ومَنُوف كصَبُورٍ : قَرْيَةٌ عظِيمةٌ مَشْهُورَةٌ بمصر هذا موضِع ذِكْرِها وذِكْرُه إِيّاها في ناف وإِشْعارُه بزِيادَةِ المِيمِ يَحْتاجُ إلى دَليلٍ لأَنّه خِلافُ الأَصْلِ ولعَلَّها لَيْسَتْ من لُغَةِ العَرَبِ . قلت : وهذا سَيَأْتِي الكلامُ عليه في ن - أ - ف قريباً . وإِنّما المُناسِبُ هنا ذِكْرُ مَنْف بفتحِ الميمِ أو كَسْرِها والنون ساكِنَةٌ قِيلَ : هي مَدِينَةُ عَيْنِ الشَّمْسِ في مُنْتَهَى جَبَلِ المُقَطَّمِ وقد خَرِبَتْ في زَمَنِ الفَتْحِ الإِسلامِيّ وبُنِي بها مَدِينةُ القُسْطاطِ وقيلَ : هي بِقُرْبِ البَدْرَشِين وقد صارَتْ تلالاً عظيمةً وهي مَدينةُ فِرْعُونَ وبها وَكَزَ مُوسَى القِبْطِيِّ وكانَتْ منزِلَ يُوسَفَ الصِّدِّيقِ ومَنْ قَبْلَه وفي تَفْسِيرِ الخازِنِ كالبَغَويِّ : على رأْسِ فَرْسَخَيْنِ من مِصْر فتَأَمَّلْ ذلك
فصل النون مع الفاء