وذُو المِشْعَارِ مَالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدَانِيّ مُحَرَّكَةً : صَحَابِيٌّ ذكره المُصَنِّفُ في ش ع ر ن و ط
نَاطَهُ يَنُوطُهُ نَوْطاً : عَلَّقَه . والنَّوْطُ : التَّعْلِيقُ . ومِنْهُ الحَدِيثُ : ما أَخَذْنَاهُ إِلاّ عَفْواً بِلا سَوْطٍ ولا نَوْطٍ أَيْ بِلا ضَرْبٍ ولا تَعْلِيقٍ . وانْتاطَ به الشَّيْءُ : تَعَلَّقَ
ومن المَجازِ : انْتَاطَتِ الدَّارُ أَيْ بَعُدَتْ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . ومنهُ قَوْلُ مُعَاوِيَةَ - في حَدِيثِه لبَعْضِ خُدَّامِهِ - : عَلَيْكَ بِصَاحِبِكَ الأَقْدَمِ فإِنَّكَ تَجِدُهُ عَلَى مَوَدَّةٍ وَاحِدَةٍ وإِنْ قَدُمَ العَهْدُ وانْتَاطَتِ الدَّار وايَّاكَ وكُلَّ مُسْتَحْدَثٍ فإِنَّهُ يَأْكُل مَعَ كُلِّ قَوْمٍ ويَجْرِي مع كُلِّ رِيحٍ وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
ولكِنّ أَلْفاً قَدْ تَجَهَّزَ غادِياً ... يِحَوْرَانَ مُنْتاطُ المَحَلِّ غَرِيبُ وفي حَدِيث عُمَر رَضِيَ اللهُ عنه : إِذا انْتاطِتِ المَغَازِي أَيْ بَعُدَت مِنَ النَّوْطِ
وانْتاطَ الشَّيْءَ : اقْتَضَبَه برَأْيِهِ لا بِمَشُورَةٍ كما في اللِّسَانِ . والأَنْوَاطُ : المَعَالِيقُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ قال : ومنه المَثَلُ : عَاطٍ بِغَيْرِ أَنْواطِ أيّ يَتَنَاوَلُ ولَيْسَ هُنَاكَ شَيْءٌ مُعَلَّقٌ وهذا نَحْوَ قَوْلِهِم : كالحَادِي ولَيْسَ لَهُ بَعِيرٌ وتَجَشَّأَ لُقْمَانُ مِنْ غَيْرِ شِبَعٍ . والنِّيَاطُ كَكِتَابٍ : الفُؤادُ
والنِّياطُ : كَوْكَبَانِ بَيْنَهُمَا قَلْبُ العَقْرَبِ نَقَلُه الصّاغَانِيّ وهو مَجازٌ . ومِنَ المَجَازِ : النِّياطُ من المَفَازَة : بُعْدُ طَريقِهَا كأَنَّهَا نِيطَتْ بمَفَازَةٍ أُخْرَى لا تَكَادُ تَنْقَطِعُ . نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وأَنْشَدَ للرّاجِزِ - وهو العَجّاجُ - :
وبَلْدَةٍ بَعِيدَةِ النِّياطِ ... مَجْهُولَةٍ تَغْتَالُ خَطُوَ الخَاطِي
ومنه : انْتَاطَتِ المَغَازِي . والنِّيَاطُ مِنَ القَوْسِ والقِرْبَةِ : مُعَلَّقُهُما . يُقَالُ : نُطْتُ القِرْبَةَ بِنِيَاطِها نَوْطاً . ومُعَلَّقُ كُلِّ شَيْءٍ : نِيَاطٌ . أَوْ النِّيَاطُ : عِرْقٌ غَلِيظٌ نِيطَ بهِ القَلْبُ أَي عُلِّقَ إِلى الوَتِينِ فإِذا قُطِعَ ماتَ صاحِبُه . نَقَلَه الجَوْهَرِيّ . قال الأَزْهَرِيّ : ج : أَنْوِطَةٌ . و إِذا لَمْ تُرِد العَدَدَ جازَ أَنْ يُقَالَ لِلْجمْع : نُوطٌ بالضَّمِّ لأَنَّ الياءَ الَّتِي في النِّياطِ وَاوٌ في الأَصْلِ وقِيلَ : هُمَا نِيَاطَان فالأَعْلَى : نِيَاطُ الفُؤادِ والأَسْفَلُ : الفَرْجُ
والنِّيَاطُ : عِرْقٌ مُسْتَبْطِنُ الصُّلْبِ تَحْتَ المَتْنِ كالنَّائطِ . أَو النَّائطُ : عِرْقٌ مُمْتَدٌّ فِي القَلْبِ كَذا في النُّسَخِ وصَوَابُه في الصُّلْبِ كما في الصّحاحِ . يُعَالَجُ المَصْفُورُ بقَطِعِهِ وأَنشد الجَوْهَرِيُّ للرّاجِزِ وهو العَجّاج :
فبَجَّ كُلَّ عَانِدٍ نَعُورِ ... قَضْبَ الطَّبِيبِ نَائطَ المَصْفُورِ القَضْب : القَطْعُ . والمَصْفُورُ : الَّذِي في بَطْنِه المَاءُ الأَصْفَرُ . ومِنَ المَجَازِ : يُقَالُ للأَرْنَبِ : المُقَطَّعَةُ النِّياطِ كما قَالُوا : مُقَطَّعَةُ الأَسْحارِ تَفاؤُلاً أَيْ نِياطُها يُقْطَعُ هذا على قَوْل مَنْ رَوَاهُ بِفْتَح الطَّاءِ . ومِنْهُم مَنْ يَكْسِرُ الطَّاءَ وهكذا هو مَضْبُوطٌ في الصّحاح أَي مِنْ سُرْعَتِهَا تُقَطِّعُ نِيَاطِهَا أَو نِيَاطَ الكِلاَبِ . وفي الأَسَاسِ : لأَنَّهَا تُقَطِّعُ نِيَاطَ مَنْ يَطْلُبُها لشِدَّةِ عَدْوِهَا . والنَّيِّطُ كسَيِّدٍ : بِئْرٌ يَجْرِي ماؤُهَا مُعَلَّقا يَنْحَدِرُ مِنْ جَوَانِبِهَا إِلَى مَجَمِّها . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : بِئْرٌ نَيِّطٌ : إِذا حُفِرَتْ فَأَتَى الماءُ من جانِبٍ مِنْهَا فسَالَ إلى قَعْرِهَا ولَمْ تَعِنْ من قَعْرِهَا بِشَيءٍ وأَنْشَدَ :
لا تَسْتَقِي دِلاَؤُهَا مِنْ نَيِّطِ ... ولا بَعِيدٍ قَعْرُهَا مُخْرَوِّطِ والنَّوْطُ : العِلاَوَةُ بَيْنِ عِدْلَيْن وهُو قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ ونَصُّه : العِلاَوَةُ بَيْنَ الفَرْدَيْنِ وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : سُمِّيَتِ العِلاَوَةُ نَوْطاً لأَنَّهَا تُنَاطُ بالوِقْرِ . والنَّوْطُ : مَا عُلِّقَ مِنْ شَيْءٍ سُمِّيَ بالمَصْدَرِ . وفي حَدِيثِ عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عنه : المُتَعَلِّقُ بِهَا كالنَّوْطِ المُذَبْذَبِ أَرادَ ما يُنَاطُ برَحْلِ الرّاكِبِ من قَعْبٍ أَو غَيْرِهِ فهُوَ أَبَداً يَتَحَرَّكُ
والنَّوْطُ : الجُلَّة الصَّغِيرَةُ فيها التَّمْرُ ونَحْوُهُ تُعَلَّقُ من البَعِير نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وأَنْشَدَ لِلنابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ يَصِفُ قَطَاةً :
حَذّاءُ مُدْبِرَةً سَكَّاءُ مُقْبِلَةً ... لِلْمَاءِ في النَّحْرِ مِنْهَا نَوْطَةٌ عَجَبُ ج : أَنواطٌ ونِيَاطٌ . قال الأَزْهَرِيُّ : وسَمِعْتُ البَحْرَانِيِّينَ يُسَمُّون الجِلاَلَ الصِّغَارَ - الَّتِي تُعَلَّق بعُرَاهَا مِن أَقْتَابِ الحَمُولَةِ : - نِيَاطاً وَاحِدُهَا نَوْطٌ . وفي الحَدِيثِ : فَأَهْدَوْا لَهُ نَوْطاً مِنْ تَعْضُوضِ هَجَرَ أَيْ أَهْدَوْا لَهُ جُلَّةً صَغِيرَةً مِنْ تَمْرِ التَّعْضُوضِ . وقد تَقَدَّم في ع ض ض ومِنْهُ المَثَلُ : إِنْ أَعْيَا البَعِيرُ فَزِدْهُ نَوْطاً . وقال الأَصْمَعِيّ : من أَمْثَالِهِم في الشِّدَّةِ على البَخِيل إِنْ ضَجَّ فزِدْه وِقْراً وإِنْ أَعْيَا فزِدْه نَوْطاً وإِنْ جَرْجَرَ فزِدْهُ ثِقْلاً . وقال الزَّمَخْشَرِيّ : أَي لا تُخَفِّفْ عَنْه إِذا تَلَكَّأَ في السَّيْرِ
والنَّوْطَةُ بهاءٍ : الحَوْصَلَةُ . وبه فَسَّرَ بَعْضٌ قَوْلَ النابِغَةِ السابِق . والنَّوْطَةُ : وَرَمٌ في الصَّدْرِ . أَوْ وَرَمٌ في نَحْرِ البَعِيرِ وأَرْفَاغِه . يُقَالُ : نِيطَ البَعِيرُ إِذا أَصابَهُ ذلِك كما في الصّحاحِوقال ابنُ سِيدَه في تَفْسِيرِ قَوْلِ النَّابِغَة : ولا أَرَى إِلاَّ على التَّشْبِيهِ شَبَّهَ حَوْصَلَةَ القَطَاةِ بِنَوْطَةِ البَعِيرِ وهي سَلْعَة تَكُونُ في نَحْرِهِ . أَو النَّوْطَةُ : غُدَّةٌ تُصِيبُهُ في بَطْنِه مُهْلكَةُ . يُقَالُ : نِيطَ الجَمَلُ فهو مَنُوطٌ إذا أَصابَهُ ذلِكَ وأَنَاطَ البَعِيرُ : أَصَابَهُ ذلِكَ
والنَّوْطَةُ : الأَرْضُ يَكْثُر بِهَا الطَّلْحُ ولَيْسَتْ بوَاحِدَةٍ ورُبمَا كانَتْ فِيهِ نِيَاطٌ تَجْتَمِعُ جَمَاعَاتٍ مِنْهُ يَنْقَطِعُ أَعْلاَها وأَسْفَلُها . أَو النَّوْطَةُ : المَكَانُ وسطَهُ شَجَرٍ أَو مَكَانٌ فِيهِ الطَّرْفاءُ خَاصَّةً
وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : النَّوْطَةُ : المَوْضِعُ المُرْتَفِعُ عنِ الماءِ وقال مَرَّةً : هو المَكَانُ فيه شَجَرٌ في وَسَطِهِ وطَرَفَاهُ لا شَجَرَ فِيهِمَا وهُوَ مُرْتَفِعٌ عن السَّيْلِ . وقال أَعْرَابِيّ : أَصابَنَا مَطَرٌ جَوْدٌ وإِنَّا لَبِنَوْطَة فجاءَ بَجَارِّ الضَّبُعِ أَيْ بِسَيْلٍ يَجُرُّ الضَّبُعَ مِنْ كَثْرَتِهِ . أَو النَّوْطَةُ لَيْسَتْ بوَادٍ ضَخْمٍ ولا بتَلْعَةٍ بَلْ هي بَيْنَ ذلِكَ وهذا قَوْلُ ابْنِ شُمَيْلٍ . والنَّوْطَة : ما بَيْن العَجُز والمَتْنِ وهو النَّوْطُ كما في الصّحاحِ . وفي الصّحاح : النَّوْطَةُ : الحَقْدُ : وقال غَيْرُهُ : النَّوْطَةُ : الغِلُّ
وفي الصّحاح : التَّنْوَاطُ بالفَتْحِ : ما يُعَلَّقُ من الهَوْدَجِ يُزَيَّنُ به . ويُقَالُ : هذَا مِنِّي مَنَاطَ الثُّرَيّا أَيْ في البُعْدِ قال سِيبُوَيْه وهو مَجازٌ . وقِيلَ : أَيْ بتِلْكَ المَنْزِلَةِ فَحَذَفَ الجارَّ وأَوصَلَ كذَهَبْتُ الشّامَ ودَخَلْتُ البَيْتَ . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : بَنُو فُلانٍ مَنَاط الثُّرَيَّا لَشَرفِهِمْ وعُلُوِّهِمْ . ويُقَالُ : هذَا مَنُوطٌ به أَي مُعَلَّقٌ . وهذا رَجُلٌ مَنُوطٌ بالقَوْمِ : دَخِيلٌ فِيهِم ولَيْسَ مِنْ مُصَاصِهِمْ أَوْ دَعِيٌّ قالَ حَسَّانُ بنُ ثابِتٍ رضِيَ اللهُ عَنْهُ
وأَنْتَ دَعِيٌّ نِيطَ في آلِ هَاشِمٍ ... كما يِيطَ خَلْفَ الرَّاكِبِ القَدَحُ الفَرْدُ ويُقَالُ : لِلدَّعِيِّ يَنْتَمِي إِلىَ القَوْمِ : مَنُوطٌ مُذَبْذَبٌ سُمِّيَ مُذَبْذَباً لأَنّه لا يَدْرِي إِلَى مَنْ يَنْتَمِي فالرِّيحُ تُذَبْذِبُهُ يَمِيناً وشِمَالاً . والنَّيِّطَةُ ككَيِّسَةٍ : البَعِيرُ تُرْسِلُهُ مع المُمْتَارِينَ لِيُحْمَلَ لَكَ عَلَيْه قالَهُ ابنُ عَبَّادٍ . وقد اسْتَنَاطَ فُلانٌ بَعِيرَهُ فُلاناً فانْتَاطَ هو لَهُ قالَهُ أَبو عَمْرٍو
والتَّنَوُّطُ كالتَّكَرُّم كَذا ضُبِطَ في نُسْخَةِ الصّحاح . ويُقَالُ أَيْضاً التُّنَوِّط بِضَمِّ التّاءِ وفَتْحِ النُّونِ وكَسْرِ الواوِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً : طَائِرٌ نَحْو القَارِيَةِ سَوَاداً تُرَكِّب عُشَّهَا بَيْنَ عُودَيْنِ أَوْ عَلَى عُودٍ وَاحِدٍ فَتُطِيلُ عُشَّها فَلا يَصِلُ الرَّجُلُ إلى بَيْضِها حَتَّى يُدْخِلَ يَدَهُ إِلَى المَنْكِبِ
وقال الأَصْمَعِيَ : إِنَّمَا سُمِّيَ بهِ لأَنَّهُ يُدَلَّى خُيُوطاً مِنْ شَجَرَةٍ وَيَنْسُجُ عُشَّه كقارُورَة الدُّهْنِ مَنُوطاً بتلك الخُيُوطِ . قال أَبُو عَلِيٍّ في البَصْرِيّات : هو طائرٌ يُعَلِّقُ قُشُوراً مِنْ قُشُورِ الشَّجَر ويُعَشِّشُ في أَطْرَافِهَا لِيَحْفَظَهُ مِنَ الحَيّات والنّاسِ والذِّرِّ . قال :
" تُقَطِّعُ أَعْنَاقَ التَّنَوُّط بالضُّحَىوتَفْرِسُ في الظَّلْماءِ أَفْعَى الأَجَارِعِ وَصَفَ هذِه الإِبِلَ بطُولِ الأَعْنَاقِ وأَنَّهَا تَصِلُ إلى ذلِكَ . الوَاحِدَةُ بِهَاءٍ كما في الصّحاحِ
ونَوَّطَ القِرْبَةَ تَنْوِيطاً : أَثْقَلَها لِيَدْهُنَا عن ابْنِ عَبّادٍ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الأَنْوَاطُ : ما نُوِّطَ عَلَى البَعِيرِ إِذَا أُوقِرَ . ويُقَالُ : نِيطَ عليه الشَّيْءُ أَيْ عُلِّقَ عَلَيْه . قال رِقَاعُ بنُ قَيْسٍ الأَسَدِيّ :
بِلادٌ بها نِيطَتْ عَلَيَّ تَمائمِي ... وأَوَّلُ أَرْضٍ مَسَّ جِلْدِي تُرَابُهاونِيطَ به الشَّيْءُ : وُصِلَ به . والنَّيِّطُ كسَيِّدٍ : الوَسَطُ بَيْنَ الأَمْرَيْنِ . ومِنْهُ الحَدِيثُ قال الحَجّاجُ لِحَفّارِ البِئْرِ : أَخَسَفْتَ أَمْ أَوْ شَلْتَ ؟ فقال : لا وَاحِدَ منهما ولكِنَّ نَيِّطاً بَيْنَ الماءَيْنِ أَيْ وَسَطاً بَيْنَ الغَزِيرِ والقَلِيلِ كَأَنَّهُ مُعَلَّقٌ بَيْنَهُمَا . قالَ القُتَيْبِيّ : هكَذَا رُوِيَ ويَصِحُّ أَنْ يكونَ بالباءِ المُوَحَّدَةِ مُحَرَّكَةً
وانْتَطَت المَفَازَةُ : بَعُدَتْ وهُوَ عَلَى القَلْبِ مِنْ انْتاطَتْ قال رُؤْبَةُ :
" وبَلْدَةٍ نِيَاطُهَا نَطِيُّ أَرادَ نَيِّطٌ فَقَلَبُ كَما قَالُوا فِي جَمْعِ قَوْسٍ : قِسِيٌّ . والنَّوْطَةُ : ما يَنْصَبُ مِنَ الرِّحَابِ من البَلَدِ الظَّاهِرِ الَّذِي بِهِ الغَضَى . وذَاتُ أَنْوَاطٍ : شَجَرةٌ كانَتْ تُعْبَدُ في الجَاهِلِيَّةِ . نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ . قالَ ابنُ الأَثِيرِ : هِيَ اسْمُ سَمُرَةٍ بِعَيْنِهَا كانَتْ للمُشْرِكِينَ يَنُوطُون بها سِلاحَهُمْ - أَيْ يُعَلِّقُونَ - ويَعْكُفُون حَوْلَها . وفي الصّحاح : ويُقَالُ : نَوْطَةٌ من طَلْحٍ كمَا يُقالُ : عِيصٌ من سِدْرٍ وأَيْكَةٌ من أَثْلٍ وفَرْشٌ من عُرْفُطٍ ووَهَطٌ مِنْ عُشَرٍ وغَالٌّ مِنْ سَلَمٍ وسَلِيلٌ من سَمُرٍ وقَصِيمَةٌ مِنْ غَضىً ومِنْ رِمْثٍ وصَرِيمَةٌ من غَضىً ومِنْ سَلَمٍ وحَرَجَةٌ من شَجَرٍ انْتَهَى
ويُقَالُ : عَرِقَ مَنَاطُ عِذَارِهِ
وأَبْطَأَ حَتَّى نَوَّطَ الرُّوحَ وهذا مَجَازٌ . وغَايَةٌ مُنْتاطَةٌ أَي بَعِيدَة . والنّائطَةُ : الحَوْصَلَةُ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ . ومن أَمْثَالِهِمْ : كُلُّ شاةٍ بِرِجْلِها سَتُنَاطُ أَيْ كُلُّ جَانٍ يُؤْخَذُ بِجَنَايَتِهِ . قال الأَصْمَعِيّ : أَي لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَأْخُذَ بالذَّنْبِ غَيْرَ المُذْنِبِ