عِيزَ عِيز مكسوران مَبْنِيّان على الفتح ويُفتَحان : زَجْرٌ للضَّأْنِ أهمله الجَوْهَرِيّ ونقله الصَّاغانِيّ ونَصُّ عبارته هكذا : وعِيزْ عِيزْ مَكْسُوران مَبْنِيّان على السكون ويُفتَحان . وفي كلام المُصَنِّف مُخالَفة ظاهِرَةٌ ثمّ إنّه لغةٌ في حَيْز حَيْز بالحاءِ وقد ذُكِرَ في مَوْضِعه
فصل الغين مع الزاي
المَعْز بالفَتْح ذِكرُ الفَتحِ مُستدرَكٌ فإنّ الإطلاقَ كافٍ ولو قال : المَعْزُ ويُحرَّكُ لَجَرَى على قاعدِته التي هي كالنصّ والمَعيزُ كأميرٍ والأُمْعُوز بالضَّمّ والمِعَاز ككِتاب والمِعْزى بالكَسْر مَقْصُوراً ويُمَدُّ - نقله الصَّاغانِيّ فلا عِبرةَ بإنكارِ شيخنا له وقولُه إنّه أي المَدُّ معروفٌ ولا يَثْبُتُ : خِلافٌ الضَّأْنِ من الغنَم ؛ فالمَعْزُ ذَواتُ الشُّعورِ منها والضَّأْنُ ذواتُ الصُّوف قال اللهُ تعالى : " ومِنَ المَعْزِ اثْنَيْن " قَرَأَ أَهْلُ المدينةِ والكُوفةِ وابنُ فُلَيْحٍ بتَسكينِ العَين والباقونَ بتَحريكِها . قال سيبويه : مِعْزىً مُنَوَّنٍ مَصْرُوفٌ لأنّ الألفَ للإلحاقِ لا للتأنيث وهو مُلحَقٌ بدِرْهَمٍ على فِعْلَلٍ لأنّ الألفَ الملحِقَةَ تجري مَجْرَى ما هو من نَفْسِ الكِلم ؛ يدلُّ على ذلك قَوْلُهم : مُعَيْزٍ وأُرَيْطٍ في تصغيرِ مِعزىً وأَرْطَىً في قول من نَوَّن فَكَسَروا ما بَعْدَ ياءِ التصغير كما قالوا : دُرَيْهِم ولو كانت للتأنيثِ لم يَقْلِبوا الألفَ ياءً كما لم يَقْلِبوها في تصغيرِ حُبْلى وأُخرى . وقال الفَرّاء : المِعْزى مؤنَّثةٌ وبعضُهم ذَكَّرَها وقال الأَصْمَعِيّ : قلتُ لأبي عَمْرِو بن العلاء : مِعْزى من المَعَز ؟ قال : نَعَمْ قلتُ : وذِفْرى من الذَّفَر ؟ قال : نعم وقال ابْن الأَعْرابِيّ : مِعزى يصرَفُ إذا شُبِّهَتْ بمِفْعَلٍ وهي فِعْلى ولا تصرفُ إذا حُمِلَت على فِعْلى وهو الوَجهُ عنده . والماعِز : واحدُ المَعْز كصاحب وصَحْب للذَّكَر والأُنثى وقيل : الماعِزُ الذَّكَر والأُنثى ماعِزَةٌ ومِعْزاةٌ . وج مَواعِزُ . ويقال : مِعازٌ بالكَسْر : اسمٌ للجَمْع مثل البقَر وكذلك الأُمْعوز قال القُطاميُّ :
فصَلَّيْنا بهم وسَعى سِوانا ... إلى البقَرِ المُسَيَّبِ والمِعازِ
قال الليث : الماعِزُ : الرجلُ الشديدُ عَصْبِ الخَلْقِ وقيل : الحازِمُ المانِعُ ما وراءَه وهو مَجاز . قال الجَوْهَرِيّ : الماعِزُ : جِلْدُ المَعَزِ قال الشَّمَّاخ :
وبُرْدانِ من خالٍ وسَبْعونَ دِرْهَماً ... على ذاكَ مَقْرُوظٌ من القِدِّ ماعِزُ قولُه : على ذام أي مع ذاك . ماعِز : ة بسَوادِ العراق نقله الصَّاغانِيّ . قال ابنُ حَبيب : الماعِز : الرجلُ الشَّهْمُ الحازِمُ المانِعُ ما وراءَه . والضائِن : الضعيفُ الأحمقُ . ماعِزٌ : أبو بَطْنٍ من العرب . ماعِزُ بنُ مالكٍ الأَسْلَميُّ المَرْجومُ في قصة مذكورةٍ في جزءِ ابن الطلابة . ماعِزُ بنُ مُجالِد بن ثَوْرٍ البَكائيّ له وِفادةٌ ذَكَرَه ابنُ الكلبيّ . ماعِزُ بنُ ماعِزٍ البَصْريُّ رُوِيَ عن ابنه عَبْد الله عنه . ماعِزٌ : رجلٌ آخِرُ تميميٌّ غيرُ مَنْسُوبٍ نَزَلَ البَصرَةَ وقيل : هو المُتَقَدِّمُ قبلَه : صَحابِيُّون رضي الله عنهم . والأُمْعوز بالضَّمّ : السِّرْبُ من الظِّباء قيل : الثلاثونَ منها إلى ما بَلَغَتْ وقيل : هو القَطيعُ منها وقيل : هو ما بين الثلاثين إلى الأربعين . الأخيرُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ أو الأُمْعوز جَماعةٌ من الأَوْعال . وقال الأَزْهَرِيّ : جماعةُ الثَّياتل من الأوعال . وقال غيرُه : الأُمْعوز : جماعةُ التُّيوسِ من الظِّباءِ خاصَّة . ج أماعِيزٌ وأَماعِزٌ . والمِعْزى بالكَسْر مقصوراً قد يُؤنَّثُ وقد يُمنَع وقد تقدّم البحثُ في ذلك قريباً . والمَعّاز ككَتّانٍ : صاحبُه . قال أبو مُحَمَّد الفَقْعَسِيُّ يصفُ إبلاً بكثْرةِ اللبَنِ ويُفَضِّلُها على الغنَم في شِدَّةِ الزَّمان :
يَكِلْنَ كَيْلاً ليس بالمَمْحوقِ ... إذْ رَضِيَ المَعّازُ باللَّعُوقِ عن ابْن الأَعْرابِيّ : المِعْزِيُّ بالكَسْر وياءِ النِّسبةِ : البخيلُ الذي يَجْمَعُ ويَمْنَعُ . والمَعَز محرَّكةً : الصَّلابةُ ؛ يقال : مكانٌ أَمْعَزٌ وأرضٌ مَعْزَاءٌ أي حَزْنَةٌ غَليظةٌ ذاتُ حِجارة . وهو مَجاز . ج مُعْزٌ - بالضَّمّ - وأَماعِز ومَعْزَاواتٌ فأمّا مُعْزٌ فعلى تَوَهُّمِ الصِّفةِ قال طَرَفَةُ :
جَمادٌ بها البَسْباسُ يُرْهِصُ مُعْزُها ... بَناتِ المَخاضِ والصَّلاقِمَةِ الحُمرا وأمّا أماعِز ؛ فلأنّه قد غَلَبَ عليه الاسمُ . ومَعْزَاوات جَمْعُ مَعْزَاء . وقال أبو عُبَيْد في المُصَنِّف : الأَمْعَزُ والمَعْزاء : المكانُ الكثيرُ الحَصى الصُّلب حكى ذلك في باب الأرضِ الغليظة وقال في باب فَعْلاء المَعْزاء : الحَصى الصِّغار فعَبَّرَ عن الواحدِ الذي هو المَعْزاءُ بالحَصى الذي هو الجَمع . وقال ابنُ شُمَيٍْ : المَعْزاء : الصَّحراءُ فيها إشرافٌ وغِلَظٌ وهو طِينٌ وحَصىً مُختَلِطان غيرَ أنّها أرضٌ صُلبةٌ غليظةُ المَوْطِئ . يقال : ما أَمْعَزَه من رجلٍ أي ما أشَدَّه وأَصْلَبَه قاله الليث وهو مَجاز . وَتَمَعَّزَ الوَجهُ : تَقَبَّضَ نقله الصَّاغانِيّ إن لم يكن تَصحيفاً عن تمَعَّرَ بالراء أو تمَغَّرَ بالغين . تمَعَّزَ البعيرُ إذا اشْتدَّ عَدْوُه نقله الصَّاغانِيّ أيضاً . ومَعِزَ الرجلُ كفَرِح : كَثُرَتْ مِعْزاه كَأَمْعز . قال ابنُ دُرَيْدٍ : اسْتَمْعَزَ الرجلُ إذا جَدَّ في الأمر . وعَبْد الله بن مُعَيْزٍ السَّعْديُّ كزُبَيْرٍ : تابِعيٌّ روى عن ابنِ مَسْعُودٍ وعنه أبو وائل . ورجلٌ مُمَعَّزٌ كمُعَظَّمٍ : صُلبُ الجِلْدِ خِلقَةً . يقال : مَعَزْتُ المِعْزى - كَمَنَعَ - وضَأَنْتُ الضَّأْنَ أي عَزَلْتُ هذه من هذه ونقله المُصَنِّف في البصائرِ عن ابن عَبّادٍ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الماعِزُ من الظِّباء : خِلافُ الضّائِنِ ؛ لأنّهما نَوْعَان . وأَمْعَز القومُ : صاروا في الأَمْعَز . وقال الأَصْمَعِيّ : عِظامُ الرَّملِ ضَوائِنُه ولِطافُه مَواعِزُه وهو مَجاز . والمَعِز - ككَتِفٍ - والماعِزُ : الجادُّ في أَمْرِه . ورجلٌ مَعِزٌ : مَعْصُوبُ الخَلْقِ . ورُوِيَ حديثُ عمر : تَمَعْزَزوا واخْشَوْشِنوا أي كونوا أشِدَّاءَ صُبُراً ؛ من المَعَزِ وهو الشِّدَّةُ وقيل : الميمُ زائدةٌ وقد ذُكِرَ في مَوْضِعه . وما أَمْعَزَ رَأْيَه : إذا كان صُلبَ الرأي . واسْتَمعزَ في رَأْيِه : صَلُبَ وجَدَّ . وأبو ماعِزٍ : كُنيَةُ رجلٍ . وعَلْقَمةُ بنُ ماعِزٍ : رجلٌ قال الشاعر :وَيْحَكَ يا عَلْقَمةُ بنَ ماعزٍ ... هل لك في اللَّواقِحِ الحَرائرِ ملز