بُلْبَيْس أهمله الجَوْهَرِيّ وَضَبَطه الصَّاغانِيّ كغُرْنَيْقٍ وَنَسَبه بعضُهم للعامّة وقد يُفتَحُ أوَّلُه وهذا قد صحَّحه بعضُهم : د بمِصر بالشَّرقِيَّةِ على عَشْرَةِ فراسخَ منها كما في العُباب أو على مَرْحَلتَيْن منها نَزَلَه عَبْسُ بنُ بَغِيض يُنسَبُ إليه جَماعةٌ من أهلِ العِلمِ والحديثِ ومن المُتأخِّرينَ المُحِبُّ مُحَمَّد بنُ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ عثمانَ الشافعيُّ إمامُ الجامعِ الأَزْهَر كأبيه وجدِّه لازَمَ مَجْلِسَ الحافظ ابنَ حَجَرٍ وماتَ سنة 889 نابَ ابنُه يَحْيَى محَلَّه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : بَلْبُوس بالفَتْح : هو بَصَل الرَّنْدِ يُشبِهُ ورَقُه وَرَقَ السَّذَابِ ذكره صاحب المنهاج
لَبِسَ الثَّوْبَ كسَمِعَ يَلْبَسَه لُبْساً بالضّمّ وأَلْبَسَه إِيّاه ويُقَال : إلْبَسْ عَلَيْكَ ثَوْبَكَ . و منَ المَجاز : لَبِسَ امْرَأَةً إِذا تَمَتَّعَ بها زَماناً . و من المَجَاز : لَبِسَ قَوْماً إِذا تَمَلَّى بِهِمْ دَهْراً قال النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ :
لَبِسْتُ أُنَاساً فأَفْنَيْتُهُمْ ... وأَفْنَيْتُ بَعْدَ أُناسٍ أُناسَاً
ثَلاَثَةَ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهُمْ ... وكانَ الإِلَهُ هُوَ المُسْتَآسَا و مِن المَجَاز : لَبِسَ فُلانَةَ عُمْرَهُ إِذا كانَتْ مَعَهُ شَبَابَهُ كُلَّه . واللِّبَاسُ بالكَسْرِ وإِنَّمَا أَطْلَقه لشُهْرتِه واللَّبُوسُ كصَبُورٍ واللِّبْسُ بالكَسْر والمَلْبَسُ كمَقْعَدٍ والمِلْبَسُ مِثالُ مِنْبَرٍ ما يُلْبَسُ الأَخيرُ كما يُقَال : مِئْزَرٌ وإِزازٌ ومِلْحَفٌ ولِحَافٌ . وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت علَى اللَّبُوسِ لِبَيْهَسٍ الفَزاريِّ وكانَ يُحَمَّقُ :
إلْبَسْ لِكُلِّ حالةٍ لَبُوسَهَا ... إِمَّا نَعِيمَها وإِمَّا بُوسَهَا و مِن المَجَازِ : اللِّبْسُ بالكسرِ : السِّمْحاقُ عن ابن عبّادٍ يقَال : السِّمْحاقُ لِبْسُ العَظْمِ . وفي كتابِ الصّاغَانِيِّ : اللُّبْسُ بالضّمّ هكذا ضَبَطَه بالقَلَمِ . و يوجَدُ في بَعْضِ النُّسَخِ بِخَطِّ المُصَنِّف عِنْدَ قولِه السِّمْحَاقُ : هوَ جُلَيْدَةٌ رَقِيقَةٌ تكونُ بَيْنَ الجِلْدِ واللَّحْمِ فظَنَّهُ النّاسِخُ من أَصْلِ الكِتَابِ فأَلْحَقه به والصّوابُ إِسْقَاطُه لكَوْنهِ تَطْوِيلاً وليسَ من عادَتهِ في مِثْلِ هذه المَوَاضعِ إِلاّ الإِحالَةُ والإِكتفاءُ بالغَرِيب . ولِبْسُ الكَعْبةِ : كِسْوتُهَا وهو ما عَلَيْها من اللِّبَاسِ وكذا لِبْسُ الهَوْدَجِ يُقَال : كَشَفْتُ عن الهَوْدَجِ لِبْسَه قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ يصِفُ فَرَساً خَدَمَتْه جَوارِي الحَيِّ :
فلَمَّا كَشَفْن اللِّبْسَ عَنْه مَسَحْنَهُ ... بأَطْرافِ طَفْلٍ زانَ غَيْلاً مُوَشَّمَاً واللِّبْسَةُ بالكَسْرِ : حالَةٌ من حالاتِ اللُّبْسِ ومنه الحَديثُ : نَهَى عَن اللِّبْسَتَيْنِ أَي الحالتَيْن والهَيْئَتَيْنِ ويُرْوَى بالضَّمّ على المَصْدَرِ قال ابنُ الأَثيرِ : والأَوّلُ الوَجْهُ . و اللِّبْسَةُ : ضَرْبٌ منْ الثِّيَابِ كاللَّبْسِ . و عن ابن عَبّادٍ : اللُّبْسَةُ بالضمِّ : الشُّبْهَةُ ويقَال : في حَدِيثهِ لُبْسَةٌ أَي شُبْهَةٌ ليس بوَاضِحِ . و من المَجَاز : اللِّبَاسُ ككِتَاب : الزَّوجُ والزَّوْجةُ كُلٌّ منهما لِبَاسٌ للآخَرِ قال اللهُ تَعَالَى : " هنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ " أَي مِثْلُ اللِّبَاسِ وقالَ الزَّجَّاجُ : ويقَال : إِن المَعْنَى : تُعَانِقُونَهُنَّ ويعَانِقْنَكُمْ . وقِيلَ : كُلُّ فَرِيقٍ منكم يَسْكُن إِلى صاحِبهِ ويُلاَبِسُه كما قال تعالى : " وجَعَلَ منْهَا زَوْجَهَا ليَسْكُنَ إِلَيْهَا " والعربُ تُسَمِّي المَرْأَةَ لِبَاساً وإِزاراً قال الجَعْدِيُّ يصِفُ امرأَةً :
إِذَا ما الضَّجِيعُ ثَنَى عِطْفَهُ ... تَثَنَّتْ فكانَتْ عَلَيْهِ لِبَاسَاًو قالَ ابنُ عَرَفَةَ : اللِّبَاسُ مِن المُلاَبَسَةِ أَي الإخْتِلاطُ والإجْتِمَاعُ و من المَجَازِ قولُه تعالَى : " وَ لِبَاسَ التَّقوَى ذلِكَ خَيْرٌ " قيل : هو الإِيمانُ قالَه السُّدِّيُّ أَو الحَيَاءُ وقد لبِسَ الحيَاءَ لِبَاساً إِذا إسْتَتَر به نقلَه ابنُ القَطّاع وقيل : هو العَمَلُ الصالحُ أَو سَتْرُ العَوْرَةِ وهو سَتْرُ المُتَّقِين وإِليه يُلْمِحُ قولُه تَعالَى : " أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ " فيَدُلُّ عَلَى أَنّ جُلَّ المَقْصِدِ منِ اللِّبَاسِ سَتْرُ العَوْرَةِ وما زادَ فتَحَسُّنٌ وتَزَيُّنٌ إِلاّ مَا كَانَ لِدَفْع حَرٍّ وبَرْدٍ فَتَأَملْ . وقِيلَ : هو الغَلِيظُ الخَشِنُ القَصيرُ . و قولُه تَعالَى " فَأَذَاقَها اللهُ لِبَاسَ الجُوعِ والخَوْفِ " أَي جاعُوا حتَّى أَكَلُوا الوَبَرَ بالدَّم وهو العِلْهِزُ ولَمّا بَلَغ بِهِمُ الجُوعُ الغَايَةَ أَي الحالَة الّتِي لا غَايَةَ بَعْدَها ضَرَب لَه اللِّباسَ أَي لِمَا نالَهُم من ذَلك مَثَلاً لإشْتِمَالِه على لاَبِسِه . واللَّبُوسُ كصَبُورٍ : الثِّيَابُ والسِّلاحُ . مُذَكَّرٌ فإِنْ ذَهَبْتَ به إِلى الدِّرْعِ أَنَّثْت وقالَ اللهُ تَعَالى : " وعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبوسٍ لَكُمْ " قالوا : هي الدِّرْعُ تُلْبَسُ في الحُرُوبِ كالرَّكُوب لِما يُرْكَبُ . واللَّبيسُ كأَمِيرٍ : الثَّوْبُ قد أُكْثِرَ لُبْسُهُ فأَخْلَقَ يقال : ثَوْبٌ لَبِيسٌ ومُلاءَةٌ لَبِيسٌ . بغير هاء . واللَّبِيسُ : الْمِثلُ يُقَال : ليسَ لَه لَبِيسٌ أَي نَظِيرٌ ومِثْلٌ . وقال أَبو مالِكٍ : هو من المُلابَسَةِ وهي المُخَالَطَةُ . ودَاهِيَةٌ لَبْسَاءُ : مُنْكَرَةٌ وكذلكَ رَبْسَاءُ وقد تقدَّم . واللَّبَسَةُ مُحَرَّكةً : بَقْلَةٌ قاله اللَّيْثُ وقالِ الأَزهريُّ : لا أَعْرِفُ اللَّبَسَةَ في البُقُولِ ولم أَسْمَعْ بها لغَيْرِ اللَّيْثِ . ويُقَال : إِنَّ فِيه لَمَلْبَساً كمَقْعَدٍ أَي مُسْتَمْتَعاً وقالَ أَبُو زَيْدٍ : أَي ما بهِ كِبْرٌ بكسر الكاف وسكون المُوَحَّدَةِ ويقال : كِبَرٌ بكسرٍ ففتح . ومن أَمْثَالِهم : أَعْرضَ ثَوْبُ المَلْبَسِ إِذا سَأَلْتَه عن أَمرٍ فلم يُبَيِّنْهُ لك ويُرْوَى : ثَوْبُ الملْبسِ كمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ ومُفْلِسٍ نُقِلَ الثَّلاثَةُ عنِ ابنِ الأَعْرَابيِّ وقال : هو مَثَلٌ يُضْرَبُ لِمَن إتَّسَعَتْ قِرْفَتُه . أَي كَثُرَ مَنْ يَتَّهِمُه فيما سَرَقه هذا نَصُّ الأَزْهَرِيّ ونَصُّ التَّكْمِلة : فيما قال . ولَبَسَ عليهِ الأَمْرَ يَلْبِسُهُ من حَدِّ ضَرَبَ لَبْساً بالفَتْحِ أَي خَلَطَهُ أَي خَلَط بعْضَه ببعْضٍ ومنه قولُه تعالَى : " ولَلَبَسْنَا علَيْهمْ ما يَلْبِسُونَ " أَي شَبَّهْنَا عليهِم وأَضْلَلْنَاهم كما ضَلُّوا وقال ابنُ عرفَةَ في تَفْسير قَولهِ تَعَالى : " ولاَ تَلْبِسُوا الْحَقَّ بالْبَاطِلِ " أَي لا تَخْلِطُوه به وقوله تعالى : " أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً " أَي يَخْلِطَ أَمْرَكُم خَلْطَ إضْطِرابٍ لا خَلْطَ إتَّفَاقٍ . وقوله جلّ ذِكْرُه " ولَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ " أَي لم يَخْلِطُوه بشِرْكٍ وفي الحديث : " فَلَبَس عَلَيْهِ صَلاتَه " وفيه أَيْضاً : " مَنْ لَبَسَ علَى نَفْسِه لَبْساً " . ونَقَل شيخُنَا عن السُّهَيْليِّ في الروْض منَاسبَةَ لَبِسَ الثوْبَ كسَمِعَ ولَبَسَ الأَمْرَ كضَرَبَ فقال : لَمّا كانَ لَبَسَ الأَمْرَ معناه خَلَطَه أَو سَتَرهَ جاء بوَزْنِه ولَمَّا كان لَبِس الثِّيابَ يَرْجِعُ إِلى معْنَى كسِيتُ وفي مُقَابلة عَرِيتُ جاءَ بوَزْنِه وهي لَطِيفَةٌ . وأَلْبَسَه : غَطَّاه يُقَال : أَلْبسَ السَّماءَ السَّحابُ إِذا غَطّاها ويُقَال : الحَرَّةُ : الأَرْضُ التي أَلْبَسْتَها حِجَارَةٌ سُودٌ قال أَبو عَمْروٍ : يُقَال للشْيءِ إِذا غَطّاه كُلَّهُ : أَلْبَسَه كقولهم : أَلْبَسَنَا اللَّيْلُ وأَلْبَسَ السَّماءَ السَّحابُ ولا يكُونُ : لَبِسَنا الليْلُ ولا لَبِسَ السمَاءَ السحَابُ . وأَمْرٌ مُلْبِسٌ كمُحْسِنٍ ومُلْتَبِسٌ أَي مُشْتَبِهٌ وقد إلْتَبَسَ أَمْرُه وأَلْبَسَ . والتلْبِيسُ : التَّخْلِيطُ مُشَدَّدٌ للمبَالَغَةِ قال الأَسْعَرُ الجُعْفِيّ :وكَتِيبةٍ لَبَّسْتُهَا بِكَتيبَةٍ ... فيهَا السَّنَوَّرُ والمَغَافِرُ والقَنَا والتَّلْبِيسُ : شِبْهُ التَّدْلِيسِ . ويُقَال : رجلٌ لَبَّاسٌ كشَدَّادٍ : كَثِيرُ اللِّبَاسِ أَو كَثِيرُ اللُّبْسِ وقد سُمَّىَ به : ولا تَقُلْ : مُلَبِّسٌ كمحَدِّثٍ فإِنهُ لُغَةُ العَامَّةِ . وتَلَبَّس بالأَمْرِ والثوْبِ : إخْتَلَطَ وفي الحديث ذَهَبَ ولم يَتَلَبَّسْ منْهَا بِشَيْءٍ يَعْنِي مِن الدُّنْيَا . ويُقَال أَيضاً : تَلَبَّسَ في الأَمْرِ : إخْتَلَط وتَعَلَّقَ وأَنشَدَ أَبو حَنيفةَ
تَلَبَّسَ حُبُّها بِدَمِي ولَحْمِي ... تَلَبُّسَ عِطْفَةٍ بِفُروعِ ضَالِ وتَلَبَّسَ الطعَامُ باليَدِ : إلتَزَقَ ومنه الحديث فيأْكُلُ فَما يَتَلَبَّسُ بيَدِه طَعَامٌ أَي لا يَلْزَقُ به لِنظَافَةِ أَكْلِه . ولاَبَسَه أَي الأَمْرَ إِذا خَاَلَطَهُ . ولابَسَ فُلاناً حَتَّى عَرَفَ دِخْلَتَه : باطِنَهَ . وفي الحَدِيثِ في المَوْلدِ . والمَبْعَثِ فَجَاءَ المَلَكُ فشَقَّ عَنْ قَلْبه قالَ : فَخِفْتُ أَن يَكُونَ قد التُبِسَ بي أَي خُولطْتُ في عَقْلِي من قَوْلِك : في رَأْيه لَبْسٌ . أَي إخْتِلاطٌ ويقَالُ للمِجنُونُ مُخَالَطٌ . وإلتَبَسَ عليه الأَمْرُ أَي إخْتَلَط وإشْتَبَه . ومَما يُسْتَدْرَك عليه : تَلَبَّسَ بِلِباسٍ حَسَنٍ ولِبَاساً حَسَناً وعليه مَلاَبِسُ بَهِيَّةٌ . واللُّبُسُ بضمَّتَيْنِ : جَمْعُ لَبِيس يُقَالُ : مِلْحَفَةٌ لَبِيسٌ ومَزَادَةٌ لَبِيسٌ وجَمْعُها لَبَائِسُ قال الكُمَيْتُ يَصِفُ الثَّوْرَ والكِلابَ :
تَعَهَّدَها بالطَّعْنِ حَتَّى كأَنمَّا ... يَشُقُّ برَوْقَيْهِ المَزَادَ اللَّبَائِسَا يعني الّتِي أستُعْمِلَتْ حتَّى أَخْلَقَتْ فهو أَطْوَعُ للشَّقِّ والخَرْقِ . ودارٌ لَبِيسٌ : خَلَقٌ على التشْبِيهِ بالثَّوْبِ المَلْبوسِ الخَلَقِ قال :
دارٌ لِلَيْلَى خَلَقٌ لَبِيسُ ... لَيْسَ بِهَا مِنْ أَهْلِهَا أَنِيسُ وحَبْلٌ لِبيس : مسْتَعْمَلٌ عن أَبِي حَنيفَةَ . وَرجُلٌ لَبِيسٌ : ذو لِبَاسٍ حكاه سيبوَيه . ورجُلٌ لَبُوسٌ : كَثيرُ اللِّبَاسِ . ولَبِسْتُ الثوْبَ لَبْسَةً وَاحدَةً . ولِبَاسُ النَّوْرِ : أَكِمَّتُهُ . ولِبَاسُ كُلِّ شْيءٍ : غِشَاؤُه . ولاَبَسَ عَمَله وإلْتَبَسَ بهِ وتَلَبَّسَ . وفي أَمْرِه لُبْسٌ بالضّمِّ أَي شُبْهَةٌ . وفي فُلانٍ مَلْبَسٌ أَي مُسْتَمْتَعٌ وهو مَجَازٌ . وفُلانٌ جِبْسٌ لِبْسٌ بكسرهما أَي لَئِيمٌ . ولِبَسَ أَباه : مُلِّيَهُ وهو مَجَازٌ قال عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الباهِلِيُّ :
لَبِسْتُ أَبِي حَتَّى تَمَلَّيْتُ عُمْرَهُ ... ومُلِّيتُ أَعْمامِي ومُلِّيتُ خالِيَاً ويقال : ألْبَسِ النّاسَ على قَدْرِ أَخْلاقِهمِ أَي عاشِرْهم وهو مَجَازٌ . ولكُلِّ زَمَانٍ لِبْسَةٌ أَي حالَةٌ يُلْبَسُ عليها من شِدَّةٍ وَرَخَاءٍ . وفي حَديثِ ابن صَيّادٍ : فلَبسَنِي أَي جَعَلَنِي أَلْتَبِسُ في أَمْرِه . ولَبَسَ الأَمْرَ عليه إِذا شَبَّهَهُ عليه وجَعَلَه مُشْكِلاً . واللَّبْسُ : إخْتِلاَطُ الظلاَمِ . ولَبِسْتُ فُلاناً على ما فيه : إحْتَمَلْتُه وقَبِلْتُه وهو مَجَازٌ . وفي كلامِه لَبُوسَةٌ ولُبُوسَةٌ أَي أَنه مُلْتَبِسٌ عن اللِّحْيَانِيّ . ولَبَّسَ الشْيءُ : إلْتَبَسَ وهو من باب :
" قَدْ بَيَّنَ الصُّبْحُ لِذِي عَيْنَيْنِ وجاءَ لاَبِساً أُذُنَيْه أَي مُتَغَافِلاً وقد لَبِسَ له أُذُنَه عن ابنِ الأَعْرَابيّ وأَنْشَدَ :
لَبِسْتُ لِغَالِبٍ أُذُنَيَّ حَتَّى ... أَرَادَ لقَوْمِه أَنْ يَأْكُلُونِي يَقُولُ : تَغَافَلْتُ له حَتَّى أَطْمَعَ قَوْمَه فِيَّ . وفي الأَساسِ : لَبِسْتُ عَلَى كذا أُذُنَيَّ : سَكَتَّ عليه ولم تَتَكَّلمْ وتَصَامَمْتَ عنه وهو مَجَازٌ . ورجُلٌ لبيسٌ بالكَسْرِ : أَي أَحْمَقُ . ويُقَالُ : إلَتَبَسَتْ به الخَيْلُ إِذا لَحِقَتْه وهو مَجازٌ . وقولُه تَعالَى : " وجَعَلْنَا الَّليْلَ لِبَاساً " أَي يَسْتُرُكُم بظُلْمَتِه
المَلْسُ : السَّوْقُ الشَّديدُ قالَ الرَّاجِزُ :
" عَهْدِي بِأَظْعانِ الكَتُومِ تُمْلَسُ
ويقَال : مَلَسْتُ بالإِبِلِ أَمْلُسُ بِهَا مَلْساً إِذا سُقْتَهَا سَوْقاً فِي خُفْيَةٍ قال الرّاجِزُ :
" مَلْساً بذَوْدِ الحَلَسِيِّ ملْسَاً والمَلْسُ : إخْتِلاطُ الظَّلامِ وقيل : هو بَعْدَ المَلْث كالإِمْلاس يُقَالُ : أَتَيْتُه مَلْسَ الظَّلامِ ومَلْثَ الظَّلامِ وذلك حينَ يخْتَلِطُ الليلُ بالأَرْضِ ويختلطُ الظلامُ يُسْتَعْمَلُ ظَرْفاً وغيرَ ظَرْفٍ ورُوِيَ عن ابن الأَعْرَابيّ : إختلَطَ المَلْسُ بالملْثِ والمَلْثُ أَوَّلُ سَوَادِ المغْرِبِ فإِذا إشْتَدَّ حتَّى يأْتِيَ وقْتَ العِشَاء الآخِرَة فهو المَلْس بالمَلْثِ ولا يتميَّزُ هذا مِن هذا لأَنَّه قد دَخَل المَلْثُ في المَلْسِ . والمَلْسُ سَلُّ خُصْيَيِ الكَبْشِ بِعُرُوِقهِما قال اللَّيْثُ : خُصْىٌ مَمْلُوسٌ ويُقَالُ أَيْضاً : صَبِيٌّ مَمْلُوسٌ . والمَلُوسُ كصَبُورٍ من الإِبِلِ : المِعْنَاقُ السّابِقُ التي تَرَاهَا أَوَّلَ الإِبِلِ في المَرْعَى والمَوْرِدِ وكُلِّ مَسِيرٍ . قاله أَبوُ زَيْدٍ . ومِن المجَاز : ناقَةٌ مَلَسَى كجَمَزَي أَي نِهَايَةٌ فِي السُّرْعَة كذا قالَه الزَّمَخْشَرِيُّ وقال غيرُه : أَي سَريعةٌ تَمُرُّ مَرّاً سَرِيعاً وكذلِكَ ناقَةٌ مَلُوسٌ كصَبُورٍ قالَ ابنُ أَحْمَرَ :
ملَسَى يَمَانِيَةٌ وشَيْخٌ هِمَّةٌ ... مُتَقَطِّعٌ دونَ اليَمَانِي المُصْعِدِ أَي تَمْلُسُ وتَمْضِي لا يَعْلَقُ بها شَيْءٌ من سُرْعَتهَا . ومِن المَجَاز : يُقَال : أَبِيعُكَ المَلَسَى لا عُهْدَةَ أَي تَتَمَلَّسُ وتَتَفَلَّتُ ولا تَرْجِعُ إِليِّ وقَالَ الأَزْهَرِيُّ : ويُقال في البَيْع : مَلَسَى لا عُهْدَةَ أَي قد إنْملَسَ من الأَمْرِ لا لَه ولا علَيْه . وقيلَ : المَلَسَى : أَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ ولا يَضْمَنَ عُهْدتَه قال الرّاجِزُ :
" لَمَّا رَأَيْتُ العَامَ عاماً أَعبْساً
" وصَارَ بَيْعُ مَالِنَا بِالْمَلَسَى وقال الزَّمخْشَريُّ : المَلَسَى : هي البَيْعَةٌ التي لا يَتَعَلَّقُ بها تَبِعَةٌ ولا عُهْدةٌ . والمَلاَسَةُ والمُلُوسَةُ الأَوّلُ بالفَتْح والثاني بالضّمِّ : ضدُّ الخُشُونَةِ وكذلك الملَسُ محرَّكَةً وقَدْ مَلسَ ككَرُمَ ونَصَرَ مَلاَسَةً ومُلُوساً وَمَلْساً فهو أَمْلَس ومَلِيسٌ قالَ عَبِيد بنُ الأَبْرَصِ :
صَدْقٍ مِنَ الهِنْديِّ أُلْبِسَ جُنَّةً ... لَحِقَتْ بِكَعْبٍ كالنَّوَاةِ ملِيسِ والأَمْلَسُ : الصَّحِيحُ الظَّهْرِ بغيْر جَرَبٍ . ومنه المَثَلُ : هانَ عَلَى الأَمْلَسِ ما لاَقَى الدَّبِرْ والدَّبِرُ : الذي قد دَبِرَ ظَهْرُه . يَضُرَبُ في سُوءِ إهْتِمَامِ الرجُلِ بشَأْنِ صاحِبِه وهو مَجَازٌ . ويُقَال : خِمْسٌ أَمْلَسُ أَي مُتَعِبٌ شَديدٌ قال المَرّارُ :
" يَسِير فِيها القَوْمُ خِمْساً أَمْلَسَاً ومن المَجاز : الملْسَاءُ الخَمْرُ السَّلِسَةُ الجَرْعِ في الحَلْقِ كما قِيل للماءِ : زُلاَلٌ وسلْسَالٌ قال أَبو النَّجْم :
" بِالْقَهْوَةِ المَلْسَاءِ مِنْ جِرْيَالِهَا والمَلْسَاءُ : لَبَنٌ حامِضٌ يُشَجُّ بِه المَحْضُ كالمُلَيْسَاءِ عن ابنِ دُرَيْدٍ . ومُلَيْسٌ كزُبَيْرٍ : اسْمٌ . وقال ابنُ الأَنْبَارِيّ : المُلَيْسَاءُ : نِصْفُ النَّهَارِ قالَ : وقالَ رجلٌ مِنَ العَرَبِ لِرَجُلٍ : أَكْرَهُ أَنْ تَزُورَني في المُلَيْسَاءِ قال : لِمَ ؟ قَال : لأَنَّه يَفُوتُ الغَدَاءُ ولم يُهَيَّأِ العَشَاءُ . والمُلَيْسَاءُ : بَيْنَ المَغْرِبِ والعَتَمَةِ نقلَه الصّاغَانِيُّ . وقال أَبُو عَمْروٍ : المُلَيْسَاءُ : شَهْرُ صَفَر وقال الأَصْمَعِيُّ : المُلَيْسَاءُ : شَهْرٌ بَيْنَ الصَّفَرِيَّة والشِّتاءِ وهو وَقْتٌ تَنْقَطِعُ فيهِ المِيرَةُ . وقال ابنُ سِيدَه : والمُلَيْسَاءُ : الشَّهْرُ الّذِي نَنْقَطِعُ فيه المِيرَةُ قال :
أَفينَا تَسُومُ السَّاهِريَّةَ بَعْدَمَا ... بَدا لَكَ مِنْ شَهْرِ المُلَيْسَاءِ كَوْكبُيقُولُ : أَتَعْرِضُ علينا الطِّيبَ في هذا الوَقْتِ ولا مِيرَةَ . والمُلَيْسَاءُ : شَيْءٌ مِن قُمَاشِ الطَّعَامِ يُرْمَى به . والمُلَيْساءُ : حِصْنٌ بالطَّائِفِ وإِليْه نُسِب العِزُّ عبدُ العِزيز بنُ أَحْمَدَ ابنِ عيسى بنِ مُحَمَّد بنِ عبدِ اللهِ بنِ سَعِيد بنِ عامِر بن جابرٍ المَذْحِجِيُّ المُلَيْسَائِيُّ وُلِد به سنة 815 ، وأَمَّ بعْدَ أَبيه بجامِعِه وتَزَوَّد إِلى الحَرَمَيْن لَقِيَه البِقَاعِيُّ هُنَاك سنة 849 ، فكتَب عنه شِعْراً ولكنَّه ضَبطَه بالتَّشْديدِ . والإِمْلِيسُ بالكَسْر الإِمْلِيَسةُ بهاءٍ وهذه عن ابن عَبّاد : الفَلاَةُ ليس بهَا نَبَاتٌ ج أَمَاليِسُ وأَمَالِسُ شاذٌّ حُذِفَت ياؤُه لضرورة الشِّعْر في قول ذي الرُّمَّة :
أَقولُ لِعَجْلَي بَيْنَ يَمٍّ ودَاحِسٍ ... أَجِدِّي فَقَدْ أَقْوَتْ عَلَيْكِ الأَمَالِسُ وقال شَمِرٌ : الأَمَالِيسُ : الأَرْضُ الَّتِي لَيْسَ بها شَجَرٌ ولا يَبِيسٌ ولا كَلأٌ ولا نَبَاتٌ ولا يَكُونُ فيها وَحْشٌ والواحِدُ : إِمْلِيسٌ وكأَنَّهُ إِفْعِيلٌ مِن المَلاسَةِ أَي أَنَّ الأَرْضَ مَلْسَاءُ لا شَيْءَ بها وقال أَبوُ زُبَيْدٍ فسَمَّاها مَلِيساً :
فإِيّاكُمْ وهذا العِرْقَ واسْمُوا ... لِمَوْمَاةٍ مَآخِذُهَا مَلِيسُ وقيل : الأَمَالِيسُ : جَمْعُ أَمْلاَس وأَمْلاسٌ : جَمْع مَلَسٍ محرَّكَةً وهو المكانُ المسْتَوِي لا نَبَاتَ به قال الحُطَيْئَةُ
وإِنْ لمْ يَكُنْ إِلاّ الأَمالِيسُ أَصْبَحَتْ ... لَهَا حُلَّقٌ ضَرَّاتُهَا شَكِرَاتِوالكَثِيرُ : مُلُوسٌ وأَرْضٌ مَلَسٌ ومَلَسَى ومَلْسَاءُ وإِمْلِيسٌ : لا تُنْبِتُ وسَنَةٌ مَلْسَاءُ والجَمْعُ أَمَالِسُ وأَمالِيسُ على غَيْر قياسٍ جَدْبَةٌ . والرُّمّانُ الإِمْلِيسُ : الحُلْوُ الطَّيِّبُ الّذِي لا عَجَمَ له وكذا الإِمْلِيسِيُّ كأَنه مَنْسُوبٌ إِليهِ أي إِلى الإِمْلِيسِ بمَعْنَى الفَلاةِ بِحَسَبِ المَعْنَى التَّشْبِيهِيِّ من حَيْثُ إِنّ الرُّمَّانَ بِلا نَوَاةٍ كالفَلاَةِ بلا نَباتٍ حَقَّقَه شَيْخُنَا . قلتُ : وأَصْلُ العِبَارَةِ فِي التَّهْذِيبِ : ورُمَّانٌ إِمْلِيسٌ وإِمْلِيِسِيٌّ : حُلْوٌ طَيِّبٌ لا عَجَمَ فيه كأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِليه . فالضَّمِيرُ راجِعٌ إِلى إِمْلِيس بهذا المَعْنَى وُصِفَ به الرُّمَّانُ وهو إِفْعِيلٌ مِن المَلاَسَةِ بمَعْنَى النُّعُومَةِ لا بمَعْنَى الفَلاَةِ كما نَقَلَه شيخُنَا ولكنَّ المُصَنِّف لَمّا قَصِّر في النَّقْل أَوقَع الشُّرَّاحَ في حَيْرةٍ مع أَنه فاتَه أَيضاً ما نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن اللَّيْث : رُمَّانٌ مَلِيسٌ وإِمْلِيسٌ : أَطْيَبُه وأَحْلاَه وهو الذي لا عَجَمَ له فتأَمَّلْ . والمَلاَّسَةُ كجَبَّانَةٍ : الخَشَبَةُ الّتِي تُسَوَّى بِهَا الأَرْضُ يُقَال : مَلَّسْتُ الأَرْضَ تَمْلِيساً إِذا أَجْرَيْتَ عليها المِمْلقَةَ بَعْدَ إِثارتِهَا . ويقال : أَمْلَسَتْ شَاتُكَ يا فُلانُ أَي سَقَطَ صُوفُهَا عن ابنِ عَبّادٍ . وأَمَّلَسَ من الأَمْر عَلَى إفْتَعَلَ وتَمَلَّسَ وإمْلاَسَّ كاحْمارَّ وإنْمَلَسَ كلُّ ذلِك بمَعْنَى : أَفْلَتَ ومَلَّسَه غيرُه تَمْلِيساً . وقالَ ابنُ دُريْدٍ والزَّمَخْشَرِيُّ : إمْتُلِس بَصَرُه مَبْنِيّاً للمفْعُولِ أَي إخْتُطِفَ وكذا إخْتُلِس . وفي العُباب : التَّرْكِيبُ يَدُلُّ على تَجَرُّدٍ في شَيْءٍ وأَلاّ يعْلَقَ به شَيْءٌ . وأَمَّا مَلَسُ الظَّلاَمِ فمِنْ بابِ الإِبْدالِ وأَصلُه الثاءُ . ومِمّا يُسْتَدْركُ علَيْه : قَوْسٌ مَلْساءُ : لا شَقَّ فِيها لأَنَّها إِذا لَمْ يكُنْ فِيها شَقٌّ فهي مَلْسَاءُ . ورَجُلٌ مَلَسَي : لا يَثْبُتُ على العَهْدِ كما لا يَثْبُت الأَمْلَسُ وفي المَثَل المَلَسي لا عُهْدَةَ له يُضْرب للّذِي لا يُوثَقُ بوَفائه وأَمانَتِه قيلَ : الذِي أَرادَ به : ذو المَلَسَي وهو مِثْلُ السَّلاّلِ والخَارِبِ يَسْرِقُ المَتَاعَ فيَبِيعُه بدُونِ ثَمنِه ويَتَمَلَّسُ من فَوْره فيَسْتَخْفِي فإِنْ جَاءَ المُسْتَحقُّ ووَجدَ مالَه في يدِ الَّذي إشْتَرَاه أَخَذَه وبَطَل الثَّمَنُ الَّذِي فازَ به اللِّصُّ ولاَ يَتَهَيَّأُ له أَنْ يَرْجِعَ بِه عليهِ وقال الأَحْمَرُ : مِن أَمْثَالِهِم في كَرَاهَة المَعَايِبِ المَلَسَي لا عُهْدَةَ له أَي أَنَّه خَرَجَ من الأَمْرِ سالِماً وإنْقَضَى عنه لا لَهُ ولا عَلَيْه . والأَصْلُ فِيه ما تَقَدَّم . ويُقَال : ضَرَبَه عَلَى مَلْسَاءِ مَتْنِه ومُلَيْسَائِه أَي حَيْثُ اسْتَوَى وتَزَلَّقَ . وثَوْبٌ أَمْلَسُ وثِيابٌ مُلْسٌ وصَخْرةٌ مَلْسَاءُ . والمِمْلَسَةُ بالكسر : هي المَلاَّسَةُ . والمَلْسُ : السَّيْرُ السَّهْلُ والشَّدِيدُ فهو من الأَضداد . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : المَلْسُ : ضَرْبٌ من السَّيْرِ الرَّفِيقِ . والمَلْسُ : اللَّيِّنُ من كلِّ شَيْءٍ . والمَلاَسَةُ : ليِنُ المَلْمُوسِ . ومَلَسَ الرجُلُ يَمْلُسُ مَلْساً : ذَهَب ذَهَاباً سَريعاً قال :
" تَمْلُسُ فِيه الرِّيحُ كُلَّ مَمْلَسِوالمَلْسُ : الخِفَّةُ والإِسْرَاعُ وفي الحَدِيثِ : سِرْ ثَلاثاً مَلْساً أَي ثَلاَثَ لَيَالٍ ذاتَ مَلْسٍ أَو سِرْ ثَلاثاً سَيْراً مَلْساً أَو أَنَّه ضَرْبٌ من السَّيْرِ فنُصِبَ على المَصْدَرِ . وتَمَلَّسَ من الأَمْر : تَخَلَّصَ وهو مَجازٌ . وأمَّلَسَ : إنْخَنَسَ سَريعاً . والمِلْسُ : حَجَرٌ يُجْعَلُ على باب الرَّدَاحَةِ وهو بَيْتٌ يُبْنَى لِلأَسَدِ تُجْعَلُ لَحْمَهُ في مُؤَخَّرِه فإِذا دخَلها فأَخَذَهَا وَقَعَ هذا الحَجَرُ فَسَدَّ البَابَ . وسَنَةٌ مَلْسَاءُ : بلا نَبْتٍ وهو مَجَازٌ . وجِلْدُه أَمْلَسُ إِذا لم يَتَعَلَّقْ به ذَمٌّ . وهو مَجَازٌ . وتَمَلَّسَ من الشَّرَابِ : صَحَا عن أَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ الله . وَمَلْسَايَةُ : من قُرَى البَهْنَسَا . ومُولُسُ كمُدْهُن : حِصْنٌ من أَعْمَالِ طُلَيْطُلَةَ . وقال ابنُ عبَّادٍ : مَلَسَني الرجُلُ بلِسَانِه يَمْلُسُنِي . وبات فُلانٌ في لَيْلَةِ ابن أَمْلَسَ عن ابن عَبّادٍ أَيضاً