" المكْثُ مُثَلّثاً ويُحَرَّكُ والمِكِّيثَى " مثال الخِصِّيصَى عن كُرَاع واللِّحْيَانيّ ويُقْصَر " ويُمَدّ والمُكُوثُ والمُكْثانُ بضمِّهما " والمَكَاثُ والمَكَاثَةُ بفتحهما : الأَنَاةُ و " اللُّبْثُ " والانْتِظَارُ . ويقال : المُكْثُ : الإِقَامَةُ مع الانْتِظَار والتَّلَبُّثِ في المَكَان . " والفِعْلُ كنَصَرَ وكَرُمَ " . قال اللهُ عزّ وجلّ " فَمَكَثَ غيرَ بَعِيد " قال الفَرَّاءُ : قَرَأَها النّاسُ بالضّم وقرأَها عاصمٌ بالفَتْح ومعنى " غَيْرَ بَعِيدٍ " : غيرَ طَوِيلٍ من الإِقَامَةِ . قال أَبو منصور : اللُّغَة العَالِيَة مَكُثَ وهو نادرٌ ومَكَثَ جائِزَةٌ وهو القياسُ . " والتَّمَكُّثُ : التَّلَبُّثُ " وقال أَبو منصور : تَمَكَّثَ إِذا انْتَظَر أَمْراً . وأَقام عليهِ فهو مُتَمَكِّثٌ منتظِرٌ . التَّمَكُّثُ أَيضاً : " التَّلَوُّمُ " يقال : سار الرجُلُ مُتَمَكِّثاً أَي مُتَلَوِّماً . " والمَكِيثُ كأَمِير : الرَّزِينُ " الذي لا يَعْجَلُ في أَمرِه وهُم المُكَثَاء والمَكِيثُون قال أَبو المُثَلَّم يعاتِبُ صَخْراً :
أَنَسْلَ بَنِى شِعَارَةَ مَنْ لِصَخْرٍ ... فإِنِّي عن تَقَفُّرِ كُمْ مَكِيثُ وفي شرح نَهْجِ البلاغَةِ لابن أَبي الحَدِيد : ومن المَجَازِ : فُلانٌ مَكِيثُ الكلامِ أَي بَطِيئُة . مَكِيثُ بنُ عَمْرِو بنِ جَرادٍ الجُهَنِىّ " جَدّ رافِعٍ وجُنْدَبٍ الصّحابِيَّيْنِ " رضى الله عنهما هكذا في النُّسَخ والصواب والدُ بَدل جَدّ شَهِدَ رافعٌ الحُدَيْبِيَة ووَلىَ جُنْدَبٌ صَدقاتِ جُهَيْنَةَ . مَكِيثٌ " والِدُ جَنَابٍ " عن سَلْمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَبِيبٍ . مَكِيثُ " جَدُّ الحارِثِ بنِ رَافِعٍ " روى عن أَبيهِ المذكور . والمَاكِثُ : المُنْتَظِرُ وإِنْ لم يَكُنْ مَكيثاً في الرَّزانَةِ وفي الحديثِ : " أَنَّه تَوَضَّأَ وُضُوءاً مَكِيثاً " أَي بَطِيئاً مُتَأَنِّياً غيرَ مُستعجِلٍ ورَجُلٌ مَكِيثٌ : ماكِثٌ . والمَكِيثُ أَيضاً : المُقِيمُ الثَّابِتُ قال كُثَيِّرٌ :