" المَغْثُ : المَرْثُ " يقال : مَغَثَ الدَّوَاءَ في الماءِ يَمْغَثُه مَغْثاً : مَرَثَهُ . ومَغَثَ الشيءَ يَمْغَثُه مَغْثاً : دَلَكَه ومَرَسَه . وأَصلُ المَغْثِ : المَرْثُ والدَّلْكُ بالأَصابِعِ وفي حديثِ عثمانَ " أَنّ أُمَّ عَيّاشٍ قالت : كُنْتُ أَمْغَثُ له الزَّبِيبَ غُدْوَةً فيشْرَبُه عَشِيَّةً وأَمْغَثُه عَشِيَّةً فيشرَبُه غُدْوَةً " . المَغْثُ : " الضَّرْبُ الخَفِيفُ " يقال : مغَثُوا فُلاناً إِذا ضَرَبُوه ضَرْباً ليس بالشَّدِيدِ كأَنَّهم تَلْتَلُوه . المَغْثُ : " هَتْكُ العِرْضِ " ولَطْخُه يقال : مَغَثْت عِرضَه بالشَّتْم ومَغَثَ عِرْضَه يَمْغَثُه مَغْثاً : لَطَّخه قال صَخْرُ بنُ عُمَيْر :
" مَمْغُوثَة أَعْرَاضُهُم مُمَرْطَلَةْ كَمَا تُلاثُ في الهِناءِ الثَّمَلَهْ مَمْغُوثَة أَي مُذَلَّلَة . مَغَثَ العِرْضَ : " مَضْغَه " قال الجوهَرِيّ : مَغَثُوا عِرْضَ فلانِ أَي شَانُوه ومَضَغُوه والمَغْثُ عند العَربِ : " الشَّرّ " وأَنشد :
نُوَلِّيهَا المَلاَمَةَ إِنْ أَلِمْنَا ... إِذا ما كَانَ مَغْثٌ أَو لِحَاءُ
معناهُ إِذا كانَ شَرٌّ أَو مُلاحَاةٌ . ورجلٌ مَغِثٌ ومَغِيثٌ : شِرِّيرٌ على النَّسَب . المَغَث : " القِتَالُ " والْتِباسُ الشُّجَعَاءِ في الحربِ والمَعْرَكَة . ومَغَثَهُم بِشَرٍّ مَغْثاً : نَالَهُم . المَغْثُ : " التَّغْرِيقُ في الماءِ " قال سَلَمَةُ : مَغَثْتُه وغَتَتُّه " ومصَحُْته " وغَطَطْتُه بمعني غَرَّقْته وكذلك قَمَسْتُه المَغْثُ : " العَبَثُ " هكذا في النسخ وهو من زياداته . والمغْثُ : العرْكُ في المصَارعة . " وككتِفٍ " : الرجُلُ " المُصَارِعُ الشّدِيدُ " العِلاجِ كالمُماغِثِ . ورجلٌ مُماغِثٌ إِذا كان يُلاَحُّ الناسَ ويُلادُّهُم . مَغْثُ الحُمَّي : تَوْصِيمُها . و " المَمْغُوثُ : المَحمُومُ " عن ابن الأَعْرابِيّ وقد مُغِثَ إِذا حُمّ وفي حديث خَيْبَر : " فمغَثَتْهُم الحُمَّي " أَي أَصابتْهُم وأَخَذتْهم . المَمغوثُ " من الكلإِ : المصْرُوعُ من المطرِ كالمَغِيثِ " يقال مَغَثَ المَطَرُ الكَلأَ يَمْغَثُه مغْثاً فهو مَمْغُوثٌ ومَغِيثٌ : أَصابه المَطَرُ فغَسلَه فغَيَّرَ طعْمَه ولَوْنَه بصُفْرَة وخَيَّثَه وصرَعَه . وماغِثٌ : لَقبُ عُتَيْبَةَ بنِ الحارِثِ بنِ شِهابٍ . " والمِغَاثُ " بالكسر " والمُمَاغَثَةُ : الحِكَاكُ والمُخاصَمَةُ " يقال : بينهما مِغَاثٌ أَي لِحَاءٌ وحِكَاكٌ . المُغَاثُ : أَهْوَنُ أَدْوَاءِ الإِبِلِ عن الهَجَرىّ . وهو " كَغُرَابٍ : شَجرةٌ . وقِيرَاطانِ من عِرْقِهِ مُقَيِّئُ مُسْهِلٌ " وفي نسخة أُخرى : " وكَغُرَابٍ : نَباتٌ في عِرْقِه سُمِّيّةٌ شُرْبُ حَبَّةٍ منه يُسْهِلُ ويُقَيِّئُ بإِفْرَاطٍ جدّاً " ثم إِن هذه الخَواصَّ التي ذكرها غريبةٌ لم يَتَعَرّضْ لها الأَطِبّاءُ . قال ابنُ الكُتبيّ - في مالا يَسَعُ الطَّبِيبَ جَهْلُه - : مُغَاثٌ : هي عُرُوقٌ تُجْلَبُ إِلى البلادِ وهي حارَّة رَطْبَة في أَواخرِ الثّانيةِ أَجْوَدُهَا البِيضُ الهَشَّةُ المائلةُ إِلى صُفْرَةٍ وهو مُسَمِّنٌّ مُقَوّ للأَعضاءِ جابرٌ لوَهْنِها نافِعٌ من الكَسْر والرَّضّ ضمَاًدا وشُرْباً وينفع من النَّقْرِسِ والتَّشَنُّجِ ويُلين صلابَةَ المَفَاصِل ويُحسّن الصّوتَ ويَجْلُو الَحلْقَ والرِّئَةَ ويُحَرِّكُ الباهَ ولم نَقِفْ له على ماهِيّة غير أَنّ الذين يَذكرون عنه يقولون : عُروقٌ شأْنُها كَذا وقيل : إِنه عُرُوقُ الرُّمَّانِ البَرِّىّ وليس بثَبتٍ وقيل : إِنه نوعٌ من السّورنجان وهذا غيرُ مُسْتَعْبَدٍ . وأَبسط منه قول الحكيم في التَّذْكرة : مُغَاثٌ : نَبْتٌ بالكَرَجِ وما يَلِيهَا يكون عُرُوقاً بعيدةَ الإِغوار في الأَرض غليظة عليها قِشْرٌ إِلى السَّواد والحُمْرة تَنْكَشِط عن جِسمٍ بينَ بيَاضٍ وصُفْرَةٍ أَجْودُه الرَّزينُ الطّيِّبُ الرّائِحَةِ الضّارب إِلى حَلاوةٍ مع مَرارَةٍ خفيفةٍ ولم نَعْرِفْ كَيْفِيَّتَه بأَكثرَ من هذا لكن بَلَغَنِي أَن لَه أَوراقاً خَشِنَةً عريضةً كأَوراقِ الفُجْل وزَهْراً أَبيضَ وَبِزْراً كأَنّه حَبُّ السُّمْنَة ويسمى القِلْقِلَ ومن ثَمَّ ظُنَّ أَنه الرُّمّان وقيل هو ضَرْبٌ من السّورنجان وتَبقَى قُوَّتُه نحْوَ سَبعِ سنينَ ومنه نوعٌ يُجْلَب من عَبَّادَانَ نحو الشّامِ ضعيفُ الفِعْل وهو المُسْتَعْمَل بمصرَ إِلى آخر ما ذكر
" الغّيْثُ : المَطَرُ " وهو أَيضاً مصدرُ غَاثَ يَغِيثُ كباعَ . " أَو الَّذِي يَكُونُ عَرْضُه " أَي مِسَاحَة عَرْضِه " بَرِيداً " أَي شَهْراً . وقيل : هو المَطَرُ الخَاصُّ بالخَيْرِ الكَثِيرُ النَّافِعُ ؛ لأَنه يُغَاثُ به النّاسُ وهذا من شرحِ الشِّفاءِ . من المجاز : الغَيْثُ : " الكَلأُ يَنْبُتُ بماءِ السَّمَاءِ " قاله اللَّيْث وكذا السّحابُ وقيل : المَطَرُ ثم سُمِّىَ ما يَنْبُتُ به غَيْثاً أَنشد ثعلب :
وما زِلْتُ مثلَ الغَيْثِ يُرْكَبُ مَرَّةً ... فيُعْلَى ويُولَى مَرَّةً فيُثِيبُ يقول : أَنا كشَجَرٍ يُؤْكَل ثم يُصِيبُه الغَيْثُ فيَرْجِع أَي يذهبُ مالي ثم يَعُود . " وغَاثَ اللهُ البِلاَدَ " يَغِيثُ غَيْثاً إِذا أَنْزَل " بها الغَيْثَ " ومنه الحَدِيثُ " فادْعُ اللهَ يَغِيثُنا " بفتح الياءِ . غَاثَ " الغَيْثُ الأَرْضَ : أَصابَها " ويُقَال : غَاثَهُمُ اللهُ وأَصابَهُم غَيْثٌ . من المجاز : غَاثَ " النَّوْرُ " بالفتح يَغِيثُ أَي " أَضاءَ " . وجمع الغَيْثِ أَغْيَاثٌ وغُيُوثٌ قال المُخَبَّلُ السَّعْدِيّ :
لَهَا لَجَبٌ حَوْلَ الحِيَاضِ كأَنَّهُ ... تَجاوُبُ أَغْياثٍ لَهُنَّ هَزِيمُ " وغِيثَتِ الأَرْضُ " كبيعت " تُغاثُ " بضم أَوّله غَيْثاً " فهي مَغِيثَةٌ " كان أَصلها مَغْيوثة فأُعِلَّ إِعلالَ مَبِيعَة جاءَ غيرَ معلولٍ على الأَصل قالوا : أَرضٌ " مَغْيُوثَة " أَي أَصابَهَا الغَيْثُ وغِيثَ القَوْمُ : أَصابَهُمُ الغَيْثُ . قال الأَصمعيّ : أَخْبَرَنِي أَبو عَمرِو ابنُ العَلاءِ قال : سَمِعْتُ ذَا الرُّمَّةِ يقول : قاتل اللهُ أَمَةَ بنِي فلانٍ ما أَفصَحَها ! قلت لها : كيف كان المَطَرُ عِنْدَكُمِ ؟ فقالت : غِثْنا ماشِنا أَي سُقِينا الغَيْثَ ماشِنا والأَصل غُيِثْنَا كرُمِينا فحُذِفت الياءُ وكُسِرت الغين . من المجاز : " فَرَسٌ ذُو غَيِّثٍ كصَيِّبٍ " إِذا كان " يَزْدَادُ جَرْياً بعدَ جَرْىٍ " وهُم كثيراً ما يُشَبِّهُون الخَيْلَ بالسّابِحِ والبَحْرِ والسَّيْلِ والسَّحابِ ونحوِهَا في جَرَيانِه وإِسْرَاعِهِ . " وبِئرٌ ذاتُ غَيِّثٍ أَيضاً " أَي " ذاتُ مَادَّةٍ " قال رؤبةُ :
" أَنا ابنُ أَنْضَادٍ إِليها أُرْزِى
" نَغْرِفُ مِن ذِي غَيِّثٍ ونُؤْزِي
والغَيِّثُ : عَيْلَمُ الماءِ . " ومَغِيثَةُ بفتح المِيمِ وتُضَمُّ : رَكِيَّةٌ بالقادِسِيَّة " مما يَلِيها وهي عَذْبَةُ الماءِ وهي إِحدى مناهِلِ الطَّرِيقِ . مَغِيَثُه أَيضاً : " ؟ ة بِبَيْهَقَ " هنا ذكرها الصاغانيّ وكان الأَوْلَى في تركيب غ و ث . قلت : وإِليها نُسِبَ أَبو المَكَارِم إِبراهِيمُ بنُ عَلِيِّ بن أَحْمَل المَغِيثِيّ سَمِع زاهِراً الشّحّاميّ . وأَخوه إِسماعِيلُ عن وَجِيهِ بقى إِلى سنة 606 . " ومَن ضَمَّه ذَكَرَهُ في غ و ث " قال الصاغانيّ : صَوَّبَ إِيرادَ مُغِيثَة - في اسمي الرَّكِيَّتَيْنِ - في هذا التَّرْكِيبِ قولُ بعضِهِم فيهما بفتح الميم وإِلا فموضِعُ ذِكرِهما تركيب غ و ث انتهى . " ومُغِيثُ مَاوَانَ بالضَّمِّ : رَكِيَّةٌ أُخرَى بين مَعْدِنِ النَّقْرَة والرَّبَذَةِ وماؤُها مِلْحٌ وأَنشد أَبو عمرٍو :
" شَرِبْنَ مِنْ مَاوَانَ ماءً مُرَّا
" ومِن مُغِيبٍ مِثْلَه أَو شَرَّا " ومُغِيثٌ : زَوْجُ بَرِيرَةَ صحابِيُّ " رضي الله عنهما وقيل : اسمه مِقْسَمٌ كمِنْبَر وقيل مُعَتِّبٌ كمُحَدِّثٍ . له ذِكْرٌ في قِصَّةِ فِرَاقِهَا منه . " والتَّغَيثُ : السِّمَنُ " نقله الصاغَانيّ . " وغَيْثُ بنُ مُرَيْطَةَ " بنِ مَخْزُومٍ من بنى " عَبْس " بنِ بَغِيضِ بنِ رَيْثِ بنِ غَطَفانَ : بَطْنٌ . غَيْثُ " بنُ عامِرٍ من تَمِيمٍ " واسمه حَبِيبٌ بَطْنٌ . " وغَيْثُ ككَيِّسٍ ابنُ عَمْروِ بنِ الغَوْثِ " بنِ طَيِّىءٍ بَطْنٌ . وفي حديث زَكَاةِ العَسَلِ : " إِنّما هو ذُبابُ غَيْثٍ " قال ابنُ الأَثِيرِ : يعني النَّحْلَ وإِضافتُه إِلى الغَيْثِ لأَنه يَطْلُبُ النَّباتَ والأَزهارَ وهما من تَوَابِعِ الغَيْثِ . وغَيْثٌ مُغِيثٌ : عامٌّ . وغَيَّثَ الأَعْمَى : طلَبَ الشْىءَ عن كُراع وهو بالعين أَيضاً وهو الصّحيح . قال ابنُ سِيدَه وأُرَى العين المُهْمَلَةَ تَصْحِيفاً . وأَبو الفرج غَيْثُ بنُ عليّ بنِ عبدِ السّلامِ بنِ محمدِ بنِ جَعْفَرٍ الأَرمَنَازِيّ الكاتب خَطيب صُور قدمَ دِمشقَ مات سنة 509 . والغَيْثِيُّون : جماعَةٌ باليَمَنِ يَنْتَسِبُونَ إِلى أَبي الغَيْثِ بن جَميلٍ أَحدِ أَوليائِها المَشْهُورِين نفعنا الله بهم
فصل الفاء مع المثلثة
" غَوَّثَ " الرَّجُلُ واستغاثَ : صاح : واغَوْثَاهُ وتقول : ضُرِبَ فلانٌ فَغَوَّثَ " تَغْوِيثاً قال : واغَوْثَاهُ " قال شيخُنا : وقد صَرَّح أَئمَّةُ النَّحْوِ بأَنَّ هذا هو أَصْلُه ثم إِنهم استعمَلُوه بمعنى صَاحَ ونَادَى طَلَباً للغَوْثِ . " والاسمُ الغَوْثُ " بالفَتْح " والغُوَاثُ بالضّمّ " على الأَصلِ " وفَتْحُه شَاذٌ " أَي وارد على خلافِ القِيَاس ؛ لأَنّه دَلَّ على صَوْتٍ والأَفعالُ الدَّالَّة على الأَصواتِ لا تكون مفتوحةً أَبداً بل مضمومة كالصُّرَاخِ والنُّبَاحِ أَو مكسورة كالنِّداءِ والصِّيَاحِ وهو قولُ الفرّاءِ كما نقلَه الجوهريُّ وقال العَامِرِيّ - وقيل : هو لعَائِشَةَ بنتِ سَعْدِ بنِ أَبي وَقَّاص - :
بَعَثْتُكَ مائِراً فَلَبِثْتَ حَوْلاً ... مَتَى يَأْتِى غَوَاثُكَ مَنْ تُغِيثُ قال ابن بَرِّىّ : وصوا به بَعَثْتُكَ قابِساً وكان لعائشةَ هذه مَوْلىً يقالُ له : فِنْدٌ وكان مُخَنَّثاً من أَهلِ المَدِينَةِ بعثَتْهُ يَقْتَبِسُ لها ناراً فتوجَّه إِلى مِصْرَ فأَقَام بها سَنةً ثم جاءَهَا بنار وهو يَعْدُو فعَثَرَ فَتَبَدَّد الجَمْرُ فقال : تَعِسَتِ العَجَلَة فقالت عائِشَةُ : بَعَثْتُكَ... الخ وقال بعضُ الشُّعَرَاءِ :
مَا رَأَيْنَا لغُرَابٍ مَثَلاً ... إِذْ بَعَثَنْاهُ يَجِى بالمِشْمَلَهْ
غيرَ فِنْدٍ أَرْسَلُوهُ قَابِساً ... فَثَوَى حَوْلاً وسَبَّ العَجَلَهْ " واسْتَغَاثَنِي " فُلانٌ " فأَغَثْتُهُ إِغَاثَةً ومَغُوثَةً " ويقال : اسْتَغَثْتُ فُلاناً فما كانَ لِي عنِدَه مَغُوثَةٌ أَي إِغاثَةٌ . قال شيخُنَا : قالوا : الاسْتغَاثَةُ : طَلبُ الغَوْثِ وهو التَّخْلِيصُ من الشِّدةِ والنِّقْمَةِ والعَوْنُ على الفَكَاكِ من الشّدائِدِ ولم يَتَعَدَّ في القُرآنِ إِلا بِنَفْسِه كقوله تَعَالى " إِذْا تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ " وقد يَتَعَدَّى بالحَرْفِ كقول الشّاعرِ :
حَتَّى اسْتَغَاثَ بماءٍ لا رِشَاءَ لهُ ... من الأَبَاطِحِ في حافَاتِه البُرَكُوكذلك استعمله سيبويه فلا عِبرَةَ بتَخْطِئَهِ ابنِ مالِكِ للنُّحاةِ في قولِهم : المُسْتَغَاثُ له وبه قاله الشِّهَابُ في أَثناءِ سورةِ الأَنْفَالِ . ويقول المضطَّرُّ الواقِعُ في بَلِيَّة : أَغِثْنِي أَي فَرِّجْ عَنِّي وفي الحَدِيثِ : " اللَّهُمَّ أَغِثْنَا " بالهمزة من الإِغَاثَةِ ويقال فيه غَاثَةُ يَغِيثُه وهو قليل قال : وإِنّمَا هو مِنَ الغَيْثِ لا الإِغَاثَةِ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : غَاثَه يَغُوثُهُ غَوْثاً هو الأَصْلُ فأُمِيتَ . وقال الأَزْهَرِيُّ : ولم أَسمَعْ أَحَداً يقول : غَاثَهُ يَغُوثُه بالواو . وعن ابن سِيدَه : وأَغَاثَهُ اللهُ وغَاثَهُ غَوْثاً وغِياثاً والأَوّلِ أَعْلَى . " والاسْمُ الغِيَاثُ بالكَسْرِ " حكاه ابنُ الأَعْرَابِي فهو مُثَلَّثُ الأَوّلِ كما في النِّهايَة . وفي الصّحاح : صارت الواو ياءً لكسرةِ ما قَبلَها وهو موجودٌ في أُصول البُخَارِيّ بالرّواياتِ الثَّلاث وأَنكرَ الكَسرَ بعضُ أَئمَّةِ اللُّغَةِ ؛ ولذا خَلَتْ عنه دواوين اللُّغَةِ والضَّم رَوَوْه عن أَبي ذَرٍّ والفتحُ الذي هو شاذٌّ نَسبه الحافِظَ ابنُ حَجَرٍ في فتح الباري للأَكْثَرِ وقال البَدْرُ الدَّمامِينِي في المَصَابِيح : به قَيَّدَه ابنُ الخَشّابِ وغيرُه والكسرُ ذَكرَه ابنُ قَرقُول في المَطَالِع وشيخُه القاضِي عِيَاضٌ في المَشَارِقِ وبه صُدِّرَ في اليُونَيْنِيَّة وتَبِعَهُ أَهلُ الفُرُوع قاطبةً كذا نقله شيخُنا . وفي التهذيب : الغِياثُ : ما أَغَاثَكَ اللهُ بهِ . " والمَغَاوِثُ : المِيَاهُ " قيل : هي من الجُمُوعِ الَّتِي لا مُفْرَدَ لَهَا . " والغَوِيث كأَمِير وفي نسخةٍ والتَّغْوِيثُ وهو خطَأٌ " : شِدَّةُ العَدْوِ " يقال : إِنّه لَذُو غَوِيثٍ . الغَوِيثُ أَيضاً " : ما أَغَثْتَ به المُضْطَرَّ من طَعَامٍ أو نَجْدَةٍ " نقله الصّاغَانيّ . قد " سَمَّوْا غَوْثاً " وهو اسمٌ يُوضَع مَوْضِعَ المَصْدَرِ من أَغاثَ " وغِيَاثاً بالكسر " ومُغِيثاً " بالضَّمّ . والغَوْثُ : بَطْنٌ من طَيِّىءٍ . وغَوْثٌ : قبيلَةٌ من اليَمَنِ وهو غَوْثُ بنُ أُدَدَ بن زَيْدِ بنِ كَهْلاَنَ بنِ سَبَإٍ . وفي التَّهْذِيبِ : غَوْثٌ : حَيٌّ من الأَزْدِ ومنه قولُ زُهَيرْ :
" وتَخْشَى رُمَاةَ الغَوْثِ من كُلِّ مَرْصَدِ والغَوْثُ بنُ مُرٍّ في مُضَرَ . والغَوْثُ بنُ أَنْمَارٍ في اليَمَنِ كذا في أَنسابِ الوَزِيرِ . وغَوْثُ بنُ سُلَيْمَانَ الحَضْرَمِيّ القَاضِي : مِصْرِيّ . وَيَوْمُ أَغْوَاثٍ : ثاني يومٍ من أَيّام القَادِسِيّة قال القَعْقَاعُ بنُ عَمرٍو :
لم تَعْرِفِ الخَيْلُ العِرَابُ سَواءَنَا ... عَشِيَّةَ أَغْوَاثٍ بجَنْبِ القَوَادِسِوالغَوَاثُ كسَحابٍ : الزَّادُ يَمَانِيَةٌ . وغِياثُ بنُ إِبرَاهِيمَ مَتْرُوكٌ . وغياثُ بنُ النُّعْمَانِ عن عَلِيٍّ . وغِياثُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ الحُبْرَانِيُّ شيخٌ لبِشْرِ بنِ إِسْمَاعِيلَ . وغِياثُ بنُ الحَكَمِ شيخٌ لِحَرَمِيِّ بنِ حَفْصٍ . وغِيَاثُ بنُ عبد الحميد عن مَطَرٍ الوَرَّاقِ وغِياثُ بنُ جَعْفَر مُسْتَمْلِى ابنِ عُيَيْنَةَ . وأَبو غِيَاثٍ طَلْقُ بنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَ . وحَفِيدُه حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ القَاضِي الحَنَفِيُّ مشهور . وابنُه عُمَرُ بنُ حَفْصِ بنِ غِياثِ : شيخُ البُخَارِيّ ومُسْلِم . وأَبو غِياثٍ رَوْحُ بنُ القَاسِمِ ثِقَةٌ . وحُذَيْفَةُ بنُ غِياثٍ العَسْكَرِيّ الأَصْبَهَانيّ شيخٌ لابْنِ فارِس . ومحمَّدُ بنُ غِياثٍ السَّرَخْسِيُّ عن مالِكٍ . وغِياثُ بنُ محمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ غِياثٍ العُقَيْلِيّ سمعَ ابنَ رَيْدَةَ . وغِيَاثُ بنُ محمّدِ بنِ غياثٍ عن أَبي مُسْلِمٍ الكَجِّيّ . وغِيَاثٌ بنُ فارِسِ بنِ أَبي الجُودِ المُقْرِى مات سنة 605 . وغِيَاثُ بنُ غَوْثٍ التَّغْلَبِيّ الشّاعِرُ المعروف بالأَخْطَلِ . وبِلاَلُ بنُ غِيَاثٍ عن أَبي هُرَيرَةَ . والأَخْنَسُ بن غِيَاثٍ الأَحْمَسِيّ شاعرٌ في زَمنِ الحَجّاج . وأَبو غِيَاثٍ إِسحاقُ بنُ إِبراهيمَ عن حِبّانِ بنِ عَلِيٍّ . وككَتَّانٍ غَيَّاثُ بنُ هَبّابِ بنِ غَيّاثٍ الأَنْطَاكِيّ عن ابنِ رِفَاعَةَ الفَرَضِيّ . وأَحمدُ بنُ إِبراهيمَ بنِ غَيّاثٍ المَالِكيّ لَقِنَ عن ابنِ مَرْوَانَ بنِ سِرَاجٍ . " والمُغِيثَةُ كمُعِينَةٍ : مَوْضِعَانِ " بين القادِسيّةِ والقَرْعاءِ وبين مَعْدِنِ النَّقْرَةِ والعَمْق عند مَاوَانَ وقيل : هما رَكِيَّتان يَنْزِلُ عليهِما الحاجُّ . " والمُغِيثَةُ : مَدْرَسَةٌ ببَغْدَادَ " من المدارِس الشّرْقية . " ويَغُوثُ : صنَمٌ كانَ لِمَذْحِجٍ قال ابن سِيدَه : هذا قولُ الزَّجّاج