الْعَصَلُ مُحَرَّكَةً : الْمِعَى كَما في المُحْكَمِ ويُكْسَرُ ج : أَعْصَالٌ وفي الصِّحاحِ : العَصَلُ : وَاحِدُ الأَعْصالِ وهي الأَعْفَاجُ عن الأَصْمَعِيِّ وأَنْشَدَ لأَبِي النَّجْمِ :
" في بَارِدٍ يَبْرُدُ مِنْ أَغْلاَلِهَا
" يَرْمِي بِهِ الجَرْعُ إِلَى أَعْصَالِهَا وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه للطِّرِمَّاحِ :
فهو خِلْوُ الأَعْصَالِ إِلاَّ مِن الْما ... ءِ ومَلْجُوذِ بَارِصِ ذيِ انْهِيَاضِ والعَصَلُ : شَجَرٌ يُشْبِهُ الدِّفْلَى تَأْكُلُهُ الإِبِلُ وتَشْرَبُ عليهِ الماءَ كُلَّ يَوْمٍ وقيلَ : هو حَمْضٌ يَنْبُتُ عَلى الْمِيَاهِ الْوَاحِدَةُ عَصَلَةٌ بِهَاءٍ وقيلَ : الْعَصَلَةُ : شَجَرَةٌ تُسَلِّحُ الإِبِلَ إِذا أَكَلَ البَعِيرُ مِنْهَا سَلَّحَتْهُ والجَمْعُ العَصَلُ قالَ حَسَّانُ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه :
تَخْرُجُ الأَضْيَاحُ مِنْ أَسْتاهِكُمْ ... كَسُلاَحِ النِّيبِ يَأْكُلْنَ العَصَلْ الأَضيَاحُ : الأَلْبَانُ المَمْذُوقَةُ وقالَ لَبِيدٌ :
وقَبِيلٌ مِنْ عُقَيْلٍ صَادِقٌ ... كلُيُوثٍ بَيْنَ غَابٍ وعَصَلْ والْعَصَلُ : الْتِواءٌ في عَسِيبِ ذَنَبِ الْفَرَسِ حَتَّى يُصِيبَ كَاذَتَهُ وفَائِلَهُ وفي الصِّحاحِ : حَتَّى يَبْدُوَ بَعْضُ باطِنِهِ الذي لا شَعَرَ عَلَيْهِ . والْعَصَلُ : الاعْوِجَاجُ في صَلاَبَةٍ ومنهُ حَدِيثُ عليٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنهُ : لا عِوَجَ لاِنْتِصَابِهِ ولا عَصَلَ في عُودِهِ . والْفِعْلُ عَصِلَ كَفَرِحَ وهو عَصِلٌ ككَتِفٍ وأَعْصَلُ : اعْوَجَّ وصَلُبَ وكُلُّ مُعْوَجٍّ فيهِ صَلاَبَةٌ فهو أَعْصَلُ وعَصِلٌ والأَعْصَلُ : الْفَرَسُ المُعْوَجُّ العَسِيبِ ج : عِصَالٌ بالكسْرِ وهو نَادِرٌ قالَ ابنُ سِيدَه : والذي عِنْدِي أَنَّ عِصَالاً جَمْعُ عَصِلٍ كوجِعٍ ووِجَاعٍ . والمِعْصَالُ : كَمِفْتَاحٍ : مِحْجَنٌ أو عُودٌ يُعْطَفُ رأَسُهُ ويُتَناوَلُ بِهِ أَغْصَانُ الشَّجَرَةِ عن ابنِ دُرَيْدٍ سُمِّيَ بهِ لاعْوِجَاجِهِ وأَنْشَدَ :
" إِنَّ لَها رَيّاً كَمِعْصَالِ السَّلَمْ
" إِنَّكَ لَنْ تَروِيَهَا فاذْهَبْ فَنَمْ والمِعْصَالُ : أَيْضاً الصَّوْلَجَانُ كالْمِعْصِيلِ وهو المِعْقَفُ والصَّاعُ والمِيجَارُ أيضاً . وامْرَأَةٌ عَصْلاَءُ : لا لَحْمَ عَلَيْهَا وهيَ الْيَابِسَةُ قالَ الشاعِرُ :
" لَيْسَتْ بِعَصْلاَءَ تَذْمِي الْكَلْبَ نَكْهَتُهَاولا بِعَنْدَلَةٍ يَصْطَكُّ ثدْيَاهَا وعَصَلَ الرَّجُلُ وغيرُهُ : بَالَ وفي الحديثِ : كانَ لِرَجُلٍ صَنَمٌ كانَ يَأْتِي بالْخُبْزِ والزُّبْدِ فيَضَعُهُ عَلى رَأْسِ صَنَمِهِ ويَقُولُ : اطْعَمْ فجاءَ ثُعْلُبَانٌ فَأَكَلَ الْخُبْزَ والزُّبْدَ ثُمَّ عَصَلَ عَلى رَأْسِ الصَّنَمِ أي بَالَ . الثُّعْلُبَانُ : ذَكَرُ الثَّعَالِبِ وفي كِتابِ الغَرِيبيْنِ لِلْهَروَيِّ : فَجَاءَ ثَعْلَبَانِ فَأَكَلاَ أَرَادَ تَثْنِيَةَ ثَعْلَبٍ وقد مَرَّ تَحْقِيقُهُ في ث ع ل ب . وعَصَلَ الْعُودَ يَعْصِلُهُ عَصْلاً : عَوَّجَهُ تَعْوِيجاً فَإِنْ كَانَ اعْوِجَاجُهُ خِلْقَةً قُلْتَ : عَصِلَ كفَرِحَ وفي بعضِ النًّسَخِ : وكَفَرِحَ : اعْوَجَّ خِلْقَةً فَإِنْ كانَ اعْوِجاجُهُ بِهِ قُلْتَ : عَصَّلَ تَعْصيلاً . وقالَ ابنُ خَالَوَيْه : اعْصَأَلَّ كاطْمَأَنَّ : إذا قَبَضَ عَلى عَصَاهُ . والتَّعْصِيلُ : الإِبْطَاءُ عن أبي عَمْروٍ وقد عَصَّلَ الرَّجُلُ وأَنْشَدَ :
" يَأْلِبُهَا حُمْرَانُ أيَّ أَلْبِ
" وعَصَّلَ العَمْرِيُّ عَصْلَ الكَلْبِوالأَلْبُ : السَّوْقُ الشَّدِيدُ . والمِعْصَلُ كَمِنْبَرٍ : الْمُشَدِّدُ كذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : المُتَشَدِّدُ على غَرِيمِهِ . والْعَاصِلُ : السَّهْمُ الشَّدِيدُ الصُّلْبُ . والمُعَصِّلُ مِنَ السِّهَامِ كمُحَدِّثٍ : ما يَلْتَوِي إِذا رُمِيَ بِهِ وقد عَصَّلَ تَعْصِيلاً وحَكَى ابنُ بَرِّيٍّ عن عليِّ بنِ حَمْزَةَ قالَ : هوَ المُعَضِّلُ بالضَّادِ المُعْجَمَةِ مِنْ عَضَّلَت الدَّجاجَةُ إِذا الْتَوَتِ الْبَيْضَةُ في جَوْفِها . والْعُنْصُلُ كَقُنْفُذٍ : ع وقالَ نَصْرٌ : طَرِيقٌ بِشِقِّ الدَّهْنَاءِ مِنْ طَريقِ البَصْرَةِ . وطَرِيقُ العُنْصُلِ : هوَ طَرِيقٌ مِنَ الْيَمَامَةِ إلَى البَصْرَةِ يُقالُ لَهُ أيضاً : طَرِيقُ العُنْصًلَيْن بِضَمِّ الصَّادِ وفَتْحِها قالَ الفَرَزْدَقُ :
أَرادَ طَرِيقَ العُنْصُلَيْنِ فَيَامَنَتْ ... بِهِ العِيسُ في نَائِي الصُّوَى مُتَشائِمِ والعُنْصل كَقُنْفُذٍ وجُنْدَبٍ ويُمَدَّانِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ ذَكَرَهُنَّ الجَوْهَرِيُّ : الْبَصَلُ الْبَرِّيُّ والجَمْعُ العَنَاصِلُ ويُعْرَفُ بِالإِسْقَالِ وفي الصِّحاحِ : وهوَ الذي تُسَمِّيهِ الأَطِبَّاءُ الإِسْقَالَ قلتُ : الْمَعُرُوفُ عندَ الأَطِبَّاءِ الإِسْقِيلُ كَما تَقَدَّم ويُعْرَفُ أيضاً بِبَصَلِ الْفَار وهذا أَشْهَرُ عِنْدَ العامَّةِ وفي الصِّحَاحِ : ويكونُ منهُ خَلٌّ عن اسْرافيونَ كذا في نُسَخٍ وفي بَعْضِها ابنِ اسْرافيونَ قُلْتُ : إِنَّما هو يحيى بن سرافيونَ صاحبُ الُكنَّاشِ وقالَ كُرَاعٌ : العُنْصُلُ : بَقْلَةٌ ولَمْ يَحُلَّها وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : هو نَبْتٌ في الْبَرَارِي وزَعَمُوا أَنَّ الوَحامَى تَشْتَهِيهِ وتَأْكُلُهُ قالَ : وزَعَمُوا أنَّهُ البَصَلُ البّرَّيُّ وقالَ أبو حَنِيفَةَ : هو وَرَقٌ مِثْلُ الكُرَّاثِ يَظْهَرُ مُنْبَسِطاً سَبْطاً وقال مَرَّةً : هي شُجَيْرَةٌ سَهْلِيَّةٌ تَنْبُتُ في مواضِعِ الْمَاءِ والنَّدَى نَباتَ المَوْزَةِ ولها نَوْرٌ كَنَوْرِ السَّوْسَنِ الأَبْيَضِ تَجْرُسُهُ النَّحْلُ والْبَقَرُ تَأْكُلُ وَرَقَها في الْقُحُوطِ يُخْلَطُ لَها في العَلَفِ نَافِعٌ لِدَاءِ الثَّعْلَبِ والْفَالِجِ والنَّسَا وخَلُّهُ نَافِعٌ لِلسُّعَالِ الْمُزْمِنِ والرَّبْوِ والْحَشْرَجَةِ مِنَ الصَّدْرِ ويُقَوِّي الْبَدَنَ الضَّعِيفَ ولهُ مدْخَلٌ في الْكِيمِياءِ كَبِيرٌ وليسَ هذا مَحَلُّ ذِكْرِهِ . والْعُصْلُ بالضَّمِّ : جَمْعُ الأَعْصَلِ لِلْمُعْوَجِّ السَّاقِ الْيَابِسِ الْبَدَنِ قالَ الرَّاجِزُ :
" ورُبَّ خَيْرٍ في الرِّجَالِ العُصْلِ أو الأَعْصَلُ : هو الْمُلاَزِمُ لِلشَّيْءِ والْمُتَعَطِّفُ عَلَيْهِ . وأيضاً لِلنَّابِ الأَعْوَجِ يُقالُ : نَابٌ أَعْصَلُ بَيِّنُ الْعَصَلِ : أي مُعَوَجٌّ شَدِيدٌ قالَ أَوْسُ :
" رَأَيْتُ لَها نَاباً مِنَ الشَّرِّ أَعْصَلاَ وقالَ غيرُه :
" ضَرُوسٌ تَهُرُّ النَّاسَ أَنْيَابُهَا عُصْلُ وأيضاً : السَّهْمِ الْمُعْوَجِّ وسِهَامٌ عُصْلٌ : مُعْوَجَّةٌ قالَ لَبِيدٌ :
فَرَمَيْتُ القَوْمَ رِشْقاً صَائِباً ... ليسَ بالعُصْلِ ولا بالمُقْتَعَلْ ويُرْوَى : لَسْنَ . وعُصْلٌ : ع قالَ أبو صَخْرٍ :
عَفَتْ ذاتُ عِرْقٍ عُصْلُها فَرِئامُهَا ... فَضَحْيَاؤُها وَحْشٌ قَدَ اجْلَى سَوَامُهَا ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه . سَهْمٌ عَصِلٌ كَكَتِفٍ : مُعْوَجُّ المَتْنِ . والأَعْصَلُ أيضاً : السَّهْمُ القَلِيلُ الرِّيشِ . وشَجَرَةٌ عَصِلَةٌ كَفَرِحَةٍ : عَوْجَاءُ كَما في الصِّحاحِ زادَ غَيرُه : لا يُقْدَرُ عَلى اسْتِقامَتِها لِصَلاَبَتِهَا . ونَابٌ عَصِلٌ : مُعْوَجٌّ شَدِيدٌ قالَ صَخْرٌ :
أَبا المُثَلَّمِ أَقْصِرْ قَبْلَ بَاهِظَةٍ ... تَأْتِيكَ مِنِّي ضَرُوسٍ نابُهَا عَصِلُأي هي قَدِيمَةٌ وذلكَ أَنَّ نَابَ الْبَعِيرِ إِنَّما يَعْصَلُ بعدَ ما يُسِنُّ أي : شَرٌّ عَظِيمٌ . وعَصِلَ نَابُهُ وأَعْصَلَ : اشْتَدَّ وَوَصَفَ رَجُلٌ جَمَلاً فقالَ : إِذا عَصِلَ نَابُهُ وطالَ قِرَابُهُ فَبِعْهُ بَيْعاً دَلِيقاً ولا تُحَابِ بِهِ صَدِيقاً . وقالَ أبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ :
أَفَحِينَ أَحْكَمَنِي الْمَشِيبُ فَلا فَتىً ... غُمْرٌ ولا قَحْمٌ وأَعْصَلَ بَازِلِي والْعَصَلُ : الرَّمْلُ المُلتَوِي الْمُعْوَجُّ ومنهُ حديثُ بَدْرٍ : يَامِنُوا عَن هذا الْعَصَلِ . أي خُذُوا عَنْهُ يَمْنَةً . ورَجُلٌ أَعْصَلُ : يابِسُ الْبَدَنِ وهي عَصْلاَءُ . ويُقالُ لِلرَّجُلِ إِذا ضَلَّ : أَخَذَ في طَرِيقِ العُنْصُلَيْنِ كَما في الصِّحاحِ ويُقالُ : سَلَكَ طَرِيقَ الْعُنْصُلَيْنِ : أي الْبَاطِلِ . وأَمْرٌ أَعْصَلُ : شَدِيدٌ وهوَ مَجازٌ . والعَصْلاَوَانِ : شُعْبَتَانِ تَصُبَّانِ على ذَاتِ عِرْقٍ . قَالَهُ نَصْرٌ