الطَّمْرُ : الدَّفْنُ يقال : طَمَرَ البِئْرَ طَمْراً : دَفَنَها . الطَّمْرُ : الخَبْءُ يقال : طَمَرَ نَفْسَه ومَتَاعَه : خَبَأَه وأَخْفَاه حيثُ لا يُدْرَى . الطَّمْرُ : الوُثُوبُ قال بعضُهم : هو الوُثُوبُ إِلى أَسْفَلَ أَو هو شِبْهُ الوُثُوبِ في السَّمَاءِ كالطُّمُورِ بالضّمّ والطِّمَارِ بالكسرِ والطَّمَرَانِ مُحَرّكةً قال أَبو كَبِيرٍ يَمدَحُ تأَبَّطَ شَراًّ :
وإِذا قَذَفْتَ له الحَصَاةَ رَأَيْتَه ... يَنْزُو لوقْعَتِها طُمُورَ الأَخْيَلِ والفِعْلُ كضَرَبَ يَطْمَرُ طَمْراً وطُمُوراً وطَمَرَاناً والطُّمُورُ الذَّهَابُ في الأَرْضِ يقال : طَمَرَ في الأرْضِ طُمُوراً : ذَهَب . وطَمَرَ إِذا تَغَيَّبَ واسْتَخْفَى . وطَمَارِ كقَطَامِ ويُفْتَحُ آخره : المكانُ المُرْتَفِعُ يقال : انصَبَّ عليهم فُلانٌ من طَمَارِ قال سُليْمَان بن سَلاّمٍ الحَنَفِيّ :
فإنْ كُنْتِ لا تَدْرِينَ ما المَوْتُ فانْظُرِي ... إِلى هانِيءٍ في السُّوقِ وابنِ عَقِيلِ
إِلى بَطَلٍ قد عَقَّرَ السَّيْفُ وَجْهَهُ ... وآخَرَ يَهْوِي من طَمَارِ قَتِيلِ
قال الأَزهَرِيّ : ويُنْشَد من طَمَارِ . ومن طَمَارَ بفتح الراءِ وكسرِهَا مُجْرًي وغير مُجْرًي . وفي حَدِيثِ مُطَرِّفٍ مَنْ نامَ تَحْتَ صَدَفٍ مائل وهو يَنْوِي التَّوَكُّلَ فلْيَزْمِ نَفْسَه من طَمَارِ وهو الموضعُ العالِي وقيل : هو اسمُ جَبَلٍ أَي لا يَنْبَغِي أَن يُعرَّضَ نفسَه للمهالِكِ ويقول : قد تَوَكَّلْتُ . يقال : خَبَأَهُ في المَطْمُورَة وهي : الحَفِيرَةُ تَحْتَ الأَرْضِ يُوسَّع أَسافِلُهَا تُخْبَأُ فيها الحُبُوب والجمعُ المَطَامِيرُ . وطَمَرْتُها أَنا : مَلإْتُهَا . طَمَرَ الجُرْحُ : انْتَفَخَ ذكره الصاغانيّ . قالُوا : هو طَامِرُ بنُ طامِرٍ للبَعِيدِ وقيل : هو المَجْهُول الذي لا يُعَرفُ هُوَ ولا أَبُوهُ ولم يُدْرَ مَن هو . من المَجَاز : أَسْهَرَهُ طامِرُ بنُ طامِرٍ للبُرْغُوثِ معرفة عند أبي الحَسَنِ الأَخْفَشِ وجمع الطّامِرِ : الطَّوَامِرُ . قال اللِّحْيَانِيّ : يقال : وَقَعَ فلانٌ في بَنَات طَمَارِ كقَطامِ أَي في الدّاهِيَة وقيل : إذا وَقَعَ في بَلِيَّةٍ وشدة وهو مَجَاز وهو لَغَةٌ في طَبَارِ بالموحّدة وقد تقدَّم
وابْنَتَا طَمَارِ كقَطَامِ : هَضْبَتَانِ عالِيَتَانِ قال وَرْدٌ العَنْبَرِيّ :
" وضَمَّهُنَّ في المَسِيلِ الجَارِي
" ابْنا طِمِرٍّ وابْنَتَا طَمَارِ وطَمَرِتْ يَدُهُ كفَرِحَ : وَرِمَيتْ وانْتَفَخَتْ . والطِّمْرُ بالكَسْر : الثَّوْبُ الخَلَقُ هذا هو المشهور أَو هو الكِسَاءُ البالِي من غَيْرِ الصُّوفِ كذا خَصَّه به ابنُ الأَعرَابيّ ج : أَطْمَارٌ . قال سِيبَويْهِ : ولم يُجَاوِزُوا به هذا البِنَاءَ أَنشدَ ثعلَبٌ :
" تَحْسَبُ أَطْمَارِي عليَّ جُلْبَا وفي الحديث " رُبَّ ذي طمْرَيْنِ لا يُؤْبَه بهِ لو أَقْسَمَ على اللهِ لأَبَرَّه " كالطُّمْرُورِ بالضّمّ . وهُو أَي الطُّمْرُورُ أَيضاً : الذِي لا يَمْلِكُ شَيْئاً لغَة في الطُّمْلُولِ وهو القانص السَّيِّئُ الحال . قاله ابنُ دُرَيْد . الطُّمْرُورُ أَيضاً : الشِّقِرّاقُ وهو طائِر . الطُّمْرُورُ أَيضاً : الفَرَسُ الجَوَادُ كالطِّمِّرِ كفِلِزٍّ والطِّمْرِيرِ والطَّمْرِرِ مكسورتَيْنِ والأُط } مُرِّ كأُرْدُنٍّ بالضّمّ الأَخيران عن الصاغانيّ قال السِّيرِافِيّ مُشْتَقٌّ من الطُّمُورِ وهو الوَثْبُ وإنما يُعَنى بذلك سُرْعَتُه . أَو الطَّوِيلُ القَوَائِمِ الخَفِيفُ أَو المُشَمَّرُ الخَلْقِ أَو المُسْتَعِدُّ للعَدْوِ أَو المُسْتَنْفَرُ للوَثْب والأُنْثَى طِمِرَّةٌ وقد يُستعارُ للأَتانِ قال : كأَنَّ الطَّمِرَّةَ ذاتَ الطِّمَا - حِ مِنْهَا لضَبْرَتِه في عِقَالْ . يقول : كأَنَّ الأَتانَ الطَّمِرَّةَ الشديدةَ العَدْوِ إذا ضَبَرَ هذا الفرسُ وَرَاءَهَا معْقُولَةٌ حتى يُدْرِكَهَا . وطُمِرَ في ضِرْسِهِ كعُنِيَ : هاجَ وَجَعُه أَوردَه الصاغانيّ . والمِطْمَارُ بالكسر : الزَّيْجُ وهو خَيْطٌ للبَنَّاءِ يُقَدِّرُ بهِ البِنَاءَ كالمِطْمَرِ كمِنْبَر يقال : له بالفَارِسِيّة : التُّرُّ . قال : والمِطْمَارُ : الرّجُلُ الاّبِسُ للأَطَمارِ نقله الصّاغانيّ . قال ابنُ دُرَيْدٍ : الطّامُورُ والطُّومَارُ : الصَّحِيفَةُ ج : طَوَامِيرُ ذَكَرهما ابنُ سِيدَه قيل : هو دَخِيلٌ قال : وأُراه عَرَبِياًّ مَحْضاً لأَن سيبويِه قد اعتدّ به في الأَبْنِيَة فقال : هو مُلحَق بفُسْطَاط . وكسُكَّر وسِنَّوْرٍ : الأَصْلُ يقال : الأَرُدَّنَه إِلى طُمَّرِه أَي إِلى أَصْلِهِ . والتَّطْمِيرُ : الطَّيُّ قال كَعبُ بنُ زُهَيرْ :
سَمْحَجٍ سَمْحَةِ القَوَائِمِ حَقْبَا ... ءَ مِنَ الجُونِ طُمِّرَتْ تَطْمِيراَأَي وثِّقَ خَلْقُهَا وأُدْمِجَ كأَنّهَا طُوِيَتْ طَيَّ الطَّوَامِيرِ . التَّطْمِيرُ : إِرْخَاءُ السِّتْرِ يقال : طَمَّرُوا بُيُوتَهم إذَا أَرْجَوْا سُتُورَهم على أَبْوابِهم . قال الفَرّاءُ : يقال : كانَ ذلِكَ في طُمُرَّةِ الشَّبَابِ بضمّ الطّاءِ وتشديد الميم المفتوحة أَي أَوَّله . قال : يُقَالُ : أَنْتَ في طُمُوِّكَ الّذِي كُنْتَ فِيه . وفي بعض النّسخ : عليه أَي في غِرَّتِكَ هكذا بكسر الغين المعجمة وتشديد الراءِ والصواب في غَرْبِكَ وجَهْلكَ والغَرْبُ : الحِدَّةُ والنَّشاط : وقد تقدم وهكذا ضبطَه الصاغانيّ بيدِه ويوجد هُنَا في بعض النّسخ : أَي عَزْمِك وجَهْدِك وفي بعضها : أَي عربك وجَهْدك وكل ذلك تَصْحِيفٌ . حديثِ الحَساب يومَ القِيَامَة : " فيقول العَبْدُ : عِنْدِي العظائِمُ المُطَمِّراتُ " بكسر الميم الثانِيَة أَي المُهْلِكاتُ من طَمَّرْتُ الشْيءَ إِذا أَخْفَيْته ومنه المَطْمُورَة : الحَبْسُ ويروى بفتح الميم والمَعْنَى أَي المُخَبَّآت من الذُّنُوبِ . وابْنَا طِمِرٍّ كفِلِزٍّ جَبَلانِ أَسْودَانِ بينَ ذاتِ عِرْقٍ وبُسْتَانِ بن عامِر وهما مَعْرُوفَان قال وَرْدٌ العَنْبَرِيّ :
" ابْنَا طِمرٍّ وابْنَتَا طَمَارِ وقد تقدمّ قَريباً . وأَطْمَرَ الفَرَسُ غُرْمُولهَ في الحِجْرِ بكسر الحاءِ إِذا أَوْعَبَه قال الأَزْهَرِيّ : سَمِعْتُ عُقَيْلِياًّ يقول لفَحْلٍ ضَرَبَ ناقَةً : قد طَمَرَهَا . وإنّه لكَثِيرُ الطُّمُورِ وكذلك الرَّجلُ إِذا وُصِفَ بكَثْرَةِ الجِمَاعِ يقال : إِنه لكثيرُ الطُّمُورِ . ومَطَامِيرُ : فَرَسُ القَعْقَاعِ بنِ شَوْرٍ الكريمِ المشهور صاحبِ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه . يقال : اطَّمَرَ على فَرَسِه كافْتَعَلَ إذَا وَثَبَ عليه مِنْ وَرَائِه ورَكِبَه وكذلِك البعِير . وأَتانٌ مُطَمَّرَةٌ كمُعَظَّمةٍ : مَدِيدَةٌ مُوثَّقَةُ الخَلْقِ نقله الصاغانيّ وهو مَجَاز أَي كأَنَّهَا طُويت طَيَّ الطُّومارِ . من المَجَاز : هو يَطْمِرُ على مِطْمَارِ أَبيهِ أي يَقْتَدِي بفِعْلِهِ وقيل : إذا جاءَ يُشْبِهُه خَلْقاً وخُلُقاً قال أَبو وَجْزَةَ يَمدح رَجُلاً :
يَسْعَى مَساعِي آباءٍ له سَلَفَتْ ... مِنْ آل قَيْنٍ عَلَى مِطْمَارِهِمْ طَمَرُوا . من المَجَاز : أَقم المِطْمَرَ يا مُحَدِّثُ أي قَوِّم الحَديثَ وصَحِّحْ أَلْفَاظَهُ ونَقَّحْها واصْدُقْ فيه وهو قولُ نافِعِ بنِ أَبي نُعَيْم لابن دَأْب . ومما يُستدرك عليه : طَمَرَ إِذَا عَلاَ وطَمَرَ إِذا سَفَلَ
والمَطْمُور : العلِي والمَطْمُورُ : الأَسْفَلُ . ضِدٌّ . وطَمَارِ كقَطَامِ : جَبَلٌ بَعْينهِ وقيلِ : سُورُ دِمَشْقَ وقيل : قَصْرٌ بالكُوفَة . ومن المَجَاز : مَتَاعٌ مُطَمَّرٌ أي مَرْكُومٌ . وتقول : المالُ عندَه مُطَمَّرٌ والخَيْرُ بين يديه مُصَبّر كذا في الأَساس . والطُّومارُ بالضّمّ : لَقَبُ أَبي عليٍّ عِيسَى بنِ محمد بنِ أحمدَ بنِ عُمَرَ بنِ عبدِ المَلِك البَغْدَادِيّ صَحِبَ أَبا الفَضْلِ بنَ طُومارٍ الهاشِمِيّ فلُقِّب به رَوَى عن ثَعْلَبٍ والمُبَرِّد وابنِ أَبي سَلَمةَ وعنه ابن شَاذَانَ . ليس بِثقَةٍ . والمَطَامِيرُ : قَرْيَة بحُلْوَانِ العِراقِ منها الحَسَنُ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ التَّيْمِيّ المَكِّيّ سَمعَ منه أَبو الفِتْيَان الرُّواسيّ الحافظ وتُوفُي سنة 463
المَطَر : ماءُ السَّحاب المُنسَكِب منه ج أَمْطَار . مَطَر : اسم رجلٍ سُمِّي به من حيثُ سُمِّي غَيْثَاً قال :
لامَتْكَ بِنتُ مَطَرٍ ... ما أنت وابْنةَ مَطَرْ ومطَرٌ اللَّيْثيُّ روى ابنُ إسحاق حديثاً فيه ذِكرُه . مَطَرُ بنُ هلال له وِفادَة ذكرَ خبرَه أحمدُ بن أبي خَيْثَمة . مَطَرُ بنُ عُكامِسٍ السُّلَمِيُّ كُوفِيُّ روى عنه أبو إسحاق السَّبِيعيّ حديثُه في سُنَنْ النَّسائي وحسَّنَه : صَحابيُّون رضي الله عنه هكذا أوردهم ابن فَهْد في معجمه والذَّهَبِيّ في الديوان : مجهولان الأخيرُ عن عليّ . مَطَرُ بن عَوْفٍ قال أبو حاتمٍ الرازِيّ : ضعيف مَطَرُ بنُ طُهْمان الوَرَّاق أبو رجاءٍ الخُراسانِيّ صَدُوق روى له مُسلِم والأربعة . مَطَرُ بن مَيْمُون الإسْكاف المُحارِبِيّ عن أَنَسٍ وعِكْرِمَة قال الأزْدِيّ : مَتْرُوك وقال البخاريُّ : مُنكَرُ الحديث : محَدِّثون . وفاتَه مَطَرُ بن عبد الرحمنِ العَبْدِيّ روى له أبو داوود وَمَطَرُ بن الفَضْل المَرْوَزِيّ روى له البُخاريّ . وَمَطَرتْهُم السماءُ تَمْطُرهم مَطْرَاً بالفتح ويُحرَّك أي أصابَتْهم بالمطر كأمطرتهم وهو أقبحُها . وَمَطَرتْ السماءُ وأمطرَها اللهُ تعالى وقد مُطِرْنا . وناسٌ يقولون : مَطَرَتْ السماءُ وأَمْطَرتْ بمعنىً واحد . مَطَرَ الرجلُ في الأرضِ مُطوراً كقُعود : ذَهَبَ كَتَمَطَّر وهو مجاز . مَطَرَ الفرَسُ يَمْطُر مَطْرَاً ومُطوراً بالضم : أَسْرَعَ في مُروره وعَدْوِه كتمَطَّرَ أيضاً . يقال : تَمَطَّر به فرسُه إذا جرى وأسرع . وهو مَطَّارٌ ككَتَّان : عَدَّاءٌ وهو مَجاز . مَطَرَ قِرْبَتَه وَمَزَرها : مَلأَها . وأَمْطَرهُم الله تعالى لا يقال إلاّ في العذاب كقوله تعالى : " وأمْطَرْنا عليهِم مَطَرَاً فساءَ مَطَرُ المُنْذَرِين " وقوله عزَّ وجلَّ : " وأمْطَرْنا عليهِم حِجارةً من سِجِّيل " جعل الحِجارةَ كالمَطَر لنُزولها من السماء وهو مجاز وهذا على رأي الأكْثر . وقال جماعةٌ من أهل اللغة : مَطَرَ وأَمْطَر بمعنىً كما تقدّم ويومٌ مُمْطِرٌ وماطِرٌ ومَطِرٌ ككَتِف أي ذو مَطَرٍ الأخيرة على النَّسَب . ويوم مَطِيرٌ : ماطِرٌ ومكانٌ مَمْطُورٌ وكذا وادٍ مَطِرٌ ككَتِفٍ ومنه قوله :
" فوادٍ خِطَاءٌ ووادٍ مَطِرْ وأرضٌ مَطِيرٌ ومَطيرةٌ كذلك . كل ذلك مجاز . والمُتَماطِر : الذي يُمْطِر ساعةً ويَكُفُّ أخرى قال أبو حنيفة : وبه فُسِّر قول الشاعر :
يُصَعِّدُ في الأَحْناءِ ذو عَجْرَفِيَّةٍ ... أَحَمُّ حَبَرْكى مُزْحِفٌ مُتَماطِرُ والمِمْطَرُ والمِمْطَرَة بكسرِهما : ثوبٌ من صوفٍ يُلبَس في المَطَر يُتَوَقَّى به من المطر عن اللحياني سُمِّي به لأنه يَستَظِلُّ به الرجُل وأنشد :
أكُلَّ يَوْمٍ خَلَقي كالمِمْطَرْ ... اليومَ أَضْحَى وغَداً أُظَلِّلْ
والمُسْتَمْطِر : المكان المُحتاجُ إلى المطر إنْ لم يُمطَر وهو مجاز . قال خُفَاف بن نَدْبَة :
" لم يَكْسِ من وَرَقٍ مُستمطِر عُودا المُسْتَمْطِر : الرجُل الساكت يقال : مالَكَ مُسْتَمْطِراً أي ساكتاً وهو مَجاز . المُسْتَمطِر : الطالب للخير والمعروف وقد اسْتَمْطَرَه وهو مجاز : وقال الليث : طالِبُ خيرٍ من إنسان . قال أبو دَهْبَل الجُمَحِيُّ :
لا خَيْرَ في حبِّ من تُرجى فَواضِلُهُ ... فاسْتَمْطِروا من قُرَيْشٍ كلَّ مُنخَدِعِ كذا أنشد الصَّاغانِيّ . المُستَمطِر : الذي أصابَه المطر . من المجاز قولُهم : قَعَدوا في المُستَمطَر بفتح الطاء أي الموضِع الظاهر البارز المُنكشِف . قال الشاعر :
ويَحُلُّ أَحْيَاءٌ وَرَاَءَ بُيوتِنا ... حَذَرَ الصَّباحِ ونحنُ بالمُستَمطَرِ ويقال : نزلَ فلانٌ بالمُستَمطَر . من المجاز : مَطَرَني بخير : أصابني وما مُطِرَ منه خَيْرَاً وما مُطِرَ منه بخير أي ما أصابه منه خَيْرٌ . يقال : تَمَطَّرَتِ الطَّيْرُ إذا أَسْرَعَتْ في هُوِيِّها كَمَطَرتْ قال رؤبة :
" والطَّيْرُ تَهْوِي في السَّماءِ مُطَّرَا وقال لَبِيدٌ يَرْثِي قَيْسَ بن جَزْءٍ :
أَتَتْهُ المَنايا فوقَ جَرْدَاءَ شَطْبَةٍ ... تَدِفُّ دَفِيفَ الطائرِ المُتَمَطِّرِ من المجاز : تَمَطَّرَت الخيلُ إذا جاءتْ وذهبتْ مُسرِعةً يَسْبِق بَعْضُها بعضاً . وفي شعر حسَّان :
تَظَلُّ جِيادُنا مُتَمَطِّراتٍ ... يُلَطِّمُهُنَّ بالخُمُرِ النِّساءُ تَمَطَّرَ فلانٌ إذا تعرَّضَ للمَطَر يقال : خرجَ مُتمَطِّراً أي متَعرِّضاً له أو تمَطَّر : برزَ له ولبَرْدِه قال :
كأنَّهنَّ وقد صَدَّرْنَ مِن عَرَقٍ ... سِيدٌ تَمَطَّرَ جُنْحَ الليلِ مَبْلُولُ والمُتَمَطِّر : فرَسٌ بعَيْنِه لبَني سَدُوس صفةٌ غالبة كذا في اللسان وقال الصَّاغانِيّ : هو فرَسُ حيَّانَ بنِ مُرَّة بن جَنْدَلة المُتَمَطِّر اسمُ رجل . من المجاز : ذهبَ ثَوْبِي فلا أدري من مَطَرَ به أي أَخَذَه وكذا ذهبَ بَعيري . من المَجاز : قال الفرَّاء : تلك الفَعْلَة من فلانٍ مَطِرَةٌ . المَطْرَةُ بالفتح وككَلِمَة وقُفْل وهذه ليستْ عن الفرَّاء العادةُ وتُشدَّد مع ضيم الميم وقد ذُكِر في محلّه . والمَطَرة محرَّكة : القِرْبة كذا ضبط الصَّاغانِيّ بالتحريك وصحَّحه ونقله عن الفرَّاء وصاحبُ اللسان عن ابْن الأَعْرابِيّ وكلامُه مُحتَمِل للفتح والتحريك وقالا إنّه مَسْمُوعٌ من العرب . قلتُ : واستُعمِل الآن في الإداوَة ونحوِها . المَطَرة من الحَوض : وَسَطُه . والمُطْرُ بالضم : سُنْبول الذُّرَة والمَنقول عن أبي حَنيفة أنه المُطْرَة بالهاء كذا ضَبَطَه الصَّاغانِيّ بخطِّه مجوّداً . من المجاز : امرأةٌ مَطِرَةٌ كفَرِحَة : لازِمةٌ للسِّواك طيِّبَة الجِرْم وإن لم تُطيَّب أو لازِمةَ للاغتِسال وللتَنَظُّف بالماء أُخذ من لَفْظِ المَطَر كأنّها مُطرِت فهي مَطِرَةٌ أي صارت مَمْطُورة ومغسولة قاله ابنُ الأثير وبه فُسِّر قولُ العرب : خَيْرُ النساءِ الخَفِرَةُ العَطِرَةُ المَطِرَة وشَرُّهُنَّ المَذِرَة الوَذِرَة القَذِرَة . ومطار كغُراب وقَطام : وادٍ قُربَ الطائف . وقال الصَّاغانِيّ : قريةٌ من قُرى الطائف . وَضَبَطه بالضمّ أو هو كغُراب كما ضَبَطَه الصَّاغانِيّ وأمّا كقَطام فمَوضِعٌ لبني تميم بين الدَّهْناء والصَّمّان أو بَيْنَهم وبينَ بَني يَشْكُر قال ذو الرّمة :
إذا لَعِبَتْ بُهْمى مَطارِ فَواحِفٍ ... كَلِعْب الجَواري واضْمَحَلَّت ثَمائلُه قال الصَّاغانِيّ : هكذا يُروى مَطَارِ كقَطام . ومَطارِ وواحِفٌ متقابلان يقطع بينهما نهر دِجْلة والعامّةُ تقول : مَطارى . وقال الشاعر :
حتى إذا كانَ على مُطارِ ... يُسْراهُ واليُمْنى على الثَّرْثارِ
" قالتْ له ريحُ الصَّبا قَرْقَارِ قال عليّ بن حمزة : الرِّواية : مُطَار بالضمّ قال : وقد يجوز أن يكون مُطار مُفْعَلاً ومَطار مَفْعَلاً وهو أسبق كما في اللسان . والمَطيرة كسَفينة : ة بنواحي سُرَّ من رأى وأنشد أبو عليّ القاليّ في الزوائد لجَحْظَة :لي من تَذَكُّرِيَ المَطيرهْ ... عَيْنٌ مُسَهَّدةٌ مَطِيرَهْ
سَخِنَتْ لِفَقْدِ مَواطِنٍ ... كانتْ بها قِدْماً قَرِيرَهْ أو الصوابُ المَطَرِيَّة لأنه بناها مَطَرُ بنُ فَزارةَ الشَّيْبانيّ الخارِجِيّ ومنها : أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد الصَّيْرَفيّ المَطِيري عن الحسن بن عَرَفَة وعنه الدارقُطْنِيّ . والمَطَرِيَّة بظاهر القاهرة بالقُرب من عَيْنِ شمس وقد دخلتُها . وذو المَطارَة وفي التكملة : ذو مَطارَة : جبلٌ وذو المُطارَة بالضمّ اسمُ ناقة النابغة الشاعر ومَطارَة كَسَحَابة : ة بالبَصْرة نقله الصَّاغانِيّ . وبِئرٌ مَطارٌ ومَطارةٌ بالفتح فيهما أي واسعةُ الفم . والمِطْريرُ بالكسر من النساء : السَّليطة والأشبهُ أن تكون هذه من طَرَّ فإنه لم يذكرها أحدٌ من الأئمةِ هنا فليُنْظر . والمُطَّيْرى كسُمَّيْهى : دُعاءٌ للصِّبْيان إذا اسْتَسْقَوْا قال ابنُ شُمَيْل : من دعاء صِبيانِ الأَعْراب إذا رَأَوْا حالاً للمَطر : مُطَّيْرى . من المجاز قولهم : كلَّمْتُه فاسْتَمْطَر وأمْطَر أي عَرِقَ جَبينُه وحُكي عن مُبتكر الكلابيّ كلَّمتُ فلاناً فأمْطَر واسْتَمْطَر أي أَطْرَق . واسْتَمْطَر : سَكَتَ ولا يقال فيه أَمْطَر وقد تقدّم هذا بعينه في المُستَمطِر ففي كلامه نظرٌ من وَجْهَيْن . أَمْطَر المكانَ : وَجَدَه مَمْطُوراً نقله الصَّاغانِيّ وماطِرون : ة بالشام قال يَزيدُ بنُ معاوية :
وَلَهَا بالماطِرونَ إذا ... أَكَلَ النَّمْلُ الذي جَمَعَا
خِلْفَةٌ حتى إذا ارْتَبَعَتْ ... سَكَنَتْ من جِلَّقٍ بِيَعا خِلْفَة الشجر : ثمرٌ يخرج بعد الثَّمَر الكثير ووَهِم الجَوْهَرِيّ فقال ناطِرون بالنون وَذَكَرهُ في نطر . وأنشد هناك هذا البيت وهو غلط . قلتُ : وقد سبق المصنِّفَ الأَزْهَرِيُّ فذكره في هذا الموضع . قال شَيْخُنا : ويُقال إنّ الميم بدلٌ عن النون والبيت رُوي بهما فلا يحتاج إلى التوهيم مرَّتين تحامُلاً وخروجاً عن البحث . ورجلٌ مَمْطُورٌ : إذا كان كثير السِّواك طيِّب النَّكْهَة قاله ابْن الأَعْرابِيّ وهو مَجاز . ومَمْطُورٌ أبو سَلام كسحابٍ الأَعْرَج الحَبَشيُّ الدِّمشقيّ يَروي عن ثَوْبَان وأبي أُمامة وعنه مَكْحُولٌ وزيدُ بن سلام ذكره ابنُ حِبّان في الثِّقات . ومُطَيْرٌ كزُبَيْر : تابِعِيَّان أحدُهما شيخٌ من أهلِ وادي القُرى يروي عن ذي الزَّوائد وعنه ابنُه سُلَيْم بن مُطَيْر ذكره ابنُ حبّان في الثِّقات وأم الثاني : فإنّه سَمِعَ ذا اليَدَيْن قال البخاريُّ : لم يثبت حديثُه أو هو مُطَيْر بنُ أبي خالدٍ الراوي عن عائشة قال فيه أبو حاتم : إنّه متروكُ الحديث . ومَطْرَان النَّصارى ويُكسَر لكبيرِهم لَيْسَ بعربيٍّ مَحْض . وقال ابن دُرَيْد : فأمّا مَطْرَان النَّصارى فليس بعربيٍّ صحيح هكذا نقله الصَّاغانِيّ عنه . ومما يُستدرَك عليه : اسْتَمْطَرَ الرجُل ثَوْبَه : لَبِسَهُ في المَطَر عن ابنِ بُزُرْج . واسْتَمْطَر الرجلُ : اسْتَكَنَّ من المطر . واستَمْطَر للسِّياط : صَبَرَ عليها . واسْتمْطَر : اسْتَسْقى كَتَمَطَّر يُقال : خرجوا يَسْتَمطِرون اللهَ وَيَتَمطَّرونه . وسَماءٌ مِمْطارٌ : مِدْرار ووادٍ مَمْطُور ومَطِير وَوَقَعتْ مَطْرَةٌ مُبارَكة . وفي المثل : بحَسْب كلّ مَمْطُورٍ أنْ مُطِرَ غَيْرُه . وخرج النعمانُ مُتَمَطِّراً أي مُتَنَزِّهاً غِبَّ مَطَرٍ . ويُقال : لا تَسْتَمطِر الخيلَ أي لا تَعْرِضْ لها . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : ما زال فلانٌ على مَطْرَةٍ واحدةٍ ومِطِرَةٍ واحدةٍ ومَطَرٍ واحدٍ إذا كان على رَأْيٍ واحدٍ لا يُفارِقه . ورُوي التَّشْديدُ عن أبي زيد وقد ذُكر في محلّه . ويُقال : ما أنا من حاجَتي عِندك بمُسْتَمْطِر أي لا أطمع منك فيها عن ابْن الأَعْرابِيّ . ورجلٌ مُستَمطَرٌ إذا كان مُخَيِّلاً للخير وأنشد ابْن الأَعْرابِيّ :
وصاحبٍ قلتُ له صالِحٍ ... إنّك للخيرِ لمُسْتَمْطَرُ قال أبو الحسن : أي مَطْمَعٌ . والمالُ يَسْتَمطِر : يَبْرُز للمطر . وهو مَجاز . وَمَطَرُهم شَرٌّ مَجاز أيضاً . وَمَطَرَ الشيءُ : ارتفع ؛ والعبدُ : أَبَقَ . وأَمْطَرْنا : صِرنا في المطر . وأبو مَطَرٍ من كُناهم قال :إذا الرِّكابُ عَرَفَتْ أبا مَطَرْ مَشَتْ رُوَيْداً وأَسَفَّتْ في الشَّجَرْ وكزُبَيْر مُطَيْر بن عليّ بن عثمان بن أبي بكر الحَكَمِيّ أبو قبيلة باليمن وحَفيدُه محمد بن عيسى بن مُطَيْر حدَّث عن خالِه إبراهيم بن عمر بن عليِّ التِّباعيِّ السَّحوليّ ومن ولَدِه عمر بن أبي القاسم بن عمر وأخوه إبراهيم بن أبي القاسم حدَّثا وسليمان وعبدُ الله ومحمد بنو إبراهيم بن أبي القاسم حدَّثوا ومحمد بن عليّ بن محمد بن إبراهيم وأخوه أحمد إليهما انتهت الرِّحْلة باليمن . وهم أكبر بَيْت باليمن . وَمَطَرُ بنُ ناجِيةَ الذي غَلَبَ على الكوفة أيّام ابنِ الأشعث هو من بني رِياح بنِ يَرْبُوع . والمُطَيْريّ : ماءٌ لرجل من أبي بكر بن كلاب . وأبو عَمْرُوٍ محمد بن جعفر بن محمد بن مَطَرٍ المَطَريُّ العَدْلُ النَّيْسابوريّ إلى جدِّه مَطَر عالمٌ زاهدٌ سَمِعَ كثيراً وروى عنه الحُفَّاظ . ومَمْطِير بفتحٍ فسكون : مدينة بطَبَرِسْتان . بينها وبين آمُلَ سِتَّةُ فراسِخ من السّهْل وبينهما رَساتيق وقُرى . ومَيْطُور بالفتح من قُرى دمشق قال عَرْقَلة بن جابر بن نُمَيْر الدمشقيّ :
وَكَمْ بينَ أكنافِ الثُّغورِ مُتَيَّمٌ ... كَئيبٌ غَزَتْهُ أَعْيُنٌ وثُغورُ
وكم لَيْلَةٍ بالماطِرون قَطَعْتُها ... ويومٍ إلى المَيْطورِ وَهْوَ مَطِيرُ معر