المَصْلُ والمَصالَةُ بفتحِهما ويُضَمُّ الأَخيرُ أَيضاً : ما سالَ من الأَقِطِ إذا طُبِخَ ثمَّ عُصِرَ كذا في المُحكَمِ وهو رديءُ الكَيموسِ ضارٌّ للمَعِدَةِ . قد مَصَلَ يَمْصُلُ مَصْلاً ومُصولاً : إذا قَطَرَ . وقال أَبو زَيدٍ : المَصْلُ : ماءُ الأَقِطِ حينَ يُطْبَخُ ثمَّ يَقطُرُ فعُصارَةُ الأَقِطِ هو المَصْلُ . مَصَلَ اللَّبَنُ صار في وِعاءِ خُوصٍ هكذا في النُّسَخِ وهو يقتضي أَن يكونَ لازِماً والذي في المحكَم وغيرِه : مَصَلَ اللَّبَنُ يَمْصُلُه مَصْلاً : إذا وضعَه في وِعاءِ خُوصٍ أَو خِرَقٍ لِيَقْطُرَ ماؤُه . مَصَلَ الأَقِطَ : عَمِلَه قال الجَوْهَرِيُّ : وهو أَنْ تجعلَهُ في وِعاءِ خُوصٍ أَو غيرِه حتّى يَقطُرَ ماؤُه وقال غيرُه : اللَّبَنُ إذا عُلِّقَ مَصَلَ ماؤُهُ فقطَرَ منهُ وبعضُهم يقول : مَصَلَهُ مِثلُ أَقَطَه . مَصَلَ الجُرْحُ : سالَ منهُ شيءٌ يَسيرٌ كما في العبابِ والصِّحاحِ . والمُصالَةُ بالضَّمِّ ويُفتَحُ : ما قَطَرَ من الحُبِّ وفي الصحاحِ : والذي يسيلُ منه أَي من مَصْلِ الأَقِطِ المُصالَةُ والمُصالَةُ أَيضاً : قُطارَةُ الحُبِّ واقتصَرَ كغيرِه على الضَّمِّ . والماصِلُ : القليلُ من العَطاءِ واللَّبَنِ يُقال : أَعطاهُ عطاءً ماصِلاً أَي قليلاً وإنَّه لَيَحلُبُ من النّاقَةِ لبناً ماصِلاً أَي قليلاً كما في الصحاحِ . والمُصولُ بالضَّمِّ : تَمييزُ الماءِ من اللَّبَنِ وفي التهذيبِ تَمَيُّزُ الماءِ من الأَقِطِ . وشاةٌ مُمْصِلٌ ومِمْصالٌ : يَتَزايَلُ وفي بعض نُسَخِ الصِّحاح : يَتَزَيَّلُ لَبَنُها في العُلبَةِ قبلَ أَنْ يُحْقَنَ كما في المحكم والعباب والصِّحاحِ . المُمْصِلُ كمُحْسِنٍ : المرأَةُ التي تُلقي ولدَها مُضْغَةً قد أَمْصَلَتْ . المِمْصَلُ كمِنبَرٍ : راووقُ الصَّبّاغِ عن ابْن الأَعْرابِيِّ . قال سليمانُ بنُ المُغيرَةِ : مَصَلَ فلانٌ لِفُلانٍ من حَقِّهِ : إذا خرجَ لهُ منهُ وقال غيرُه : ما زِلْتُ أُطالِبُه بحَقِّي حتّى مَصَلَ به صاغراً هذا نَصُّ اللِّسانِ وفي العبابِ : حتّى مصَلَ منهُ لي صاغِراً . مصَلَ مالَهُ مُصولاً : أَفسَدَهُ وصرَفَهُ فيما لا خيرَ فيه كأَمْصَلَهُ وهذه عن الجَوْهَرِيِّ وأَنشدَ للكِلابِيِّ يُعاتِبُ امرأَتَه :
لَعَمري لقدْ أَمْصَلْتِ مالِيَ كُلَّهُ ... وما سُسْتِ من شيءٍ فرَبُّكِ ماحِقُهْ والمَصْلاءُ : الدَّقيقَةُ الذِّراعَيْنِ كما في العُبابِ . والاستِمْصالُ : الإسْهالُ كما في العبابِ . وأَمْصَلَ الرّاعي الغَنَمَ : إذا حلبَها مُستوعِباً ما فيها كما في الصِّحاحِ . ومِمّا يُستدرَكُ عليه : مَصَلَتِ اسْتُه : أَي قَطَرَتْ حكاه الأَصمعِيُّ . ومَصَلَتِ البِضاعَةُ مُصولاً : فَسَدَتْ وصُرِفَتْ فيما لا خيرَ فيه . والماصِلَةُ : المُضَيِّعَةُ لِمتاعِها . والمِمْصَلُ كمِنبَرٍ : الذي يُبَذِّرُ مالَهُ في الفَسادِ عن ابْن الأَعْرابِيِّ . وحكى ابنُ بَرّيّ عن ابنِ خالَويهِ : الماصِلُ : ما رَقَّ من الدَّبُوقاءِ والجُعْموسُ : ما يَبِسَ منه . ومُوصَلا بضَمِّ الميمِ وفتح الصّادِ : جَدُّ الرئيس أَبي سَعْدِ العلاءِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ وَهْبٍ البَغدادِيِّ المُوصَلانِيُّ : صاحبِ الرّسائلِ والأَشعارِ المَروِيَّة
صَلَّ يَصِلُّ صَلِيلاً : صَوَّتَ كصَلْصَلَ صَلْصَلَةً ومُصَلْصَلاً قالَ :
" كَأَنَّ صَوْتَ الصَّنْجِ في مُصَلْصَلِهْ ويجوزُ أَنْ يَكونَ مَوْضِعاً لِلصَّلْصَلَةِ . وصَلَّ اللِّجَامُ : امْتَدَّ صَوْتُهُ فَإِنْ تُوُهِّمَ تَرْجِيعُ صَوْتٍ فقُلْ : صَلْصَلَ وتَصَلْصِلَ وكذلكَ كُلُّ يابِسٍ يُصَلْصِلُ قالَهُ اللَّيْثُ : وفي حَدِيثِ الوَحْيِ : كأَنَّهُ صَلْصَلَةٌ عَلى صَفْوَانٍ وفي رِوَايةٍ : أَحْيَاناً يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ . الصَّلْصَلَةُ : صَوْتُ الحَدِيدِ إذا حُرِّكَ يُقالُ : صَلَّ الحَدِيدُ وصَلْصَلَ والصَّلْصَلَةُ أشَدُّ مِنَ الصَّلِيلِ وفي حديثِ حُنَيْن : أَنَّهُم سَمِعُوا صَلْصَلَةً بَيْنَ السَّماءِ والأَرْضِ . وصَلَّ الْبَيْضُ يَصِلُّ صَلِيلاً : سُمِعَ لَهُ صَلِيلٌ كذا في النَّسَخِ والصَّوابُ : طَنِينٌ عِنْدَ الْقِرَاعِ أي مُقَارَعةٍ السُّيوفِ وقال الأَصْمَعِيُّ : سَمِعْتُ صَلِيلَ الحَدِيدِ أي صَوْتَهُ . وصَلَّ الْمِسْمَارُ يَصِلُّ صَلِيلاً : إذا ضُرِبَ فَأُكْرِهَ أَنْ يَدْخُلَ في الشَّيْءِ وفي التَّهْذِيبِ : أَنْ يَدْخُلَ في الْقَتِيرِ فأَنْتَ تسمعُ لهُ صَوْتاً قالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه :
أَحْكَمَ الجُنْثِيُّ مِنْ عَوْرَاتِها ... كُلَّ حِرْبَاءٍ إذا أُكْرِهَ صَلّ يقولُ : هذه الدِّرْعُ لِجَوْدَةِ صَنْعَتِها تَمْنَعُ السَّيفُ أَنْ يَمْضِيَ فيها وأَحْكَمَ هنا : رَدَّ . وصَلَّتِ الإِبِلُ تَصِلُّ صَلِيلاً : يَبِسَتْ أَمْعاؤُها مِنَ الْعَطَشِ فسُمِعَ لَها صَوْتٌ عِنْدَ الشُّرْبِ قالَ الرَّاعِي :
فَسَقُوْا صَوَادِيَ يَسْمَعُونَ عَشِيَّةً ... لِلْمَاءِ في أَجْوافِهِنَّ صَلِيلاً وفي التَّهْذِيبِ : سَمِعْتُ لِجَوْفِهِ صَلِيلاً مِنَ العَطَشِ وجاءَتِ الإِبِلُ تَصِلُّ عَطَشَاً وذلكَ إِذا سَمِعْتَ لأَجْوافِها صَوْتاً كالبُحَّةِ قالَ مَزاحِمٌ العُقَيْلِيُّ :
غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ بَعْدَ ما تَمَّ ظِمْؤُها ... تَصِلُّ وعن قَيْضٍ بِزَيْزَاءَ مَجْهَلِ وصَلَّ السِّقَاءُ صَلِيلاً : يَبِسَ وذلكَ إذا لَمْ يَكُنْ فيهِ ماءٌ فهو يَتَقَعْقَعُ وهو مَجازٌ . وصَلَّ اللَّحْمُ يَصِلُّ بالكسرِ صُلُولاً بالضَّمِّ : أَنْتَنَ مَطْبُوخاً كانَ أو نيئاً قالَ الحُطَيْئَةُ :
ذَاكَ فَتىً يَبْذُلُ ذا قِدْرِهِ ... لا يُفْسِدُ اللَّحْمَ لَدَيْهِ الصُّلُولُ
كأَصَلَّ وقيلَ لا يُسْتَعْمَلُ ذلكَ إلاَّ في النَّيءِ قالَ ابنُ بَرِّيٍّ : أمَّا قَوْلُ الحُطَيْئَةِ : الصُّلُولُ فَإِنَّهُ قد يُمْكِنُ أَن يُقالُ : الصُّلُولُ ولا يُقالُ : صَلَّ كَما يُقالُ العَطَاءُ مِنْ أَعْطَى والقُلُوعُ مِنْ أَقْلَعَتِ الحُمَّى وقالَ الزَّجَّاجِ أَصَلَّ اللَّحْمُ ولا يُقالُ : صَلَّ . وفي الحَدِيثِ : كُلْ ما رَدَّ عليكَ قَوْسُكَ ما لَمْ يَصِلَّ . أي ما لم يُنْتِنْ وهذا على سَبِيلِ الاِسْتِحْبابِ فَإِنَّهُ يَجوزُ أَكْلُ اللَّحْمِ المُتَغَيِّرِ الرِّيحِ إذا كانَ ذَكِياً وقَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ والحَسَنُ : أَئِذَا صَلَلْنَا " بِفْتِحِ الَّلامِ قالَ أبو إسْحاقَ : وهو عَلى ضَرْبَيْنِ أَحَدُهما أَنْتَنَّا وتَغَيَّرْنا وتَغَيَّرَتْ صُوَرُنا مِنْ صَلَّ اللَّحْمُ إِذا أَنْتَنَ والثانِي صَلَلْنا : يَبِسْنَا مِنَ الصَّلَّةِ وهي الأَرْضُ اليابِسَةُ وقَوْلُ زُهَيْرٍ :
تُلَجْلِجُ مُضْغَةً فيها أَنِيضٌ ... أَصَلَّتْ فهْيَ تحتَ الكَشْحِ دَاءُ قيلَ : مَعْناهُ أَنْتَنَتْ قالَ ابنُ سِيدَه : فهذا يَدُلُّ عَلى أنَّهُ يُسْتَعْمَلُ في الطَّبِيخِ والشِّواءِ . وصَلَّ الْمَاءُ صُلُولا : أَجِنَ فهو صَلاَّلٌ كشَدَّادٍ : آجِنٌ وأَصَلَّهُ الْقِدَمُ : غَيَّرَهُ . والصِّلَّةُ : الْجِلْدُ يُقالُ : خُفٌّ جَيِّدُ الصَّلَّةِ أو الْيابِسُ منه قَبْلَ الدِّباغِ وقيلَ : خُفٌّ جَيِّدُ الصَّلَّةِ أي النَّعْل سُمِّيَ باسْمِ الأَرْضِ لِيُبْسِ النَّعْلِ وتَصْوِيتِها عندَ الوَطْءِ . والصِّلَّةُ : الأَرْضُ ما كانَتْ كالسَّاهِرَةِ وقالَ أبو عُبَيْدٍ : قَبَرَهُ في الصَّلَّةِ وهي الأَرْضُ ومنهُ قَوْلُ المُصَنِّفِ في شَرْحِ كلامِ سَيِّدِنا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه " ألْزِقْ عِضْرِطَكَ بالصَّلَّةِ " وقد تَقدَّمَ مَشْرُوحاً في الدِّيباجَةِ أو هي الأَرْضُ الْيَابِسَةَ ومنهُ قِراءَةُ مَنْ قَرَأَ " أَئِذَا صَلَلْنا " أو هي أَرْضٌ لَمْ تُمْطَرْ بَيْنَ أَرْضَيْنِ مَمْطَورَتَيْنِ وذلكَ لأنَّها يَابِسَةٌ مُصَوِّنَةٌ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هي الأَرْضُ المَمْطُورَةُ بَيْنَ أَرْضَيْنِ لَمْ تُمْطَرَا ج : أي جمعُ الكُلِّ صِلاَلٌ بالكسرِ . والصَّلَّةُ : الْمَطَرَةُ الْوَاسِعَةُ و قيل : الْمُتَفَرِّقَةُ الْقَلِيلَةُ يَقَعُ منها الشَّيْءُ بعدَ الشَّيْءِ كالصَّلِّ ويُكْسَرُ وهو ضِدٌّ أي بَيْنَ الوَاسِعَةِ والمُتَفَرِّقَةِ القَلِيلَةِ وفيهِ نَظَرٌ . والصَّلَّةُ : الْقِطْعَةُ المُتَفَرِّقَةُ مِنَ الْعُشْبِ سُمِّيَ باسْمِ المَطَرِ والجَمْعُ صِلاَلٌ ومنهُ قَوْلُ الرَّاعِي :
سيَكْفِيكَ الإِلَهُ ومُسْنَماتٌ ... كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلاَلاَ قالَ أبو الهَيْثَم : هي مَوَاقِعُ المَطَرِ فيها نَباتٌ فالإِبلُ تَتْبَعُها وتَرْعَاهَا . والصَّلَّةُ : التُّراب النَّدِيُّ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . وأيضاً : صَوْتُ الْمِسْمَارِ ونَحْوِهِ إذا دُقَّ بِكُرْهٍ ويُكْسَرُ
وأيضاً : صَوْتُ اللِّجَامِ وإذا ضُوعِفَ فَصَلْصَلَةٌ . وأيضا : الْجِلْدُ الْمُنْتِنُ في الدِّباغِ . والصَّلَّةُ : بالضَّمِّ : بَقِيَّةُ الْمَاءِ في الحَوْضِ عن الفَرَّاءِ وغَيْرِهِ كالدَّهْنِ والزَّيْتِ . وأيضا : الريحُ المُنْتِنَةُ وأيضا : تَرارَةُ اللَّحْمِ النَّدِيِّ . والصِّلاَلَةُ بالكَسْرِ : بِطَانَةُ الْخُفِّ كما في المُحْكَمِ أو سَاقُها كالصِّلالِ بِحَذْفِ الهاءِ وهذهِ عن ابنِ عَبَّادٍ ج : أَصِلَّةٌ كهِلاَلٍ وأَهِلَّةٍ وحِمَارٌ صُلْصَلٌ وصُلاَصِلٌ بِضَمِّهِما وصَلْصَالٌ ومُصَلْصِلٌ : مُصَوِّتٌ قالَ الأَعْشَى :
عَنْتَرِيسٌ تَعْدُو إذا مَسَّها الصَّوْ ... تُ كَعَدْوِ الْمَصَلْصِلِ الْجَوَّالِوقالَ أبو أحمدَ العَسْكَرِيُّ : حِمارٌ صَلْصَالٌ : قَوِيُّ الصَّوْتِ شدِيدُهُ . والصَّلْصَالُ : الطِّينُ الْحُرُّ خُلِطَ بِالرَّمْلِ فصارَ يَتَصَلْصَلُ إذَا جَفَّ فَإِذا طُبِخَ بالنَّارِ فهوَ الفَخَّارُ كما في العُبابِ والصِّحاحِ أو الطِّينُ ما لَمْ يُجْعَلُ خَزَقاً سُمِّيَ به لِتَصَلْصَلِهِ وكُلُّ ما جَفَّ مِنْ طِينٍ أو فَخَّارٍ فقد صَلَّ صَلِيلاً كَما في المَحْكَم وقالَ أبو إِسْحاقَ : الصَّلْصَالُ : الطِّيْنُ اليَابِسُ الذي يَصِلُّ مِن يُبْسِهِ أي يُصَوِّتُ ومنهُ قَوْلُهُ تعالى : " مِن صَلْصَالٍ كالْفَخَّارِ " قال : هو صَلْصَالٍ ما لَمْ تُصِبْهُ النًّارُ فَإِذا مَسَّتْهُ فهوَ حِينَئِذٍ فَخَّارٌ . وقالَ مُجاهِدٌ : الصَّلْصَالُ حَمَأٌ مَسْنُونٌ . وصَلْصَلَ الرَّجُلُ : أَوْعَدَ وتَهَدَّدَ . وأيضا : إذا قَتَلَ سَيِّدَ الْعَسْكَرِ كُلُّ ذلك عن ابنِ الأَعْرابِيِّ . وصَلْصَلَ الرَّعْدُ : صَفا صَوْتُهُ . ومِنَ المَجازِ : صَلْصَلَ الْكَلِمَةَ : أَخْرَجَها مُتَحَذْلِقاً نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ . والصَّلْصَلَةُ بالفَتْحِ وهذه عن ابنِ عَبَّادٍ والصَّلْصُلَةُ والصُّلْصُلُ بِضَمِّهِما : بَقِيَّةُ الْمَاءِ في الْغَدِيرِ وفي الإدَاوَةِ وفي غيرِها مِنِ الآَنِيَةِ والجمعُ صَلاصِلُ قالَ أبو وَجْزَةَ :
ولَمْ يَكُنْ مَلَكٌ لِلْقَوْمِ يُنْزِلُهُمْ ... إلاَّ صَلاصِلُ لا تَلْوِي عَلى حَسَبِ وكذلك البَقِيَّةُ مِنَ الدُّهْنِ والزَّيْتِ قالَ العَجَّاجُ :
" كَأَنَّ عَيْنَيْهِ مِنَ الغُؤُورِ
" قَلْتانِ في لَحْدَيْ صَفاً مَنْقُورِ
" صِفْرانِ أو حَوْجَلَتَا قارُورِ
" غَيَّرَتَا بالنَّضْجِ والتَّصْبِيرِ
" صَلاصِلَ الزَّيْتِ إلى الشُّطُورِ قال ابنُ سِيدَه و الصَّاغانِيُّ : شَبَّهَ أَعْيُنَها حينَ غارَتْ بالجِرَارِ فيها الزَّيْتُ إلى أنْصافِها وأنْشَدَهُ الجَوْهَرِيُّ : صَلاصِلُ . قالَ ابنُ بَرِّيٍّ : صَوابُهُ صَلاَصِلَ بالفتحِ لأنَّهُ مَفْعُولٌ لِغَيَّرَتَا قالَ : ولم يُشْبِّهْها بالجِرَارِ وإِنَّما شَبَّهها بالقَارُورَتَيْنِ . والصُّلْصُلُ كهُدْهُدٍ : نَاصِيَةُ الْفَرَسِ كَما في العُبَابِ ويُفْتَحُ أو بَياضٌ في شَعَرِ مَعْرَفَتِهِ كَما في المُحْكَمِ . والصَّلْصُلُ : الْقَدَحُ أو الصَّغِيرُ مِنْهُ وهذا قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ وفي المُحْكَمِ : الصُّلْصُلُ مِنَ الأَقْدَاحِ : مِثْلُ الغُمَرِ هذِه عن أبي حَنِيفَةَ . والصُّلْصُلُ : طَائِرٌ صَغِيرٌ أو الْفَاخِتَةُ قالَ اللَّيْثُ : هوَ طَائِرٌ يُسَمِّيهِ العَجَمُ الفَاخِتَةُ ويُقالُ : بل هو الذي يُشْبِهُهُ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : هذا الذي يُقالُ له مُوَشَّجَة وقال ابنُ الأعْرَابِيِّ : الصَّلاصِلُ : الفَوَاخِتُ واحِدُها صُلْصُلٌ . وقال ابنِ الأَعْرابِيِّ : الصُّلْصُلُ : الرَّاعِي الْحَاذِقُ . والصَّلْصَلُ : ع بِطَرِيقِ الْمَدِينَةِ عَلى سَاكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ وبَيْنَهُ وبَيْنَ مَلَلٍ تُرْبَانُ كَما في العُبابِ وقالَ نَصْرٌ : عَلى سَبْعَةِ أَمْيالٍ مِ َ المَدِينَةِ مَنْزِلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَرَجَ مِنَ المَدينَةِ إلى مَكَّةَ عامَ الفَتْحِ . وأيضا : ماءٌ قُرْبَ الْيَمامَةِ لِبَنِي العَجْلاَنِ . وأيضا : ع : آخَرُ الصَّوابُ أَنَّهُ ماءٌ في جَوْفِ هَضْبَةٍ حَمْراءَ قالَهُ نَصْرٌ . والصُّلْصُلُ : ما ابْيَضَّ مِنْ شَعَرِ ظَهْرِ الْفَرَسِ ولَبَّتِهِ مِنَ انْحِتَاتِ الشَّعَرِ . والصُّلصُلَةُ : بِهَاءٍ : الْحَمَامَةُ وهي العِكْرِمَةُ : والسَّعْدَانَةُ أيضا قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيُّ : وأيضاً : الْوَفْرَةُ وهيَ الجُمَّةُ أيضا : عن أبي عَمْرٍو . ودَارَةُ صُلْصُلٍ : ع لِبَنِي عَمَرِو بنِ كِلابٍ وهي بِأَعْلَى دارِها بِنَجْدٍ قالَ أبو ثُمَامَةَ الصَّبَّاحِيُّ :
هُمُ مَنَعُوا ما بَيْنَ دَارَةِ صُلْصُلٍ ... إلَى الهَضَباتِ من نَضادٍ وحائِلٍوالصِّلُّ بِالكَسْرِ : الْحَيَّةُ الَّتي تَقْتُلُ مِنْ سَاعَتِها إذا نَهَشَتْ أو هي الدَّقِيقَةُ الصَّفْرَاءُ لا تَنْفَعُ فيها الرُّقْيَةُ و يُقالُ : مُنِيَ فُلانٌ بِصِلٍّ وهي الدَّاهِيَة وهو مَجازٌ و يُقالُ : إِنَّها لَصِلُّ صَفاً إذا كانتْ مُنْكَرَةً مِثْلَ الأَفْعَى وقالَ أبو زَيْدٍ : يُقالُ : إِنَّهُ لَصِلُّ أَصْلاَلٍ وإِنَّهُ لَهِتْرُ أَهْتَارٍ يُقالُ ذلك للرَّجُلِ ذي الدَّهاءِ والإِرْبِ وأصْلُ الصِّلِّ مِنَ الحَيَّاتِ يُشْبَّهُ الرَّجُلُ به إذا كانَ دَاهِيَةً وقالَ النَّابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ :
ماذا رُزِئْنَا بِهِ مِنْ حَيَّةٍ ذَكَرٍ ... نَضْناضَةٍ بِالرَّزَايا صِلِّ أَصْلاَلِ كالصَّالَّةِ وهيَ الدَّاهِيَةُ عن ابنِ سِيدَه وسيَأْتِي للمُصَنِّفِ أيضاً قَرِيباً . ومِنَ المَجازِ : الصِّلُّ : الْمِثْلُ يُقالُ : هُما صِلاَّنِ أي مِثْلانِ عن كُرَاعٍ ومِنَ المَجازِ : الصِّلُّ : الْقِرْنُ يُقالُ : هذا صِلُّ هذا أي قِرْنُهُ نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ . والصَّلُّ : شَجَرٌ وقيلَ : نَبْتٌ قال :
" رَعَيْتُها أَكْرَمَ عُودٍ عُودَا
" الصِّلَّ والصِّفْصِلَّ واليَعْضِيدَا ومن المَجازِ : الصِّلُّ : السِّيْفُ القاطِعُ ج : أصْلالٌ يُقالُ : عَرَّى بَنُو فُلانٍ أصْلاَلاً أي : سُيُوفاً بُتْراً كَما في الأساسِ وقالَ ابنُ مُقْبِلٍ :
لِيَبْكِ بَنُو عُثُمانَ ما دامَ جِذْمُهُمْ ... عليهِ بِأَصْلاَلٍ تُعَرَّى وتَخْشَبُ والصُّلُّ بِالضَّمِّ : ما تَغَيَّرَ مِنَ الَّلحْمِ وغَيْرِهِ . وصَلَّ الشَّرَابَ يَصُلُّهُ صَلاًّ : صَفَّاهُ . والْمِصَلَّةُ بالكسْرِ : الإِنَاءُ الذي يُصَفَّى فيهِ يَمانِيَّةٌ والصِّلِّيَانُ بِكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ اللَّامِ واليَاءُ خَفِيفَةٌ فِعْلِيانُ من الصَّلْي كالحِرْصِيَانَةِ مِنَ الحِرْصِ ويجوزُ أَنْ يَكونَ مِنَ الصِّلِّ والياءُ والنُّونُ زَائِدَتَانِ نَبْتٌ مِنَ الطَّرِيفَةِ يَنْبُتُ صُعُداً وأَضْخَمُهُ أَعْجَازُهُ وأُصُولُه على قَدْرِ نَبْتِ الحَلِيِّ ومَنَابِتُهُ السُّهُولُ والرِّياضُ قالَهُ أبو حَنِيفَة . ونُقِلَ عن أبي عَمْرٍو : الصِّلِّيانُ مِنَ الجَنْبَة لِغِلْظِهِ وبَقائِهِ . واحِدَتُهُ بِهَاءٍ صِلِّيانَةٌ ومن أَمْثَالِ العَرَبِ تَقُولُهُ للرَّجُلِ يُقْدِم على اليَمِينِ الكَاذِبَةِ ولا يَتَتَعْتَعُ فيها : جَذَّها جَذَّ الْعَيْرِ الصِّلِّيانَةَ وذلك أنَّ العَيْرَ إذا كَدَمَها بِفِيهِ اجْتَثَّها بِأَصْلِها إذا ارْتَعَاها وقال الأَزْهَرِيُّ : الصِّلِّيانُ مِنْ أَطْيَبِ الْكَلأَ ولهُ جِعْثِنَةٌ ووَرَقٌ رَقِيقٌ ويُقالُ : إِنَّهُ لَصِلُّ أصْلاَلٍ وهِتْرُ أَهْتَارٍ أي حَيَّةٌ مِنَ الحَيَّاتِ مَعْناهُ أي : دَاهٍ مُنْكَرٌ في الْخُصُومَةِ وقيل : هو الدَّاهِي المُنْكَرُ في الخُصُومَةِ وغَيْرِها وقد ذُكِرَ شاهِدُه قريباً . والْمُصَلِّلُ كمُحَدِّثٍ : السَّيِّدُ الْكَرِيمُ الحَسِيبُ الْخَالِصُ النَّسَبِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ كالْمُصَلْصَلِ بِالْفَتْحِ وهذهِ عن ابنِ عَبَّادٍ . والمُصَلِّلُ أيضا : الْمَطَرُ الْجَوْدُ عن ابنِ الأَعْرابِيّ . قالَ : وأيضا : الأسْكَفُ وهو الإِسْكافُ عِنْدَ الْعَامَّةِ . وفي حديثِ ابنِ عَبَّاسٍ قالَ : الصَّالُّ : الْمَاءُ : الذي يَقَعُ عَلى الأَرْضِ فَتَنْشَّقُّ هكذا في النُّسَخِ ومِثْلُهُ في العُبَابِ وفي اللِّسانِ : فَيَبْسُ فَيجِفُّ فَيَصِيرُ لهُ صَوْتٌ . وقال ابنُ عَبَّادٍ : صَلَلْنَا الْحَبَّ وهوَ أنْ نَعْمَدَ إلى الحَبِّ الْمَخْتَلِط بالتُّرَابِ وصَبَبْنَا فِيهِ مَاءً فَعَزَلْنَا كُلاًّ عَلى حِيَالِهِ يُقالُ : هذه صُلاَلَتُهُ بالضَّمِّ . ومِنَ المَجازِ : صَلَّتْهُمُ الصَّالَّةُ تَصُلُّهم مِنْ حَدِّ نَصَرَ : أي أَصابَتْهُمُ الدَّاهِيَةُ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه . وتَصَلْصَلَ الْغَدِيرُ : إذا جَفَّتْ حَمْأَتُهُ عن ابنِ دُرَيْدٍ
وتَصَلْصَلَ الْحَلْيُ : إذا صَوَّتَ وصُلاَصِلُ بالضَّمِّ : ماءٌ لِبَنِي أسْمَرَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ حَنْظَلَةَ قالَ جَرِيرٌ :عَفَا قَوٌّ وكانَ لَنا مَحَلاًّ ... إلى جَوَّى صُلاصِلَ مِنْ لُبَيْنَى كَما في العُبابِ وقالَ نَصْرٌ صُلاصِلُ : ماءٌ لِبَنِي عامِرِ بنِ عبدِ الْقَيْسِ فتَأَمَّلْ ذلكَ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : صَلِلْتَ يا لَحْمُ بالكسرِ تَصَلُّ بالفتحِ مِنْ حَدِّ عَلِمَ وبِهِ قَرَأَ عَليٌّ والحَسَنُ البَصْرِيُّ في رِوَايةٍ أَخْرَى وسَعيدُ بنُ جُبَيْرٍ وأبو البَرَهْسَمِ : " أَئذَا صَلِلْنا " بِكسْرِ الَّلامِ وذَكَرَهُ ابنُ جِنِّيِّ في المُحْتَسَبِ و الصَّاغَانِيُّ في العُبَابِ والخَفاجِيُّ في العِنَايةِ أثناءَ السَّجْدَةِ . وفَرَسٌ صَلْصَالٌ : حادُّ الصَّوْتِ دَقِيقُهُ وقال أبو أحمد العَسْكَرِيُّ : يُقالُ للحِمارِ الوَحْشِيِّ الحادِّ الصَّوْتِ : صَالٌّ وصَلْصَالٌ وبهِ فُسِّرَ الحَدِيثُ : أَتُحِبُّونَ أَنْ تَكْونُوا مِثْلَ الحَمِيرِ الصَّالَّةِ كأَنَّهُ يُرِيدُ الصَّحِيحَةَ الأَجْسادِ الشَّدِيدَةَ الأَصْواتِ لِقُوَّتِها ونَشاطِها قالَ : وَرَواهُ بعضُ المُحَدِّثينَ بالضَّادِ المُعْجَمَةِ قال : وهو خَطَأٌ . وطِينٌ صَلاَّلٌ ومِصْلاَلٌ : يُصُوِّتُ كما يُصَوِّتُ الخَزَفُ الجَدِيدُ وقالَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ :
فَإِنَّ صَخْرَتَنا أَعْيَتْ أَباكَ فَلا ... يَأْلُو لها ما اسْتطَاعَ الدَّهْرَ إِخْبالاَ
رَدَّتْ مَعاوِلَهُ خَثْماً مُفَلَّلَةً ... وصادَفَتْ أَخْضَرَ الجالَيْنِ صَلاَّلاَ يقول : صادَفتْ ناقَتِي الحَوْضَ يابِساً وقيل : أرادَ صَخْرَةً في ماءٍ قد اخْضَرَّ جَانِبَاها منه وعَنَى بالصَّخْرَةِ مَجْدَهم وشَرَفَهم فضَرَبَ بالصَّخْرَةِ مَثَلاً . والصَّلَّةُ : الاِسْتُ : عن الزَّمَخْشَرِيِّ . والصَّلالَةُ بالْكَسْرِ : بِطَانَةُ الخُفِّ وقد صَلَلْتُ الخُفَّ صَلاًّ . والصَّلَّةُ : قَوَّارَةُ الخُفِّ الصُّلْبَةِ . وصَلَّلَتِ اللِّحامُ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ قالَ أبو الغُولِ النَّهْشَلِيُّ : رَأيتكُم بَني الحَذْوَاءِ لَمَّا دَنَا الأَضْحى وصَلَّلَتِ اللِّحامُ تَوَلَّيْتُمْ بؤُدِّكُمُ وقُلْتُمْ أَعَكٌّ منكَ خَيْرٌ أم جُذَامُ والصَّلْصَالَةُ : أرْضُ ليسَ بها أَحَدٌ . ورَجُلٌ صَلاَّلٌ مِنَ الظَّمَأِ والجَرَّةُ تَصِلُّ إِذا كانَتْ صُفْراً فَإِذا فُرِّغَتْ صَلّتْ . والصَّلْصُلَةُ بالضَّمِّ : ماءَةٌ لِمُحارِبٍ قُرْبَ مَاوَانَ أَظُنُّهُ بَيْنَهُ وبَيْنَ الرَّبَذَةِ قالَهُ نَصْرٌ . ويُقالُ : هوَ تِبْعُ صِلَّةٍ أي دَاهِيَةٌ لا خَيْرَ فيه ويُرْوَى بالضَّادِ وسيَأْتِي