الأَزهري عن
الهَوَازنيّ الهُدْنَة انتقاضُ عَزْم الرجل بخبر يأْتيه فيَهْدِنُه عما كان عليه
فيقال انْهَدَنَ عن ذلك وهَدَنَه خَبَرٌ أَتاه هَدْناً شديداً ابن سيده الهُدْنة
والهِدَانَةُ المصالحة بعد الحرب قال أُسامة الهذلي فسامونا الهِدانَةَ من قريبٍ
وهُن
الأَزهري عن
الهَوَازنيّ الهُدْنَة انتقاضُ عَزْم الرجل بخبر يأْتيه فيَهْدِنُه عما كان عليه
فيقال انْهَدَنَ عن ذلك وهَدَنَه خَبَرٌ أَتاه هَدْناً شديداً ابن سيده الهُدْنة
والهِدَانَةُ المصالحة بعد الحرب قال أُسامة الهذلي فسامونا الهِدانَةَ من قريبٍ
وهُنَّ معاً قيامٌ كالشُّجُوبِ والمَهْدُون الذي يُْطْمَعُ منه في الصلح قال
الراجز ولم يَعَوَّدْ نَوْمَةَ المَهْدُونِ وهَدَنَ يَهْدِنُ هُدُوناً سَكَنَ
وهِدَنَِ أَي سكَّنه يتعدَّى ولا يتعدَّى وهادَنه مُهادنَةً صالحه والاسم منهما
الهُدْنَة وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الفتَنَ فقال يكون بعدها
هُدْنَةٌ على دَخَنٍ وجماعةٌ على أَقْذاءٍ وتفسيره في الحديث لا ترجع قلوبُ قوم
على ما كانت عليه وأَصل الهُدْنةِ السكونُ بعد الهَيْج ويقال للصلح بعد القتال
والمُوادعة بين المسلمين والكفار وبين كل متحاربين هُدْنَةٌ وربما جعلت للهُدْنة
مُدّة معلومة فإذا انقضت المدة عادوا إلى القتال والدَّخَنُ قد مضى تفسيره وقوله
هُدْنَة على دَخَنٍ أَي سكونٌ على غِلّ وفي حديث علي عليه السلام عُمْياناً في
غَيْبِ الهُدْنة أَي لا يعرفون ما في الفتنة من الشر ولا ما في السكون من الخير
وفي حديث سلمان مَلْغاةُ أَوّل الليل مَهْدَنَةٌ لآخره معناه إذا سَهِر أَوّلَ
الليل ولَغا في الحديث لم يستيقظ في آخره للتهجد والصلاة أَي نومه في آخر الليل
بسبب سهره في أَوّله والمَلْغاة والمَهْدَنة مَفْعَلة من اللَّغْو والهُدُونُ
السكون أَي مَظِنّة لهما
( * قوله « لهما » هكذا في الأصل والنهاية ) والهُدْنَة والهُدُون والمَهْدَنة
الدَّعة والسكون هَدَنَ يَهْدِنُ هُدُوناً سَكَنَ الليث المَهْدَنة من الهُدْنة
وهو السكون يقال منه هَدَنْتُ أَهْدِنُ هُدُوناً إذا سَكَنْتَ فلم تتحرّك شَمِرٌ
هَدَّنْتُ الرجلَ سَكَّنته وخَدَعْتُه كما يُهْدَن الصبي قال رؤبة ثُقِّفْتَ
تَثْقِيفَ امْرِئٍ لم يُهْدَنِ أَي لم يُخْدَعْ ولم يُسَكَّنْ فيطمع فيه وهادَنَ
القومَ وادَعهم وهَدَنَهم يَهْدِنُهم هَدْناً رَبَّثَهم بكلام وأَعطاهم عهداً لا
ينوي أَن يَفِيَ به قال يَظَلُّ نَهارُ الوالِهين صَبابةً وتَهْدِنُهم في النائمين
المَضاجعُ وهو من التسكين وهَدَنَ الصبيَّ وغيره يَهْدِنه وهَدَّنه سكَّنه وأَرضاه
وهُدِنَ عنك فلانٌ أَرضاه منك الشيءُ اليسير ويقال هَدَّنتِ المرأَةُ صبيَّها إذا
أَهْدَأَته لينام فهو مُهَدَّنٌ وقال ابن الأَعرابي هَدَنَ عَدُوَّه إذا كافَّه
وهَدَنَ إذا حَمُقَ وتَهْدِينُ المرأَة ولدها تسكينها له بكلام إذا أَرادت إنامته
والتَّهْدِينُ البُطْءُ وتَهادَنت الأُمورُ استقامت والهَوْدَناتُ النُّوقُ ورجل
هِدانٌ وفي التهذيب مَهْدُونٌ بليد يرضيه الكلام والاسم الهَدْنُ والهُدْنةُ ويقال
قد هَدَنوه بالقول دون الفعل والهِدانُ الأَحمقُ الجافي الوَخِمُ الثقيل في الحرب
والجمع الهُدونُ قال رؤبة قد يَجْمَعُ المالَ الهِدانُ الجافي من غير ما عَقْلٍ
ولا اصْطِرافِ وفي حديث عثمان جَباناً هِداناً الهِدانُ الأَحمقُ الثقيل وقيل
الهِدان والمَهْدُون النَّوَّام الذي لا يُصَلِّي ولا يُبَكِّر في حاجة عن ابن
الأَعرابي وأَنشد هِدَانٌ كشحم الأُرْنةِ المُتَرَجْرِج وقد تَهَدَّنَ ويقال هو
مَهْدُونٌ وقال ولم يُعَوَّدْ نومةَ المَهْدُونِ والاسم من كل ذلك الهَدْنُ وأَنشد
الأَزهري في المَهْدُون إنَّ العَواويرَ مأْكولٌ حظُوظَتُها وذو الكَهامةِ بالأَقْوالِ
مَهْدُونُ والهَدِنُ المُسْتَرْخِي وإنَّه عنك لَهَيْدانٌ إذا كانَ يهابه أَبو
عبيد في النوادر الهَيْدانُ والهِدَانُ واحد قال والأَصل الهِدانُ فزادوا الياء
قال الأَزهري وهو فَيْعالٌ مثل عَيْدانِ النخل النون أَصلية والياء زائدة
والهَدْنَةُ القليل الضعيف من المطر عن ابن الأَعرابي وقال هو الرَّكُّ والمعروف
الدَّهْنَةُ
معنى
في قاموس معاجم
المَهْنَة
والمِهْنَة والمَهَنَة والمَهِنَةُ كله الحِذْق بالخدمة والعمل ونحوه وأَنكر
الأَصمعي الكسر وقد مَهَنَ يَمْهُنُ مَهْناً إِذا عمل في صنعته مَهَنَهُم
يَمْهَنُهم ويَمْهُنُهم مَهْناً ومَهْنَةً ومِهْنَةً أَي خدمهم والماهِنُ العبد
وفي الصحاح الخادم
المَهْنَة
والمِهْنَة والمَهَنَة والمَهِنَةُ كله الحِذْق بالخدمة والعمل ونحوه وأَنكر
الأَصمعي الكسر وقد مَهَنَ يَمْهُنُ مَهْناً إِذا عمل في صنعته مَهَنَهُم
يَمْهَنُهم ويَمْهُنُهم مَهْناً ومَهْنَةً ومِهْنَةً أَي خدمهم والماهِنُ العبد
وفي الصحاح الخادم والأُنثى ماهِنَة وفي الحديث ما على أَحدِكم لو اشترى ثوبين
ليوم جمعته سوى ثوبَيْ مَهْنَته قال ابن الأَثير أَي بِذْلَته وخِدْمته والرواية
بفتح الميم وقد تكسر قال الزمخشري وهو عند الأَثبات خطأ قال الأَصمعي المَهْنة
بفتح الميم هي الخِدْمة قال ولا يقال مِهْنة بالكسر قال وكان القياسُ لو قيل مثل
جِلْسة وخِدْمة إِلا جاء على فَعْلةٍ واحدةٍ وأَمْهَنْتُه أَضعفته ومَهَنَ الإِبلَ
يَمْهَنُها مَهْناً ومَهْنةً حلبها عند الصَّدَر وأَنشد شمر فقُلْتُ لماهِنَيَّ
أَلا احْلُباها فقاما يَحلُبانِ ويَمْرِيانِ وأَمة حسنة المِهْنةِ والمَهْنَةِ أَي
الحلب ويقال خَرْقاءُ لا تُحْسِنُ المِهْنَةَ أَي لا تحسن الخدمة قال الكسائي
المَهْنَةُ الخدمة ومَهَنَهُم أَي خدمهم وأَنكر أَبو زيد المِهْنةَ بالكسر وفتَح
الميم وامْتَهَنْتُ الشيء ابتذلته ويقال هو في مِهْنةِ أَهله وهي الخدمة والابتذال
قال أَبو عدنان سمعت أَبا زيد يقول هو في مَهِنَةِ أَهله فتح الميم وكسَرَ الهاء
وبعض العرب يقول المَهْنة بتسكين الهاء وقال الأَعشى يصف فرساً فَلأْياً بلأْي
حَمَلْنَا الغُلا مَ كَرْهاً فأَرْسَلَه فامْتَهَنْ أَي أَخرج ما عنده من العَدْوِ
وابتذله وفي حديث سلمان أَكره أَن أَجْمعَ على ماهِنِي مَهْنَتَينِ الماهِنُ
الخادم أَي أَجْمَعَ على خادِمِي عملين في وقت واحد كالخَبْزِ والطَّحْن مثلاً
ويقال امْتَهَنُوني أَي ابتذلوني في الخدمة وفي حديث عائشة كان الناسُ مُهّانَ
أَنفُسِهم وفي حديث آخر كان الناس مَهَنَّةَ أَنفسهم هما جمع ماهِنٍ ككاتِبٍ
وكُتَّابٍ وكَتَبةٍ وقال أَبو موسى في حديث عائشة هو مِهَانٌ بكسر الميم والتخفيف
كصائم وصِيامٍ ثم قال ويجوز مُهَّانَ أَنفسهم قياساً ومَهَنَ الرجلُ مِهْنَتَه
ومَهْنَتَه فرغ من ضَيْعَتِه وكل عمل في الضَّيْعَةِ مِهْنةٌ وامتَهَنه استعمله
للمِهْنَةِ وامْتَهَنَ هو قَبِلَ ذلك وامْتهَنَ نفسَه ابتذلها وأَنشد وصاحِبُ
الدُّنْيا عُبَيْدٌ مُمْتَهَنْ أَي مستخدَمٌ وفي حديث ابن المُسَيَّبِ السَّهْلُ
يُوطَأُ ويُمْتَهَنُ أَي يداس ويبتذل من المِهْنةِ الخِدْمة قال أَبو زيد
العِتْريفيُّ إِذا عجز الرجل قلنا هو يَطْلَغُ المِهْنةَ قال والطَّلَغانُ أَن
يعيا الرجل ثم يعملَ على الإِعياء قال وهو التَّلَغُّبُ وقامت المرأَة بِمَهْنةِ
بيتها أَي بإِصلاحه وكذلك الرجل وما مَهْنَتُك ههنا ومِهْنَتُكَ ومَهَنَتُكَ
ومَهِنَتُكَ أَي عَمَلُكَ والمهين من الرجال وفي صفته صلى الله عليه وسلم ليس
بالجافي ولا المَهينِ يروى بفتح الميم وضمها فالضم من الإِهانة أَي لا يُهينُ
أَحداً من الناس فتكون الميم زائدة والفتح من المَهانة الحَقَارة والصُّغْر فتكون
الميم أَصلية وفي التنزيل العزيز ولا تُطِعْ كلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ قال الفراء
المَهِينُ ههنا الفاجر وقال أَبو إِسحق هو فَعيل من المَهانةِ وهي القِلَّة قال
ومعناه ههنا القلة في الرأْي والتمييز ورجل مَهِينٌ من قوم مُهَناء أَي ضعيف وقوله
عز وجل خُلِقَ من ماءٍ مَهينٍ أَي من ماء قليل ضعيف وفي التنزيل العزيز أَم أَنا
خَيْرٌ من هذا الذي هو مَهِينٌ والجمع مُهَناء وقد مَهُنَ مَهانةً قال ابن بري
المَهِينُ فِعْلُِه مَهُنَ بضم الهاء والمصدر المَهانةٌ وفحل مَهِينٌ لا يُلْقَحُ
من مائه يكون في الإِبل والغنم والفعل كالفعل