[سبأ آية 2]يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا( ...
" وَلَجَ " البَيتَ " يَلِجُ وُلُوجاً " بالضّمّ " ولِجَةً " كعِدَةٍ وتَولَّجَ إِذا " دَخَلَ " . في الصّحاح واللِّسان : قال سيبويه : إِنما جاءَ مصدرُه وُلُوجاً وهو من مصادرِ غير المتعَدّي علَى معنى وَلَجْتُ فيه . وفي المحكم : فأَمّا سيبويه فذَهبَ إِلى إِسقاطِ الوَسَط وأَمَّا محمّدُ بنُ يَزيدَ فذَهبَ إِلى أَنه مُتعَدٍّ بغيرِ وَسطٍ . قال شيخنا : قلت : فظاهِرُ كلامِ سيبويه أَنّ وَلَجَ من الأَفعالِ المتعدِّيَة ولا قائلَ به فإِن أَرادَ تعديتَه للظّرف كوَلَجْت المَكَانَ ونحوَه فهو كدَخَلْت وغيرِه من الأَفعال الَّلازمة التي تَنصب الظُّروفَ . وإِن أَراد أَنه يَتعدَّى لمفعول به صريح كصربْت زيداً فلا يَصِحّ ولا يَثْبُتُ . وكلام سيبويهِ أَوَّلَه السِّيرافي وغيرُه ووَهَّمَه كثيرٌ من شُرَّاحِهِ . انتهى . " كاتَّلَج " مَوالِجَ " على افْتَعَل " أَي دَخَل مَداخِلَ . أَصلُه اوْتَلَج أُبدِلت الوَاوُ تاءً ثمّ أُدغِمَت . " وأَوْلجْتُه وأَتْلَجْته " بمعنىً أَي أَدْخَلْته . قال شيخنا : ففيه استعمالُ افتعَلَ لازماً ومتعدِّياً . قلت : ليس الأَمر ما ذَكَر وإِنّما هو أَتْلجْتهُ من باب الإِفعال والتاءُ منقلِبة عن الواو وهكذا مضبوطٌ في سائر النَّسخ . وفي اللسان : " قد اتَّلَج الظَّبيُ في كِناسِه وأَتْلَجَه فيه الحَرُّ أَي أَوْلَجه . في التنزيل : " وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دونِ اللهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ المُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً " قال أَبو عُبيد : " الوَليجة " : البِطَانة و " الدَّخيلة وخاصَّتُك من الرجال " تُطلَق على الواحِد وغيرِه . وفي العناية في آل عمران : استُعيرت لمَن اخْتصَّ بك بدليل قولهم : لَبِسْتُ فُلاناً إِذا اخْتَصَصْتَه . قلت : فهو إِذنْ مَجاز . الوَلِيجة : " مَنْ تَتَّخِذه مُعتمِداً عليه من غير أَهلِك " وبه فَسَّرَ بعضٌ الآيةَ . وقال الفرَّاءُ : الوَليجةُ : البِطَانةُ من المُشركين . وقال أَبو عُبيد : وَليجة كلّ شيءٍ أَوْلجتَه فيه وليس منه فهو وَليجَتُه . " وهو وَلِيجَتُهم أَي لَصِيقٌ بهم " وليس منهم . وجمعُ الوَليجةِ الوَلائجُ . " والوَلَجَةُ محرَّكةً " : موضعٌ أَو " كَهْفٌ تَسْتتِرُ فيه المارَّةُ من مَطَرٍ وغيرِه ومَعْطِفُ الوَادِي " الأَخير عن ابن الأَعرابيّ وجمعُه عنده وِلاَجٌ بالكسر . و " ج " الوَلَجَة " أَوْلاَجٌ ووَلَجٌ " الأَخير محرَّكة . " والوالِجة : الدُّبَيْلَةُ " وهو دَاءٌ في الجَوْف . " والرَّجلُ المُوْلوجُ " : الذي أَصابَتْه الوالِجةُ . الوالِجَة : " وَجَعٌ في الإِنسان " . " والتَّوْلَجُ : كِناسُ " الظِّبْيِ أَو " الوَحْشِ " الَّذي يَلِجُ فيه . التاءُ فيه مبدَلَةٌ من الواوِ . والدَّوْلَجُ لغةٌ فيه . وداله عند سيبويهِ بَدَل من تاءٍ فهو على هذا بدَلٌ من بَدَلٍ . وَعدَّه كُراع فَوْعَلاً . قال ابن سِيده : وليس بشيْءٍ . قال جَريرٌ يُهجو البَعِيثَ المُجاشِعِيَّ :
" كأَنّه ذِيخٌ إِذا ما مَعَجَا
" مُتَّخِذاً في ضَعَواتٍ تَوْلَجَا وأَنشد ابن الأَعرابيّ لطُرَيحٍ يمدحُ الوَلِيدَ بنَ عبدِ المَلِك
أَنت ابنُ مُسْلَنْطِحِ البِطاحِ ولمْ ... تَعْطِفْ عليكَ الحُنِيُّ والوُلُجُقال : الحُنِيّ " والولُجُ بضمّتين : النَّواحِي والأَزِقَّة . و " الوُلُج : " مَغارِفُ العَسَل " جمعُ وِلاَجٍ بالكسر . وللخَلِيَّةِ وِلاَجَانِ هما طَبَقَاها من أَعلاَها إِلى أَسفلِها . وقيل : وِلاَجُها : بابُها . الوَلَجُ " بالتَّحريك : الطَّريقُ في الرَّمْل " " والتُّلَج كصُرَدٍ : فَرْخُ العُقابِ " وقد تقدّم في المثنّاو " أَصْلُه وُلَجٌ " قلبَت الواوُ تاءً . في التَّهذيب من نوادر الأَعرابِ : وَلَّجَ مالَه تَوليجاً . " تَوْليجُ المالِ : جَعْلُه في حَياتك لبعضِ وَلَدِك فيَتسامَعُ النَّاسُ " بذلك " فَينْقَدِعونَ " أَي يَنْكَفُّون " عن سُؤالِك " لعدَمِ دُخولِه في حَوْزَةِ المِلْك . " ووَلْوَالجُ " بالفتح " : د بِبَذَخْشَانَ " خلفَ بَلْخ وطَخارِسْتانَ . قال في المعجم : وأَحْسَب أَنها مدينةُ مُزاحِمِ بنِ بِسْطامٍ يُنْسَب إِليها أَبو الفتح عبدُ الرَّشيدِ بنُ أَبي حَنيفةَ النُّعمَانِ بنِ عبدِ الرّزّاقِ بنِ عبدِ الله الوَلْوَالِجِيّ إِمامٌ فاضلٌ سَكَن سَمَرْقَنْدَ وسمِعَ الحَديثَ ورواه وُلِدَ ببلدِه سنة 467 ، سَمِعَ ببَلْخ أَبا القاسم أَحمدَ بنَ مُحمَّدٍ الخَليليَّ وأَبا جعفر محمّدَ بنَ الحُسين السِّمِنْجانيّ وبِبُخَارَا أَبا بَكْرٍ محمّدَ بنَ منصورِ بنِ الحَسن النَّسَفيَّ وغيرَهم ولم يَذكر وَفاتَه . قلت : وتُوُفِّيَ تقريباً بعد الأَربعينَ وخَمْسِمائةٍ كذا في لُبابِ الأَنسابِ . ومما يستدرك عليه : المَوْلَجُ : المَدْخَلُ . وتَولَّجَ : دَخَلَ . قال الشاعر :
فإِن القَوافِي يَتَّلِجْنَ مَوالِجاً ... تَضايَقُ عنها أَنْ تَوَلَّجَها الإِبَرْ والوِلاَجُ : البابُ . والوِلاَجُ : الغامضُ من الأَرْض والوَادِي . والجمْعُ وُلُوجٌ ووُلُوجٌ الأَخيرة نادرةٌ لأَن فِعالاً لا يُكسَّر على فُعُولٍ . والوَالِجةُ : السِّباعُ والحَيَّاتُ لاسْتِتارِها بالنَّهارِ في الأَوْلاَج . وقد جاءَ في حديث ابن مسعود . والوَلَجُ والوَلَجَةُ : شَيْءٌ يكون بين يَدَيْ فِنَاءِ القَوْم . ورجل خَرّاجٌ وَلاَّجٌ وخَرُوجٌ وَلُوجٌ وخُرَجَةٌ وُلَجَةٌ مثال هُمَزَةٍ : أَي كثيرُ الدُّخولِ والخُروجِ . وشَرٌّتالِجٌ . وقال اللّيث : جاءَ في بعض الرُّقَى : أَعوذُ باللهِ من شرِّ كُلِّ تالجٍ ومَالجٍ . والوالِجة مَدينة مُزاحِمِ بنِ بسْطامٍ . قيل : وهي وُلْوَالِجُ . والوَلْجَتانِ : هما وَلْجَةُ عِمرانَ ووَلْجَةُ عَليّ وتَلِيجَةُ الثَّلاثةُ من قُرَى الضَّواحِي . وتَلُّوجُ كتَنُّور في نَواحِي دِمياطَ وتُنسب إِليها شَبْرا ؛ كذا في قوانين ابن الجيعان . والوَلَجَةُ : ناحيةٌ بالمغرِب من أَعمال تاهَرْتَ ؛ ذكَرها الحافظُ السِّلَفيّ ؛ وموضِعٌ بأَرضِ العِراق عن يَسارِ القاصِدِ لمَكَّةَ من القادسِيَّةِ وبينها وبين القادِسِيَّةِ فَيْضٌ من فُيوضِماءِ الفُراتِ . والوَلَجَةُ : بأَرْضِ كَسْكَرَ موْضع ممّا يَلِي البَرَّ واقَعَ فيه خالدُ بنُ الوليد جَيشَ الفُرْسِ فهزَمَهم ؛ ذكره في الفتوح " في صفر سنة 1 وقال القَعْقاعُ بنُ عَمْرٍو :
ولم أَرَ قَوْماً مِثلَ قَومٍ رَأَيتُهمْ ... على وَلَجَاتِ البَرِّ أَحْمَى وأَنْجَبَا كذا في المعجم