ وقالَ الأصْمَعِيًّ : الشقاقُ في اليَدِ والرجْلِ من بَدنِ الإنْسِ والحَيَوانِ فتأمل ذلك . والشِّقْشِقَةُ بالكسر : لهاةُ البَعِيرِ لما فيهِ ملأ الشَّقّ قالَهُ الرّاغِبُ وقالَ الجَوْهرِي : هو شَيء كالرِّئَةِ يُخْرِجُه البَعِيرُ من فيهِ إِذا هاجَ ومثلُه في العُبابِ زادَ الجوهرِي : وإِذا قالُوا للخَطِيبِ : ذو شِقْشِقَة فإنّما يُشَبَّهُ بالفَحْلِ وأَنشدَ الصّاغاني للأعْشى يَهْجُو عَلْقَمَةَ بنَ عُلاثَةَ :
فارْغَمْ فإنِّي طَبِن عالِم ... أَقْطَعُ من شقْشِقَةِ الهادرِ . وقالَ النَّضْرُ : الشقْشِقَةُ : جِلْدَةٌ في حَلْقِ الجَمَلِ العَربِيِّ يَنْفُخُ فيها الرِّيح فتَنْتَفِخُ فيَهْدرُ فِيها قال ابنُ الأثِير : الشّقْشِقَةُ : الجِلْدَةُ الحَمْراءُ التي يُخْرِجُها الجَمَلُ من جَوْفِه يَنْفُخُ فيها فتَظْهَرُ من شدْقِهِ ولا تَكُونُ إِلا للجَمَل العرَبِي قالَ : كذا قالَ الهَرَوِي : وفِيه نَظَرٌ والجَمْعُ الشقاشِقُ . وفى حديثِ عُمَرَ رضِي اللهُ عنه أَن رَجُلاً خَطَبَ فأكْثَرَ فقالَ عُمَرُ : إِن كَثِيراً من الخُطَب من شَقاشِق الشيْطانِ أَي : مما يَتَكَلَّمُ به الشَّيْطانُ لما يَدْخُل فيه من الكَذِبِ والباطِلِ هكَذا هو في كِتابِ أَبِي عُبَيْدٍ وغَيْرِه عن عُمَرَ وَأَخْرَجضهُ الهَرَوِيًُّ عن علي رضي الله عنهما وقال الأَزهريُّ شَبَّه الذي يَتَفَيْهَقُ في كَلامٍ ويَسْرُدُه سَرْداً لا يُبالِي ما قالَ من صِدْقٍ أَو كَذِبٍ بالشَّيْطان وإِسءخاطِه رَبَّه والعَرَبُ تقول للخطيبِ الجَهِيرِ الصَّوتِ الماهِرِ بالكلامِ : هو أَهْرَتُ الشِّقْشِقَةِ وهَرِيتُ الشِّدْقِوالخُطْبَةُ الشِّقْشِقِيَّةُ : هي الخُطْبَةُ العَلَوِيَّةُ نسبت إلى علي رضي الله عنه سُمِّيتْ بذل : لقولِه لابْنِ عبّاسٍ رضي الله عنهم لمّا قال له عند قَطْعِهِ كَلامَهُ : يا أَمِيرَ المؤمِنينَ لو اطَّرَدَتْ مَقالَتُك من حَيْثُ أَفْضَيْتَ فقالَ : يا ابنَ عباسٍ هَيهات وتِلْكَ شقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ ويُرْوَى له في شِعْرٍ :
لِساناً كشِقْشِقَةِ الأَرْحَبِيِّ ... أَو كالحُسامِ اليَمانِي الذَّكَرْ وتقدم ذِكرُه مع ما قبله وبعدهُ في أ - م - ع
وشَقَّقَ الحَطَبَ وغَيْرَه : إِذ شَقَّهُ شَقاً فتَشَقَّقَ . ومن المجازِ : شَقَّقَ الكَلامَ تَشْقِيقاً : أَخْرَجَهُ أَحْسَنَ مَخْرَجٍ ومنه حديثُ البَيْعَة : تَشْقِيقُ الكلامِ علَيْكُم شَدِيدٌ أَي : التَّطَلُّبُ فيه ليُخْرجَه أَحْسَنَ مَخْرَجٍ . والمُشَقَّقُ كمُعَظَّمٍ : وادٍ أو ماءٌ له ذكرٌ في غَزْوَةِ تَبُوك . ومن المجاز : انْشَقَّتِ العَصا إذا تَفَرَّقَ الأمْرُ وأَصْلُ هذا في الخَوارِجِ فإِنَّهُم شَقُّوا عصا المُسْلِمِينَ كما تقدَّم قال الشاعر :
إِذا كانَت الهَيْجاءُ وانْشَقَّتِ العَصَا ... فحَسْبُكَ والضَّحَاكَ سَيْفٌ مُهَنَّدُ والاشْتِقاق : أَخْذُ شِقِّ الشَّيْءِ وهو نِصْفُه كما في العُبابِ . والاشْتِقاقُ : بُ ْيانُ الشَّيءِ من المُرْتَجَلِ . وفي الصحاح : الاشْتِقاقُ : الأخْذُ في الكلامِ وفي الخُصُومَةِ يَمِيناً وشِمالاً مع تَرْكِ القَصْدِ وهو مَجازٌ قال : ومنه سُمِّيَ أَخْذُ الكَلِمَةِ من الكَلِمَةِ اشتِقاقاً وهو على قِسْمْينٍ : صغير وكبيرٌ
والمُشاقَّةُ والشِّقاقُ ككتابٍ : الخِلافُ والعَداوَةُ نَقلَه الجَوْهرِيُّ زاد الراغبُ بكونِكَ في شِقٍّ غيرِ شِقِّ صاحِبكَ أَو من شقِّ العَصَا بينَ : وبينَه فيكونُ مجازاً ومنه قوله تعالى : " فإِنْ خِفْتُم شِقاقَ بَيْنِهِما " وقوله تعالى : " فإِنّما هُمْ في شِقَاقٍ " وقوله تَعالى : " ومَن يُشاقِقِ الله ورَسُولَه " أي : صار في شِقٍّ غيرِ شِقِّ أَوْلِيائهِ . وشَقْشَقَ الفَحْلُ شَقْشَقَةً : هَدَرَ . نقله الجوهري وذلك لما يَهِيجُ وبه يُشبهُ البليغُ الجهْوَرِيُّ الصوتِ
وشَقْشَقَ العُصْفُورُ : صَوَّتَ قال الجوهريُّ : والعُصْفُور يُشَقْشِقُ في صَوْتِه
ومما يستدرك عليه : شَقَّ النَّبتُ يَشُقُّ شُقُوقاً وذلك أَولُ ما تَنْفَطِرُ عنه الأرض
وانْشَقَّ البَرْقُ وتَشَقَّقَ : انْعَقَّ . والشَّوَاقُّ من الطَّلْعِ : ما طالَ فصارَ مِقْدارَ الشِّبْرِ لأَنَّها تشُقُّ الكِمامَ واحِدتُها شاقَّةٌ . وحكى ثَعلَبٌ عن بعضِ بَنِ سُواءَةَ : أَشَقَّ النَّخْلُ : طَلَعتْ شَواقُّه
ويقال للإنْسان عند الغَضَبِ : احْتَدَّ فطارَتْ منه شِقَّةٌ في الأرضِ وششقَّةٌ في السَّماءِ وهو مُبالَغَةٌ في الغَضَب والغَيظِ . يُال : قد انْشَقَّ فلانٌ من الغَضَب كأَنَّه امْتَلأَ باطِنُه به حتى انْشَقَّ . وشَقَّ أَمَرهُ يَشُقُّه شَقَّاً فانْشَقَّ : انْفَرَقَ وتَبَدَّدَ اخْتِلافاً
وتَشَقَّقَتْ عَصاهُم بالبَيْنِ مثل انْشَقَّتْ إِذا تَفَرَّقَ أَمْرهُمْ قاله اللَّيْثُ . والمَشَقَّةُ : الشِّدَّةُ والحَرَجُ وجَمْعُه مَشاقٌّ ومَشَقّاتٌ
وهذا شَقِيقُه أَي : نَظِيرُه ومِثلُه كأنهُ شُقَّ منه . وتَشَققَ الفَرَسُ تَشَققاً : إِذا ضَمُرَ نقله أَبُو عُبَيْدٍ وأَنْشَدَ :
" وبالجِلالِ بعدَ ذاكَ يُعْلَيْن
" حَتى تَشَقَّقْنَ ولَمّا يَشْقَين وهو مَجازٌ . واشتَق الخَصمانِ وتشاقّا : تَلاحّا وأَخَذا في الخُصُومةِ يَمِيناَ وشِمالاً وهو الاشتِقاقُ . و الشقَقَةُ محركة : الأعْداءُ ويُقال : فلان شِقشِقَه قَومِه أَي : شَرِيفُهُم وفَصِيحُهم قال ذو الرُّمةِ :
كأن أَباهُمْ نهشل أَو كَأنَّهم ... بشِقْشِقَةٍ من رَهْطِ قَيْسِ بنِ عاصِموأَهلُ العِراقِ يَقُولونَ للمُطَرْمِذِ الصلِفِ : شَقّاقٌ ولَيْسَ من كَلام العَرَبِ ولا يَعْرِفُونَه كما في اللِّسانِ وفي الأساسِ : ورَجل شَقّان : مُطَرمذ يتَنفج ويَقُولُ : كانَ وكانَ ويَتَبَجحُ بصحْبَةِ السلطان ونَحْوِه وهو مَجاز . واسْتَشَق بالجُوالِق : حَرفَه على أَحَدِ شِقَّيْه حَتى يَتَعَدّى البابَ . واشْتَقَّ الطريقُ في الفَلاةِ : إذا مَضَى فِيها وهو مَجازٌ . والشقُوق بالضم : مَنْهَلٌ من مَناهِلِ الحاجِّ ومَنْزِلٌ من مَنازِلِهم بينَ واقِصَةَ والثعْلَبِيَّةِ . والشقُوق أيْضاً : من مِياهِ بَنِي ضبةَ بأرضِ اليَمامَةِ . وفرسٌ أَشَق المَنخَرين أي : واسِعُهما قاله الليْثُ . وقولُه تَعالى : " وانْشَقَّ القَمَرُ " قِيلَ في تَفْسِيره : وَضَحَ الأمرُ نقله الرّاغِبُ . وأَبُو وائِل : شَقِيقُ بنُ سًلمَةَ الأسَدِي أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عليه وسَلّم وليسَتْ له صحْبَةٌ سَكَن الكُوَفَة وكانَ من زُهّادِها رَوَى عَنْ عُمَر وعَبْدِ الله وعنه مَنْصُور والأعْمَشُ وكان مولِدُه سنَةَ إحدَى من الهِجْرَةِ . وشَقِيقُ بنُ ثَوْر السدوسي وشَقِيقُ ابنُ الفَرّاءَ الكُوفِي وشَقِيقُ بنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ مَوْلَى الحَضْرَمِيّينَ وشَقِيقُ ابنُ عُقْبَةَ العَبْدِي : تابعيون ثِقاتٌ . والعَبّاسُ بنُ أحْمَدَ بنِ محمَّدٍ الشَّقّانِي بالفتح حَدثَ عن أَبي عُثمانَ الصابُونِي . وأبُو شقُوق : قرية من أَعْمالِ الشرقِيةِ بمِصْرَ . وابنُ شَقِّ اللَّيل : محدِّث ذَكَره المُصَنفُ اسْتِطْرادًا في ش وق . والشقّ : موضع من أَعْمال البُحَيْرةِ . وأَبو الشقاق : ترع بالبُحَيْرةِ