فارَ الشَّيْءُ فَوْراً بالفَتْح وفُؤُوراً بالضَّمِّ وكذلك فُوَاراً كغُرَاب وفَوَرَاناً محرَّكةً : جاشَ . وفُرْتُه وأَفْرَتُه مُتَعَدِّيانِ ؛ عن ابن الأَعرابيّ . وفارَت القِدْرُ تَفُورُ فَوْراً وفَوَرَاناً إِذا غَلَتْ وفارَ العِرْقُ فَوَرَاناً محرَّكَة : هَاجَ ونَبَعَ . وقولُه : ضَرَبَ وَهَمٌ من المصَنِّف حيث عَطَفَه على ما تَقدَّم وإِنّمَا غَرَّه نَصُّ المُحكم فإِنّه قال بعد نَبَع : وضَرْبٌ فَوّار : رَغيبٌ واسعٌ . فظَنَّ المصنّف أَنّه معطوفٌ على ما قَبْلَه فتَأَمَّلْ وفارَ المِسْك يَفُورُ فُوَاراً بالضَّمّ وفَوَرَاناً ؛ محرّكَةً : انْتَشَرَ . وفَارَتُه : رائحَتُهُ . وقِيل : وِعَاؤُهُ . وأَمّا فأْرَةُ المِسْكِ بالهَمْز فقد تَقَدَّم ذِكرُها في ف أ ر . وفارةُ الإِبِلِ : فَوْحُ جُلُودِهَا إِذا نَدِيَتْ بعدَ الوِرْد قال الشاعر :
لَها فَارَةٌ ذَفْراءُ كُلَّ عَشِيَّةٍ ... كما فَتَقَ الكافُورَ بالمِسْكِ فاتِقُهْ قال الصاغانيّ : وفَارَةُ المِسْكِ وفَارَةُ الإِبِل مَوْضِعُ ذِكْرِهما هذا التَرْكِيبُ . والمُصَنّف قد فَرَّق بَيْنَهما فذَكَرَ فارَةَ المِسْك في الهَمْزِ وفَارَةَ الإِبِلِ هنا وكأَنّه لِمُنَاسَبَةِ أَنَّ الثانِيَ من الفَوَرانِ قَطْعاً وأَما الأَوّل فاختُلِفَ فيه : فقيل : إِنّ الحَيَوانَ الّذي نُسِبَ إِليه المِسْكُ على صُورَةِ الفَأْرَةِ وهو مهموزٌ فوَجَبَ إِيرادُه هُناك بهذِهِ المُنَاسَبَة . وقد قَدَّمْنا ذِكْرَ فَارَةِ الإِبل هُناك في المُسْتَدْرَكات فراجِعْه . والفَائِرُ : المُنْتَشِرُ العَصَبِ هكذا في النُّسخ بالعَيْن والصادِ المُهْمَلَتين وهو وَهَمٌ والصَّواب : الغَضَب من الدَّوابِّ وغَيْرِهَا كما في اللّسان وغيره . ويُقَالُ : أَتَوْا من فَوْرِهِم أَي مِنْ وَجْهِهم وبه فَسَّرَ الزَّجّاجُ قولَه تَعَالَى : وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذَا . أَو قَبْلَ أَنْ يَسْكُنُوا ومنه قولُهم : ذَهَبْتُ في حاجَة ثم أَتَيْتُ فلاناً من فَوْرِي أَي قَبْلَ أَنْ أَسْكُنَ . وفَوْرَةُ الجَبَلِ : سَرَاتُه ومَتْنُه قال الراعِي :
فأَطْلَعَتْ فَوْرَةَ الآجامِ جافِلَةً ... لَمْ تَدْرِ أَنَّى أَتَاهَا أَوَّلُ الذُعُرِ
وأَبُو فَوْرَةَ جُدَيْرَةُ السُّلَمِىّ وفي بعض النُّسَخ جُدَيْرٌ بغير هاءٍ وكِلاهُمَا بالجِيم . وفي التكملة حُدَيْرٌ كزُبَيْر بالمُهْمَلة . والفَارُ : عَضَلُ الإِنْسَانِ وحكاه كُرَاع بالهَمْز وهكذا ذكره الصاغانيّ في الهَمْز وغَلطَ المصنِّف فذكَرَه في ف ت ر وقد نَبَّهْنا عليه هُنالك . ومن كلامهم : بَرِّزْ نارَك وإِنْ هَزَلْتَ فارَك أَي أَطْعِم الطَّعَامَ وإِن أَضْرَرْتَ ببَدنِك . والفَوّارَتانِ : سِكَّتانِ بَيْنَ الوَرِكَيْنِ والقُحْقُحِ إِلى عُرْضِ الوَرِكِ لا تَحُولانِ دُونَ الجَوْفِ وهما اللَّتَانِ تَفُورانِ فتَتحرَّكَانِ إِذَا مَشَى أَو الفَوّارَةُ : خَرْقٌ في الوَرِكِ إِلى الجَوْف لا يَحْجُبُه عَظْمٌ . وفي الصّحاح : فَوّارَةُ الوَرِك : ثَقْبُهَا . وفي التّكْمِلَة واللّسَان : قال اللّيْث : لِلْكَرِش فَوّارَتانِ وفي باطِنِهما غُدَّتانِ من كُلّ ذِي لَحْم ويَزْعُمُون أَنّ ماءَ الرَّجُل يَقَعُ في الكُلْيَةِ ثمّ في الفَوّارَة ثم الخُصْيَة وتِلْك الغُدّة لا تُؤْكَلُ وهي لَحْمَةٌ في جوفِ لَحْمٍ أَحْمَر . انتَهى . ولكن ضَبَطَ الصاغانيُّ فُوّارَتانِ بالضَّمّ . والفَوّارَةُ : مَنْبَعُ الماءِ قال ابنُ الأَعْرَابِيّ : يُقال للمَوْجَةِ والبِرْكَة : فَوّارَةٌ وكُلُّ ما كانَ غَيْرَ الماءِ قيل له : فَوّارَة . وقال في موضِعٍ آخَر : يُقال دَوّارَةٌ فَوّارَةٌ لِكُلّ ما لم يَتَحَرَّك ولم يَدُرْ فإِذا تَحَرَّكَ ودارَ فهِي دُوّارَةٌ وفُوّارَةٌ . والفَوَّارَةُ : ة بجَنْبِ الظَّهْرَانِ نقله الصاغانيّ . والفُوَارَةُ بالضَّمّ والتَّخْفِيفِ : ما يَفُورُ من حَرِّ القِدْرِ كذا في الصحاح . والفِيرَةُ بِالكَسْرِ : الحُلْبَةُ تُخْلَط للنُّفَسَاءِ . وقد فَوَّرَ لها تَفْوِيراً إِذا عَمِلَهَا لها وقد تَقَدَّم ذلك في الهَمْز . وفِيرَة بلا لامٍ : جَدُّ والدِ إِبْرَاهِيمَ بنِ مُحَمّد بن حُسَيْنِ بنِ فِيرَةَ الأَصْبَهَانيّ المُحَدِّث رَوَى عن الحُسَيْن بن القاسِمِ الأَصْبَهَانِيّ وهنَّاد بنِ السَّرِيّ وغَيْرِهما . وبِضَمّ الراءِ المُشَدَّدَة : أَبُو القاسِم يُقَال : كُنَيْتُه اسْمُه ويقال : أَبُو مُحَمَّدٍ القاسمُ بن فِيرةْ بنِ خَلف ابنِ أَحمدَ الرُّعَيْنيّ الشّاطِبيّ ناظِمُ القَصيدة المَعْرُوفَة . قال القَسْطَلانِيُّ في الفتح المَواهِبِيّ في مَناقِب الإِمَام الشاطِبي : إِنّ مَعْنَى فِيرُّهْ : الحَديدُ . حَدّثَ عن أَبي طاهر السِّلَفِيّ وأَبي الحَسَنِ عليِّ بنِ هُذَيْلٍ وأَبي مُحَمّد عاشِرِ بنِ محمّدِ ابنِ محمّد بن عاشرٍ وأَبِي عَبْد اللهِ محمّدِ بنِ يُوسُفَ بنِ سَعادَةَ . وآخِرُ من يَرْوِى عنه في الدُّنيا المُعِينُ أَبو الفَضْلِ عبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّد بن عبدِ الوارِثِ بنِ الأَزْرَقِ . وتُوفِّيَ 28 جُمادَى الثانية سنة 590 عن خَمْس وخَمْسِينَ سنة . قال : وقد شارَكَهُ في اسْمِ أَبِيه أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيّ وهو الحُسَيْن بن محمّد بنِ فِيرُّهْ المَعْرُوفُ بابْنِ سُكَّرَةَ . قلتُ : ويُوسُفُ بنُ مُحَمّدِ بنِ فِيرُّهْ الأَنْصَاريّ المَغْرِبِي عن قاضي المُرُسْتانِ . ويُوسُفُ بنُ عبدِ العَزِيزِ بنِ يُوسُفَ بن فِيرُّهْ اللَّخْمِيّ الحافِظُ معروف وآخَرُون من المَغَارِبَةِ . ففي كلام المُصَنِّف قُصُورٌ لا يَخْفَى . والفُورُ بالضَّمّ : الظِّباءُ لا واحِدَ لَها من لَفْظِهَا ؛ هذا قولُ يَعْقُوبَ وابنِ الأَعْرَابِيّ وهو اخْتِيَار الجَوْهريّ . وقال كُرَاع : هو جَمْعُ فَائِر كبازل وبُزْل ولم يَقْصِدْ به الرَّدَّ على الجَوْهَرِيّ كما فَهِمَه شَيْخُنَا تَقْلِيداً للبَدْرِ القَرَافِيّ . قال ابنُ الأَعْرَابِيّ : لا أَفْعَلُ ذلك ما لأْلأَت الفُورُ بأَذْنَابِهَا : أَي بَصْبَصَتْ . ويُقَالُ الفائِرُ : ابنُ أَرْوَى . والفُورَةُ بهاءٍ وقد تُهْمَز : رِيحٌ تكون في رُسْغِ الفَرَسِ تَنْفَشُّ إِذا مُسِحَتْ وتَجْتَمِعُ إِذا تُرِكَتْ قاله ابنُ دُرَيْد وقد تقدّم للمصنّف ذلك . والفِيَارَانِ بالكَسْرِ : حَدِيدَتَان تَكْتَنِفَانِ لِسَانَ المِيزَانِ . وقد فُرْتُه عن ثَعْلَب قال : ولَوْ لَمْ نَجِد الفِعْلَ لَقَضَيْنَا عليه بالوَاوِ ؛ كذا في المحكم أَي عَمِلْتُ له فِيَارَيْنِ . وقال بعضُهم : الفِيَارُ : أَحَدُ جانبَيْحائِطِ لِسَانِ المِيَزانِ ولِسَانُ المِيزَانِ : الحَدِيدَةُ التي يَكْتَنِفُهَا الفِيَاراَنِ والحَدِيدَةُ المُعْتَرِضَةُ التي فيها اللِّسَانُ : المِنْجَمُ والكِظَامَةُ : الحَلْقَةُ التي تَجْتَمِعُ فيها الخُيوطُ في طَرَفَيِ الحَدِيدَةِ . ويُقَال : إِنّه لَفَيُّورٌ - كَعَيُّوقٍ - : حَدِيدٌ نقله الصاغَانيّ . وفَوْرٌ : ع باليَمَامَة ويُضَمّ والّذِي في التكملة : والفَوْرُ . وقيل : فُوْر . وفضوْرٌ د بساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ مُعرَّب بُور وهو اليَوْمَ بيَدِ النَّصَارى . وفُورٌ بالضَّمّ : اسْم جَمَاعَة من المُحَدِّثين منهم : محمَّدُ بنُ الفَضْل ابنِ فُورٍ عن غُنْدُر ومحمّدُ بنُ فُورِ بن عبدِ الله أَبو بَكْرٍ العامِرِيّ سَمعَ يَحْيَى ابنَ يَحْيَى : وعليُّ بنُ محمّد بنِ أَحْمَدَ ابنِ عَلِيّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ فُورٍ سَمعَ عبدَ الرَّحْمنِ بَن بِشْرٍ . ومحمّدُ بنُ فُورِ بنِ هانِئ القُرَشِيُّ الخُرَاسَانِيُّ . وأَبو سَعِيد محمّدُ بنُ الحُسَيْن بنِ موسَى بنِ مَحْمُويَه بنِ فُورِ بنِ عبدِ الله السِّمْسَارُ عن ابْنِ خُزَيْمَةَ وغَيْرُهم . وفُورَانُ بالضَّمّ : ة بهَمَذَانَ بالذال المُعْجَمَة محَرَّكَة ؛ هكذا ضَبَطَه الصاغَانِيّ . وفُورَانُ : اسْم جَمَاعَةٍ من المُحَدِّثين : منهم محمّد بنُ إِبْرَاهِيمَ ابنِ فُورَانَ سَمِعَ الذُّهْلِيّ . وقال الحافِظُ ابن حَجَر : وفاؤُه قَرِيبَةٌ من الباءِ الموحَّدة . وفُوقَارَةُ بالضّمّ : ة بالسُّغْد نَقَلَهُ الصاغَانيّ . ويُقَال للرَّجُل : فَارَ فَائرُهُ إِذا غَضِبَ . وثَارَ ثائِرُه إِذا انْتَشَر غَضَبُه . ولا يَخْفَى لَوْ ذَكَرَه عند الفائر في أَوّل المادةِ كانَ حَسَناً . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : ضَرْبٌ فَوّارٌ ككَتَّانٍ : رَغِيبٌ واسعٌ ؛ عن ابنِ الأَعْرَابيّ وأَنشد : ِ لِسَانِ المِيَزانِ ولِسَانُ المِيزَانِ : الحَدِيدَةُ التي يَكْتَنِفُهَا الفِيَاراَنِ والحَدِيدَةُ المُعْتَرِضَةُ التي فيها اللِّسَانُ : المِنْجَمُ والكِظَامَةُ : الحَلْقَةُ التي تَجْتَمِعُ فيها الخُيوطُ في طَرَفَيِ الحَدِيدَةِ . ويُقَال : إِنّه لَفَيُّورٌ - كَعَيُّوقٍ - : حَدِيدٌ نقله الصاغَانيّ . وفَوْرٌ : ع باليَمَامَة ويُضَمّ والّذِي في التكملة : والفَوْرُ . وقيل : فُوْر . وفضوْرٌ د بساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ مُعرَّب بُور وهو اليَوْمَ بيَدِ النَّصَارى . وفُورٌ بالضَّمّ : اسْم جَمَاعَة من المُحَدِّثين منهم : محمَّدُ بنُ الفَضْل ابنِ فُورٍ عن غُنْدُر ومحمّدُ بنُ فُورِ بن عبدِ الله أَبو بَكْرٍ العامِرِيّ سَمعَ يَحْيَى ابنَ يَحْيَى : وعليُّ بنُ محمّد بنِ أَحْمَدَ ابنِ عَلِيّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ فُورٍ سَمعَ عبدَ الرَّحْمنِ بَن بِشْرٍ . ومحمّدُ بنُ فُورِ بنِ هانِئ القُرَشِيُّ الخُرَاسَانِيُّ . وأَبو سَعِيد محمّدُ بنُ الحُسَيْن بنِ موسَى بنِ مَحْمُويَه بنِ فُورِ بنِ عبدِ الله السِّمْسَارُ عن ابْنِ خُزَيْمَةَ وغَيْرُهم . وفُورَانُ بالضَّمّ : ة بهَمَذَانَ بالذال المُعْجَمَة محَرَّكَة ؛ هكذا ضَبَطَه الصاغَانِيّ . وفُورَانُ : اسْم جَمَاعَةٍ من المُحَدِّثين : منهم محمّد بنُ إِبْرَاهِيمَ ابنِ فُورَانَ سَمِعَ الذُّهْلِيّ . وقال الحافِظُ ابن حَجَر : وفاؤُه قَرِيبَةٌ من الباءِ الموحَّدة . وفُوقَارَةُ بالضّمّ : ة بالسُّغْد نَقَلَهُ الصاغَانيّ . ويُقَال للرَّجُل : فَارَ فَائرُهُ إِذا غَضِبَ . وثَارَ ثائِرُه إِذا انْتَشَر غَضَبُه . ولا يَخْفَى لَوْ ذَكَرَه عند الفائر في أَوّل المادةِ كانَ حَسَناً . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : ضَرْبٌ فَوّارٌ ككَتَّانٍ : رَغِيبٌ واسعٌ ؛ عن ابنِ الأَعْرَابيّ وأَنشد :
بضَرْب يُخَفِّتُ فَوّارُه ... وطَعْن تَرَى الدَمَ منه رَشِيشَا
إِذا قَتَلُوا مِنْكُمُ فَارِساً ... ضَمِنّاً لَهُ خَلْفَهُ أَنْ يَعِيشَاوفارَ الماءُ من العَيْنِ : ظَهَرَ مُتَدفِّقاً ورأَيتُه في فَوْرَةِ النَّهَارِ أَي في أَوَّلِه . وفَوْرُ الحَرِّ : شِدَّتُه . وفي الحَدِيث إِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ من فَوْرِ جَهَنَّمَ أَي وَهَجِها وغَلَيانِهَا . وفَوْرَةُ العِشَاءِ : بَعْدَهُ . وقولُهم : ما لَمْ يَسْقُط فَوْرُ الشَّفَقِ هو بَقِيةُ حُمْرَةِ الشَّمْس في الأُفُق الغَرْبيّ سُمِّيَ فَوْراً لسُطُوعِه وحُمْرَتِه . ويُرْوَى بالثاءِ وقد تَقَدّم . وفَوْرَةُ الناسِ : مُجْتَمَعُهم وحَيْثُ يَفُورُون في أَسْوَاقِهِم . وفَوْرُ العِرْقُ في الفَرَسِ : هو أَنْ يَظْهَرَ به نَفْخٌ أَو عَقْدٌ وهو مَكْرُوهٌ قاله ابنُ السِّكّيت . وشَرِبَ فَوْرَةَ العُقارِ : وهي طُفَاوَتُهَا وما فارَ منها . وأَخَذْتُ الشيءَ بفَوْرَتِه أَي بحَدَاثَتِه . ويقال : فَعَلْتُ أَمْرَ كذا وكذا مِنْ فَوْرِى أَي من ساعَتِي . والفوْرُ : الوَقْتُ . والفُوْرَةُ : الكُوفَة ؛ عن كُرَاع . وفارُويَهْ : سِكَّةٌ بنَيْسَابُور . وإِلَيْهَا نُسِبَ أَبُو الحُسَيْنِِ مُحَمّد بنُ حُسَيْنِ بنِ يَعْقُوبَ بن ناصِحٍ النَّحْوِيّ الفَارُوييّ أَخَذَ عن المُبَرّدِ وثَعْلَب . وفَارُو : من عَمَلٍ نَسَفَ منها أَحمدُ بنُ عَليّ بنِ محمّدِ بنِ العَبّاسِ الأَنصارِيّ الفارُويِيّ عن أَبِي طاهِرِ بن مَحْمِش وغَيْرِهِ وعَنْهُ عبدُ العَزِيزِ النَّخْشَبِيُّ . وأَبُو سَوْرَةَ هُمَيْمُ بن فائِدِ بن هُمَيْمٍ البَلْخِيُّ الفُورِيُّ عن عَلِيِّ بنِ خَشْرَمٍ . وأَبو سَعِيد محمّدُ بنُ الحُسين بن موسى بن فُورٍ السِّمسارُ الفُورِيّ سَمِعَ أَبا بَكْرِ بنَ خُزَيْمَةَ . وأَبُو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمّد بن أَحْمَد ابن فُورٍ النَّيْسَابُورِيّ عن أَبي حاتِم الرازِيّ . وخَطّابُ بنُ عُثْمَانَ الفُورِيُّ . وأَبو القاسِمِ الفُورانِيّ شيخُ الشافِعِيَّة مُحَدِّثانِ . وفي الحَدِيث ذِكْر جِبَال فارانَ وهو اسْمٌ لِجبالِ مَكَّةَ بالعِبْرانِيّ له ذِكْر في أَعْلام النُبُوَّة وأَلِفُه الأُولَى لَيْسَت بهَمْزَة ؛ قاله ابنُ الأَثِيرِ
سَهِكِينَ من صَدَإِ الحَدِيدِ كَأنَّهُمْ ... تَحْتَ السَّنَوَّرِ جُبَّةُ البَقَّارِ سَنِيرٌ كأَمِيرٍ : جَبَلٌ بين حِمْْص وبَعْلَبَكَّ وقيل : صُقْعٌ من الشّامِ حُوَّارِين قَصَبتهُ أو ناحِيَةٌ منه . ومما يستدرك عليه : السَّنانِيرُ : رُؤساءُ كلِّ قَبِيلَةٍ واحِدُها سِنَّوْرٌ . وسُنَّارُ كَرُمّان : مَدِينَةٌ بالحَبَشَة مشهورَة . ومما يستدرك عليه : سنفر
سَنَوْفَرُ كصَنَوْبَر : قريةٌ بجِيزَةِ مِصْرَ
النَّفْر بالفتح : التَّفَرُّق وهو مجاز ومنه المثَل : لَقِيتُه قبل كلِّ صَيْحٍ وَنَفْر . أي أوَّلاً . والصَّيْح : الصِّياح والنَّفْر : التَّفَرُّق . النَّفْرُ : جَمْعُ نافِر كصاحب وَصَحْب وزائر وَزَوْر وبه فسّر ابنُ سِيدَه قولَ أبي ذُؤَيْب :
إذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفُرَها ... كقِتْرِ الغِلاءِ مُسْتَدِرٌّ صِيابُها
منَ المَجاز : النَّفْرُ : الغَلَبَة . والمَنْفُور : المغلوب والنّافِرُ : الغالِب وقد نافَرَه فَنَفَرهُ يَنْفُرهُ بالضّمّ لا غَيْر غَلَبَه . وقيل نَفَرَه يَنْفِرهُ ويَنْفُرهُ نَفْرَاً إذا غَلَبَه . وَنَفَرت الدّابّةُ تَنْفِرُ بالكسر وتَنْفُر بالضمّ نُفوراً كقُعود ونِفاراً بالكسر فهي نافِرٌ ونَفُورٌ كصَبور : جَزِعَتْ من شيء وتَباعَدَتْ وكلُّ جازِع من شيءٍ نَفُورٌ . ومن كلامهم : كلُّ أزَبَّ نَفُورٌ . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : ولا يقال : نافرَة . نَفَرَ الظَّبْيُ وغيرُه يَنْفِرُ نَفْرَاً بالفتح وَنَفَراناً محرّكةً : شَرَدَ كاسْتَنْفَر . واليَنْفُور هكذا بتقديم التَّحْتيّة على النون في سائر النسخ وفي بعض منها بتقديم النّون على التّحْتيّة : الشَّديدُ النِّفارِ من الظِّباء . ونَفَّرْتُه أي الوحشَ تَنْفِيراً واستْتَنْفَرْتُه وأَنْفَرته وكذا نَفَّرَ عنه وأَنْفَرَ عنه فَنَفَرتْ تَنْفِرُ واسْتَنْفَرَتْ كله بمعنىً والمُسْتَنْفِر : النّافِرُ وأنشد ابْن الأَعْرابِيّ :
ارْبِطْ حِمارَكَ إنّهُ مُسْتَنْفِرٌ ... في إثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لغُرَّبِ أي نافِر وفي التنزيل العزيز : " كأنَّهم حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَة فَرَّتْ من قَسْوَرَة " وقُرئت مُسْتَنْفِرَة بكسر الفاءِ بمعنى نافِرَة ومن قرأ بفتح الفاء فمعناها مُنَفَّرَة أي مَذْعُورة . وَنَفَر الحاجُّ من منىً يَنْفُرُ بالكسر نَفْرَاً بالفتح ونُفوراً بالضمّ وهو يَوْمُ النَّفْرِ بالفتح والنَّفَرِ محرَّكةً والنُّفور بالضمّ والنَّفير كأَمير وليلةُ النَّفْرِ والنَّفَر . وقال ابنُ الأثير : يومُ النَّفْرِ الأوّل ثم يوم النَّفْر الثاني ويقال : يوم النَّفْر وليلةُ النّفْر لليومِ الذي يَنْفِرُ الناسُ فيه من مِنىً وهو بعدَ يومِ القَرِّ وأنشد لنُصَيْبٍ الأَسْوَد وليسَ هو المَرْوانيّ :
أمّا والذي حَجَّ المُلَبُّونَ بَيْتَهُ ... وعَلَّمَ أيّامَ الذبائحِ والنَّحْرِ
لَقَدْ زادَني للغَمْرِ حُبّاً وأهْله ... لَيالٍ أقامَتْهُنَّ لَيْلَى على الغَمْرِ
وَهَلْ يَأْثِمَنِّي اللهُ في أنْ ذَكَرْتُها ... وعَلَّلْتُ أصحابي بها لَيْلَةَ النَّفْرِ
وسَكَّنْتُ ما بي من كَلالٍ ومن كرىً ... وما بالمطايا من جُنوحٍ ولا فَتْرِ واسْتَنْفَرَهُم فَنَفَروا معه وأَنْفَروه إنْفاراً أي نصروه ومَدُّوه وأعانوه وفي الحديث : " وإذا اسْتُنْفِرْتُم فانْفِروا " أي استُنجِدتُم واستُنصِرتُم أي إذا طُلِبَ منكم النَّجدةُ والنُّصْرَةُ فأجيبوا وانْفِروا خارجين إلى الإعانة . وفي الأساس : واسْتَنْفَرَ الإمامُ الرَّعيَّةَ كلَّفَهم أن يَنْفِروا خِفافاً وثِقالاً . وَنَفَروا للأمرِ يَنْفِرون بالكسر نِفاراً ككِتاب ونُفوراً كقُعود ونَفيراً هذه عن الزّجّاج وَتَنَافَروا : ذهبوا وكذلك في القتال ومنه الحديث : " أنّه بَعَثَ جماعةً إلى أهلِ مَكَّةَ فَنَفَرتْ لهم هُذَيْلٌ فلما أحسُّوا بهم لجَئوا إلى قَرْدَد " أي خَرجوا لقِتالهم . والنَّفَرُ محرَّكةً : الناسُ كلُّهم عن كُراع قيل : النَّفَر والرَّهْط : ما دونَ العشرةِ من الرِّجال . ومنهم من خَصًّص فقال : الرِّجال دون النساء وقال أبو العباس : النَّفَر والرَّهْط والقوم هؤلاء معناهم الجمع لا واحدَ لهم من لَفْظِهم قال سيبويه : والنَّسَب إليه نَفَرِيٌّ كالنَّفير كأَمير ج أَنْفَار كَسَبَب وأَسْباب وفي حديث أبي ذرٍّ : " لو كان ها هنا أحدٌ من أَنْفَارِنا " قال ابنُ الأثير : أي قَوْمِنا . والنَّفَر : رَهْطُ الإنسانِ وعَشيرتُه وهو اسمُ جمعٍ يقعُ على جماعةٍ من الرجالِ خاصّةً ما بين الثلاثةِ إلى العَشرة . وقال الليث : يقال : هؤلاء عَشَرَةُ نَفَرِ أي عَشَرَةُ رجال ولا يقال عِشرون نَفَرَاً ولا ما فوق العشرة . وقَوْلُهُ تَعالى : " وَجَعَلْناكُم أَكْثَرَ نَفيراً " قال الزّجّاج : النَّفيرُ جَمْع نَفَرٍ كالعَبيد والكَليب وقيل معناه : وجعلناكم أَكْثَر منهم أَنْصَاراً . منَ المَجاز : النُّفْرَةُ والنُّفارَةُ والنُّفورَة بضمهنَّ : الحُكْمُ بين المُنافِرِين والقَضاءُ بالغَلَبَة لأحدِهما على الآخر قال ابنُ هَرْمَة :يَبْرُقْنَ فَوْقَ رِواقِ أَبْيَضَ ماجدٍ ... يُرعى ليومِ نُفورَةٍ ومَعاقِلِ والنَّفْرَةُ بالفتح والنَّفِيرُ كأَميرٍ والنَّفْرُ بالفتح : القومُ يَنْفِرون معك إذا حَزَبَكَ أمرٌ وَيَتَنافَرون في القتال وكلّه اسمٌ للجمْع وأنشد أبو عمرو :
إنّ لها فَوارِساً وَفَرَطا ... وَنَفْرَةَ الحَيِّ ومَرعىً وَسَطَا
ونازِعاً نازِعَ حَرْبٍ مُنشِطا ... يَحْمُون أَنْفَاً أن تُسامَ الشَّططاقال الصَّاغانِيّ : الرَّجْزُ لذِئبٍ الطائيّ . أو هم الجماعةُ يَتَقَدَّمون في الأمر والجمع من كلّ ذلك أَنْفَار . ويقال : جاءت نَفْرَةُ بني فلانٍ ونَفيرُهم أي جماعَتُهم الذين يَنْفِرون في الأمر . ونَفيرُ قُرَيْش الذين كانوا نفروا إلى بَدْر ليمنعوا عِيرَ أبي سفْيان . ومنه المثَل : فلانٌ لا في العِيرِ ولا في النَّفيرِ وهذا المثَل لقُرَيْش من بينِ العرب يُضرَب لمن لا يُستَصْلَحُ لمُهِمٍّ . وتفصيله في كتب السِّيَر . منَ المَجاز : النُّفارَة بالضمّ : ما يأخُذُه النَّافِرُ من المَنْفُور أي الغالِبُ من المَغلوب أو ما أَخَذَه الحاكِمُ بينهما والوَجهان ذَكَرَهما صاحبُ اللسان والصَّاغانِيّ . منَ المَجاز : نَفَرَتِ العينُ وغيرُها من الأعضاءِ تَنْفِر بالكسر وتَنْفُر بالضمّ نُفوراً كقُعود : هاجَتْ ووَرِمَتْ . وَنَفَرَ الجُرحُ نُفوراً : وَرِمَ وفي حديث عمر رضي الله عنه : " أنّ رجُلاً في زمانِه تَخَلَّلَ بالقَصَبِ فَنَفَر فُوهُ فنهى عن التَّخَلُّلِ بالقَصَب " قال الأصمعيّ : نَفَرَ فُوه أي وَرِمَ قال أبو عُبَيْد : وأُراه مأخوذاً من نِفارِ الشيءِ من الشيءِ إنّما هو تَجافيه عنه وتَباعدُه منه فكأنّ اللحمَ لمّا أَنْكَرَ الداءَ الحادِثَ بينهما نَفَرَ منه فَظَهَر فذلك نِفارُه . وشاةٌ نافِرٌ لغةٌ في ناثِر وهي التي تُهزَل فإذا سَعَلَت انْتَثَرَ من أَنْفِها شيءٌ . في الحديث : " أن اللهَ يُبغِضُ العِفْرِيَة النِّفْرِيَةَ " يقال : رجلٌ عِفْرِيَةٌ نفْريةٌ وعِفريتٌ نِفْريتٌ وعُفارِيَةٌ نُفارِيَةٌ وعِفْرٌ نِفْرٌ بالكسر كذا عَفِرٌ نَفِرٌ ككَتِف هذه عن الصَّاغانِيّ زاد ابنُ سِيدَه : عِفْرِتَةٌ نِفْرِيتَةٌ بالهاء فيهما أي المُنكَر الخَبيث المارِد وهو إتْباعٌ وَتَوْكيدٌ وقد مرّ البحثُ فيه في عفر . وبنو نَفْرٍ بالفتح : بطنٌ من العرب . وذو نَفْرِ : قَيْلٌ من أقيالِ حِميَرَ من الأذواء . ونُفَيْرُ بن مالكٍ كزُبَيْر : صَحابيٌّ ذكره الحافظ في التبصير وجُبَيْرُ بن نُفَيْر بن جُبَيْر وقيلَ : نُفَيْرٌ هذا هو ابنُ المُغَلِّس بن جُبَيْر تابِعيٌّ روى عن أبيه ولأبيه وِفادةٌ . وفاتَه نُفَيْرُ بن مُجيب الثُّماليُّ شاميٌّ ذُكِر في الصّحابة روى عنه الحَجَّاج الثُّماليّ ويقال : إنّ اسمه سُفْيان . والنُّفْرَة بالضمّ والنُّفَرَة كتُؤَدَة وعلى الأوّل اقتصرَ الصَّاغانِيّ : شيءٌ يُعلَّقُ على الصَّبيِّ لخوفِ النَّظْرَةِ . وعبارةُ الصَّاغانِيّ : ما يُعلَّق على الصبيِّ لدفْعِ العَيْن . نِفَّرُ كإِمَّع : ة من عملِ بابِل من سَقْيِ الفرات وقيل بالبَصْرة وقيل على النَّرْس من أنهار الكوفة . منها أبو عمروٍ أحمدُ بن الفَضل بن سَهْل النِّفَّريّ عن أبي كُرَيْبٍ وإسماعيلَ بن موسى وعنه موسى بن محمد بن جعفر بن عَرَفَة السِّمسار . وفاتَه محمدُ بن عبد الجبّار النِّفَّريّ صاحب المَواقف والدَّعاوى والضّلال وأبو الحسن محمد بن عثمان النِّفَّريّ شيخٌ للعَتيقيّ . وعليّ بن عثمان بن شِهابٍ النِّفَّريُّ عن محمد بن نوح الجُنْدَيْسابُوريّ وعنه أبو عبد الرحمن السُّلَمِيّ . وأبو القاسم عليّ بن محمد بن الفَرَج النِّفَّريّ الأهوازيّ الرجل الصالحُ عن إبراهيم بن أبي العَنْبَس وعنه زاهرٌ السّرخسيّ وآخرون . والنَّفاريرُ : العصافير عن ابْن الأَعْرابِيّ . وأَنْفَروا : نَفَرَت إبلُهم وَتَفَرَّقتْ . وأَنْفَره عليه الحاكمُ ونَفَّرَهُ عليه تَنْفِيراً إذا قضى له عليه بالغَلَبَة وَحَكَم وكذا نَفَرَه نَفْرَاً إذا حكم له بها لغةٌ في نَفَّرَه تَنْفِيراً قاله الصَّاغانِيّ . قلتُ : وهو من باب كَتَبَ ولم يعرف أَنْفُرُ بالضمّ في النِّفَار الذي هو الهرب والمُجانَبَة كذا في اللسان . ونَفِّرْ عنه تَنْفِيراً : أي لقِّبْه لَقَبَاً مَكْرُوهاً كأنّه عندهم تَنْفِيرٌ للجِنِّ والعَينِ عنه . وقال أعرابيٌّ : لمّا وُلِدتُ قيل لأبي : نَفِّرْ عنه فسَمَّاني قُنْفُذاً وكَنَّاني أبا العَدَّاء . منَ المَجاز : تَنَاَفَرا إلى الحَكَم : تَحاكَما إليه . ونافَرا : حاكَما في الحَسَبِ أو المُنافَرَة : المُفاخَرَة . ويقال : نافَرْتُ الرجلَ مُنافرَةً : إذا قاضَيْتَه . وقال أبو عُبَيْد : المُنافَرَةُ : أن يَفْتَخِر الرجلانِ كلُّ واحدٍ منهما على صاحبِه ثم يُحَكِّمابينهما رجُلاً كفِعلِ عَلْقَمةَ بنِ عُلاثةَ مع عامرِ بن الطُّفَيْل حين تَنافَرا إلى هَرِمِ بن قُطبَةَ الفَزارِيِّ وفيهما يقول الأعشى يمدح عامرَ بن الطُّفَيْل ويَحمِل على عَلْقَمةَ بن عُلاثة : ما رجُلاً كفِعلِ عَلْقَمةَ بنِ عُلاثةَ مع عامرِ بن الطُّفَيْل حين تَنافَرا إلى هَرِمِ بن قُطبَةَ الفَزارِيِّ وفيهما يقول الأعشى يمدح عامرَ بن الطُّفَيْل ويَحمِل على عَلْقَمةَ بن عُلاثة :
قد قلتُ شِعري فَمَضَى فيكُما ... واعْترفَ المَنْفورُ للنّافرِ وقد نافَرَهُ فَنَفَره وفي حديث أبي ذَرٍّ : نافَرَ أخي أُنَيْسٌ فلاناً الشاعرَ أراد أنهما تَفاخَرا أيُّهما أَجْوَدُ شِعراً . قال ابنُ سِيدَه : وكأنّما جاءتْ المُنافَرة في أوَّل ما استُعمِلت أنّهم كانوا يسألون الحاكمَ أيُّنا أعزَّ نَفَرَاً . ونافِرَتُكَ ونُفْرَتُك بالفتح وبالضمّ أيضاً نقله الصَّاغانِيّ وغيرُه ونُفورَتُك بالضمّ : أُسرَتُك وفَصيلَتُك التي تَغْضَبُ لغَضَبِك يقال : جاءَنا في نافِرَته ونَفْرَتِه ونُفرَته أي في فَصيلَته ومن يغضبُ لغَضبه وقال :
لو أنَّ حَوْلِي من عُلَيْم نافِرَهْ ... ما غَلَبَتْني هذه الضَّياطِرَهْ وفي الحديث : " غَلَبَتْ نُفورَتُنا نُفورَتُهم " أي أُسرَتُنا وهم الذين يَنْفُرون مع الإنسان إذا حَزَبَه أمرٌ . والنَّفْراء بالمدّ : ع جاءَ ذِكرُه في شِعرٍ عن الحازميّ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : أُنفِرَ بنا أي جُعِلنا مُنفِرين ذَوي إبل نافِرَةٍ ومنه حديث زَيْنَب ابنة النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم : " فَأَنْفَرَ بها المشركون بَعيرَها حتى سَقَطَتْ " كنُفِّر بنا ومنه حديث حَمْزَةَ الأسْلَميّ : " نُفِّرَ بنا في سفرٍ مع رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم " . ويقال : في الدَّابَّةِ نِفارٌ ككِتاب : وهو اسمٌ مثل الحِران . والمُنَفِّر كمُحَدِّث : مَن يلقى الناسَ بالغِلْظَةِ والشِّدَّةِ ومنه الحديث : " إن منكم مُنَفِّرين " وفي آخر : " بَشِّروا ولا تُنَفِّروا " . أي لا تَلْقَوْهم بما يَحْمِلهم على النُّفور . والتَّنْفيرُ : زَجْرُ المال وَدَفْعُه عن الرَّعْي . والنِّفَار ككِتاب : المُنافَرَة قال زُهَيْرٌ :
فإنَّ الحقَّ مَقْطَعُه ثلاثٌ ... يَمينٌ أو نِفارٌ أو جَلاءُ ونَفَّرَه الشيءَ وعلى الشيءِ وبالشيءِ بحَرْف وغير حرْف : غَلَبَه عليه ذكر المصنّف منها نَفَّرَه على الشيءِ . والنّافِرُ : القامِرُ عن ابْن الأَعْرابِيّ . وَنَفَرتُ من هذا الأمر وأنا نافِرٌ منه إذا انْقَبَضَت منه ولم تَرْضَ به وهو مَجاز . وكذلك نَفَرَ فلان من صُحبةِ فلان وَنَفَرت المرأةُ من زوجها ؛ وهي فَرِقَةٌ منه نافِرَةٌ . واسْتَنْفَرَ فلانٌ بثَوبي وأَعْصَفَ به : ذَهَبَ به ذَهابَ إهْلاك وهو مَجاز . وفي المثَل : لقيتُه قبل كل صَيْحٍ وَنَفْر . وصُبَّ عَلَيَّ زَيْدٌ من غيرِ صَيْح وَنَفْر أي من غير شيءٍ . كذا في الأساس . ونِفَار ككِتاب : موضعٌ نقله الصَّاغانِيّ . قلتُ : وقد جاءَ ذِكرُه في شِعر . وما هو بنَفيرِه : أي بكُفْئه في المُنافَرَة وهو مَجاز . وَنَفَرْتُ إلى اللهِ نِفاراً : فَزِعْتُ إليه قاله ابنُ القَطّاع . وذو نَفَرَ محرَّكةً : موضعٌ على ثلاثة أميال من السَّليلَة بينها وبين الرَّبْذَة وقيل خَلْفَ الرَّبْذَة بمرحلةٍ بطريق مكّة ويقال بسكون الفاء أيضاً . وَنَفَرى محرَّكة : قريةٌ بمصر من أعمال جزيرة قُوَيْسنا ومنها شَيْخُنا الإمامُ المُحدِّث الفقيه أبو النَّجاءِ سالم بن أحمد النَّفْراوي الضّرير المالكيّ المُتوفَّى سنة 1168 عن سنٍّ عالية أخذ عن عَمِّه الشّهابِ أحمد بن غانم النَّفْراويِّ شارِح الرسالة وغيره . ونَفَرْفَرُ . كَسَفَرْجَل : قريةٌ بمصر من أعمال الغربيَّة . والنَّفير كأَمير : البُوق وهو من استِعمال العامَّة لأنَّ ضَرْبَه يُنَفِّر الناسَ ويُعجِلهم للسَّفَر والرَّحيل . وَنَوْفَر كَجَوْهَر من قرى بُخارى منها إلياسُ بن محمد بن عيسى النَّوْفَرِيُّ أبو المُظَفَّر الخطيب