طَحَرَت العَيْنُ قَذَاهَا تَطْحَرُه طَحْراً : رَمَتْ بِهِ قال زُهَيْرٌ :
بمُقْلَةٍ لا تَغَرُّ صادِقَةٍ ... يَطْحَرُ عَنْهَا القَذاةَ حاجِبُها قال ابنُ بَريَّ : لا تَغَرّ أي لا تَلْحَقُها غِرَّةٌ في نَظَرِها أَي هي صادِقَةُ النَّظَرِ . وقوله " يْطَحر " إلى آخرِه أي حاجِبها مُشِرفٌ على عَينْها فلا يَصِلُ إِليها قَذاةٌ فهي طَحُورَةٌ وطَحُورٌ قال طَرَفةُ :
طَحُورَانِ عُوارَ القَذَي فَتَراهُمَا ... كمَكْحُولَتَي مَذْعُورَةٍ أُم فَرْقَدِ الطَّحْرُ : الجِمَاعُ وقد طَحَرَ المَرْأةَ : جامَعَها وقيل : هو نوعٌ من الجِمَاعِ . طَحَرَ الحَجّامُ : اسْتأَْصَلَ القُلْفَةَ في الخِتانِ كأَطْحَرَ كذا في المُحكم وقال الأصمَعِيّ : خَتَنَ الخاتنُ الصَّبِيَّ فأَطْحَرَ قُلْفَتَه إذا استأْصَلَها قال : وقال أَبو زَيْد : اخْتِنْ هذا الغُلامَ ولا تُطْحِرْ أي لا تستَأْصِلْ . وقال أَبو زيدٍ أَيضاً : يقال : طَحَرَهُ طَحْراً وهو أَن يَبْلُغَ بالشَّيْءِ أَقْصَاه . وفي الأَساس : وأَطْحَرَ الحَجَّامُ الخِتانَ وأَسْحَتَه : اسَتأْصَلَه وخَتَنَه الخاتنُ فلم يُغذِفْ ولم يُطْحِرُ أي لم يًبْقِ شَيْئاً من جِلدٍ ولم يستأْصلْ بل وَسَطاً بين ذلك . والطَّحِيرُ كأَمِيرٍ هكذا في سائِر النُّسخَ ومثله في الصّحاحِ وفي المُحْكَم : الطَّحْرُ والطُّحَارُ بالضّمّ : نوعٌ من الزَّحِيرِ يَعْلُو فيه النَّفَسُ وقيل : صَوتٌ فَوْقَ الزَّحِيرِ كذا في المحكم فِعْلُه طَحَرَ يَطْحْرُ طَحِيراً فِعْلُه طَحَرَ يَطْحَرُ طَحِيراً وقيّدَه الجَوْهريّ طَحَرَ يَطْحِرُ بالكسرِ كضَرَبَ يَضْرِبُ . وقيل : هو الزَّحْرُ عند المَسْأَلةِ وفي حديثِ الناقَة القَصْواءِ : فسَمِعْنَا لها طَحِيراً هو النَّفَس العالي . في الصّحاحِ : الطَّحُورُ كصَبُورٍ : السَّرِيعُ . الطَّحُورُ : القَوْسُ البَعِيدَةُ الرَّمْيِ كالمِطْحَرِ بكسر المِيمِ قال ابنُ سيِدهَ : قَوْسٌ طَحُورٌو مِطْحَرٌ وفي التَّهْذِيبِ عن اللَّيْثِ : مِطْحَرَةٌ قال ابنُ دُرَيدٍ : وذَكَّرُوا على تَذْكِيِر العُودِ . كأَنَّهُم قالوا : عودٌ مِطْحَرٌ : إذا رَمَتْ بسهمِها صُعُداً فلم تَقْصِد الرَّمِيَّةَ وقيل : هي التي تُبْعِدُ السَّهْمَ قال كعبُ بن زُهيرٍ :
شَرِقَات بالسَّمِّ من صلَّبِيٍّ ... ورَكُوضاً من السَّرَاءِ طَحُوراَ
وقال ابن دُرَيْد : والمطْحَرُ كمِنْبَرٍ : الأَسَدُ وهو مَجاز . المِطْحَرُ : السَّهْمُ البَعِيدُ الذَّهَابِ كذا في المُحْكَمِ يقال : سَهْمٌ مِطْحَرٌ : يُبْعِدُ إِذا رمى قال أَبو ذُؤَيْب :
فَرَمَى فأَنْفَذَ صاعِدِياًّ مِطْحَراً ... بالكَشْحِ فاشْتَمَلَت عليه الأَضْلُعُ . وقال أَبو حنيفةَ : أَطْحَر سَهْمَه : فَصَّهُ جِداً وأَنشدَ بيتَ أَبي ذُؤيْب صاعِدِياًّ مُطْحَراً بالضم هكذا ضبطه . وفي التهذيب : وقيل : المِطْحَرُ من السّهَامِ : الذي قد أُلْزِقَ قُذَذُه . المِطْحَرَةُ بهاءٍ : الحَرْبُ الزَّبُونُ . يقال : ما في السَّمَاءِ طَحْرٌ بالفَتْح وطَحَرٌ وطَحَرَةٌ محَّركَتَيْنِ لمكانِ حَرِفِ الحَلق . وروى الأَزهريّ عن ابنِ الأَعْرَابيّ : يقال : ما في السَّمَاءِ طَحْرَةٌ ولا غَيَايَةٌ . ورُوِىَ عن الباهِلِيّ : ما في السَّمَاءِ طَحَرَةٌ وطَخَرَةٌ بالحاءِ والخاءِ وطُحْرُورَة بالضَّمِّ وطُخْرُورَة بالحاءِ والخاءِ وطُحُورٌ بالضَّمّ وطِحْرِيَةٌ كعِفْرِيَةٍ أَي لَطْخٌ من السّحَابِ القليلِ وقال الأَصمِعيّ : هي قِطَعٌ مُسْتَدِيرَةٌ رِقَاقٌ . ونَصْلٌ مُطْحَرٌ كمُكْرَمٍ : مُسَالٌ مُطَوَّلٌ نقله الصاغانيّ . ومما يستدرك عليه : طَحَرَت العَيْنُ العَرْمَضَ : قَذَفَتْه وأنشد الأَزهريّ يَصف عَيْنَ ماءٍ تَفُورُ بالماءِ :
تَرَى الشُّرَيْرِ يغَ يَطْفُو فوقَ طاحِرَةٍ ... مُسْحَنْطِراً ناظِراً نحْو الشّنَاغِيبِ الشُّرَيْرِيغُ : الضَّفْدَعُ الصغيرُ . والطّاحِرَةُ : العيْنُ التي تَرْمِي ما يُطْرَحُ فيها لِشدَّةِ جَمْزَةِ مائِهَا من مَنْبَعِها وقُوَّةِ فوَرَانِه . والطَّحْرُ : الدَّفْعُ والإبعادُ ومنه حديثُ يَحيى بنِ يَعْمُرَ " فإِنك تَطْحَرُها " أَي تُبْعِدُها وتُقْصِيها وقيل : أَرادَ تَدْحَرُهَا أَي تُبْعِدُها . والطَّحْرُ : التَّمَدُّد . وقِدْحٌ مِطْحَرٌ بالكسر إِذا كان يُسْرِعُ خُرُوجُه فائِزاً قال ابنُ مُقْبِلِ يَصف قِدْحاً :
فشَذَّبَ عنه النِّسْع ثُمَّ غَدَا بِه ... مُحَلًّى من اللائِي يُفَدِّينَ مِطْحَرَا وقَنَاةٌ مِطْحَرَةٌ : مُلْتَوِيَةٌ في الثِّقَافِ وَثَّابَةٌ . وفي التَّهْذِيبِ : القَنَاةُ إِذا الْتَوَت في الثِّقَافِ فوَثَبَتْ فهي مِطْحَرَةٌ . وفي الصحاح : الطُّحُرُورُ بالحاءِ والخاءِ : اللَّطْخُ من السَّحَابِ القَلِيلُ وهذا الذي أَحالَ عليه المصنَّف في المادةِ الآتية قَرِيباً كما يأتي بيانُه . ويقال : مافي النِّحْيِ طَحْرَةٌ أي شْيءٌ . وما عَلَى العُرْيانِ طَحْرَةٌ أَي ثَوْبٌ . ونَقَلَ الأَزْهَرِيّ عن الباهِلِيّ : ما عليه طَحُورٌ أَي ثَوْبٌ وكذلكَ ما عليْه طُحْرُورٌ . وفي الصّحاحِ : وما علَى فُلانَ طَحْرَةٌ إذا كان عارِياً وطِحْرِيةٌ مثل طِحْرِبَة بالياءِ والباءِ جميعاً . وما عَلَى الإبلِ طَحْرَة أي شَيْءٌ من وَبَرٍ إِذا نَسَلَت أَوْبارُهَا . والطُّحْرُور : السَّحَابَةُ . والطَّحَارِيرُ : قطَعُ السَّحَابِ المُتَفَرقَة واحدها طُحْرُورَةٌ . قال الأَزهريّ : وهي الطّحَارِيرُ والطَّخَارِيرُ لقَزَع السَّحَابِ . ومن المجاز : لِقَوْسِهِ طَحِيرٌ