النَّتْرُ : الجَذْب بجفاءٍ وقُوَّةٍ نَتَرَه يَنْتُره نَتْرَاً فانْتَتَر . النَّتْر : شَقُّ الثَّوبِ بالأصابع أو الأَضْراس . والنَّتْر : النَّزْعُ في القَوْس بشِدَّة . النَّتْر : الضّعْف في الأمر والوَهْن . والإنسانُ يَنْتُر في مَشْيِه نَتْرَاً كأنّه يَجْذِب شيئاً . النَّتْرُ : الطَّعْنُ المُبالَغ فيه كأنّه يَنْتُر ما مرّ به في المطعون . قال ابنُ سِيدَه : وأُراه وُصِف بالمصدر . وقال ابنُ السِّكِّيت : يُقال رَمْيٌ سَعْرٌ وضَربٌ هَبْرٌ وطَعنٌ نَتْرٌ . وفي حديث عليٍّ رضي الله عنه قال لأصحابه : " اطْعَنوا النَّتْر " وهو من فِعلِ الحُذَّاق . يقال : ضَرْبٌ هَبْرٌ وطَعنٌ نَتْرُ . قاله ابْن الأَعْرابِيّ . ويُروى بالباء بدلَ التاء وقد ذُكِر في مَوْضِعه . النَّتْر : تَغليظُ الكلام وتَشديدُه يقال : فلانٌ يَنْتُر علَيَّ إذا أَفْحَشَ في الكلام بحماقةٍ وغضبٍ . طَعْنٌ نَتْرٌ وهو مثْل الخَلْس يَخْتَلسُها الطاعنُ اختلاساً قاله ابن السِّكِّيت وبه فسّر ابْن الأَعْرابِيّ قولَ عليّ رضي الله عنه السابق . النَّتْر : العُنْف والتَّشديد في الأمر . النَّتْر بالتحريك : الفِسادُ والضَّياع . قال العَجّاج :
واعْلمْ بأنَّ ذا الجلالِ قد قَدَرْ ... في الكُتبِ الأُولى التي كان سَطَرْ
" أَمْرَكَ هذا فاجتَنِبْ منه النَّتَرْ وقد نَتِرَ الشيءُ كفَرِح : فَسَدَ وضاعَ . وانْتَتَر : انْجَذَب مُطاوع نَتَرَه نَتْرَاً . واسْتَنْتَر الرجلُ من بَوْلِه : طَلَبَ نَتْرَ عُضوِه واجْتذبَه واسْتَخرَج بَقِيَّتَه من الذَّكَر عندَ الاسْتِنْجاء وفي الحديث : " إذا بال أحدُكم فليَنْتُرْ ذَكَرَه ثلاثَ نَتَرَاتٍ " يعني بعد البول وهو الجَذْب بقُوّة . وفي الحديث : " أمَّا أحدُهما فكان لا يَسْتَنْتِرُ من بَوْلِه " . قال الشافعيّ في الرّجُل يَسْتَبْرِئ ذَكَرَه إذا بال : أنْ يَنْتُره نَتْرَاً مرّةً بعدَ أُخرى كأنّه يَجْتَذِبُه اجْتِذاباً . وفي النهاية في الحديث : " إنّ أحدَكُم يُعذَّبُ في قَبْرِه فيُقال : إنّه لم يكن يَسْتَنْتِرُ عند بَوْلِه " . قال : الاسْتِنْتار : اسْتِفْعالٌ من النَّتْر يريد الحِرْصَ والاهْتِمام أي لم يكن حَريصاً عليه ولا مُهتمّاً به وهو بَعْثٌ على التَّطْهير والاستِبْراء من البَوْل . في الصحاح : قَوْسٌ ناتِرَةٌ : تَقْطَعُ وَتَرَها لصَلابَتِها قال الشاعر :
" قَطوفٌ برِجلٍ كالقِسِيِّ النَّواتِرِ قال ابنُ بَرِّيّ : البيتُ للشَّمَّاخ بن ضِرارٍ يصفُ حماراً أَوْرَدَ أُتُنَه الماءَ فلمّا رَوِيَت ساقَها سَوْقَاً عنيفاً خَوْفَاً من صائدٍ وغيره وصدرُه :
فجالَ بها من خِيفةِ المَوتِ والِهاً ... وبادَرَها الخَلاَّتِ أيَّ مُبادَرِ
يَزُرُّ القَطَا منها ويُضرَبُ وَجْهُهُ ... بمُخْتَلِفاتٍ كالقِسِيِّ النَّواتِرِ قال : هكذا الرواية وقولُه يَزُرُّ أي يَعضُّ . والقَطا : مَوْضِع الرِّدْف . والخَلاَّت : الطرقُ في الرَّمْل . يقول : كلّما عضّ الحمارُ أَكْفَالَ الأُتُنِ نَفَحَتْه بأرْجُلِها . وألمَّ به الصَّاغانِيّ بعضَ إلْمامٍ ولكنْ قال فيما بعد : والضميرُ في يَعضُّ لفَحلٍ ذَكَرَه محلُّ تأَمُّل . وفي المُحكَم : القِسِيُّ النَّواتِر : هي المُنقَطِعة الأوتار وفي تهذيب ابن القَطّاع : وَنَتَرت القِسِيُّ أوتارَها : قَطَعَتْها . والنَّتْرة : الطَّعْنةُ النافِذَة عن ابْن الأَعْرابِيّ . وكَلَّمْتُه مُناتَرَةً أي مُجاهَرَة . ومما يُستدرَك عليه : النَّتْرُ في المَشْي : الاعْتِماد كالانْتِتار . وَنَتَر الوَتَر : مَدَّه بقوَّة . والنَّتْرَة : الغضبُ والتَّهَوُّر . والإمامُ أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن عليّ بن عبد الملك القَيْسِيّ المَنْتورِيّ حدَّث عن أبي عبد الله محمد بن يَحْيَى بن جابرٍ الغَسَّانيّ وأبي زكريّا يَحْيَى بن اَحْمَد بنِ القَسّ الرُّنْديّ وأبي عبد الله محمد بن سعيد الرُّعَيْنيّ الفاسيّ وغيرِ هؤلاء . ونَتْرَبُون بالفتح : قريةٌ بمصر من أعمال الدَّنْجاوِيّة