النَّفْضُ مصدر
نفَضْتُ الثوبَ والشجَرَ وغيره أَنْفُضُه نَفْضاً إِذا حرَّكْتَه ليَنْتَفِضَ
ونَفَّضْتُه شُدِّد للمبالغة والنَّفَضُ بالتحريك ما تَساقَط من الورق والثَّمَر
وهو فَعَلٌ بمعنى مفْعُول كالقَبَضِ بمعنى المَقْبُوضِ والنَّفَضُ ما وقَع من
الشيء إ
النَّفْضُ مصدر
نفَضْتُ الثوبَ والشجَرَ وغيره أَنْفُضُه نَفْضاً إِذا حرَّكْتَه ليَنْتَفِضَ
ونَفَّضْتُه شُدِّد للمبالغة والنَّفَضُ بالتحريك ما تَساقَط من الورق والثَّمَر
وهو فَعَلٌ بمعنى مفْعُول كالقَبَضِ بمعنى المَقْبُوضِ والنَّفَضُ ما وقَع من
الشيء إِذا نَفَضْتَه والنَّفْضُ أَن تأْخذ بيدك شيئاً فتَنْفُضَه تُزَعْزِعُه
وتُتَرْتِرُه وتَنْفُضُ التراب عنه ابن سيده نَفَضَه يَنْفُضُه نَفضاً فانْتَفَضَ
والنُّفاضةُ والنُّفاضُ بالضم ما سقط من الشيء إِذا نُفِضَ وكذلك هو من الورق
وقالوا نُفاضٌ من ورق كما قالوا حالٌ من ورَق وأَكثر ذلك في ورق السَّمُرِ خاصة
يُجْمَعُ ويُخْبَط في ثوب والنَّفَضُ ما انْتَفَضَ من الشيء ونَفَضُ العِضاهِ
خَبَطُها وما طاحَ من حَمْلِ الشجرةِ فهو نَفَضٌ قال ابن سيده والنَفَضُ ما طاحَ
من حَمْلِ النخل وتساقَط في أُصُولِه من الثمَر والمِنْفَضُ وعاء يُنْفَضُ فيه
التمْر والمِنْفَضُ المِنْسَفُ ونَفَضَتِ المرأَةُ كَرِشَها فهي نَفُوضٌ كثيرة
الولدِ والنَّفْضُ من قُضْبانِ الكَرْمِ بعدما يَنْضُرُ الورَق وقبل أَن
تَتَعَلَّقَ حَوالِقُه وهو أَغَضُّ ما يكون وأَرْخَصُه وقد انْتَفَضَ الكَرْمُ عند
ذلك والواحدة نَفْضةٌ جزم وتقول انْتَفَضَتْ جُلَّةُ التَّمْرِ إِذا نفضْتَ ما
فيها من التَّمر ونفَضُ الشجرةِ حين تَنْتَفِضُ ثمرَتُها والنَّفَضُ ما تساقَط من
غير نَفْضٍ في أُصُول الشجر من أَنْواع الثمَر وأَنْفَضَتْ جلةُ التمر نُفِضَ
جميعُ ما فيها والنَّفَضَى الحركةُ وفي حديث قَيْلةَ مُلاءَتانِ كانتا
مَصْبُوغَتَينِ وقد نفَضَتا أَي نصَلَ لونُ صِبْغِهما ولم يَبْقَ إِلا الأَثَرُ
والنّافِضُ حُمَّى الرِّعْدَةِ مذكر وقد نَفَضَتْه وأَخذته حُمَّى نافِضٍ وحُمَّى
نافِضٌ وحُمَّى بنافِضٍ هذا الأَعْلى وقد يقال حُمَّى نافِضٌ فيوصف به الأَصمعي
إِذا كانت الحُمّى نافِضاً قيل نفَضَتْهُ فهو مَنْفُوضٌ والنُّفْضةُ بالضم
النُّفَضاء وهي رِعْدةُ النّافِضِ وفي حديث الإِفك فأَخذتها حُمَّى بِنافِضٍ أَي
برِعْدةٍ شديدةٍ كأَنها نفَضَتْها أَي حرَّكَتْها والنُّفَضةُ الرِّعدةُ وأَنْفَضَ
القومُ نَفِدَ طعامُهم وزادُهم مثل أَرْمَلوا قال أَبو المُثَلَّم له ظَبْيَةٌ وله
عُكَّةٌ إِذا أَنْفَضَّ القومُ لم يُنْفِضِ وفي الحديث كنا في سَفَرٍ فأَنْفَضْنا أَي
فَنِيَ زادُنا كأَنهم نفَضُوا مَزاوِدَهم لِخُلُوِّها وهو مثْلُ أَرملَ وأَقْفَرَ
وأَنْفَضُوا زادَهم أَنْفَدُوه والاسم النُّفاضُ بالضم وفي المثل النُّفاضُ
يُقَطِّرُ الجَلَبَ يقول إِذا ذهب طعامُ القومِ أَو مِيرتُهم قَطَّرُوا إِبلَهم
التي كانوا يَضِنُّون بها فَجَلَبُوها للبيع فباعُوها واشْتَرَوا بثمنها مِيرةً
والنُّفاضُ الجَدْبُ ومنه قولهم النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ وكان ثعلب يفتحه
ويقول هو الجَدْبُ يقول إِذا أَجْدَبُوا جَلَبُوا الإِبل قِطاراً قِطاراً للبيع
والإِنْفاضُ المَجاعةُ والحاجة ويقال نَفَضْنا حَلائبَنا نَفْضاً واسْتَنْفَضْناها
استِنْفاضاً وذلك إِذا اسْتَقْصَوْا عليها في حَلبها فلم يَدَعُوا في ضُروعها
شيئاً من اللبن ونفَضَ القومُ نَفْضاً ذهب زادُهم ابن شميل وقوم نَفَضٌ أَي
نفَضُوا زادَهم وأَنْفَضَ القومُ أَي هَلَكَتْ أَموالُهم ونفَضَ الزّرْعُ سبَلاً
خرج آخِر سُنْبُله ونفَض الكَرْمُ تَفَتَّحتْ عَناقِيدُه والنَّفَضُ حَبُّ العِنب
حين يأْخذ بعضُه ببعض والنَّفَضُ أَغَضُّ ما يكون من قضبان الكرم ونُفُوضُ الأَرض
نَبائِثُها ونفَض المكانَ يَنْفُضُه نَفْضاً واسْتَنْفَضَه إِذا نظر جميع ما فيه
حتى يعرفه قال زهير يصف بقرة فقدت ولدها وتَنْفُضُ عنها غَيْبَ كلِّ خَمِيلةٍ
وتخشَى رُماةَ الغَوْث من كلِّ مَرْصَدِ وتنفُض أَي تنظر هل ترى فيه ما تكره أَم
لا والغَوْث قبيلة من طيِّءٍ وفي حديث أَبي بكر رضي اللّه عنه والغار أَنا
أَنْفُضُ لك ما حوْلَك أَي أَحْرُسُكَ وأَطُوفُ هل أَرى طَلباً ورجل نَفُوضٌ
للمكان مُتَأَمِّلٌ له واسْتَنْفَضَ القومَ تأَمّلهم وقول العُجَيْر السَّلُولي
إِلى مَلِك يَسْتَنْفِضُ القومَ طَرْفُه له فَوْقَ أَعْوادِ السَّرِيرِ زَئيرُ
يقول ينظر إِليهم فيعرف من بيده الحق منهم وقيل معناه أَنه يُبْصِرُ في أَيّهم الرأْيُ
وأَيّهم بخلاف ذلك واسْتَنْفَضَ الطريقَ كذلك واسْتِنْفاضُ الذكَر وإِنْفاضُه
اسْتِبْراؤه مما فيه من بقية البول وفي الحديث ابْغنِي أَحْجاراً أَسْتَنْفِضُ بها
أَي أَسْتَنْجي بها وهو من نَفْضِ الثوبِ لأَن المُسْتَنْجي يَنْفُضُ عن نفْسِه
الأَذى بالحجر أَي يُزِيلُه ويَدْفَعُه ومنه حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما أَنه
كان يَمُرُّ بالشِّعْبِ من مُزْدَلِفةَ فيَنْتَفِضُ ويَتوضأ الليث يقال
اسْتَنْفَضَ ما عنده أَي اسْتخرجه وقال رؤبة صَرَّحَ مَدْحي لكَ واسْتِنْفاضِي
والنَّفِيضةُ الذي يَنْفُضُ الطريقَ والنَّفَضةُ الذين يَنْفُضون الطريقَ الليث
النفَضة بالتحريك الجماعة يُبْعثون في الأَرض مُتَجَسِّسين لينظروا هل فيها عدوّ
أَو خوف وكذلك النفيضةُ نحو الطَّلِيعة وقالت سَلْمى الجُهَنِيّةُ ترثي أَخاها
أَسْعد وقال ابن بري صوابه سُعْدى الجهنية يَرِدُ المِياهَ حَضِيرةَّ ونَفِيضةً وِرْدَ
القَطاةِ إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ يعني إِذا قصُر الظل نصف النهار وحَضِيرةً
ونَفِيضةً منصوبان على الحال والمعنى أَنه يغزو وحده في موضع الحضِيرةِ والنفِيضةِ
كما قال الآخر يا خالداً أَلْفاً ويُدْعى واحدا وكقول أَبي نُخَيْلةَ أَمُسْلِمُ
إِنِّي يا ابْنَ كلِّ خَلِيفةٍ ويا واحِدَ الدُّنيا ويا جَبَلَ الأَرْضِ أَي أَبوك
وحده يقوم مَقام كل خليفة والجمع النَّفائضُ قال أَبو ذؤَيب يصف المَفاوِزَ بِهنَّ
نَعامٌ بَناه الرِّجا لُ تُلْقي النَّفائضُ فيه السَّرِيحا قال الجوهري هذا قول
الأَصمعي وهكذا رواه أَبو عمرو بالفاء إِلا أَنه قال في تفسيره إِنها الهَزْلى من
الإِبل قال ابن برّي النعامُ خشبات يُسْتَظَلّ تحتها والرِّجالُ الرَّجّالة
والسَّرِيحُ سُيورٌ تُشدّ بها النِّعال يريد أَنّ نِعالَ النَّفائضِ تقطَّعت
الفراء حَضيِرةُ الناسِ وهي الجماعة ونفِيضَتُهم وهي الجماعة ابن الأَعرابي
حَضِيرةٌ يحضُرها الناسُ ونفِيضةٌ ليس عليه أَحَد ويقال إِذا تكلَّمت ليلاً
فاخْفِضْ وإِذا تكلمت نهاراً فانْفُضْ أَي التَفِت هل ترى من تكره واسْتَنْفَض
القومُ أَرْسلوا النِّفَضةَ وفي الصحاح النَّفِيضةَ ونفَضَتِ الإِبلُ وأَنْفَضَتْ
نُتِجَتْ كلُّها قال ذو الرُّمّة ترى كَفْأَتَيْها تَنْفُضانِ ولم يَجِد لها ثِيلَ
سَقْبٍ في النِّتاجَيْنِ لامِسُ روي بالوجهين تَنْفُضانِ وتُنْفِضانِ وروي كِلا
كَفْأَتَيْها تُنْفَضانِ ومن روى تُنْفَضانِ فمعناه تُسْتَبْرآن من قولك نفَضْتُ
المكانَ إِذا نظرت إِلى جميع ما فيه حتى تَعْرِفَه ومن روى تَنْفُضانِ أَو
تُنْفِضانِ فمعناه أَن كلّ واحد من الكَفْأَتين تُلقي ما في بطنها من أَجنَّتها
فتوجد إِناثاً ليس فيها ذكر أَراد أَنها كلَّها مآنيثُ تُنْتَجُ الإِناثَ وليست
بمذاكير ابن شميل إِذا لُبس الثوبُ الأَحمر أَو الأَصفر فذهب بعض لونه قيل قد
نفَضَ صِبْغُه نَفْضاً قال ذو الرمة كَساكَ الذي يَكْسُو المَكارِم حُلَّةً من
المَجْد لا تَبْلى بَطِيئاً نُفوضُها ابن الأَعرابي النُّفاضةُ ضُوازةُ السِّواك
ونُفاثَتُه والنُّفْضةُ المَطْرةُ تُصِيبُ القِطْعةَ من الأَرض وتُخْطِئُ القِطعة
التهذيب ونُفوضُ الأَمْرِ راشانها وهي فارسية إِنما هي أَشْرافُها والنِّفاضُ
بالكسر إِزارٌ من أُزُر الصِّبيان قال جارِية بَيْضاء في نِفاضِ تَنْهَضُ فيه
أَيَّما انْتِهاضِ وما عليه نِفاضٌ أَي ثوب والنِّفْضُ خُرْء النَّحْل عن أَبي
حنيفة ابن الأَعرابي النَّفْضُ التحْريكُ والنَّفْضُ تَبَصُّرُ الطريق والنَّفْضُ
القراءةُ يقال فلان يَنْفُضُ القرآنَ كلَّه ظاهراً أَي يقرؤه
معنى
في قاموس معاجم
فَضَضْتُ الشيءَ
أَفُضُّه فَضّاً فهو مَفْضُوضٌ وفَضِيضٌ كسرتُه وفَرَّقْتُه وفُضاضُه وفِضاضُه
وفُضاضَتُه ما تكسَّر منه قال النابغة تَطيِرُ فُضاضاً بَيْنَها كلُّ قَوْنَسٍ
ويَتْبَعُها مِنْهُم فَراشُ الحَواجِبِ وفَضَضْت الخاتم عن الكتاب أَي كسرْتُه وكل
شي
فَضَضْتُ الشيءَ
أَفُضُّه فَضّاً فهو مَفْضُوضٌ وفَضِيضٌ كسرتُه وفَرَّقْتُه وفُضاضُه وفِضاضُه
وفُضاضَتُه ما تكسَّر منه قال النابغة تَطيِرُ فُضاضاً بَيْنَها كلُّ قَوْنَسٍ
ويَتْبَعُها مِنْهُم فَراشُ الحَواجِبِ وفَضَضْت الخاتم عن الكتاب أَي كسرْتُه وكل
شيء كسرْتَه فقد فضَضْتَه وفي حديث ذي الكِفْلِ إِنه لا يَحِلُّ لك أَن تَفُضَّ
الخاتَم هو كناية عن الوطْءِ وفَضَّ الخاتَمَ والخَتْمَ إِذا كَسره وفَتَحه
وفُضاضُ وفِضاضُ الشيء ما تفرق منه عند كسرك إِياه وانْفَضَّ الشيءُ انكسر وفي
حديث الحديبية ثم جِئْتَ بهم لبَيْضَتِكَ تَفُضُّها أَي تَكْسِرُها ومنه حديث معاذ
في عذاب القبر حتى يفض كل شيءٍ وفي الدعاء لا يَفْضُضِ اللّهُ فاكَ أَي لا
يَكْسِرْ أَسنانك والفمُ ههنا الأَسنان كما يقال سقَط فوه يعنون الأَسنان وبعضهم
يقول لا يُفْضِ اللّهُ فاك أَي لا يجعله فَضاء لا أَسنان فيه قال الجوهري ولا تقل
لا يُفْضِضِ اللّه فاكَ أَو تقديره لا يكسر اللّه أَسنانَ فِيكَ فحذف المضاف يقال
فَضَّه إِذا كسره ومنه حديث النابغة الجعدي لما أَنشده القصيدة الرائية قال لا
يَفْضُضِ اللّه فاك قال فعاش مائة وعشرين سنة لم تسقُط له سِنّ وللإِفْضاءُ سُقوطُ
الأَسنانِ من أَعْلى وأَسفَل والقولُ الأَول أَكثر وفي حديث العباس بن عبد المطلب
أَنه قال يا رسول اللّه إِني أُريد أَن أَمْتَدِحَك فقال قل لا يَفْضُضِ اللّهُ
فاكَ ثم أَنشده الأَبيات القافيَّة ومعناه لا يُسْقِطِ اللّهُ أَسنانَكَ والفم
يقوم مقام الأَسنان وهذا من فَضِّ الخاتَمِ والجمُوع وهو تَفْريقُها والمِفَضُّ
( * قوله « والمفض إلخ » كذا هو بالنسخ التي بأيدينا )
والمِفْضاضُ ما يُفَضُّ به مَدَرُ الأَرصِ المُثارةِ والمِفَضَّةُ ما يُفَضُّ به
المَدَرُ ويقال افْتَضَّ فلان جاريَتَه واقْتَضَّها إِذا افْتَرَعَها والفَضَّةُ
الصخْرُ المَنْثُورُ بعضُه فوق بعض وجمعه فِضاضٌ وتَفَضَّضَ القوم وانْفَضُّوا
تَفَرَّقُوا وفي التنزيل لانْفَضُّوا من حوْلِك أَي تفرَّقوا والاسم الفَضَضُ
وتَفَضَّضَ الشيء تفرَّقَ والفَضُّ تفريقُكَ حَلْقةً من الناس بعد اجتماعهم يقال
فضَضْتُهم فانْفَضُّوا أَي فرَّقْتهم قال الشاعر إِذا اجْتَمَعُوا فضَضْنا
حُجرَتَيهِمْ ونَجْمَعُهم إِذا كانوا بَدادِ وكلُّ شيءٍ تفرَّقَ فهو فَضَضٌ ويقال
بها فَضٌّ من الناس أَي نفَر متفرِّقُون وفي حديث خالد بن الوليد أَنه كتب إِلى
مروانَ بن فارس أَما بعد فالحمد للّه الذي فَضَّ خَدَمَتَكُم قال أَبو عبيد معناه
كسَر وفرَّق جمعكم وكل مُنكسر متفرِّق فهو مُنْفَضٌّ وأَصل الخَدَمةِ الخَلْخالُ
وجمعها خدامٌ وقال شمر في قوله أَنا أَولُ من فَضَّ خَدَمةَ العَجَم يريد كسرهم
وفَرَّق جَمْعَهم وكلُّ شيءٍ كَسَرْتَه وفرَّقته فقد فضَضْتَه وطارَت عِظامُه
فُضاضاً وفِضاضاً إِذا تطايَرَتْ عند الضرب وقال المؤرِّجُ الفَضُّ الكسْرُ وروى
لخِداشِ بن زُهَيْر فلا تَحْسَبي أَنِّي تَبَدَّلْتُ ذِلَّةً ولا فَضَّني في
الكُورِ بَعْدَكِ صائغُ يقول يأْبى أَن يُصاغَ ويُراضَ وتَمْر فَضٌّ متفرِّق لا
يَلْزَقُ بعضه ببعض عن ابن الأَعرابي وفَضَضْتُ ما بينهما قَطَعْتُ وقال تعالى
قَوارِيرَ قَوَارِيرَ من فِضَّةٍ قدَّرُوها تقديراً يسأَل السائلُ فيقول كيف تكون
القَوارِيرُ من فضة وجَوْهرُها غير جوهرها ؟ قال الزجاج معنى قوله قوارير من فضة
أَصلُ القَوارِيرِ التي في الدنيا من الرمل فأَعلم اللّه فَضْلَ تلك القوارِيرِ
أَن أَصلها من فِضَّة يُرى من خارجها ما في داخلها قال أَبو منصور أَي تكون مع
صَفاء قواريرها آمِنة من الكسر قابلة للجبر مثل الفضة قال وهذا من أَحسن ما قيل
فيه وفي حديث المسيب فقبض ثلاثة أَصابع من فضة فيها من شعر وفي رواية من فضة أَو
قُصَّة والمراد بالفضة شيء مَصُوغٌ منها قد ترك فيه الشعر فأَمّا بالقاف والصاد
المهملة في الخُصْلةُ من الشعر وكلُّ ما انْقَطع مع شيءٍ أَو تفرَّق فَضَضٌ وفي
الحديث عن عائشة رضي اللّه عنها قالت لمروان إِنَّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه
وسلّم لَعَنَ أَباكَ وأَنتَ في صُلْبه فأَنت فَضَضٌ من لعنة اللّه قال ثعلب معناه
أَي خرجت من صُلْبه مُتَفَرِّقاً يعني ما انْفَضَّ من نُطْفَةِ الرجل وتَرَدَّدَ
في صُلْبه وقيل في قولها فأَنت فَضَضٌ من لعنة اللّه أَرادت إِنكَ قِطْعة منها
وطائفة منها وقال شمر الفُضُضُ اسم ما انْفَضَ أَي تفرَّق والفُضاضُ نحوه وروى
بعضهم هذا الحديث فُظاظةٌ بظاءين من الفَظِيظِ وهو ماءُ الكَرِشِ وأَنكره الخطابي
وقال الزمخشري افْتَظَظْتُ الكَرِشَ اعْتَصَرْتُ ماءَها كأَنه عُصارةٌ من
اللَّعْنَةِ أَو فُعالةٌ من الفَظِيظِ ماء الفحل أَي نُطْفَةٌ من اللَّعنةِ
والفَضِيضُ من النَّوَى الذي يُقْذَفُ من الفم والفَضِيضُ الماءُ العَذْبُ وقيل
الماءُ السائل وقد افْتَضَضْته إِذا أَصبته ساعةَ يخرج ومكان فَضِيض كثير الماء
وفي حديث عمر بن عبد العزيز أَنه سئل عن رجل قال عن امرأَة خطبها هي طالق إِن
نكَحْتُها حتى آكلَ الفَضِيضَ هو الطَّلْع أَولَ ما يظهر والفَضِيضُ أَيضاً في غير
هذا الماء يخرج من العين أَو ينزل من السحاب وفَضَضُ الماء ما انتشر منه إِذا
تُطُهِّرَ به وفي حديث غَزاةِ هَوازِنَ فجاء رجل بنُطْفةٍ في إِداوَةٍ فافْتَضَّها
أَي صَبَّها وهو افْتِعالٌ من الفَضِّ ويروى بالقاف أَي فتح رأْسها ويقال فَضَّ
الماءَ وافْتَضَّه أَي صَبَّه وفَضَّ الماءُ إِذا سالَ ورجل فَضْفاضٌ كثير العطاء
شُبِّه بالماء الفَضْفاض وتَفَضْفَضَ بولُ الناقةِ إِذا انتشر على فخذيها
والفَضَضُ المتفرِّق من الماء والعَرَق وقول ابن مَيّادةَ تَجْلُو بأَخْضَرَ من
فُروعِ أَراكةٍ حَسَن المُنَصَّبِ كالفَضِيضِ البارِدِ قال الفَضِيضُ المتفرِّقُ
من ماءِ المطرِ والبَرَدِ وفي حديث عمر أَنه رَمى الجَمْرَةَ بسبع حَصَياتٍ ثم
مضَى فلما خرج من فَضَضِ الحَصى أَقبل على سُلَيْم ابن رَبيعةَ فكلَّمه قال أَبو
عبيد يعني ما تفرَّق منه فَعَلٌ بمعنى مَفْعُول وكذلك الفَضِيضُ وناقة كثيرةُ
فَضِيضِ اللبن يَصِفُونها بالغَزارةِ ورجل كثير فَضِيض الكلام يصفونه بالكَثارة
وأَفَضَّ العَطاءَ أَجْزَلَه والفِضَّةُ من الجواهر معروفة والجمع فِضَضٌ وشيءٌ
مُفَضَّضٌ مُمَوَّه بالفضة أَو مُرَصَّعٌ بالفضة وحكى سيبويه تَفَضَّيْتُ من الفضة
أَراد تَفَضَّضْت قال ابن سيده ولا أَدري ما عنَى به أَتخذْتُها أَم استعملتُها
وهو من تحويل التضعيف وفي حديث سعيد بن زيد لو أَنَّ أَحدَكم انْفَضَّ مما صُنِعَ
بابن عَفَّان لَحَقَ له أَن يَنْفَضّ قال شمر أَي يَنْقَطِعَ ويتفرّق ويروى
يَنْقَضّ بالقاف وقد انْفَضَّتْ أَوصالُه إِذا تفرَّقت قال ذو الرمة تَكادُ
تَنْفَضُّ منهنَّ الحَيازِيمُ وفَضّاضٌ اسم رجل وهو من أسماء العرب وفي حديث أم
سلمة قالت جاءت امرأَة إِلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقالت إِن ابْنتي
توُفِّيَ عنها زوجُها وقد اشْتَكَتْ عَيْنَها أَفَتَكْحُلُها ؟ فقال رسول اللّه
صلّى اللّه عليه وسلّم لا مرتين أَو ثلاثاً إِنما هي أَربعةَ أَشهر وعَشْراً وقد
كانت إِحْداكنَّ في الجاهلية تَرْمي بالبَعَرة على رأْس الحول قالت زينبُ بنتُ أُم
سلَمَة ومعنى الرمي بالبعرة أَنَّ المرأَة كانت إِذا توُفِّيَ عنها زوجها حِفْشاً
ولَبِسَتْ شَرَّ ثِيابِها ولم تَمَسَّ طِيباً حتى تَمُرَّ بها سنةٌ ثم تُؤْتَى
بدابّةٍ حمارٍ أَو شاةٍ أَو طائر فَتَفْتَضُّ بها فقَلَّما تَفْتَضُّ بشيءٍ إِلا
ماتَ ثم تخرج فتُعْطَى بعرةً فَتَرْمي بها وقال ابن مسلم سأَلت الحجازيين عن
الافْتِضاضِ فذكروا أَن المعتدَّة كانت لا تَغْتَسِل ولا تَمَسُّ ماء ولا تَقْلِمُ
ظُفْراً ولا تَنْتِفُ من وجهها شعراً ثم تخرج بعد الحوْلِ بأَقْبَحِ مَنْظَرٍ ثم
تَفْتَضُّ بطائر وتَمْسَحُ به قُبُلَها وتَنْبِذُه فلا يكاد يَعِيشُ أَي تكسِرُ ما
هي فيه من العِدَّة بذلك قال وهو من فَضَضْتُ الشيءَ إِذا كسَرْتَه كأَنها تكون في
عِدَّةٍ من زوجها فتكسر ما كانت فيه وتخرج منه بالدابة قال ابن الأَثير ويروى
بالقاف والباء الموحدة قال أَبو منصور وقد روى الشافعي هذا الحديث غير أَنه روى
هذا الحرف فَتَقْبِضُ بالقاف والباء المعجمة بواحدة والصاد المهملة وهو مذكور في
موضعه وأَمرهم فَيْضُوضَى بينهم وفَيْضُوضاء بينهم وفَيْضِيضَى وفَيْضيضاء وفَوْضُوضَى
وفَوْضُوضاء بينهم كلها عن اللحياني والفَضْفَضَةُ سَعةُ الثوبِ والدِّرْعِ
والعَيْشِ ودِرْعٌ فَضْفاضٌ وفَضْفاضةٌ وفُضافِضَةٌ واسِعةٌ وكذلك الثوبُ قال عمرو
بن مَعْدِ يكَرِب وأَعْدَدْتُ للحَرْبِ فضْفاضةً كأَنَّ مَطاوِيَها مِبْرَدُ
وقَمِيصٌ فَضْفاضٌ واسعٌ وفي حديث سطيح أَبْيَضُ فَضْفاضُ الرِّداءِ والبَدَنْ
أَراد واسع الصدر والذراع فكنى عنه بالرداء والبدن وقيل أَراد كثرة العطاء ومنه
حديث ابن سيرين قال كنت مع أَنَس في يوم مطر والأَرض فَضْفاضٌ أَي قد عَلاها الماء
من كثرة المطر وقد فَضْفَضَ الثوبَ والدِّرْعَ وَسَّعَهما قال كثيِّر فنَبَذْتُ
ثَمَّ تَحِيَّةً فأَعادَها غَمْرُ الرِّداءِ مُفَضْفَضُ السِّرْبالِ والفَضْفاضُ
الكثيرُ الواسعُ قال رؤبة يَسْعُطْنَه فَضْفاضَ بَوْلٍ كالصَّبِرْ وعَيْشٌ
فَضْفاضٌ واسعٌ وسَحابةٌ فَضْفاضةٌ كثيرة الماء وجارِيةٌ فَضْفاضة كثيرة اللحم مع
الطُّولِ والجسم قال رؤبة رَقْراقةٌ في بُدْنِها الفَضْفاضِ الليث فلان فُضاضةُ
ولد أَبيه أَي آخرهم قال أَبو منصور والمعروف فلان نُضاضةُ ولدِ أَبيه بالنون بهذا
المعنى الفراء الفاضّةُ الدّاهِيةُ وهنّ الفواضُّ